جناحي الحضارة الغربية

[الورّاق]

النهضة الاوربية الحديثة طارت بجناحين : جناح عربي اسلامي مهتم بالعلم ، و جناح يهودي مهتم بالتجارة والراسمالية والاعلام والفكر الاجتماعي والحقوق والقوانين ، و تمازج هذين التيارين ، وصار التيار الثاني يستفيد من التيار الاول بزيادة ارباحه و يقدم القروض للباحثين ويشاركهم في الارباح .

اليهود قدموا الى اوروبا و همهم المال وليس العلم . الاوروبيون تعلموا من العرب والمسلمين علوم الجغرافيا و الطب والفلك والكيمياء ، حيث كانت جامعاتهم تدرس كتاب القانون في الطب لابن سينا الى اواخر القرن السادس عشر ، و تعرفوا على الفلسفة اليونانية من خلال العرب ، و الاف الكلمات العلمية والحضارية والفلكية في اللغات الاوروبية اصلها عربي وليس عبري ، وتقف شاهدا في الموضوع ..

من اليهود تعلم الغرب الراسمالية والبنوك واهمية الاعلام والمبادئ الليبرالية والديموقراطية والثورة على الملكية ومحاربة المسيحية والكنيسة والقيم ، لان ذلك في صالح حرية راس المال اليهودي ، ويزيل التفرقة التي تسببها القيم لليهود كجالية في مجتمع له قيم مناوئة لليهود ، وهكذا سارت عجلة النهضة في اوروبا : بحوث علمية نزيهة تستثمرها الراسمالية لاغراض غير نزيهة ، كالامبريالية ومحاربة القيم والدين الخ ..

النهضة العلمية في اوروبا قامت قبل الصدام مع الكنيسة ، على خلاف ما يزعم الجناح الثاني ، و مشاهير العلماء كانوا مؤمنين وليسوا في خلاف مع الدين ، مثل فرانسيس بيكون مؤسس العلم التجريبي الحديث ، ورينيه ديكارت وباسكال ولا فوازييه الخ .. وجاليليو وكوبرنيكوس تعلموا قبل الصدام المزعوم مع الدين ..

اذن النهضة العلمية في اوروبا لم يكن سببها الصراع مع الكنيسة وليس سببها تبني قيم الليبرالية ، حتى الان انظر الى مشهد الحضارة الغربية تجد التيارين في وقت واحد

[نواف خالد العتيبي]

مقال جميل ومرتب وثقافي واشكر حماسك في الطرح او حماس من كتبه ان كنت ناقل للموضوع

لكن لم اعرف الهدف من طرح الموضوع ومالهدف من التاكيد ان النهضة العلمية بدأت باوروبا قبل الاختلاف مع الكنيسة

عموما الكنيسة اصطدمت مع العلم وبقوة بدليل قتلهم للابدعات الاولى للعلم الحديث في العالم فقد قتلوا غاليلو وغيره الى ان قامت الثورة الفرنسية

وبدا حزب اليمين واليسار والتشجيع على الثورات على الكنيسة ولايلامون بذلك

وبدأت العلمانية والليبرالية والحرية المطلقة والاحزاب اليسارية واليمينية واغلبها ردت فعل من تصرف الكنيسة الغير سليم والظالم لهم

وبودي ان اشير الى ان الوضع في العالم الاسلامي يختلف لاختلاف دين الاسلام دين الفطرة عن دين النصارى واليهود

والكلام يطول في هذا الشأن شكرا لك

[الورّاق]

مع احترامي لوجهة نظرك هذا غير صحيح ، والموضوع تطرق عن هذا الجانب ، وجاليلو لم يقتله أحد ، والكنيسة لم تحارب العلم ، هذا كله دعاية صهونية في الغرب لإسقاط الكنيسة والدين ليحل الإلحاد بدل عنها لأن المسيحيه تكره اليهودية مع أن اليهودية دين أسوأ من المسيحيه ولم تُحارب ، والإعلام يملكه أثرياء اليهود ، فلا نكون مخدوعين بسهولة ، ومامصلحة الكنيسة ان تحارب العلم ، فهل تحارب الجغرافيا أم الطب أم الحاسب أم الرياضيات أم ماذا الذي سينفعها ، العلم ليس له أعداء ، كنيسة واحدة من الاف الكنائس اختلفت مع جاليلو رغن أن قسيسها صديق لجاليلو ، فكُبرت الدعاية اليهودية الموضوع وضخمته ، ووجود من يختلف مع العلم بحالات فردية موجود بكل مكان ، ليس فقط من الأديان ، ويوجد من علماء المسلمين من تخالف مع بعض القضايا العلمية ، تصور أن اعلاما سيضخم هذا الاختلاف ويقال أن المسجد يحارب العلم ، الدعاية تكبر وتصغر فيجب علينا أن لا نصدق ، وكثير من علماء الغرب كانوا متدينين بدءا من القديس اوجستين في القرون الوسطى وباركلي والمؤمنين مثل نيوتن ولافوزييه وقبلهم أبو العلم التجريبي فرانسيس بيكون ، هي قضية واحده هي قضية دوران الأرض الذي استنكرتها بعض الكنائس في ايطاليا ، فهل هذا كل العلم ؟؟!! ، إنها مسألة واحدة في علم الفلك ،فكيف يعمم على العلم كله وتصبح الكنيسة محاربا للعلم ، حتى كوبونيكوس قالت الدعايه أن الكنيسة أحرقته مع كتبه مع أنه كتابه لم ينشر الا بعد وفاته ، فهل أحرقوه بعد أن نبشوا قبره ؟؟!!


هل رأيت ماذا يفعل الإعلام !! ، وان كنت لا تصدق فارجع الى تاريخ العلم منذ عصر النهضة ، كل الشعوب عندها ديانات ورجال دين ، مامعنى أن الكنيسة فقط هي وحدها تحارب العلم !!! ، وكثير من علماء الدين المسلمين أعجبهم هذا ليظهروا تميزهم واختلافهم ، ولم يعلموا ان الكنيسة هي التي كانت في وجه سيطرة اليهود وذراعه الماسوني على الفكر في أوربا لأنهم كانوا يعيشون في معازل تسمى بالقيتو ، وبعد الثورة على الكنيسة والتي في حقيقتها ثورة على الدين المسيحي لكنهم لا يحبون اعلان هذا الكلام ، فنسبوا معاداتهم الى الكنيسة حتى لا تهيج الجماهير عليهم ، وكأن عدوهم فقط هو رجال الكنيسة وليس الدين المسيحي كله ، وإلا فأين حروب الكنيسة ضد علم الهندسة والجبر والطب ولفيزياء والأحياء حتى نقول أنها حاربت العلم !! ، وكلها علوم يحتاجها رجال الكنيسة وغيرهم .

والآن صارت العلمانية هي الدين والويل لمن ينتقدها أو يتكلم باسم الدين أو يحارب نظرية التطور ، بمعنى آخر أصبح العلمانيون هم ضد العلم إلا في بعض الجوانب التي تفيدهم .

آخر تعديل الورّاق يوم 21-Nov-2013 في 04:50 PM.