اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
18-Aug-2010, 02:41 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
من ملامح الجهاد الإسلامي
من ملامح الجهاد الإسلامي
د.جابر قميحة وفي رسالة الجهاد يواصل الإمام الشهيد منهجه التربوي في شرح حقيقة الجهاد . ومن ملامح ما قدم : 1 ــ رد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام ضد الجهاد ودواعيه . 2 ــ الإكثار من الشواهد القرآنية ، والأحاديث النبوية خلوصا إلي الإقناع . 3 ــ الحرص عتى توثيق الروايات المختلفة للأحاديث النبوية والأخبار . 4 ــ الربط بين ماضينا القوي المنتصر وحاضرنا المستضعف المنكسر . فلنواصل مسيرتنا مع " رسالة الجهاد " للإمام الشهيد : لمـاذا يقاتـل المسـلم؟ أتي علي الناس حين من الدهر وهم يغمزون الإسلام بفرضية الجهاد وإباحة ، حتى تحققت الآية الكريمة : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) (فصلت:53) . فها هم الآن يعترفون بأن الاستعداد هو أضمن طريق للسلام . فرض الله الجهاد علي المسلمين لا أداة للعدوان ، ولا وسيلة للمطامع الشخصية ، ولكن حماية للدعوة ، وضمانا للسلام ، وآداء للرسالة الكبرى التي حمل عبئها المسلمون ، رسالة هداية الناس إلي الحق والعدل ، وإن الإسلام كما فرض القتال أشاد بالسلام فقال تبارك وتعالي : (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) (لأنفال:61). كان المسلم يخرج للقتال وفي نفسه أمر واحد : أن يجاهد لتكون كلمة الله هي العليا ، وقد فرض دينه عليه ألا يخلط بهذا المقصد غاية أخري: فحب الجاه عليه حرام ، وحب الظهور عليه حرام ، وحب المال عليه حرام ، والغلول من الغنيمة عليه حرام ، وقصد الغلب بغير الحق عليه حرام . والحلال أمر واحد أن يقدم دماءه وروحه فداء لعقيدته وهداية للناس . عن الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه قال : (بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ، فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي فسبقت أصحابي ، فتلقاني أهل الحي بالرنين ، فقلت لهم : قولوا لا إله إلا الله تحرزوا ، فقالوها ، فلامني أصحابي وقالوا : حرمتنا الغنيمة ، فلما قدمنا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بالذي صنعت ، فدعاني فحسن لي ما صنعت ثم قال لي : (ألا إن الله تعالي قد كتب لك بكل إنسان كذا وكذا من الأجر) ، وقال : (أما إني سأكتب لك بالوصاية بعدي) ، ففعل وختم عليه ودفعه إلي) . أخرجه أبو داوود. وعن شداد بن الهادي رضي الله عنه : أن رجلاً من الأعراب جاء فآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكانت غزاة غنم فيها النبي صلى الله علية وسلم شيئا فقسم وقسم له . فقال : ما هذا : فقال : (قسمته لك) . فقال : ما على هذا اتبعتك ، ولكنى اتبعتك على إن أرمى إلى ههنا ـ وأشار بيده إلى حلقه ـ بسهم فأموت فأدخل الجنة . قال : (إن تصدق الله يصدقك) . فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو، فأتى به النبي محمولا قد أصابه سهم حيث اشار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اهو هو ؟ قالوا : نعم . قال (صدق الله فصدقه) , ثم كفن في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه . فكان مما ظهر من صلاته : (اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا وأنا شهيد على ذلك). أخرجه أبو داود . وعن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن رجلاً قال : يا رسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضاً من الدنيا فقال : (لا أجر له) . فأعادها عليه ثلاثاً كل ذلك يقول : (لا أجر له) أخرجه أبو داود . وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء أي ذلك في سبيل الله ؟ قال : (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) . أخرجه الخمسة . وأنت إذا قرأت وقائع الصحابة رضوان الله عليهم ومسالكهم في البلاد التي فتحوها ، رأيت مبلغ عزوفهم عن المطامع والأهواء ، وانصرافهم لغايتهم الأساسية الأصلية ، وهي إرشاد الخلق إلي الحق حتى تكون كلمة الله هي العليا ، ورأيت مبلغ الخطأ في اتهامهم رضوان الله عليهم بأنهم إنما كانوا يريدون الغلب علي الشعوب ، والاستبداد بالأمم ، والحصول علي الأرزاق . الرحمة في الجهاد الإسلامي لما كانت الغاية في الجهاد الإسلامي أنبل الغايات ، كانت وسيلته كذلك أفضل الوسائل فقد حرم الله العدوان ، فقال تعالي : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (البقرة:190) , وأمر بالعدل حتى مع الخصوم فقال تعالي: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) (المائدة:8) , وأرشد المسلمين إلي منتهى الرحمة . فهم حينما يقاتلون لا يعتدون ، ولا يمثلون ، ولا يسرقون ولا ينتهبون الأموال ، ولا ينتهكون الحرمات ، ولا يتقدمون بالأذى ، فهم في حربهم خير محاربين، كما أنهم في سلمهم أفضل مسالمين . عن بريدة رضى الله عنه قال : (كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمر الأمير على جيش أو سريه أوصاه في خاصته بتقوى الله تعالى ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال: (اغزوا بسم الله في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، أغزوا ولاتغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا) رواه مسلم. وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه) أخرجه الشيخان . كما ورد النهى عن قتل النساء والصبيان و الشيوخ ، والإجهاز على الجرحى ، وإهاجة الرهبان والمنعزلين ، ومن لا يقاتل من الآمنين ، فأين هذه الرحمة من غارات المتمدينين الخانقة وفظائعهم الشنيعة ؟ وأين قانونهم الدولي من هذا العدل الرباني الشامل ؟ اللهم فقه المسلمين في دينهم وأنقذ العالم من هذه الظلمات بأنوار الإسلام . ما يلحق بالجهاد شاع بين كثير من المسلمين أن قتال العدو هو الجهاد الأصغر، وأن هناك جهاداً أكبر هو جهاد النفس ، وكثير منهم يستدل لذلك بما يروي : (رجعنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر ، قالوا وما الجهاد الأكبر ؟ قال جهاد القلب أو جهاد النفس ) . وبعضهم يحاول بهذا أن يصرف الناس عن أهمية القتال والاستعداد له ونية الجهاد والأخذ في سبيله . فأما هذا الأثر فليس بحديث علي الصحيح ، قال أمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر في تسديد القوس : هو مشهور علي الألسنة وهو من كلام إبراهيم بن عبلة . وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء : رواه البيهقي بسند ضعيف عن جابر ، ورواه الخطيب في تاريخه عن جابر ؛ علي أنه لو صح فليس يعطي أبداً الانصراف عن الجهاد والاستعداد لإنقاذ بلاد المسلمين ورد عادية أهل الكفر عنها ، وإنما يكون معناه وجوب مجاهدة النفس حتى تخلص لله في كل عملها ، فليعلم . وهناك أمور تلحق بالجهاد منها : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد جاء في الحديث : (إن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) . ولكن شيئاً منها لا يوجب لصاحبه الشهادة الكبرى وثواب المجاهدين إلا أن يَقتل أو يقتل في سبيل الله . بتصرف بسيط |
|||
|
|
18-Aug-2010, 03:18 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرآ اخوي ابو حمزة ونفع الله بك واللهم فقه المسلمين في دينهم وأنقذ العالم من هذه الظلمات بنور الإسلام[/ آخر تعديل احمد منير الواصل يوم 18-Aug-2010 في 03:20 PM.
|
|||
|
|
18-Aug-2010, 08:22 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
جزاك الله الجنه اخي ابوحمزه على هذا المقال الطيب ولكن ليتك أضفت عليه أركان الجهاد ومتى يكون وكيف .
بارك الله بك اخي الكريم. |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|