قصة شايب يشكو الدهر

[صبي عتيبه]

عاش شـاعرنا عمـّــار بن هــلال القـت ايـام عـديدة صـــارع فيها الزمـن بحلـوه ومـره وقـارع احـداث طلب الـرزق وشــظف العيـش ابان العصـور التي ســـلفت لأبناء الجزيـرة وهـم يكافحــون من اجـل طلـب الرزق واكـرام الضيـف والتجّمـل مع المحتـاج والعاني وطالب العون .

والشـــاعـر عّمـار رجـل كريـم ودود وشـاعـر جهبـذ له صـــولات وجـولات في الشعـر ســواء شــعر الـرد او شــعر القلطـة او شــعر النظـم , وما يهمنا هنا هو شعـر النظـم .

بعد ان كبـر ســـن عّمــار ورّق عظمـه تذكــر المــاضي والشــباب والقــوة وبعد النظــر وتذكــر ســنة الله في خلقــه الا وهي الكبــــر والهــرم لمــن امد الله بعمــره واراد ان يختـــم ســـجله الشــعري بقصيــدة يذكــر فيها مصارعتـــه للحيـــاه ومقارعتـــه للزمــن.

وقال هـــذه القصيـــدة :.






ذيــب النشــاما حـافنـــا والتبشـــنـا

بتنــا على دربـــه وجـانـــا وجينـــاه

كنــا نعمشـــــه ثـم قـــام وعمشـــــنا

واحتـــدّنـا حـــّد الجمـــال المثنّــــاه

وليّـن غـواربنــــتا حـــرّق شــوشـنــــا

وارهــا على حقـــه وحنــا جحـــدنــــاه

وفتّــــش مخــابينـا وفتّــــش بقشــــنا

وبيّـــن خفــايانــا وبـــانت خفـايـــاه

اول تخـتلّنــا وعقــب اهتـــوشــــــــنا

وتالـــي فرســـنا فرســة الذيـب للشــاه

وبعــد خرشــنا بالســـهوم انخـــرشـــنا

كــل ســـلب شـــوفه وفــرق ثنـــايـــاه

وراحـــت مســـارينا وراحـــت غبشــــنا

ســـراب قيـــض غطــه الليـل واخفــــاه

بعــد كفخـــنا بالهـــوى ليـــن دشـــنا

اليـــوم كــل صـب ســــمنه علـى مــــاه

نشــــرب مانـــروى ويتـــزايد عطشـــنا

وناكــل ولا نشـــبع مثــل من داه بــرداه

يا مطـــّرح الشـــجعـان لا تبتــلشــــنا

هـــذا تطــــرق بــه والأخـــر تمــــالاه

ما عــاد بـاقي الا ســمايل هـطشـــــنا

والكـــل منـــا راس مقـــداه يقــــداه

ولابـــد من يـــوم نطـــوي فـرشــــــنا

قـــدامنــا نـــاس فرشـــــهم مطـــواه

وتبقــى عمــايــرنا وتبقــى ورشـــــنا

ونلقــى حصـــايد بذرنــا اللي بذرنـــاه

ونهــــار ندخــــل ويتوخـــر نعشــــنا

يالله فـي زيــــــن التــوافيــــق يــالله