إدارة القسم الإسلامي (دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)
إحصائية
العضو
هذه قصتي عند الإشارة
هذه قصتي عند الإشارة
بينما نحن نقف كل يوم بعد عناء الدوام متكدسين وأمامنا الطوابير من السيارات وتحتجزنا إشارة المرور الضوئية بينما نحن كذلك وبعد يوم حافل من العمل والمعاناة ، أسلي نفسي وأصبرها ، أننا سيأتي علينا الدور ونمضي ، وبينما أنا كل يوم على هذا الحال انطلق اليوم عنان فكري إلى منظر مذهل ، ألا وهو أننا رغم الزحام ورغم كثرة الناس ، إلا أننا سنعبر وسيأتي علينا الدور ونمضي خلف تلك الإشارة الضوئية التي قضينا وقتا طويلا عندها ، فقلت في نفسي ، عَبر قبلنا أناس ولا بد أن يأتينا دورنا ونعبر مثلهم ، وإن توقفنا قبل العبور عدة مرات ولكن سنعبر ، فارتعشت حينما شبهت الموقف بالموت ، فكأننا أمامه طوابير ويأخذ -الموت -منا المتقدمين وسوف نمر عليه لا محالة أو يمر علينا فكما قيل الموت " يتخطاكم إلى غيركم ويتخطى غيركم إليكم فخذوا حذركم " :
تأمل أخي الكريم وأنت واقف عند الإشارة قوله تعالى :
( كل نفس ذائقة الموت ) ( أينما تكونوا يدركم الموت ) ( إنك ميت وإنهم ميتون ) اللهم سلم سلم ، اللهم هون علينا سكراته اللهم ارحمنا بعده اللهم ارزقنا الاستعداد له والإعداد لما بعده ، اللهم صلي على محمد وآله وصحبه .