ديكتاتورية دعاة اشاعة الفاحشة

[احمد العـتيبي]

ديكتاتورية دعاة اشاعة الفاحشة
أشرف عمر

- لا أكاد أصدق أن هذا يحدث ويقال علنا فى بلد الأزهر وفى قاهرة الألف مئذنة... هل يمكن أن تفرز الثورة كل هذا الصديد الذى كان مخزونا فى جسد شعبنا؟ كيف نسمح لهؤلاء المفلسين فكريا أن يستحوذوا على عقولنا وعقول أبنائنا وأن يحددوا لنا مسارات أفكارنا ويهينوا قيمنا؟ أى أرض تقلنا وأى سماء تظلنا وأى ايمان يسكن قلوبنا ان سكتنا على نجاسة الأنجاس الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا...

- لقد طفحت مجارى القاذورات من الشاشات التى تدخل بيوت الشرفاء وفى صحف أوباش لا خلاق لهم ولا أخلاق لتصدر لهم الأوامر باعلان الحرب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتوا من وقاحة واستهتار بالشعب المسلم.

- يا شعب مصر العظيم اسمعوا وعوا توجيهات (الفنانة!) اسعاد يونس وهى تطالب بتخصيص مواقع إباحية للفتيات حتى تكون وسيلة لهن للتعرف على الثقافة الجنسية على حد قولها الذي أعربت عنه بعد قرار النائب العام بغلق المواقع الاباحية... هذه الخرقاء التى تخطت الخمسين عاما تريد قبل أن يأتيها ملك الموت أن تترك لكم (صدقة جارية أو علما ينتفع به!) فتحرّض على اشاعة الفاحشة بدلا من أن تستعد للقاء الله عز وجل... ولو أنها كانت فى عز شبابها وعنفوان أنوثتها وتوهج نجوميتها لربما قيل انها لم تستطع كبح جماح شهوتها اللعينة فزل لسانها بخبيئة نفسها الضعيفة أمام حالة الشبق التى تعانيها لكنها امرأة فى سن اليأس والكهولة فماذا ترجو لآخرتها من وراء دعوتها الفاجرة؟ هل يمكن أن أجد اجابة على هذا السؤال؟!

- أما المنتج السينمائى محمد العدل فيقول: (سنضحى بحياتنا ولن نحذف اللقطات الجنسية من الأفلام, ومحدش يقول لي حلال وحرام) نعم هكذا بلغت السفالة والانحطاط الى حد الموت ليس دفاعا عن الدين أو العرض أو الوطن وانما عن المشاهد الجنسية... انها اذاً مسألة عقيدة عليها يحيون وعليها يموتون وفى سبيلها يجاهدون وعليها يلقون الله... ليس هذا فقط وانما لا مجال للحديث عن الحلال والحرام لأن (الابداع!) عندهم له قدسية لا تسمح لمصطلح الحلال أو الحرام أن يتدخل ليفسد عليهم طقوس عبادتهم أو أن يهدم صنمهم المسمى بالابداع...

- الفنان عزت أبو عوف لم يخلع باروكته وانما لبس عمامة المشيخة متصديا للفتوى التى تهفو اليها قلوب المصريين ويتوقف نجاح ثورتهم العظيمة على فحواها...

لقد أفتى (فضيلته!) بأن رقص (الباليه) حلال أما الحرام فهو الرئيس مرسي... ثم ختم الفتوى بهتاف (تحيا مصر!)؛ فمصر تحيا بالباليه ولاينقصها لكى تحل مشكلاتها المزمنة وتنهض من كبوتها الا توجه شبابها بقلوب خاشعة وعيون دامعة وهمم عالية الى أرقى الفنون... فن الباليه.. كما ينبغى أن يتورع الشباب الصالح التقى عن الحرام... أى عن مرسي!

- خلاصة الفتوى أن (الباليه) حلال و(مرسي) حرام... لو أننى لم أر وأسمع المقطع بنفسى لقلت ان هذا الكلام لا يصدر الا عن حشاش أو مخمور... لكن الكلام صادر عن (فنان!) يشكل عقول أبنائنا ويؤثر فى وجدانهم ويرسم خريطة اهتماماتهم... ولكى يفرغوا طاقاتهم لأرقى الفنون فلابد من ازاحة مرسي!

- أما الديوث خالد يوسف الذى يلعب دور صبى حمدين متقمصا شخصية الثائر الحر الاشتراكى الناصرى فانه لا يرى غضاضة فى أن تمثل ابنته أدوار الاغراء وتؤدى المشاهد الساخنة على الشاشة... ولأنه مخرج الروائح فانه يسعده ويثلج صدره أن تنجح ابنته فى مهمتها (الوطنية)!

- هذه الحثالات البشرية وتلك النماذج الساقطة هى التى تظهر الآن فى الكادر وتسلط عليها الأضواء محاطة بالمئات من البلجية والمجرمين المدججين بالصنج والسكاكين وعبوات الملوتوف والخروش لتفرض علينا دكتاتورية الأقلية فى مظاهرة (سلمية!) كما تعودنا... واذا كان البعض يشك فى أن (تجار الدين!) يحملون الخير لمصر فان (تجار العهر) يؤكدون بكل شفافية أنهم يحملون (الفن الراقى!) لمصر!

المنتج محمد العدل سنضحي بأرواحنا
ولن نحذف اللقطات الجنسية من الأفلام ومحدش يقولي حرام

عزت أبو عوف: الباليه أرقى أنواع الفنون والحرام هو مرسى

خالد يوسف: أنا مع قيام ابنتي بأدوار إغراء وحرية الإلحاد

آخر تعديل احمد العـتيبي يوم 18-Jun-2013 في 05:07 AM.