الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 24-Sep-2010, 09:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
برررق الحيا
عضو ماسي
إحصائية العضو






التوقيت


برررق الحيا غير متواجد حالياً

افتراضي في مزاين أم ارقيبه (يقصها وهو يدافع الدمعة رغم أنه تجاوز التسعين من عمره ) برق الحيا

في يوم الخميس 23 / 12 / 1430

كنا في مزاين الابل بأم ارقيبة فأنصت لما نقول عن المزاين في كل سنة والسرف والتبذير وكفر النعم الذي تميز به

فسرد لنا قصته التي حدثت له يوم أن كانت الشام والعراق ومصر ديار .... وكانت نجد ديار ....


واليكم القصة ....

يقول عندما كانت شبه الجزيرة العربية وخاصة نجد ديار جوع وقفر وهلاك في عصور مضت وذلك قبل عدة عقود بما يقارب القرن تقريبا ...
وكان الكثير من الرجال يهربون من هذا الجوع والفقر بالتغرب عن الاوطان لطلب الرزق واللقمة الحلال والهرب من ضيق العيش و كنا نكد ونشتغل بالشام والعراق ومصر مثل ما كان
اهل عقيل( العقيلات )من نجد والواحد منا يترك أهله وأبناءه وجماعته وقبيلته ... ويغترب يدور العيشة ويبحث عن الرزق اللي يستره ويستر عياله
واللي يروح منا للشام والعراق ينقطع وتنقطع أخباره عن أهله وادياره ومايدرون هو حي والا ميت..
ويتغيب عن بلاده سنين طويلة يصل بعضها الى العشرين سنة ومنهم من استقر هناك وتزوج وترك ادياره وجماعته
ومنهم من يجلس مابين العشر والخمس سنوات وهذا الاغلب من الناس ولا ينشد عن اعياله واهله الا اذا كان أحد توّه جاي من ديارهم..أو أحد من يبي الرجوع إليها بعد فترة قضاها
فالكل يحمله مراسيله وأماناته واللي تحتوي على تطمين أهله بأنه بخير مع بعض الرزق اللي اكتسبه ...
يقول شايبنا وأنا كنت واحد من هالناس اللي يروحون يطلبون الرزق والعيش ويغتربون عن اديارهم هربا من الجوع والفقر وطلبا للرزق الحلال...
وأنا تغربت و طلبت الرزق في فلسطين (ولاحظوا أن فلسطين كانت تنعم بالخير والأمن والأمان والرزق حتى أن أهلنا كانو يقصدونها في وقت مضى -اضافة من عندي -)

نرجع لشايبنا وكلامه يقول كدّيت واشتغلت في فلسطين وكان معزبي فلسطيني طيب وكريم وراعي دين وحكمة وكنت أنا وبعض الرجال من نجد نشتغل عنده
وكنا نشوف هالنعم ونتمنى وجودها في بلادنا وعند أهلنا وبديارنا...
لأن الواحد بغربته ماغير بس يفكر بعياله وأهل ديرته إذا شاف هالخيرات والأرزاق والنعيم اللي هم فيه...
وخاصة انها كانت تجينا أخبار ديارنا والجوع والهلاك اللي يزداد عاما بعد عام حتى اننا سمعنا
أن البعض في نجد يأكلون الجيف والفطيس من الابل والغنم بل اننا سمعنا عن أقارب لنا أكلو جيف الحمير والكلاب أعزكم الله
يقول وكنا نبكي على مانشوفه هنا ومايمر على ديارنا هناك...
وبدينا نصد ونبتعد عن سماع مثل هالأخبار ونتغافلها ونتجاهلها حتى ما يسمع الواحد منا عن أهله وادياره مايؤثر في نفسه ويزيد همه وحزنه مما قد يجعله يعود إلى هناك...
تغافلنا وغفلنا الا اذا جانا مرسول او مكتوب من هناك لاحد مخصوص...
مرّت الايام والسنين علينا وحنّا بغربة مجبورين ومغصوبين عليها وفي كل يوم يمر كان أشد من اللي قبله والواحد منا لا بد مايتذكر نجد واهلها..
وراحت الايام ورا الايام
وفي يوم منها كان عند ولد امعزبنا عزيمة -وليمة ومناسبة - وكنت أنا وربعي اللي معي يشتغلون معزومين و مدعوين لها تلبّسنا وغيرنا هدومنا -ثيابنا-
ورحنا للعشاء ويوم دخلنا سلّمنا على الموجودين وعانقناوضمينااللي نعرفه من اديارنا وبدينا نسولف ونحكي على بعضنا
ونسلّي ارواحنا ومن هالكلام..وتحدثنا عن حالنا هنا بالغربة وتكلمنا عن شغلنا ومعازيببنا..
ومن عرض السواليف تطرقنا لأحداث نجد والجزيرة وعن الجوع فيها والفرق بينها وبين هالنعيم اللي حنا فيه بفلسطين والشام والعراق اديار الخير والعز...
يقول جاء العشاء وقال المعزب اقلطوا الله يحيكم وقد كان عندهم عادات وتقاليد بدوية ونجدية مثلنا بالضبط ...
طبعا قمنا وقلطنا ويوم دخلنا على العشاء والى هالمفاطيح والنعم اللي ماشفناها من قبل والفواكه والخضرة اللي من كل شكل ونوع شي نعرفه وشي مانعرفه...
اقلطوا الرجال وتعشوا وأنا وبعض ربعي نشوف هالنعم والخيرات ونتأمل فيها حتى إن الصينيةأوالتبسي الواحد ما يقلط عليه الا رجلين أو ثلاثة بس..
وحنا انتذكر أهلنا واعيالنا واديارنا والجوع اللي هم فيه لين طاحت الدمعة من عيني وبكيت من الحال والفرق اللي نشوفه بيننا هنا وبين أهلنا واديارنا اللي ياكلون الجيف والميتة
يقول قمت التفت يمين ويسار واحاول أمسك نفسي عن العبرة والحزن فلم أتمالكها وطاحت ادموعي وقامت تهامل وأنا أتصدد وأتلفت حتى مايشوفها أحد وحاولت أخرج لكن ماقدرت
لأن معزبي اللي هو ابو راعي المناسبة شافني وطاحت عينه علي فجاء يمي -الي -وقد عرف وش سبب حزني ودمعتي اللي فضحتني وشافها على خدي
فقال لي:اجلس ياولدي وتعش وعيّن خيروهالنعمة اللي تشوف هذي مثل الطير اللي يطير وكل مرة ينزل له بديرة ويدور اللي يكرمه ويحشمة ويحافظ عليه
واكرامه وحشمته بالشكر والمحافظة عليه بالحمدلله وعدم الاسراف والتبذير..وحنّا ان استمرينا على هالشغل بالنعم من تبذير واسراف وبذخ فسقنا وما حمدنا الله
وشكرناه عليها والا تبي تطير لديار اتقدّر النعم وتحافظ عليها وتشكرها و - هذا الكلام للمعزب الفلسطيني -
يقول شايبنا:وهالكلام من معزبي خلّاني أبكي واتذكر نعمة الله علينا عنده..
وجلست أفكر بكلام المعزب الحكيم اللي فعلا يشكر النعم ويعلم أنه بالشكر تدوم النعم ..ثم عاودت التفكير باهلي واعيالي وادياري والسنين اللي تمر بهم...
خلصنا من العشاء وكل واحد ضرب له طريق وراح لجهة شغله...ورحت أنا أبنام ....
رقدت بفراشي ولكن مخيلتي وفكري بنجد والجوع والفقر وهالنعم والخير الكثير اللي يستحيل انها تزول أو تنفد..
يقول راحت الأيام ومضت السنين وحنا بهالغربة والواحد بنا باله وتفكيره باهله واعياله وادياره...
وبعد مدة من الغربة وذلّها وتعبها وشقاها وغرابيلها ..جانا خبر إن نجد انتعشت وتنعوشت وصار فيها الخير والنعم وصاراللي ماكان أحد يتوقعه صارت هي دار المعيشة والخير والرزق والحمدلله
وارجعوا لها أهلها اللي طلعوا منها وتغربو وتغربلو في الشام والعراق ومصر للعمل وطلب الرزق ولقمة العيش...
ورجعت وارجعو كل اللي مغتربين من نجد وغيرها لديارهم ولقينا الخير والنعمة فيها مثل ماسمعنا...
واستقرينا عند أهلنا واعيالنا اللي تركناهم وتغربنا على شانهم ولكن ما فيه أحد منا الا فقد له غالي من أولاد أو زوجة أو أب أو أم أو قريب ..
كما ان البعض من اللي راحو للشام وغيرها أنعم الله عليه هناك واستقر مثل فلان وفلان والفلان ...وبدأ يسمي لي بعض العوائل والأسر اللي كان أصلها من شبه الجزيرة العربية
عامة ومن نجد...
يقول ومضت علينا السنين وحنا بديارنا وبين أهلنا وننعم وابخيرات الله ورزقه وصرنا من أغنى البلدان والديار...
والناس تجي وتنصانا وتقصدنا للعمل والغربة عندنا والحمدلله ....
وبعد ما راح سنين طويلة وفي ومرة من المرات وبالتحديد في يوم من ايام الحج وأنا حاج - هذا القول للشايب -طاحت عيني على رجل شايب ماهو غريب علي وكأني قد شفته من قبل
جلست أدقق فيه واذا هو معزبي الفلسطيني انطلقت يمه -اليه-وضميته وحبيت راسه وبكيت يوم شفته فاستضفته عندي وشاف هالنعم اللي حنا فيها
وقال لي:ياولدي تذكر الطير اللي قلت لك عنه يوم كنت تشتغل عندي هذا هو طار منا يوم ماحافظنا عليه ولا اكرمناه بالحمد والشكر وجازيناه بالاسراف والفسق لين وطار من عندنا ووقّع عندكم
وان مااكرمتوه وحفظتوه بالشكر والحمد والا ترككم وطار لديار ثانية غيركم تحافظ عليه ...


انتـــــــــــهى .

طبعا اعتذر على الاسلوب المتبع في طرح القصة لأني خشيت أن تتبخر القصة ومجرياتها من ذاكرتي .


أما اللهجة فهي اللتي سمعتها من فم المتحدث صاحب القصة
.

ودمتم بحفظ الله ورعايته

حرر في يوم الأحد 26/ 12 /1430

بكيبورد

برق الحيا















آخر تعديل برررق الحيا يوم 24-Sep-2010 في 09:45 PM.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »06:18 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي