خريطة شعرية للطريق الى دمشق (قديماً )

[أبوثنتين]

الاخوة الاعزاء إليكم هذه القصة والأبيات القديمة والتي أمل أن تحوز على أعجابكم ..... وحيث نذكر شيئاً مما لاقاه الأجداد في الزمان الماضي من الصعاب وتكبد التعب والمشقة في الأسفار لطلب الرزق

وأمل تقارنوا بين ذلك الزمان والزمان الحاضر لما بينهما من الفارق الكبير ... حيث أنه في الماضي الفقر وإنعدام الأمن وضياع الحقوق ألا بالقوة الجبرية وغير ذلك من الكثير من المشاكل ...... وفي الحاضر ظهور النعمة بشتى الأنواع ......... من العلم والتقدم والتنظيم لشئون الحياة في وجود الأمن وتوفر الوسائل الحديثة ومن ذلك وسائل السفر المريحة

وهذا ما حبيت أن أوضحه إضافة لما أشرت إليه في القصة والأبيات التي ذكرتها سابقاً ........ وهذا شيء مختصر لتلك المقارنة


والآن تفضلوا بقراءة هذه القصة وأبيات الشاعر أدناه:


كان تجار العقيلات بجوبون الصحاري من نجد الى العراق والشام ومصر يتاجرون بالإبل, ويجلبون الى الجزيرة العربية ما تحتاجه من بضائع تلك الدول .

وكانوا يشتهرون بمعرفة الدروب, والدلالة في الطرق الطويلة, وهذا أحدهم الشاعر/ سعد جريد الشريهي الشمري يقدم خريطة شعرية للطرق من نجد الى مشارف دمشق خطوة بخطوة, فتعالوا نتبعه, ونرسم وراءه الطريق, وهو يقول :


ياركب من فوق عشرٍ على لون .................... شعلٍ يهاودن الأظلة خواتي

حوفوا عليهن وان نويتوا تمدون ..................... حطوا معاليق الخلا والماتي

امشوا قبال الجدي حتى تدلون ..................... ترى (النعايم) سبعةٍ بيناتي

مدوا من (التيم) عساكم تعودون ....................... الأولة: بين النقا والبياتي

والثانية: (خب العرادي) تعشون ....................... تريحوا وركابكم ممرحاتي

والثالثة: جوب (الحفر) لا تعدون ................ والصبح من خل الحفر حايلاتي

والرابعة: بـ (وعال) ممشى على هون ........ لا تشحنون ركابكم مصدراتي

والخامسة: باطراف (حسنا) تمسون .......... واظنهم عقب العشا سارياتي

والسادسة: بـ (الجوف) عصر تحوطون ............... تريحوا وركابكم شارباتي

والسابعة:بـ (شغار) وامسٍ عنه دون .. وارهن على (شيبا) حلول الصلاتي

والثامنة: بارض (المعاصر) تعشون ......... خمسٍ عشاهن بالعجل خايفاتي

لاجيتوا (السهلة) تراكم تخافون .................... بالليل سمع وبالنهار التفاتي

والتاسعة: (بترا) عليها تعشون ............. حطن حضوضي قفوهن مقفياتي

والعاشرة: بدغيم (الازرق) تنامون ................ عقب الكلل تريحن هاجعاتي

والحادية: في بطن (حوران) تبدون ................ مثل النعايم جلدٍ مسرعاتي

الصبح اقيموا بالغزالة تدورون .................. دوروا من الربعة لبطن النجاتي

اهل اربعٍ منكم لزوم يتعدون ................. والخامسة لـ (معان) تنهج وتاتي

واهل ذلولينٍ لزومٍ يدورون ..................... للشام والنقرة وحمص وحماتي

وترى وعدهن (دار الأطرش) تلاقون ............ شدن شوابيش الغنا لاقياتي

مجلة المختلف

آخر تعديل أبوثنتين يوم 28-Jun-2007 في 05:36 PM.

[ابوبجاد الرويس]

مشكور اخوي ابوثنتين

والله يعطيك العااافيه

ولاهنت على القصة والقصيدة الرائعه