الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > تاريخ قبائل الجزيرة العربية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 26-Sep-2007, 03:31 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الجعفري
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


الجعفري غير متواجد حالياً

افتراضي الشيخ والفارس خلف الاذن الشعلان

هو الفارس الصنديد ، والشاعر المجيد ، خلف الزيد الأذن الشعلان الرويلي العنزي ، من عائلة آل شعلان الكبيرة ، رؤساء قبيلة الرولة المشهورة من عنزة ، هذه العائلة تنقسم الي أربعة أفخاذ ، آل نائف والرئاسة متسلسلة فيهم الي الان ، وآل مشهور ، وآل مجول ، وال زيد الذين منهم خلف الأذن ، وعائلة الشعلان مشهورة بين القبايل ، وقد برز منهم عدد من الأبطال ، كانوا مضرباً للأمثال بالشجاعة ، وقد قال شاعر شمر بصري الوضيحي متحديا معرضا ، هذه الأبيات وذكر فيهاا مجولا والدريعي ، مجول جد آل مدول ، والدريعي جد آل مشهور ، والأبيات كما يلي :

أبا أتمنى كان هي بالتمانــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صفرا صهاة اللون قبا طليعــــي

وسروال تومان ومثل الشطانــــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومصقل مثل الثغب له لميعـــــي

أبي ليا لحق الطلب له غوانـــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ والخيل معها (مجول) و (الدريعي)

أردها وان كان ربي هدانــــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــ من المعرفة ياتي على الخد ريعي

أردها لعيون صافي الثمانـــــي

ـــــــــــــــــــــــــــ بيض النحور مهلكات الرضيعــــي*

قدام شمر مثل زمل الصخانـــــي

ـــــــــــــــــــــــــ اللي يخلون المخاليف يطيعــــي
* ( الرضيعي كناية عن صغر ثديهن )

وقد قدر للوضيحي أن يغزو مع بنية الجربا شيخ شمر يغزو قبيلة الرولة من اعنزة ، قبيلة الشعلان التي منها مجول والدريعي ، فقد أغار (بنية ) هو وفرسانة على ابل للرولة ، وأخذوها ، ولحقهم الدريعي ومجول ، كما تمنى الشاعر بصري الوضيحي ، ومعهم فرسان من قبيلة الرولة ليخلصوا الابل من شمر ، ففكوا الابل ، وراحوا يطاردون الجربا ، وفرسان شمر ، وقد حمي الوطيس بينهم ، ويقول أن الدريعي بن شعلان ضرب فارسا من فرسان شمر بالسيف ، وطار رأسه من على منكبيه ، وعندما رآه الشاعر بصري الوضيحي ، دهش من هول الضربة ، فولى هاربا ، وترك قومه ، وقد دافع أبطال شمر دفاعا بطوليا ، وتخلصوا من فرسان الشعلان ، وعندما وصل (بنية ) الجربا مضارب عشيرته ، كان غاضبا على بصري الوضيحي ، لما راه من جبنه ، وفراره .. فدعاه ليحقق معه وليؤنبه على فراره ، وعندما سأله أجاب الوضيحي بهذين البيتين على بحر وقافية الأبيات قبلها :

أنا بلايه لابسين القطانــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي يخلون المخالف يطيعي

من فوق قب مكرمات سمانــي

ـــــــــــــــــــــــــــــ يشدن شياهين تخطف مريعــي

وقال الوضيحي
انا بشير اللي يبن البشارة
ـــــــــــــــــــــــــــ الطمح كل رجالهن يذبحوني
علمي بهم حدوا على راس قارة
ـــــــــــــــــــــــــ حدوهم اللي يطلبون الديوني


وبعد أن سمع كلامه ، حكم عليه أن يغسل جواده بالصابون ثلاث مرات ، بين فرسان شمر ، ليطهر جسمها ، لأنه لا يستحق ركوبها ، وكانت هذه الفرس من الخيل الخاصة ( لبنية ) الجربا ، ثم قال فيهم أحد شعراء شمر المسمي ابن قويفل :

يا مزنة غرا تقافى رعدهـــــا

ــــــــــــــــــــــــــــــ تمطر على دار الدريعي ونايــف

خله على الوديان تذهب ولدهــا

ـــــــــــــــــــــــــــ بديار مكدين المهار العسايــف

تملا الخباري للدريعي يردهـــا

ــــــــــــــــــــــــــــ بقطعان عجلات على الما ، زهايف

يا ذيب يا شاك من الجوع عدهـا

ــــــــــــــــــــــــــ كان انت لرماح الشعالين ضايـف

تلقى العشا صفرا صخيف جسدهــا

ــــــــــــــــــــــــــ من كف ستر معطرات العطايــــف

وكم سابق بالكف عاقوا جهدهــا

ـــــــــــــــــــــــــــ مضرابها بالجوف ماهو مسايـــف

من كف شغموم ورد من هددهــــا

ــــــــــــــــــــــــــ أو شايب شيبه من الخيل هايــف

كم قالة قفوا بها ما بعدهـــا

ــــــــــــــــــــــــــــ راح يتولاها الدريعي ونايــــف

حالوا وراها ودونها هم لددهـا

ـــــــــــــــــــــــ وقد عوشوا طلابها بالحسايــــف

تنشبت محد يحلل عقدهــــــــا

ــــــــــــــــــــــ ومن دونها يروون بيض الرهايـف



ثم قال ابن قويفل الشمري أيضا هذه القصيده وذكرهم جميعا :

اللي يكفون الشوارب با الايمان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هبيت يا حظ تنحيت عنهـــــــم

أقفيت عن ربعك عيال ابن شعـلان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللي كما شل الروايا طعنهـــم

ما ينتخون الا بعليا وعليـــان

ــــــــــــــــــــــــــــــــ وان حل ضرب مخلص جيز منهــــم

لباسة عند المظاهير شيـــــلان

ــــــــــــــــــــــــــــــــ صديق عينك ما يطيح بحضنهــــم

نزل الخلا ما هم فراقين سكسـان

ـــــــــــــــــــــــــــــــ ما سقسقو(1) للعنز تتبع ظعنهم

قطعانهم وان شرقت تقل غـــزلان

ــــــــــــــــــــــــــــــ وان غربت مثل البرد هاك عنهـم

القلب ما ينسى طويلين الايمـان

ــــــــــــــــــــــــــــ اللي يقزون العدو عن وطنهـــم


(1) السقسقه كلمة تدعى بها المعزى : سق . سق _ وتكرر.

وقد قيل في آل شعلان أشعار كثيرة ، ولهم تاريخ حافل بالبطولات والكرم الفياض .

وترجع الى الشيخ خلف الاذن ، فالمذكور عاصر ثلاثة من أبناء عمه آل نائف ، الذين فيهم الرئاسة ، وهم سطام الحمد ، وفهد الهزاع ، والنوري الهزاع ، وقبل هؤلاء المشائخ ، وفي مطلع شبابه كان قد أدرك آخر حياة الشيخ فيصل بن نائف الشعلان شيخ قبيلة الرولة ، وغزا معه مرة واحدة ، قتل فيها الشيخ العواجي ، وكان هؤلاء المشائخ لم ينسجم معهم خلف الأذن ، ودائما والخلافات قائمة بينهم ، والسبب لذلك هو شخصية خلف الفذة ، وطموحه وشجاعته ، فأبناء عمه الرؤساء يأمرون أحيانا بأوامر لا يستسيغها ، ويرفضها ، ولذلك فهم يحقدون عليه ، وليس باستطاعتهم أن ينفذوا أوامرهم عليه بالقوة ، لأنه لا يمكن أن يتجرأ عليه أحد ، ثابت الجنان ، وشجاع فذ ، وصارم فتاك ، ويلتف حوله أبناء عمه آل زيد ، وكلهم أبطال ، ومن ناحية أخري فهم يحترمونه لهذه الخصال التى ذكرناها ، ويذخرونه للملمات ، لأنه برز بشجاعة ، وتفوق بفروسيته ، وجندل من أعدائه عددا كبيرا ، وكان لا يقتل الا الفارس الذي له شهرة ، وقد قتل عددا من شيوخ القبائل ، وسوف نأتي بذكرهم ، وبعد أن قتل هؤلاء المشائخ سمي (( بأبي الشيوخ )) أي قاتل الشيوخ ، ولا زال معروفا بنجد بهذا الاسم ، فأذا قيل الشيخ خلف الأذن ، أضافوا إليه أبا الشيوخ .

وفي عهد مشيخة سطام بن شعلان ، أغار أحد مشائخ القبائل المعادية ، على ابل عائلة الزيد الشعلان ، وهم غائبون عنها ، وأخذ ابلا كثيرة منهم ، ومن ضمنها ابل ابن عم خلف الأذن ، المسمى ( عرسان أبو جذلة ) آل زيد ، وهذه الإبل مشهورة بنجد ، وتسمى ( العلي ) وألوانها وضح أي بيض ، وقد تأثر عموم الشعلان لهذا الأمر ، إلا أن الشيخ سطام بن شعلان رئيسهم يعارضهم بذلك ، لأنه مصاهر للشيخ هذه القبيلة ، وزوجته هي أخت الشيخ د ، ولا يحب أن يقع بينه وبين أصهاره خلاف ، ويود أن يفاوض هذا الشيخ ، ويحل القضية حلا سلميا ، ولكن شيخ القبيلة المعادية رفض كل عرض عرضه سطام بن شعلان ، وتأزمت القضية ، وأصر خلف الأذن ، وابن عمه عرسان أبو جذلة وبقية آل زيد على أن يأخذوا ثأرهم من هذا الشيخ بالقوة .. وأخيرآ أنضم الهم عموم آل شعلان ، وانظم اليهم عموم مشائخ الرولة ، وقد تحير في الأمر الشيخ سطام ، لأنه يكره أن يهاجم صهره ، ، بصفته هو رئيسهم ، وان لم يعمل بذلك فليطلبوا من النوري من النوري بن شعلان أن يقودهم لمهاجمة هذا الشيخ ، وأخذ الثأر منه ، وأسترجاع الابل المذكورة ، ولابد من تنفيذ أحد الأمرين . . وعندما أتوا الشيخ سطاما وعرضوا عليه ما قرروه ، وعرف أن الأمر جد ، وكان الشيخ سطام من أدهى الرجال وأذكاهم ، ومن أحذرهم وأحذقهم وكان مخفيا لأسراره . . وقد قال به ابن عمه محمد بن مهلهل بن شعلان قصيدة هذا بيت منها :

يمشي مع الضاحي ويخفي مواطيه

ويكمى السحابه وانت توحي رعدها

بعد أن لاحظ تصميم عموم آل شعلان أبناء عمه ، قرر أن يكون معهم ، وأن يكون زحفهم بالصباح ، وكان شيخ القبيلة المعادية لهم على مقربة منهم ، وأرسل شخصا بصفة سرية لينذر هذا الشيخ ، ولكن هذا الشيخ عندما وصل اليه الرسول وأخبره بكلام صهره سطام قال له ارجع الى سطام ، وأخبره بأنني لست ممن يقعقع له بالشنان . . فلن أبرح مكاني هذا حتى أردهم خاسرين ، وكان شجاعا ومقداما وقد سبق السيف العذل ، وحصل الهجوم الكبير ، آل شعلان ، وأولهم النوري الهزاع ، وخلف الأذن أبا الشيوخ ، وحصلت المعركة ، وحمي الوطيس ، وكان شيخ القبيلة المعادية للشعلان لابسا درعا وخوذة ، وقد وقف بالميدان موقف الأبطال ، وعجز الفرسان أن يتغلبوا عليه ، وقد اختار خلف الأذن تلأ عاليا ووقف عليه ، على صهوة جواده ، المسماة ( خلفة ) ولم يشترك بالمعركة ، الا بعد أن لاحظ عجز الفرسان عن التغلب على هذا الشيخ ، عندما انقض عليه ، واختطفه من فوق ظهر الجواد ، وترجل به على الأرض ، وضربه بسيفه ( شامان ) ، وتركه وراح يطارد بقية الفرسان ، بعد أن قال لمن حوله من فرسان قبيلة الرولة : أن هذا هو الشيخ الذي أخذ الابل ، وقصده من ذلك أن يقتله من كان حاقدا عليه ، وقد تداعى عليه فرسان الرولة وقتلوه ، وهو من أشجع الرجال ، وكان يضرب به المثل بالكرم الحاتمي ، وبعد انتصار الشعلان ، وقتلهم عدوهم ، واسترجاع الابل ( العلى ) ابل ( عرسان أبو جذلة ) ابن عم خلف الأذن قال خلف هذه القصيدة ، مفاخرا بها ، وملمحا بها عن الموقف :


حنا عصينا شيخنا من جهلنــــا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشيخ شيال الحمول الثقيلـــة

وارخص غلاهم واشترى به زعلنــا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الله يمهل به سنين طويلـــــة

وانا احمد الله طار عنا فشلنا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ جعل مصبه فوق راس الغليلــــه

أن قدم المركب وعنده حلقنـــا

ــــــــــــــــــــــــــــــــ كم راس شيخ عن كتوفه نشيلـــه

هذي فعول جدودنا هم واهلنـــا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ بالسيف نقدي تايهين الدليلــه

ما ننعشق للبيض لو ما فعلنــا


ـــــــــــــــــــــــــــــــ ولا تلكد بعقوبنا كل اصيلــــه

وعندما علم محدى الهبداني الشاعر المشهور ، بمقتل الشيخ ، وكان محدى الهبداني من أصدقاء والد الشيخ ، قال هذه القصيدة يتوعد خلفا الأذن بأخذ الثأر :

يــاخلــف الأذان بالك تغبــا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ يذكر لنا عندك قعود جلابــــه

بالحرب عندي لك حمول تعبـــا

ــــــــــــــــــــــــــــــــ وبيني وبينك يالرويلي طلابــه

أن ما خذينا الثار والا نهبـا

ــــــــــــــــــــــــــــــ ويبقى علينا عقب تركي جنابـه

نصبر ولا بد الهبايب تهبــــا

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ونجيك فوق القحص مثل الذيابه

نريد ثار اللي ببطنك مسبـــا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ شيخ الشيوخ اللي عزيز جنابـه



فأجابة خلف الأذن بهذه القصيدة :

كان انت يا محدي لعلمي تنبـا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ عيب على اللي ما يثمن جوابـه

انشد وتلقاني على سرج قبـــا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ مع سربة الأذان والأ الشيابــه

قب لعصمين الشوارب تربـــــى

ــــــــــــــــــــــــــــــ ياما غدا بظهورهن من طلابـــه

كم شيخ قوم من طعنا تكبــــا

ــــــــــــــــــــــــــــــــ وعدونا سم الأفاعي شرابـــــه

أشبع عيالك جعل قيلك يهبـــا

ـــــــــــــــــــــــــــــــ شاعر نور تلعب على أبو عتابه

لو أنت من حصن الرمك ما تشبا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ من عذرة الساجور واللي ربابه



وهذه قصيدة لخلف الأذن مرسلة الى محمد بن سمير .

يا راكبين أكوار حيل عراميـــس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يقطعن ميد مساهمات الحزومــــي

حيل تذب أكوارها بالنسانيــــس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ يا حلو مرواح النضا عقب نومــي

ان روحن مثل الحمام المماريــس

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ركابهن ما يستضيف الهدومـــــي

صبح أربع في غيبة الجن وابليـس

ــــــــــــــــــــــــــ يلفن لبيوت الرفاقه لزومـــــي

يلفن محمد زبن خيل المراويـــس

ـــــــــــــــــــــــــ الوايلي زبن الحصان العزومـــي

قل له ترى حنا خذينا النواميـس

ـــــــــــــــــــــــــ بسعود مولانا قوي العزومــــــي

وتجارتك يا شيخ ضاعت من الكيـس

ـــــــــــــــــــــــ تفرقت لمقطعين الخرومــــــــي

وراحن عليمات الهبيدي بسابيــس

ـــــــــــــــــــــــ خلوه بقياع الشجر تقل بومــــي

كيف الوهم يرمي عرود القرانيـس

ــــــــــــــــــــــــ ما به صواب وعاجز لا يقومـــــي

عاقوه ربع يبعدون المناطيــــس

ـــــــــــــــــــــــ أهل المهار منزحين الخصومــــي

وأن جا نهار فيه جدع الملابيــس

ــــــــــــــــــــــ يا بنت عن مثله هاك اليوم شومي


وحيث أن الخلاف بين خلف الأذن والشيخ سطام بن شعلان لازال قائما ، وبالرغم مما بينهم من جفوة ، فعندما حصل بين الشيخ سطام بن شعلان ، وبين مشائخ بني صخر خصام أدى الي أن زحف عليهم سطام ، بقبائل الرولة من الأراضي السورية ، وكان مشائخ بني صخر مع قبائلهم بأراضي البلقا ، والسبب لذلك أن آل فايز رؤساء بني صخر، أخذوا ابل النيص عبد ابن شعلان ، بطريق الغدر ، ومشائخ بني صخر كانوا أعداء ألداء للشيخ خلف الأذن، فقد أعجبه تصميم ابن عمه سطام على زحفه على بني صخر، وكان به شيء من تحقيق رغبته وقد حصلت المعركة بين آل شعلان وبني صخر وهزم بنو صخر وشردوا عن بلادهم ، وبعضهم هرب الي جهات الغور ،وفي هذه المعركة قتل خلف الأذن عددا من مشائخ بني صخر ، ومن المعروفين منهم الشيخ طه ، والشيخ مناور ، والشيخ سطعان ، وقد قال خلف الأذن بهذه المعركة قصدتين ، الأولي أنثى فيها على الشيخ سطام بن شعلان ، رغم ما بينهما من الجفوة ، ولكنه كان راضيا عنه ، لأنه شفى غليله من أعدائه آل فايز ، وآل زبن رؤساء بني صخر ، وهذه القصيدة الأولى :

عيا الفهد ما كل الاشوار طاعـــه

ـــــــــــــــــــــــــــ قصار من شارب خصيــمــه ليا زاد

من صافي البالود فيه القطاعـــه

ـــــــــــــــــــــــــ مفراص بولاد الدول هم والأكـــراد

علمان زاع وسمح الله ذراعـــــه

ـــــــــــــــــــــــــ قواطر يهز الريش من غير قـــواد

بين (الفدين) وبين (بصرى) مزاعه

ــــــــــــــــــــــــ غصب على شبلي وعسم على طــــراد

نبي ندور اعويس راع البياعــــه

ــــــــــــــــــــــ ان جو من الكروه على الملح مداد

يا عويس لك عندي با لايام ساعــه

ــــــــــــــــــــــ يوم يعيف سابقك كل الافــــــواد

اللي نحر ( حوران ) حط الرتاعـه

ــــــــــــــــــــــــ واللي تقلع ورا (الهيش) من غـاد

أبا الظهور اللي يحفظ الوداعــه

ـــــــــــــــــــــــــــ مثل صباح ارميح والطرش ما قــاد

سرنا على نزل تلافح رباعـــــــه

ـــــــــــــــــــــــ للطرش قـهــار ولللم جــــــلاد

ياؤلاد عم كل ابوهم جماعـــــــه

ـــــــــــــــــــــــ عاداتهم بالكون ضكات الاضــــداد

كم سابق جتنا بالايدي قلاعــــــه

ـــــــــــــــــــــ وكم راس شيخ طاح بسيـــوف الاولاد

وقطعانهم صارت لربعي طمـاعــــه

ــــــــــــــــــــ وقمنا نعزل بيننا شقـــح الاذواد


أما القصيدة الأخري ، فقد ذكر فيها مقتل الشيوخ من بني صخر ، وقال : أنكم يا بني صخر شجعان ، كرماء ولكنكم تمتازون ( بالبوق ) والغدر والخيانة ، وهذه صفات غير محمودة بين العرب ، ثم قال : أن جديكم فرج ، وأسعد عثر حظهم وما أفادوكم رغم أنكم تتباركون بهم ، وهاهم شيوخكم قتلى على الأرض ، ولم ينجدكم أجدادكم ، وهو يقصد من ذلك أن بني صخر كانوا يعقرون العقائر على قبور أجدادهم ومنهم فرج وأسعد ، ويتباركون بهما ، ويدعونهما بالملمات أن يفرجوا كربهم ، ويستنصرون بهم على أعدائهم ، وهذا شرك ولا شك فالمعين هو الله سبحانه وتعالى ، وهذه هي القصيدة :


يا رميح لولاالبوق ما انتم رديين

ـــــــــــــــــــــــــــــ بذبح العديم وصبكم للادامـــــــــي

يا رميح وضح النيص ما عقبن شيـن

ـــــــــــــــــــــــــــ هنف الخشوم ونابيات السنامــــي

بنيت بيوت الحرب حد (اللبابيـن)

ـــــــــــــــــــــــــ وشقح تنازى بالمشاتي مظامـــــي

وثار الدن ما بين كل القبيليــن

ــــــــــــــــــــــــ بمزربط يكسر متين العظامـــــــــي

وجبنا حلي الريش زين على زيـــن

ـــــــــــــــــــــــــ وبنت الشيوخ تصدعه بالخزامــي

وطه ومناور والشيوخ المسميــــن

ــــــــــــــــــــــــــ ذباحهم ما هو بحال الاثامــــــــــي

يا ذيب صوت للنشور المجيعيــــن

ــــــــــــــــــــــــــ ارع الشيوخ مجدعه بالكرامــــــي

وفرج مع اسعد لا يعوهم شياطيـــن

ــــــــــــــــــــــــــ ويا رميح حظ اجدودكم بانخدامـي

جوكم هل (العليا) عيال الشعالين

ــــــــــــــــــــــــــ فوق المهار مثورات العسامــــــي

يا ما فجوا غرات بدو عزيزيــــن

ـــــــــــــــــــــــــــ وياما وقع بنخورهم من غلامــــي

على طراد الضد يا رميح قاسيـــن

ــــــــــــــــــــــــ ومكللين اسيوفهم بالهوامــــــــــي

دجنا بوسط ادياركم يا مساكيـــن

ـــــــــــــــــــــــــــــ ومنا تقلدتم قلوب النعامــــــــــــــي

تقلعوا للغور يم العداويــــــن

ــــــــــــــــــــــــــــــ وعيونكم من همنا ما تنامـــــــــــي


وبعد هذا لم يترك شيوخ بني صخر خلف الأذن ، بل أخوا يتربصون به ، لعلهم يأخذون ثأرهم منه ، لأنه ذبح عددا من شيوخهم ، وكان من عادة الشعلان أذا رحلوا من نجد الي الأراضي السورية ، لا يمشون مجتمعين بل كل عائلة منهم يكون معهم قسم من قبيلة الرولة ، وكان من عاداتهم أن أول من يقدم بالمسيرة هم عائلة آل مجهول ، ومعهم قسم من الرولة ، ثم عائلة المشهور ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل نائف الرؤساء ومعهم قسم منهم ، ثم عائلة آل زيد ، ومعهم قسم منهم ، وهذه العائلة هي عائلة خلف الأذن ، وكان شيوخ بني صخر بقيادة الشيخ طراد بن زين ، قد فهموا عنهم هذه الطريقه في المسير فكمنوا في موقع قرب آبار ميقوع ، المنهل المعروف في وادي السرحان لأخذ الثأر من خلف الأذن ، وقد استنجد طراد بن زبن بفرسان قبيلة السردية ، بقيادة الشيخ الجنق ، ومعه الشيخ شلاش بن فايز ، وشلاش المذكور شجاع مقدام ، ويسمى الضمان أي أنه يضمن أبل قبيلة بني صخر من الأعداء ، أذا كان حاضرا عندها ، وعندما قرب خلف الأذن من الماء المذكور ، في طريقهم الي سورية ، سبقتهم الابل لتشرب وكان الشيخ خلف على اثرهم بالظعينة ، ومعه أبناء عمه آل زيد ، ومن معهم من قبيلة الرولة ، وكان كل واحد منهم على هجينه مستجنبا جواده ، آمنين وهم يتقدمون الظعائن ، وقد مروا بنسر قشعم ، نازل على الأرض ، وعندما قربوا منه راح يمشي على رجليه عاجزا عن الطيران ، من الجوع فالتفت اليه خلف الأذن ، وقال كم أتمنى لو يكون معركة ، قرب هذا النسر ؟؟ العاجز عن الطيران ، من شدة الجوع ، ليعتاش من القتلى ليطير ، فضحك رفاقه ، وبعد مضي دقائق من كلام خلف ، أشرفوا على آبار ميقوع ، واذا بالخيل قد أخذت ابلهم ، وحالت بينهم وبين الابل ، فنزلوا عن هجنهم ، وراحوا يلبسون دروعهم وركبوا خيولهم ، وأغاروا على الفرسان الذين أخذوا أبلهم وتبين لهم أنهم من بني صخر ، وآل سردية غرمائهم المشهورين ، وقد حمى الوطيس ، ودارت رحى المعركة بضراوة ، وكان يوما عبوسا ، وبعدعناء طويل ، خلص الشعلان أبلهم من العدو ، وراحوا يطاردونهم ، الى أن قتل خلف الأذن الشيخ شلاش ثم قتل الشيخ الجنق ، أما الشيخ طراد فقد نجا ، لأن جواده كان سريعا جدا ، فلاذ بالفرار ، وعجز الشعلان عن اللحاق به ، وقد غنموا خيولا كثيرة ، وقد انتصارا رائعا على بني صخر ، وأعولنهم ثم قال خلف الأذن هذه القصيدة بعد انتصارهم :


الله يا كون جرى عند ميقــــــوع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ كون ينشر به غيارات واقمـــــــــــاش

يوم التهينا نلبس الجـــوخ ودروع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ واعرض لنا الطابور من دون الادباش

المنع يا ركابة الخيل مرقـــــوع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ من نيش باطراف المزاريج ما عــــاش

كم راس شيخ من تراقيه مشلـــــوع

ــــــــــــــــــــــــــــــــ وأول سعدنا وطية الحمر لشـــــــلاش

والجنق أخذ من رايت الدم قرطــوع

ـــــــــــــــــــــــــــــــ من عقب شربة للقهاوي على فـــراش

خللي عشا لمهرفل الذيب مجــــدوع

ــــــــــــــــــــــــــــــ والضبعة العرجا تدور به اعــــــــراش

والشايب اللي قفونا يشكي الجــوع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ لو هو حضرنا نفض الريش واعتــاش

زيزومهم عقب الصعالة غدا طــــوع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ عقب الهدير استثفر الذيل وانحــــــاش

وانا على اللي تكسر الذيل مرفـوع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تشوش وان سمعت مع الخيل شوبـاش


لقد تحققت أمنية الشيخ خلف الأذن ، حينما تمنى أن تقع معركة ، حتى يأكل منها النسر القشعم ، وفعلا قد سقطت الضحايا على الأرض ، وما أكثرهم ومن بينها بعض الشيوخ .
أما الشيخ طراد بن زبن فهو لم ييأس من أخذ الثأر ، وقد تابع عدوانه على قبيلة الرولة ، ويقال أنه غزا وهاجم الرولة في أراضي الحماد ، بالقرب من حرة عمود الحماد ، التي تقع شرقا من وادي السرحان ، وصادف أن غارته في صباح أحد الأعياد ، وقد هزمه الرولة ، وأثناء رجوعه صادفه النوري بن شعلان ، وخلف الأذن ، ومعهم عدد من الفرسان ، فطاردوه وقتلوا وأسروا قسما كبيرا من الفرسان ، وأما طراد فقد نجا في المعركة الأولي ، وقد قال بهذه المناسبة خلف الأذن هذة القصيدة :



يالله يا المطلوب يا عادل الصاع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ أن كان عندك للأجاويد ثابــــــــــــــه

أنك تمشينا على درب الاسنـــــاع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ يا اللي لداع الخير ما صك بايــــــــــه

الضرس يعباله عن السهر مقــــلاع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ حتى تنام العين ماهي طلابــــــــــــــه

يا طراد حلوا بك مواريث هـــزاع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عايدت قوم وعايدوك الشيابــــــــــــه

صغيرهم لو هو على الديد رضـــاع

ـــــــــــــــــــــــــــــــ سنة شطير يكسر العظم نابـــــــــــــه

يا طراد راحت بك طويلات الابــواع

ـــــــــــــــــــــــــــ والشيب حل بسربتك والهى بـــــــــه

ووردوا هل العليا كما وردالأقطاع

ــــــــــــــــــــــــــ على غدير ما كفاهم شرابــــــــــــــه

ذيب المحيضر مخصب عقب ما جـــاع

ـــــــــــــــــــــــــــــ مكيف يلعب على ابو عتابــــــــــــــه

يبون جل ابكارنا شقح الأقطــــاع

ـــــــــــــــــــــــــــ وشرهوا على هاك البيوت المهابـــه

وصحنا عليهم صيحة تبري الاوجــاع

ـــــــــــــــــــــــــــــــ وصارت قلايعهم بالايدي نهابــــــــه

وطراد عقب سيوفنا صار مطــــواع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضاعت عزومه عقب هاك الصعابــه

ياما عملنا الطيب لا شك به ضــاع

ـــــــــــــــــــــــــــــ ماش على درب الردا والخيابــــــــه




وأردف خلف الأذن قائلا هذه القصيدة وقد عدلتها على وأضفت بعض الاضافات وأوردت القصيده كامله بعد ذكر القصة لهذه المعركة ومناسبة القصيدة :


أنه وقع عدد من رجال الرولة أسرى عند قبيلة الحويطات ومن عادة العرب عدم قتل الاسير بعد اعطاءه العهد وكانت قبيلة الحويطات متحالفة مع قبيلة بني صخر وقبيلة الشرارات ، فطلب مشائخ قبيلة بني صخر من الحويطات شراء الاسرى منهم مقابل مبلغ معين وذلك لقتل الاسرى الرولة وهذا من شدة كره بني صخر للرولة ومافعلوه الرولة من قتل مشائخهم وخاصة الشيخ خلف الاذن الشعلان أبا الشيوخ ومافعله بهم من قتل شيوخههم ، وتمت موافقة قبيلة الحويطات وباعوا اسراهم وقتل بني صخر الاسرى ، فبلغ الخبر الشيخ النوري بن شعلان فأمر قبيلة الرولة بالغزو على بني صخر والحويطات ومن كان محالف لهم ، وأمر الشيخ النوري بن شعلان ومعه الشيخ خلف الاذن الشعلان برفع المنع وتنادوا الرولة بالكلمة الدارجة بينهم وهي (شق صميله وخله ) ومعناها أن يبقر الرمح بطن الرجل ويتركه يجرجر امعائه حتي يموت تعزيرا وذلك من باب التنكيل لهؤلاء القوم على فعلتهم النكراء فوقعت المعركة وانتصر الرولة بها وقال خلف الشعلان هذه القصيدة :


حر شلع من راس عالي الطويـــــــــــــلات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للصيده اللي حط خمسه وراهـــــــــا

يا طير ياللي من طيور السعـــــادات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ صيده نوادر من غوالي عداهـــــــــــا

غز المخالب بالثنادي السمينـــــــات

ـــــــــــــــــــــــــــــ وتل القلوب وبالضماير فراهــــــــــــا

صاد الحويطي بالسبب والشـــرارات

ــــــــــــــــــــــــــــــ وانهل على الريعان خيب ثناهـــــــــا

مر عيد ابوتايه كثير العهــــــــــــادات

ـــــــــــــــــــــــــــــــ واللي مضى بالبوق هذا جزاهــــــــا

يلعن أبوهاك الوجيه الرديــــــــــــات

ـــــــــــــــــــــــــــــــ أبرد من الزرقا على صقع ماهـــــــــا

وفنخور أبو جبهة كبير المطيـــــــرات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ رجلٍ قطع من شقته واكتساهـــــــــا

بايع منيعه بالثمن للحويطــــــــــــات

ــــــــــــــــــــــــــــــــ من العيب وافر لحيته ماحماهــــــــــا

وابن جريد من هل المقعديـــــــــــات

ــــــــــــــــــــــــــــ ماحاشت الصفحة لعينٍ ثواهــــــــــــا

ياطراد ما عينت ذود النصيــــــــــرات

ـــــــــــــــــــــــــــــ عيت سواعد لحيتك من رداهـــــــــــا

أجيك باللي يدركون الجمـــــــــــالات

ــــــــــــــــــــــــــــــ ربع معاديهم طوال خطاهــــــــــــــــا

الى تنادوا بينهم بالمثــــــــــــــــارات

ـــــــــــــــــــــــــــــ كم قالة وقفوا على منتهاهـــــــــــــــا

واقطاع للدرعان ماهن خفيــــــــــات

ــــــــــــــــــــــــــ تسعين ليلة قاعدين حذاهـــــــــــــــــا

البوق ماهو للاجاويد عــــــــــــــادات

ـــــــــــــــــــــــــــــــ عمال راياته هديم لواهـــــــــــــــــــا

لو مهلت له بالليالي القليـــــــــــلات

ــــــــــــــــــــــــــــــ عشبة نفود يوم ييبس نداهــــــــــــا

حنا نحول بالحبال القويــــــــــــــــات

ــــــــــــــــــــــــــــــ بتدبير جياب المطر من سماهـــــــــا

جوكم هل العليا مداليه غــــــــــارات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ مثل السحاب اللي زعوج هواهـــــــا

الخيل والصابور يمشون زافــــــــــات

ـــــــــــــــــــــــــــــــ يتلون ابن هزاع بابيض نقاهــــــــــــا

شوف الطموح اللي تزهت بحفـــلات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ نشمية بايام عجة صباهــــــــــــــــــا

اودع لهم في محرف الخيل قضــــات

ـــــــــــــــــــــــــــــــ مثل الغنم لاثار عجة ثغاهـــــــــــــــا

توازنت للي غدوا له بدينــــــــــــــات

ــــــــــــــــــــــــــــــــ واستدفي صاع العزيزي قضاهـــــــا

مركاض أبو نواف زبن الونيـــــــــــات

ــــــــــــــــــــــــــــــ ماكر حرار عوضت من قناهــــــــــا

الشيخ سطه بالكفوف الثقيـــــــلات

ـــــــــــــــــــــــــــ باقوا وراع البوق هذا جزاهــــــــــــا

يامن يودي ((للخريشا))علامــــــات

ـــــــــــــــــــــــــــــــ واللي خفية بينت من ضحاهــــــــــا

يا ((علي)) ماجنك علوم الشمـالات

ــــــــــــــــــــــــــــــ ناس تغير بغير ردة نقاهــــــــــــــــا

صحبك صحيح وصحب غيرك حيالات

ــــــــــــــــــــــــــــ وعلى النقا تقمع سواعد لحاهــــــا

ارميح سوى له مع الذيب عــــدوات

ـــــــــــــــــــــــــــــــ يبغى الصلاةوهو ينجس وطاهـــــا

الفين بيت في منيع الحكايـــــــــات

ـــــــــــــــــــــــــــــــ عقب ثلاث ايام يامن سداهـــــــــــا

شعلان فاجوكم على الخيل عجلات

ــــــــــــــــــــــــــــــــ فوق المهار اللي تساعل حذاهـــــا


وبعد هذه المعركة ، لم تقم لطراد وجماعته قائمة ، وخاصة مع قبائل الرولة .

وبهذه الفتره تولى الشيخ فهد بن هزاع شقيق النوري ، بعد أن توفي الشيخ سطام بن شعلان ، وورث كراهية خلف الأذن وجماعة من الرولة خلاف ، استفحل الي أن قتل خلف منهم اثنين ، ولم يستعطع غرماؤه أن يتجرأوا عليه ، ويأخذوا ثأرهم منه ، عجزوا عن ذلك ، وأخيرا توسط الشيخ فهد الهزاع على أن يدفع خلف دية لأقارب المقتولين ، واشترط فهد أن يدفع علاوة على الدية جواده ( خلفه ) وقبل خلف أن يدفع ديتين ، ولكنه رفض أن يدفع فرسه (( خلفه )) ولاحظ خلف من ابن عمه فهد الهزاع ميلا مع غرمائه ، وأنه لم يشترط دفع الفرس خلفه الا ليأخذها هو لنفسه ، وعندما حصل ذلك وهم بالأراضي السورية ، أمر خلف جماعته آل زيد ، بأن يرحلوا لنجد ، وبعد أن تحرك ظعنهم من سورية الى نجد ، ركب جواده ( خلفه ) بعد أن لبس لباس الحرب وجاء الى بيت الشيخ فهد الهزاع ، وكان فهد جالسا في مجلسه ، فوقف على جواده أمام البيت ، وارتجل هذه الأبيات ، موجهها الى الحارس المقرب للشيخ فهد ، وهو (( أبو دامان )) وقال :


البدو عنا شرقوا يابو دامـــان

ـــــــــــــــــــــــــــــــ وكل من النقرة تقضى حوالـــــه

ان جيت ملعون الكديد ابن جـدلان

ـــــــــــــــــــــــــــــ ان ما رضي والله فلاني بحالـــه

أدخل على الله يوم مكنونها بان

ــــــــــــــــــــــــــــ ورزقي على اللي سامكات جبالــه

مانيب أنا ولد الحدب وابن ضبان

ـــــــــــــــــــــــــــــــ اللي يتالونه على شان مالــــــــــه

ربعي هل العليا طويلين الايمـان

ـــــــــــــــــــــــــــــــ أهل النقا والطيب ان جا مجالــــــه

معهم بني عمي عيال ابن شعـــلان

ـــــــــــــــــــــــــــــ ياما كلوا من عين قالة وقالــــــــه

فهود الزراج ليا غشي الجو دخان

ـــــــــــــــــــــــــــــ ان ضيعت وضح العشاير عيالــــه

(خلفه) معديها مع اولاد جمعــان

ــــــــــــــــــــــــــ اللي يعرفون الثنا والجمالــــــــــه

باغ عليها يوم روغات الأذهـــان

ـــــــــــــــــــــــــــــ وكل هفا به فعل جده وخالــــــــه

ألكد عليها واجعل العمر ما كان

ــــــــــــــــــــــــــــــ والشيخ وان شافن يصيبه جفالــه

أنا على (خلفه) وبالكف (شامـان)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ وكم راس شيخ عن تراقيه شالـــه


قال هذه القصيده ليس مباليا ثم لحق بظعينته ، وقد سكت الشيخ فهد كأن شيئا لم يكن .
هذه من نوادر خلف الأذن وما أكثرهم ، وعندما عرف غرماء خلف أنه تجرأ على الشيخ بهذه القصيدة ، وعرفوا أن الحق ليس بالسهل تحصيله من خلف ، أرسلوا له صاغرين ، وطلبوا منه أن يدفع دية رجالهم ، بالطريقة المتبعه بين قبائلهم ، وتنازلوا عن طلبهم للجواد ( خلفه ) فدونها خرط القتاد .

وفي بعض الأيام مرضت جواده (( خلفه )) وأخذ مدة لم يستطع ركوبها ، فأنشد بها هذه الأبيات :


أنا برجوي الله ورجوي العبيــه

ــــــــــــــــــــــــــــــــ أنا على ركبه غشيش رعا كبــــس

وبالكف من صنع الهنادي قضيـــه

ــــــــــــــــــــــــــــــ عليه من دم المخالف تقل دبـــــس

أجي مع أول سربة مرعضيـــــــه

ـــــــــــــــــــــــــــــ واصير بنحور النشامى لهم حبـس

قدام ربع كل ابواهم دنيــــــه

ــــــــــــــــــــــــــ الكد ملاكيد لفارس بني عبـــــــس

الله على يوم ضحاه اعشويـــــه

ــــــــــــــــــــــــــــ عج السبايا في نهاره تقل قبــــس

قلبي عليهم واردات دليـــــــه

ــــــــــــــــــــــــــ والكبد من ضيم الرفاقه بها يبـس


ولابد للقارئ أن يلاحظ آخر بيت في القصيدة حيث يقول :


قلبي عليهم واردات دليـــــــه

والكبد من ضيم الرفاقه بها يبس


فهو بذلك يشير الى الشيخ فهد ، لأنه يشعر بحيفه عليه ، ولذلك فهو يحس بالضيم منه ، لقد طالت الكراهية والجفوة بين فهد الشعلان وابن عمه خلف الأذن الى أن أخذ خلف يبتعد عن الشيخ فهد حتى تولى الشيخ النوري الشعلان رئاسة قبائل الرولة ، واستمر الخلاف والكراهية بينه وبين خلف الأذن ، وعندما رأى خلف أن الشيخ النوري بن شعلان يبتعد عنه ولا يأخذ الرأي منه قال هذه القصيدة الجميلة :


يا شيخ يا شيخ الشيوخ ابن شعلان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عندك صليب الراي ما تستشيـــره

خمسين سيف ما يسدن بشامـــــان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ خله لعجات السبايا ذخــــــيـــــــره

انشد هل العادات ذربين الايمـان

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ويخبرك عني من يعرف السريـــره

ان ثار عج الخيل في كل ميــدان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ تلقى علومي يابن عمي كبيـــــــــره

أقلط على الفارس بروغات الاذهان

ــــــــــــــــــــــــــــــــ واخوض غبات البحور الخطيـــــره

أشيل راسه من مزابير الامتـــان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولا عاد يذكر كل شره وخيـــــــــره

السيف يشهد لي ويشهد لي الـزان

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ويشهد بفعلي من سكن بالجزيـــره

ما يختفي فعل تقفاه برهـــــان

ـــــــــــــــــــــــــــــــ والعين ما شافت بليا نظيــــــــــــره

ربعي هل العليا اليا ثار دخـان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ مثل الزمول اللي تقاصف هديــــره

ان رددوا بالكون عليا وعليــان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ حريبهم ترجع علومه صغيــــــــره

ربع على جرد الرمك شانهم شــان

ــــــــــــــــــــــــــــــ ويرعون بحدود النمش كل ديـــره



وقد تطور الخلاف حتى أن أحد أبناء خلف الأذن ذياب أطلق النار على النوري ابن شعلان والأسباب هي كما يلي :
ادعى الشيخ النوري أن خلف ألأذن تعدي على شيئ كان بوجهه ، وأخذ يطالب خلف الأذن بارجاعه ، وخلف أصر على العصيان ، ثم جاء النوري ومعه جماعة على خيولهم جاء الي خلف وهو في بيته ، ولم يكن عنده أحد من أبنائه ، وأو أبناء عمه ، وقد وصل اليه النوري بدون أن يشعر به ، وغير متأهب له ، فوقف النوري على جواده ، بالقرب من خلف ، وأخذ يوبخ خلفا ويتهدده ، وكان ابنه منتحيا بعيدا عن البيت ، ولكنه عندما رأى الخيل واقفة بالقرب من بيت أبيه ، ولاحظ أن الرجال الذين على ظهورها لم يترجلوا وأنهم مسلحون فقد ارتاب منهم وجعل البيت بينه وبين أهل الخيل ، متقيا به ، وأسرع الي أن دخل البيت من خلفه ، وتناول بندقيته ، وسمع توبيخ النوري الشعلان لوالده ، وكان والده بغاية من الحرج فظهر عليهم من البيت وعندما أبصره والده ناداه ناخيا له ، وقال اذبح الرجال يا ذياب ، فأطلق النار على النوري مصوبا البندقية الي جبينه ، ولكن الطلقة أصابت عقال النوري من فوق رأسه ، فولى النوري على جواده مسرعا ، واتبعه رفاقه ، ومر بخيل خلف الأذن وأولاده وهن يرعين بعيدا عن البيت ، فأخذهن وذهب بهن ، وعندما أراد ذياب أن يلحق بالنوري مسلحا ، قال له أبوه لا تلحق النوري ، لأننا لا نحب مداماة أبناء عمنا ، ويمكن أن نسترجع الخيل بطريقة أسهل من هذه ، وعندما وصل النوري الي بيوته ، أرسل بعض خدامه بالخيل التي أخذها من خلف الي خيوله ، لترتع معهن ، وكان ذياب بن خلف قد لاحظ ذلك عن بعد ، وعندما رأى خدم الشيخ النوري ذهبوا بالخيل ، تقدم قبلهم وأخذ لهم الطريق الذي يمكن أن يسلكوه ، هذا وهم لم يشعروا به ، وعندما قربوا منه رفع رأسه اليهم ، وقال : هل تعرفونني ؟ قالوا : نعم أنت عمنا ذياب ، وكان مشهورا بالشجاعة ، وباصابة الهدف ، فقال لهم أقسم عليكم بالله ، أن تنزلوا مع موخرة الخيل مرغمين ، واذا حاول أحد منكم أن ينزل مع جنب الجواد ، فسيلقى منيته ، فاعتمدوا أوامره ، ونزلوا مع مؤخرة الخيل وذهب بها لوالده خلف ، وبعد هذه المشكلة ابتعد خلف عن النوري ، وبقى أكثر من ثلاث سنين لم ير النوري ولم يجتمعوا بمنزل وقال هذه القصيدة :


البارحة والعين عيت تغفـــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ عيت تذوق النوم لا واغليلـــــــه

النار شبت ما لقت من يطفــــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ أوجس على كبدي سواة المليلــه

تبينت ما عاد فيها تخفــــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ومن ربعنا شفنا بالايام عيلــــــه

خسران من يتبع رفيق مقفـــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ والقلب يجفل كل ما شاف ميلــه

ما ينفع الخايف كثير التخفــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ واللي قسم للعبد لازم يجي لــــــه

كم سربة خليتها تستخفـــــــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ وارويت عطشان السيوف الصقيلـه

واقلط على اللي بين ربعه مشفي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ والخيل من فعلي تزايد جفيلــــــــه

يالله لا تقطع مرادي بشفـــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــ صفرا صهاة اللون تنهض شليلــه

ومحضرٍ صنع العجم ما يعفـــــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ الراس من فوق المناكب يشيلــــه

ومزرج يالقرم يصلح لكفــــــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ منقيه من سبع الكعوب الطويلــــه

مع ربعة بالبيت دائم تهفــــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ يجوز للربع النشامى مقيلــــــــــه

ودلال ما عنهن سنا النار كفــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ حميلهن بالبيت مثل النثيلــــــــــه

وذود مغاتير على الحوض صفـــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بين الاباهر خططوهن بنيلـــــــــه

مع بنت عم أصلها ما يهفـــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ان درهم المظهور فانا دخيلـــــه


وفي آخر أيام خلف الأذن ذهب الى الأمير سعود بن عبدالعزيز بن رشيد أمير حائل ليزوره ، ويتعرف به ، وكان سعود بن رشيد حديث السن ، وكل الأمور بحايل يديرها الأمير زامل بن سبهان المعروف ، وقد أكرم آل رشيد خلف الأذن الشعلان ، إكراما جيدا ، وصدفة جاء شاعر من احدى القبائل زائرا لابن رشيد ، وعندما كان ابن رشيد في مجلسه ، وعنده زامل السبهان ، وكان خلف ألأذن بين الجالسين ، وكان الشاعر الذي جاء لابن رشيدأيضا جالسا معهم ، وكان زامل السبهان هو كل شيء لابن رشيد ، وهو الذي يتكلم بالمجلس ، التفت زامل السبهان هو خلف الأذن ، وقال نحب أن تساجل هذا الشاعر ، ولنعرف مقدرتك يابن شعلان بالشعر ، فغضب خلف الأذن ، واعتبر هذه اهانة له من زامل لأنه يرى نفسه أكبر وأرفع من أن يساجل شاعرا في مجلس ابن رشيد ، خاصة وأن هذا الشاعر ليس بمستواه ، فقام من المجلس ، وأرسل هذه القصيدة لزامل يهجوه فيها ، ويطلب احضار هجينه ليسافر الى بلاده وقومه بالشمال ، وقد حاول ابن رشيد كثيرا أن يسترضي خلف ، ولكنه رفض وأصر ، والقصيدة كما يلي :


زامل ينشدني وانا وين وينــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــ هبيت يا هرج بليا لباقـــــــــه

الشين شين وماكر الشين شينـي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ عدو جد ولا بقلبك صداقــــــه

الله يخونك كان ما تشتهينــي

ــــــــــــــــــــــــــ لو تحكي لي بالعلوم الدقاقـــه

غديت مثل معايد القريتينـــي

ـــــــــــــــــــــــــــــ لاجيت خير ولا تبعت الرفاقـــه

أنا بلايه من صديق بطينـــــي

ـــــــــــــــــــــــــــ بقعا تصفقني على غير فاقـــه

فنجال طين ولا نت فنجال صينـي

ـــــــــــــــــــــــــــــ تبرك مباريك الجمل وانت ناقه

ارخص لنا وارسل لسمحه تجينـي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ اعتاق عبد مشتهينن فراقــــه



وبعد مدة غير طويلة كان خلف لأذن نازلا في أطراف الحرة التي بين الحماد ووادي السرحان ، وعندما كان نائما في بيته هاجمهم غزاة من قبيلة شمر في منتصف الليل ، وقبل أن يعلموا أطلقوا عددا من العيارات النارية على خلف في فراشه داخل بيته ، فقتل هو وزوجته وهما نائمان ، وكان مريضا وقد طعن بالسن .. وهكذا انطوت صفحة ( أبا الشيوخ ) الفارس المغوار خلف الأذن ، وكان هذا في النصف الأول من القرن الرابع عشر ، وكان خلف رحمة الله مشهورا بالكرم وحسن الضيافه واكرام الجار وقد أثنى عليه الشيخ عجلان بن رمال الشمري بهذه القصيدة وبين فيهاا أن جار خلف دائما عزيز مكرم وهي كما يلي :


يا راكب حمرا عليها الهتيـــــمي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ حط القطيمي فوق ساقــــــه وداره

حمرا تضيم الدو ما تستضيمــــــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تلقي العتاري حاشيات عــــــذاره

مشتاه من (عذفا) الى (ام الصريمي)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومربعها (اللبة) تقطف قـــــراره

تمشي من (المركوز) وقت الجهيمــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ والظهر حط رعون (كبد) يســـــاره

حمرا وكن ظلالها له جريمــــــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ تخطف ( الثابه ) بتالي نهــــاره

ملفاك صياد الشيوخ العديمــــــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ان ضيعت شقح العشاير حــــــواره

اللي قصيره كل يوم حشيمــــــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ما يقهر الرحلي الي جا مــــداره

والضيف عنده في جنان النعيمــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــ يلقي الكرامه قبل يبدي خبــــاره

وان صار بالمشتى ليال الصريـــمي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ ذباح نايبة القرا من بكــــــاره

وعوق العديم ولا يهاب الغريمــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــ كم فارس اهفاه ما وخذ ثــــــاره

عيال الشيوخ منوخين الخصيمـــــي

ـــــــــــــــــــــــــــ يزين طبعه عقب هالك الصطـــــاره

وقب الى جا الصبح جاله رهيمــــي

ـــــــــــــــــــــــــــ عليهن اللي يدحمون السمــــــاره


وعائلة الزيد مشهورة بالكرم واعزازهم لجارهم ، وقد التجأ عندهم شخص من شمر يقال أن اسمه ابن عدلان وهو مبتور اليدين ، ويقال أن الذي بترهما هو أحد حكام آل الرشيد ، وبقي جارا لهم فترة طويلة ، وكان مستجيرا بالشيخ خلف الأذن وأخويه ضامن وشاهر وقد أعزوه وأقسموا على أنفسهم أن يقوموا باطعام جارهم بأيديهم وعندما يحضر الطعام لجارهم يأتون بملعقة ويناولونه طعامه ، ويشاركونه بأكله ، وقد أشار اليهم الشيخ ( عجلان بن رمال ) في قصيدته المذكوره أعلاه : ومما يبدو لي أن نهاية حياة الشيخ خلف الأذن تشابه نهاية حياة الشاعر الكبير أبي الطيب المتنبي ، والمكان قتل به خلف قريب من الموقع الذي قتل به المتنبي وفي مقتلهما نوع من التشابه ، الا أن خلف يمتاز بالشجاعة ، وحسبما فهمته من الرواة أن عدد المشائخ الذين قتلهم الشيخ خلف الأذن بحومة الوغى كما يلي :


الشيخ ( شلاش ) بن بخيت بن فايز من بني صخر .
الشيخ ( الجنق ) شيخ قبيلة السرديه .
الشيخ ( مناور ) من شيوخ بني صخر .
الشيخ ( طه ) من شيوخ بني صخر .
الشيخ ( سطعان ) بن زبن من شيوخ بني صخر ايضا .
الشيخ ( دريبي ) من الزبن .
الشيخ محمد العواجي
الشيخ تركي بن مهيد
وهناك شيوخ آخرين

حيث قال أحد شعراء الرولة المسمي ( مغب الدريعي ) هذه القصيدة بالمعركة التي حصلت بين الشعلان ، وأحد مشائخ الجعافرة من عنزة ( بنقرة الحيران ) وكان قائد الشعلان فيصل بن شعلان وبهذه المعركة قتل الشيخ خلف الأذن هذا الشيخ والقصيدة :

حر شلع يوم البواشق مخاميـــــــر

ــــــــــــــــــــــــــــــــ عدل المناكب مسفل الحجاجــــــــي

شهر من الوديان واسند مع الشيـــر

ــــــــــــــــــــــــــــــــ وفي نقرة الحيران صاد العواجـي

أيمن مكاسيبه وطا الجوف وصــــوير

ــــــــــــــــــــــــــــــ وايسر مكاسيبه وطن النباجــــــــــي

بشرقي جبال غنيم جبنا المغاتيـــر

ــــــــــــــــــــــــــــ وضح تلاعج كنها عظم عاجـــــــــي

راجو بروس الشلف مثل العصافيــــر

ــــــــــــــــــــــــــــ وعلى صنمهم محمل الخيل راجـــــي

وادلي خلف فيهم كما يدلي الطيـــر

ـــــــــــــــــــــــــــ وصاد العواجي في مثار العجاجــــي

راجت عليه معسكرات المساميــــــر

ــــــــــــــــــــــــــــ قب تعلوهن فهود الزراجـــــــــــــي

ومن أجل ذلك سمي بأبي الشيوخ .
ولم يترك آل الشعلان أقارب خلف الأذن ثأرهم ، فعندما علموا أن التومان من شمر قتلوا خلفا ، ذهبوا الي الأمير نواف بن النوري الذي كان مضطلعا بشؤون قبائل الرولة ، ويخلف والده النوري يقيادة القبيلة ، ذهبوا إليه وطلبوا منه أن يقودهم الي مهاجمة شمر لأخذ ثأر الشيخ خلف وفعلا أجاب نداءهم والتف حوله قبائل الرولة وغزا من أراضي الحماد قاصدا مهاجمة شمر الذين يقطنون بالقرب من منهل الدويد المعروف وفعلا أغار على شمر هناك وكان يرأسهم فيصل بن سند الربع من مشائخ قبيلة التومان شمر ، وقد أخذ الشعلان أبلهم وقتل قريطان بن شاهر الزيد الذي هو ابن اخي خلف الأذن قتل فيصل بن سند الربع زعيم التومان وغنم جواده وأخذ ابله ، وكانت هي أبل والده من قبله سند الربع المعروف وبهذه المعركة شفى آل زيد من الشعلان غليلهم وثأروا للشيخ خلف الأذن .

هكذا حدثنا الرواة من الرولة ومن عنزة وشمر عن حياة هذا البطل المغوار والشاعر المبدع ... هكذا طويت صفحة مشرقة حية من نماذج فرسان العرب المعلمين .

منقووووول من منتداء كويت لاين ومن كتاب ابطال من الصحراء للامير الشاعر محمد الاحمد السديري















رد مع اقتباس
غير مقروء 26-Sep-2007, 03:49 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن زارع
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


ابن زارع غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك

ابن زارع















رد مع اقتباس
غير مقروء 26-Sep-2007, 08:54 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عوني وخوالي روق
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


عوني وخوالي روق غير متواجد حالياً

افتراضي

تسلم ولاهنت على النقل
والفارس الشيخ خلف الاذن مشهور وكذلك الشعلان معروفين
ونعم يستاهلون المدح
موضوع شيق تحياتي لك















رد مع اقتباس
غير مقروء 27-Sep-2007, 10:19 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الجعفري
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


الجعفري غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور اخوي ابن زارع الزغيبي على مرورك















رد مع اقتباس
غير مقروء 27-Sep-2007, 10:22 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الجعفري
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


الجعفري غير متواجد حالياً

افتراضي

عوني وخوالي روق

ماعليكم زود يا حمران النواضر الله يحفظك















رد مع اقتباس
غير مقروء 27-Sep-2007, 07:52 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قف امامك عتيبي
عضو ماسي

الصورة الرمزية قف امامك عتيبي

إحصائية العضو





التوقيت


قف امامك عتيبي غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكوررررررررر وبيض الله وجهك على الموضوع الرائع
1
1
1
1
1
1
تقبل مرورك















رد مع اقتباس
غير مقروء 29-Sep-2007, 12:57 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الجعفري
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


الجعفري غير متواجد حالياً

افتراضي

قف امامك عتيبي

مشكووور على مرورك















رد مع اقتباس
غير مقروء 29-Sep-2007, 01:43 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
تالي الأولين
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


تالي الأولين غير متواجد حالياً

افتراضي

بيض الله وجهك

موضوع جميل وشخصية اشهر من نار على علم


لك مني خالص الشكر والتقدير















رد مع اقتباس
غير مقروء 30-Sep-2007, 10:35 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
شبيب شافي الملعبي
عضو ماسي
إحصائية العضو





التوقيت


شبيب شافي الملعبي غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور يالجعفري على نقل قصة الفارس والشاعر :

خلف الاذن

واللي عجبني بيتة المعروف اللي يقول ؟

فنجال طيني وانت فنجال صيني ,,,,,, تبرك مباريك الجمل وأنت ناقة















رد مع اقتباس
غير مقروء 30-Sep-2007, 11:11 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
منصور بن فهيد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


منصور بن فهيد غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منصور بن فهيد
افتراضي

يعطيك العافيه
والشيخ خلف الاذن اشهر من علم على رأسه نار ..
من اشهر وادهى فرسان الجزيره العربيه ..
تحياتي لك ..















التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »10:28 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي