الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > تاريخ قبائل الجزيرة العربية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 19-Jan-2010, 12:52 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نايف عريب الجد
عضو فعال
إحصائية العضو





التوقيت


نايف عريب الجد غير متواجد حالياً

افتراضي رغما ً عن أنفك ؟

- يحكى أن شخصا كان في ديوان أحد الخلفاء يعمل مدة طويلة , ومشهورا بالكفاءة في عمله ,
اسمه بدر الدين الهبـيري .
ونحن نعرف فعل الأيام بالناس , فلما تبدل الخليفة تبدلت معه بطانته والعاملون السابقون , وكان من جملة من عزلوا عن أعمالهم في ديوان الخليفة الهبيري , وظل عاطلا عن العمل مدة طويلة حتى أنفق كل ما كان قد ادخره من قبل , وافتقر , وتقدم سنه إلى الخمسين , وبقي متحيرا , فاضطر أن يرتدي حلة قديمة كانت قد بقيت له من زمان عمله , وركب حصانه وجاء إلى بغداد , وذهب في اليوم الثاني إلى بيت الوزير لعله يجد له عمل لائقا به , ولكنه لم يتمكن من الدخول إلى الوزير , فبقي ينتظره حتى يخرج ويذهب إلى دار الخلافة , فلما خرج الوزير لم يأبه به , فضل صاحبنا ينتظره حتى يخرج من دار الخلافة ويذهب إلى بيته ؟.
فلما خرج ظل يمشي خلفه إلى أن أوصله إلى داره , فلما وصل الوزير إلى داره , التفت إليه قائلا : من أنت ؟ وماذا تريد ؟ فشرح له الهبـيري حاله وما يريد , فقطب ( فعبس ) الوزير في وجهه , ودخل إلى داره دون أن يعتني به , ولم يتكلم معه كلمة .
وفي اليوم الثاني فعل الهبـيري نفس فعله بالأمس , وظل على هذا الحال مدة شهرين ينتظر الوزير من باب بيته , ويوصله إلى دار الخلافة , ويعود به إلى منزله حتى اشمأز منه الوزير , واشتد نفوره منه .
وفي أحد الأيام وبعد أن عاد الوزير إلى بيته طلب أحد الأشخاص ممن يعرفون الهبـيري , وقال له : اذهب إلى الهبـيري , وقل له : لا تعذبني أكثر من هذا , لو تبقى على هذه الحال سنة كاملة لما وجدت لك عندي عمل , اذهب وابحث لك عن عمل آخر .
قال الرسول : ونظرا إلى معرفتي السابقة بالهبـيري استحييت أن أبلغه رسالة الوزير , فجمعت له مبلغ ألف درهم وبدلة جديدة من عندي , وذهبت إليه قائلا : إن الوزير يقول : إني خجل منك , فهذه هدية متواضعة من أجل تيسير أمور عيالك . فعد إلى بيتك , وإذا وجدنا لك عملا أرسلنا خلفك , فلما سمع الهبـيري ذلك , قال : قل للوزير : لو بقيت عشر سنوات لا أذهب ما لم تجد لي عملا يليق بي , ثم أرجع الألف درهم و البدلة , ثم قال : سأظل آتي كل يوم , وأزعجك بحضوري .
قال الرسول : فلما سمعت كلامه غضبت عليه , وقلت له : هذه الهدية و البدلة من عندي , أما الوزير فقد قال : كيت وكيت , فتغير وجه الهبـيري , ثم قال : الجواب هو ما قلته لك .
قال الرسول : فذهبت بالدراهم والملابس إلى الوزير , وشرحت له الحالة , وانزعج لذلك كثيرا , ثم قال : ليعلم أنني لو خرجت روحه من بدنه , فلا أدع درهما يصل إليه .
وفي عصر ذلك اليوم كان الوزير على موعد مع صديق له اسمه ( مجد الدين الزبـيري ) في دار الخلافة , وكان الوزير يفكر في أن يجد له عملا , فلما التقى به اتفق معه أن يحضر غدا صبحا , ليعرفه للخليفة , ليجد له عملا مناسبا .
وفي اليوم الثاني بكر صاحبنا الهبـيري على عادته , وركب حصانه , ووقف على دار الوزير , فلما خرج الوزير ورآه , عبس في وجهه , وأدار له ظهره , وراح إلى دار الخلافة , فالتقى بصدقه الزبيري هناك , وفي طرقه إلى دار الخلافة كان بين آونة وأخرى يلتفت إلى ورائه , فيرى الهبيري ماشيا خلفه , فيقول في نفسه : لعن الله الهبـيري , لعن الله الهبـيري ويكررها مرارا .
ولما دخل الوزير على الخليفة أخبره برسالة وصلت إليه من مصر تخبر ه عن اضطراب أوضاعها فقال للخليفة : أرى يا حضرة الخليفة , أن تعين فيها شخصا كفوءا يدير أمورها بجدارة , وعندي من أثق به , واعتمد عليه في ذلك , فأراد الوزير أن يقول : هو مجد الدين الزبـيري , ولكن لكثرة ما كان يردد اسم الهبـيري , قال : هو مجد الدين الهبـيري لعنه الله , ولما كان الخليفة سابقا قد سمع بجدارة وكفاءة الهبـيري , قال : أحسنت , هذا هو الرجل المطلوب , ولكن هل هو حي الآن ؟
قال الوزير : نعم , ثم استدرك , فقال : وإن أردت شخصا آخر أجدر من هذا , فهو الزبيري , لكن الخليفة قال له : دعنا من أي شخص , وأرسل خلف الهبـيري حالا .
فقال الوزير : سيدي , إنه افتقر طول هذه المدة , ولا يملك مؤونة السفر , واللوازم الضرورية غير متوفرة له .
قال الخليفة : قدم له صلة بمئة ألف دينار من الخزينة , لترتيب أمر سفره .
فقال الوزير : إن له أسرة كبيرة , وقد أثقل كاهله تدبير شؤونها .
فقال الخليفة : اعطوه مئة ألف أخرى لتيسير أمر أسرته , وأرسل خلف الهبـيري الذي كان ينتظره في باب دار الخلافة .
ولما حضر قال له الخليفة : قد وقع الاختيار عليك , لتكفينا أمر مصر , لما سمعناه من كفاءتك , فسر في الحال , واكتب لي بكل ما يستجد لك .
وسلمه مرسول الولاية على مصر , فسر الهبـيري بالأمر الذي لم يدر بخلده ( ذهنه ) , وحظي بخلع الخليفة , واستلم مبلغ مئتي ألف دينار , وعلم أن ذلك من لفتات قاضي الحاجات الرحيم بعباده , وعاد الزبـيري خائبا كعودة الهبـيري كل يوم .
ــــــــــــــــــــــــــ















رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »02:23 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي