الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > شريعة الإسلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 06-May-2012, 06:10 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الانباري
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


الانباري غير متواجد حالياً

Post مصايد الارهاب . . المخدرات

مصايد الارهاب . . المخدرات

الشيخ الدكتور محمد بن عمر بازمول

لكل موقوف قصة وحكاية.

هو فيها الظالم والمظلوم، والجاني والضحية.

يظن نفسه صيادًا، فإذا به الفريسة!

يتخيَّل نفسه راكبًا صهوة جواد، فإذا به مركوبًا لأغراض الأعداء، أصبح هو المطيَّة!

ينطلق الموقوف من واقعه، فهو عادةً يعيش في أسرة مفكَّكة، أو له أصحاب سوء، ويسهلون عليه بدء التجربة الأولى، ويرى في نفسه الشجاعة والقوة، يدفعه الفضول، وإذا بقدمه قد انزلقت، وفقدت نفسه استقرارها، ولم يعد قادرًا على الرجوع والأوبة!!

إحساس بالظلم والحزن يدفعه إلى الاكتئاب، قد يتمادى به الحال، مع جهل بالدين، وغياب الإيمان عن قلبه، وضعف المتابعة الأسرية والاجتماعية، كل هذا يدفعه شيئًا فشيئًا إلى أن يبحث عن المخرج، عما يريحه من الهم والحزن والإحساس بالقهر؛ يأتيه صاحب السوء يظنه صديقًا، يتكلم معه، يشتكي له، علَّه يجد عنده الفرج، والصديق وقت الضيق، يبحث عن ما يفصله عن واقعه، لم يعد يقوى على تحمله!

يجد له صديق السوء المخرج، فيدلُّه عليه، فيأخذ بيده إلى حبة الإمفيتامينات، أو إلى لفة الحشيشة، أو يشربه كأسًا، أو يدلُّه على إبرة، فيمشي المسكين يشعر بسعادة وهمية، فيفرح يشعر أن الهموم عن عاتقه قد ألقيت، يحس براحة خيالية، كلما أوشكت أن تخبو بحث عن ما يعيدها له!

في البداية يسعى وراء المخدِّر للحصول على آثار معينة، متعة نفسية معينة: استرخاء، زوا ل ألم النفس والجسد، إزاحة الاكتئاب من على صدره.

وتحدث المأساة بعد أن يدمن الإنسان، فإذا تجرأ وحاول أن يمتنع أو يقلل الكمية التي يتعاطاها؛ فإنه يلقى العقاب المناسب، لا من أحد، بل من نفسه: تصيبه حالة من الانهيار الجسدي والنفسي، يلتهب جسده بسياط تحدث ألمًا يفوق الوصف والتصور والاحتمال، تتمزق نفسه هلعًا وذعرًا، وتوخزها حراب الكآبة والقلق. يبذل أي شيء ليحصل على ما يريحه ويجنبه هذا الألم.

هذا هو المصير الذي ينتظر المدمن إذا سها عن مخدِّره أو تأخر عنه! ولهذا يصبح المخدِّر هو محور حياته بل كل حياته! فيسعى للحصول عليه بأي وسيلة وبأي ثمن! إنها السيطرة الكاملة على عقله وعلى أفكاره مهما كانت درجة ذكائه.

الإدمان يفقد المدمن القدرة على التفكير السليم.

ويفقده القدرة على تقدير الأمور، وإدراك العواقب الوخيمة لما يفعله.

ومن هنا تأتي المسؤولية الكاملة والمطلقة عليه في خطوته الأولى في طريق المخدرات، يوم أن كانت إرادته حرة ومطلقة، والاختيار بيده.

{ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) }(البلد:8-10).

ومن ثم دور المحيطين به، الذين لم تتأثر عقولهم بالإدمان، وبالتالي لم يتأثر حكمهم السليم على الأمور؛ بأن يساعدوه ويأخذوا بيده، ولا يتركوه في ردغة الخبال ومستنقعها!

فإذا لم تنتبه الأسرة .. يأتي دور صنف جديد من الأصحاب، يستغلون وضعه، ويبدؤون التوجيه، فإن وجدوا لديه بقيَّةً من إيمان أو عقل يدلونه إلى التوبة، ومن لا يريد التوبة؟!

يحدِّثونه عن الحور العين، عن مغفرة الله، عن الجنة، عن رضوان الله.

ويرشدونه إلى طريق سهل يريح نفسه من هذا العذاب، ويحقِّق لنفسه قيمة أمام أسرته ومجتمعه! وقبل هذا وهذا يجد ما يشتهيه، ويرضاه، دون ألم أو ضنك، يوحون إليه أن هذا الطريق سهل، فيحرِّضونه للقيام بعملية انتحارية يسمونها له استشهادية! فالشهادة سبيل السعادة، والمغفرة، وجنات النعيم، والحور العين!

ويسمعونه من الأناشيد والأشعار ما يهيِّج نفسه، ويضيع البقية الباقية لديه من نفسه!

وإن وجدوه منتهيًا بالمخدرات، كسب العدوانية للغير، واللامبالاة بالمجتمع، والعلاقات الأسرية والإنسانية، ضعيف الشخصية، ضعيف الإرادة، سهل الانقياد؛ وجَّهوه؛ فالتأثير عليه سهل، ودفعه إلى الوجهة التي يريدونها بأهون شيء، ولو بجرعة مخدرات، أو قضمة حشيش، أو كومة حبوب، أو حتى إبرة!
* * *

وقد تجد آخر يندب حاله من الفقر، والعَطَلة، وقلَّة ذات اليد، وسعيه لكسب الرزق بغير فائدة، فيرى في المخدرات المخرج، والمهرب من واقعه غير المأسوف عليه، ووهم السعادة المنشودة، كسراب يحسبه الظمآن ماء ، فلا يلبث أن يقع في الحفرة!

وقد يشعر في أسرته ضغوطًا عليه، يحسب أنه مظلوم ومهضوم الجانب، ينال أخوه من الحفاوة والتقدير ما لا يلقاه . أخوه موظف ومتزوج ويصرف على بيت الوالدين، وهو عاطل، شاب أعزب يتشوف إلى الزواج، يعيش عالة على أبويه، وما يصرفه أخوه على البيت، يشعر بالنقص، فيجد في المخدرات نشوته وقوته، والتعويض الذي يبحث عنه.

و تحصل المخالفات والمعاصي ... وتترك ثقلها على نفسه!

وبعد فترة قد تطول وقد تقصر؛ تأتي أنوار الهداية، وحلاوة الإيمان، وعذوبة الطاعة؛ فيشعر أنه يريد أن يجدِّد حياته، أن يكفِّر عن ماضيه، أن يزيِّن صورته في أذهان من كان يعرفه، ماذا يصنع؟

يسمع عن بطولات قادة الإسلام!

يريد أن يعيد عزَّ الإسلام والمسلمين!

يشاهد صور المهانة والإذلال التي يبثُّها الاحتلال عبر القنوات الفضائية، ومن خلال الأفلام المدمجة، يشاهد هذا، ويسمع الأناشيد الحماسية الثورية!

يتذكر ماضيه.. المعاصي التي ارتكبها، يثور بركان العواطف العاصفة، يريد أن يكون غير ذاك الرجل... ماذا يصنع؟

يسمع عن الشهادة في سبيل الله، وما ورد في فضلها!

يسمع عمن يدعوه إلى الاستشهاد في سبيل الله، بأرض العراق، أو بأي أرض أخرى
!

و كلمة السر ومفتاح التوجيه الداخلي: ماذا قدَّمت لهذا الدين؟ ماذا قدَّمت لأمة المسلمين؟([1])

إذا هذا هو الطريق ...

يسمع من يطعن في الدولة ...

يسمع من يطعن في العلماء الكبار...

فيقرُّ في نفسه أنه المصلح، أو على الأقل هو ممن يشارك في هذا الإصلاح!

تقفز إلى ذهنه أسئلة محيِّرة:

إذا كان الجهاد فرض عين؛ فلماذا يسكت العلماء عن البيان؟([2])

إذا كان الجهاد مشروعًا؛ فلماذا لا يسمح لنا ولاة الأمر بالذهاب؟([3])

إذا كان عدوُّنا يؤذينا ويذلُّنا، ويحارب ديننا - فقد صرَّحوا بأنها (حرب صليبية) - فما موقفنا ممن يوالي هذا العدو، ويقبل التمثيل الدبلوماسي بيننا وبينه، ويستقبله على أراضينا؟([4])

لماذا الدولة تساعد أمريكا ضد العراق؟([5])

لماذا يلقى القبض على كل من ينوي الذهاب إلى العراق، وكل من يعود منها؟([6])

تقف هذه الأسئلة وغيرها علامات استفهام في عقله وفكره، تبحث عن إجابة، وتؤزُّه أزًّا، تحركه فلا يلبث أن يجد نفسه وقد انقادت إلى فكرة الذهاب إلى العراق، فماذا يجد؟

في العراق تتصارع استخبارات دولية.

وأحزاب دينية مختلفة.

وجماعات تكفيرية، تتبنَّى التكفير منهجًا وسبيلاً.

وثوار هائمون على وجوههم، يطلبون كل أرض فيها قتال.

إلى غير ذلك.

ولكل تيار أيدٍ تتلقف هذا الشاب، تأتيه بالوجه الذي يحبه، ولا يلبث - إلا من رحم الله - أن يتلقح فكره بفكرهم، ويصطبغ عقله بعقولهم، ويخيم على تلافيف دماغه من سوادهم وظلمتهم، فيجد الإجابات على أسئلته الحائرة؛

فيذهب يريد الجهاد والشهادة، ولا يلبث أن يسمع هناك تكفير الملك والعلماء، فيميل إلى هذا الذي يسمعه؛ إذ يجد فيه الجواب لتلك الأسئلة الحائرة لديه! و يمكث قليلاً ويأتيه من يقول له: أنت تريد قتال الكفار هنا، وهم في بلدك، ارجع إلى بلدك وقاتلهم هناك!

فيعقد العزم على ذلك، ويسلِّم نفسه، ليرجع إلى بلده، وهو يعلم أنه معرَّض للسجن مدة، ويرجع بعدها إلى المجتمع، ليبدأ في التخطيط لما في ضميره، حتى تأتيه فرصة مواتية، فيفجر أو يقوم بعملية داخلية، وماذا تكون النتيجة؟

أن هذا المسكين حقق أهداف أولئك الناس، ضد دينه وأمته ووطنه وولاة أمره ومجتمعه!!

لقد جُرَّ المسكين إلى قتل معاهدين؛ وقد جاء في هذا الفعل الوعيد الشديد:

{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (البقرة:27).

{وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}(الأعراف:56) .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا"([7]).

عن صَفْوَان بْنَ سُلَيْمٍ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَبْنَاءِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ آبَائِهِمْ دِنْيَةً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: "أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا، أَوْ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ؛ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"([8]).

وقد يقع في ما قام به ضحايا وأبرياء من المسلمين، والتعدِّي على المسلم من الكبائر، وإصابة الدم المحرَّم من الورطات التي لا مخرج لها!

ويعود مكفِّرًا لأمته ومليكه، مفسدًا لبلاده ووطنه. ويبدأ في العمل الداخلي!

وينتهي به الحال وقد تحمَّل من دماء المسلمين([9])، وأراق دم المعاهدين، وخرج على ولاة الأمر، وترك الدين، وجرَّ لمجتمعه وأمته من الفساد ما الله به عليم!

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -: "لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا -وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ-، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ؛ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ".

وفي رواية زاد: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ وَلَا إِلَى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ، وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ إِلَى صَدْرِهِ"([10]) .

عَنْ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا"([11]).

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: "إِنَّ مِنْ وَرْطَاتِ الْأُمُورِ الَّتِي لَا مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ"([12]).


---------------------------------------------------------------------------------------------------------


([1]) يذكر الأخوة الموقوفون دائمًا أن دعاة الباطل الذين ينسقون ذهابهم إلى جهات القتال المختلفة يستعملون معهم هذا السؤال، محفزًا لهم، وينجحون!

([2]) الجهاد اليوم بالقتال لا يمكن القول بوجوبه العيني؛ لسببين اثنين: الأول: لعدم القدرة على المواجهة؛ لأن الأمة الإسلامية في حال من الضعف، لا تقدر أن تواجه به دول الكفر، ومعلوم أن القدرة مناط التكليف. الثاني: لدخول الدول الإسلامية في معاهدات مع الكفار، ومعنى ذلك أنها تضعف عن مواجهتهم، فعليها حفظ هذا العهد، والله –عز وجل- يقول: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير}(الأنفال: من الآية72) . وهذا الحكم بالنسبة للدفع والطلب ومنه النصرة.

([3]) القتال الدائر اليوم سواء في العراق أم في غيرها من البلدان لم تتوفر فيه ضوابط الجهاد الشرعية؛ فالجهاد الشرعي لابد فيه من وجود إمام يقاتل من ورائه، ولابد من إذنه، ولا بد من إعداد العدة، ولابد من وضوح الراية لإعلاء كلمة الله، ولابد من إذن الوالدين، ولابد من بلوغ السن، ولابد من سلامة الأعضاء، ولابد من القدرة. وقول من قال من أهل العلم: لا يشترط في جهاد الدفع ما يشترط في الطلب، إنما يعني في حال المواجهة مع العدو، بحيث إن الدفع يكون متعيِّنًا بحسب حال الشخص، فلو لم نشتغل بذلك لتمكن العدو من أرض المسلمين، و ليس مراده في كل صورة استولى فيها الكفار على أرض المسلمين!

([4]) وجود علاقة بين الدول المسلمة والدول الكافرة بمقتضى هذه العهود والمواثيق لا يتنافى مع الشرع، ولا يقتضي الكفر، وقد كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- على علاقة عهد وصلح مع كفار مكة، بمقتضى صلح الحديبية، مع كون كفار مكة يؤذون المسلمين الموجودين عندهم، ومع كونهم يفعلون الشرك حول الكعبة المشرفة!

([5]) الدولة لم تساعد أمريكا ضد العراق، وكل من يقول هذا فإنه يكذب، ويهرف بما لا يعرف، ما حاجة أمريكا إلى السعودية، والحال أن أكبر قاعدة أمريكية موجودة في المنطقة وهي قاعدة "عيديد" القريبة من العراق؟! وكيف يكون حال السعودية مساعدة أمريكا والكل سمع هجوم الكونغرس الأمريكي أيام الأزمة على السعودية بسبب أنها لم تتعاون كما يريدون؟!

([6]) لأن في الخروج إلى العراق إلقاء النفس في التهلكة؛ حيث إن القتال في العراق لم تتوفر فيه ضوابط الجهاد الشرعي، والمشاركة فيه تخدم مخططات العدو الكافر ضد الأمة الإسلامية. والكفار اليوم يهيِّجون الشباب عبر إثارة القضايا التي تحرك عواطفهم، ونشر الصور ومقاطع الفيديو في مواقع الانترنت والمحطات الفضائية، لاستجلاب الشباب إلى بؤر القتال، حيث يشوِّه الشباب صورة الإسلام والمسلمين من حيث لا يشعر؛ بعرض ما يقوم به من عمليات انتحارية أو غيرها على أنه يمثل الإسلام والمسلمين، فأصبحت صورة الإسلام في عيون الناس في الغرب وأمريكا - من ما يشاهدونه عبر وسائل الإعلام – صورة دموية إرهابية، كما أن مشاركة الشباب تؤدي إلى قتلهم غالبًا هناك، وهذا فيه إضعاف للأمة المسلمة بقتل شبابها. فالذهاب إلى هناك يوصل الأعداء إلى تحقيق مبتغاهم على ظهور هؤلاء الشباب! فلم يأذن ولاة الأمر بذهاب الشباب، وصدر بيان سماحة المفتي بعدم جواز ذهاب الشباب إلى المشاركة في أي قتال إلا بإذن ولي الأمر، وأن الخروج إلى تلك الأماكن خروج عن السمع والطاعة، فكل من يفكر في الخروج يؤخذ على يده، ومن عاد يؤخذ لأن الوضع هناك انتشر فيه فكر التكفير، فيتأكد أنه لا يحمل هذا الفكر، وأنه لم يقم بجناية على غيره، وأن عمله ليس من باب التنظيم الجماعي، الذي يكون له عادة خلفية فكرية لابد من التحقق منها.

([7]) أخرجه البخاري في كتاب الجزية، باب: إثم من قتل معاهدًا بغير جرم، حديث رقم (3166).

([8]) أخرجه أبو داود في كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في تعشير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات، حديث رقم (3052). والجهالة التي في السند لا تضر، أمَّا جهالة الصحابي فواضحة، أمَّا جهالة أبناء الصحابة فهم جماعة، ورواية المجهول إذا تعدَّدت قويت، وهم أبناء صحابة فهذا أقوى في عدالتهم، فالحديث حسن إن شاء الله.

([9]) انظر الأحاديث الواردة في الترهيب من قتل المسلم، وإراقة الدم المحرم بغير حق.

([10]) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة، باب تحريم ظلم المسلم وخذله، حديث رقم (2564).

([11]) أخرجه البخاري في كتاب الديات، باب: قول الله تعالى: ]من يقتل مؤمنًا متعمدًا[، حديث رقم (6862).

([12]) أخرجه البخاري في كتاب الديات، باب: قول الله تعالى: ]من يقتل مؤمنًا متعمدًا[، حديث رقم (6863
).















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »08:47 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي