الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > منتديات قبيلة عتيبة - الهيلا > أنساب قبيلة عتيبة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: الشيخ عبدالله ابن جزعاء العازمي جمع غير الفروسيه الحكمه والفكر السياسي وبعد النظر (آخر رد :متعب الوحيدب)      

موضوع مغلق
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 10-Jul-2005, 02:22 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مصدر مسئول
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


مصدر مسئول غير متواجد حالياً

افتراضي تحقيق بلاد ونسب بني شبابة .... للمؤرخ القدير تركي بن مطلق القداح

سبق وأن طرح هذا البحث من قبل الأخوين الفاضلين اجود وفتى العتبان وكان بين الجزاء الأول للكاتب اجود والجزاء الثاني لفتى العتبان عدد من ردود بعض الأخوة الأعضاء ورأيت للفائدة أن اربط بين الجزئين ببعضهاااا البعض وأن تكوت الهوامش في آخر البحث لكي يسهل للقارئ الأطلاع عليهااا بطريقة سهلة وميسرة وزيادة في الأستيعاب
والله من وراء القصد ،،،،،،،،،،،،،

تحقيق بلاد ونسب بني شبابة الجزاء الأول (1)
أ. تركي بن مطلق القداح العتيبي ........................التاريخ:2/9/2005

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم. أما بعد:
فمما لا شك فيه أنّ لكل قبيلة ديارًا، وبلادًا تستقرّ فيها، وتتوسع تلك البلاد أو تتقلّص حسب قوة القبيلة أو ضعفها، وما يترتب على ذلك من ظروف وعوامل سياسية أو اقتصادية أو غير ذلك. وتزخر كتب البلدانيات والأنساب بذِكر وتحديد بلاد هذه القبائل القديمة مثل: كتاب أبي زيد البلخي، وابن الكلبي، وعرام السلمي، والهمداني، ولغدة الأصفهاني، والهجري، والأصطخري، والإدريسي، والبكري، وياقوت الحموي، وغيرهم ممن سنذكره في هذا البحث إن شاء الله.
وحديثي هنا عن واحدة من أعرق هذه القبائل وأهمها وهي بلاد بني شبابة من القرن الأول وحتى القرن العاشر الهجري في ضوء ما اطلعت عليه في المصادر الجغرافية والتاريخية، كما سأوضح نسبها من واقع النصوص المدوّنة قديمًا في كتب النسب والتاريخ القديمة، حيث إنّ هذه القبيلة العريقة لم تعط حقها من البحث والدراسة مثل ما أعطيت بقية قبائل العرب. وقد سعيت جادًّا منذ سنوات في جمع النصوص من بطون المصادر والمراجع القديمة، والبحث عن كل ما يخص هذه القبيلة الكريمة حتى توفرت لديّ بعض هذه النصوص الواضحة في بيان نسبها وبلادها القديمة، وقد اكتفيت بهذه لوضوحها؛ وقد قيل: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق(1).
وأودّ أن ألفت نظر أخي القارئ الكريم إلى أنّ بني شبابة هي قبيلة في الزمن القديم، وليست حلفًا؛ وذلك قبل أن يطغى اسمها على مجموعة من القبائل المتحالفة والمختلفة النسب؛ لكي تمثّل حلف شبابة المعروف، ويصبح اسمها كما قال الشيخ الجاسر، رحمه الله: "كلمة اعتزاء وشعار يشمل قبائل كثيرة مختلفة النسب، متباينة المنازل"(2).
ولابد لي في هذه المقدمة القصيرة أن أشير إلى نظرة علاّمة الجزيرة شيخنا الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- الذي أدرك بنظرته الثاقبة: أنّ شبابة في الأصل هو اسم يخص قبيلة ثم أصبح شعارًا يشمل قبائل كثيرة، كما قال، فإنّ هذا القول مما يحسب لشيخنا النسابة -رحمه الله- وهذا ما سنشير إليه في هذا البحث المختصر والذي لا يخرج عن نصوص العلماء والمؤرخين. وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، إنه وليّ ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
بلاد ونسب شبابة
شبابة، وواحدهم شبابي، قبيلة عدنانية من أعرق القبائل العربية، وقد طغى اسمها منذ عهد ليس بالقريب على قبائل كثيرة جمعها التحالف، ويقابل هذا الحلف حلف آخر طغى عليه اسم خندف.
قال الزركلي عن قبائل الطائف ومنها شبابة: "وفي العارفين بالأنساب من يرجع بهذه القبائل إلى أصلين أعلى من عتيبة وثقيف. وهم شبابة وخندف فإذا قيل شبابة اندمجت بها عتيبة كلها وزيدت قبائل أخر لم تكن تنتسب إلى عتيبة ولا ثقيف وهي من سكان ديار الطائف، وإذا قيل خندف، أضفنا إلى عتيبة القبائل الآتية لتكوِّن منها جميعها شبابة: بني الحارث، بني سعد وهم رؤوس شبابة وحرب، وقحطان وهم أقدم قبائلهم"(3)، وإذا قيل خندف زيدت قبائل أخرى(4).
وقد وهم الزركلي عندما فرّق بين عتيبة وبني سعد وهي قبيلة واحدة وهذا ما سيتضح معنا في هذا البحث(5) إلا أننا أخذنا بنص الزركلي؛ لأنني رأيت بعض الرواة يخلطون في توزيع القبائل التي تدخل في حلفي شبابة وخندف؛ لذا اعتمدت على نص الزركلي لتقدّمه وتثبّته، وليس صحيحًا ما يزعمه البعض أن عرب مصر والمغرب ينضمون تحت اسم شبابة، فحلف شبابة حلف إقليمي وليس دوليًّا؟!.
وقد اختلف بعض الباحثين حول نسب قبيلة شبابة، فمنهم من نسبها إلى العدنانية، ومنهم من نسبها إلى القحطانية، وسنوضح في هذا البحث كل الأقوال والنصوص لمعرفة الحقيقة بإذن الله تعالى.
أقوال العلماء ونصوصهم حول شبابة:
ذكر الكثير من العلماء شبابة ومكان سكناها في جنوب بلاد الطائف وجبال السراة، ووصفوها بأنها تشتهر بالعسل الشبابي المنسوب إليها، وهذه الأقوال مرتّبة حسب قِدم المصادر:
1- حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه: ورد ذِكر بني شبابة الذين يقطنون الطائف في حديث عمرو بن شعيب، ويدلنا ذلك على وجودهم في زمن نبينا محمد ؛ وبهذا نعلم أنهم بطن جاهلي.
قال العلاّمة أبو الطيّب محمد شمس الحق (ت275هـ): "حدّثنا أحمد ابن عبده الضَّبِّي أخبرنا المغيرة ونسبه إلى عبدالرحمن بن الحارث المخزومي (أحسبه يعني ابن عبدالرحمن) حدّثني أبي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه أنّ شبابة بطن من فهم، فذكره نحو. قال من كل عشر قربٍ قربة. وقال سفيان بن عبدالله الثقفي قال: وكان يحمي لهم واديين: فأدُّوا إليه ما كانوا يؤدّونه إلى رسول الله  وحمى لهم وادييهم" انتهى(6).
2- ذكر الفاكهي من علماء القرن الثالث الهجر: أنّ هشام بن عبدالملك كتب إلى أمير الطائف أن يرسل إليه عسلاً من عسل الندغ من نحل بني شبابة(7).
قال الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- عن شجرة الندغ: "بفتح النون وكسرها وضمها وإسكان الدال: الصعتر البري، وهو مما ترعاه النحلة وتعسل عليه، ولعسله جلوتان: جلوة الصيف، وهي التي تكون في الربيع، وهي أكثر في الشِّيارين، وجلوة الصفرية، وهي دونها. ويروى أن سليمان بن عبدالملك دخل الطائف فوجد رائحة الصعتر فقال: بواديكم هذا ندغة. وكتب الحجاج إلى عامله بالطائف: أرسل إليّ بعسل أخضر في السقاء، أبيض في الإناء، من عسل الندغ والسحاء، من حداب بني شبابة، وقال أبو عمرو: الندغ شجرة خضراء لها ثمرة بيضاء، والواحدة ندغة. وقال أبو حنيفة: الندغ مما ينبت في الجبال وورقه مثل ورق الحوك، ولا يرعاه شيء، وله زهر صغير شديد البياض، وكذلك عسله أبيض كأنه زبد الضأن.."(8).
3- قال البلاذري (ت279هـ): "بنو شبابة وهم ينـزلون اليمن وإليهم ينسب العسل الشبابي"(9). والمقصود باليمن هنا جنوب الطائف وهذا ما أوضحه الأزهري في نصه الآتي.
4- قال أبو حنيفة الدينوري (ت282هـ): "وأما ما ذكره الأصمعي في حديثه عن سليمان بن عبدالملك من حداب بني شبابة فإنها جبال من جبال السراة ينـزلها بنو شبابة".
وقال عن الحداب: "وهذه الحداب وراء شيحاط وشيحاط من الطائف، وواحد الحدب حدبة وحداب بني شبابة أكثر السراة عسلاً وأجوده، والغالب على عسلهم الضرم. وكذلك أخبرني بعض الأزد، وأخبرني أنّ العسل قِرى أضيافهم لكثرته عندهم. والسراة أكثر أرض العرب عسلاً وعنبًا وتينًا وزبيبًا، واليمن كلها أرض عسل"(10).
5- قال الهمداني (ت نحو 344هـ) في ذكر كنانة والسروات قرب بلاد الطائف: "...ثم سراة بجيلة، وغورها بنو سعد من كنانة، ثم سراة بني شبابة وعدوان..."(11).
وهذا يعني أنّ شبابة وعدوان في سراة واحدة كما يظهر من النص.
6- قال الأزهري (ت370هـ): "وعسل شبابي: ينسب إلى بني شبابة قوم بالطائف ينـزلون اليمن"(12).
7- قال الصاحب إسماعيل بن عبّاد (ت385هـ): "وعسل شبابي: منسوب إلى بني شبابة قوم بالطائف"(13).
8- قال إسماعيل بن حماد الجوهري (ت393هـ): "وبنو شبابة قوم بالطائف"(14).
9- قال ابن سيده (ت478هـ) عند ذِكر نبات العسل: "...أكثر منابته في بلاد بني شبابة"(15). وهو ناقل عن الدينوري في نصه المتقدم.
10- قال البكري (ت487هـ): "حداب بني شبابة، وهي جبال من السراة ينـزلها بنو شبابة... وهذه الحداب وراء شيحاط وشيحاط من الطائف، وهذه الحداب أكثر أرض العرب عسلاً..."(16). وهو ناقل نص الدينوري.
11- قال الزمخشري (ت538هـ): "كان عصر شبابي أحلى من العسل الشبابي نسبة إلى بني شبابة من أهل الطائف"(17).
12- قال السمعاني (ت562هـ): "سراة بني شبابة، وهي من نواحي مكة"(18).
13- قال ياقوت الحموي (ت626هـ): "شبابة: سراة بني شبابة من نواحي مكة"(19).
14- قال ابن الأثير (ت630هـ): "الشبابي: ... هذه النسبة إلى سراة بني شبابة، وهي من نواحي مكة، منها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبي ذر، روى عنه أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي، وكان يحدّث سنة نيف وستين وأربعمائة"(20).
15- قال ابن منظور (ت711هـ): "عسل شبابي ينسب إلى بني شبابة قوم بالطائف"(21). وهو ناقل عن الأزهري.
16- قال الذهبي (ت748هـ): "شبابة.. نزلوا السراة" وقال: "سراة بني شبابة"(22).
17- قال الفيروزآبادي (ت817هـ): "وشبابة.. نزلوا السراة أو الطائف"(23).
18- قال القلقشندي (ت821هـ): "شبابة قرية بالطائف"(24).
19- قال الفاسي (ت832هـ): "... سراة بني شبابة وهي سراة بني سعد، بجهة بجيلة، بمجرى، وما حولها من بلاد بني سعد"(25).
20- قال جلال الدين السيوطي (ت911هـ): "الشبابي بموحدتين إلى سراة بني شبابة من نواحي مكة..."(26).
ويستفاد من النصوص السابقة جملة من الفوائد هي:
أ- أنّ الحداب من ديار بني شبابة من جبال السراة، كما جاء في نص هشام بن عبدالملك والدينوري، ومن نقل عنهم.
ب- أنّ بني شبابة تشتهر بالعسل الشبابي المنسوب إليها كما جاء في نص هشام بن عبدالملك، والبلاذري والدينوري، والأزهري، والصاحب إسماعيل ومن نقل عنهم.
ج- اشتهار إحدى السروات حيث عرفت باسم سراة بني شبابة، كما جاء في النصوص المتقدمة.
بلاد شبابة وسراتها اليوم:
ورد في النصوص السابقة أنّ بني شبابة ينـزلون جبال السراة، ولهم سراة تعرف بهم، وهي سراة بني شبابة، ومنها الحداب الواقعة خلف شيحاط، وشيحاط -كما ذكر العلماء- من بلاد الطائف.
وعن الحداب الذي هو من سراة شبابة يقول عاتق البلادي: "وتحديدها اليوم ينطبق على سراة بني سعد، وهي أرض مشهورة بجودة العسل والسمن..."(27).
وقال عن شبابة والحداب: "موضع شبابة اليوم سراة بني سعد وبلحارث جنوب الطائف على نحو ثلاثين كيلاً... وهناك الحداب جبال محدودبة الظهور جرد، ولهذه الحداب ذِكر مع شبابة في مواضع كثيرة، ومنها اليوم حداب بني سعد...". ,قال أيضًا: "لازالت الحداب معروفة إلى اليوم على 90 كم جنوب الطائف... وراء شيحاط وشيحاط من الطائف"، و"شيحاط جنوب الطائف على 25 كيلاً"(28).
وقد ذكر الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- أنّ سراة عدوان تلي سراة الطائف جنوبًا وكانوا مختلطين مع شبابة فروع من بني سعد حلت هذه السراة، وسراة بني شبابة عرفت بسراة بني سعد في وقت متقدّم؛ فقد ذكر الفاسي المتوفَّى سنة 832هـ، كما مرّ معنا في النص المتقدّم، من أنّ سراة شبابة هي سراة بني سعد. قال ذلك في ترجمة شيخ الحرم عبد بن أحمد الهروي المتوفَّى سنة 434هـ(29).

بيان نسب شبابة:
قبل الحديث عن نسب واستعراض النصوص حولها، أرى أنه من المناسب ذِكر بعض أشهر الشبابات في قبائل العرب:
1- شبابة من مالك بن كنانة، وهي مدار البحث، ذكرها النسابة البلاذري (ت279هـ) فقال: "ومن بني مالك بن كنانة بنو شبابة وهم ينـزلون اليمن وإليهم ينسب العسل الشبابي"(30)، وقد تقدّم ذِكر هذا النص.
2- شبابة بن مالك بن فهم من الأزد، ذكرها أبو حنيفة الدينوري (ت282هـ) عند ذِكر حداب بني شبابة فقال: "ينـزلها بنو شبابة من فهم بن مالك من الأزد، وليسوا من فهم عدوان"(31)، ونقل هذا النص ابن سيده (ت458هـ)، والبكري (ت487هـ)، كما سبق أن ذكرناه.
3- شبابة فهم بن عمرو بن قيس عيلان، ذكرها الهجري من علماء القرن الثالث الهجري(32)، فقال: "فهم بن عمرو بن قيس: ثلاثة بطون فابنا القين شبابة، وكنانة، وبعدهما بجالة، وفيها العدد والعز، وهي ثلثا فهم". وقد قال الشيخ الجاسر -رحمه الله- نقلاً عن الهمداني: "شبابة: عدّ الهمداني وغيره هذه القبيلة من سكان السراة، وحدد في (صفة جزيرة العرب) سراتهم بعد أن ذكر سراة بجيلة فقال: "سراة بني شبابة وعدوان، وغورهم الليث، ومركوب، وتجدهم فيه عدوان مما يلي مطار"، ومطار من أرض الطائف في الجنوب الشرقي منها بقرب المعدن في جهة بقران من بلاد عدوان. وقد عدّ الهمداني أيضًا هذه السراة مرة أخرى لغير شبابة فقال: "ثم يتلو معدن البرام (البرم) ومطار صاعدًا إلى اليمن سراة بني علي وفهم، ثم سراة بجيلة" فكأنّ شبابة وبني علي وفهما وعدوان مختلطون في سراة واحدة، وسيأتي الكلام على عدوان أنهم يسكنون شرقي السراة". ويضيف الشيخ الجاسر عن شبابة فهم قوله: "...ويظهر أنّ السراة كانت لهؤلاء قديمًا"(33). ويؤيد هذا الكلام عاتق بن غيث البلادي فيقول: "القول بأنّ شبابة هذه من إخوة عدوان أقرب وأصح؛ لأنّ ديار الأزد كانت بعيدة عن شيحاط وخاصة بلاد زهران التي لازالت كما هي وشيحاط جنوب الطائف على 25 كيلاً، وكانت الأرض الواقعة غربه من السراة قد نزلتها فهم إخوة عدوان في زمن متقدم قبل الإسلام"(34). والصحيح أنها شبابة كنانة كما سيأتي.
وعن شبابة الأزد يقول البلادي: "وهم غير شبابة المنسوبة لهم الحداب قرب الطائف، فأولئك من عدوان من قيس عيلان"(35).

معرفة نسب شبابة وخلاصة القول:
يتلخص القول في نسب بني شبابة بين قولين لا ثالث لهما:
الأول: أنّ بني شبابة هم من بني مالك بن كنانة، ونص على هذا النسابة البلاذري (ت279هـ) والأزهري (ت370هـ) ومن نقل عنهما.
الثاني: أنّ بني شبابة من بني مالك بن فهم من الأزد؛وبهذا قال أبو حنيفة الدينوري (ت282هـ) ومن نقل عنه، إلا أنّ الدينوري قال عنهم فهم بن مالك، والصحيح ما أثبتناه.
وبعد مراجعة النصوص، وإن كانت بغير حاجة إلى ذلك، يتضح لنا من خلال النصوص أنّ القول بكنانية شبابة هو الصحيح وذلك للآتي:
1- أنّ النسابة البلاذري عالِم جليل، حيث يعدّ من علماء النسب وكتابه (أنساب الأشراف) يؤكد ذلك، لكن أبو حنيفة الدينوري لم يذكر عنه أنه عالم بالأنساب. ولعل كتابه (النبات) يوضح أنه عالم نبات. والمعلومة هنا هي معلومة نسب لا معلومة نبات؛ لذا فيؤخذ نص البلاذري ويهمل نص الدينوري حول النسب، كما أنّ واقع الديار يؤكد نص البلاذري.
2- نص الهمداني (ت نحو 344هـ) أنّ سراة الأزد -أصل شبابة- يحول بينها وبين سراة شبابة المتحدث عنها سراة بجيلة، حيث يقول الهمداني عن السروات ما نصه: "...سراة زهران من الأزد... ثم سراة بجيلة... ثم سراة بني شبابة وعدوان...".
وبهذا يتضح ما ذكرنا آنفًا من أنّ بين سراة شبابة كنانة -مدار البحث- وبين بلاد الأزد أصل شبابة الأزد سراة بجيلة.
كما يتضح لنا من النصوص السابقة أنّ بني شبابة يعدّون من أهل الطائف، حيث تقع بداية سراتهم جنوبًا عن الطائف على بعد 30 كيلاً كما مرّ معنا في بعض النصوص، وهذا ما يلغي قول من قال أنّ شبابة هذه من الأزد؛ لأنه لا وجود لبلاد زهران، ولا لفروعها في هذه الأنحاء لا من قريب ولا من بعيد، كما قال البلادي عن شبابة الطائف: "وهم غير المنسوبة لهم الحداب قرب الطائف فأولئك من عدوان من قيس عيلان"(36).
قلت: إلاّ أنّ الشيخ البلادي وهم في نسبتهم إلى شبابة فهم بن عمرو، إخوة عدوان القيسية.
وشبابة الأزد ليس لها وجود في السراة، بل إنّ مكان وجودها -كما تشير المصادر- في بلاد عُمان؛ إذ يقول ابن الكلبي (ت204هـ): "ولد فهم بن غنم: مالكًا، وهم بعُمان...، فولد مالك بن فهم بن غنم نوًّا وولده بعُمان..."(37). وقال: "وولد شبابة بن مالك بن فهم بن غنم زيدًا، والفرهود وعبدًا"(38)، ومن فروعهم الفراهيد الذين منهم الخليل بن أحمد العروضي الفراهيدي اللغوي النحوي، فهو منسوب إلى فراهيد بن شبابة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، بطن من الأزد(39).
ويذكر ابن دريد (ت321هـ) أنّ من أعظم قبائل دوس في عُمان مالك بن فهم(40) وقال العوتبي الصحاري من علماء القرن الرابع الهجري فروع بني مالك الأزديون وأنهم في عُمان، ومنهم شبابة، وقد فصّل العوتبي في فروعهم تفصيلاً جيّدًا(41). ثم إنّ بلاد شبابة كنانة هي من بلاد الطائف خاصة في الجنوب منه ،ومن المعروف أن جنوب الحجاز هو ما يسميه المؤرخون ببلاد اليمن حسب اصطلاحهم.

وفي هذه البلاد تحل بلاد شبابة، وهذا ما سيمرّ معنا إن شاء الله، وغاية القول مما تقدّم وقلناه إنّ انتساب شبابة إلى كنانة، كما نص عليه النسابة البلاذري المتوفَّى سنة 279هـ، أصحّ من نسبتها إلى الأزد، كما قال بذلك أبو حنيفة الدينوري المتوفَّى سنة 282هـ، وذلك لعدم وجود شبابة الأزد أصلاً في سراة الحجاز؛ إذ شبابة الأزد تقطن مع أزد عُمان لا أزد السراة، والأدلة كلها تؤكد وتؤيد ذلك.
ثم إنّ هناك دليلاً يؤكد نص البلاذري ويزيده إيضاحًا، وهو أنّ أبا حنيفة الدينوري نسب شبابة إلى (فهم بن مالك)، والذين في الأزد هم شبابة بن (مالك بن فهم) بن غنم بن دوس من زهران من الأزد.
ويعتبر نص أبي حنيفة رغم ما فيه من الوهم في نسب شبابة كنانة إلى الأزد إلاّ أنه لا يتعارض مع نص البلاذري للآتي:
- ذكر أبو حنيفة بأنّ شبابة هم فرع من فهم بن مالك، والبلاذري نص أنّ شبابة كنانة هم من بني مالك بن كنانة.
وهذا يفيد أنّ شبابة من بني فهم بن مالك بن كنانة، وقد ذكر هذا كثير من علماء النسب والتاريخ أنّ شبابة الطائف هي (شبابة فهم). والمقصود هنا شبابة بن مالك بن كنانة، مثل: العلاّمة أبي الطيّب المتوفَّى سنة 275هـ، وابن الجارودي المتوفَّى سنة 307هـ، وابن ماكولا المتوفَّى سنة 475هـ، والفيروزآبادي المتوفَّى سنة 817هـ، والذهبي المتوفَّى سنة 748هـ، والسيوطي المتوفَّى سنة 911هـ، وغيرهم الكثير الذين نصّوا على أنّ شبابة الطائف والسراة هم من بني فهم الكنانية.
ومن ذلك يتضح لنا أنّ نسب شبابة هو شبابة بن فهم بن مالك بن كنانة.
ويلاحظ القارئ أنّ أساس اللبس هو من تشابه الأسماء وما آفة الأنساب إلاّ تشابه أسمائها؛ وذلك لأنّ شبابة كنانة هم شبابة بن فهم بن مالك بن كنانة، وشبابة الأزد هم شبابة مالك بن فهم؛ ولكن هذا اللبس سرعان ما ينجلي إذا ما علمنا أنّ الأولى في بلاد الحجاز، والثانية في بلاد عُمان. خاصة أنّ البلاذري -وهو نسّابة متقدّم- نص على كنانية شبابة.
فهم في بني مالك بن كنانة:
قد يقول قائل كيف نعرف أنّ في بني مالك بن كنانة فهم حتى تنسب شبابة كنانة إليه، لذا أقول الآتي:
- ذكر ابن حبيب المتوفَّى سنة 245هـ أنّ: بني عبيد الرَّماح بن معد بن عدنان دخلوا حلفًا في فهم كنانة، وهم رهط إبراهيم بن عربي الكناني(42).
- ذكر البكري المتوفَّى سنة 487هـ ما يؤيد نص ابن حبيب المتقدّم، ويضيف عليه قوله: "وصار بنو عبيد الرَّماح بن معد في بني مالك بن كنانة بن خزيمة، وهم رهط إبراهيم بن عربي بن منكث، عامل عبدالملك بن مروان على اليمامة"(43).
قلت: وبهذا تتضح لنا الحقيقة واضحة جليّة وهي أنّ البكري يذكر أنّ بني عبيد الرَّماح دخلوا في بني مالك بن كنانة، وابن حبيب يذكر دخولهم في فهم كنانة مما يفيد أنّ نسب فهم كنانة هو: فهم بن مالك بن كنانة. ونص البلاذري والأزهري من أنّ شبابة هم من (بني) بن مالك بن كنانة، يعني بوجود جَدٍّ أو أكثر بين شبابة ومالك، وهذا أنهم بنو شبابة بن فهم بن مالك بن كنانة، وهذا ما يتفق مع نص أبي حنيفة الدينوري من أنّ شبابة الطائف هم بنو فهم بن مالك. وهذا ما جعل الأصمعي المتوفَّى سنة 217هـ يقع في هذا الوهم عندما نسب شبابة فهم هذه الكنانية إلى شبابة فهم القيسية إخوة عدوان. وقد خطّأه الدينوري المتوفَّى سنة 282هـ، عندما قال: "وأما ما ذكره الأصمعي في حديثه عن سليمان بن عبدالملك من حداب بني شبابة، فإنها من جبال السراة ينـزلها بنو شبابة من فهم بن مالك من الأزد، وليسوا من فهم عدوان، وهذه الحداب وراء شيحاط، وشيحاط من الطائف..."(44).
ونلاحظ أنّ أبا حنيفة الدينوري، وهو متقدّم، أوضح أنهم ليسوا من شبابة فهم عدوان، ولكنه وهم عندما نسبهم إلى شبابة الأزد؛ إذ إنّ شبابة الأزد بعيدة جدًّا عن أرض الحجاز، وهم كما بيّناه من أقوال العلماء المتقدّمين في بلاد عُمان، كما أنّ شبابة الأزد هم شبابة بن مالك بن فهم، والدينوري قال شبابة من (فهم بن مالك)؛ و بهذا يتضح لنا أنّ المقصود شبابة الطائف الذين هم من كنانة.


* تحقيق بلاد ونسب بني شبابة الجزاء الثاني (2) التاريخ:4/18/2005

أقوال البلدانيين في بعض مدن بلاد كنانة:

مرّ بنا فيما تقدّم أنّ شبابة هم من قبائل كنانة وفروعها، وأنّ بلادها هي جنوب الطائف. وفيما يلي ذِكر لبعض بلاد كنانة في جنوب مكة، وهو ما يُعرف أيضاً ببلاد اليمن، أي جنوب مكة، حيث نستعرض هنا بعض النصوص من أقوال المؤرخين حول بلاد كنانة:
حَدثـة:
قال الزمخشري (ت538هـ): "وادٍ أسفله لكنانة والباقي لهذيل"(1).
وادي بيض، والتلاعة في المصادر:
- قال ياقوت الحموي (ت626هـ) عن ديار كنانة ومنها وادي بيض: "من منازل بني كنانة بالحجاز..."(2). وقال عن ماء لبني كنانة يدعى التلاعة: "التلاعة بالفتح والتخفيف: اسم ماءٍ لبني كنانة بالحجاز".
قال بُديل بن عبد مناة الخزاعي:
ونحن صبحنا بالتلاعة داركم بأسيافنا يسبقن لوم العواذل"(3)
ويقول البلادي: "التلاعة وادٍ يسيل من جبال راية فيصبّ في إدام من الشرق". وقال: "ولا زالت على الحدود بين هذيل وكنانة"(4).
وادي يلملم:
- قال عنه البكري (ت487هـ): "وهو جبل من كبار جبال تهامة، على ليلتين من مكة، وأهله كنانة، وأوديته تصبّ في البحر، قال سلمة بن المقعد:
ولقد نزعنا من مجالس نخلةٍ فنجيز من حُتنٍ بياض ألملما"
وقال: "...جبل على ليلتين من مكة، ومن جبال تهامة وأهله كنانة، تنحدر أوديته إلى البحر، وهو في طريق اليمن إلى مكة، وهو ميقات مَن حجّ من هناك. ويقال: ألملم بالهمز، وهو الأصل.. وقال طفيل:
وسلهبة تنضو الجياد كأنها رداةٌ تدلَّت من فروع يلملم"(5)
وقال ياقوت الحموي (ت626هـ): "...موضع على ليلتين من مكة، وهو ميقات أهل اليمن، وفيه مسجد معاذ بن جبل".
وقال المرزوقي: "وهو جبل من الطائف على ليلتين، أو ثلاث، وقيل: هو وادٍ هناك، قال أبو دهبل:
فما نام من راعٍ ولا ارتدّ سامرٌ من الحيّ حتى جاوزت بي يلملما"(6)
وادي مركوب:
- قال عنه ياقوت الحموي: "مركوب وادٍ خلف يلملم أعلاه لهذيل، وأسفله لكنانة، وهو محرم أهل اليمن"(7).
حليـة:
- قال عنها الزمخشري (ت538هـ): "حلية وادٍ بتهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة"(8).

وادي سعيا:
- قال عنه ياقوت: "وهو وادٍ بتهامة قرب مكة، أسفله لكنانة، وأعلاه لهذيل، وقيل جبل..."(9).
وادي عتود:
- قال عنه ياقوت: "هو ماء لكنانة لهم ولخزاعة..."(10).
وقال الهمداني في ذِكر بعض القبائل التي تقطن غرب السراة: "خلف ذلك الجبل في غريبة إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعك وحكم وكنانة...". ويذكر الهمداني من الفروع التي تحل هذه الديار: "...ثم سراة بجيلة فنجدها بنو المعترف، وأصلهم من تميم، وقال لي بعضهم: إنهم من عُكل. وغورها بنو سعد من كنانة ثم سراة بني شبابة وعدوان وغورهم الليث ومركوب فيلملم، ونجدهم فيه عدوان مما يلي مطار ثم سراة الطائف..."(11).
ويضيف الجاسر على النص المتقدّم: "...أي الأرض الواقعة شرق أودية الطائف والتي تفيض سيولها إلى بسل ثم كلاخ وتفضي إلى طرف ركبة الجنوبي"(12).
وتتصل ديارهم وتمتدّ إلى بلاد الطائف، أي شرق مكة والطائف، حيث يذكر ابن سعيد (ت685هـ) نقلاً عن البيهقي حيث يقول: "قال البيهقي: ومن منازل كنانة في طريق الطائف معدن البُرم التي تُحمل إلى الآفاق، وفي طريق العراق وادي نخلة: وفيه قرى ومزارع، بينه وبين عرفات مرحلة..."(13).
وقد ذكر ياقوت معدن البُرم فقال: "ومعدم البُرم وهو السراة الثانية، وهو في بلاد عدوان..."(14).
لكن نص البيهقي يؤكد أنّ معدن البُرم أصبح من ديار كنانة فيما بعد، ومن أودية كنانة التي كانت تقطنها وادي وج، وهو من أودية الطائف. وكان من كنانة أمية بن الأسكر الكناني أدرك الإسلام، وهو شيخ كبير، وكان شريفًا في قومه، وله خبر مشهور في شوقه إلى ابنين، وقد ذهبا في غزو العراق، في خلافة عمر بن الخطاب ، وكان أحدهما يسمّى كلابًا، فبكاهما بأشعار فردّهما عليه، وقد قال في تشوّقه لولده كلاب منها:
لمن شيخان قد نشدا كلابًا
أنـاديه فيعـرض في إبـاءٍ
وإنك والتماس الأجر بعدي كتاب الله لو قَبِل الكتابا
فلا وأبي كلاب ما أصابا
كباغي الماء يتّبـع السرابا
ومنها:
تركت أباك مرعشـة يداه
إذا نعب الحمـام ببطن وَجٍ وأمك ما تسيغُ لها شرابا
على بيضاته ذكرا كلابا(15)
شبابة اليوم:
مرّ بنا أنّ بني سعد يقطنون وسط بلاد شبابة في سراة عروان، وهذا يعني أنهم بقية شبابة؛ إذ هم يحلون في نفس الديار.
ويذكر الهمداني عن جبل عروان وديار هذيل ما نصه: "... وغزوان فأخرجهم منه بنو سعد أخرجوها في وقتنا هذا بمعونة عج بن شاخ، سلطان مكة"(16). وفي هذا الخبر تصحّف اسمان الأوّل غزوان، والصواب: عروان، والثاني: شاخ، صوابه: حاج، وهو عج بن حاج، سلطان مكة المكرمة الذي تولى الحكم بين سنتي 281 إلى 306هـ(17). وفي هذا إشارة إلى أن تاريخ وقعة هذيل وبني سعد كان زمن إمرة عج بن حاج هذا، وكان من نتيجة هذه الوقعة استقلال بني سعد بجبل عروان.
وعن جبل عروان يقول الهمداني: "غزوان من أمنع جبال الحجاز صيدًا وعسلاً، وهو يشاكل من جبال السراة شنا وبارق"(18). وقال: "غزوان جبل عرفة العالي، ثم طلعت الجبال بعد منه..." قلت: وهو مذكور في أشعارهم. قال الراجز:
يا ناق سيري قد بدا يَسُومان فاطويهما تبد قنانُ عَروان(19)
وقد ورد اسم عروان لدى الهمداني بأكثر من رسم مرة غزوان، وأخرى عروان(20). وقال البلادي في ذِكر غزوان: "أخشى أن يكون تصحيفًا من عروان بالمهملتين؛ لأنه لا يعرف غزوان اليوم"(21). وقال: "...يبعد عروان قرابة 65 كيلاً جنوب مكة إلى الشرق"(22). وقد ذكره السكندري (ت560هـ) عروان بدون تصحيف فقال: "عروان جبل بمكة، وهو الجبل الذي في ذروته الطائف وتسكنه قبائل هذيل، وليس بالحجاز موضع أعلى من هذا الجبل، ولذلك اعتدل هواء الطائف، وقيل إنّ الماء يجمد فيه وليس في الحجاز موضع يجمد فيه الماء سوى عروان، وقال ساعدة بن جُؤيّة:
وما ضرب بيضاءُ تسقي دُبورها دُفاق فعُروان الكراث فضِيمُها
وقال أبو صخر الهذلي:
فالحقـن محبوكًا كأن نشاصَـهُ مناكبُ من عروان بيضُ الأهاضب"(23)
ويفهم من نصوص العلماء المتقدمة أنّ الطائف على ظهر جبل عروان. وقد علّق البلادي على هذا فقال: "ربما كان الاسم يشمل منابع وج وليّه، ثم اقتصر"، وقال: "إنّ الاسم كان شاملاً لسراة الطائف، ثم اقتصر على هذا الجبل الذي يبعد قرابة خمسين كيلاً جنوبًا غربيًّا من الطائف"(24).
وبهذا نعلم أنّ ديار بني سعد شملت سراة عروان الواقع في ديار شبابة. وقد ذكر بني سعد في هذه الديار بعض العلماء؛ قال الاصطخري (ت328هـ): "بغزوان ديار بني سعد، وسائر قبائل هذيل". وقال الاصطخري: "...وأما نواحي مكة، فإنّ الغالب على نواحيها مما يلي المشرق بنو هلال، وبنو سعد في قبائل من هذيل"(25).
ويفهم من هذا أنّ بني سعد يقطنون المنطقة الكائنة بين هذيل وبني هلال من جهة الشرق، أي شرق مكة والطائف، وهذا يعني أنهم يجاورون هذيلاً في سراة عروان. قال ياقوت الحموي: "وادي رهاط في بلاد هذيل"(26). وقال الهمداني: "وادي جلدان منقلب إلى نجد في شرقي الطائف يسكنه بنو هلال"(27).
وإنّ المتتبّع لبعض النصوص ليرى أنّ ديار بني سعد كنانة قد امتدّت حتى شملت ديار بني هلال وهذيل. يقول الهمداني: "...الزيمة موضع فيه بستان عبدالله بن عبيدالله الهاشمي، وكان في أيام المقتدر على غاية العمارة، وكان يغلّ خمسة آلاف دينار مثقال، وفيه حصن للمقاتلة، مبنيّ بالصخر، ويحميه بنو سعد من ساكنة عروان..."(28).
ويستفاد من نص الهمداني أنّ بني سعد الذين هم أهل الزيمة الواقع في وادي نخلة هم من بني سعد ساكنة عروان.
وقد نص البيهقي على أنّ وادي نخلة من منازل كنانة(29).
خلاصة القول حول بني سعد:
تقدّم نص الهمداني أنّ بني سعد المذكورة في جنوب الطائف هي سعد من كنانة. وذكر الهمداني أنهم يسكنون سراة عروان، وهي جزء من سراة بني شبابة، كما ذكر العلماء وهم الاصطخري وابن حوقل والإدريسي الذين أتوا بعد زمن الهمداني وذكروا بني سعد في هذه الديار. وذكر عرام بن الأصبغ السلمي، من علماء القرن الثالث الهجري، فقال في ذِكر رهاط والحديبية: "هؤلاء القريات لسعد وبني مسروح، وهم الذين نشأ رسول الله  فيهم، ولهذيل فيها شيء ولفهم أيضًا..."(30).
وقال في خيف ذي القبر أسفل خيف سلام في وادي نخلة الشامية: "سكانه بنو مسروح وسعد وكنانة..."(31).
ويعلّق الدكتور عيّاد الثبيتي على نص عرام عند قوله: "أنّ سعدًا في كلام عرام ليست سعد بن بكر بن هوازن، وزاد الرواة -النساخ- وهم الذين نشأ رسول الله  فيهم لشهرة ذلك وذيوعه؛ فلكل مسلم ولوع بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولسعد بن بكر من هذه البابة شهرة لا تدانيها سعد أخرى...". ثم يضيف الثبيتي عند قوله: "...أفلا يحتمل أن تكون سعد الواردة في كلام عرام من كنانة... خاصة أنّ كنانة من قبائل تلك النواحي. وينبغي أن نتذكر أنّ عرامًا لم يزد على (سعد)..."اهـ(32).
وحول نص عرام بن الأصبغ السلمي، فقد جاء في إحدى النسخ: سعد وكنانة وأعتقد أنه خطأ، ويؤيد هذا ما جاء في نسخة الميمني سعد كنانة وأنّ هذا النص نقله بدون إضافة واو ياقوت الحموي(33). وقد نقل البكري من رسالة عرام إلا أنه أضاف من عنده وسعد هوازن(34)؟! زيادة على نص عرام، وهذا ما لم يذكره عرام السلمي.
كما وقع في هذه الزيادة ياقوت الحموي حيث ذكر سعد بن بكر، وهو ناقل عن عرام، وعرام لم يقل سعد بن بكر لكن ياقوت نقل نص عرام حول خيف ذي القبر عند قوله: "سكانه بنو مسروح وسعد كنانة..."، وهو ما يتفق مع ما نشره الميمني(35).
ويقول الدكتور عيّاد الثبيتي: "والأصل في هذا كله -في ظني- كلام عرام"(36).
قلت: وهذا هو الصحيح؛ إذ مصدرهم وعمدتهم هو رسالة عرام السلمي. وذلك لأنّ سعد كنانة الذين يسكنون خيف ذي القبر، قرب تَنْضُب، في وادي نخلة الشامية، ويسكن مع سعد كنانة في خيف ذي القبر بنو مسروح. أما سعد الثانية فلم يقل عنها عرام أنها سعد هوازن؛ لأنه يقول في ذِكر رهاط والحديبية: "هؤلاء القريات لسعد ومسروح، وهم الذين نشأ فيهم رسول الله ؛ ومعروف أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام نشأ في بني سعد بن بكر بن هوازن. ونص عرام فيه ذِكر لقبيلتين سعد وبني مسروح وإن صح أنّ عرامًا قال: وهم الذين نشأ...إلخ وليس زيادة من النساخ كما قال بذلك الدكتور الثبيتي؛ فهذا يعني أنّ مسروحًا من بني سعد بن بكر بن هوازن.
وقد ذكر ابن الكلبي (ت204هـ) أنّ أبا مسروح من رجال سعد بن بكر، وهو الحارث بن يعمر بن حيّان بن عميرة من بني سعد بن بكر. وقال في موضع آخر من كتابه: "واغتربت صفية بنت العباس عند عبدالله بن أبي مسروح من بني سعد بن بكر..."(37). ورهاط التي تسكنها القبيلتان تقع على نحو 150 كيلاً شمال شرق مكة المكرمة(38). أما الحديبية، فهي على نحو 22 كيلاً غرب مكة(39). وعرام نص أنّ سعد كنانة ينـزلون خيف ذي القبر في وادي نخلة الشامية، وتقدّم نص الهمداني من أنّ سعد ساكني الزيمة في وادي نخلة اليمانية من سعد عروان الذين هم من سعد كنانة والزيمة قريبة، أو تجاور تنضب القريب من خيف ذي القبر.
كذلك ذكرها الأصطخري ومن نقل عنه أنّ بني سعد هؤلاء ينـزلون مع هذيل وبني هلال من نواحي مكة مما يلي المشرق، أي شرق الطائف.

ونلاحظ أنّ هذيلاً يساكنون بني سعد ويشاركونهم في الديار من جهة الشرق والجنوب الشرقي، أي جنوب الطائف الشرقي من بلادهم، فهم معهم في جبال عروان، ويشاركونهم كذلك في رهاط وأيضًا في وادي نخلة.
وبهذا يتضح لنا أنّ ما جاء لدى عرام وهْمٌ يدحضه الواقع؛ إذ أنّ ديار سعد هوازن لم يذكرها أحد من المؤرخين في الحديبية الكائنة غرب مكة المكرمة، والحديبية موضع يعدّ من بلاد كنانة.

ما هي فروع بني شبابة؟
لا تذكر الكتب والمصادر القديمة فروع شبابة، والذي اتضح لنا بأنها من كنانة، ولكن يتبيّن معنا في النصوص القديمة أنّ بني سعد هي فرع من كنانة، وأنّ بلادهم تقع في ديار شبابة كنانة، وهناك أدلّة كثيرة تؤيّد صحة ذلك، منها أنّ شبابة نص على كنانيتها النسابة البلاذري المتوفَّى سنة 279هـ والأزهري المتوفَّى سنة 380هـ. ونجد أنّ عرامًا ينص على أنّ بني سعد هم سعد كنانة، كذلك ينص على هذا الهمداني المتوفَّى نحو 344هـ أنّ سعدًا هي سعد كنانة، وهذا يعني أنّ بني سعد هم من شبابة كنانة؛ إذ البلاد وجزء من السراة هي لشبابة كنانة وديار سعد من غور سراة بجيلة جنوبًا إلى سراة عروان حتى غور رهاط شمال شرق مكة.
وقد حلّ اسم بني سعد محل اسم بني شبابة مع الاحتفاظ باسم شبابة الأصل الأول. ومعروف أنّ الأسماء القديمة أحيانًا يحل محلها، أو يطغى عليها أسماء أخرى من القبيلة نفسها لا تكون بقِدم الاسم الأول.
كما أنّ سراة شبابة طغى عليها اسم سراة بني سعد كما ذكر ذلك الفاسي المتوفَّى سنة 832هـ في ترجمة شيخ الحرم عبد بن أحمد الهروي (ت434هـ): "ثم سكن أبو ذر الهروي عند العرب، وتزوج عندهم بالسراة (سراة بني شبابة) وهي سراة بني سعد، بجهة بجيلة، بمجرى وما حولها من بلاد بني سعد"(40).
بنو سعـد:
لاشك في أنّ بني سعد الذين يقطنون جنوب الطائف هم من شبابة كنانة؛ إذ هم في ديار شبابة كنانة كما تقدّم. وقد ذكر الهمداني وعرام بن الأصبغ السلمي بني سعد في جنوب الطائف خلال القرن الثالث الهجري؛ وبهذا نعلم أنّ وجود بني سعد في جنوب الطائف قديم جدًّا، مع ملاحظة أنّ نصوص العلماء تتفق أنّ شبابة من كنانة وأن بني سعد من كنانة، كما جاء في نصي البلاذري والهمداني المتقدّمين.
وقبيلة بني سعد هذه من قبائل جنوب الطائف، وبلاد السراة من بلاد الحجاز.
ومن أقدم من ذكرها في هذه الديار هما عرام السلمي والهمداني.
ويرى بعض بني سعد هؤلاء أنهم بنو سعد بن بكر بن هوازن(41) الذين وصفهم أبو علي الهجري، من علماء القرن الرابع الهجري، بسعد الحضنة لاحتضانهم النبي (42) على يد مرضعته حليمة السعدية -رحمها الله- كما يدّعي البعض أن مكانًا يقع في جنوب الطائف في الشوحطة من بلاد الذويبات أنه منـزل حليمة السعدية، وهذا وهْمٌ يدحضه واقع الديار(43)، كما أن كُتُب السِّيَر لم تشر إلى ذلك.
رأي شيخنا الشيخ الجاسر -رحمه لله- في بني سعد:
وكان للشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- رأي ننقله هنا حول بني سعد الذين يسكنون جنوب الطائف، وهو قوله: "إنّ أكثر عشائر عتيبة تنتمي إلى بني سعد، القبيلة المعروفة بمنطقة الطائف، ولا يمكن الجزم بأنها قبيلة (حليمة السعدية) وإن اشتهر هذا عند العامة؛ إذ مجرّد ما تناقله العامّة لا يصح الجزم بصحته، وقد يكون له أصل منها"(44).
لكن بني سعد اليوم يتفقون في نفس الوقت نقلاً عن أسلافهم، ومن خلال أشعارهم القديمة المنشورة أنهم ينحدرون من شبابة، وأنّ أصلهم هو شبابة(45)، وهذا ما يتفق مع النصوص مثل نص الزركلي الذي يقول فيه: "بنو سعد وهم رؤوس شبابة"(46).
ومما تقدّم نلاحظ أنّ الرواية المدوّنة القائلة أنّ بني سعد هم من بني شبابة، صحيحة، وتتفق مع ما دوّنته المصادر القديمة مثل نص البلاذري والهمداني، وعرام وغيرهم من العلماء التي مرت بنا نصوصهم.
وبهذا نعلم أنّ نسبة بني سعد إلى بني شبابة صحيحة، بل إنّ الأدلة كلها تفيد بثبوت ذلك وصحته.
أقدم فروع بني سعد في النصوص القديمة:
لاشك أنّ معظم بطون بني سعد اليوم هي بطون وفروع عريقة، لكني سأذكر هنا ما توفر لديّ من خلال النصوص القديمة والمتاحة التي ذكرت بعض هذه البطون فنقول ما يلي:

1- وقدان من بني سعد في بلاد الطائف:
ذكرهم الهجري، وهو من علماء القرن الرابع الهجري، وهم أحد فروع بني سعد القديمة والمذكورة في ديار بني شبابة من بلاد الطائف، حيث ذكر بني وقدان فقال: "أنشدني الثمالي للوقداني" ثم قال: "من أحلاف ثقيف"(47).
وقد ذكر المرجاني الذي كان بالطائف سنة 754 و 796هـ وادي نخب حيث قال: "وهو الآن قرية يسكنها جماعة من عتيبة (بني سعد) يقال لهم: وقدان، وفيه مزارع وآبار"(48).
ولا تزال وقدان تقطن وادي النمل (نخب)، شرق الطائف، إلى يومنا هذا مجاورين ثقيف.
كما أورد الحضراوي (ت1327هـ) في ترجمة بديوي الوقداني عندما اجتمع به بالطائف سنة 1287هـ ونقل عنه نسبه فقال: "بديوي بن جبران بن هندي بن جبر بن صالح بن مسفر بن حجل الوقداني السعدي نسبة إلى بني سعد العتيبي..."(49).
كذلك ذكر الشريف محمد بن منصور أنّ إحدى وثائق وقدان التي تعود إلى القرن العاشر الهجري ينعت المالك لها بعد ذكر اسمه: بالوقداني السعدي(50).
كما ذكر سنوك هرخرونيه في رحلته إلى مكّة وجدّة في سنتي 1302-1303هـ الشاعر بديوي الوقداني فقال: "الشيخ بديوي الوقداني السعدي"(51).
2- الثبتة من بني سعد:
ذكر الفاسي (ت832هـ)، أحد بطون بني سعد، وهم الثبتة باسم الثبيتات، وذلك سنة 827هـ، في ترجمة محمد بن فرج المكي، القائد جمال الدين حيث قال: "كان أبوه مولى لبعض الأعراب المعروفين بالثبيتات"(52).
وبهذه النصوص نعلم أنّ وجود بني سعد في هذه الديار قديم جدًّا، أي من وقت البلاذري (ت279هـ) والهجري، وربما أقدم من ذلك لورود ذِكر بني شبابة في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وأنهم في بلاد بني شبابة حتى طغى مسمى بني سعد على اسم شبابة، فصارت السراة المعروفة بسراة شبابة تعرف بسراة بني سعد، ولا يزال بنو سعد ينتسبون إلى شبابة، ويفخرون بها. وقد ذكر ذلك غير واحد من المؤرخين: كالزركلي والبلادي مما تقدّمت نصوصهم(53). وقد قال الجاسر -رحمه الله- عن شبابة: "...وعلى هذا فإنّ هذا الاسم بعد أن كان يطلق على قبيلة، أصبح كلمة اعتزاء وشعار يشمل قبائل كثيرة مختلفة النسب، متباينة المنازل". وقد تقدّم ذِكر هذا النص.
وقال أيضًا: "ويطلق اسم شبابة في عصرنا الحاضر على مجموعة من القبائل. قال الأستاذ محمد سعيد كمال في كتابه (تاريخ الطائف): "وفي العارفين بالأنساب من يُرجع هذه القبائل إلى أصلين أعلى من عتيبة وثقيف، وهما شبابة وخندف، فإذا قيل شبابة اندمجت فيها قبائل عتيبة كلها، وبني الحارث، وبني سعد، وهم رؤوس شبابة، وحرب وقحطان..."(54).

هوامش الجزاء الأول : ( 1 )
(1) أقوم حاليًا على إصدار كتاب يتناول هذه القبيلة وتاريخها منذ القِدم وحتى وقت الناس هذا، سوف يرى النور قريبًا.
(2) في سراة غامد وزهران، تأليف حمد الجاسر، منشورات دار اليمامة، ط2، 1397هـ /1977م، ص464.
(3) ما رأيت وما سمعت، تأليف خير الدين الزركلي، الناشر مكتبة المعارف، الطائف، [د.ت]ص153، وقد أضاف البلادي على ما ذكر الزركلي قبائل أخرى تدخل في حلف شبابة وهي: "حرب، وزهران، وبلحارث، وعدوان، وفهم، وبلي، وجهينة، وبنو مالك(بجيلة)"؛ انظر معجم قبائل الحجاز، ط2، دار مكة للنشر، 243؛ معجم معالم الحجاز، 6/37-38؛ معجم قبائل المملكة العربية السعودية،حمد الجاسر، دار اليمامة، ط1، 1400هـ/1980م، 1/334.
(4) معجم قبائل الحجاز، مصدر سابق،ص 243.
(5) ذكر بعض مؤرخي مكة خبرين أكدا فيهما أن بني سعد هي عتيبة حيث جاء في الخبر الأول ما مفاده: أن شريف مكة محمد بن بركات غزا بعض عرب عتيبة سنة 874هـ لأنهم قطعوا المجود الذي بينهم وبينه، وقد وصفهم المؤرخ أنهم من عرب الشرق، أي شرق الطائف. ثم ذكر في الخبر الثاني سنة 875هـ ما مفاده: أن شريف مكة المتقدم ذكره سافر بأبناءه وعسكره إلى الشرق، وسُمع أن نيته يصالح عرب بني سعد وغاب ببلاد الشرق نحو ثلاثة أشهر، وعاد بالسلامة، وفي النصين دلالة واضحة على أن بني سعد وعتيبة هما قبيلة واحدة. انظر إتحاف الورى بأخبار أم القرى، تأليف النجم عمر بن فهد بن محمد بن فهد، تح. د.عبدالكريم علي باز، جامعة أم القرى، ط1، 1408هـ/1988م، 4/277و4/523؛ وغاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام، تأليف عزالدين عبدالعزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي القرشي المتوفى سنة 922هـ، تحقيق فهيم محمد شلتوت، جامعة أم القرى،1409هـ/1988م، 2/515؛ والدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، تأليف نجم الدين عمر بن محمد بن فهد المكي، مخطوط، دارة الملك عبدالعزيز، رقم 20م، حوادث السنة المذكورة.
(6) عون المعبود شرح سنن أبي داود مع شرح الحافظ ابن قيم الجوزية، تح. عبدالرحمن محمد عثمان، المكتبة السلفية بالمدينة المنورة، ط2، 1388هـ/1968م، 4/490-491. جاء في الحاشية: قال المنذري: وأخرجه النسائي وأخرج ابن ماجة طرفًا منه، وتقدّم الكلام على حديث عمرو بن شعيب. وقال البحاري: وليس في زكاة العمل شيء يصح. وقال الترمذي: ولا يصح عن النبي  في هذا الباب كبير شيء. وقال أبوبكر بن المنذر: ليس في وجوب صدقة العسل حديث ثبت عن رسول الله  ولا إجماع فلا زكاة فيه انتهى. ونسبه أي نسب أحمد بن عبدالمغيرة إلى عبدالرحمن إلى المغيرة هو ابن عبدالرحمن بن الحارث حدثني أبي هو عبدالرحمن بن الحارث أن شبابة فتح الشين المعجمة وببائين الموحدتين بينهما ألف بطن من فهم نزلوا السراة أو الطائف. قال في المغرب: بنو شبابة قوم بالطائف من خثعم كانوا يتخذون النحل حتى نسب إليهم، فقيل عسل شبابي. انتهى.
قلت: خثعم تصحيف: فهم، وقد جاء ذكر هذا الحديث في كثير من كتب الحديث والتاريخ، منها: المنتقى لابن الجارود (307هـ)؛ وصحيح ابن خزيمة للنيسابوري (ت311هـ)؛ والعلل الورادة والدراية في تخريج أحاديث الهداية ونصب الراية؛ والمعجم الكبير للطبراني؛ وتهذيب الأسماء واللغات للنويري (ت676هـ)؛ والبلدان وفتوحاتها وأحكامها للبلاذري (ت279هـ)؛ وفتوح البلدان للبلاذري، و غيرها.
(7) أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، تأليف الإمام أبي عبدالله محمد بن إسحاق الفاكهي؛ دراسة وتحقيق ابن دهيش، دار خضر للطباعة والنشر، ط2، 1414هـ/1994م، 3/204؛ والندغ وردت لديه الندع، والصحيح ما أثبتناه، ونقل البكري عن الأصمعي: أن من كتب إلى أمير الطائف هو سليمان بن عبدالملك، انظر: معجم ما استعجم، 1/67.
(8) في سراة غامد وزهران، مصدر سابق، ص400.
(9) أنساب الأشراف، تأليف أبي الحسن البلاذري(ت279هـ)؛ تحقيق د. سهيل زكار ود. رياض زركلي، دار الفكر، 1417هـ/1996م، 11/145.
(10) النبات، تأليف أبي حنيفة أحمد بن داوُد الدينوري،تحقيق وشرح برنهارد لفين،دار فرانز شتاينز بفيسبادن، 1394هـ/1974م، 264-266.
(11) صفة جزيرة العرب، تأليف لسان اليمن الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني، تحقيق. محمد بن علي الأكوع الحوالي، أشرف على طبعه الشيخ حمد الجاسر، دار اليمامة، 1397هـ/1977م، 120.
(12) تهذيب اللغة، تأليف أبي منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت370هـ)، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، مراجعة علي محمد البجاوي، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، مطابع سجل العرب، [د.ت]، 11/290. وقد قال الموسوي في رحلته إلى الحجاز سنة 1141هـ محددًا يمن الطائف، أي جنوبه وذاكرًا بعض القرى والتي هي من قرى بني سعد من عتيبة حيث يقول:" فلما كان يوم الجمعة بعد الزوال لتسع بقين من شوال،عام ألف ومائة وواحد وأربعين خرجنا من الطائف قاصدين يمن الحجاز، فأتينا على أرض ليّه،... وفي الصباح رحلنا فأتينا عباسة قبيل الظهر وهي قرية بها أشجار،...ثم أتينا بقران وهي كذلك..." إلخ ما ذكر انظر: نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس، الناشر مكتبة المعارف بالطائف، [د.ت]، 2/442-443.
(13) المحيط في اللغة، تأليف الصاحب إسماعيل بن عبّاد، تح. الشيخ محمد حسن آل ياسين، عالم الكتب، ط 1، 1414هـ/1994م، 994،مادة شب.
(14) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، تأليف إسماعيل بن حماد الجوهري (ت393هـ)، تحقيق أحمد عبدالغفور عطار، دار العلم للملايين، لبنان، ط4، 1990م، مادة شبب.
(15) المحكم والمحيط الأعظم، تأليف ابن سيده، تح. د. المجيد هنداوي، دار الكتب، بيروت، [د.ت]، 7/626.
(16) معجم ما استعجم، تأليف أبي عبيد عبدالله بن عبدالعزيز البكري (ت487هـ) تح. د. جمال طلبه، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1418هـ/1998م، 2/67.
(17) أساس البلاغة،تأليف الإمام جارالله أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري(538هـ)؛ تحقيق عبدالرحيم محمود، دار المعرفة للطباعة والنشر،[د.ت]ص474.
(18) الأنساب، تأليف الإمام أبي سعد عبدالكريم بن محمد بن منصور السمعاني؛ تحقيق أ. محمد عوالمة، ط2، 1396هـ/1976م، 7/279.
(19) معجم البلدان، تأليف ياقوت الحموي؛ تح. فريد الجندي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1410هـ/1990م ، 3/231.
(20) اللباب في تهذيب الأنساب، تأليف عز الدين ابن الأثير الجزري، مكتبة المثنى، بغداد، [د.ت]، ص182.
(21) لسان العرب، تأليف ابن منظور، دار صادر، بيروت، ط1، 1997م، 3/389، مادة شبب.
(22) المشتبه في الرجال أسماؤهم وأنسابهم، تأليف أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي؛ تح. علي محمد البجاوي، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي، ط1، 1962م، 1/386؛ وانظر: سيرة أعلام النبلاء في ترجمة عبد بن أحمد الهروي.
(23) القاموس المحيط،تأليف العلامة اللغوي مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (ت817هـ)، تحقيق مكتب التراث في مؤسسة الرسالة، ط2، 1407هـ/1987م، بيروت لبنان، ص127، مادة شُب.
(24) نهاية الأرب، تأليف أبي العباس أحمد بن علي القلقشندي (ت821هـ)، نسخة مصورة من المكتبة الوطنية في باريس، نبهني لهذا النص وأتحفني بصورة منه الأخ الفاضل الباحث علي الصيخان.
(25) العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، تأليف الإمام تقي الدين محمد بن أحمد الحسني الفاسي المكي (ت832هـ)؛ تحقيق د. محمد عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، 5/147؛ وسراة بني شبابة وردت مصحّفة كذا: سراة بني سياه، وقد استدرك ذلك الشيخ الجاسر، رحمه الله؛ انظر: في سراة غامد وزهران، 463.
(26) لب الألباب في تحرير الأنساب، تأليف جلال الدين السيوطي، تح. محمد أحمد عبدالعزيز وأشرف أحمد عبدالعزيز، ط1، دار الكتب العلمية ودار صادر، بيروت، 1411هـ/1991م، 2/47.
(27) معجم معالم الحجاز، مصدرسابق2/243. (28) معجم قبائل الحجاز، مصدرسابق 242.
(29) العقد الثمين، مصدر سابق 5/147. (30) أنساب الأشراف، 11/145.
(31) النبات، مصدر سابق 464-466؛ وانظر: المحكم والمحيط، مصدر سابق7/626؛ وانظر: معجم ما استعجم، مصدر سابق 2/96 و3/67؛ وفي سراة غامد وزهران، مصدر سابق، 464.
(32) التعليقات والنوادر، تأليف أبي علي هارون بن زكريا الهجري، تحقيق الجاسر، رحمه الله، ط1، 1413هـ/1992م، ق 4/1789.
(33) في سراة غامد وزهران، مصدر سابق، 462-463.
(34) معجم قبائل الحجاز، مصدر سابق، 242.
(35) المصدر السابق، 242. (36) المصدر السابق، 242.
(37) نسب معد واليمن الكبير، تأليف أبي المنذر هشام بن محمد ابن الكلبي(ت204هـ) تحقيق محمود فردوس العظم، دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر بسورية دمشق، [د.ت]، 2/199.
(38) المصدر السابق، 2/206؛ وانظر: الأنساب، سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري، ط2، سلطنة عمان، 1410هـ/1990م، 2/239؛ وسراة غامد وزهران، مصدر سابق، 194-231.
(39) عجالة المبتدئ وفضالة المنتهي، تأليف الإمام أبي بكر محمد بن موسىالحازمي (ت584هـ)، تحقيق د.محمد زينهم عزب، ود.عائشة التهامي، مكتبة مدبولي، 1998م، 163-164.
(40) الاشتقاق، تأليف أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد (ت321هـ)؛ تحقيق عبدالسلام محمد هارون، الناشر: مكتبة الخانجي للطبع والنشر والتوزيع بمصر، ط3، [د.ت]، 497
(41) الأنساب، لسلمة الصحاري، مصدر سابق، 2/239.
(42) مختلف القبائل ومؤتلفها، تأليف أبي جعفر محمد بن حبيب البغدادي (ت245هـ)، اعتنى بنشره المستشرق فرديناند فستنفلد، طبع سنة 1850م، وأعيد طبعه بمكتبة المثنى ببغداد[د.ت]. وقد ذكر ابن الكلبي في ولد معد بن عدنان ما نصه: "وعبيد الرماح، وهم في بني كنانة رهط إبراهيم بن عربي، الذي كان عبدالملك بن مروان يوليه اليمامة..."، انظر: جمهرة النسب، تح. محمود فردوس العظيم، 1/4.
(43) معجم ما استعجم، مصدر سابق 1/52.
(44) النبات، مصدر سابق 264-266 ونقله ابن سيده في كتابه المحكم والمحيط، مصدر سابق 7/626 ونقله البكري، مصدر سابق 2/96 و3/67 ونقله الزبيدي؛ انظر: تاج العروس، تحقيق عبدالكريم العزباوي، 1386هـ/1967م مادة شبب، ونقله الجاسر، انظر: في سراة غامد وزهران، مصدر سابق، ص464.


هوامش الجزاء الثاني ( 2 )

(1) الجبال والأمكنة، تأليف الإمام جارالله أبي القاسم محمود بن عمر الومخشري؛ تحقيق د. أحمد عبدالتواب، دار الفضيلة، القاهرة،[د.ت]، ص98. وقد ذكر الأصفهاني هذا الوادي وغيره من بلاد كنانة من أودية وجبال ومياه مثل: وادي أدام، ووداي الضّجن، ووداي مَلكان، وجبلا تضرع وتضارع، وماء خذارق، وماء مجنّة، وماء المحدث، ورخمَة، وجبل سروَعَة، وجبيل شَامَة، وجبل ضَاف، وجبل يقال له الوَتَرُ، انظر كتابه بلاد العرب، تأليف الحسن بن عبدالله الأصفهاني، من علماء القرن الثالث الهجري،تحقيق حمد الجاسر، ود.صالح العلي، منشورات دار اليمامة، الرياض، [د.ت]، ص16، 17، 19، 21، 22، 23، 48.
(2) معجم البلدان، 1/631. (3) المصدر السابق، 2/47.
(4) معجم معالم الحجاز، 2/38-39. (5) معجم ما استعجم، 1/173 و4/225.
(6) معجم البلدان، 5/504. (7) معجم البلدان، 5/128.
(8) الجبال والأمكنة، 98؛ ومعجم البلدان، 2/341.
(9) معجم البلدان، 3/250. (10) المصدر السابق، 4/93.
(11) صفة جزيرة العرب، 120. (12) في سراة غامد وزهران، 356.
(13) نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب، تأليف ابن سعيد المغربي، تح. د.نصرت عبدالرحمن، مكتبة الأقصى، عمّان، 1982م، 1/372.
(14) معجم البلدان، 3/231، وهو ناقل عن الهمداني.
(15) الإصابة في تمييز الصحابة، تأليف الإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1415هـ/1995م، 1/178-179 و265.
(16) صفة جزيرة العرب، 323.
(17) ذيول تاريخ الطبري، صلة تاريخ الطبري، عريب بن سعد القرطبي، ط3، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، [د.ت]، 71.
(18) صفة جزيرة العرب، 323. (19) المصدر السابق، ص60.
(20) انظر: عن غزوان، 60 و323 وعروان، 211 و266 و267 و292، المصدر نفسه
(21) معالم الحجاز، 6/246. (22) المصدر السابق، 6/83.
(23) معجم البلدان، 4/125-126. (24) معجم معالم الحجاز، 684.
(25) مسالك الممالك، تأليف أبي اسحاق إبراهيم بن محمد الفارسي الأصطخري، دار صادر، وهو معول على كتاب صور الأقاليم للبلخي، ص19، ونقل النص ابن حوقل في كتابه صورة الأرض، ص22، كذلك نقله الإدريسي (560هـ) في كتابه نزهة المشتاق، ط1، 1409هـ/1989م، 145.
(26) معجم البلدان، 3/121. (27) صفة جزيرة العرب، 233.
(28) صفة جزيرة العرب، 440. (29) نشوة الطرب، 1/372.
(30) أسماء جبال تهامة، تأليف عرام بن الأصبغ السلمي، تحقيق وتعليق د. محمد صالح شناوي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1410هـ/1990م، 22.
(31) المصدر السابق، 26، وحول تعليق الدكتور الثبيتي، انظر: مجلة العرب، س24.
(32) مجلة العرب، مقالة للدكتور عياد الثبيتي، س24.
(33) نوادر المخطوطات،تح.عبدالسلام هارون، ط1،1373هـ/1954م، ص414 (حاشية).
(34) معجم ما استعجم، 3/69. (35) نوادر المخطوطات، ص14 (حاشية).
(36) مجلة العرب، س24. (37) جمهرة النسب، 1/423، 425.
(38) معجم معالم الحجاز، 4/107. (39) المصدر السابق، 2/246-247.
(40) العقد الثمين، مصدر سابق 5/147. ومما يؤيّد أيضا صحة انتساب بني سعد القبيلة التي تقطن جنوب الطائف إلى شبابة كنانة وثيقة مهمة مؤرخة في 10/3/1005هـ حيث ورد فيها انتساب أحد بطون بني سعد وهم النفعة إلى جد سعد بني سعد ثم إلى عتيب جد قبيلة عتيبة، ثم إلى شباب جدّ قبيلة شبابة؛ وبهذا نعلم أن بني سعد الواردة في نصوص عرام والهمداني هي بني سعد من عتيبة، حيث يعدّ ما ذكراه في نظري ذكرًا لعتيبة في القرن الثالث الهجري، وهذا نص النسب الوارد في الوثيقة وهو: (صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع [جد النفعة] بن نفيع وبركوت ومزروع أولاد علي بن طويفح بن نفيع بن رائق بن فلاح بن شملان[شملى]بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد [جد بني سعد] بن حجاج بن مسعود بن أكوع بن عتيب [جد قبيلة عتيبة]بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب[جد شبابة] والله أعلم).
(41) مجلة العرب، س28، ص38. (42) التعليقات والنوادر، 4/75-76.
(43) وقد ألّفت كتابًا عن قبيلة بني سعد بن بكر خلصت فيه إلى أنّ ديارهم لم تصل يومًا إلى جنوب الطائف، وعن دحض هذا القول، انظر: تركي بن مطلق القداح، بنو سعد بن بكر أظار النبي ، ط1، 1424هـ/2003م، ص74 و89-90 الذي ضمنته مقال الدكتور عياد الثبيتي القيّم المنشور في مجلة العرب، س24.
(44) مجلة العرب، س30، ص425.
(45) انظر: مجلة العرب، س28، ص38.
(46) ما رأيت وما سمعت، 152.
(47) التعليقات والنوادر، 4/1898.
(48) إهداء اللطائف، لحسن العجيمي، تحقيق د.يحيى ساعاتي،[د.ت]ص ص 72، 64.
(49) نزهة الفكر فيما مضى من الحوادث والعِبر (مخطوط)، دار الكتب القومية، القاهرة، مخطوطة رقم 1970تاريخ تيمور، الورقة 185-186 أتحفني بصورة من هذه الترجمة مشكورًا الأخ الباحث محمد بن فهد الحربي.
(50) قبائل الطائف وأشراف الحجاز، الشريف محمد بن منصور بن هاشم، دار الحارثي، الطائف، ط1، 1401هـ، ص98، هذه الوثيقة اطلعت عليها فوجدت تاريخها هو سنة 913هـ.
(51) صفحات من تاريخ مكة، تعريب د. علي عودة الشيوخ، 1419هـ/1999م، صدر بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، 2/649.
(52) العقد الثمين، مصدر سابق، 2/337.
(53) ما رأيت وما سمعت، 152، والارتسامات اللطاف، تأليف شكيب أرسلان، دار الشعب بالقاهرة، 341؛ والبلادي، معجم معالم الحجاز، 6/37-38؛ ومعجم قبائل الحجاز، 243.
(54) في سراة غامد وزهران، 464.















غير مقروء 10-Jul-2005, 04:25 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فتى العتبان
عضو فعال
إحصائية العضو





التوقيت


فتى العتبان غير متواجد حالياً

Thumbs up

مشكور يا مصد ر مسؤل على دمج الموضوع وتنسيقه لا عدمناك















غير مقروء 11-Jul-2005, 01:54 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عليان
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


عليان غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكوووور يا مصدر مسئول لأنك جمعت راسين بالحلال

وبحث القداح هذا يذكرني بفلم شفته عن أول طائرة صنعت بأحد ولايات أمريكا
جنحانها كبار واليا ارفعوا شنق ارتخى شنق

كله متشابهات لا حجه ولا يحزنون















غير مقروء 11-Jul-2005, 02:16 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
هوزن العتيبي
عضو نشيط
إحصائية العضو





التوقيت


هوزن العتيبي غير متواجد حالياً

افتراضي

ياسسسسسسسسسسلام على على ابحاث هنيدس كل مره ارجع لمواضيعه السابقه وأقراها من جديد
متى يرجع للكتابه؟ يا اخوان رجعو لنا هنيدس لو من تحت الارض















غير مقروء 11-Jul-2005, 08:56 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مصدر مسئول
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


مصدر مسئول غير متواجد حالياً

افتراضي

الأخوووة الفضلا / فتى العتبان ، عليان ، هوووازن العتيبي

مشكووورين على مروركم للمووووضوع وردكم النير















غير مقروء 11-Jul-2005, 10:26 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فتى العتبان
عضو فعال
إحصائية العضو





التوقيت


فتى العتبان غير متواجد حالياً

افتراضي

يا مصدر مسؤل
كان هناك تعليقات ثمينة للأخوة الذين شاركوا في الموضوع القديم
فهل تستطيع أن تعيد تلك التعليقات وتكتبها هنا لكي تكون الفائدة أعم للمتلقي و شكرا لك















غير مقروء 12-Jul-2005, 09:00 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مصدر مسئول
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


مصدر مسئول غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى العتبان
يا مصدر مسؤل
كان هناك تعليقات ثمينة للأخوة الذين شاركوا في الموضوع القديم
فهل تستطيع أن تعيد تلك التعليقات وتكتبها هنا لكي تكون الفائدة أعم للمتلقي و شكرا لك
ممكن اخوي فتى العتبااااااان ويعطيك العافية
والأفضل هوووو أن يكتب الرابط لأصل الموضوووع الأول اليس كذلك ؟

وهذاااااا الرابط لأصل المووووضوع الأول الذي بنيت عليه موضوعي هذاا

http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=12784















غير مقروء 13-Jul-2005, 10:54 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عين العقل
ناقد ومحلل
إحصائية العضو





التوقيت


عين العقل غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكور اخوي مصدر مسئول
موضوع بحاجة لوقفة طويلة ولكن ياترُى أين كاتبه .......!!!
حضر وكتب موضوعا ثم إختفى ... لعلنا نراه قريبا هنا فنناقش ماذكره أعلاه بعيدا عن النقل !!
تحياتي ............!!
عين ...!!















غير مقروء 14-Jul-2005, 03:14 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مصدر مسئول
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


مصدر مسئول غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين العقل
مشكور اخوي مصدر مسئول
موضوع بحاجة لوقفة طويلة ولكن ياترُى أين كاتبه .......!!!
حضر وكتب موضوعا ثم إختفى ... لعلنا نراه قريبا هنا فنناقش ماذكره أعلاه بعيدا عن النقل !!
تحياتي ............!!
عين ...!!

عوداً حميداً ...بعد طول غياب ياعين

نعم كما ذكرت بحاجة لوقفة طويلة ودراسة متأنية بعيد عن العصبية الهوازنية .















غير مقروء 14-Jul-2005, 03:30 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مصدر مسئول
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


مصدر مسئول غير متواجد حالياً

افتراضي

وقفات تأمل على بعض ماجاء في بحث القداح .... يجب أن لا يهمل ؟؟؟

اطلعت على بحث القداح الأنف الذكر اكثر من مرة وفي كل مرة اكتشف اشياء جديدة ولو امعنا النظر بقراءة متأنية لظهر لنا جلياً أموووور كثيرة في كنانية عتيبة بشرط أن نبتعد عن التعصب الهوازني قليلاً ويكون نقدنا بصدق وأمانة وسوف أطلعكم على بعض الحقائق والقرائن من بحث الاستاذ تركي القداح ونتدارسه سوياً بكلام علمي بحت بعيد عن العصبية والسخرية

قال القداح " ولابد لي في هذه المقدمة القصيرة أن أشير إلى نظرة علاّمة الجزيرة شيخنا الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- الذي أدرك بنظرته الثاقبة: أنّ شبابة في الأصل هو اسم يخص قبيلة ثم أصبح شعارًا يشمل قبائل كثيرة، كما قال، فإنّ هذا القول مما يحسب لشيخنا النسابة -رحمه الله-

قلت : قول علامة الجزيرة حمد الجاسر رحمة الله " أنّ شبابة في الأصل هو اسم يخص قبيلة ثم أصبح شعارًا يشمل قبائل كثيرة " قلت أن هذا الأسم الشبابي الذي قال به الجاسر يخص قبيلة عتيبة رؤس شبابة ومن أتاء من بعد ذلك أصبح شعاراً يشمل قبائل كثيرة كقحطان وزهران وحرب وبني الحارث حلفاً فقط "
حلف القبائل الشبابية يشمل قبائل قحطانية داخلة في هذا الحلف القيسي وبالمقابل هناك حلف خندفي يدخل فيه قبائل قيسيه كقبيلة ثقيف بذلك لايهم أن تكووون قبيلة عتيبة سوا كانت شبابية أو خندفية مدام هناك قبائل قحطانية في حلف شبابه وقبائل قيسيه في حلف خندف ونرد على من قال بأن قبيلة عتيبة هوازينية مستدل بهذا الحلف وكأن هذا الحلف الشبابي يؤكدها في هوازن ونسي بأن هناك قبائل قيسية في حلف خندف والعكس صحيح . هل نقول في قبيلة ثقيف أنهاااا خندفية ؟! أو نقول في قبيلة قحطان ، وزهران ، وبني الحارث ، وحرب أنها قبائل قيسية... غالب هذه القبائل قحطانية ؟؟؟!!!
ويجب أن نعلم علم اليقين بأن شبابة أصلهااااااا خندف لأن شبابة من قبائل مالك بن كنانة الخندفية العدنانية ؟؟؟!!!

لم يسجل التاريخ عن حلف شبابة من القبائل المذكووووورة أن لهم وقائع حرب ضد حلف قبائل خندف . هناك حلف بين قبيلة النفعة وقبيلة الفعووور من الأشراف ذكرت أسماء زعماء القبيلتين وذكرت إذا كان هناك اعتداء خارجي على احد القبيلتين تقوووم القبيلة الآخرى بمساعدتهاااااا ..... أم غير ذلك لا يوجد البته وذكر خندف جاهلي قديم وهي (( ليلى)) خندف بنت عمران بن الحاف بن قضاعة زوجت الياس بن مضر بن نزار ... وكان وقتهااااا لا وجود لشبابة البته ولا حتى بعد قرووون طويلة الذي كان علية ابناء مضر بن نزار من حروب بينهم وذكررر في أشعارهم وحروبهم خندف وقيس فقط وأخطاء من جعل (( قيس)) شبابة في القرون المتقدمة والمتأخرة . أما ذكر حلف شبابة قريب من وقتنا الحاضر يعنتي حلف شبابة خرطي بني على وهم ومن لدية دليل أبرازة ولا دليل وش قرب قحطان وحرب وزهران القحطانية لقبيلة مضر العدنانية .

قال القداح " قال البلاذري (ت279هـ) : "بنو شبابة وهم ينـزلون اليمن وإليهم ينسب العسل الشبابي"(9). والمقصود باليمن هنا جنوب الطائف وهذا ما أوضحه الأزهري قال الأزهري (ت370هـ): "وعسل شبابي: ينسب إلى بني شبابة قوم بالطائف ينـزلون اليمن"
قال ابن الأثير (ت630هـ): "الشبابي: ... هذه النسبة إلى سراة بني شبابة، وهي من نواحي مكة، منها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبي ذر، روى عنه أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي، وكان يحدّث سنة نيف وستين وأربعمائة

(( كلام مهم للغاية ))
قد يقول قائل كيف نعرف أنّ في بني مالك بن كنانة فهم حتى تنسب شبابة كنانة إليه، لذا أقول الآتي:
- ذكر ابن حبيب المتوفَّى سنة 245هـ أنّ: بني عبيد الرَّماح بن معد بن عدنان دخلوا حلفًا في فهم كنانة، وهم رهط إبراهيم بن عربي الكناني(42).
- ذكر البكري المتوفَّى سنة 487هـ ما يؤيد نص ابن حبيب المتقدّم، ويضيف عليه قوله: "وصار بنو عبيد الرَّماح بن معد في بني مالك بن كنانة بن خزيمة، وهم رهط إبراهيم بن عربي بن منكث، عامل عبدالملك بن مروان على اليمامة"(43).
قلت: وبهذا تتضح لنا الحقيقة واضحة جليّة وهي أنّ البكري يذكر أنّ بني عبيد الرَّماح دخلوا في بني مالك بن كنانة، وابن حبيب يذكر دخولهم في فهم كنانة مما يفيد أنّ نسب فهم كنانة هو: فهم بن مالك بن كنانة. ونص البلاذري والأزهري من أنّ شبابة هم من (بني) بن مالك بن كنانة، يعني بوجود جَدٍّ أو أكثر بين شبابة ومالك، وهذا أنهم بنو شبابة بن فهم بن مالك بن كنانة،
قال البيهقي: ومن منازل كنانة في طريق الطائف معدن البُرم التي تُحمل إلى الآفاق، وفي طريق العراق وادي نخلة: وفيه قرى ومزارع، بينه وبين عرفات مرحلة.


لكن نص البيهقي يؤكد أنّ معدن البُرم أصبح من ديار كنانة فيما بعد، ومن أودية كنانة التي كانت تقطنها وادي وج، وهو من أودية الطائف. وكان من كنانة أمية بن الأسكر الكناني أدرك الإسلام، وهو شيخ كبير، وكان شريفًا في قومه، وله خبر مشهور في شوقه إلى ، وكان أحدهما يسمّىابنين، وقد ذهبا في غزو العراق، في خلافة عمر بن الخطاب كلابًا، فبكاهما بأشعار فردّهما عليه، وقد قال في تشوّقه لولده كلاب منها:
لمن شيخان قد نشدا كلابًا
أنـاديه فيعـرض في إبـاءٍ
وإنك والتماس الأجر بعدي كتاب الله لو قَبِل الكتابا
فلا وأبي كلاب ما أصابا
كباغي الماء يتّبـع السرابا
ومنها:
تركت أباك مرعشـة يداه
إذا نعب الحمـام ببطن وَجٍ وأمك ما تسيغُ لها شرابا
على بيضاته ذكرا كلابا

مرّ بنا أنّ بني سعد يقطنون وسط بلاد شبابة في سراة عروان، وهذا يعني أنهم بقية شبابة؛ إذ هم يحلون في نفس الديار.
ويذكر الهمداني عن جبل عروان وديار هذيل ما نصه: "... وغزوان فأخرجهم منه بنو سعد أخرجوها في وقتنا هذا بمعونة عج بن شاخ، سلطان مكة"(16). وفي هذا الخبر تصحّف اسمان الأوّل غزوان، والصواب: عروان، والثاني: شاخ، صوابه: حاج، وهو عج بن حاج، سلطان مكة المكرمة الذي تولى الحكم بين سنتي 281 إلى 306هـ(17). وفي هذا إشارة إلى أن تاريخ وقعة هذيل وبني سعد كان زمن إمرة عج بن حاج هذا، وكان من نتيجة هذه الوقعة استقلال بني

وبهذا نعلم أنّ ديار بني سعد شملت سراة عروان الواقع في ديار شبابة. وقد ذكر بني سعد في هذه الديار بعض العلماء؛ قال الاصطخري (ت328هـ): "بغزوان ديار بني سعد، وسائر قبائل هذيل". وقال الاصطخري: "...وأما نواحي مكة، فإنّ الغالب على نواحيها مما يلي المشرق بنو هلال، وبنو سعد في قبائل من هذيل"(25).
ويفهم من هذا أنّ بني سعد يقطنون المنطقة الكائنة بين هذيل وبني هلال من جهة الشرق، أي شرق مكة والطائف، وهذا يعني أنهم يجاورون هذيلاً في سراة عروان. قال ياقوت الحموي: "وادي رهاط في بلاد هذيل"(26). وقال الهمداني: "وادي جلدان منقلب إلى نجد في شرقي الطائف يسكنه بنو هلال"(27).
وإنّ المتتبّع لبعض النصوص ليرى أنّ ديار بني سعد كنانة قد امتدّت حتى شملت ديار بني هلالوهذيل. يقول الهمداني: "...الزيمة موضع فيه بستان عبدالله بن عبيدالله الهاشمي، وكان في أيام المقتدر على غاية العمارة، وكان يغلّ خمسة آلاف دينار مثقال، وفيه حصن للمقاتلة، مبنيّ بالصخر، ويحميه بنو سعد من ساكنة عروان..."(28).
ويستفاد من نص الهمداني أنّ بني سعد الذين هم أهل الزيمة الواقع في وادي نخلة هم من بني سعد ساكنة عروان.
وقد نص البيهقي على أنّ وادي نخلة من منازل كنانة(29).
خلاصة القول حول بني سعد:
تقدّم نص الهمداني أنّ بني سعد المذكورة في جنوب الطائف هي سعد من كنانة. وذكر الهمداني أنهم يسكنون سراة عروان، وهي جزء من سراة بني شبابة، كما ذكر العلماء وهم الاصطخري وابن حوقل والإدريسي الذين أتوا بعد زمن الهمداني وذكروا بني سعد في هذه الديار. وذكر عرام بن الأصبغ السلمي، من علماء القرن الثالث الهجري، فقال في ذِكر رهاط والحديبية: "هؤلاء فيهم، ولهذيل فيها شيء ولفهمالقريات لسعد وبني مسروح، وهم الذين نشأ رسول الله أيضًا..."(30).
وقال في خيف ذي القبر أسفل خيف سلام في وادي نخلة الشامية: "سكانه بنو مسروح وسعد وكنانة..."(31).
ويعلّق الدكتور عيّاد الثبيتي على نص عرام عند قوله: "أنّ سعدًا في كلام عرام ليست سعد بن بكر بن هوازن، وزاد الرواة فيهم لشهرة ذلك وذيوعه؛ فلكل مسلم ولوع بسيرة-النساخ- وهم الذين نشأ رسول الله المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولسعد بن بكر من هذه البابة شهرة لا تدانيها سعد أخرى...". ثم يضيف الثبيتي عند قوله: "...أفلا يحتمل أن تكون سعد الواردة في كلام عرام من كنانة... خاصة أنّ كنانة من قبائل تلك النواحي. وينبغي أن نتذكر أنّ عرامًا لم يزد على (سعد)..."اهـ(32).
وحول نص عرام بن الأصبغ السلمي، فقد جاء في إحدى النسخ: سعد وكنانة وأعتقد أنه خطأ، ويؤيد هذا ما جاء في نسخة الميمني سعد كنانة وأنّ هذا النص نقله بدون إضافة واو ياقوت الحموي(33). وقد نقل البكري من رسالة عرام إلا أنه أضاف من عنده وسعد هوازن(34)؟! زيادة على نص عرام، وهذا ما لم يذكره عرام السلمي.
كما وقع في هذه الزيادة ياقوت الحموي حيث ذكر سعد بن بكر، وهو ناقل عن عرام، وعرام لم يقل سعد بن بكر لكن ياقوت نقل نص عرام حول خيف ذي القبر عند قوله: "سكانه بنو مسروح وسعد كنانة..."، وهو ما يتفق مع ما نشره الميمني(35). ويقول الدكتور عيّاد الثبيتي: "والأصل في هذا كله -في ظني- كلام عرام"(36).
قلت: وهذا هو الصحيح؛ إذ مصدرهم وعمدتهم هو رسالة عرام السلمي. وذلك لأنّ سعد كنانة الذين يسكنون خيف ذي القبر، قرب تَنْضُب، في وادي نخلة الشامية، ويسكن مع سعد كنانة في خيف ذي القبر بنو مسروح. أما سعد الثانية فلم يقل عنها عرام أنها سعد هوازن؛ لأنه يقول في ذِكر رهاط والحديبية: "هؤلاء القريات لسعد ومسروح، وهم الذين نشأ فيهم رسول ؛ ومعروف أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام نشأ في بني سعد بن بكر بن هوازن.الله ونص عرام فيه ذِكر لقبيلتين سعد وبني مسروح وإن صح أنّ عرامًا قال: وهم الذين نشأ...إلخ وليس زيادة من النساخ كما قال بذلك الدكتور الثبيتي؛ فهذا يعني أنّ مسروحًا من بني سعد بن بكر بن هوازن.
وقد ذكر ابن الكلبي (ت204هـ) أنّ أبا مسروح من رجال سعد بن بكر، وهو الحارث بن يعمر بن حيّان بن عميرة من بني سعد بن بكر. وقال في موضع آخر من كتابه: "واغتربت صفية بنت العباس عند عبدالله بن أبي مسروح من بني سعد بن بكر..."(37). ورهاط التي تسكنها القبيلتان تقع على نحو 150 كيلاً شمال شرق مكة المكرمة(38). أما الحديبية، فهي على نحو 22 كيلاً غرب مكة(39). وعرام نص أنّ سعد كنانة ينـزلون خيف ذي القبر في وادي نخلة الشامية، وتقدّم نص الهمداني من أنّ سعد ساكني الزيمة في وادي نخلة اليمانية من سعد عروان الذين هم من سعد كنانة والزيمة قريبة، أو تجاور تنضب القريب من خيف ذي القبر.
كذلك ذكرها الأصطخري ومن نقل عنه أنّ بني سعد هؤلاء ينـزلون مع هذيل وبني هلال من نواحي مكة مما يلي المشرق، أي شرق الطائف.

ونلاحظ أنّ هذيلاً يساكنون بني سعد ويشاركونهم في الديار من جهة الشرق والجنوب الشرقي، أي جنوب الطائف الشرقي من بلادهم، فهم معهم في جبال عروان، ويشاركونهم كذلك في رهاط وأيضًا في وادي نخلة.
وبهذا يتضح لنا أنّ ما جاء لدى عرام وهْمٌ يدحضه الواقع؛ إذ أنّ ديار سعد هوازن لم يذكرها أحد من المؤرخين في الحديبية الكائنة غرب مكة المكرمة، والحديبية موضع يعدّ من بلاد كنانة.

1- وقدان من بني سعد في بلاد الطائف:
ذكرهم الهجري، وهو من علماء القرن الرابع الهجري، وهم أحد فروع بني سعد القديمة والمذكورة في ديار بني شبابة من بلاد الطائف، حيث ذكر بني وقدان فقال: "أنشدني الثمالي للوقداني" ثم قال: "من أحلاف ثقيف"(47).
وقد ذكر المرجاني الذي كان بالطائف سنة 754 و 796هـ وادي نخب حيث قال: "وهو الآن قرية يسكنها جماعة من عتيبة (بني سعد) يقال لهم: وقدان، وفيه مزارع وآبار"(48).
ولا تزال وقدان تقطن وادي النمل (نخب)، شرق الطائف، إلى يومنا هذا مجاورين ثقيف.
كما أورد الحضراوي (ت1327هـ) في ترجمة بديوي الوقداني عندما اجتمع به بالطائف سنة 1287هـ ونقل عنه نسبه فقال: "بديوي بن جبران بن هندي بن جبر بن صالح بن مسفر بن حجل الوقداني السعدي نسبة إلى بني سعد العتيبي..."(49).
كذلك ذكر الشريف محمد بن منصور أنّ إحدى وثائق وقدان التي تعود إلى القرن العاشر الهجري ينعت المالك لها بعد ذكر اسمه: بالوقداني السعدي(50).
كما ذكر سنوك هرخرونيه في رحلته إلى مكّة وجدّة في سنتي 1302-1303هـ الشاعر بديوي الوقداني فقال: "الشيخ بديوي الوقداني السعدي"(51).
2- الثبتة من بني سعد:
ذكر الفاسي (ت832هـ)، أحد بطون بني سعد، وهم الثبتة باسم الثبيتات، وذلك سنة 827هـ، في ترجمة محمد بن فرج المكي، القائد جمال الدين حيث قال: "كان أبوه مولى لبعض الأعراب المعروفين بالثبيتات"(

ذكر بعض مؤرخي مكة خبرين أكدا فيهما أن بني سعد هي عتيبة حيث جاء في الخبر الأول ما مفاده: أن شريف مكة محمد بن بركات غزا بعض عرب عتيبة سنة 874هـ لأنهم قطعوا المجود الذي بينهم وبينه، وقد وصفهم المؤرخ أنهم من عرب الشرق، أي شرق الطائف. ثم ذكر في الخبر الثاني سنة 875هـ ما مفاده: أن شريف مكة المتقدم ذكره سافر بأبناءه وعسكره إلى الشرق، وسُمع أن نيته يصالح عرب بني سعد وغاب ببلاد الشرق نحو ثلاثة أشهر، وعاد بالسلامة، وفي النصين دلالة واضحة على أن بني سعد وعتيبة هما قبيلة واحدة















موضوع مغلق

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »03:40 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي