قتيل «مطعم الموت» ركض وسط الطريق وسقط بلا حراك - الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة

أبو فيصل · 14-Dec-2006, 12:10 PM

[U]«زين الدين» ورفاقه يروون تفاصيل لحظات الرعب في حريق السليمانية[/color][/U]
قتيل «مطعم الموت» ركض وسط الطريق وسقط بلا حراك

«زين الدين» البنغلاديشي سيمضي وقتاً طويلاً قبل أن ينسى ما حدث في حي السليمانية شرق جدة ليلة الثلاثاء أول أمس.. مطعم الوجبات السريعة الواقع قريباً من بوابة الجامعة الرابعة اشتعل فجأة بلا مقدمات.. وركض يجري الى الموقع لاشباع فضوله.. ثم توقف مع آخرين مثله يتفرج على ألسنة اللهب.. ومحاولات الاخماد.. وهروب العمال من المطعم، كان زين الدين يتوسط رفاقه الفضوليين عندما دوى انفجار هائل بدد صمت حي السليمانية الهادئ. .. سقط زين الدين ارضاً ثم نهض سريعاً.. ورأى كثيرين من رفاقه يتساقطون.. وعلى البعد لمح شاباً في مقتبل العمر يركض.. ثم يصرخ.. ويسقط.. وينزف.. اقترب منه ووجد أن الشاب النازف بلا حراك.. مات!

حريق مطعم الوجبات السريعة في حي السليمانية مساء أمس الاول أدى الى قتل العامل اليمني عبدالله علي -22سنة- مازالت تفاصيله واسبابه عند الجهات المعنية التي فتحت تحقيقاً لمعرفة تفاصيل ما حدث. وقال بيان صادر من مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري ان التجمهر في موقع الحريق كان سبباً مفصلياً في زيارة عدد المصابين «26شخصاً».. حيث اصيب كل هؤلاء بفعل تطاير شظايا زجاج المتاجر والمحلات الى مسافات بعيدة.

القتيل ركض ثم سقط
وطبقاً لشهود العيان وبعض الفضوليين فإن القتيل كان على مسافة بعيدة عن الموقع ولما دوى انفجار انبوبة الغاز ركض في الجزيرة الوسطية ناجياً بروحه إلا أن شدة الانفجار قذفت بشظايا الزجاج والحديد الى مسافة بعيدة.. ونال منها القتيل ما نال حتى فارق الحياة متأثراً بجراحه الخطيرة.

بكاء ودماء
«رووف رحمة الله» عامل في مغسلة ملاصقة لموقع الانفجار روى لـ «عكاظ» تفاصيل لحظات الرعب والفجيعة وقال: اندلع الحريق في المطعم وخرجت لاستطلاع الأمر.. ووقفت وسط مجموعة كبيرة من العمال اتفرج وفي لحظات دب الذعر والهلع بعد ارتفاع صوت انفجار هائل.. وتناثرت قطع الزجاج من المحلات الى مسافة 100 متر.. رأيت كل من حولي يسقط وارتفعت اصوات العمال بالصراخ والبكاء، وشاهدت عدداً منهم ينزفون.. وبينهم بعض من وصلتهم ألسنة النار.. لم اشعر بنفسي إلا وأنا اقترب من بعض المصابين كي أقدم لهم ما استطيع إلا ان الخوف اجتاحني وهربت من الموقع وأنا لا أصدق ان حياة جديدة كتبت لي!

ندم وحسرة
المصابون الذين يتلقون العلاج من الحروق والجروح والكسور عاشوا لحظات الرعب الحقيقية.. وابدى معظمهم اسفهم لما حدث كما عبروا عن ندمهم لتجمعهم في موقع خطر وقالوا لـ «عكاظ» انهم لن يعودوا ثانية الى السلوك الفضولي.
يقول «محمد اجتهاد» المصاب بجروح غائرة: الأمر كله استغرق ثواني قليلة وحدث ما حدث.
شعرت برأسي تدور وجسدي يهتز ثم رأيت دماء تنزف مني وسقطت أرضاً ولم اشعر بشيء إلا وأنا في المستشفى والاطباء يحيطون بي.

شهامة وجروح
أما محمد صديق فقد قادته شهامته الى اصابته بحروق بالغة.. حيث اندفع الى المحل لاخماد الحريق وفجأة ساد الهرج والمرج واطاحت به شدة الانفجار ارضاً ليصاب في رأسه وذراعه وحملوه الى المستشفى لعلاجه. .. وعلى غير ما حدث لبقية المصابين فإن «الماس الدين» البنغلاديشي لم يدفعه الفضول الى الموقع اذ جاء الى حي السليمانية لزيارة بعض معارفه واصدقائه.. وشاهد سحب دخان في المطعم المجاور والعمال يخرجون.. وبعد ثوان وجد نفسه على الارض وهو ينزف بشدة..
يقول «الماس الدين»: كل شيء كان اشبه بالحلم ولم اتبين ما حدث إلا بعد نقلي الى المستشفى.

الضحية عامل بناء
عبدرب النبي يوسف مصري الجنسية يعمل في مكتبة قريبة من المطعم المحترق سارع الى نجدة جيرانه.. وقد لحقت به شظايا ضخمة من الزجاج واصابته بجروح مختلفة في وجهه.
القتيل كان يعمل في إحدى البنايات القريبة لتركيب سقالة خشبية.. وسارع الى الموقع بعد اندلاع الحريق.. واتخذ مكاناً بعيداً خلف الفضوليين ورغم ذلك فإن شدة انفجار انبوبة الغاز وتطاير الشرر والشظايا كتبت نهائيته.

المصابون

- خالد عبدالرشيد 30 سنة هندي اصيب بحروق من الدرجتين الاولى والثانية في اليدين والقدمين والوجه ويحتاج الى وحدة العناية بالحروق.
- محمد صديق علي 33 سنة هندي جرح قطعي بفروة الرأس والجبهة وجرح على الكاحل الايمن.
- عرب عبدالرزاق 47 سنة بنغلاديشي الجنسية اصيب بجروح قطعية متعددة بالجسم.
- عدنان عباس 39 سنة باكستاني جرح قطعي في الجبين.
- عدنان عبدالله الزهراني 41 سنة سعودي جرح قطعي في الوجه والساق اليمني.
- ابراهيم محمد علوي 30 سنة هندي جرح قطعي.
- مسفر العتيبي 45 سنة جروح في الرأس مع جرح عميق في الفخذ الايسر.
- مسيفر العتيبي 37 سنة سعودي جروح في الرأس والم في العين.
- محمد أمين 25 سنة بنغلاديشي.
- نشأت الجيوش ابراهيم 32 سنة مصري.
- رشيد احمد رمزي 37 سنة مغربي.
- سيد علي 33 عاما باكستاني.
- علي محسن ناصر ناجي 28 عاما يمني.
- مالك شكيل احمد 33 عاما باكستاني تم تحويله لعيادات الانف والاذن والحنجرة صباح امس.
- محمد احمد الرفيدي 22 سنة سعودي.
- محمد ابراهيم بادواوود 17 سنة سعودي تم تنويمه بالعناية المركزة «منوم».
- عبدالله ضروري40 عاما مغربي الجنسية.

التوقيع

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين