اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
21-Apr-2010, 09:08 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
حرب الاعلام على رجال هيئة الامر والمعروف والنهي عن المنكر
سفهاء الصحفيين وورقة التوت
والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فلنا قيم تمنعنا من ممارسة مايفعله كثير من الصحفيين , ولنا مبادىء تحول بيننا وبين النزول إلى حضيض أخلاقياتهم , ووحل أدبياتهم , وتحجزنا الأخلاق عن مجاراتهم في معظم سفههم وسفولهم , ولكن ديننا علمنا أن للضرورة أحكاما وحالات , وأن الميتة المحرمة تباح عند خشية الهلكة , وأن الجهر بالسوء منهي عنه إلا إذا كان ثمت مايردع الظلم , وينتصر على البغي , وبما أن كثيرا من الصحفيين أوالإعلاميين بصفة أعم , قد تجاوزوا في كثير من الأمور كل حدود المهنية الصحفية والإعلامية , وولغوا في حمى الفضيلة , وتخلوا عن أخلاق العمل الصحفي فضلا عن أخلاق المسلم , ولم يعد يردعهم رقيب , أو يلجمهم مسؤول , ورأوا أنهم فوق مستوى المؤاخذة , وأن لهم حصانة ليست لغيرهم من البشر , وبما أنهم ارتضوا المواجهة المكشوفة , وأعلنوا الحرب السافرة , التي يعلمون أنهم أول ضحاياها , وأكبر خاسر فيها , لأن من كان بيته من زجاج هشِّ , فليس من العقل أن يرمي الناس بالحجارة , لاسيما وقد أجمع العقلاء وغيرهم , أن المستنقع الإعلامي من أنتن المستنقعات إلا مارحم ربك , وأن عفن الإعلام لم يعد يستره أو يواريه خداع أو تزييف . وبما أن الهيئة اليوم أضحت هدفهم المباشر , وصاروا يرمونها عن قوس واحدة , ليس لكونها قد تتجاوزأوتخطىء , بل لأن لهم مواقف مخزية معها , أرادوا من خلال كثير من الهجمات تصفية الحسابات , حتى إذا اطلع الناس على شيء من مخازيهم التي ضبطتها الهيئة , وإذْ بهم يعتذرون بأنه قد سبق لهم أن تحدثوا عن ضحايا الهيئة , وأن أولئك الضحايا ليسوا سوى أبرياء أخذوا بسوء الظن , وأننا معشر الصحفيين قد فضحنا هذا المسلك من قبل , وذلك للتلبيس على الناس وخداعهم , وإن كان ليس هذا حال كل من يكتب في الصحف عن الهيئة , بل بعضهم قد يدفعه الطمع المادي , حيث يساوم من قبل مسؤولي تلك الصحيفة , ويقايض أن كتابته ضد الهيئات رهن لاستمراريته في المهنة , التي تعتبر مصدر دخل قوي له , أو تدفعه الرغبة في الشهرة من خلال المخالفة , أو ادعاء الوضوح وعدم المجاملة , ومعلوم أن كل هذه المزاعم والدعاوى كذب مفضوح , ولاتستند لأي مستند واقعي أو منطقي , بل إن دعاواهم الزائفة تتحطم عند جدار الواقع , أوتصبح كالملح في الماء الحار , وليس أدلَّ على ذلك , من جبن كثير من هؤلاء , وعلى رأسهم رؤساء التحرير , عن تناول شركة الاتصالات بالنقد , مع كثرة مخالفاتها وتعدياتها ومظالمها , وذلك لأنها قد أخرست ألسنتهم بعقود الدعايات , ولمعان بريق الصفقات , فباعوا مع تلك العقود نزاهتهم , وداسوا النقد والحرية تحت أقدامهم العفنة . أما من يكتب , من بعض عقلاء الإعلاميين والصحفيين , وقليل ماهم , فلاشك أنه لو جانب الصواب في شيء من طرحه , فلن يتردد في الرجوع إلى الجادة , وليس في هذا إسباغا للعصمة على جهاز الهيئات , وتخطئة كل من ينتقدهم , بل قد سبق لي التنبيه مراراً على أن الخطأ موجود , وكل جهاز يعمل فلابد أن يخطىء , والتصحيح منشود , والتطوير مطلب , ومعالجة الأخطاء لها طرقها وأساليبها , ولها رجالها وأدواتها , وليس من الأدوات ولا الرجال المصلحين في شيء كثير من الصحفيين والإعلاميين , لأن فاقد الشيء لايعطيه , والذباب لايفرز عسلا , ولايجنى من الشوك العنب . كنت أتمنى ولازلت , وبما أن هؤلاء الأوباش قد ابتغوا الفتنة , وفتحوا على أنفسهم باب الفضيحة والخزي , وسلكوا مسلك التشفي بنشر الكذب , وتلفيق الحقائق , أن تقوم الهيئة بكشف المستور , وإطلاع الناس على بعض مافي سجلاتها من الحقائق الفاضحة لتلك الشرذمة الفاسدة المفسدة , وأن تثبت للناس أن وراء الأكمة ماوراءها , وأن هؤلاء أبعد مايكونون عن النزاهة والموضوعية , فضلاً عن الإصلاح والتقويم . ليت رئاسة الهيئة تنشر لنا خبر ذلك الصحفي الذي كتب عنها ولازال ولن يزال إلا أن يشاء الله , وأن في سجله مايزيد على خمسة عشر مخالفة , من بينها محاولة اختطاف وهروب , وليس أقلها المعاكسة والترقيم , والتعرض للأحداث , ليعلم المطلعون مدى مايكنه هذا السفيه وأضرابه من عداء للهيئات . ليتها تنشر لنا حكاية ذلك الشاذ جنسيا , الذي ضبط بحوزته أرقاما لبعض فرائسه , وكان من بينهم أحد الصحفيين الكبار , وكيف أن الشاذ استعد لإحضاره لهم في أي لحظة . ليتها تفتح لنا سجل ذلك المسؤول الصحفي الذي ضبطت إحدى محارمه في خلوة غير شرعية وسترتها , وهو لايفتأ يتعرض لهم بالثلب والسب . ليتها تبسط لنا حجم البلاغات الواردة إليها , عن كثير من تلك الأورام الفاسدة , ممن يتلوثون بالليل , ثم يتربعون على عروش الإصلاح والنقد في النهار , ليعلم المتابعون من الأولى بالإصلاح والتهذيب . ليتها تخبرنا عن مواقفها المشرفة , التي ارتدت عكسية عليها اليوم , لأنه ليس ألأم من أن يعض الإنسان تلك اليد التي امتدت له بالإحسان , وكيف أن هؤلاء يقابلون الحسنة بالسيئة والجحود والنكران . ليتها روت لنا حادثة الصحفي الذي ضبط مختليا بفتاة أجنبية عنه , ومن بعد تلك الحادثة صار لاتمر به مناسبة إلا ويحاول أن يتهم الهيئة بأنها تتعرض للرجل وزوجته , حتى يدفع عن نفسه ما وقع فيه من السوء والمنكر . هذا بعض ما أعلمه , وماخفي علي أكبر من هذا بكثير , ومافي سجلات الضبط أكبر من أن يتصوره عقل , أو يحيط به حصر , ولكني من قناعة راسخة , ويقين ثابت , أعلم أن الهيئة لايمكن أن تتنازل عن قيمها الشرعية والمهنية , ولا أن تتخلى عن المبادىء , التي رسمتها لها , وجعلتها نبراسا لمسيرتها , لسفه سفيه , أو جناية مغرض , أو تطاول حاقد . أعلم أن الهيئة تتسامى أن تلوث سجلها بالنزول إلى حضيض هؤلاء , وهذا هو السبب الذي دفع المفسدين للاستطالة والتعدي , مع علمهم أن سجلهم غير مشرف , لكنهم أدركوا أن جنايتهم بأيدٍ أحفظ لها , وأستر عليها , من صدورهم الحاقدة , وأن الهيئة لاتفرح بالفضيحة , ولاتطير بها , وليست تتعامل مع الفضيحة على أنها سبق صحفي , أو مكسب إعلامي , وليس في قاموسها التشفي , وهذا مايؤكده واقع الحال , إذْ لو تحدى متحدٍ أن يأتي أحد من الناس ببيان صادر عن جهاز الهيئة , أو أحد منسوبيها , يتحدث فيه عن القبض على شخص بعينه , أو بمايشير إليه بشيء من صفته , لما وجد من يثبت أمام تحديه , وأما ما ينشر هنا وهناك , فلايلزم منه أن تكون الهيئة هي من قام بنشره , لأن من تستوجب قضيته الإحالة فحتما ستتم ضمن سلسلة من الاجراءات , التي تمر على عدد من الجهات , ويطلع عليها كل من كان له علاقة بمعالجتها . لست بصدد الدفاع عن الهيئات , ولكني إزاء هذه الحملة الجائرة , أجد من الواجب علي فضح هؤلاء المتلونين , الذين يزعمون أنهم يمتلكون الحقائق , ويريدون الوصول إلى مايخدم الصالح العام , ويحفظ الحقوق لأصحابها , ويمنع استغلال السلطات , أو انتهاك الحريات , أو إلى ماهنالك مما نسمعه منهم , من خداع زائف . أقف هنا لأطالبهم , معلنا التحدي , وإن كنت على يقين أنهم ليسوا له بأهل , أن يتناولوا بالنقد جهات أخرى , تقع منها تجاوزات وأخطاء , وعندها من العيوب والمظالم والانتهاكات , مما يعلمه الصغير والكبير , والقريب والبعيد , أعظم مما ينسبونه زورا وتلفيقا للهيئات , فهل أجد من رؤساء التحرير , الذين توولوا كبر الفتنة , والفجور في الخصومة , الشجاعة الكافية , لتناول تلك الجهات , مع تعهدي التام بتزويدهم بكل مايثبت صحة ما أقول , وتحملي لمسؤولية تبعته إن ثبتت مخالفته للواقع ؟ . صدقوني أن هؤلاء أجبن من أن ينبروا لذلك , أو أن يقبلوا بهذا التحدي , وإذا أردت أن تعرف مدى جبن هؤلاء , فيكفيك أن تعرف كيف خنسوا , وانعقدت ألسنتهم , واضطربت أقلامهم , حين تحداهم ذلك الشهم الأشم الأميرسلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - , أن يأتوا بدليل واحد , على أن الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - خالف الكتاب والسنة في شيء من كتبه ورسائله , مع أنهم من قبل كانوا يلمزون منهج الشيخ ودعوته , وقد نشروا ما يسيء إليها في أكثر من مناسبة . هؤلاء الجبناء , يستحيل أن يقبلوا بالتحدي , ليس لأن أخلاقهم تمنعهم من النشر , بل لديهم من سوء الخلق مايكفي لنشر ماهو أسوأ , لو كان ذلك في حق أحد من الأخيار , أو رجال الحسبة والدعوة , وليس لأن قوانين النشر لاتجيز ذلك , فهم قد تجاوزوا معظم القوانين , وصارت عندهم حبرا على ورق , وليس لأنهم يرون فيها أمرا يخالف الشريعة والنظام , فهم تطاولوا على الشريعة بمالايخطر لأحد على بال , واستهانوا بحرمة النظام وأحكامه بما لايخفى على مطلع , لكن جبنهم عن التحدي ليقينهم أن تحديهم يعتبر مغامرة , قد يفقدون بسببها مكانتهم , أو يخسرون بعض الروافد الكبيرة , التي حالت دون إعلانهم الإفلاس , وتغطية النفقات , أو لأنهم لايرون خصما لهم غير تلك الجهات الشرعية , لأجل ذلك فالتحدي لايعني لديهم سوى الهدر . حين طالبت جهاز الهيئة بنشر شيء من صفحات هؤلاء القاتمة , ليعلم الناس ماتخفيه صدورهم , وإن كنت أدرك أنه مطلب مرفوض سلفا من قبل الهيئة , لأنها تتعامل معهم بأخلاقها لابأخلاقهم , وأردت من خلال المطالبة أن ألفت النظر إلى أن لهجوم كثير منهم سبب قد لايعلمه كثير من الناس , ليس الإصلاح منه , ولأذكر هؤلاء السفلة بأن الهيئة إن ترفعت عن مجاراتهم , فعليهم أن يعلموا أن الله بكل شيء محيط , وأنه يملي للظالم , ولكن ماذا لو أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا , فتبعثرت أوراق فضائحهم , من هنا وهناك , ( ومايعلم جنود ربك إلا هو ) . والله لو أدرك هؤلاء أن رجال الهيئات , أو غيرهم من الدعاة والعلماء , أحرص على سترهم من أنفسهم , لما تجرأت أقلامهم بما تجرأت عليه , ولكن نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون . حدثني أحد العلماء الأفاضل أن شابا جاء إليه ومعه ظرف فيه مستندات وأوراق وأقراص " سيديات " , وقال له : ياشيخ هذه فيها كلام خطير , وفضائح كبيرة , لمجموعة ممن يكتبون في الصحف والمنتديات , ممن يشار إليهم بين قومهم بالبنان , ليتك تطلع عليها , وتنشرها أو تعطيها من ينشرها . قال الشيخ : قلت له ياهذا اتق الله , وإن كنت تحفظ لي قدرا عندك , أو منزلة في قلبك , فأتمنى أن تتلفها بين يدي , دون أن تعرضها علي , أو تريني شيئا منها , ونهيته عن أن يقدم على اختراق شيء لهؤلاء , قال : فوالله ماقام من عندي حتى أتلفها ومزقها , ووعدني ألا يعود . فانظروا يارعاكم الله , لو كان هذا الشاب ممن يتصرف من تلقاء نفسه , ولم يرجع إلى عالم يستشيره , فكم من الفضائح ستكون , وهل يأمن أولئك القوم أن تبلى سرائرهم بمن هو أكثر تهورا , وأشد نكاية من هذا الشاب ؟ . ثم انظروا إلى موقف هذا العالم من هؤلاء , ورحمته بهم , مع أنه كان في فترة من الفترات مرمى سهامهم الجائرة , ولكنه عاملهم بما يؤمن به , لا بما يتعاملون به من الفجور . فمتى يعي هؤلاء أن أخلاق أهل الفضل أسمى من أخلاقهم , وأن الله قد دفع عنهم بوجودهم من الشر أضعاف ما يحاولون دفعه عن أنفسهم , وأنهم إن لم يبادروا أنفسهم فإنه ( وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) . وختاماً : فلن يكون هذا آخر مطافي حول تلك الهجمة الجائرة الفاجرة , من هؤلاء الأذلاء الجبناء , التي تمالأ معهم عليه بعض رؤساء التحرير , بل سأتناول في حديث مطول , بعض تلك الكائنات الجبانة , وذلك ليطلع القارىء على حقيقة ماتكنه نفوسهم , من الضغينة والحقد على الخير وأهله , وحتى يعلم هؤلاء وغيرهم أن فينا رماح تفري , وسهام تفتك , ومن كان يهاجمنا بالباطل , فسندمغه بحول الله بالحق , ومن فتح باب الشر على نفسه فلايلومن أحدا غيرها . اللهم عليك بالفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين . اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون . اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم . اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع . اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل . اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا . اللهم أصلح الراعي والرعية . اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء . هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . وكتبه سليمان بن أحمد بن عبدالعزيزالدويش |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|