الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات الأدبية > قصائد الأعضاء > منتدى دواووين شعراء المنتدى

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: الشيخ عبدالله ابن جزعاء العازمي جمع غير الفروسيه الحكمه والفكر السياسي وبعد النظر (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 26-Dec-2009, 07:41 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو مرحبا
مشرف عــام

الصورة الرمزية أبو مرحبا

إحصائية العضو





التوقيت


أبو مرحبا غير متواجد حالياً

Exclamation (ديوان متجدد) للشاعر عبدالملك بن عواض الخديدي.أبوالوليد(شاعر الفصحى)

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


عبد الملك بن عواض الخديدي

شاعر كبير وجزل وله قصائد كثيرة وقد أصدر أول ديوان له باسم (نفحات في نصرة الحق ) والتي كانت تأخذ الطابع الديني والاجتماعي ومدح في المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وبعض المظاهر الاجتماعية.
نختار لكم بعضاً من قصائده سواءً من ديوانه المطبوع أو مما نشرها في المنتديات او الصحف.
نتمنى للشاعر عبد الملك الخديدي التوفيق والسداد ومواصلة مسيرة الإبداع.




هذه قصيدة بالفصحى بمناسبة ملتقى قبيلة عتيبة
لمزاين الإبل وفيها وصف للإبل وفخر بقبيلة عتيبة:


أنظُرْ إلَيهـا هـلْ رأيـتَ لخلْقِهـا=مثلاً وهلْ شاهدتَّ بعـضَ فُنُونِهـا
أنظُرْ مليًّـا فـي عجيـبِ قوامِهـا=وجَمالِ وقفَتِهـا وحُسْـنِ عُيونِهَـا
أنظرْ إلى عُنُـقٍ يُطَـاوِلُ سابِحًـا=مَتنَ السَّحابِ وجارِيـاتِ مُزُونِهـا
أرأيتُمُ الصُّفرَ الملاحَ وقـد جـرَتْ=في مهْمهٍ تعـدو بِمَهْـدِ ضُعُونِهـا
وبَواقِـعٌ سُمْـرٌ بِوَسْـطِ ِ مَـفـازةٍ=والحُمْـرُ بيـنَ فُحُولِهـا وسَمينِهـا
وتَرَى المفَاريدَ الصِّغـارَ تجمَّلـتْ=تَاقتْ لهَا الأنظـارُ مـلءَ جُفُونِهـا
والوُضْحُ تَشْمَخُ فوقَ ضِلْـعٍ نايـفٍ=تَسمُـو علـى أقرَانِهـا بِفُتونِـهـا
وظُهُورَها مالَـتْ بوَفْـرِ شُحُومِهـا=والقَيظُ يَصقُلُهـا بنَضـحِ دُهُونِهـا
واسْتأثََـرَتْ بالحُـبِّ كُـلِّ مَليحَـةٍ=شَعْلاءُ مِنْ طِيبِ الحِسَـانِ وزَيْنِهـا
شَقْراءُ تَخرُجُ فـي البُكُـورِ كَأنَّهـا=شَمْسٌ تُضِـيءُ وتستَثِيـرُ بِلَوْنِهـا
هَذِي " المَزَايِنُ " في الجَنَابِ توشَّحَتْ=فخْـرًا بوَسْـمِ عتيبـةٍ بِمِتُونِـهـا
حيُّوا عُتيبـةََ فِـي القَبائـلِ كُلّهـا=واسْتَخرِجُوا الأمجادَ مـنْ مَكْنونِهـا
عَلْيَـا هَـوازِن قـد تربَّـى أحمـدٌ=في أرضِها والخيرُ فـي مَخزونِهـا
مَا مِثْلََها " الهَيْلا " إذا هـيَ أقبلَـتْ=هُدَّتْ قلاعٌ فِـي عَتيـدِ حُصُونِهـا
وإذا غدَتْ للمَـاءِ تطلُـبُ صفـوَهُ=جَفََلَتْ عنِ المـاءِ السِّبـاعِ بهُونِهـا
أخَذَتْ منَ الأرَضِ البراحِ فِجاجَهـا=وتملَّكـتْ بالسَّيـفِ كـلُّ ثمينِهـا
هيَ تِرْثةُ الأبطالِ منْ مُضَرٍ ومـنْ=قَيْسٍ ومِـنْ عدنـانَ جَـدُّ بُطُونِهـا
يا تِرْثةَ الأمجادِ ضَوْؤُكِ قَـد سَمَـا=فوقَ الجَميعِ فَـلا ضِيـاءَ بِدُونِهـا
كـلُّ المكَـارمِ قـدْ أبَيـنَ تفرقـاً=ودَخلنَ عنـدَ عتيبـةٍ فـي دِينِِهـا
تِلكَ المآثرُ في الصَّحَائِـفِ دُوِّنَـتْ=بِمَـدَادِ فَخْـرٍ مِـنْ نقَـاءِ مَعِينِهَـا
واسْتُكمِلَ المجـدُ العظيـمِ بِوِحـدَةٍ=بينَ القَبائلِ فِـي جَميـعِ شؤونِهـا
في ظِـلِّ مَمْلكَـةٍ تعَادلـتِ القُـوى=وتوَحَّـدَتْ كـلُّ الطُّيـوفِ بأمنِهـا
وتَسَاوتِ الأطْـرافُ حيـنَ قيامهـا=لا فـرقَ بيـنَ شمالهـا ويمينِهـا
عبدُ العزيـزِِ لـهُ الوفـاءُ مسجَّـلٌ=صَاغَ العدالةَ فـي كريـمِ جبِينِهـا
خُلفـاؤُهُ مـنْ بعـدِهِ حَفظِـوا لنـا=عَهـدًا ونَحفَـظُ عهدَهُـم بمنُونِهـا
عِشْ أيُّها الوطـنُ العَظيـمِ بهَيْبَـةٍ=مادامَـتِ الدُّنْيَـا تَـدُورُ بِكَوْنِـهَـا



قصيدة بسلامة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله
نشرت في صحيفة الجزيرة



أمير الأمن والأمان
ماذا أردتَ وقد هلكتَ مُبدَّدا = ورميتَ نفسكَ في الجحيم مُخلَّدا
بئسَ الممات لمن أرادَ شهادةً = زوراً وبهتاناً وفكراً أسودا
أغواكَ شيطانُ النفوسِ وحقدُها = فرهنتَ فكركَ للعدوِّ مُجنَّدا
فجَّرتَ في جسمِ البلاءِ ذخيرةً = وظننتَ أنك قد أصبتَ مُحمَّدا
كلاَّ فهذا الحسنُ يملأُ وجهَهُ = والحاقدونَ تجرَّعُوا سُمَّ الرَّدى
هذا الأميرُ بحسنهِ ونقائهِ = ملأَ القلوبَ سعادةً وتوسَّدا
فرعٌ من الشجرِ الكريمِ مباركٌ = واللهُ يرزقُ منْ يشاءُ بلا مدى
أهدى حفيدُ الصقرِ روحَ إبائهِ = فاستسلمَ الإرهابُ وارتدَّ العِدى
أمنُ البلادِ أمانةٌ في حفظها = عزٌّ وفخرٌ والكرامةُ في الفدى
لله درَّك من أميرٍ فارسٍ = أرسى دعائمَ أمنها متفرِّدا
ما ضرَّ سيفَ الحق سوءَ غبارهم= بالطهرِ يُغسلُ بالولاءِ توقَّدا
شرُّ النفوسِ تمزقت بشرورها= والشرُّ يَحرقُ أهلَهُ إن أزبَدا
والحاقدُونَ على البلادِ وأمنِها = أفٍّ لهم يستوطنونَ الموقدا
لم يحصدوا غير الندامة إنها = طبع اللئيمِ إذا اللئيم تمردا
قالوا : بلاد المسجدين فنعم ما = قالوا ! مريبٌ للدعايةِ رددا
فخرٌ لنا أرضُ القداسة والتقى = إن أبحرَ التعبيرُ أو هوَ أنجدا
وطنٌ عظيمٌ والبلادُ كريمةٌ = والحكمُ فيها بالأمان تعهَّدا
الفضلُ فيها للمؤسِّسِ وحدهُ = جمعَ القلوبَ على الكتابِ فوحَّدا
هوَ رحمةٌ للناسِ حينَ تشَتَّت= أجزاؤُها والظلمُ فيها عربَدا
والآنَ ننعمُ في ظلالِ ربوعِها = بلدٌ كريمٌ والضَّلالُ تبدَّدا
-----------------------



قصيدة ( مهبط الوحي وأرض الرسالات)
من ديوانه المطبوع : نفحات في نصرة الحق.

عَظيمةٌ أنتِ يا أرضَ الرسَالاتِ = يا مهبطَ الوحي فِي خَتْمِ النبوَّات
للهِ منْ دَعْوةٍ جَادَ الخليلُ بِها = ودَعْوةُ الخَيرِ جَاءتْ بالمَسَرَّاتِ
فِي أرْضِك الطُّهرُ عِنْوانٌ ومفْخَرَةٌ = يَزْهُو بِكِ الشِّعرُ في أبْهَى العِباَرَاتِ
نَادَى الذبيحُ بها ربًّا فأكرَمهُ = ذريةً فَرْعُها فوقَ المَجرَّاتِ
وأصْلُها ثابتٌ في بَطنِِ بكَّتها = أحْفادُها سَطَّرُوا سِفْرَ البُطُولاَتِ
وصالحٌ جَاء بالأسْفارِ يَحْمِلُها = إلَى المَدَائنِ في عَصرِ البِِدَاياتِ
وقبرُ حوَّاءَ لم تُشْرَعْ زيارَتُه = لحكمةِ الدِّينِ فِي هَجْرِ المَزَارَاتِ
وفي رُبَاهَا تربّى أحمدٌ ونَمَا = وسُطِّرَ المجدُ في أسْمَى الرِّواياتِ
أمّ القُرَى إنَّ قَلْبِي اليَوْمَ في شَغَفٍ = بينَ المَقامِ ورُكن البيتِ مَرْضَاتي
تَعدّدَت في صُنُوفِ العِشقِِ أفْئدَةٌ = وعِشْقُ مَكََة فِي تَركِيبِ ذََرَّاتِي
مَشيئةُ الله في بطحَائها رَفَعتْ = قَواعدُ البيتِ منْ مهدِ الحضاراتِ
والنَّهْرُ يَجْري مريئاً في مَشارِبِها = مِنْ زَمزمٍ فَيضها نَبعُ السِّقَايَاتِ
مليارُ نفسٍ لشطرِ البيتِ وجْهُتُهُم = الله أكبرُ في كلِّ العباداتِ
ومنْ حِرَاءٍ يُشعُّ الحقُّ مُنطلقاً = يؤسِّسُ العَدلَ في كلِّ المَسَاراتِ
يَسْرِي بنا حَاملُ الأمْجَادِ في لهفٍ = لطيبةِ المُصْطفى نبع الهِدَاياتِ
نَرْوي العُرُوقَ التِّي في نبضِها ظمأٌ = ونكسِبُ الأجْرَ منْ وحْيِ المنَاجَاةِ
هُنَا المَدينَة قَد أهْدَتْ لِزَائِرِهَا = فَرَائِدُ التَّمرِ مِنْ طَلعِ النَّـديَّّاتِ
تَعَجَّلَ الرَّكب من أطرَافِها ومضَى = يَسْعى حثيثاً إلَى أمِّ الفُتُوحَاتِ
تَبُوكُ فِي عُسْرَةِ الإسْلامِ مُعجزةٌ = أذاقتِ الرُّومَ منْ كأسِ المراراتِ
وإنْ أتتني رياحُ الشوقِ ثائرةٌ = أرسَلتُ للطائفِ المأنُوسِِ آهاتي
مدينةُ الوردِ والرَّيحانِ قد أخذتْ = ألبَابَ منْ يَمَّـمُوا صَوْبَ الحِدَابَاتِ*
عُكاظُ يا قبلة الآدابِ في زمنٍ = يُعلَّقُ الشّعرُ في أزكَى البناياتِ
وفي بني سَعْدِ للمبعُوثِ نشأتُهُ = يسْترضِعُ الصَّبرَ من أمِّ الفَصيحَاتِ
والصَّافنَاتُ بعَرضِِ البرِّ سَابحَةٌ = إلَى القَصِيمِ وأربَاب المرُوءاتِ
وطرفةٌ يلتقي في البيدِ نابغةً = يُرَدِّدُ الشِّعرَ في هَجْرٍ وسِيهَاتِ
وفِي الجُوَاء لنا لُقيَا بعاشقةٍ = لفارسِ الخيلِ في سرْدِ الحِكَاياتِ
وحَاتمُ الْجودِ يَحْدو في مَضَارِبهِ = وينْحَرُ البُخْلَ في وقْتِ المجَاعَاتِ
ونَجْدُ ريحانةٌ تزهُو بهضْبَتها = والأرضُ من دونِها رَهْنُ الإشاراتِ
هنَا الرِّياضُ وغَيثُ البِشْرِ يَغْمُرُها = وتنشرُ الخيرَ في كُلِّ المَداراتِ
عبدُ العزيزِ الذي أضْحَى الرِّياضُ بهِ = مَدينةٌ تَرتَدِي أبْهَى العَباءاتِ
في وحْدَةٍ خَطَّها بالدِّينِ فاكْتملتْ = خريطةُ المجدِ في أنقَى الصِّياغاتِ
مِنْ قَلْزَمِ البَحْرِ مِنْ شُطآنِ جِدَّتِهِ = إلَى خَلِيجِ الهَنَا بَحْرُ العَطَاءَاتِ
عسيرُ في السُّودَةِ الخضراءِ قد سُقِيتْ = منْ غَيْمةٍ عَانقَتْ -أبها -البهيَّاتِ
وباحَةُ الحُسنِ في رغدَانِها رقصتْ = على ترانيمِ أمطارِ الشتاءاتِ
حَمامَةُ الخَيرِ مِنْ أخْدُودِها انْطَلَقتْ = تَطِيرُ فِي مَأمَنِ حتَّى الْقُرَيَّاتِ*
أرْضُ الجَنُوبِ وقَد كَادَتْ بِرَوعَتِها = تَكُونُ طوبَى بأنْهَارٍ وجَنَّــاتِ
للمُسْلِمينَ جَميعاً فخر مملكةٍ = تَعَاظَمَ المجْدُ فِيها بالقَـدَاسَاتِ
اللهُ يا مَوْطِني يا جَنَّتِي أبَداً = ما حَلَّ في مُهْجَتي غَيرَ الثَّـنيَّاتِ
أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيـَاءُ فِي شَمَمٍ = تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْتِ السَّمَوَاتِ

قصيدة سيد البشرية صلى الله عليه وسلم
من ديوانه المطبوع : نفحات في نصرة الحق


بسم الله الرحمن الرحيم


مُحَمَّـدٌ .. نَبيُّنَا .. شَفِيعُنَا = صَلَّى عَلَيكَ فِي الدُّجَـى مُوحِّـدُ
حَمْـداً لــك اللَّهم إذْ هديتـنـا = للحقِّ مـنْ نُـورِ النَّبـيِّ تُوقِـدُ
مدَّ الضِّيَاءَ فـي النُّجُـوم بعدمـا = كان الظلام فـي الفضـاء يُمْـدِدُ
دانَتْ لَـهُ كـلُّ العبـاد رغبـة = في العدل لا ظلمـاً ولا تُسْتَعْبَـدُ
بُعِثْتَ فـي كـلِّ الأنـام رحمـة = وبالهـدى مبـشـرا وتُـرْشِـدُ
نِبرَاسُنَا إذا افتَقَدنَا أمْرَنَا= أوصـى إلينـا بالنجـاة أحمـدُ
عليك منْ فضل الإله أنْعُمـاً = طابتْ بك البشرى وطابَ الموْلدُ
بالوحي تمشي والخطا سيَّرْتهـا = سِفْراً عظيماً يستطيـبُ المَـوردُ
داويتَ جهلَ القوم في غلوائهـم = والجُرحُ من هدي النَّبيِّ يُضْْمَـدُ
أنتَ الأمينُ صادقٌ فـي وعـدهِ =في فعْلـهِ فـي كُـلِّ مـا يُـرَدِّدُ
للهِ نحْـيـا والحـيـاة ظلـمـةٌ = وأحمـدٌ بالنـور فيهـا يَعْـهَـدُ
لله آمـنَّــا فـكُـنَّـا أمَّـــةً = ٌالعـدلُ فيهـا والأمـانُ يُعْـقَـدُ
هلَّـتْ بآيـات الكتـاب أمَّـتِـي = والمرسـلات والمثانـي تشْهـدُ
يا فارسَ البُـراقِ قـد سبقْتَهـم = إلـى الفضـاءِ والبـراق يُفْـردُ
والأنبياءُ فـي السَّمـاءِ زرتهـم = فطابَ منك الجمـعُ والمُسْتَفْـرِدُ
وانشقَّ عنك البدر فـي بهائـه = والماء تحت العرش صفواً يَبرُدُ
مكـارم الأخـلاق فيـك شيمـة = أتمَّهـا ربٌّ شـكـورٌ يُحْـمَـدُ
والأرض قـد جعلتهـا مـنـارةً = فيهـا سـراجٌ بالضيـاء يُوقَـدُ
نشرت فيها كـل أمـرٍ فاضـلٍ = والعدل في الإسلام كم يُسْتنجَـدُ
يا من أتاهُ الوحيُ مـن عليائـهِ = منَـزَّلاً والحـرفُ لا يُـبــَـــــدَّدُ
وهـزَّهُ جبريـل فـي أعماقـه = اقرأ ..وبا سم الله ربًّـا يُوجِـدُ
ودثرونـي دثـرونـي قلتـهـا = والرُّعبُ من وحي الالـه يُخْمَـدُ
جاءتْ إِليك حِينَهَا خديجةٌ= والبـرءُ فـي أنامـلٍ لا تَجْحَـدُ
كريمـة فـي أصلهـا شريفـة = وبالوفـاء تُرْتَضَـى وتُحْـمَـدُ
تقـول مـن وفائهـا لخلّـهـا = وقد غشاه الخوف فيمـا يَنْشُـدُ
حباك ربي نعمـة تجـزى لهـا =ما أنـت الا صـادقٌ لا تُغْمَـدُ
إن كان قد أعطاك ربـي وعـده = فالله لـن يخزيـك ربًّـا يُعْبَـدُ
فقمت مثل الليـث مـن عرينـه = تجاهـد الكفـار أنَّـى تَجْـهَـدُ
جـاءوا إليـك غيلـةً بِشَرِّهِمْ = فكـان ربِّـي للطغـاة يَـرْصُـدُ
وسيـد الفتيـان فـي ريعانـه = يفديكهـا روحـا ذكـاء تُـوْرَدُ
نام الفتى المقـدام فـي فراشـه = فكان ليثا فـي الفـراش يَرْقُـدُ
وصاحـبٌ فـي الغار صديقٌ إذا = ناديت لبَّـى والصديـق يُسْعِـد
إذ أنتما اثنان فـي الغـار معـا = والله من فيـض الثبـات يُمْـدِدُ
هذا هو المحبوب معصوم الخُطَـا = ياعصبـة الكفاركـم ذا نُسْـرِدُ
كم يعبث الاعـداء فـي صفاتـه = وكم بفن الرسـم عجـل يحقـدُ
وكم تنامى الكره فـي أعماقهـم = من خيبر والحصن يروي الموعِدُ
ما ضر أولي العزم ما قد نالهم = بالـنار حرقاً والصليب يُسْنَـدُ
النار بـردٌ والصليب بـدعـة = والرسم للمحبوب كفرا يُعْـمدُ
ويلٌ لأهل الشرك مـا أشقاهـم = النـار مـأوىً واللعيـن يُرْمَـدُ



ملاحظة : الحروف الأولى من الأبيات الثلاثة عشر الأولى هي حروف النبي صلى الله عليه وسلم ( م ح م د ب ن ع ب د ا ل ل ه ) .


قصيدة (( الدنئ .. مارك ))

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مساهمة شعرية قليلة جدا نقدمها تضامنا مع اخواننا في العالم العربي و الاسلامي الذين تصدوا بكل قوة للحملة البغيضة التي قامت بها صحافة دولة الكفر
الدانمارك ضد حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي تعرض الى حملة اعلامية كريهة تحمل الحقد على هذا النبي العظيم وعلى ديننا الحنيف.



أرقْتُ مِنَ الْمَنَامِ فَـزَادَ وَجْـدِي=وعَيْنُ الصَّحْوِ بَـدَّدَتِ الْمَنَامَـا
وكَيْفَ يَنَامُ مَـنْ مِثْلِـي ويَغْفُـو=وبَوْحُ الْحَرْفِ يأْتِيْنِـي مُضَامَـا
وَمَا جَـاءَ الْمَنَـامُ لِعَيْـنِ حُـرٍّ=يَرَى الإسْـلامَ مَقْهُـوْراً مُلاَمَـا
يُهَـانُ مُحَمَّـدٌ صَلَّـى عَلَـيْـهِ=إلَـهُ الْخَلْـقِ كَمَّلَـهُ التَّمَـامَا
حَبيبي يـا رسُـولَ الله يامَـنْ=على كلِّ الخلائـقِ قًـدْ تَسامَى
حبيبـي يارسُـولَ اللهِ يـامَـنْ=أَتَتْـهُ الرُّسْـلُ تَجْعَلُـهُ إِمَـامَـا
حَبِيْبي يا رَسُـولَ اللهِ يـا مَـنْ=أَتَتْهُ الرُّسْـلُ تَمْنَحُـهُ الوِسَامَـا
حَبِِيْبِـي يارَسُـولَ الله يـامَـنْ=بُعِثْتَ مَحَبَّـةً تُفْشِـي السَّلاَمَـا
حَبِيْبِي يا رَسُـولَ اللهِ يـا مَـنْ=بُعثْـتَ هِدايَـةً تُجْلِـي الظَّلاَمَـا
أُكَرِّرُ فِيكَ حُبِّـي لَيْـسَ يَكْفِـي=وَحُبِّي لِلرَّسُولِ بَـرَى الْعِظَامَـا
تَنَزَّهَ أَحْمَـدٌ عَـنْ كُـلِّ عَيْـبِ=فَمَا خَانَ الْحَبِيْـبُ لَهُـمْ ذِمَامَـا
نَبِـيٌّ مَـا خَـلاَ يَومـاً بذَنْـبٍ=وَلا اقْتَََرفَتْ أيَادِيـهِ الْحَـرَامَـا
وَلا شَهِـدَتْ لَـهُ كَـفُّ بِرَيْـبٍ=ولا بِالشَّـرِّ قَدْ وَعَدَ الأَنَـامَـا
نَبـيٌّ صـادقٌ عَـدْلٌ أَمِـيْـنٌ=لِكُـلِّ الْخَلْـقِ يُنْذِرُهُـمْ قِيَـامَـا
سَلاماً يـا أبَـا الزَّهْـرَاءِ إنَّـا=فِـداؤُك والَّـذي رَفَـعَ الْمَقَامَـا
سَنَقْذِفُ في قُلوبِ الْقَومِ رُعْبـاً=يَظَـلُّ عَلاَمَـةً تُـزْرِي اللِّئامَـا
وَنَحْشُـدُ للْعَـدُوِّ جُنُـودُ نَصْـرٍ=تَدُكُّ قِلاعَ مَـنْ كَـرِِهَ الْوِئَامَـا
وليسَ الشِّعرُ ما يُغْرِي لِسَانِـي=ولكنْ وعْدُ مَـنْ خَلَـقَ الغَمَامَـا
سَيرْجِـعُ بالْكَرَامَـةِ كُـلِّ حُـرٍّ=أبـيٍّ صَـادِقٍ كَـرِهََ المَقَـامَـا
أَرَى الْخَوفَ الرَّهِيبُ يدُبُّ فيهـمْ=ويَخْشَوْنَ الضِّيـَاء وقَـدْ تَنَامَـا
فَدِيْنُ الْحَـقِّ يَنْتشِـرُ احْتِسَابـًا=ولَمْعُ البَـرْقِ يسْتَبِـقُ الْعَـتَامَـا
فَلَمْ يَجِدُوا سِـوَى رَسْـمٍ كَريْـهٍ=يُصَوِّرُ حِقْدَ مَنْ قَـذَفَ السِّهَامَـا
أَلاَ تَبَّـتْ يَـدَا عِجْـلٍ تَمَـادَى=فَأَوْقَـدَ حِقْـدَهُ ونَمَـا الضِّرَامَـا
ولَنْ تَرْضَى الْيَهُودُ ولاَ النَّصَارَى=ولَوْ كَانَ الرّضَـاءُ لَهُـمْ لِزَامَـا




اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

بين يدي الله يختلف الأمر .. وتقف الكلمة حائرة

وقَفْتُ بِبَابِكَ اللّهُم ربّي = كسِيْرَ القَلبِ معسولَ الرَّجَاءِ
بكعْبتِكَ الشّريفة ِطافَ قلبي = وصَبَّ الدَّمع منْ فَيضِِِ السَّخاءِ
لمسْتُ ستارها فارتدَّ كفّي = إلَى وجْهٍ تَغَسَّــلَ بالبَهاءِ
أُقَبََِّلُ ثوبَهَا شوْقاً وحبّاً = ويشْخَصُ ناظري نحوَ السماءِ
وطابَتْ نظْرتي حين استقامت = على الحَجَر المقدَّسِ بالنَّقَاءَ
وتنْطِقُ مُهجَتي بالحبِّ جهْراً = لخالقها وتطمَعُ في الثّنَاءِ
ومَا اسْتعْصَتْ لمن تَهْوى عَظيماً = عَلِيماً بالظَّوَاهِرِ والخَفَاءِ
وتَدعُو ربَّهَا طَمَعَاً وخَوفَاً = وترجُو العفْو منْ جَهْدِ البلاءِ
وتُوقِنُ بالإجَابَةِ منْ كَرِيمٍ = جَزِيل المدِّ ينْبُوع السَّخَاءِ
إلَهي فَرّجِ اللّهُمَّ هــمِّي = وزِدْ لي فِي النّعِيمِ وفي الهنَاءِ
وهذا القَلبَ تملأُهُ يقِيناً = بنُورٍ منْكَ موفُورَ الضِّياءِ
وتجبُرُ عَثْرتي وتُعينُ نفسي = على الشيطان مفتاح الشَّقاء
أعِذني باسمكَ اللّهُمَّ ربِّي = من النيران والطفْ في القضاءِ
وقرِّبْني بعَطْفِكَ وارضَ عنِّي = وزدْنِي بالمحبَّة والرّضاءِ
وجاوِرْ بي نَبِيَّكَ في جنانٍ = بها ما لا رَأى بالعينٍ راءِ
وغايةُ مقصَدي وغِذَاءُ روحي = شفاعةُ أحمدٍ يومَ اللِّقاءِ
================


عبد الملك الخديدي





قصيدة ستار الكبرياء


التقدير والاحترام لأهل الفضل والعلم واجب .. واحترام الناس والاشادة بهم فضيلة .. ومدح وتكريم اهل العلم والفضل ينم عن اخلاق عالية وفطرة سليمة ..
ولكن ان يصل هذا الاحترام والتقدير الى درجة الخضوع والتملق والتقرب من اهل الجاه والمال .. فهذا ما أتحدث عنه وأذكره لكم في محاولتي هذه المتواضعة التي ارجو ان تحوز على رضاكم
واعذرونا ان حصل فيها بعض التقصير :



علـى مَـهــلٍ سـتـَأْتـي عـن قــريـبٍ = تُطِــلُّ مـن اليـميــنِ أَوِ اليسَـــارِ
وتَسْحـبُ كبــريـاءَكَ فــي قُمـــاشٍ = على الأَكتافِ يُلْبَسُ كـالسِّــتـَـارِ
علـى عجَـلٍ يَهُـبُّ إليك جمـْــــعٌ = يـرشُّـون الزُّهــور علــى الغبـــارِ
يـُدِيرون المـلامــحَ فــي بـــريـــــقٍ = مـن الأحداقِ تخــرجُ كـالشَّــرَارِ
يكيلُــونَ المديـحَ ولــسْتَ تـــــدري = بـأيِّ فصاحـةٍ نُطْــقُ الهَـــــــزارِ
صـفاتُــك تُجْتَبَى منْ كلِّ مدحٍ = وعَيـبُك إنْ بـدا كُـــلُّ الوقَــــــارِ
حديثُـك بينهــم أدَبٌ رفِيـــــــعٌ = ولــو كـان الحــديـثُ عن الفِشــارِ
وبقلُكَ عندهم نخْــلٌ وتيـــــــنٌ = وشــوكُكَ إِنْ بـدا طلْـــعُ الثِّمَــــارِ
يُقِيــمُونَ الـولائــمَ فـي رِهــــــانٍ = علــى ماذا لديـكَ مــن العَقَــــــارِ
وَيَحْصُـونَ الدُّيُـونَ وقد تنـاءَتْ = علـى أَعْنَاقِهم وضـحَ النَّهـَـــــــارِ
يبيــتُـونَ اللَّيــاليَ فــي العَـــرَاءِ = وأنتَ بوسْـطِ قـصْــركَ فـي قــرارِ
وإِنْ وجدوك في حفلٍٍ تـَــنَادَوْا = كأَسْــرابِ الدجاج على البـَِـــذارِ
وطافوا حــول كعبتهم فسُحقاً = لعُبـَّـادِ الرّيال ذوي النُّضَارِ
يقول مـصـالحي فأقـول كلاَّ = فليــسَ صلاحكم فــقْدُ الذِّمَــارِ
وما في الفقـــر عـيبٌ غير أَنِّـــي = أرى أَنَّ التَّسَــــــوُّلَ كـــل عـــارِ
ووجــهُ المرءِ يفقدهُ إذا مــــــــا = تَقَـلَّــبَ صــاغِراً بين الكِبــــــارِ
ويكْبـُـرُ بالتَّــزَهُّدِ ذُو نَقَــاءٍ = ويــبقى أمْــرَهُ في الناس ســــــارِ
ويَصْغُرُ بالفضول أخو الهوانِ = مريضُ النفس يـشْـعُرُ با نكِسَـارِ
فَيَــا للهِ كــم تاهتْ عقــــولٌ = وكـم ضـاعتْ عيونٌ في القِفَــــــارِ
رجـالٌ للثيـابِ قد اسْتـَفَـاقَت = وللألــوانِ مـالتْ كــالصـِّــغــــارِ
وغرَّتْها الحياةُ بكــلِّ لونٍ = وتسعى خلفَ أسباب البـــوارِ




قصيدة الـحــمــى


يشتكي المتنبي من الحمى في رائعته التي تعرفون .. أما أنا اشتكي من الحمى بطريقتي الخاصة وهي محاولة شعرية في عالم الأدب الكبير .. تقبلوها اخوتي واعذروني في التقصير .



للهِ كمْ ضَرَّتِ الحمَّى وما فعَلَتْ = ألْقَتْ بِرَأسِي عَلَى مَطْويَّةِ الجَسَدِ
الدَّمْعُ منِّي كأنِّي قَدْ فَقَدتُّ أخاً = أوْ أنَّنِي فَاقِدٌ لِلزَّوْجِ والْوَلَدِ
وَفَوْقَ عيْنِي مِنَ الآلاَمِ أغْشِيَةٌ = ومَا لِسَمْعِي عَلَى الأَصْوَاتِ مِنْ جَلَدِ
بِالأَمْسِ جِسْمِي قَوِيٌّ يَرْتَقِي قِمَماً =والآنَ في السَّهْلِ يرْجُو فَزْعَةَ المَدَدِ
أَسْتَغْفِرُ اللهَ إنْ كَانَتْ معَاتَبَتِي = فِيها اعْتِرَاضٌ وَلَكِنْ رَعْشَةُ الأسَدِ
أَخَذَتً بَعْضِي وأَقْدَامِي تُعَانِدُني = كأنَّ فِيْها شَدِيْدَ الْقَيْدِ و الرَّسَدِ
وكانَ قَصْدي إلى المشْفَى لَعَلَّ بِهِ = ألْقَى شِفَاءً مِنَ الأوْجَاعِ والْكَمَدِ
نَادَى طَبِيبِي عَلَى اسْمي فَشَخَّصَني = حَرَارَةُ الجِِسْمِ فَوْقَ الحدِّ بالْعَدَدِ
فَقَالَ: حُمَّى وشَيئاً لَسْتُ أعْرِفُهُ = حتَّى أُحلِّلَ مَا فِي الْقَلْبِ والكَبِــدِ
فاذْهَبْ لِصُنْدُوقِنَا وادْفَعْ بِهِ سَلَفاً = ولا تُنَاقِشْ بِمَا أعْطَيْتَ مِنْ نَقَدِ
وإنْ أخَذْتَ دوَاءً لا تَظُنَّ بـِِـهِِ =إشْرَبْ دَوَائِي وعُدْ لِي غُدْوةَ الأَحَدِ
أقُولُ كَفَّارَةً يَا رَبِّ تَقْبلَها = فَاغْفِرْ ذُنُوبِي ومَا قَدْ قَدّمَتْهُ يدي
لَيْسَ الطَّبيبُ سِوَى الأَسْبَابِ نَقْصِدُها = ومَا شِفَائي سِوَى بالْخَالِق الصّمَدِ
يَسْعَى بَنُو الإِنْسِ فِي الدُّنْيا وما عَلِمُوا = بأَنَّهَا لا تُسَاوِي طَيَّةََِ الوَسَدِ


صدام حسين بين العروبة والإسلام
هذه القصيدة : وجهة نظر لواقع رأيته بدون مبالغة وبدون تهويل لموضوع بالغ الكثير فيه من ذم أو مدح مفرط
شُنِقَ المقاتلُ في ( سقيقةِ ) حُكمهِ = واستُشْهِدَ البطلُ الذي لم يُهْزَمِ
قَوْلانِ قيلا فارتضيتُ بثالثٍ = اللهُ أعْلمُ بالمَصِيرِ المبهَمِ
قُرِِئَتْ صلاةُ الشَّامِتينَ فَرَدّها = صَوتُ الشَّهادة من لِسِان الضَّيغَمِ
هل أُعْدِمَ الظُّلمُ الذي أغرَاهُمُ = أم أعْدِمَ السّرُّ الذي لم يُعْلـَــمِ
أنا لن أمجدَ فيك سلطاناً طَغى = أوْ قائداً للبَعْثِ لم يسْتَسْلِــــمِ
بل حيرة للحقِّ في أمرٍ مَضَى = والحقُّ يُخْـفَى في الزمَان الأظْلَمِ
أغريتَ نفسَكَ بالبرَاعَةِ إذ رَأى = فيكَ العَدوّ صَفاقة المُسْتَعْصِم
غَلَبَتْ عليك من البِِطََانَة ثلةٌ = ورمَتْ برأسكَ تحتَ وَطْءِِ المَيْسمِ
ولقد حَكَمتَ تفرّداً وتجَبراً = وغَزوتَ أهَلكَ ثمَّ لمْ تَتنَدَّمِ
وتجمّعتْ كل الطُّيوفِ وأقبلتْ = بملامحِِ العدوان إذ لم تَفْهَمِ
أُعْطِيتَ غَدراً للمجوس وحاقد = ذلّ العروبةَ في خباءِ المحْرَمِ
ووثقتَ فيمَنْ قالَ عاشَ مَليكُنا = يا ( بَخْت نصَّرَ ) والإمَام الأعْظَمِِ
يا بْنَ الحُسينِ وما سِواكَ لقدسِنَا = أحْرَقتَ نِصْفَ الأرْضِ قولاً بالفَمِ
خمسُونَ صَاروخاً رَميتَ فهلْ رمَى = قلبٌ صدوقٌ أم شِعارُ المُرْغَمِِ
عَجبَاً لأحوالِِ العِراق وفُرْسِهِ = والأعجب الحَجَّاجُ لم يتَكَلَّمِ
أخُذَ العراقُ بليلة قد أُحْكِمَتْ = بتآمُرِ الأشْرَارِ وابنَ العَلْقََمِي
نضبَ الفرات فأعقبته دجلةٌ = والنيل يرقبُ في الخليجِ المعْتِمِ
هل هذه حربً المَجُوسِ وقدْ بَدتْ = في يومِ ذي الأضْحَى وذي قَارِ الدّمِ
شَنَقوا العُروبةَ في خَيالٍ يائسٍ= عافَ الحياةَ وعَانقَ الحَبلَ الظَّمي

شعر
عبد الملك الخديدي
15/12/1427هـ
[/align]















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس
غير مقروء 26-Dec-2009, 07:51 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو مرحبا
مشرف عــام

الصورة الرمزية أبو مرحبا

إحصائية العضو





التوقيت


أبو مرحبا غير متواجد حالياً

افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيدة : نفحات .. رباعية



بِاسْمِ الذي فتقَ الزهـورَ مِنَ الْمَــدَرْ = وتـَلأْلأْتْ مـن بـعـدِ رَشَّـاتِ المطــرْ
وأَحَـاطَ بالأفــلاكِ نجـماً وقمــــرْ = والشمـسُ تجـري فـي مَدَاراتِ القَدَرْ

وهــو الذي رفع السَّماءَ بلا عمـدْ = والأرضُ قَبْضَتُهُ هو اللهُ الأَحَــــــدْ
سُبْحَـانهُ لاغيـرهُ فـــردٌ صمــــدْ = سبحـانه نــورٌ لِسَـمعي والبصـــــرْ
/
القلـبُ يذهبُ في الحياةِ بلا مـدَى = والعقلُ يصحبـهُ إلى حيث الردَى
لا ذَاكَ يستهوي النَّصيحة والهُدَى = أو ذاك يُخْبـره بـآفاتِ الخطــــرْ
/
لَهْفِـي على نفسي إذا ما رُمْتَُها = تسعى إلى أمـــرٍ ولمـَّـا لُمْتـُـــها
زيَّنْـتُ أعمالي فـما ألْفَيتُها = والنفسُ تَطمعُ في المخيـــلةِ والظَّفَرْ
/
لَهْفِي على نفسي إذا ما خِلْتُها = تمشي إلى قبـري ولمـَّــا قِسْــتُها
تحتَ الثرى والرُّوح قد ودَّعتُها = والقــبرُ من يأتــيك مـنهُ با لـخـبرْ
/
ما هذه الدنيا سِـــوى أيَّــامِنــا = ســـاعاتـنا آهاتنا أحلامنا
تمضي ويمضي العمرُ فـي آمالِنا = والعــمرُ فــانٍ والأماني لمْ تــــذرْ
/
وذكرتُ أياماً مضت لي في الصِّبا = فخَجِلْتُ منها كيف ضَـرَّ بِيَ الغبـا
أعطيتُ نفسي ما تحبُّ من الطِّبا = ونسيتُ أنِّي في الحقيقةِ في سَفــَــرْ
/
كم جاءَ لي نُصْحٌ فمـا سَمْعي لـَهُ = يرضَى ولا عقلـِـي يُصَدِّقُ قولَــــهُ
ويمرُّ بي زيـغٌ فـأرضى فعـلـَــــهُ = زيـْغُ القلــوبِ خطيئةٌ لا تُغْتَفـَـــرْ
/
حتّامَ يبقى في الغِوَايـةِ جـاهلٌ = و إلى متى يشْـقَى بما هو حــــامــلُ
نفسٌ لـها ميلٌ وقلـبٌ غافــــلُ = وله رجاءٌ في الكريــم إذا غَفَـــــرْ
/
لاترض مِنْ سَقطِ الحياة مسبَّـةً = وأَقِــمْ جبينـــك للإِلـَـــهِ محبــةً
واصبر على جَهْــدِ البلاءِ مغبـةً = والفـوز في الأخرى لمن هو قد صبرْ
/
واحفظْ إلـهكَ بالصَّلاة وكنْ لهُ = نعمَ المطيع عليكَ يُجزِلُ فضْلَهُ
منْ يحفظِ الله الكريم أظَلَّه = فيمنْ أحَبَّ على الصراط المُخْتَصرْ
/
واقرأ كتابَ اللهِ في تنزيلِه = لا تَتْبعِ الشُّبهات في تأويلِهِ
واستكشف الإعجاز مِنْ ترتيلِهِ = وحياً تنزلَ في كريمات السُّوَرْ
/
لاَ تقتـرب مِنْ مجلسٍ فيهِ الأَذى = وابعدْ بنفسِك لا يُصِيْبُكَ بالقَــذَى
كم من جليـسٍ سيٍّء لا يُحْتذى = مُلِئتْ أيادِيهِ بآفاتِ الْقَذَرْ
/
واحفظ لسانَك أنْ يفوهَ بغيبَـةٍ = فالحـرفُ يخرجُ لا يعودُ برغبــةٍ
وعلى اللسِّـانِ تدور كلُّ مصيبةٍ = فامنعهُ عن سقَطٍ ومن قول الهذَرْ
/
واتركْ عديمَ الصِّدقِ منبُوذاً فمَا = يهديكَ خيراً لو أردتَّ وكُلَّما
أسْديتَهُ نُصحاً تَعنَّتَ مُحجِما = ويظنُّ فيكَ بكُلِّ أمرٍ محْتقََرْ
/
والأرضُ لو ضاقتْ عليكَ جبالُها= واستنكرتكَ نساؤُها ورجَالُها
وتعسَّفتْ في مقْلتيكَ رمَالُها = فا ستبدلِ الأرضَ التي لا تُصطبَرْ
/
وإذا رُمِيتَ بسهم غدرٍ في الظَّهرْ = فاعلَمْ بأنَّكَ قد بلغتَ المنتَظَرْ
وتوهَّجت منك الكواكبُ والقمرْ = والسهمُ في كفِّ الضعيفِ قد انكَسَرْ
/
هَذا زمانُ النّتِّ فاحْذرْهُ ولا = تدخلْ مواقعَ شُبْْهَةٍ فيها البِِلا
واحفظْ لنفسِك دينَها وتجمَّلا = والنفسُ تـُرْدَعُ با لتأمُّـلِ والفِكَـرْ
/
وإذا دخلتَ مواقعاً فاحرِصْ على = قلْبٍ ضعيفٍ لا يقاوِمُ مِنْ إِلى
وإذا كتبتَ فإنَّ حرفَُكَ يُبْـتَلَى = يُـحْصى عليك بمجمَلٍ وبمخْتَصَرْ
/
وإذا تداعى الغبْنُ في الإنسانِ = واسحوذتْ عليه وساوس الشيطانِ
وتأرقَّت عيناهُ في الأحزانِ = يَهْمِي على أَثوابهِ دمعُ القهرْ
/
ويقولُ ربِّي لستُ أسوأُ منْ أرى = والكلُّ حولِي في السَّعادةِ قدْ جرَى
وأنا المُعَذَّبُ والمغيَّبُ في الورى = فَلِمَ الضَّعيفُ لوحدهِ مَنْ يُخْتَبَـرْ
/
هي حكمةٌ للعالََمينَ فلا تكُـنْ = للَّهِ نِــدًّا فــي الجدالِ وفي الظَّــنَنْ
قد يبلُوَ اللهُ الأنامَ ويَمْتَحِنْ = خلقاً كثيراً في النعيــمِ وفـي الضَّـرَرْ
/
أنا لستُ أَنْصَحُ بلْ شُعوري نَاصِحٌُ = والشِّعرُ عندي نَفْحَةٌ ٌومـــلاَمـِــحٌُ
وأَمانَةٌٌ منـِّي وعقــلٌ راجِــــحٌُ = ونصيحتي للنَّفسِِ قبلَ بني البشَرْ

شـعــــر

عبدالملك الخديدي





حميم الفضاء
واعذروني في بعض الالفاظ النشاز التي وردت في القصيدة مثل ( طاشت ) و ( شرق ) و ( الاوائل ) والتي تعبر عن رموز بثت الفساد في ليالي رمضان المبارك.

طَاشَ الفَضَاءُ بما يُسِئُ فأمْطَرَتْ = شُهُبُ الفسَادِ على العِبَادِ حمَيمَها
طَاشَتْ ومَا طَاشَتْ بغَيرِ رَذِيلةٍ = يَسْقِي الأرَاذِلُ بالفُجُورِ بَهِيمَها
لله يَا رَمَضَانُ باسْمِكَ يُحْتَفى = بالسَّافرَاتِ ولَمْ يخَفْنَ جَحِيْمَها
أصْبَحَْتَ يا رَمَضَانُ شهرَ دِعَايَةٍ = ورِوَايةٍ نَفثَ الغَويُّ سُمُومَها
أصْبَحْتَ يا شهرَ الصِّيامِ وَسِيلةًً = لمُهَرِّجٍ زنْدِيقُ يَعْشَقُ هِيمَها
أُسِرَتْ شَيَاطينُ الغِوَايةِ فا نْبَرَى = شَيطانُ آدمَ فاسْتَقرَّ زَعَِيمَها
يا مَنْ أقامَ صُرُوحَ فنٍّ فاسِدٍ = أسَفاً لِجَهْلِكَ إذْ بَنَيْتَ رُسُومَهَا
أفْسَدتَّ أخلاقَ العِبادِ فَبِئسَمَا = فَعَلَتْ نُقُودُكَ إذْ أَهَنْتَ كََرِِيمَها
بئسَ القناة قناة ( شَرْقٍٍ ) تافهٍ = و( أوَائلٌ ) قَدْ أكَّـدَتْ تَحْـرِيْمَهَا
فُقِدَ الإباءُ منَ الرِّجَالِ فلمْ يَعُدْ = ذاكَ الغَيُورُ الحرُّ يرفََعُ ضَيْمَها
يا قَرْيَةً يأتيكِ رزقُكِ وَافِرَاً = رَغَدَاً وتُتْلِفُ بالظَّلاَلِ نَعِيمَها
أنْتِ المِثَالُ لأمَّةٍ نَبَوِيِّةٍ = أسْدَتْ لكلِّ العَالََمِينَ عَظِِيمَها
هَلاَّ نَفَيْتِ الخُبْثَ عَنْكِ فَإِنَّهُ = جُرْحٌ عَلَى الأَجْسَادِ ضَرَّ سَلِيْمَهَا



عبد الملك الخديدي






على متْنِ السّحابِ

رََكِبْناها على حََــذََرٍ فطَـَــارتْ = كصَقْرٍ فُكَّ من أسْرِ القُــــيُودِ
تجوبُ الريحَ في الأَجْواء تدْوِي = بمن فيها تطيرُ بلا حُـــدُودِ
تُلاطِـمُ في السَّــحابِ فتعتليهِ = وتضربُ بالجناح ذُرى البُدودِ
وتحْملُ فــي دواخِلِها نفـوسٌ = تُسَـــلِّمُ بالحيــاة وبــالوجودِ
طلبتُ مضيفةً تمشي الهُويْنا = فجاءتنـــي بـباقاتِ الورودِ
فقالت لـــي سُعوديٌّ وإنِّـــي = إليكم كم يُجَاذبـُـي سُعـُــودي
وتطْربُ مُهْجتي شوقاً إليكمْ = وشـــوقي دائماً نحوَ النقودِ
ألا تبّاً لما قالتْ فإنَّا = كرامٌ في العطاءِ وفي النَّضِيدِ
نعم أنَّا سُعوديُّون فينا = صِفاتَُ النُّبْلِ والشَّرف التَّليدِ
فشَاطتْ بالأسَى ورمتْ لِحاظاًً = سِهامُ القهْرِ منْ قولِي السَّديدِ
وألْقتْ ما تبقَّى من حديثٍ = على سمعي ونادتْ بالوعيدِ
أفِقْ يـاسيِّدي واربُـطْ حزاماً = نِظـامُ الطـائراتِ بــلا ردودِ
وشُرْبُ التِّبغِ ممنوعٌ عليكم = اذا ما كنتَ في حالِ الصعودِ
فقلتُ لها أطعْنا كل أمـــرٍ = سوى ربط الحزامِ على القُدُودِ
وشُرْبُ التِّبغ ليس له هواءٌ = بنفسي والشرابُ من الشُّرودِ
ولكنْ دلـَّـةٌ وبهـارُ هيــلٍ = تُزيلُ الرُّعب من قلبي الشريدِ
أجابتني المضيفةُ وهيَ تزهو = بكفيها على خصــرٍ وجــيدِ
تفضَّــلْ هاكها نفــــحٌ عبيرٌ = مــن البُنِّ المحمّص كالبرودِ
فصبَّتها معتَّقةٌ تُبَاهِي = شُعاعُ الفجر في الشَّفق الجديدِ
وجاءتني وراحتْ ثم جاءتْ = فما وجدتْ سوى قلبي العنيدِ
وما وجدتْ سوى أخلاق قوم = تُمثِّلُها المشاعرُ في القصيدِ
وعندي في الفؤاد حديثُ سرِّ= وأصعبُ مايكون على المُرِيدِ
فكيف بمن رأى صدراَ تبدَّى = وأسْراراَ لكاشِفةِ الزنودِ
وأكبرُ من لحاظ الحسْن لحظٌ = يراقبُ خطوتي ربُّ الوجودِ
فأُطْفِىءُ في الفؤاد حسيسُ نبضٍٍ = وطرفي قاصرٌ عن كلِّ غيدِ
مضيناها فكانت مثلُ طيفٍ = سُويْعات تقاربُ في البعيدِ
فألقيتُ التحيةََ من كريمِ = على منْ حاولتْ قطعُ الوريدِ
فما كلّ الطيورِ تطيبُ صَيْدَا = وطيرُ الصّقر يُقْتًلُ في القيودِ
***

شعر : عبدالملك الخديدي






اللاّتُ تجري في ثنيّاتِ القفارْ

والسّاجدونَ لوجْهِها

ليلاً وأطرافَ النّهارْ

يستسلمُونَ لسحرِها وجنونِها

ويقدّمُونَ نحورَهم

من أجلِها قربان عارْ

ضاعت صلاةُ الحاضرينَ

ويمَّمَتْ للكاهنِ المعبودِ

أنظارَ البوارْ

جـنّاتُ كأسٍ في النّعيمِ

لـوِ اتبّعتَ اللاّتَ في دنيا القرارْ

كلُّ النّساءِ البُورِ والأشباهِ

خلفَ السُّورِ في ذلّ الديّارْ

سَكْرى عقول القومِ في وهْمِ الأمانْ

واللاّت ُ تضحكُ في استدارةِ سِحرِها

والرِّجلُ تلهثُ خلفَــها

من أجلِ بارقةِ انتصارْ

والراكضُونَ وراءَها

في كلِّ موقعةٍ ودارْ

أعلامُ منْ ؟؟ تلكَ التي

خفاقةٌ تعلو الغبارْ

هل عادَ فتحُ السّندِ

أمْ عادتْ جيوشُ الإفتخارْ

أم عادَ جيشُ الفتحِ

يغزو قلعةَ اليابانِ أو أرضَ التتارْ

أم أنّهُ السّيلُ العظيمِ

أحاطَ بالمبكى فأغرقَهُ على مرأى

من البيتِ الموشَّحِ بالسوادِ وبالشَّنارْ

أم أنّها الأحلام ُ تَسكُنُ في فؤادِ

الضعفِ تُلبسُهُ ثيابَ الإنحسارْ
...
اللاّتُ يا صنماً أتـَى

منْ عصرِ عنترةَ الفوارسِ

والسُّلَيكِ وذي الخِمارْ

لكنّهُ لـمْ يأتِ بالسّيفِ الرّهيـفِ

ولا برُمحِ الإعتبارْ



شعر : عبد الملك الخديدي






من وحي لوحة ( أحاديث نافذة ) للفنان التشيكلي الأستاذ : فيصل بن خالد الخديدي


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


إرفقْ بنا يا فيصلُ قد أبدعتْ = يمناهُ فنّاً من سنا الأنوارِ
القلبُ في خفقٍ لما قد سرّهُ = والعينُ لم تغمضْ من الإبهارِ
أبدعتَ بالفرشاةِ معنى ساحراً = يا رائع الإحساسِِ والأفكارِ
وهجٌ يُرَى في مسرحٍ من وحيهِ = والحُزنُ غَطَّى لوحةَ الأسرارِ
يا من قرأت الإرثَ في ألواحهِ = قدْ شوّقَتْنَا ريشةُ التذكارِ
قل لي بحقٍّ حينَما زرت الحمى = شبّاكُ من هذا الّذي في الدارِ
هذا خيالٌ من صَدى أشباحهِ = أم كانَ وجهاً عابر الأسحارِ
أم حيرَةٌٌ في ملتقَى أخشابهِ = قد ثبَّـتََـتْها فكرةُ المسمارِِ
الظلُُّ فيها عبرةٌ مكبوتةٌ = تُوحِي بما يُقضَى من الأقدارِ
والضّوءُ لو تدري بَهاءٌ من سنا =للعينِ حتى ثورةُ الإبصَارِ
خوفٌ وأقفالٌ على أفواهنا = تروي كثيراًً من هموم العارِ
عادتْ بنا الأيامُ فيما قد مضى = حينَ التقينا روعة َالآثارِ
واستوقفتنا فطنةُ في طيفها = واللّونُ أبلَى حكمةَََ الأشعارِ
مرّتْ علينا قصةُ في وصفها = برقٌ بليلِ الساهرينَ الساري
مهما ابتعدنا عن رؤى أطلالنا = تأتِ الأصالةُ من يدِ الأبرارِِ
للهِ كمْ أبدعتَ في إتقانها =والسرُّ في قدسيّةِ الأنظارِ




...
قصيدة هذا هو الحال



إضَاعَةُ الوَقْتِ فِيما لَيْسَ يُنْجِينَا = وكَثْرَةُ النُّطْقِ بالأوْهَامِ تُغْرِينَا
تَفَاهَةُ الرّأي فِي الأوْراق نَسْكُبُها = وساعةَ الوقت قد شُلَّتْ بأيدينا
وحِدِّةُ الطَّبْعِ في أخْلاَقِنَا زُرِعَت = فلَمْ نَعُدْ نَرْتَضِي دُنْيا ولا دِينا
تكاثر الزُّورُ فاختلّتْ أمَانَتُنا = والخِلفُ في الوَعْدِ من أسْمَى معَانَِينا
تَطِيبُ فِي حَزَّةِ الأسْحَارِ غَفْوَتُنا = وقلَّةُ الصَّحْو قَدْ أضْنَتْ مَآقِينا
نَسْتَمْطِرُ الشرَّ فِي أطبَاقِ غَفْلَتِنا = ونَشْربُ المَاءَ مِنْ أحْواضِهِ طِيْنَا
والمالُ كُرْهٌ .. لغير الله نُنْفِقُهُ = نَجْزِي العَطَايا لِمَنْ في النَّاسِ يُطرينا
والعلمُ في شَرْعِنا تاريخُ بلْدَتنا = ومَنْ بَنَى سُورَهَا والقَصْرَ والْمِِينَا
والشِّعرُ في عصْرِنا نثْراً نُهَلْهِلُهُ = حَـسَّانُ يُنْكِرُهُ لو جَاء يَرْثينا
والسَّيفُ صَـدْءٌ حبيسٌ لا حِرَاكَ بهِ = يَمُوتُ فِي غِمْدِهِ بالضَّيْمِ مَغْبُونَا
ولم تَعُدْ رايةَ للْمَجدِ نرْفَعُها = والدِّينُ ما كانتِ الأهْوَاءُ تُعْطِينا
رُحْمَاكَ ربِّي إذا ما اللّيلُ ألْبَسَنا = لباسَ سترٍ وعفوٍ منك يَكْفِينا
رَأيْتَنَا نَقْتَفِي شَيْطَانَ شَقْوتِنا = نَسْعَى إلى غَيّــهِ والجَهلُ يغْوينَا
هَلْ هَذِهِ أمَّةُ الإسْلاَمِ سِيْرَتنا = وهلْ لنا عَوْدَةٌ للحَقِّ تَثْنينَا
أوْدَى بنا العَجْزُ حتى كادَ يُدْرِكُنا = مِنْ عجْزِنا موتُ أهلِ الكهفِ يَطْوِينَا
يا ثلّةٌ تَرْتَضِي ذُلاًّ تَعيشُ بِهِ = وتَحْتَفِي بالَّذِي منْ صُنْعِ مَاضِينَا
يا ثلّةُ الضَّعفِ لم يَسبقْ لها مثلٌ = منْ ضَعْفِها بَاتَتِ الأجْناسُ تنْعِينا
أليسَ فينَا كريمٌ يَبْتَغِي شَرَفاً = لا بَارَك اللهُ فيمَنْ ليسَ يُحْيِينَا
...................
يا سَيِّدِي يا بنَ عبدِ اللهِ معذرةً = لم نَسْتطعْ غير قولِ الشعرِ يُنْسِينَا
ولمْ نُغَادِرْ بقايا الأمْسِ نَذْكُرُها = فالنَّدْبُ منْ طَبْعِنا والفِعْلُ يشْقِينا
ياسَيِّدي يا حبيبَ الله تأمُرُنا = بالعلمِ والفكْرِ .. للتَّنْويرِ تَهْدِينا
فهلْ لنا حاجةً في الدِّينِ نَطْلُبُها = في الصِّين أمْ أنّهُ نَهْجٌ فَتُوصِينا
يا أيُّها المسْلمُونَ العلمُ ينقُصُنا = والْعِلْمُ بالْجَهْلِ مِنْ أقوى مآسِينا
الدِّينُ لمْ ينتقدْ علماً نُحِيطُ بهِ = لكنَّهُ العَجْزُ أرْخَى سُمَّهُ فِيْنَا
هذا هُوَ الحَالُ لا زَيفاً ولا كَذِباً = ومنْ يرَى غَيرَ هَذَا الحَال يُفْتِينا




عبد الملك الخديدي
------------------
19/4/1428هـ















رد مع اقتباس
غير مقروء 26-Dec-2009, 08:08 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو مرحبا
مشرف عــام

الصورة الرمزية أبو مرحبا

إحصائية العضو





التوقيت


أبو مرحبا غير متواجد حالياً

افتراضي


رَعَاكَ الله يا وطني
بفضلِ البيتِ والحرَمِ
بفضلِ النّورِ والقرآنِ والتـوحيدِ والقيمِ
بفضل السَّاجدينَ العابدينَ بِهجْعَةِ السَّحَرِ
دُعاةُ الخيرِ والشّيَمِ
بفضلِ السَّاجداتِ على حصِيرِ الطُّهرِ والمدَرِ
ذواتِ العزِّ والشَّمَمِ
بفضلِ براءَةِ الأطفالِ والأطيارِ والزَّهَرِ
بفضلِ شيوخِها النُسَّاكِ من سُوءٍ ومن خَطرِ
ومنْ أشرارها الفُسَّاق في دُنيا دِعائيَّة ..
دُعاةُ الزُّورِ والتنظيرِ قبلَ الهدمِ والفوضى
همُ الإرهابُ لو ندري بعلمِ الغيبِ ما كُنَّا
عشِقنا في فضاءِ الكونِ أفكاراً صِناعيَّة ..
حماكِ اللهُ يا أرضَ الرسالاتِ السماويَّة
من الأزلامِ والأنصابِ في دَعوى حَضاريَّة
ومنْ أحلامِ تجَّارٍ أرادُوها هوائيَّة
حماكِ الله منْ إطلالةِ الإفسادِ و الفتَنِ
ومنْ حوَّامةٍ تَرمِي حَميمَ الشرِّ والنِّقمِ
وكلّ حقيرةٍ جرَّت ثيابَ العُهرِ والبَلوَى
بحاناتٍ فضائيَّة
وكلّ رذيلةٍ رقصتْ على أنغامِ فِتنَتِها
بتوقيتِ السُّعُوديَّة ..


------

عبد الملك الخديدي ..
________________




في أحد المواقع الالكترونية المشهورة هاجم أحد الكتاب هدانا الله وإياه الشيخ الفاضل : عائض القرني واتهمه بقول الشعر والتملق به ومدح ذوي الجاه.. كما طال اتهامه المتنبي ونعت جميع الشعراء بأوصاف لا تليق بذوي الرتب والأدب وأهل العلم .. من منطلق الحقد والحسد ..
وهذه القصيدة للدفاع عن الشيخ الفاضل وهي قليلة في حقه بعنوان:

لاتحزن


الشعرُ مملكةُ القلوبِ ونبضُها = وحديقةُ الأفكارِ حينَ نزورُها
وإنِ اشتهيتَ من البلاغة جرعةً = فا لكأسُ مندوبُ القريضِ يُديرُها
يا أيها المسكين روحكَ قفرةٌ = عصفتْ بها ريحٌ فبانت بورُها
أنفذتَ سهمكَ في الفضيلةِ واهماً = أنًّ الفضيلةَ تُستجثُّ جذورُها
ولمزتَ شيخاً ما علمتَ بقدرهِ = أشقتكَ نفسكَ إذ سباكَ غرُورُها
إقطَعْ لسانكَ يا سفيه وألقهِ = بين العقاربِ يحتويهِ كبيرُها
المدحُ في شعرِ الكرامِ شهادةٌ = نُقِشَتْ بوحيِ العارفينَ سطُورُها
يا شاعر العلماء صرت منارةً = للفكرِ قبل العلمِ يسطعُ نورُها
إن كنتَ قد أهديتَ شعركَ فاضلاً = تسمو بشعرٍ الأكرمينَ قصورُها
يا عائض القرنيُّ عشت مقدَّماً = ووراءَك الأوباشُ تلهثُ عورُها
نافحتَ عن دينِ الحبيبِ محمدٍ= بسهامٍ حرفِك لم تُخفكَ نمورُها
ورميتَ أعداءَ البيان بحكمةٍ = فتقصمتْ في راحتيكَ ظهورُها
يا كوكب الإسلامِ غيثكَ وابلٌ = بكريمِ أخلاقٍ يفوحُ عبيرُها
يا شيخ لا تحزنْ للمزَةِ جاهلٍ = عبرَت بصمتٍ لم تُصبكَ شُرُورُها
وافخرْ بتاجٍ للعلوم ملكتهُ = ضمَّتكَ في سفرِ العلوم بُحورُها

---------------------------------


شعر
عبد الملك الخديدي





اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعياضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

فِي رِحَابِ .. الْمَدينَةُ المُنَوَّرَة



أَقْبِلْ إِلَيْها فما في الأَرضِ يَعْدِلُها = مدَينةٌ من ضِياءِ الشّمسِ والقَمَرِ
مدَينةُ المصْطَفَى الهادِي مُنَـوَّرَةٌ = أَطْرَى بهَا الوَحيُ في مُسْتَنزَل السُّوَر
تَطيبُ فيها قُلوبُ الناسِ هَانئةً = وتَرَتضي العيشَ في حِلٍّ مِنَ الكَدَرِ
مازارها قطُّ إنسانٌ وحلَّ بِها = إلاّ تَمنَّى إليها عَودَةَ النَّظَـر
وحْيٌ تنزل في أفاقــها شُــعلاً = تُضيءُ من هَدْيهَا دُنْيا مِنَ الفِكَرِ
والوَبْلُ يهْمِي مَرِيْئاً في مَرَابِعِهَا = تُسْقَى مِنَ الخيْرِ والأَنْدَاءِ والْمطَر
تَعَلَّقَ المجْدُ في أَرْكانِ قُبَّتِهَا = وحَلًّ أهْـلاً على الآطَامِ والْهِجَرِ
واستقبلتْ يثربٌ باني حَضَارتَها = وبايعتْهُ على السرَّاء والضَّرَرِ
ثنيَّةٌ تلتقي فجْــرَ الوداع بها = فردَّدَت طيبةُ الأطيابِ بالْخَبَــرِ
والكلُّ يسْعى إلى القَصْواء يَطلُبهــا = لعلَّها تحْتبي في مرْبَط القَــدَرِ
سارتْ ولم تلتفتْ إلا لخَالِقِها = وخَطوةُ الخير تطوي رملة الطُّهُــرِ
بَنَى الحبيب قباً بالنُّورِ فارتَفَعتْ = منارةٌ للهُدَى فِي مُجْمَلِ السّيَرِ
والمُسْتَرَاحُ* عَلى أبْوَابِهِ رُسِمَتْ = بِشَارَةُ الْخَيرِ للإِسلامِ بالظَّفَرِ
وسُطِّرتْ في روابي المجدِ ملْحَمةٌ = أبطالها صُحبةٌ من صَفوةِ البشَــرِ
بينَ البَقِيعِ وبين القِبلتَيْنِ مدىً = تَلْقى بِهِ العينُ تاريخاً من الصُّوَرِ
تَصْحُوا خُيُوْلٌ إذا ما الموتُ غَيَّبَها = ويَسْتفِيقُ الَّذِي في النَّفْسِ مِنْ أثَرِ
هُنَا تَجُولُ خُيُولُ الْحَقِّ سابِحَةٌ = على الرؤوس فلا تنأى عن الخَــطَرِ
في بَدْرِهَا .. كَانَ للكفَّارمَوْعِدُهُمْ = مَعَ الفَنَاءِ لِجيْشِِ الكُفْرِ والْبطَرَ
وأُحْـدِها .. سُطِّرَتْ فيِ سَفَحِهِ عِبَرٌ = وَحَمْزَةٌ فِيْ الْوَغَى قَـدْحٌ مِنَ الشَّرَرِ
وصُحْبَةُ المُْصْطَفَى في جَيْشِه بَذَلُوا = رُوحَ الجِهَادِ بِلاَ منٍّ ولا ضَجَرِ
يأيُّها البَدْرُ في ليلٍ يُطَاوِلُــهُ = فجْرٌ جديدٌ على الإِنْسانِ بالسَّحَرِ
إذا رأيْتَ جُمُوعَ النَّاسِ زائِرَةً = فاشْكُرْ بَصِيراً أَمَدَّ العينَ بالبصرِ
وَإنْ رأَيْتَ جُمُوعَ الحجِّ مقْبِلةً= فَسَبِّحِ اللهَ واسْتَغْفِرْهُ منْ عَـــثَـرِ

شعر
عبد الملك الخديدي


* المستراح : أحد المساجد التي بناها الرسول صلى الله عليه وسلم حين قدومه إلى المدينة المنورة ..





لـُـؤْمِ الـقَوْلِ وَسَـقَـــطِه ..



يا صاحِ هذا فؤادي قد شفقتُ لـهُ=منْ صرخةٍ فجَّرتْ في النفس آلاَما
لئيمُ قـولٍ بغيـر الحـقِّ منطقـهُ=وجاهلٌ بثَّ بـا لأحقـادِ أنسَامـا
ما لي أناشدُ مـنْ قلّـت فضائلـهُ=وأطلبُ الخيرَ ممن بـثَّ أسقامـا
يُعطيكَ وجهاً ضحُوكاً حين مقدمـهِ=ويحملُ الضّغنَ أطنانـاًً وأكوامـا
يُقلِّبُ الحرفَ همزاً لسـتَ تجهلـهُ=وإنْ أبى الحرف إجلالاً وإكرامـا
يُحرِّفُ القولَ في خُبثٍ يئـنُّ لَـهُ=فؤادُ مـن يتقـي شـرًّا وإجرامـا
ويلمزُ الناسَ لا تقوى لـذي سفـهٍ=وكيف يرقى سفيهُ القـولِ أحلامـا
عالجت من ضرَّني ، طبّاً يروقُ لهُ=بالصّبرِ أرغمتهُ صمْتـاً وإحجَامـا
للّه منْ مجلسٍ ضاعَ الوفـاءُ بـهِِ=فشوَّهَتْ راجِمَـاتُ اللّفـظِ أقوامـا
ما ذا يقول الذي في قلبـهِ مـرضٌ=أو ما يقولُ ؟ الذي سمَّـوهُ نمّامـا
يا غيبة العقل والأقدار قـد جعلت=طبيعة الشرِّ في المغتـابِ أقسامـا
تكاثرَ البؤسُ والأمطارُ قد جفلـت=عن كلِّ أرضٍ ترى الكذابَ مِقداما


عبد الملك الخديدي





اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


لبيكَ رَبِّي والحَجيـجُ توافَـدُوا= منْ كُـلِّ فـجٍّ بُغيـة الغفـرانِ
لَبَّيْكَ رَبِّي والْقُلُـوبُ شَوَاهِـدٌ = فِي خَفْقِهَا تَهْفُو إلى الرِّضْوانِ
لَبَّيكَ رَبِّي والْعُيُونُ شَوَاخِـصٌ = نَحْوَ السَّمَاءِ بلَهْفَـةِ الظَّمْـآنِ
اللهُ قَصْـدٌ للحجيجِ وغـايةٌ = ورضَـاهُ هلَّ بخامسِ الأركانِ
من كلِّ أرضٍ وحدةٌ أبديَّةٌ = تَعْلُو عَلَى الأَسْماءِ والْعِنْـوَانِ
ألْفَوْا ببابِك مُحْرميـنَ لباسَهُـمْ = تقوى القُلُوبِ وحُلّةُ السُّلْـوَانِ
ألْقَوا جِبَاهَ الطُّهْرِ فِي طَوْعٍ فَمَا = ألْقَوا جِبَـاهَ العِـزِّ للشّّيْطَـانِ
جَاؤوكَ شُعْثاً طَائِعينَ فهبْ لَهـمْ = يَاربِ سِتْراً مِنْ أَذى النِّيـرَانِ
حَطُّوا الرِّحالَ بِجَالِ فَضْلِكَ يَبْتَغُو =نَ العَفْوَ مِنْكَ وَنَفْحَةَ الإيمَـانِ
فاَسْتَقْبَلَتْهُمْ مَكّةٌ قَـدْ شُرِّعَـتْ= أبْوابُهَا فِي طاعةِ الرَّحْمانِ
كُلُّ القلوبِ تقطّعَتْ منْ أجْلِهــا =وتعلَّقتْ في مِخمَـلِ الإحسانِ
وتلقَّتِ الحجرَ الكريمَ بلهفةٍ = مُزجتْ بـدمعٍ غَـرَّ بالأجفَـانِ
وتوجَّهَ الحجُّ العظيمُ تحفُّهُ= شُعلُ الرِّعايةِ في حِمى الديَّـانِ
عرفاتُ يكسُوها البياضُ بطهرهِ = والقرنُ يروي قصَّـةَ الأزمانِ
دُهشَ الغريبُ عن الهدايةِ إذ رأى = وهجَ التوحُّدِ في رؤى الألوانِ
واللهُ ينظرُ في الحجيجِ مباهياً = بعبيدهِ منظومةَ الأكوانِ
وأكفُّهُم نحوَ الكريمِ طليقـةً = هتفوا بقلبٍ واحـدٍ ولســانِ
لبيكَ ربَّ الخلقِ ربًّا واحدا = لبَّيكَ لا ربًّـا سوى المنَّــانِ
حجٌّ تباركَ بالنَّعيمِ وبالرِّضا = والبِرٌّ يتبَعُ توبةَ الإنسانِ

شعر
عبد الملك الخديدي





مرثية في وفاة الوالد عواض بن معيض الخديدي رحمه الله رحمة واسعة.
ورحم جميع أموات المسلمين وغفر لهم.

يبكيكَ قبل العينِ قلبٌ يُشطرُ = والحزنُ يدمي والمدامعُ تنثرُ
إنا لمحزونون مكلومونَ منْ = ألـــمِ الفــراقِ وما لفقدكَ نصبرُ
ضاقتْ بنا الدنيا فكانت ظلمةٌ = غطتْ علينا والمؤمِّلُ يعذرُ
أوَّاهُ لو أنَّ النهايةَ في يَـدي = لوضعتُ روحي في فؤادِك تُحضَرُ
أو أنَّ منْ خلقَ المماتَ أمدَّنا = بالصبرِ لا نأسى ولا نستنكرُ
أستغـفرُ الله الذي في حُكمهِ = كلُّ الخلائقِ بعدَ حينٍ تُقبرُ
ودَّعتهُ فوقَ الجبينِ بقبلةٍ = والنورُ يسطعُ كالضياءِ ويُبهرُ
طارت به فوق المناكبِ حكمةٌ= والمسكُ في ركبِ الجنازة يُنشرُ
غابتْ به الأقدارُ خلفَ صفائحٍ = لا يرتجى فتحٌ ولا هــي تُكسـَــرُ
أرخت غيومُ الحزنِ كلَّ دموعها = فكأنني تحتَ السحابة أُمطَــرُ
وأخذتُ في صبرٍ عزاءَ مودِّعٍ = إن العزاءَ لمن نحــبُّ تصبـُّـــرُ
والناسُ في حزنٍ يُصبِّرُ بعضهم = بعضاً وسُلوانُ المماتِ مُقَــدَّرُ
وتزولُ أقدامُ العزاءِ بأجرهــا = وأنا عزائي يستـفيضُ ويكثُـــرُ
ربَّـاهُ ثبتْ بالجواب لسـانـَـهُ = إن جاءَ يسألهُ نكيرُ ومنكرُ
وافتح له باباً عريضاً لا يُرى = منهُ سوى جناتِ عدنٍ تزهــرُ
واكتبْ لهُ منْ فضلِ رحمتكَ التي = وسعتْ سمواتٍ وأرض تُحشرُ
وأنرْ جبيناً كانَ يسجدُ خاشعاً = يدعوكَ سراً في الصلاةِ ويجهرُ
واغفرْ لعبدٍ ليسَ يملكُ أمرهُ = أنتَ الرَّحيم وهل سواكَ فيغفرُ
واجعلْْ لهُ منْ كلِّ نهرٍ شربةً = ترويهِ دومــــًا والمواردُ كوثـرُ
هذا الدُّعاء إليك نرفعُ صوتَه = والعبدُ في خيرٍ وشـرٍّ يَشكرُ

----------------------
عبد الملك الخديدي
----------------------




الإرهاب ومنبعه الذي لا ينضب ..


مكلومةٌ تحتَ الحصارِ يسومُها = سوءَ العذابِ أراذلٌ وكلابُ

أين السلامُ لمنْ أرادَ سلامةً = ضاعَ الأمانُ وعُرِّفَ الإرهابُ

باراكُ يقتلُ والكرامةُ تُبتلى = في عِرضِها إذْ مزقتهُ ذئابُ

يتفننُ العربيدُ في ضرباتهِ = ويتيهُ عُجباً والحقيرُ يُثابُ

والقائمونَ على العروبةِ نارهم = خمدتْ فلا يرجى لها شبّابُ

الدينُُ يأمرُ بالجهادِ لحكمةٍ = دفعُ البلاءِ وعزةٌٌٌ وطيابُ

لو يُرفعُ التكبيرُ من حلقِ الرضا= عادت لنا الأقصى وصُكَّ البابُ

لو يُقرأ القرآنُ في دبَّابةٍ = هُدَّت قلاعٌ واختفى القصَّابُ

يا من ينادي بالحقوق لكلبةٍ = والطفلُ يُسحقُ والعيونُ ترابُ

والأمُّ لا تقوى لرفعِ ذراعِها = لله تخشى عورةٌ تُغتابُ

والشيخُ يُكوى بالحديدِ جبينُهُ = بعد السجودِ ودمعهُ صبَّابُ

هذي الحقوقُ وهذه أخلاقُهم = أينَ العدالةُ تاهتِ الألبابُ

لا تنتظرْ يا طفل غزةَ دمعةً = منْ عينِ وحشٍ صورتهُ الغابُ

ارفع جبينكَ للإلهِ فوحدهُ = عدلٌ كريمٌ والعبادُ سرابُ

يا أيها العُربُ الذين تخاذلوا = للهِ ما تقضي به الأسبابُ

الذئب يأكلُ ما تطرَّفَ في الحمى = وحمى العروبةِ قد طواهُ النابُ

أين الكرامةُ يا حماة عقيدةٍ = نُهبتْ وذلَّت والديارُ خرابُ

الأرضُ تغضبُ والسماءُ وفوقكم = ربُّ البريَّةِ نقمةٌ وعذابُ



عبد الملك الخديدي










لم يعدْ للشعر في الأذهان وقعٌ = ترفضُ الأذهانُ أشعاراً غبيّة

باتت الأشعارُ حرفاً بائساً = ينطحُ الصخرَ فتلقاهُ المنيَّة

أيُّها الضَّادُ تأخرْ عن طريقٍ = صرتَ فيه اليومَ مفقودَ الهويَّة

وابتعد عن أمةٍ تبكي نفاقاً = تعصرُ الدمعَ فتأباهُ الطويَّة

تسمعُ التهديدَ من أنثى وتحني = ظهرها للدهسِ من رجلِ الشقية

خانعٌ يبكي وقرحٌ في يديه = أعلنَ الضعفَ وأعطاكِ التحيَّـة

انعمي يا أختَ شارونَ ونامي = في فراش المخزيات العربية

احرقي غزةً إن شئتِ فإنَّا = ملأٌ نهــوى حروف الأبجدية

مزقي الأطفالَ يا أخت الأفاعي = واقبريهم واحفظي عنهم وصيَّة ..

لا تصالحْ يا إلهي من علينا = أوقدوا النار بأخدودِ المنيَّـة

يا فلسطين التي باتت خراباً = شيَّعوها في ثياب الوطنيَّـة

أمةُ الإسلامِ لا جدوى لدينٍ = دونَ فرضٍ يحميَ الأرض الزكيَّة

لم يعدْ للموت معنى حين يأتي = إنما المعنى فلسطينُ الأبيَّـة

==============

عبد الملك الخديدي






ألا من يبلِّغُ غِرًّا يَشيبُُ= بأن الكِياسةََ وصفٌ نجيبُ
وأنَّ الحصافةََ طبعٌ كريمٌ = وليستْ ثياباً و ( بشتاً ) يطيبُ
وليستْ لساناً لهُ ألفُ معنى = يُجمِّدُ قولاً وحيناً يُذيبُ
وليستْ نقوداً تراقُ بأرضٍ = يريدُ الثمارَ فلا تستجِيبُ
إذا المدحُ أغراكَ فاعلمْ بأنّي = قرأتُ الخفايا وأنِّي اللبيبُ
وأعلنتُ أنَّ الغرورَ سرابٌ = وأنَّ السقيمَ الضعيفَ يعيبُ
يريدُ البريقَ فهيهاتَ يلقى = سوى الذمِّ حينَ القشورُ تغيبُ
جعلتَ الحداثةَ رمزاً رفيعاً = وأنَّ القديمَ جناسٌ رتيبُ
رميتَ الفصاحةَ في مقلتيها = بنشركَ نثراً طواهُ الرقيبُ
وغيرك نجمٌ مضيءٌ توارى = فليسَ لهُ في السَّراب قريبُ
نشرتَ القريضَ فما كنتَ أهلاً = وما كنتَ يوماً لقدْرٍ تُصيبُ
ولكنَّ نهجَ الصحافةِ رملٌ = ويكرهُ غوصَ الرِّمالِ الأريبُ
أنا الشعرُ عندي رحيقٌ مصفَّى = وبيتٌ مقفَّى بناهُ الأديبُ
إذا قلتُ حرفاً فمزِّقْ رقاعاً = فحرفي عليها قويٌّ مهيبُ
وإنْ جئتُ أمراً فلا تدنُ منهُ = فإنَّك في القربِ حتماً تخيبُ


شعر
عبد الملك الخديدي





ملحمة الله أكبر

من وحي الستين عاماً

شـعر

عبد الملك الخديدي



انهضِي يا أمةَ الإسلامِ حانَ الوقتُ حانا=
واركبي ظهرَ البراقَ الحُرِّ لا ترضي هَوانا=
رايةُ التوحيـدِ رغمَ الضعفِ تهدينَ الزمانا=
تنشرينَ العدلَ بالآيات نهجاً واقترانا=
فاضَ بحرُ الصبرِ ذُلاًّ فشربناهُ امتهانا=
غزةٌ ميدانُ حربٍ فلنقلْ .. اللهُ أكبرْ=
--=
سِرْ بنا يا ليلُ قد طالَ التولِّي والخنوعْ=
ظلمةٌ في الفكرِ سادتْ ثمَّ حلَّتْ في الضلوع=
يا خيوطَ الفجرِ هيَّا لامسي تلكَ الرُّبوعْ=
واسكُبي في العينِ نوراً منْ تباشير الطلُوع=
امسحي الأنداءَ عنْ وجهٍ تروَّى بالدّموع=
واهتفِي في غرّةِ اليومِ الجديدِ .. الله أكبرْ=
--=
ارقصي يا دولة الشيطان في ضوء الشموعْ=
أيُّ حفلٍ أيُّ فرحٍ تحتَ أنقاضِ الجموع=
نكبةُ الأقصى تجلَّت وأنارت بالسّطُوع=
أُغْرِقَت ستُّونَ عاماً في بُحَيراتِ الدمُوع=
إدِّعاء العدلِ ظلمٌ حينَ نُدعى للرُّكوع=
تُضربُ الأطرافُ منَّا ويحنا .. اللهُ أكبر=
--=
افرحي يا دولةَ العُدوانِ في وهمِ الخيالْ=
حُطِّمَتْ ستُّونَ ناباً فوقَ صخرِ الإحتلال=
وارتمى الإرهابُ في أحضانِ أمريكا ومال=
تأخذُ العهدَ وترعـى بذرةُ الشـــرِّ الخبال=
خطبةُ الشيطانِ عهدٌ وانتــصارٌ للضلال=
التقى الشرُّ بشرٍّ مثلهُ .. فـالله أكبر=
--=
يكرهونَ الحقَّ يعلو من مناراتِ الهلالْ=
يُنكرونَ القبلةَ الأولى وآياتِ الفِصال=
أين أهلُ الغيرةِ الحمراء أربابُ النِّصال=
أين فنجانٌ إذا ما صُبَّ من ثغرِ الدلال=
عانقتهُ الريحُ واصطفَّتْ له أسدُ الرجال=
وتنادَوا في ثباتٍ مصبحينَ .. اللهُ أكبرْ=
--=
قسوةُ العهدينِ ألقتْ شرَّها في العالمينْ=
تفرضُ الإعدامَ حكماً في جميعِ المسلمين=
بَدَّلت بالخيرِ شّراً بئسَ تبديلاً مهين =
وقضايا العدلِ تُرمى في وعاءٍ من عجين=
في صحاحِ العهدِ تُمحى دولةُ الحقِّ المبين=
يُحرقُ الأقصى ويُرمى جهرةً .. الله أكبرْ=
--=
أصبحَ الإرهابُ وسماً فوق طيَّاتِ الجبينْ=
من أرادَ الموتَ حُرَّا صفَّ من أهل اليمين=
تهمةُ الإرهابِ صبَّتْ رُعبَها في المسلمين=
( وأعِدُّوا ما استطعتم ) غيَّروها مُذعنين=
بحوارٍ وشعارٍ ( لا يحبُّ المُعتدين )=
تخرجُ البغضاءُ من أفواههم والحقدُ أكبرْ=
--=
كبّلُوا الإسلامَ ظلماً في عتيَّاتِ القيودْ=
إذ بنوا للعدلِ سجناً في مزاراتِ اليهود=
أيها الباغونَ عذراً طبعكم نقضَ العهود=
أي بني صهيون يا نسلَ الأفاعي والقرود=
صحوةُ الإسلامِ جدَّتْ وتجلَّتْ في الصُّمود=
في فلسطينَ التي أعلتْ شعارَ .. الله أكبرْ=
--=
يا بلاد الشرِّ ما أنتِ سوى بوقِ الحقودْ=
كلّما صبّتْ بأرضِ القدسِ آفاتِ الوقود=
صوّرَ الأنذالُ رسماً منْ خيالاتِ القرود=
واستفاقَ الناسُ هولاً وتنادوا للردود=
ونبيُّ الله يعلو في سماواتِ الخلود=
قد كفاهُ الله شرَّ الحاقدينَ .. الله أكبرْ=
--=
يا بلادَ العُربِ رغمَ الضَّيمِ مازلتِ العظيمهْ=
في عرينِ الشام في مصرِ الحضاراتِ القديمهْ=
في رُبى نجدٍ وفي أمّ القُرى تلكَ الكريمهْ=
في ثَرى بلقيس والأحقافِ والأرضِ المقيمهْ=
في بلادِ المغربِ المعروفِ بالأرضِ الحميمهْ=
يا بلادَ العربِ لم ينطقْ سواكِ .. الله أكبر=
--=
يا ملوكَ العُربِ والساداتِ أصحابَ الفخامهْ=
من رباط المغرب الأقصى إلى بحر المنامهْ=
أنتمُ الأعلونَ لا تخشوا عريض الإبتسامهْ=
ارفعوا الرايات من فاسٍ إلى أرض اليمامهْ=
احذروا يوماً يكونَ الفسح في وادي تهامهْ=
وانصروا الإسلامَ لم يُهزمْ رباطُ .. الله أكبر=
--=
يا نساءَ العُربِ هل جفتْ ينابيعُ العطاء=
لم تعدْ فيكنَّ خنساءٌ ولا أمُّ الإباء=
اصنعي يا منبعَ الأبطالِ سيفاً للإباء=
واترُكي الأوهامَ بالتحريرِ زيفُ الأدعياء=
حُرَّةٌ أنتِ حباكِِ الله موفورَ الحياء=
لقِّنِي الأجيالَ ذكراً خالداً .. الله أكبر=
--=
يا قريبَ العهدِ من ماضي تولَّى لمْ يغبْ=
غزةٌ عادتْ بنا واستلهمتْ تلك الحِقبْ=
منْ ثرى الأحزابِ من أحْدٍ ومنْ بدرِ العجبْ=
ابشري يا أمةَ الإحسانِ ما ماتَ الغضبْ=
ها همُ الأبطالُ في ميدانِ نصرٍ مُرتقَبْ=
تُزرَعُ الأرواحُ في جنَّاتها .. الله أكبرْ=
--=
أُضرِِمَتْ نارٌ علينا حين أطفأنا الفتيلا=
ورسومُ الشرِّ تترا كلّما نَصحو قليلا=
همْ أرادُوها دليلاً يومَ ضيَّعنا الدَّليلا=
أشغلُونا عن حصارٍ كيف نستهدي السبيلا=
أيقنُوا في الناسِ جهلاً ضمَّهُ جسمٌ هزيلا=
خابَ للأعداءِ مسعى فلتعشْ .. الله أكبر=
--=
أيُّها السيفُ الذي قد كلَّ في أغلالِ غِمدهْ=
أشغلَ التاريخَ حيناً .. ثمَّ غنينا بمجدِهْ=
بلَّغَ العدلَ وأفنى كلّ طغيانٍ بحدِّّهْ=
من له الآنَ فقدْ هلَّت تباشيرٌ بوعدِهْ=
قبَّةُ الأقصى تُنادي من يُلبِّيها بزندِهْ=
لن يَرُدَّ الحقَّ دمعٌ فانهضوا .. اللهُ أكبرْ=
--=















رد مع اقتباس
غير مقروء 26-Dec-2009, 08:15 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو مرحبا
مشرف عــام

الصورة الرمزية أبو مرحبا

إحصائية العضو





التوقيت


أبو مرحبا غير متواجد حالياً

افتراضي




رحم الله الأمير : عبد المجيد بن عبد العزيز - أمير منطقة مكة المكرمة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون



تعالَ ياحزنُ وارفع راية الألم = واصدع بآهاتك الحرّى ولا تنمِ
مات الكريم الذي عاشت فضائله = عبد المجيد سليل المجد والكرمِ
بطحاء مكة في حزن تكابده = يامكة النور غاب البدر في الظلَم
يا ايها المجد قف واذكر مناقبه = هذا النقي الذي قد زاد بالشيم
وجه ضحوكٌ وأخلاق مبجلةٌ = والبشر في وجهه طبع من القدم
في كل أرض ترى العمّار يشغلهم = نقش القصور على الساحات والقمم
والناطحات على الأنواء قد بنيت = وأنت في البيت تبني قبلة الأمم
وفي المدينة قد كانت لكم فِعلٌ = بيضاء كالمرمر المصبوب في الحرم
تَسابقَ القوم في البلدان تقْدُمُهم = موائد اللهو والأنغام والنقم
وأنت في خير ارض الله تبذرها= فمدك الله بالأمطار والديم
في مكة كنت للأحلام تصنعها = حقيقة لم تكن ضرباً من العدم
وقمت فيها بصمت أنت تتقنه = ولم تكن راغبا في الصِّيت والكلِم
وسّعت في البيت أركاناً مقدسةً = بفكرك الحيِّ بالإصرار والهمم
في ظلّ مملكة بالحق قد حكمت = فاستحكمت في قلوب الناس بالقيم
ندعو له الله في سرٍّ وفي علنٍ = بجنة الخلد في روضٍ من النعم
عزاؤنا ليس يُغني المرء عن عملٍ = وليس يغني سوى ما خُطَّ بالقلم
--------------


العروس في فجر زفافها


أوباشُ لستُ لهم وطن = باعوا الثمين بلا ثمن
المغرمون بثروتي = والراحلون مع الزمن
العاشقون لآلئي = ونسيمَ بحري والفنن
ومحارةً تبكي على = أم الحضارة والمدن
الضاحكون على العبا=د بفيض فكرٍ مرتهن
أهدوا إليّ بحيرةً = العقل منها يُمتهن
كذبوا علي بقولهم = مسك القلوب بلا عفن
الخائنون أمانتي = من خانَ ليس بمؤتمن

ملؤوا ثيابي بالردى = واستهدفوني بالفتن
زرعوا بحقلي سُوءهم= فحصدت أشواك المحن
غرسوا بجسمي نبتةً = فأصابني منها الوهن
قالوا العروسُ جميلة = بالكحل في عين الوطن
غطوا عيوبي خدعةً = والقشر يفضحه الوسن
فغرقت من قبل السيو=ل فلا أمان ولا سكن


----------------------

عبد الملك الخديدي











ملأتْ فؤادَك نعمةُ الأقدار = بمودةٍ حرَّى قضاها الباري
هيَ رحمةٌ تُجزى وفيضُ سعادةٍ = وملاذُ نفسٍ من أذى الأكدارِ
وهديّةُ الرحمنِ حينَ أرادها = سكناً لروحِك بهجةً للدارِ
وظِلالُ بيتكَ لو أتيتَ مهاجراً = من حرٍّ يومٍ عاتيَ الإعصارٍِ
وحديثُ أنسٍِِ بالحلالِ تُصيغهُ = تلقيهِ سحراً منْ سنا الأشعارِ
ولباسُ دفءٍ بالعفافِ مطرَّزٌ = يحميكَ منْ بردِ الشتاءِ الضاري
وهجٌ بديعٌ في الحياةِ كأنما = شمسُ الصباحِ تُطلُّ بالأنوارِ
بـر ُّ النساءِ فضيّلةٌ نبويَّةٌ = والخيرُ دوماً في رُؤى المختارِ
لا تعطِ قدراً للذينَ توارثوا = قهرَ النساءِ وحِدةََ الأفكارِ
يرضونَ منْ بعضِ الجمالِ قشورَهُ = ويُروِّعونَ شقائقَ الأحرارِ
الوردُ يذبلُ إنْ منعتَ رُواءَهُ = ويزيدُ حسناً في النسيمِ الجاري
والنفسُ تخبو حينَ تُسقى علقماً = فاروِ النفوسَ بهمسةِ الأبرارِ
وانعَمْ بوردتكَ الجميلةِ واسقِها = غيثاً هنيئاً طيِّبَ الأوطارِ
هيَ منْ أتاكَ بزينةِ الدنيا فكنْ = للقادمينَ سفينة الأخيارِِ



شعر
عبد الملك الخديدي






أقبلَ الغيثُ مُمطراً فاستقينا = والتقى الماءُ شوقنا فارتوينا
كانتِ الأرضُ قفرةً فاستهلَّت = غيمةُ الطهرِ ثوبَها فارتدينا
قسوةُ الحرِّ بددتها ظلالٌ = من سنا الصَّومِ مثلها ما رأينا
جاءَ بالخيرِ آيةً نقتفيها = حرفُها النورُ بالهدى فاهتدينا
ضيفُنا حلَّ في حِمانا فهيَّا= نُكرمُ الضيفَ حينَ يأتي إلينا
أيُّها الناسُ لا تكونوا قطيعاً = يتبعُ الغيَّ مُسرعاً والهُوينا
اقطعوا الشرَّ بالصيامِ ولبُّوا = داعيَ الفضل في ذراه احتمينا
هبْ لنا الرُّشدَ ربَّنا واعفُ عنَّا = واملأ القلبَ توبة لوغوينا
واغفرِ الذنبَ حينَ نأتيكَ شُعثاً = واجعلِ الصَّومَ حُجةً في يديْنا


رمضان مبارك

عبد الملك الخديدي





بسم الله الرحمن الرحيم
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. صدق الله العظيم



إلَـى السَّـمـاءِ تَجلت نَظْـرَتـِي وَرَنَتْ = وهلَّلَتْ دَمْعَتـِـي شَــوَقاً وَإيْمَانَــا
يُسَبِّحُ اللهَ قَلْبـِـي خَاشِـعاً جذلاً =وَيَمْلأُ الكَونَ تَكْبِيـراً وسُبْحَانـَــا
جُزِيتَ بالخَيْرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِبًا = بالشَّهرِ إذْ هلَّتِ الأفراحُ ألْوانَا
عَامٌ تَوَلَّّى فَعَـادَ الشَّهْرُ يَطْلُبُنَا = كَـأنَّنَا لَمْ نَكَنْ يَوماً ولاَ كَــانَـا
حَفَّتْ بِنَا نَفْحَةُ الإيمَانِ فارتفعَتْ = حرَارَةُ الشَّوْقِ فِي الوِجْدَانِ رِضْوَانَا
يَابَاغَيَ الخَيْرِ هَذَا شَهْرُ مَكْرُمَةٍ =أقْبِلْ بِصِدْقٍ جَزَاكَ اللهُ إحْسَانَا
أقْبِلْ بجُودٍ وَلاَ تَبْخَلْ بِنَافِلةٍ = واجْعَلْ جَبِينَكَ بِِالسَّجْدَاتِ عِنْوَانَا
أعْـطِ الفَرَائضَ قدْراً لا تضُرَّ بـِــهَــا = واصْدَعْ بِخَيْرٍ ورتِّلْ فِيهِ قُـرْآنَـا
واحْفَظْ لِسَاناً إذَا مَا قُلتَ عَنْ لَغَــطٍ =لاَ تجْرَحِ الصَّوْمَ بالألْفـَاظِ نِسْيـَـانَا
وصَـدِّقِ المَالَ وابذُلْ بَعْضَ أعْطِيَةٍ = لنْ ينْقُصَ المَـالَ لَـوْ أنْفقتَ إحْسَـانَـا
تُمَيْـرَةٌ فِي سَبِيـلِ اللَّهِ تـُنْـفـِقُــهَـــا = أرْوَتْ فُؤادًا مِنَ الرَّمْضَاءِ ظَمآنَـا
وَلَيلَةُ القَدْرِ مَا أدْرَاكَ مَـا نِعَـمٍ = فِي لَيْلَةٍ قَدْرُها ألْفٌ بِدُنْيَانَـا
أُوْصِِيكَ خَيْراً بأيََّامٍ نُسَافِرُهَا = فِـي رِِحْلةِ الصّومِ يَحْيَـا القَلبُ نَشْوانَا
فَأَوَّلُ الشَّهْرِ قَدْ أفْضَى بِمَغْفِرَةٍ = بِئسَ الخَلاَئقِ إنْ لَمْ تَلْقَ غُفْرَانَـا
وَنِصْفهُ رَحْمَةٌ للْخَلْقِ يَنْشُرُهَا = رَبُّ رَحِيْمٌ عَلَى مَنْ صَامَ حُسْبَـانَـا
وَآخِرُ الشَّهْرِ عِتْقٌ مِنْ لَهَائِبِهَا = سَوْدَاءُ مَا وَفَّرَتْ إنْسًا وَشَيْطَانَا
نَعُوذُ باللهِ مِنْ أعْتَابِ مَدْخَلِهَا = سُكْنَى لِمَنْ حَاقَ بالإسْلاَمِ عُدْوَانَا
وَنَسْألُ اللهَ فِي أَسْبَابِ جَنَّتِهِ = عَفْواً كَرِيمًا وَأَنْ يَـرْضَى بِلُقْيْـَانَـا



عبد الملك بن عواض الخديدي
...
كل عام وأنتم بخير





مرثية في الشيخ : عبد الله بن جبرين رحمة الله رحمة اسعة .


مات ..قلتُ : الموت حق مثلما = مات خير الخلق بَرّاً مسلما
يشبعُ الأحياءُ من طعم الردى = وبشير الموت يسقي العلقما
كل ما ضاءَ فتيلٌ للرؤى = جاءَ للَّذات سيفٌ هدَّما
أيُّ خطبٍ حلَّ في أوطاننا = حكمة الله تجلت في السما
كل نجم قد هوى لا يرتجى = بعدهُ نجمٌ يضيء العندما
أمة الإسلام تشكو ظلمةً = تشربُ الأحزانَ في كأس العما
تندبُ الإخلاصَ في سطر التقى = وعن الإيمانِ جيلٌ أحجما
إنها الصحراءُ قفرٌ أجدبت = يفخرُ البائسُ فيها بالظما
زاد فيها القحطُ فاستعصى الندى =وأزال الجهلُ منها الأنعما
ابحثي يا أمتي عن شرفةٍ = يرقبُ الحائرُ منها الأنجما
تُطفأُ الأنوارُ في ليل الدجى = وبريقُ الشرِّ يلهو مُغرما
ومنارُ العلم يسمو هانئاً = في رحاب الله طيرٌ حوَّما
يا ليالِ العشرِ من يحيي بها = سنةُ الفجر ودمعٌ قد هما
وفتاوى ترفض الضعف إذا = راغبُ الدنيا ينادي المغنما
رحم الله بن جبرينَ فقد = كان نهجاً من كتابٍ علَّما
جنةُ الخلدِ مُقامٌ طيبٌ = لتقيِّ القلب ربٌّ أكرما

=========

عبد الملك الخديدي





--------------

عبد الملك الخديدي















رد مع اقتباس
غير مقروء 26-Dec-2009, 11:00 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي


ابو مرحبا بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على جمع قصائد شاعر الهيلا
واخونا الفاضل وصدقينا العزيز عبد الملك بن عواض الخديدي ابو الوليد
ونسأل الله ان يحفظه ويحفظ لنا قريحته الرائعة الصافية كصفاء روحة















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
غير مقروء 28-Dec-2009, 05:33 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
@ـايل

مشرف المنتديات العامة

إحصائية العضو






التوقيت


@ـايل غير متواجد حالياً

افتراضي

ديوان مميز لشاعر مميز


لاهنت ياابومرحبا















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

شكر خآص للأخ العزيز
(سمي جدي)
,,,




للتواصل,,,

hail-osaimi@hotmail.com

الفيس بوك : هايل العصيمي

انستقرام : hailosaimi

تويتر : AlHooL@
رد مع اقتباس
غير مقروء 06-Feb-2010, 12:40 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو مرحبا
مشرف عــام

الصورة الرمزية أبو مرحبا

إحصائية العضو





التوقيت


أبو مرحبا غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ضيف الله مشاهدة المشاركة

ابو مرحبا بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على جمع قصائد شاعر الهيلا
واخونا الفاضل وصدقينا العزيز عبد الملك بن عواض الخديدي ابو الوليد
ونسأل الله ان يحفظه ويحفظ لنا قريحته الرائعة الصافية كصفاء روحة


شاكر لك مرورك للموضوع

ويستاهل ابو الوليد كل خير

احترامي وتقديري















رد مع اقتباس
غير مقروء 06-Feb-2010, 12:41 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبو مرحبا
مشرف عــام

الصورة الرمزية أبو مرحبا

إحصائية العضو





التوقيت


أبو مرحبا غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هايل العتيبـــي مشاهدة المشاركة
ديوان مميز لشاعر مميز


لاهنت ياابومرحبا


ولانت

اسعدني مرورك

احترامي















رد مع اقتباس
غير مقروء 18-Feb-2010, 08:03 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فايز بن سرحان الثبيتي

مشرف منتدى قصائد الاعضاء


الصورة الرمزية فايز بن سرحان الثبيتي

إحصائية العضو






التوقيت


فايز بن سرحان الثبيتي غير متواجد حالياً

افتراضي

بيض الله وجهك يابو مرحبا على جمع هذا الديوااان الرائع الذي تعرفنا من خلاله على جوانب من الشخصية الساميه للشاعر المتألق شاعر الفصحى ابو الوليد "

تحيتي "















التوقيع
إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى=وحظك موفور وعرضك صين
لسانك لا تذكر به عورة امرىء=فكلك عورات وللناس السن
وعينك إن أبدت إليك معايبا = فصنهاوقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى=وفارق ولكن بالتى هى أحسن
رد مع اقتباس
غير مقروء 23-Feb-2010, 06:19 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو الوليد
شـــــــاعر و أديـــب
إحصائية العضو






التوقيت


أبو الوليد غير متواجد حالياً

افتراضي

الأخ العزيز : أبو مرحبا
لك كل المحبة والتقدير واعتز كثيراً بما قمت به
بارك الله فيك وأشكرك جزيل الشكر
تقبل فائق التحية















التوقيع
https://twitter.com/abalwled


عَظيمةٌ أنتِ يـا أرضَ الرسَـالاتِ = يا مهبطَ الوحي فِي خَتْـمِ النبـوَّات
أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيَـاءُ فِـي شَمَـمٍ = تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْـتِ السَّمَـوَاتِ
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »09:02 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي