الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > علوم الشريعة الإسلامية جديد

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: الشيخ عبدالله ابن جزعاء العازمي جمع غير الفروسيه الحكمه والفكر السياسي وبعد النظر (آخر رد :متعب الوحيدب)      

موضوع مغلق
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 28-May-2009, 03:55 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
سيف عنزه

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية سيف عنزه

إحصائية العضو






التوقيت


سيف عنزه غير متواجد حالياً

افتراضي

جزاك الله خير وبارك الله فيك
لا هنت















غير مقروء 31-May-2009, 03:48 AM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الف شكر على المرور الكريم سيف عنزه















غير مقروء 31-May-2009, 03:52 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث السادس عشر

عن أبي صِرْمَةَ رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من ضارَّ ضار الله به‏.‏ ومن شاقَّ شَقَّ الله عليه‏)‏ رواه الترمذي وابن ماجه‏.‏

هذا الحديث دلّ على أصلين من أصول الشريعة‏:‏

أحدهما‏:‏ أن الجزاء من جنس العمل في الخير والشر‏.‏ وهذا من حكمة الله التي يحمد عليها‏.‏ فكما أن من عمل ما يحبه الله أحبه الله‏.‏ ومن عمل ما يبغضه أبغضه الله، ومن يسر على مسلم يسر الله عليه في الدنيا والآخرة‏.‏ ومن فرّج عن مؤمن كرب من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة‏.‏ والله في حاجة العبد ما كان العبد في حاجة أخيه، كذلك من ضار مسلماً ضره الله، ومن مَكَر به مكر الله به، ومن شق عليه شق الله عليه، إلى غير ذلك من الأمثلة الداخلة في هذا الأصل‏.‏

الأصل الثاني‏:‏ منع الضرر والمضارة، وأنه ‏(‏لا ضرر ولا ضرار‏)‏‏.‏ وهذا يشمل أنواع الضرر كله‏.‏

والضرر يرجع إلى أحد أمرين‏:‏ إما تفويت مصلحة، أو حصول مضرة بوجه من الوجوه‏.‏ فالضرر غير المستحق لا يحل إيصاله وعمله مع الناس، بل يجب على الإنسان أن يمنع ضرره وأذاه عنهم من جميع الوجوه‏.‏

فيدخل في ذلك‏:‏ التدليس والغش في المعاملات وكتم العيوب فيها، والمكر والخداع والنجش، وتلقي الركبان وبيع المسلم على بيع أخيه والشراء على شرائه، ومثله الإجارات، وجميع المعاملات، والخِطْبة على خِطْبة أخيه، وخِطْبة الوظائف التي فيها أهل لها قائم بها‏.‏ فكل هذا من المضارة المنهي عنها‏.‏

وكل معاملة من هذا النوع فإن الله لا يبارك فيها، لأنه من ضارَّ مسلماً ضارّه الله، ومن ضاره الله ترحّل عنه الخير، وتوجه إليه الشر، وذلك بما كسبت يداه‏.‏

ويدخل في ذلك‏:‏ مضارة الشريك لشريكه، والجار لجاره، بقول أو فعل، حتى إنه لا يحل له أن يحدث بملكه ما يضر بجاره، فضلاً عن مباشرة الإضرار به‏.‏

ويدخل في ذلك‏:‏ مضارة الغريم لغريمه، وسعيه في المعاملات التي تضر بغريمه، حتى إنه لا يحل له أن يتصدق ويترك ما وجب عليه من الدين إلا بإذن غريمه، أو برهن موجوداته أحد غرمائه دون الباقين، أو يقف، أو يعتق ما يضر بغريمه، أو ينفق أكثر من اللازم بغير إذنه‏.‏

كذلك الضرر في الوصايا‏:‏ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ‏}‏ بأن يخص أحد ورثته بأكثر مما له، أو ينقص الوارث، أو يوصي لغير وارثه بقصد الإضرار بالورثة‏.‏

وكذلك لا يحل إضرار الزوج بزوجته من وجوه كثيرة، إما أن يعضلها ظلماً لتفتدى منه، أو يراجعها لقصد الإضرار، أو يميل إلى إحدى زوجتيه ميلاً يضرّ بالأخرى، ويجعلها كالمعلقة‏.‏

ومن ذلك‏:‏ الحيف في الأحكام والشهادات والقسمة وغيرها على أحد الشخصين لنفع الآخر‏.‏ فكل هذا داخل في المضرة‏.‏ وفاعله مستحق للعقوبة، وأن يضار الله به‏.‏

وأشد من ذلك‏:‏ الوقيعة في الناس عند الولاة والأمراء، ليغريهم بعقوبته أو أخذ ما له، أو منعه من حق هو له، فإن من عمل هذا العمل فإنه باغٍ، فليتوقع العقوبة العاجلة والآجلة‏.‏

ومن هذا‏:‏ نهى النبي صلى الله عليه وسلم ‏(‏أن يورد مُمْرِض على مُصِحّ‏)‏ لما في ذلك من الضرر‏.‏

وكذلك نهى الجذْمَى ونحوهم عن مخالطة الناس، وهذا وغيره داخل في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا‏}‏ ونهى صلى الله عليه وسلم عن ترويع المسلم، ولو على وجه المزح‏.‏

ومن هذا السخرية بالخلق، والاستهزاء بهم، والوقيعة في أعراضهم، والتحريش بينهم‏.‏ فكله داخل في المضارة والمشاقة الموجب للعقوبة‏.‏

وكما يدل الحديث بمنطوقه‏:‏ أن من ضارّ وشاق ضرَّه الله وشقَّ عليه، فإن مفهومه يدلّ على‏:‏ أن من أزال الضرر والمشقة عن المسلم فإن الله يجلب له الخير، ويدفع عنه الضرر والمشاق، جزاء وفاقاً، سواء كان متعلقاً بنفسه أو بغيره‏.‏















غير مقروء 31-May-2009, 03:54 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث السابع عشر

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اتق الله حيثما كنت‏.‏ وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن‏)‏ رواه الإمام أحمد والترمذي‏.‏

هذا حديث عظيم جمع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حق الله وحقوق العباد‏.‏ فحقّ الله على عباده‏:‏ أن يتقوه حقّ تُقاته‏.‏ فيتّقوا سخطه وعذابه باجتناب المنهيات وأداء الواجبات‏.‏

وهذه الوصية هي وصية الله للأولين والآخرين، ووصية كل رسول لقومه أن يقول‏:‏ ‏(‏اعبدوا الله واتقوه‏)‏‏.‏

وقد ذكر الله خصال التقوى في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ‏}‏ وفي قوله‏:‏ ‏{‏وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ‏}‏ ثم ذكر خصال التقوى فقال‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‏}‏‏.‏

فوصف المتقين بالإيمان بأصوله وعقائده وأعماله الظاهرة والباطنة وبأداء العبادات البدنية والعبادات المالية، والصبر في البأساء والضراء وحين البأس، وبالعفو عن الناس، واحتمال أذاهم، والإحسان إليهم، وبمبادرتهم إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم بالاستغفار والتوبة، فأمر صلى الله عليه وسلم ووصى بملازمة التقوى حيثما كان العبد في كل وقت وكل مكان، وكل حالة من أحواله، لأنه مضطر إلى التقوى غاية الاضطرار، لا يستغني عنها في كل حالة من أحواله‏.‏

ثم لما كان العبد لا بد أن يحصل منه تقصير في حقوق التقوى وواجباتها أمر صلى الله عليه وسلم بما يدفع ذلك ويمحوه‏.‏ وهو أن يتبع الحسنة السيئة ‏(‏والحسنة‏)‏ اسم جامع لكل ما يقرب إلى الله تعالى‏:‏ وأعظم الحسنات الدافعة للسيئات التوبة النصوح والاستغفار والإنابة إلى الله بذكره وحبه، وخوفه ورجائه، والطمع فيه وفي فضله كل وقت‏.‏ ومن ذلك الكفارات المالية والبدنية التي حددها الشارع‏.‏

ومن الحسنات التي تدفع السيئات‏:‏ العفو عن الناس، والإحسان إلى الخلق من الآدميين وغيرهم، وتفريج الكربات، والتيسير على المعسرين، وإزالة الضرر والمشقة عن جميع العالمين‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ‏}‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر‏)‏ وكم في النصوص من ترتيب المغفرة على كثير من الطاعات‏.‏

ومما يكفر الله به الخطايا‏:‏ المصائب؛ فإنه لا يصيب المؤمن من هَمٍّ ولا غم ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله عنه بها خطاياه‏.‏ وهي إما فوات محبوب، أو حصول مكروه بدني أو قلبي، أو مالي، داخلي أو خارجي، لكن المصائب بغير فعل العبد‏.‏ فلهذا أمره بما هو من فعله، وهو أن يتبع السيئة الحسنة‏.‏

ثم لما ذكر حق الله – وهو الوصية بالتقوى الجامعة لعقائد الدين وأعماله الباطنة والظاهرة – قال ‏(‏وخالق الناس بخلق حسن‏)‏‏.‏

وأول الخلق الحسن‏:‏ أن تكف عنهم أذاك من كل وجه، وتعفو عن مساوئهم وأذيتهم لك، ثم تعاملهم بالإحسان القولي والإحسان الفعلي وأخص ما يكون بالخلق الحسن‏:‏ سعة الحلم على الناس، والصبر عليهم، وعدم الضجر منهم، وبشاشة الوجه، ولطف الكلام والقول الجميل المؤنس للجليس، المدخل عليه السرور، المزيل لوحشته ومشقة حشمته‏.‏ وقد يحسن المزح أحياناً إذا كان فيه مصلحة، لكن لا ينبغي الإكثار منه وإنما المزح في الكلام كالملح في الطعام، إن عدم أو زاد على الحد فهو مذموم‏.‏

ومن الخلق الحسن‏:‏ أن تعامل كل أحد بما يليق به، ويناسب حاله من صغير وكبير، وعاقل وأحمق، وعالم وجاهل‏.‏

فمن اتقى الله، وحقق تقواه، وخالق الناس على اختلاف طبقاتهم بالخلق الحسن فقد حاز الخير كله؛ لأنه قام بحق الله وحقوق العباد ولأنه كان من المحسنين في عبادة الله، المحسنين إلى عباد الله‏.‏















غير مقروء 31-May-2009, 04:00 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الثامن عشر

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الظلم ظلمات يوم القيامة‏)‏ متفق عليه‏.‏

هذا الحديث فيه التحذير من الظلم، والحث على ضده وهو العدل‏.‏ والشريعة كلها عدل، آمرة بالعدل، ناهية عن الظلم‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ‏}‏، ‏{‏إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ‏}‏، ‏{‏الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ‏}‏ فإن الإيمان – أصوله وفروعه، باطنه وظاهره – كله عدل، وضده ظلم‏.‏ فأعدل العدل وأصله‏:‏ الاعتراف وإخلاص التوحيد لله، والإيمان بصفاته وأسمائه الحسنى، وإخلاص الدين والعبادة له‏.‏ وأعظم الظلم، وأشده الشرك بالله، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ‏}‏ وذلك أن العدل وضع الشيء في موضعه، والقيام بالحقوق الواجبة‏.‏ والظلم عكسه فأعظم الحقوق‏.‏ وأوجبها‏:‏ حق الله على عباده‏:‏ أن يعرفوه ويعبدوه، ولا يشركوا به شيئاً، ثم القيام بأصول الإيمان، وشرائع الإسلام من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان، وحج البيت الحرام، والجهاد في سبيل الله قولاً وفعلاً، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر‏.‏

ومن الظلم‏:‏ الإخلال بشيء من ذلك، كما أن من العدل‏:‏ القيام بحقوق النبي صلى الله عليه وسلم من الإيمان به ومحبته، وتقديمها على محبة الخلق كلهم، وطاعته وتوقيره وتبجيله، وتقديم أمره وقوله على أمر غيره وقوله‏.‏

ومن الظلم العظيم‏:‏ أن يخل العبد بشيء من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأرحم بهم وأرأف بهم من كل أحد من الخلق، وهو الذي لم يصل إلى أحد خير إلا على يديه‏.‏

ومن العدل‏:‏ بر الوالدين، وصلة الأرحام، وأداء حقوق الأصحاب والمعاملين‏.‏ ومن الظلم‏:‏ الإخلال بذلك‏.‏

ومن العدل‏:‏ قيام كل من الزوجين بحق الآخر‏.‏ ومن أخل بذلك منهما فهو ظالم‏.‏

وظلم الناس أنواع كثيرة، يجمعها قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع‏:‏ ‏(‏إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا‏)‏‏.‏

فالظلم كله بأنواعه ظلمات يوم القيامة، يعاقب أهلها على قدر ظلمهم، ويجازى المظلومون من حسنات الظالمين‏.‏ فإن لم يكن لهم حسنات أو فنيت، أخذ من سيئاتهم فطرحت على الظالمين‏.‏

والعدل كله نور يوم القيامة ‏{‏يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ‏}‏

والله تعالى حرّم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرماً‏.‏ فالله تعالى على صراط مستقيم في أقواله وأفعاله وجزائه‏.‏ وهو العدل‏.‏ وقد نصب لعباده الصراط المستقيم الذي يرجع إلى العدل، ومن عدل عنه عدل إلى الظلم والجور الموصل إلى الجحيم‏.‏

والظلم ثلاثة أنواع‏:‏ نوع لا يغفره الله، وهو الشرك بالله ‏{‏إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ‏}‏

ونوع لا يترك الله منه شيئاً، وهو ظلم العباد بعضهم لبعض‏.‏ فمن كمال عدله‏:‏ أن يقص الخلق بعضهم من بعض بقدر مظالمهم‏.‏

ونوع تحت مشيئة الله‏:‏ إن شاء عاقب عليه، وإن شاء عفا عن أهله‏.‏ وهو الذنوب التي بين العباد وبين ربهم فيما دون الشرك‏.‏















غير مقروء 01-Jun-2009, 06:44 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث التاسع عشر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏انظروا إلى من هو أسفل منكم‏.‏ ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر أن لا تَزْدروا نعمة الله عليكم‏)‏ متفق عليه‏.‏

يا لها من وصية نافعة، وكلمة شافية وافية‏.‏ فهذا يدل على الحث على شكر الله بالاعتراف بنعمه، والتحدث بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم، وفعل جميع الأسباب المعينة على الشكر‏.‏ فإن الشكر لله هو رأس العبادة، وأصل الخير، وأوْجَبُه على العباد؛ فإنه ما بالعباد من نعمة ظاهرة ولا باطنة، خاصة أو عامة إلا من الله‏.‏ وهو الذي يأتي بالخير والحسنات، ويدفع السوء والسيئات‏.‏ فيستحق أن يبذل له العباد من الشكر ما تصل إليه قواهم، وعلى العبد أن يسعى بكل وسيلة توصله وتعينه على الشكر‏.‏

وقد أرشد صلى الله عليه وسلم إلى هذا الدواء العجيب، والسبب القوي لشكر نعم الله‏.‏ وهو أن يلحظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال وأصناف النعم‏.‏ فمتى استدام هذا النظر اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه‏.‏ فإنه لا يزال يرى خلقاً كثيراً دونه بدرجات في هذه الأوصاف، ويتمنى كثير منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه من عافية ومال ورزق، وخَلْق وخُلُق، فيحمد الله على ذلك حمداً كثيراً، ويقول‏:‏ الحمد لله الذي أنعم عليَّ وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً‏.‏

ينظر إلى خلق كثير ممن سلبوا عقولهم، فيحمد ربه على كمال العقل، ويشاهد عالماً كثيراً ليس لهم قوت مدخر، ولا مساكن يأوون إليها، وهو مطمئن في مسكنه، موسع عليه رزقه‏.‏

ويرى خلقاً كثيراً قد ابتُلُوا بأنواع الأمراض، وأصناف الأسقام وهو مُعافى من ذلك، مُسَرْبل بالعافية‏.‏ ويشاهد خلقاً كثيراً قد ابتُلوا ببلاء أفظع من ذلك، بانحراف الدين، والوقوع في قاذورات المعاصي‏.‏ والله قد حفظه منها أو من كثير منها‏.‏

ويتأمل أناساً كثيرين قد استولى عليهم الهم، وملكهم الحزن والوساوس، وضيق الصدر، ثم ينظر إلى عافيته من هذا الداء، ومنة الله عليه براحة القلب، حتى ربما كان فقيراً يفوق بهذه النعمة – نعمة القناعة وراحة القلب – كثيراً من الأغنياء‏.‏

ثم من ابتلي بشيء من هذه الأمور يجد عالماً كثيراً أعظم منه وأشد مصيبة، فيحمد الله على وجود العافية وعلى تخفيف البلاء، فإنه ما من مكروه إلا ويوجد مكروه أعظم منه‏.‏

فمن وفق للاهتداء بهذا الهدي الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل شكره في قوة ونمو، ولم تزل نعم الله عليه تترى وتتوالى‏.‏ ومن عكس القضية فارتفع نظره وصار ينظر إلى من هو فوقه في العافية والمال والرزق وتوابع ذلك، فإنه لا بد أن يزدري نعمة الله، ويفقد شكره‏.‏ ومتى فقد الشكر ترحلت عنه النعم وتسابقت إليه النقم، وامتحن بالغم الملازم، والحزم الدائم، والتسخط لما هو فيه من الخير، وعدم الرضى بالله رباً ومدبراً‏.‏ وذلك ضرر في الدين والدنا وخسران مبين‏.‏

واعلم أن من تفكر في كثرة نعم الله، وتفطن لآلاء الله الظاهرة والباطنة، وأنه لا وسيلة إليها إلا محض فضل الله وإحسانه، وأن جنساً من نعم الله لا يقدر العبد على إحصائه وتعداده، فضلاً عن جميع الأجناس، فضلاً عن شكرها‏.‏ فإنه يضطر إلى الاعتراف التام بالنعم، وكثرة الثناء على الله، ويستحي من ربه أن يستعين بشيء من نعمه على ما لا يحبه ويرضاه، وأوجب له الحياء من ربه الذي هو من أفضل شعب الإيمان فاستحيى من ربه أن يراه حيث نهاه، أو يفقده حيث أمره‏.‏

ولما كان على الشكر مدار الخير وعنوانه قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل‏:‏ ‏(‏إني أحبك، فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة‏:‏ اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‏)‏ وكان يقول‏:‏ ‏(‏اللهم اجعلني لك شكَّاراً، لك ذَكَّاراً‏.‏ اللهم اجعلني أعظم شكرك، وأكثر ذكرك، وأتبع نصحك، وأحفظ وصيتك‏)‏‏.‏

وقد اعترف أعظم الشاكرين بالعجز عن شكر نعم الله، فقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك‏)‏ والله أعلم‏.‏















غير مقروء 02-Jun-2009, 06:45 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث العشرون

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا يقبل الله صلاة أحدكم – إذا أحدث – حتى يتوضأ‏)‏ متفق عليه‏.‏

يدل الحديث بمنطوقه‏:‏ أن من لم يتوضأ إذا أحدث فصلاته غير مقبولة‏:‏ أي غير صحيحة، ولا مجزئة، وبمفهومه‏:‏ أن من توضأ قبلت صلاته‏:‏ أي مع بقية ما يجب ويشترط للصلاة؛ لأن الشارع يعلق كثيراً من الأحكام على أمور معينة لا تكفي وحدها لترتب الحكم، حتى ينظم إليها بقية الشروط، وحتى تنتفي الموانع‏.‏ وهذا الأصل الشرعي متفق عليه بين أهل العلم؛ لأن العبادة التي تحتوي على أمور كثيرة – كالصلاة مثلاً – لا يشترط أن تجمع أحكامها في كلام الشارع في موضع واحد، بل يجمع جميع ما ورد فيها من الأحكام، فيؤخذ مجموع أحكامها من نصوص متعددة‏.‏ وهذا من أكبر الأسباب لوضع الفقهاء علوم الفقه والأحكام، وترتيبها وتبويبها، وضم الأجناس والأنواع بعضها لبعض للتقريب على غيرهم‏.‏ فلهم في ذلك اليد البيضاء فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء‏.‏

وهذا الأصل ينبغي أن تعتبره في كل موضع‏.‏ وهو أن الأحكام لا تتم إلا باجتماع شروطها ولوازمها، وانتفاء موانعها‏.‏

والحديث يشمل جميع نواقض الوضوء‏.‏ فيدخل فيه الخارج من السبيلين، والنوم الناقض للوضوء، والخارج الفاحش من بقية البدن إذا كان نجساً، وأكل لحم الإبل، ولمس المرأة لشهوة، ولمس الفرج باليد‏.‏ وفي بعضها خلاف‏.‏

فكل من وجه منه شيء من هذه النواقض لم تصح صلاته، حتى يتوضأ الوضوء الشرعي‏.‏ فيغسل الأعضاء التي نص الله عليها في سورة المائدة، مع الترتيب والموالاة، أو يتطهر بالتراب بدل الماء عند تعذر استعمال الماء‏:‏ إما لعدمه، وإما لخوفه باستعماله الضرر‏.‏

وفي هذا دليل على أنه لو صلى ناسياً أو جاهلاً حدثه فعليه الإعادة لعموم الحديث، وهو متفق عليه‏.‏ فهو وإن كان مثاباً على فعله صورة الصلاة ما فيها من العبادات، لكن عليه الإعادة لإبراء ذمته‏.‏ وهذا بخلاف من تطهر ونسي ما على بدنه أو ثوبه من النجاسة فإنه لا إعادة عليه على الصحيح؛ لأن الطهارة من باب فعل الأمور الذي لا تبرأ الذمة إلا بفعله‏.‏ وأما اجتناب النجاسة فإنه من باب اجتناب المحظور الذي إذا فعل والإنسان معذور، فلا إعادة عليه‏.‏















غير مقروء 02-Jun-2009, 08:06 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي

متعب الله يجزاك كل خير ويكثر من امثالك















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
غير مقروء 03-Jun-2009, 08:16 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

^
^


لازم تخرب علينا التسلسل خخخخخ


اسعدني تواجدك المشرف يابطل















غير مقروء 03-Jun-2009, 08:20 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الحادي والعشرون

عن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏عشر من الفطرة‏:‏ قص الشارب وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء، يعني الاستنجاء‏)‏ قال الراوي‏:‏ ونسيت العاشرة إلى أن تكون المضمضة‏.‏ رواه مسلم‏.‏

‏"‏الفطرة‏)‏ هي الخلقة التي خلق الله عباده عليها، وجعلهم مفطورين عليها‏:‏ على محبة الخير وإيثاره، وكراهة الشر ودفعه، وفطرهم حنفاء مستعدين، لقبول الخير والإخلاص لله، والتقرب إليه، وجعل تعالى شرائع الفطرة نوعين‏.‏

أحدهما‏:‏ يطهر القلب والروح، وهو الإيمان بالله وتوابعه‏:‏ من خوفه ورجائه، ومحبته والإنابة إليه‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ، مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ‏}‏ فهذه تزكي النفس، وتطهر القلب وتنميه، وتذهب عنه الآفات الرذيلة، وتحليه بالأخلاق الجميلة، وهي كلها ترجع إلى أصول الإيمان وأعمال القلوب‏.‏

والنوع الثاني‏:‏ ما يعود إلى تطهير الظاهر ونظافته، ودفع الأوساخ والأقذار عنه، وهي هذه العشرة، وهي نم محاسن الدين الإسلامي؛ إذ هي كلها تنظيف للأعضاء، وتكميل لها، لتتم صحتها وتكون مستعدة لكل ما يراد منها‏.‏

فأما المضمضة والاستنشاق‏:‏ فإنهما مشروعان في طهارة الحدث الأصغر والأكبر بالاتفاق‏.‏ وهما فرضان فيهما من تطهير الفم والأنف وتنظيفهما، لأن الفم والأنف يتوارد عليهما كثير من الأوساخ والأبخرة ونحوها‏.‏ وهو مضطر إلى ذلك وإزالته‏.‏ وكذلك السواك يطهر الفم‏.‏ فهو ‏(‏مطهرة للفم مرضاة للرب‏)‏ ولهذا يشرع كل وقت ويتأكد عند الوضوء والصلاة والانتباه من النوم، وتغير الفم، وصفرة الأسنان ونحوها‏.‏

وأما قصّ الشارب أو حَفُّه حتى تبدو الشَّفَّة، فلما في ذلك من النظافة، والتحرز مما يخرج من الأنف، فإن شعر الشارب إذا تدلى على الشفة باشر به ما يتناوله من مأكول ومشروب، مع تشويه الخلقة بوفرته، وإن استحسنه من لا يعبأ به‏.‏ وهذا بخلاف اللحية، فإن الله جعلها وقاراً للرجل وجمالاً به‏.‏ ولهذا يبقى جماله في حال كبره بوجود شعر اللحية‏.‏ واعتبر ذلك بمن يعصي الرسول صلى الله عليه وسلم فيحلقها، كيف يبقى وجهه مشوهاً قد ذهب محاسنه، وخصوصاً وقت الكبر‏.‏ فيكون كالمرأة العجوز إذا وصلت إلى هذا السن ذهبت محاسنها، ولو كانت في صباها من أجمل النساء‏.‏ وهذا محسوس، ولكن العوائد والتقليد الأعمى يوجب استحسان القبيح، واستقباح الحسن‏.‏

وأما قص الأظافر ونتف الإبط، وغسل البراجم، وهي مطاوي البدن التي تجتمع فيها الأوساخ – فلها من التنظيف وإزالة المؤذيات ما لا يمكن جحده، وكذلك حلق العانة‏.‏

وأما الاستنجاء – وهو إزالة الخارج من السبيلين بماء أو حجر – فهو لازم وشرط من شروط الطهارة‏.‏

فعلمت أن هذه الأشياء كلها، تكمل ظاهر الإنسان وتطهره وتنظفه، وتدفع عنه الأشياء الضارة والمستقبحة، والنظافة من الإيمان‏.‏

والمقصود‏:‏ أن الفطرة هي شاملة لجميع الشريعة، باطنها وظاهرها؛ لأنها تنفي الباطن من الأخلاق الرذيلة، وتحلّيه بالأخلاق الجميلة التي ترجع إلى عقائد الإيمان والتوحيد، والإخلاص لله والإنابة إليه، وتنقي الظاهر من الأنجاس والأوساخ وأسبابها‏.‏ وتطهره الطهارة الحسية والطهارة المعنوية‏.‏ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الطهور شَطْر الإيمان‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ‏}‏‏.‏

فالشريعة كلها طهارة وزكاء وتنمية وتكميل، وحث على معالي الأمور، ونهي عن سفسافها، والله أعلم‏.‏















موضوع مغلق

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »12:38 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي