قراءة لنتائج دائرة الاحمدي ... واسرار المفاجأة

[الرمثاني]

السلام عليكم
كما وعدتكم هذا بحث وقراءة في نتائج دائرة الاحمدي آمل ان اكون وفقت في نقل الصورة وعذرا لتاخري


اسرار المفاجأة

المفاجاة بالنسبة لي لم تكن حصول سعدون حماد على المركز الاول فهذا الامر كنت متوقعه
ولكن المفاجأة كانت سقوط محمد فالح العبيد ونجاح خالد العدوة



وانا كنت اتوقع سقوط العدوة لاسباب منها:

- شعبيته في قبيلته وخارجها مهتزه لاسباب منها ضعف علاقاته والقصة التي يعرفها الجميع ولا داعي لذكرها وبسببها اصبح أدائة في المجلس ضعيف
وكان وليد الجري في السابق هو من (يشيله) عندما كان يحجز جناسي لكي يكسر قاعدة سعدون من الحضر والقبائل الاخرى لان سعدون كما هو معروف اقوى منافس لهم في الدائرة
ومع ذلك كان سعدون يقترب من العدوة بفارق بسيط واستطاع في 99 ان ينجح ويسقط العدوة لولا ان العجمان كانوا قد وجهوا اصوات باطلة في الانتخابات فطعن العدوة بالنتيجة وسقط سعدون بفارق ثلاثة اصوات

- كان هناك معلومات بان الاسلاميين سوف يدعمون العبيد فقط (وبالذات الحركة السلفية) لانه محسوب عليها

- سمعة العبيد الطيبة


ولكن ماحدث هو احتلال العدوة للمركز الثاني بفارق 422 صوت عن ابن عمه العبيد وكانت مفاجاة

كيف ذلك؟؟ من اين جاءت الـ 400 صوت



السبب هو قيام العدوة بعقد تحالف بينه وبين مرشح قبيلة العوازم يوسف عيد المرتجي واتفقوا على تبادل مجموعة محددة من الاصوات بينهم
فكان هناك 600 او 500 عجمي تقريبا صوتوا للعدوة والمرتجي (وقطعوا عن العبيد) ونفس العدد من العوازم صوت للمرتجي والعدوة
ولذلك تلاحظون الفرق الكبير بين المرتجي وابن عمه راشد السبيت


وسبب هذا التحالف باعتقادي هو ان العدوة احس ان حظوظه بالنجاح اقل من العبيد وسعدون وتوقع بان التنافس سوف يصبح على المركز الثاني بينه وبين العبيد لذلك وكما يقول المثل (أنا ومن بعدي الطوفان) قام بعمل هذا الحلف الجزئي بينه وبين العوازم ليستطيع التغلب على دعم الاسلاميين للعبيد ويعوض النقص


هذا بخصوص العبيد ولكن ماذا بخصوص سعدون؟

هناك معلومات من ان العدوة انزل ودعم المرشح حمد الحسن لكي يشتت الاصوات ويكسر قاعدة سعدون

وبينما نجح تكتيكه ضد العبيد فقد فشل تكتيكه ضد سعدون لان هذا المرشح لم ياخذ الا 700 صوت فقط

والفشل يرجع لان اغلب الاقليات القبلية والغير قبلية كانت متفقه على سعدون وشعبيته كبيرة في اوساطهم


مطير والهواجر والخوالد وعنزه وشمر وسبيع وقحطان اعلنوا دعمهم لسعدون
وهؤلاء مجتمعين قاعدتهم الانتخابية تساوي 3525 والعتبان 2500 ويكون المجموع 6025
طبعا ليس كل هؤلاء الناخبين سوف يصوتون لسعدون فهناك من هو خارج البلاد والمرضى والاسلاميين الذين يدعمون مرشحي العجمان
وباقي القبائل فيهم من يصوت لسعدون وفيهم الغير مهتم الخ


باختصار اذا اخرجنا العجمان وال مره والعوازم والعتبان من الحسبة لانهم معروف اتجاههم مسبقا فان الباقي من ناخبين الدائرة يساوي 17980
وهؤلاء ياخذ منهم سعدون اكثر من مرشحي العجمان
ولا ننسى ان سعدون ياخذ اصوات العوازم في الضاحية فهم يصوتون لسعدون بغض النظر عن اتجاه قبيلتهم
وهناك من آل مره من صوت لسعدون والعبيد واعرفهم شخصيا

فسعدون اخذ من الجميع تقريبا حتى من قاعدة مرشحي العجمان فصدق من اسماه الحوت

مؤشرات الفوز

المؤشرات كلها تدل على ان سعدون قادم ولا ادل على ذلك من لوحات عدم التعاون التي نشرت باسم العوازم وقالوا انهم لن يتحالفوا مع سعدون اذا تم اختياره بالفرعية



من يريد اسقاط سعدون بالفرعية يعرف تماما ان سعدون هو المرشح الوحيد لكسر احتكار العجمان للدائرة
وانا باعتقادي ان من وراء هذه اللوحات اما ان يكون العدوة او الحركة الدستورية (اخوان مسلمين) لان سعدون اخبرنا بان أمير العوازم قال انهم لم ينشروا هذه اللوحات ولا علاقة لهم بها

فالعدوة له مصلحة في اسقاط سعدون بالفرعية والحركة الدستورية لها مصلحة ايضا وهي تخطط لاختراق دائرة الاحمدي ودوائر اخرى كثيرة بالتنسيق مع الحركة السلفية , وقد دفعت بمرشحها وهو تركي الحميدي كمنافس لسعدون بالفرعية

وعندما فشلت محاولتها قامت بالدفع بـ جمعان العازمي لكي يخترق العوازم وايضا فشلت المحاولة واتحد العوازم على مرشحيهم

ويبدو انها بعدما فشلت محاولتها قامت بدعم العدوة والعبيد معا وكانت تفضل دعم العبيد ومرشح اخر غير العدوة ولكنها اضطرت لدعم العدوة بعد فشل الحميدي وجمعان

هذا تكتيك واسع وتنسيق بين الحركة الدستورية والحركة السلفية لمحاولة اختراق اكبر عدد ممكن من الدوائر على مستوى الكويت وزيادة مقاعدهم في البرلمان وهذا شيء لا يخفى على احد واعترفوا هم به علنا.


مشاهدات

عندما انتهى فرز جميع الصناديق في المناطق (ماعدا الضاحية)
كانت النتيجة هي تقدم العدوة والعبيد على سعدون
ولكن الغريب ان سعدون دخل المقر الانتخابي وبشر الجميع بالفوز
لانه كان على ثقة بان الضاحية هي من سوف ترجح الميزان لصالحه لانه يتفوق على العجمان فيها لذلك كان فوزه محتوم.


تغيير موازين القوى وانسحاب الجري



ليس صحيحا ما يقال من ان خروج وليد الجري فتح المجال لفوز سعدون
ومن يقول ذلك يتحدث من خلفية ماقبل 2006 لا يقرأ التطورات الجديدة في قانون الانتخاب

واذا أردتم التاكد ففكروا في السبب الحقيقي لخروج الجري

في السابق قبل تعديل قانون الانتخاب كان الجري يكسر قاعدة سعدون بحجز الجناسي وهي شكل اخر من شراء الاصوات حيث يمنع الناخب من التصويت بحجز جنسيته مقابل مبلغ من المال باتفاق سري
ولكن مع دخول المراة في الانتخابات اصبح هذا التكتيك غير فعال لانه لو استطاع شراء صوت الرجال فالمراة لوحدها تستطيع تغيير المعادلة وحتى ان حاول شراء صوتها فهذا يعني زيادة كبيرة في عدد الاصوات التي لابد يشتريها كذلك لن يستطيع ارسال اصوات باطله في الانتخابات لان الرقم سوف يكون كبير وبالاخير ( التكتيكات كلها غير مضمونة النجاح كما في السابق ) فدائرة الاحمدي هي اكبر دائرة من حيث عدد الناخبين.
اضف الى ذلك الحملة الاعلامية المركزة على ظاهرة شراء الاصوات بكل اشكالها مما صعب العملية
وكذلك شعبية سعدون في الدائرة
وكل ذلك باعتقادي دفع الجري ان يتنازل ويخرج بسمعة طيبة

- منها يحافظ على سجله من هزيمة انتخابية له او لحليفة
- ومنها يسجل موقف ويصبح بطل ويجعل الجميع يتحدث عنه وانه لولا خروجه لما فاز سعدون

وهذا اختزال للحقائق الجديدة التي طرأت على الساحة

وهذه الحقائق هي تغيير قانون الانتخاب مما سمح للمراة بدخول الحسبة الانتخابية وبالتالي قلبت المعادلة في اغلب الدوائر واثرت في موازين القوى

ويكفي للدلالة على هذا التاثير الكبير في موازين القوى هو فوز سعدون بدون تحالف مع اي مرشح
وكان في السابق لا امل لاحد بالمنافسة وكسر اغلبية العجمان الا بالتحالف بين مرشحين يملكون قاعدتين كبيرتين

هذا التغيير في قانون الانتخاب اثر بقدر كبير في قوة قاعدة العجمان الكبيرة واعطى هذا التغيير قوة لباقي الاقليات خصوصا العتبان والعوازم ومطير والحضر
ومعروف ان سعدون (في السابق) كان ياخذ اصوات من خارج قبيلته اكثر مما ياخذ العجمان
فماذا يحدث الان بعد زيادة عدد الناخبين؟

وكانت العوائق التي تواجه سعدون في السابق هي
اغلبية العجمان + التكتيكات التي تمارس ضده من مرشحي العجمان + امور اخرى تتعلق بظروف الناخب ووقت الانتخابات

والان فان الحسبة تغيرت والنجاح في الدائرة اصبح من 7000 واكثر وكما قلنا فان قوة قاعدة العجمان تاثرت وتكتيكاتهم اصبح ليس لها تاثير قوي كما في السابق مع دخول رقم صعب في العملية الانتخابية
وبذلك اصبح سعدون هو المرشح الاقوى للحصول على هذا الرقم (7000) وفعلا استطاع ان يقترب منه حيث حصل على 6882 بفارق 118

لذلك فالحديث عن خروج الجري وارتباطه بفوز سعدون كلام غير واقعي ولا يخلو من العاطفة.



منقول من اخي مراسل

[أبو مرحبا]

الاخ الرمثاني

لاهنت طال عمرك على التحليل

بيض الله وجهك

التوقيع

إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي

[ابن مشيب]

سلمت يالرمثاني على هذا التقرير , المدعوم بالصور واستبيان المنتخبين , وندعوا للمرشحين بالتوفيق والسداد في اعمالهم الجديدة , وفيمن لم يحالفهم الحظ , بالتوفيق في السنوات القادمة


تحياتي

[راعي البرصا]

لاهنت يالرمثااني وبيض الله وجهك فعلاً جهد تشكر عليه

واتمنى من الاداره تثبيت هذا الموضوع .. لكي يعرف الجميع خفايا هذه الدائره وكيف اخترقها البطل

سعدون حماد

وايضا هذا الموضوع يرد على جميع الاقاويل والاكاذيب التي بدأت تنتشر بالدائره فعلاً هي اقوال سخيفه

والمتثقف في العمليه الانتخابيه لايلد النظر لهذه الاقاويل السخيفه

فعلاً موضوع جيّد ويرد على جميع التفاهات .. ويضع القارئ على بيـّنه ودرايه بما حدث بهذه الدائره

وشكراً لك يالرمثاني

[الرمثاني]

شكرا على الردود ومشاركتكم واحب اوضح ان الموضوع منقول من اخي مراسل

[مشعل المحياني]

مشكور يالرمثاني على التحليل الشيق ولكن وليد الجري فيعتبر من فرسان المجلس وخروجه خسارة كبيرة للشعب الكويتي هذا برأيي بصراحة ونتمنى لسعدون وخالد العدوه التوفيق ويكونون عون لابناء دائرتهم وللشعب الكويتي واشكرك مرة اخرى