إني لما رأيت الأمر أمرا منكرا

[جبل حزنة]

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


العنوان هو شطرُ بيتٍ قاله عليٌ رضي الله عنه وكان ذلك لما ادعى فيه قومٌ الألوهية !! وقالوا أنت خالقنا ورازقنا !!

فكان الأمر بعد ذلك أن حرقهم علي رضي الله عنه بالنار وجاء البيت المذكور وتمامه

إني لما رأيت الأمر أمرا منكرا *** أوقدت ناري ودعوت قنبرا

هذه الفرقة تسمى السبئية , ومؤسسها هو رجل يهودي من اليمن يدعى عبدالله ابن سبأ وهو أصل هذه العقيدة , أراد هذا السبئي أن يفسد الإسلام لكن من داخله فتظاهر بالإسلام , ثم بعد مدة أظهر هذه العقيدة وغيرها من العقائد الباطلة لكن ما يهمنا هنا الآن هو الغلو و دعوى الألوهية في علي رضي الله عنه ,

هذه العقيدة السبئية الغالية تتبنها فرقة اليوم تدعى الشيعة الإثنى عشرية , ليس هذه العقيدة فحسب بل أيضا عقيدة الطعن في الصحابة هي عقيدة منشأها هو ابن سبأ اليهودي .

يقول النوبختي ت 310 هـ في كتابه فرق الشيعة بعد أن ذكر فرق الشيعة يقول : فأصناف الغلاة المتقدمة وهم السبئية وهم أصحاب عبد الله ابن سبأ اليهودي .... وذكر عنهم أنهم اول من قال بالغلو وأظهروا الطعن في أبي بكر وعمر ..... ثم ذكر عقائدهم إلى أن قال : فهذا مذهب السبئية ومذهب الحربية ..... في علي عليه السلام وقالوا فيه بعد ذلك : أنه إله العالمين !!

بعد هذا كله هل انتهت هذه المقالات السبئية ؟ !!

الجواب : أنها موجودة ضمن دين الشيعة الإثنى عشرية هذه الفرقة التي جمعت كل فرقة الغلاة من الشيعة تحت دين واحد اسمه الإثنى عشرية أو قل إن شئت ( دين الإمامية ) كما يسميه ابن بابويه القمي .

ما يهمني هنا هو الربط بين دعوى ابن سبأ اليهودي في تأليه علي رضي الله عنه وتأثير ذلك في دين الإثنى عشرية وتتبين هذه النزعة السبئية في ما يأتي من تفاسير هي من المصادر المعتبرة عندهم

قال الله تعالى( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) الزمر65

عند المسلمين تفسير هذه الآية أن الله أوحى لنبيه وللرسل من قبله لئن أشركت بالله ليحبطن عملك أي يبطل .

تفسير هذه الآية عند الشيعة الأثنى عشرية

لئن أمرت بولاية أحد مع علي من بعدك ليحبطن عملك .

ولكم الحكم يا قرائنا الأعزاء

قال الله تعالى ( ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ) غافر12


لن أنقل تفسير المسلمين لهذه الآية فهي واضحة .

لكن ما تفسر هذه الآية عن الإثنى عشرية
ذلكم بإنه إذا دعي الله وحده كفرتم بأن لعلي ولاية وإن يشرك به من ليست له ولاية تأمنوا ... )

والحكم للقراء الأعزاء

أختم بهذه

في قولها تعالى ( ....أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) النمل61

تفسيرها عند الشيعة الإثنى عشرية
أي إمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد !!!


ولكم الحكم .من أردا الإطلاع على مزيد من هذه النزعات السبئية ما عليه سوى أن يطالع تفسير القمي وتفسير الصافي والبرهان وكتاب أصول الكافي ليس كتاب تفسير لكن به بعض روايات التفسير . ومثله كتاب بحار الأنوار .منقول