معتقل سابق في جوانتانامو: حالات الانتحار 'رسالة إلى العالم'

[النافذ]

مفكرة الإسلام: قال خالد الأسمر أحد المفرج عنهم من معتقلي جوانتانامو: إن انتحار ثلاثة من نزلاء هذا السجن السيئ السمعة جاء بدافع إيصال رسالة إلى العالم لتسليط الضوء على الأوضاع المزرية وسوء المعاملة والانتهاكات التي يتعرض لها السجناء بداخله.
وفي تعليق لفضائية 'الجزيرة' على حوادث الانتحار التي قام ثلاثة سجناء وهم سعوديان ويمني 'شنقوا أنفسهم' في زنزاناتهم باستخدام ملابس وأغطية الأسرّة، قال الأسمر: إن هؤلاء الأناس أرادوا أن يواصلوا حول سوء المعاملة والإهانات التي تمسهم في دينهم وأجسامهم فضلاً عما يتعرضون له من انتهاكات جنسية، ولتسليط الضوء على معاناتهم والضغوط التي يتعرضون لها من خلال احتجازهم في غرفة لا تزيد مساحتها عن مترين في مترين.
وأشار إلى واقعة تعرض أحد المعتقلين ويدعى مشعل المدني للاعتداء بالضرب على رأسه أثناء محاولته الانتحار احتجاجًا على الإساءة للمصحف الشريف في المعتقل، ما أدى إلى إصابته بالشلل التام، موضحًا أن هناك من السجناء من فقد عينه وبعضهم بتر إصبعه أو كسر في حالات اعتداء مماثلة.
ويلقى مئات المحتجزين في جوانتانامو معاملة سيئة على أيدي الجيش الأمريكي. ولا يتمتع هؤلاء بوضع أسرى حرب كما لم يقدموا لأي محاكمة، وكشف المفرج عنهم من المعسكر عن أساليب التعذيب التي تستخدم أثناء الاستجواب والتي وصلت لدرجة تدنيس المصحف الشريف.
وفي منتصف مايو الماضي حاول ثلاثة الانتحار بتناول أدوية، حسب مسئولين أمريكيين. وأعلن الجيش الأمريكي أنه منذ إقامة المعسكر قبل زهاء خمس سنوات 'جرت 41 محاولة انتحار من قبل 23 سجينًا على الأقل'. وقام أحد المعتقلين بـ 12 'محاولة انتحار'.
كما أقدم العشرات مؤخرًا على الإضراب عن الطعام، وكان الرد الأمريكي على ذلك بإجبارهم على تناول الغذاء بوسائل مثل الحقن. وتشير التقارير الأمريكية إلى أن عدد المضربين انخفض إلى 18.
ويحتجز في تلك القاعدة حاليًا نحو 460 معتقلا، وجهت التهم رسميًا إلى عشرة فقط، ولكن لم تبدأ محاكمتهم أمام اللجان العسكرية الخاصة.

[العميد ركن]

بارك الله فيك

مجهود جميل ورائع