قصة وقصيدة للمرحوم الشيخ ثعاي ابو سنيده

[محمد الذيابـــي]

يعتبر الفارس ثعاي بن سليمان العايدي الجياشي الحارثي أبو سنيده رحمه الله من أكبر شعراء وقته ومن كرماء العرب ودهاتهم وكان من مشبرين الاصائل من الخيل والهجن والعارفين بانسابها واصولها وله سمعة واسعة عند قبائل الحجاز ونجد حتى أن الشريف حاكم الحجاز قديماً كان يستعين به في معرفة اصول الخيل العربية والهجن الاصائل ولشاعرنا ثعاي الجياشي رحمه الله قصائد كثيرة واترككم مع نماذج من قصائده........

كان الشاعر ثعاي الجياشي نازل على عد مران مع عتيبة وكان جاره أسمه عبيسان وكان جاره عبيسان بخيلا ولا يكرم الضيوف وكان عبيسان صوته عالي اذا نادى ابنائه وزوجته وكان ذلك يزعج ثعاي الجياشي حيث تجفل من صوت عبيسان غنم ثعاي ويجفل الصيد من حولهم فقال الشاعر ثعاي الجياشي هذه القصيدة مرسلها الى ربعه في الحارثية أما الجياشة فكانوا غازين مع الشيخ سيف بن عاتق يرحمه الله في اطراف نجد ولم يكونوا في الحارثية وقال ثعاي متوجدا عليهم بهذه تلقصيدة

قم يا نديبي فوق سلسات الاقران = حمرن على قطع الخلا دارباتي
عجلات صلفاتن مراديم وسمان = مرباعها وادي الرشاء والحصاتي
تسرح صلاة الصبح من جال مران = ويا زينهن لا روحن مهذلاتي
يشدن فريق الصيد لا راح قزيان =أليا لقفهنه عطيب الرماتي
يلفن عايض في حلالن لها شان = وشرار حامي الثبر الجاذياتي
رد السلام وخص لي كل ديقان =ربعن يسوقون البلاء للعداتي
لطامة العايل وعقارة الضان= ونجورهم طول الدهر ما تباتي
ولا بد ما تلقى طواريف عربان = في ديرتن يا علها المحجفاتي
تلقى ذوي حطاب في شعب سلوان = أهل بيوتن في الوطى بيّناتي
وأما الجياشه حزبّوا مع فنيسان = ركابهم مهيب متريحاتي
يخلون مرحانن ويملون مرحان= ويتلون سيف ٍ فوق صفرا مهاتي
يا زينهم وإن شبوا الصبح ضيان = وجدي على شوفات ربعي شفاتي
وجدي عليهم عقب جيرة عبيسان = اللي بخيل وقاطعن في الصلاتي
ما مرتن نادى على الزاد صفطان= ولا أومى لهشال الخلا بالعباتي
ومذيني بصوته عسى ماله لسان =ودايم شويهاتي منه جافلاتي

الحصاتي:حصاة قحطان في نجد وتسمى حصاة ابن حويل
مران:عد لقبيلة عتيبة
عايض: عايض بن مهرس من شيوخ الشدادين
شرار: شرار بن مهرس من شيوخ الشدادين
ذوي حطاب: فخذ من الشلاوى من بني الحارث
سلوان: وادي بين البقوم وبني الحارث
فنيسان: فنيسان بن مهضلي الجياشي من فرسان الجياشه ودهاتهم
سيف: سيف بن عاتق شيخ الجياشه واميرهم

التوقيع

التوقيع محمد الذيابـــي