يـا شـيـنـهـا

[الزعيم الهلالي]

يـا شـيـنـهـا


يـاشـيـنـهـا لا كـنـت مـابـيـن نـاريـن .... نـار الفـراق ونـار جــور اللـيـالـي

المشكـلة لا صـرت مـابين حـبـلـيـن .... واحـد يـشـد يمين وواحــد شـمـالـي

الـوقـت فــرق بين أغـلا الـمحـبـيــن .... أبـعـد وشـتـت بـين غـالـي وغـالـي

غـريـب متغـرب ويشكي من البـيـن .... مـاغـمـضـت عينه على كل حـالـي

فـراق نـور العين وحـزنـه عـناويين .... الـحـزن فـي قـلـبـه شـيـب وطـالـي

لا شـك هـمـه مناظرت كـامل الـزين .... روح الضمير اللي حسـين الدلالي

بـنـت الرجـال اللي لـهـم فـالـميـاديـن .... بصمة وجولة وقدرهم فوق عـالـي

مـن نسلها الذئب والصـقـر شـاهـيـن .... إلـهـم مـعــزة وقـدرهـم فـالـعـلالـي

فـرسـان وشـيـوخ وملوك وسلاطـين .... إلهم حشمة تفـوق وصف الخـيالـي

شجـعـان وقـروم ونخوة وحـريصين .... عــلـى خـطـا الأجــداد أول وتـالـي

مـاهـي خـسـارة لجلهم تـذرف العين .... البعـد عـنهـم مـر والـشـوف حـالـي

الـوقـت شـب النار جـوف الشرايـيـن .... وصبح وحـيـد الـدار والحظ مـالـي

مـالـت بـه الـدنـيـا مــيـل البـسـاتـيـن .... مـرة يـروح يمـيـن ومـرة شـمـالـي

جـور اللـيـالـي حـول الزين إلى شين .... وصار البدر فـالعين مثل الـهـلالـي

حـزيـن وهـمـومـه فـي قـلـبـه ملايين .... القـصـر شـامــخ بـس مالـه ظلالـي

البـيـت سـقـفـه سـعـف وجدارته طين .... أخـيـر مـن قصـرٍ من الناس خـالـي

يـاتـيـك جـارك لـبـتـعـد لـو يـومـيـن .... يـسـأل عــن حـالـك وعــمٍ وخــالــي

طـبـع التكـاتـف واضـحٍ بين الاثـنيـن .... كـلاً يشيل الحمل حـمـل الـجـمـالـي

ماجاب إلـه موتـر مصنوع فالصـيـن .... أقــدام سـاقــه مــوتــره فـالـجـبـالـي

وقـت الشـدائد قـسـوة تـحـجـب اللين .... وعـنـد الكـرم والجـود مـالـه مـثـالـي

هـذا الـزمـن قــفــا مـثـل المـقـفـيـيـن .... ويــقـــول يــأتـيــكــم زمــانٍ بــدالــي

اليـوم جـانـا الـنـت مـدري من ويـن .... الـشـات جـمع الـبـنـي مـع الـعـيـالـي

تـتـخـالـط الأسـمـاء مـا بين جـنسـين .... ومـاتعـرف الطيب من أهـل الهـبـالي

الـنـت مـثـل الـسـيـف يـأكل بجـنبـين .... جـنـبٍ مـفـيـد وجـنـب يـاويـل حـالي

الـوقت هذا الفرد في بحـر عـشـرين .... يـشـيـب رأســه ومـا وصـل للمنالـي

لـيـا طـلـبـتـه حـاجـه يـقـول بـعـديـن .... خـلـك مـثـل ما كـنـت مـالـك ومـالـي

كـثـرت مشـاكـلـنـا وكثروا هل الدين .... ولـو تنتـظـر عـامين ما عنك سـالـي

نـاسٍ لـهـم فـالـقـلـب فـل وريـاحـيـن .... ونـاسٍ تـمـنـى تكـب عنك الوصـالـي

الـمـشـكـلـة إن الحــبـايـب مــولــيـن .... مـحـد سـأل عـن حالتي وش جـرالـي

الـقـلـب مطلـوبـه تـرى بس ثـنـتـيـن .... مـهـرة أصيلة وشـوف ذاك الـغـزالـي

اللـي فـراقـه قـاسـم الـقـلـب قـسمـين .... مـن جـور بـعـده أشغـل الـيـوم بـالـي

يـالـيـتـنـي كـالطيـر أمـلـك جـنـاحين .... أكـفـخ بـهـا وشـوف سـيـد الـجـمـالـي

لـكـن هــذا مـقـدره عــالــم الــبـيـن .... الـخـالـق الـمـعـبـود عـزيـز الجـلالـي

يـالله يـامـنـزل تـبـارك ويــاســيــن .... يــاعـالــم بـخـلـقـك فــي كـل حــالــي

يالله لطفك يـوم عـرض الـمـوازين .... ثـبـت لـنـا الاقــدام ثــبــت الــجـبـالــي