اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
19-Aug-2008, 07:39 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
معالم الهـــــدايـة في رمــضــان - الحلقة العاشرة -
معالم الهـــــدايـة في رمــضــان
الحلقة العاشرة واعلم أخي الحبيب أنك بحاجة إلى وسائل ومعينات تساعدك على الاستفادة من معالم الهداية في رمضان : فأول وسيلة هي : 1- التوبة والاستغفار : - إن أول شي يجب أن يتضمنه برنامج رمضان هو التوبة ، إن التوبة والاستغفار يجب أن يكون على قائمة الأولويات في البرنامج اليومي فالنبي الذي قال الله له ( ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك )[الشرح:1-2-3] هو الذي يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة .كما ثبت ذلك في الصحيح , ولك في رسولك قدوة , فإذا أردت أن يشرح الله صدرك لذكره وعبادته ويشرح صدرك في كل أمورك في الحياة ، فقم بالاستغفار والتوبة في كل يوم حتى تزيل هذه الذنوب التي تراكمت وتمسحها من مخيلتك وتزيلها عن كاهلك فقد أثقلت ظهرك وناء بحملها ، وقد رانت على قلبك وغطّته عن الخير وسماع الموعظة والتأثر بالقرآن والصلاة ، فأدم إزالتها وتعهد محوها كل يوم ، حتى ينشرح صدرك ويتيسر لك أمرك ، ولا تظن الأمر عسير ، فالله قد جعل مع العسر يسرا . أخي الشاب : إن رمضان فرصة كبيرة لمحاولة إصلاح النفس والتخلص من عيوبها حتى لو كانت هذه النقائص والعيوب ملازمة لها منذ مدة طويلة ، كل ما عليك هو أن تعتقد أن رمضان سبب أكيد وفعال في تخلصك من هذه النقائص والعيوب ، وهذه المعاصي التي رانت على قلبك لسنين عديدة ، فأبدا وحاول وجرب ، جرب أثر الصيام على نفسك وجرب أثر الصلاة وجرب أثر الصدقة وجرب أثر قيام الليل وجرب أثر التوبة ، وجرب أثر قراءة القرآن وجرب أثر قراءة السيرة النبوية وجرب الجلوس مع الصالحين ، وجرب أثر حلق الذكر ، وجرب أثر الأوراد اليومية في الصباح والمساء جرب ذلك كله في هذا الشهر وضع نصب عينيك أنك قادر على أن تتخلص من نقائصك , وأن ترفع من منسوب الإيمان لديك , وأن تكون شخصا آخر غير ذلك الشخص الذي كان قبل رمضان ، وثق أنك تستطيع ، فالمساعِدات في هذا الشهر كثيرة والمعيقات قليلة ، فمناد السماء قد نادى ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر ، فلب النداء وناد في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، ولست بحاجة إلى سرد العديد من قصص أولئك التائبين في رمضان لأن الأمة كلها تعود إلى ربها في رمضان تائبة آيبة خاشعة خاضعة فلتكن من أوائل التائبين وفي قافلة العائدين . - إن رمضان فرصة لمحاكاة الصالحين والاقتداء بهم والسير على منوالهم ولو لفترة وجيزة من الزمن هي بدورها تغرس في القلوب حبهم والمتابعة الدائمة لهم . وثانِ هذه الوسائل المعينة في هذا الشهر الكريم : 2– الدعاء : إن للدعاء شأنا عجيبا وأثرا عظيما في حسن العاقبة ، وصلاح الحال والمآل , والتوفيق في الأعمال , والبركة في الأوقات والأرزاق . أرأيتم هذا الموفق الذي أدركه حظه من الدعاء , ونال نصيبه من التضرع والالتجاء , يلجأ إلى الله في كل حالاته ، ويفزع إليه في جميع حاجاته ، يدعو ويدعى له ، نال حظه من الدعاء بنفسه وبغيره ، والداه الشفوقان ، وأبناؤه البررة , والناس من حوله كلهم يحيطونه بدعواتهم ، أحبه مولاه فجعل له القبول ، فامتدت له الأيدي ، وارتفعت له الألسن تدعو له ، ملحوظ من الله بالعناية والتسديد ، وبإصلاح الشأن مع التوفيق . أين هذا من محروم مخذول لم يذق حلاوة المناجاة يستنكف عن عبادة ربه ، ويستكبر عن دعاء مولاه , محروم سد على نفسه باب الرحمة ، واكتسى بحجب الغفلة . إن أهل الدعاء الموفقين حين يعجون إلى ربهم بالدعاء ، يعلمون أن جميع الأبواب قد توصد في وجوههم إلا بابا واحدا هو باب السماء . باب مفتوح لا يغلق أبدا ، فتحه من لا يرد داعيا ولا يخيب راجيا ؛ فهو غياث المستغيثين ، وناصر المستنصرين ، ومجيب الداعين . فالجأ إليه داعيا , واضرع إليه راجيا تحقق وعده الذي وعد به عباده المؤمنين في قوله المبين ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )[البقرة:176] . فالدعاء وسيلة مشروعة للهداية يأخذ بها الصالحون , ويفزع إليها المتقون , فكم في القرآن العظيم من الدعوات لخيار خلق الله , يستعينون به سبحانه على تحصيل عظيم المطالب والحاجات ,ويستعيذون به من المصائب والملمات . فاتخذ أخي الحبيب من الأدعية المأثورة وسيلة لبلوغ الآمال , وتحقيق الهداية قبل حلول الآجال , فإنها من أنجع الوسائل في الحال والمآل . وثالث الوسائل والمعينات في شهر رمضان المبارك : 3- الذكر والتسبيح : يقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا )[الأحزاب:41] ويقول ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )[الجمعة:10] ولكل مناسبة من المناسبات وحال من الأحوال أذكار مأثورة وأدعية مشروعة ؛ تكون عونا للعبد على حاجته ، وحفظا له مما يخافه ويحذره ، وسلاحا يدفع به أعداءه ، ولكل أمر ذي بال وحادث ذي شأن يرجو فيه المسلم النجاح والتوفيق ذكر ثابت في الكتاب والسنة ، ومن أراد معرفة ذلك ليصبح في عداد الذاكرين الشاكرين الصابرين فليراجع الكتب المختصة بذلك ؛ ككتب الأذكار ، ولكن المقصود هنا أنه كما أمرنا بالذكر ذكرا كثيرا والتسبيح بكرة وأصيلا في عموم القرآن و السنة فإن هذا يضاعف في رمضان وتتضاعف الفائدة المرجوة منه في التأثير على النفس بالتربية والتزكية وهكذا يكون الذكر والتسبيح من معالم الهداية في رمضان . |
|||
|
|
19-Aug-2008, 07:54 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
الله لايحرمك اجر هذه الحلقات الروحانيه
وان ينفع الله بها الف شكر محبك .,
|
|||||
|
|
19-Aug-2008, 08:43 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
اخي الكريم الروقي
بعد التحيه يعطيك العافيه وجعلها الله في موازين حسناتك تقبل مروري |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|