لُقب مشعان المهيدلي العتيبي بـ( ابا الخيل ) لأنه لا يذكر له فرس أو حصان الا ويحوفه ( أي يسرقة ) دون عناء .
ومهما احترس منه الناس الا انه ينجح حتى صار مخيفا لأصحاب الخيول الاصيلة وقد صادف ان مر الشيخ صنيتان الفرم شيخ بني سالم من حرب على المهادلة من عتيبة و كان من المدعوين مشعان المهيدلي, فألتفت الشيخ صنيتان وقال لمشعان : ( ها تقدر يا مشعان تأخذ من خيل بني علي ؟؟ تراني هادك , فضحك مشعان وصمم على تحدي الشيخ صنيتان .
فلما رجع صنيتان الى ربعة بني سالم فإذا مشعان يصل بعده بيوم و يأخذ فرس الشيخ صنيتان المشهورة بـ( الصويتي ) بكل هدوء ثم يركبها ويمر على بيت الشيخ صنيتان ويصيح له حتى عرف صنيتان بأن مشعان قد فعلها وسرق فرسه
فخرج صنيتان من بيته وقال : ( يا مشعان لا تحرم بني علي من أعز خيلهم أتركها و أعطيك عشر أبل بدلها )
فرد عليه مشعان : ( اذا جيت عند ربعي المهادلة أكرمك و ارد لك خيلك ) ثم ذهب بها مشعان كالريح الى ديار جماعته , فلحق به الشيخ صنيتان وطلب خيله من مشعان ليعود الفرم الى ربعه ومعه خيله ( الصويتي ) . ومن بعدها لُقب مشعان المهيدلي بـ أبا الخيل لفنه في سرقة الخيل
المصدر : كتاب عتيبة لمحمد بن ناصر ابو حمرا .
المصدر الاخر
قال المؤرخ الشهير محمد العبيد
(فنروي للقراء قصة عجيبة وهي محققه وهي أن رجلا من المهادلة جماعة شليويح يسمى مشعان ابا الخيل ويسمى ابا الخيل من كثرة مايسرق من عدوانه من الخيل وكان قد مر بهم صنيتان الفرم شيخ بني علي من حرب وهم على ماء يسمى ابرقية وهو خارج من مكة بعدما قضى حجة فأضافهم واكرموه وتحدث مع مشعان وكيف اختلاسه للخيل فقال صنيتان: تقدر يامشعان تسرق من خيل بني علي .قال: اقدر ياصنيتان . فقال له: تراني هادك على خيل بني علي لا تذخر من جهدك شيء فقال له مشعان: والله لان أراد الله ياصنيتان اني لا أناديك وانا فوق ظهر الصويتى وكان الصويتى هذا هو علوة خيلهم لما تمكن به من اصل بالخيل عريق فحينما وصل صنيتان الى اهله وكان لا يظن أن مشعان ياصله ودونه من قبائل حرب اسلافا مترادفه وكان لا يظن ايضا ان يأتيه بهذه السرعة ان اراد ذلك فما كان من مشعان الا ان وصل عنده في الليلة الثالثه بعد وصول صنيتان عند اهله فما راعه وهو نائم في بيته الا ومشعان يناديه وهو راكب فوق ظهر فرسه الصويتى فانتبه صنيتان مرعوبا وناداه بصوت جهور فقال: انت مشعان فقال: انا مشعان وفي ظهر الصويتى فقال له: تدخل علىالله يامشعان انك لا تقطع بني علي من علوة خيلهم ولكن رده في مربطه ولك في وجهي وامان الله عشر من الإبل كلها اولادها في بطونها وانت تقيم عندي ضيفا مكرما محترما فقال له: ياصنيتان والله لو تعطيني كل ماتملك انت وعشيرتك ابلهم وخيلهم فلا تركبه حتى تأتيني عند أهلي انت براسك ضيف لي ثم تاكل ضيفتك واعطيك حصانك بدون الإبل التي شرطها لي ففعل صنيتان ماقاله له مشعان فركب ومعه ستة من ابناء عمه وعشيرته حتى وصل الى منزل مشعان وهو في ماء يقال له ابرقية وهو المكان الذي مرهم وهم فيه لما كان راجعا من الحج فنزل على مشعان واكرمه وقاد الحصان ووضع حبله في يده قبل ان يشرب القهوه بدون مقابل وهو لو طلب من صنيتان خمسين من الإبل ماتردد لحضة في دفعها له عوضا لهذا الحصان)ا.هـ
آخر تعديل سطام العفار المزحمي يوم 20-Dec-2008 في 03:56 AM.
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
20-Dec-2008, 03:51 AM
قصة مشعان المهيدلي وتلقيبة (ابا الخيل )
العرض المتطور
