الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 29-Jan-2003, 05:06 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عامر بن الطفيل
عضو فعال

الصورة الرمزية عامر بن الطفيل

إحصائية العضو





التوقيت


عامر بن الطفيل غير متواجد حالياً

افتراضي مقالة جديدة للدكتور محمد عباس ..لشباب الامة

هذه أخواني الاعزاء من صيد الانترنت ,, وهي لعلامة العرب والمسلمين

الدكتور محمد عباس ... كاتب أسلامي شديد في دينه ومخلص له وهو من القلائل

اللذين قد انجبتهم أمتكم... أرجو ان ينال استحسانكم
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


من /محمد عباس الى شباب الامه يرجى التثبيت من المشرف

ما أريد أن أقوله للمسلمين أن الله فاعل..

و أنه ما ودّعنا ولا قلى..

ولسوف يعطينا فنرضى..

ولقد وعدنا بالنصر..

و أن وعده حق ونصره قادم لا ريب فيه..

و ليس على كل مسلم إلا أن يفعل ما أمره به الله..

ليس لحد الإعجاز بل لحد القدرة والاستطاعة..

إنها الأمانة التي عُرضت على السماوات والجبال والأرض فأبين أن يحملنها وحملناها نحن بظلم وبجهل… أتخيل أحيانا أنني – و أن كل واحد منكم - جندي، ينزف، ثم أنه محاصر بعدوه، يتخلى عنه إخوته، ويخونه قادته، وتنقطع خطوط إمداداته، ويتخايل له الشيطان ، يغويه ، استسلم فلم يعد ثمة أمل، استسلم فالاستسلام هو السبيل الوحيد للحياة وربما للراحة، استسلم فالوعد القديم بالنصر وهم، أو هو على الأقل أبعد من أن تعيش حتى تراه، استسلم تنجُ، استسلم أيها التائه في الصحراء تحت هجير الشمس فلدينا – نحن – أنهار من الخمر والعسل ، استسلم تدخل جنتنا الأرضية، استسلم ففي جنتنا اليورو لاند والديزنى لاند وكل ما يعشقه حسك، استسلم فلدينا السينما والمسرح وكل ما قد يطوف ببالك من وسائل للمتعة لم ترها عين ولم تسمعها أذن، ولم تخطر على قلب بشر، استسلم فطريقك وعر صعب وطريقنا سهل ولذيذ، استسلم فطريقك مجرد بداية أما طريقنا فهو النهاية وما عليك إلا أن ترفع راية الاستسلام لنتكفل نحن بالباقي كله حين نبرمجك فلا تملك من أمر نفسك شيئا، وحين ننزع منك الضمير والنخوة فتكف عن الألم، وتستريح، استسلم…

استسلم …

استسلم …

لكن هذا الجندي، رغم الهزيمة والخيانة والحصار أتتخلى وغواية الشيطان يدرك أن سيده ومولاه آت لا محالة، وأن الاتصال لم ينقطع، قد يكون هو لا يسمع، لكن المؤكد أن مولاه يسمع ويرى، ويدرك أن مولاه منجز وعده لا محالة، حتى لو بقى هو على حجر بالبيداء وحده يواجه جيوش الأرض جميعا، والشيطان… ثم أن سيده لم يعطه أبدا رخصة بالهزيمة أو الاستسلام، وأنه جبار، وقادر على عقابه لو خان، ليس ثمة مهرب، فحتى الموت لا ينجى، بل يبدأ بعده الحساب، سيده قادر ليس على مجرد استنساخه بل على إعادته إلى سيرته الأولى، على إعادته حتى لو مات مائة مرة، على إعادته من جديد لحسابه وعقابه وعذابه، القرار إذن أيها الجندي ليس قرارك، سبق الأمر، وصدر القرار ونفذ القدر، ليس الأمر أمر اختيار، فالاختيار سبق ولا سبيل إلى إعادته، ثم أن كل ما تعانيه ليس سوى امتحان كيف لك أن تأمل أن تنجح فيه دون أن تُفتن، يا مسكين لو أن قائد كتيبتك وعدك باللقاء بعد المعركة والجزاء على الصبر فكم كان ذلك يمنحك من عزيمة وإصرار، يا مسكين كم كان يكون عزمك و إصرارك لو أن الذي سيقابلك ويجازيك ليس قائد الكتيبة بل القائد العام ، يا مسكين كم كان سيكون إصرارك وعزمك لو أن الذي سيقابلك ويجازيك ليس القائد العام بل الملك نفسه، يا مسكين كم كان سيكون إصرارك وعزمك لو أن الذي سيقابلك ويجازيك ليس الملك بل الله ………

الله ……..

اللــــــــــــه!!!!.

يا مسكين ليتك لم ترَ ولم تذكر ولم تسمع، يا مسكين قد يشفع لمن فرّ من رفاقك أنهم لم يكونوا يعلمون، لم يتذكروا سابق عهدهم، ولا هم نظروا بقلوبهم، يا مسكين ليتك كنتهم وليت أن استسلام الجاهل والأعمى يحلان لك، لكنك أنت تذكر وقلبك يرى، لا مناص إذن ولا مهرب، مهما كان التعب والسغب والألم والنزيف والتوق البائس إلى قليل راحة أو بعض نوم ، ليس من حقك الاستسلام ، أبدا، أبدا، أبدا، مهما حدث، لأنك يا مسكين تدرك أن أخطر ما يتهددك ، ليس هو الموت ، بل الحياة و أخطر منها ما بعد الحياة ، وليس الموت بل الاستمرار في حياة لا تملك حتى رخصة التخلص منها فهي الأمانة التي استُودِعتها، ولقد وُهِبتها، وقبلت حمل الأمانة، فتحملها إذن أيها الظلوم الجهول…

***

إن مفردات الواقع تشي بيأس مطبق أسود لا يرى ثمة بصيص ضوء.. فإنني لا أدعى -كما يدعى السفهاء - ولا أزعم – كما يزعم الأغبياء - أن جموع الأمة بخير، بل أعترف أنها -جميعها - بشرّ، الحكام والمحكومين، النخبة والعامة، المجنسين والـبدون، الصفوة والحثالة والقضاء والجيش والشرطة والاقتصاد والصناعة والزراعة، والأزهر والحرم والأقصى، ليس ثمة عندنا ما لم يلحق به البوار..

نخرب بيوتنا بأيدينا …

لا منهج يقودنا ..

ولا نبراس يضئ الطريق لنا..

ولو نظرنا إلى كل الفئات لوجدنا أن أكثر ما أساء ولوث بالعار كل فئة لم يكن الأعداء ولا الاخوة أو الأصدقاء، بل أبناء الفئة نفسها..

فمن أساء إلى هيبة الحكم هم الحكام أنفسهم ..

ومن أساء إلى الدين رجال الدين..

ومن أساء إلى الأزهر شيخ الأزهر ..

ومن أساء الجيش هم قياداته..

ومن أساء إلى الشرطة هم ضباطها ..

ومن أساء إلى القضاء قضاة ..

ومن أساء إلى رجال النيابة رجال نيابة ومن أساء إلى المثقفين مثقفون، و إلى الصحفيين صحفيون، وإلى الكتاب كتاب، وإلى أحزاب الأغلبية أحزاب الأغلبية و إلى أحزاب المعارضة أحزاب معارضة وإلى الأمة سكوتها عن كل هذا..

لقد افتقدنا المنهج..

لقد كانت طريقة إدارتنا لكل شئوننا تفتقد إلى منهج، لذلك كان الفشل هائلا والكوارث فادحة..

وتصرخ النفس: ما العمل؟..

ولست أملك تفاصيل حل بل أملك منهجا ..

لست أملك وصفة سحرية نتجرّعها في المساء فإذا بالصباح يأتي وقد انقشعت الغيوم ورحلت الهموم وانتهت الكوارث وتحولت الهزائم إلى انتصارات..

لا أملك ذلك الحل، لكن ما لا أملكه أنا قد يملكه 65 مليون مصري و أغلب الظن يملكه 300 مليون عربي ويقينا يملكه 1500 مليون مسلم..

الحل في تبنى منهج الحضارة الإسلامية في مواجهة قضايانا ..

المنهج الشامل الكامل الذي هو أوسع من أي جماعة أو حزب لأنه يستوعب الجميع..

المنهج الذي نسيناه، والذي يثير عليه القوميون والعلمانيون الغبار ويقذفون بالأوحال.. المنهج الذي يعيد إلينا الثقة بديننا.. والذي يجعل هذا الدين حتما لا مناص منه.. ليس لأن الإسلام هو الحل لمشاكل دنيانا.. بل لو لم يحل الإسلام لنا أي مشكلة من مشاكل دنيانا – وهذا افتراض غير صحيح – فليس أمامنا سواه .. وليس لنا اختيار.. المنهج الذي يجعلنا نشعر بأننا الأعلون..

إن جهد الأمة الآن يجب أن يكرس لا لإصلاح شامل جذري يستحيل حدوثه، بل لتحقيق توازن مبنى على قانون إلهي ربما يشبه قانون الكتلة الحرجة في الفيزياء، وهو قانون لا يتحكم فيه الكمبيوتر ولا يجرى حساباته العقل بل القلب، قانون لا يخطئ، ويقضى بأننا لو استطعنا أن نربى أمام كل ألف خائن مخلص واحد لانتصرنا..

لنستخلص العبر من التاريخ، منذ صفين والجمل وكربلاء حتى القوميين والحداثيين والتنويريين والشواذ، عن شرفاء تدنوا، و أطهار تدنسوا، و أبطال خانوا، وأتقياء فسقوا و أسوياء انحرفوا، ومجاهدين بلغ بهم الانحراف بعد أن رفعوا لواء الثأر لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أن ادعوا النبوة..

لماذا يفسد الكل ويتعفن؟_

لماذا..

الإجابة واضحة وجلية : افتقاد المنهج ..

فما الحل؟..

الحل أراه بقلبي بعد أن كلت عيني..

ببصيرتي بعد أن زاغ بصري..

الحل أمل في الله ويقين به ورجاء أن تسبق رحمته بنا عدله فينا .. وأننا مساقون سوقا إلى منهجه و إن أبينا ..

وبهذا المنهج أقول لك يا أخي المسلم أننا برغم كل هذا الانهيار سننهض لننتصر ..

بهذا المنهج أقرر أننا – أنا و أنت – نحن الأقل لكننا الأعز، وأننا نحن الضعفاء، المحاصرين، المعتقلين، المعذبين، الشهداء، نحن الذين ننتصر في النهاية دائما رغم كل عناء، و أن التاريخ يلقى بالآخرين في مزابله، و أن الله يفصل بيننا يوم القيامة..

إن المستقبل غير كل تصوراتنا له، و الإعجاز الإلهي في الخليقة يأبى إلا أن يكون معجزا ..

إن منهج الحضارة الغربية يعتمد على المادي المجرب المحسوس، فهو أشبه بجسد بلا روح، أما جوهر الحضارة الإسلامية فإنه يعتمد على كل ذلك مضيفا إليه قوة ودعما لا نهائيا هو قوة الروح، وهنا إذن يكمن جوهر نملكه لا يمكن أن يتمتع أعداؤنا بمثله، جوهر الإيمان بأن وعد الله حق، جوهر الإيمان، لا بالله فقط، بل بنواميس الله التي خلقها والتي تحتم دائما و أبدا انتصار الحق واندحار الشر مهما بعد المدى، ومن هذا المنظور وبهذا المنهج يجب علينا أن نقرأ التاريخ وأن نتأمل عبرته، إن خيانة الحكام والنخبة ليست بحادث طارئ، فعبر التاريخ كله كان حكامنا يخونون قضية أمتهم، تاريخ الحكام هو تاريخ الخيانة والبطش والجبروت والتزوير والكذب، إننا نقع في خطأ تفسير المستشرقين بما يكتنفه من نوايا السوء، حين نطالع تاريخ الحكام مفترضين أنه تاريخ الحقيقة، وليس إلا سلسلة من الأكاذيب لإخفاء الحقيقة، كان الحكام يخونون، لكن الناس كانوا في نفس الوقت يصوغون حضارة شاملة ورائعة في كافة فروع العلم والدين و الأدب والمعرفة والحرب، تلك الحضارة هي التي بقيت لنا وللعالم، أما الحكام فقد ذهبوا في مزابل التاريخ . انظروا في تاريخ البشرية منذ آدم، وتعلموا أنه يتوجب علينا ألا نرفض الشر، لأن الله هو الذي خلقه ليبلونا به، ليمتحننا، علينا إذن أن ندرك الحقيقة المعجزة في بساطتها، في بهائها، في سطوعها الذي يعمى الأبصار عن رؤيتها، أن الله فاعل في هذا الكون، لا تتجاهلوا أهم عنصر في أي صراع في هذه الدنيا، أن الله فاعل. . المادي المجرب المحسوس موجود وعلينا أن نتلمس به الأسباب لكن الله فاعل . . حسابات الحاسبات الضخمة موجودة ويجب أن تحترم ولكن الله فاعل. الله فاعل في هذا الكون، زاغت عقولنا حين تصورنا أن ارتباط الأسباب بالمسببات حقيقة مطلقة بينما هي ليست إلا مشيئة، تتوقف على الفور حين تشاء المشيئة، إن المؤمن ليس مطالبا بالقوة كلها بل بما يستطيع منها، و أنه حين يتجرد ويخلص، فثمة قانون أشبه بقانون الفيزياء الذي يتحكم بالكتلة الحرجة التي يتحقق بعدها الانفجار النووي، لقد طبق القانون الذي يقضى بأنه حينما يكتمل قدر معين من التجرد والإخلاص، يأتي نصر الله الموعود ليقلب كل موازين القوى. انظروا إلى بدر، انظروا إلى غزوة الخندق، انظروا إلى الحروب الصليبية، انظروا إلى الحرب العالمية في حطين حين خرج صلاح الدين من مصر بجيش قوامه اثنا عشر ألفا ليواجه مئات الآلاف من جيوش الصليبيين، ولينتصر، بالقانون الإلهي الذي لا ندرك كنهه، انظروا إلى ما حدث أيامها عندما جند ملك الألمان جيشا جرارا من ثلاثمائة ألف مقاتل لينجد به الصليبيين وليقضى على المشكلة من جذورها باحتلال مكة والمدينة، وبدأ الجيش الجرار زحفه، تخيلوا لو أن هذا الجيش وصل إلى ساحة الحرب ماذا كان يمكن أن تكون النتيجة؟..كيف كان يمكن أن يكون تأثيره على الجغرافيا والتاريخ ؟ هل تعرفون ماذا حدث لهذا الجيش؟ حدث أن الله فاعل، أن الله غالب على أمره، لقد نشبت الصراعات بين الجيش واستحر القتل، ثم غرق الإمبراطور وهو يستحم في ترعة صغيرة فخلفه ابنه، ثم فشت الأوبئة فمات الابن أيضا، فهل تعلمون كم وصل من الجيش الجرار إلى ساحة الحرب في فلسطين؟ ألف __ ألف فقط __ منهكين متعبين مهزومين، الله فاعل، الله فاعل، انظروا إلى صراع الخير والشر منذ آدم، لو اتبعنا قواعد التفكير العلمي بمنطق أهل الأرض ، بالمادي المجرب المحسوس وبأدق و أضخم الحاسبات، لانتهى الخير بالهزيمة الماحقة بعد بضع عشرات أو مئات من السنين من بداية البشرية، لكن الله فاعل، ألق البذرة في الأرض كيفما شئت لكنها ستنبت في اتجاه الشمس، اقلبها، سيستدير الساق نحو الشمس، الله فاعل.. انظروا إلى تلك النسبة المعجزة في الإنسان والحيوان والنبات بين الذكور والإناث وملاءمة ذلك لكل جنس منها، وانظروا إلى زيادة نسبة المواليد الذكور بعد الحروب الكبرى حين يهلك كثير من الرجال، الله فاعل، وثمة قوة لا ندريها ولا ندرك كنهها لكننا نؤمن بها هي التي تحدد النهايات والمصائر، الله فاعل، لكن خطيئتنا الكبرى أننا - خاصة بمفهوم الحضارة الغربية التي تسربت إلى حداثيينا وقوميينا - نعطى العقل أكثر مما يستحق، وليس العقل إلا بعضا من الإنسان قدراته محدودة ومحكومة بوسائل الجسد في تحصيل المعارف، لقد خلقنا الله ثم أعطانا من العقل ما نحتاج فعلا إليه، ما ندرك به النسبي لا المطلق، الناقص لا الكامل، والعقل يشبه حقيبة جراح تحوى من الآلات ما يمكنه من إجراء عمليات محددة، لا يمكنه أداء سواها، وعدم استعماله فيما خلق من أجله حماقة واستعماله فيما لم يخلق من أجله جنون، تماما كما أن الله قد خلق لنا قدمين نسير عليهما، فإن من يتوقف عن استعمالهما أحمق ستدفع حماقته بقدميه إلى الضمور، أما من يحاول استعمالهما للسير بهما على السحاب فهو مجنون ثم أنه لا محالة هالك، الله فاعل، والعقل البشرى محدود، فإذا كنا نؤمن بكل ذلك فلماذا نستبدل المنهج الأرضي بالمنهج الإلهي؟.. وكيف بعد ذلك ننتظر الفلاح والنجاح؟.. الله فاعل، انظروا إلى صراع الخير والشر من الأزل إلى الأبد، لقد كان المدافعون عن الخير دائما هم الأقلون، هم المستضعفون في الأرض، كان عددهم في كل بقعة من بقاع الأرض لا يتجاوز العشرات إزاء الآلاف، أو الآلاف إزاء الملايين، لكنهم هم الذين انتصروا دائما، لو أخضعتم التاريخ لمقاييس العقل الأرضي لما بقى في الأرض خير، واحد في الألف هم الذين رفعوا الراية دائما عبر التاريخ وسلموها من جيل إلى جيل، واحد في الألف أظهر الله دائما إلى أيديهم وقلوبهم نوره، واحد في الألف هم الذين أصروا دائما على ألا يستسلموا، ولقد كان الحكام دائما في الجانب الآخر، عدا استثناءات نادرة سجلها التاريخ واحتفى بها أيما احتفاء، واحد في الألف، هم الذين أدركوا أنهم جند الله في الأرض و أنهم هم الوارثون، ليست خيانة الحكام والنخبة اكتشافا جديدا، ومع ذلك، هم الذين يذهبون ملعونين – في أغلب الأحوال – حتى نهاية الزمان ونحن الذين نبقى، نحن المستضعفين، ولست أدعى أننا كنا على الحق دائما، لكننا حاولنا طول الوقت فكنا الخطائين التوابين، نحن الذين بقينا، نحن الذين ذبحنا وقتلنا وعذبنا وحرّقنا وصلبنا وسجنا وهزمنا وتُـقُـوُّلِـت علينا الأقاويل وزيف ضدنا التاريخ، هم ذهبوا ونحن بقينا، لأنهم أطفئوا نور الله فيهم فلم يبق فيهم إلا الوجود الحيواني الذي لا يترك خلفه بعد الموت إلا نتن الجيف، نحن، نحن المستضعفين منّ الله علينا فأدركنا أننا حملة راية نور تنتقل من جيل إلى جيل، أدركنا أننا نحملها كأمانة تعهدنا بها قبل أن نولد بملايين السنين لنوصلها إلى بعد أن نموت بملايين السنين، كي نقف أمام الله يوم الحساب يباهى بنا نبينا عليه الصلاة والسلام الأمم، نقف منتصرين خالدين لا نموت، ليس يضيرنا إذن أن يسقط منا فرد أو مليون فرد، فنحن نحارب من أجل قضية خلق ووجود وكون لا يحده زمن ولا وطن ولا جيل ولا فرد، قضيتنا مستمرة استمرار الوجود، ولأننا واثقون أن رايتنا هي التي تصل، فلا محل عندنا لليأس ولا انتظار للنصر، لأننا منتصرون ونحن محاصرون، منتصرون ونحن نقصف بالصواريخ أو نعدم بالرصاص، منتصرون معلقين على المشانق، منتصرون مصلوبين، منتصرون لحظة اتخاذ الموقف لا لحظة النتيجة الأرضية، منتصرون حين انتصرنا في الجهاد الأكبر على نفوسنا فتوقفت ذواتنا عن التضخم، توقف كل واحد منا عن اعتبار نفسه مركز الكون و أن موته هو نهاية الدنيا، توقفنا عن انتظار جنى ثمار جهادنا في حياتنا، نحن نحارب اليوم كي ننتصر بعد ألف عام، تماما كما حارب الحسين كي ينفى الشرعية عمن اغتصب الحكم رغما عن المسلمين، ولو أنه استسلم لحل لكل غاصب غصيبته، قولوا لي من انتصر، يزيد أم الحسين، انظروا، لتدركوا أن جهادنا نحن هو الذي يبقى في قلوب الناس و أن كلامهم زبد يذهب في الأرض جفاء. نحن خسرنا الدنيا فلا نطيق أن نفقد من الآخرة شيئا وهم فقدوا الآخرة فلا يطيقون أن يخسروا من الدنيا شيئا، وما خسرنا الدنيا لقلة حيلة لكننا أدركنا أنها لهو ومتاع الغرور، أنها جيفة، ولولا هوانها إلى الله ما رزق فيها كافر بشربة ماء، لذلك استعصت قلوبنا عليها، لا لزهدنا، بل لطمعنا فيما هو خير و أبقى. فإذا كانت الدنيا جيفة فما موقع التاريخ الكذوب من الجيفة وما قدر حكام خانوا فيها. انظروا إلى سر الإعجاز الإلهي في خلقه .. إن الواحد في الألف هو الذي يحدد مسار التاريخ، وهو برغم الأغلبية الكاسحة يتطور باستمرار إلى أمام، إنهم دائما يعرقلون التطور، يؤخرونه، لكن مشيئة الله هي التي تنفذ على أيدينا في النهاية، هذا الواحد في الألف لم يخبرنا به حساب ولا تجربة ولا جهاز كمبيوتر بل أنبأنا به الله حين أخبرنا أنه يأمر آدم يوم القيامة أن يأتيه بحصاد جهنم فيأتيه من كل ألف بتسعمائة وتسعة وتسعين، الواحد في الألف إذن هي الكتلة الحرجة التي يحدث بعدها الانتصار، فهل نعجز كأمة أن نربى من كل ألف واحدا و أن يثبت هذا الواحد وهو على يقين من نصر الله..

إننا الآن في الزمن الذي أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، الزمن الذي يخرج فيه الناس من دين الله أفواجا، زمن العولمة، فهل تعجزين يا أمة الإسلام أن تعطى من كل ألف واحدا فقط ؟ أجل، فليثبت منا من كل ألف واحد، وسيكون لنا النصر …

أرأيت يا أخي المسلم كيف يمكن أن يغير المنهج من نظرتنا للأمر، لسنا مطالبين إذن بالمستحيل، ولا مطالبين بما قد يؤدى إلى مجازر الشعوب والحروب الأهلية، مطالبون فقط بما نقدر ونستطيع، فليكن في الحاشية والجيش والشرطة والقضاة والنيابة والمجتمع كله صالح واحد بين ألف طالح، وسينتصر الواحد الصالح لكن هذا الصالح عليه ألا يخشى إلا الله، أن يعبد الله حقا ويعرفه حقا ويجاهد في سبيله حقا.. إن الآخرين يعرفون عن قوانا الكامنة أكثر بكثير مما نعرف، لكن الجهل والخيانة يحاصرانا، وعلى سبيل المثال فما أكثر ما كتب عن كتاب صدام الحضارات و إعادة صنع النظام العالمي، ما أكثر ما كتب عنه، لقد قدمه البعض للقارئ كما لو كان كتابا لا يأتيه باطل، ومع ذلك لم يذكر أحد أن رأي المؤلف : "صمويل هنتنجتون " فينا أفضل من رأينا في أنفسنا، يقول الكاتب : " طالما أن الإسلام يظل - وسيظل - كما هو الإسلام، والغرب يظل - وهذا غير مؤكد - كما هو الغرب، فإن الصراع الكبير بين الحضارتين الكبيرتين و أساليب كل منهما في الحياة سوف يستمر "..

أجل .. مهما كانت كثافة الظلام في الحاضر، ومهما كانت حسابات العقل متشائمة، فإنه لا ينبغي أن نيأس من المستقبل فثمة وجه آخر للأمر علينا ألا نغفله، ذلك أن التطور البشرى كله مبنى على اكتشاف خطأ ما ظنناه حقائق راسخة لا يتطرق الشك إليها، إن حساباتهم الآن أننا نحتضر .. حسابات صبيان زويمر وتلاميذ دنلوب وجنود كرومر وجماعة كوبنهاجن وحسابات القوميين أيضا تقول ذلك..

فهل نستيئس؟!..

لا .. لا يحق لنا نحن مهما صادفنا من إحباط أو نكران أو فشل أن نيأس، فنحن لا نجاهد من أجل قضية شخصية ولا من أجل مجد أرضى، قضيتنا هي إعلاء كلمة الله، وهى قضية محسومة، نحن على الحق، من يسقط منا فاز، ومن يستمر يفوز والقضية في كل الأحوال مستمرة. حتى الأخطاء والهزائم، يوظفها الله لنا كي تكون جنودا لنا، وانظروا في عصرنا الحديث إلى تصرفات بعض دولنا، لقد كان تصرفها ضد مصلحة الأمة كي تثور في الضمائر الآن تساؤلات عن شرعية وجودها، هذه التساؤلات المثارة اليوم سوف تنفجر غدا، وسوف تغير الجغرافيا والتاريخ، انظروا مثلا إلى الأزهر عندما نسى دوره ليدعم السلطان، عندما راح يقارن كامب ديفيد بالحديبية، لقد انصرفت الأمة عنه، عزلته كي توقف تأثيره الضار على وجدانها، و حل محل الأزهر خطباء مساجد نصف ما يقولونه من أحاديث هي أحاديث موضوعة، وبرغم ذلك فبجهل الجهلاء لا بعلم العلماء احتفظت الأمة بتوجهها الصحيح، تماما كما يحافظ الصدأ على تماسك هيكل معدني ضخم لو أزلت منه الصدأ لانهار، فانظروا فيوض الكرم حين ينصرنا بضعفنا ويحفظ عقلنا بجهلنا، انظروا أيضا إلى البوسنة، لقد كانت محاولة استئصال شأفة الإسلام هي نفسها الطريق إلى انبثاق أول دولة إسلامية في أوروبا الحديثة. اقرؤوا كتاب : الإسلام يتحدى لوحيد الدين خان ، اقرؤوه لتدركوا أن الله سوف يسبب لكم الأسباب .. انظروا و أيقنوا إذن بالنصر، واعلموا أن مأساة البشرية ليست في الموت بل في الخلد، وما الموت سوى عرض عابر، لقد كنا أحياء قبل أن نولد، وسنحيا بعد أن نموت ثم نبعث ثم لا نموت أبدا، وإننا عندما نبدأ الطريق ندرك أن اخوة و أبناء لنا سوف يكملون ما بدأنا، ما لراية ترفع مشيئة الله أن تسقط فأبدا لا تستيئسوا، بعون الله سوف ننجح، سنوقف التعذيب وسنمنع التزوير وسنقضي على الفساد وسنوحد الأمة وسنحارب إسرائيل كافة كما أمرنا الله - لا لكي نعيدها إلى حدود 67 بل حتى نزيلها من الوجود- ..

لو أن إنسانا شريفا وعدك وعدا فإن وعد الحر دين عليه ولو أن جلالة ملك أو فخامة رئيس أو سمو أمير أو معالي شيخ وعد وعدا فإن وعده أمر.. أما إذا وعدنا الله نفسه فإن وعده قضاء لا رد له ومجرد الشك في حدوثه معصية نبرأ إليه منها

لقد فشلت الدول، وفشلت الأحزاب وفشلت التجمعات لكننا نحن كأفراد سننجح ..

نحن شتلات الزمن الآتي، نحن الذين سنحافظ بإذن الله على اليقين في قلوبنا كي نمنحه لمن يأتي بعدنا ، نحن جيش الله، وعلى كل فرد منا أن يدرك أنه يحارب وحده و أنه جيش وحده و أن وعد الله حق ونصره قريب ..

علينا أن نحافظ على أنفسنا، على مبادئنا وقيمنا و أفكارنا كي لا يصيبنا البوار والعفن الذي أصاب الذين من حولنا ..

علينا أن نناضل ونكافح و أن نستعد للاستشهاد في كل لحظة، فما أقل عددنا وما أكثر أعداءنا ..

علينا أن نفعل كل ذلك بحب وبثقة ويقين فنحن جنود، أوصانا قائدنا بمهمة، وعلينا القيام بها، حتى لو متنا في الطريق، فالقائد يعلم، وقد كان قادرا على أن ينفذ مهمته بقدرته دون تكليف لنا، لكن التكليف امتحان لنا، ليس من حقنا نحن الجنود أن نسأل القائد لماذا يفعل ما يفعل، فكوننا لا نقرأ إلا صفحة من كتاب الوجود ثم نذهب يحتم علينا بعدم اكتمال المعرفة ألا نسأل أو نعجب أو نعترض، ثم أنه سبحانه ما ضنّ علينا بوعد النصر، إن الإيمان الأكمل كان يقتضي منا أن ننفذ ما كلفنا به حتى دون وعد، لكنه سبحانه رحم الضعفاء فينا، نحن لا نصل إلى الغايات بل نتبع الوسائل، وفى وسائلنا ينبغي أن نكون دائما كما أمرنا، ولا عذر لنا، تحت أي ظرف من الظروف، في أن نتخلى عن نبلنا وشرفنا، ولا أن ننسى أبدا أننا خير أمة أخرجت للناس..















رد مع اقتباس
غير مقروء 17-Sep-2008, 01:34 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالرحمن الهيلوم
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


عبدالرحمن الهيلوم غير متواجد حالياً

افتراضي

مشكووووووووووووووور يالغالي















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »12:18 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي