الله اكبر أقوى ضربة توجه ضد ما سمي بالحرب على الإرهاب - الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة

النافذ · 02-Oct-2006, 02:40 AM

الكل سمع بما قام به "مشرف" من عقد هدنة أو صلح بينه وبين القبائل في وزيرستان التي أذاقت الجيش الباكستاني والقوات الأمريكية ألوان الذل والهوان ....

وجميعنا سمع بما تناقلته وسائل الإعلام من وجود طرف لجماعة طالبان في الموضوع بل أن الملا داد الله حفظه الله حضر الاتفاقية نيابة عن الملا عمر حفظه الله وحماه وفرضوا شروطهم التي وقع عليها الجانب الباكستاني فيما يسمى باتفاقية السلام بين القبائل والحكومة الباكستانية ....

على إثر ذلك قام بوش الصغير باستدعاء مشرف وكرزاي على عجل لجمعهم في البيت الأسود وعمل صلح بينهما لوقف هذه الاتفاقية التي بين مشرف والقبائل معتقدا الصليبي الحاقد بوش أن المسألة لا تتعدى كونها ضغط على الحكومة الأمريكية لوقف اتهامات كرازي لمشرف وحكومته وقد طلب بوش من مشرف حل جهاز الاستخبارات الباكستانية المسمى ISI والإبقاء على استخبارات الجيش المسمى IB وقوبل طلب بوش بالرفض من مشرف لأنه يعي أن قبوله يعني عدم وصول لباكستان سالما بل سيكون في أمريكا في منفاه ولا يستطيع مشرف أن يعقد أي اتفاقية سرية لحل المخابرات الباكستانية لمعرفة الأخيرة بأي تحرك قد يقوم به مما يعني وضع حد لنهاية مشرف في الحكم أو في الحياة ويعرف مشرف المخابرات الباكستانية والتي عرفت أيام ضياء الحق رحمه الله بدعمها ألا محدود للمجاهدين الأفغان وكان يرأسها الجنرال حميد قل وهو متقاعد وصاحب توجه إسلامي ومحب لبلده في آن واحدة ...

[size=4]وهنا أنا لا أزكي المخابرات الباكستانية فهي تعمل وفق أجندة خاصة بها مستقلة عن دول العالم بل وعن دولتها وهذا من الغرائب في هذا الجهاز ونستطيع القول أن الجهاز خليط بين القوميين الباكستانيين وبعض الذين خلطوا القومية بالتوجه الإسلامي السائد في باكستان ويكثر في الجهاز جماعة التبليغ المؤمنين بالجهاد المسلح كحل لصد المعتدين وله إسهامات حالية في إيواء عناصر طالبان وتحريكهم لبعض قدماء المجاهدين التابعين لبعض القادة الأفغان وهو عمل لصنع عملاء خاصين بهم ليكونوا من المزروعين في أفغانستان لتحقيق الأهداف القومية الباكستانية وأهمها عدم هيمنة الهند أو إيران على الحكومة الأفغانية وعدم مطالبة أفغانستان بالأراضي التي يتم سلبها منها في حروبهم مع الإنجليز وهي الأراضي المتاخمة لأفغانستان والتي يقطن فيها العرقية البشتونية ....

لن أسهب في التعريف بالمخابرات أو في تاريخ المنطقة ولكن أعود إلى الخبر المفرح وهو بنود الاتفاقية بين القبائل وحكومة مشرف والتي تم تأييدها من قبل الجماعات الإسلامية التي كانت في طور التحرك لعمل إضراب شامل يشل الحركة في المدن الرئيسية في باكستان ويضرب العصب الاقتصادي فيها بسبب عدم انسحاب الجيش من القبائل وقيامه بجرائم حرب ودعمه ألا محدود لأمريكا مما أرغم مشرف على التوقيع لعدة أسباب أهمها :

1- الضغط الداخلي من الجماعات الإسلامية والقومية ..

2- الضغط الخفي وخشية الاغتيال من قبل المخابرات الباكستانية والتي تم القبض على أحد ضباطها لضلوعه في تسهيل مهمة الاغتيال السابق لمشرف والذي نجا منه وقد وعد مشرف المخابرات بإنهاء التدخل في القبائل بسرعة حالما تنتهي المهمة وهذا ما لم يحصل له لمواجهة الجيش لمقاومة شرسة من القبائل وطالبان على حد سواء ومقاتلين من العرب ...

3- الخسائر الفادحة في الجيش الباكستاني وجنوده المقدرة بالمئات وقيام القبائل بعمل وحدة بينهم ونبذ الصراع القبلي ومواجهة حكومة مشرف وجيشه وكان خلف هذه الاتفاقية علماء باكستانيين من القبائل من المؤيدين لطالبان بل من عناصرها ...

4- دخول القبائل البلوشية بعد مقتل أحد رموزها في خط التفاوض مع طالبان الذين استغلوا الأمر لوضع اتفاقية ضد حكومة مشرف بين طالبان والبلوش وهم من يقطن في حدود قندهار وهلمند ونيمروز مما يعني وجود خلفية وقواعد قوية ستكون لطالبان في باكستان خصوصا والبلوش قبائل شبه مستقلين في منطقتهم ومستقلين تماما في مثلث رباط الواقع بين إيران وباكستان وأفغانستان ...

5- عدم وقوف الحكومة الأمريكية مع باكستان بعد كل هذه القرابين من مشرف في قضية كشمير والتي يتضح وقوف الأمريكان وحكومتهم مع الهند ....

كل هذا أجبر مشرف على توقيع الاتفاقية مرغما و كانت البنود نصر مؤزرا للإسلام حيث كانت على النحو التالي وهي ليست كل البنود وأخذت منها المهم :

- ينسحب الجيش من مواقعه المتمركز بها في منطقة القبائل ..

- يتم إعادة اعمار ما تم تدميره من قبل الجيش على حساب الحكومة الباكستانية وتعويض أسر الشهداء ...

- إعادة التيار الكهربائي ودعم المدارس وترميمها وتزويد المدارس بمعلمين من الحكومة كما في السابق ...

- إعادة السوق الحرة الخالية من السلطة الجمركية لتنتعش المنطقة ويجد أبناء القبائل الفرص الوظيفية ...

- تعمل المليشيا القبلية على حفظ الأمن على كامل القبائل دون تدخل من الحكومة الباكستانية .. والمنطقة المحاذية للقبائل والحكومة يوضع على رأس الجيش والشرط ضباط من أبناء المنطقة ...

- يمنع بيع أو تداول المخدرات

- الحجاب الكامل على النساء ومنع الأغاني وأي مظاهر فسق وفجور ...

- إغلاق المحلات أثناء الصلاة

- إطلاق السجناء عند الجيش ممن قبض عليه بسبب القتال ...

- عدم المطالبة بأي أحد يعيش في القبائل كان من طالبان أو غيرهم من العرب بتهم الإرهاب ضد أمريكا ما لم يفعل ما يوجب تجريمه بجريمة فعلها في داخل باكستان ...

- للقبائل الحق في التصرف في منطقتها كيف تشاء ومتى ما تشاء وتأوي من تشاء ...

- القبائل غير ملزمة بأي اتفاقية بين الحكومة الباكستانية وغيرها من الحكومات ما لم توقعها القبائل ...

- في حالة نشوب حرب بين القبائل وجهات أخرى لا تتدخل الحكومة الباكستانية لا دفاعا عن القبائل ولا مساعدة للغير من المهاجمين ..(هذا الشرط وضعه مشرف بعد أن قال أن أمريكا ستتدخل في القبائل فقرر أهل القبائل أن يخلي بينهم وبين الأمريكان )

هذه بعض الشروط التي نستطيع القول أنها النصر الحقيقي لجند الله والهزيمة النكراء لجند الطاغوت وأوهم برويز مشرف الأمريكان أن الاتفاق في صالح الحرب ضد الإرهاب وكان من شروط مشرف للقبائل قبل التوقيع عدم إقامة معسكرات تدريب أو التدخل في الشأن الأفغاني ورد طلبه ورفض رفضا قاطعا مما يعني أن الشروط مملاة لمشرف وعليه التوقيع أو هو أمام خيار الحرب والقتل واضطراب دولته .....

فالله اكبر ولله الحمد ولم يقف الوضع إلى هذا الحد بل طلب من الحكومة الباكستانية عدم التدخل في سوق السلاح أو التضييق عليه وعدم إيقاف المعونات الطبية وخصوصا ما يعالج به الجرحى والأجهزة الخاصة بالعمليات التي كانت توقف وتمنع من الدخول للضغط على الجرحى الذين يعالجون في القبائل من جرحى المجاهدين في المعارك الأفغانية وغيرهم ليتم القبض عليهم في مستشفيات باكستان ,,,,[/size]

ومن المبشرات والانتصارات في شهر النصر والتمكين شهر رمضان المبارك أيضا أنه بعد توفيق الله للمجاهدين في هذا الاتفاق مع باكستان تدخلت دولة إيران في الخط لضمان عدم تدخل طالبان في شؤونها بعد نصرها على باكستان وتقدمها الملحوظ في أفغانستان وتقهقر حلف الأطلسي وقعت الحكومة الإيرانية دون تردد على أتفاق عدم التعرض لطالبان أو من يناصرها في الحدود الإيرانية والمدن الإيرانية أيضا ....!!وأن الحدود مفتوحة لهم ...

فلك الحمد ربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وكان لي موضوع سابق عن طالبان وفيه تسلسل العمليات القوية التي تكبدت فيها أمريكا وحلفائها خسائر كبيرة في المعارك على

والعين الآن على أفغانستان بعد أن تم دحر الطواغيت من عملاء أمريكا على حدود أفغانستان وهي بإذن الله ستكون المعركة الفاصلة ونسأل الله أن يفرحنا بسقوط أفغانستان بكامل مدنها قريبا في يد المجاهدين ووصول طالبان للحكم في أفغانستان في صالح المسلمين ومنطقة الخليج بشكل خاص حيث سيكونون الجيش الإسلامي لرد المجوس الإيرانيين عن التفكير في أي عمل إجرامي تجاه منطقة الخليج وهم أيضا حماية لنا بعد الله من شرذمة الروس الملاعين وستكون قوة ضاربة ستعمل لها الهند حساب قبل الإقدام على أي عمل ضد باكستان في قضية كشمير الإسلامية فوصول طالبان للحكم من جميع النواحي السياسية والعسكرية والإستراتيجية هو هدف استراتيجي للخليج قبل غيره ..

"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (*) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (*) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "

منقول