الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > الصحافة والاعلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:22 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb الهيلا هذا الصباح من النافذ

المسلمون بين الإنجاز والاستفزاز

يمر المسلمون اليوم ومنذ أعوام غير قليلة بمرحلة مخاض سياسي جديد, لكنه لا يزال يراوح مكانه بين مكاسب ومطالب, وفي هذه المرحلة يشعر كثير من المسلمين بالإحباط بسبب السياسات العالمية المجحفة بحق المسلمين وقضاياهم المختلفة, فمن انتهاك لحقوق الإنسان المتمثل في إرهاب الدولة العبرية للإنسان الفلسطيني, والإرهاب العالمي المتمثل في اتهام المسلمين بالإرهاب وتصويرهم كوحوش عالمية ضارية تجوب العالم ويجب تطويقها وتطويعها, لتدخل في دورة تأهيلية في غابة الديمقراطية المزعومة لتتأهل للسلم والسلام العالمي تارة بالمفهوم الأمريكي المتمثل في تغيير خارطة الشرق الأوسط القديم ليصير جديدًا يرضي تطلعات الدول الاستعمارية, وتارة بالمفهوم الأمريكي والغربي على السواء الذي ينال من مقدسات العالم الإسلامي والاستهانة بها تارة بالكتاب الخالد القرآن الكريم وتأليف كتاب بديل زعموا محاولة لتغيير القناعات الإسلامية والثوابت القطعية, وتارات أخرى بالاستهانة والاستهزاء بالقادة العظماء الذي يبدأ بهم تاريخ الأمة وإليه ينتهي, ابتداءً بالقائد العظيم والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم, واعتبار هذا العمل ما بين استهانة واستهزاء إنما هو من باب الحرية الشخصية التي يكفلها قانون الديمقراطية الذي ينص عليه قانون أُم الديمقراطيات.







وهنا يجد المسلمون أنفسهم محاصرين بين سندان الاتهام وكابوس الالتهام لمقدرات المسلمين والنيل من مقدساتهم, ما يثير في المسلمين مشاعر مختلطة من الغضب والشعور بالظلم والضيم تبعثهم على ارتكاب أعمال تصب أحياناً في مصلحة الرأي العالمي الذي يصور المسلمين بصور بشعة, ويستغل تلك الأعمال في إدانة المسلمين ووضعهم في قائمة الاتهام, إن نشر الرسوم التهكمية بنبي الإسلام إنما هو جزء من قائمة طويلة استفزازية تدفع بعامة المسلمين للتصرف بشكل جنوني وتحويل أنظار المسلمين عن قضاياهم الأساسية, وتحويلهم إلى مجرد دمى جامدة يتحكم بها الإعلام الغربي بما يخدم مصالحه ويرضي تطلعاته.







إن السكوت على الاستفزازات المستمرة من قبل الآخر المعادي ليس بالأمر الجيد ولا المشروع, لكن ذلك لا يعني التجاوز في أعمال لا تخدم مصالح المسلمين.







إن الإنجاز العظيم هو في عدم الاستجابة لتداعيات الحرب الإعلامية المتتالية ضدنا كمسلمين, وضبط البوصلة تجاه الآخر ومعاملته ليس بالمثل ولكن بكل أناة وعقل, بحيث تحسب كل خطواتنا من خلال الشرع الحكيم والهدي النبوي الكريم, إن ديننا لإسلامي يحثنا على العمل الجاد والنظر للأمور برويَّة ووضع الأمور في نصابها الصحيح, والتعامل مع الغير بكل عدل وتسامح مهما بلغت الإساءة لمعتقداتنا أو لتراثنا وتاريخنا أو لعظمائنا, كما أن ذلك لا يعني ترك الحبل على الغارب والوقوف بموقف الضعيف المتخاذل, بل لابد من تسجيل موقف حر وقوي تجاه كل من أساء لنا, لكن في إطار حكيم.







إن انتفاضة الحب التي شملت الكرة الأرضية إنما تعبر عن روح قوية متطلعة إلى النصر وفي قاموسنا: 'وإن النصر مع الصبر', لابد من الصبر والمصابرة, ولا مانع من المقاطعة والمظاهرة, وكل موقف إيجابي يخدم قضيتنا ويدافع عن حياض الدين والوطن, وقبل ذلك وبعده عن النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين.







ما يخدم قضيتنا أكثر وما ينصر نبينا بشكل أكبر هو فتح قنوات حوار قوية ومستعلية مع الشرق والغرب, وعرض الصور المشرقة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وإيضاح سيرته وهديه وخلاصة دعوته وبيانها بشكل أوضح وبأسلوب أعمق بكل الوسائل المسموعة والمرئية والمكتوبة وكل الوسائل المشروعة, إن مما يجعل العدو لا يبرح مكانه في التعدي على النبي الكريم وعلى كل ما جاء به هو بعرض صورة كاشفة لهذا النبي الكريم بشمائله وأخلاقه وسيرته العطرة وتفاصيل حياته وتعامله مع الآخر الذي تعلمناه منه, وهذا ما يجعل القاصي والداني يدخل في دين الله أفواجًا, وهو إنجاز يضطر العدو للاعتذار والإحجام عن كل صورة مشوهة تطرح بقصد وبغير قصد لمحاولة استفزاز المسلمين.







إن الإنجاز العملي الذي يجلي الصورة الجميلة والعادلة والحقة التي تميز بها النبي الكريم هو أولى من الاستجابة لاستفزازات حاقدة تفرح بالاستجابة لها أكثر من أي شيء آخر, والبديل الإسلامي هو في إنجاز حضاري لا يتعاطى مع الحرية الشخصية كحرية بلا ضوابط, بل مع حرية منضبطة بانضباط تام.







ومن الإنجاز أن يشرح المسلمون مفهوم الحرية الشخصية في الدين الإسلامي وفي الهدي النبوي الكريم, وحسب المسلمين بذلك إنجازًا في التاريخ الإنساني المعاصر.















رد مع اقتباس
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:25 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb اللقاء الأمريكي الإيراني.. وهم يسبق العاصفة

تقارب أمريكي إيراني مفاجئ، عرض إيراني سخي لتحقيق الاستقرار في العراق, والأصح القول: خدمة الاستراتيجية الأمريكية التي قررت الانسحاب من العراق وتفتش عن منقذ للخروج يحفظ ماء الوجه ويبقي الهيبة ويديم التربع على بقايا عرش العظمة الذي مُزّق في العراق على يد المقاومة.

أدرك الإيرانيون هذه المعادلة، وسطروا محتواها في عرض بدا ذكيًا في ظاهر الحال وسطحيته, يخدمهم في تأجيل التعرض لضربة أمريكية 'إسرائيلية' كانت وشيكة الوقوع لحين استكمال مشروعهم العسكري والسياسي بما فيه النووي.. وقبلت أمريكا العرض على وجه السرعة, وبدا للعيان أنه وليد الساعة خلا من المؤسسية والتفاهم المسبق، والحقيقة تظهر أن عرضًا مثل هذا وقبولاً أسرع ليس بعيدًا عن محادثات استخبارية مفصلة تواصل فيها الليل والنهار أقرّت البنود ورسمت الخطط بما فيه سيناريو إخراجه...

ولكن المحلل في عمق ما جرى يتبدى له أن ما تم التوصل إليه ما هو إلا تكتيك الخائف الواهم في اتجاهين: الأول: خوفهم من بعضهم البعض، فأمريكا تحسب ألف حساب لمهاجمة إيران خوفًا من المجهول الذي يخفيه الإيرانيون وردة الفعل غير المتوقعة.. وإيران تحسب حسابًا مماثلاً أن ضربة أمريكية محتملة سوف تؤخر إنجاز مشروعها لأمد غير متوقع, أو ربما يقضي على هذا الحلم.. والثاني: خوف تتقاطع فيه المصالح ويشكل أرضية اللقاء بينهما 'على ظاهر الأمر' يتمثل في غلبة المقاومة وسيطرتها على الأرض كقوة أخذت بعدًا سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وإقليميًا مؤثرًا بعد أن حققت حضورًا عسكريًا فاعلاً لن يساعد في خدمة المشروع السياسي الإيراني ولن يساعد على إيجاد مخرج ملائم لرحيل القوات الأمريكية من العراق.

واقع الحال عند التنفيذ سوف يفرق بينهما بسرعة، فإيران التي أوهمت الأمريكان أن بيدها مفاتيح خدمتهم لن تقدر على أكثر من تزويد الأمريكيين بالمعلومات الاستخبارية حول المقاومة من خلال بعض اختراقاتها, وهو قدر غير مؤثر, ولو كان ذا قيمة لاستطاع حلفاؤها في العراق الاستفادة منه!! والأمر الآخر حجب التمويل الذي تقدمه للبعض من المقاومة والذي تتحدث عنه الصحافة, وهو أيضًا لا يقدم ولا يؤخر من الأمر شيئًا فضلاً عن أن المنطقة التي تدعي سيطرتها وتأثيرها عليها هي مستقرة أصلاً، وأما الخوف المشترك بينهما من سيطرة المقاومة فلا أعتقد أنهم يوفرون جهدًا في هذا المجال, سواء تحالفوا أو كانوا متفرقين, وهي معادلة الواهم الغريق الذي يتعلق بقشة.

سيكتشف الأمريكيون ذلك عند أول تماس للعمل الميداني المشترك, وسوف يوازنون استراتيجيتهم التي أفصحوا عنها بوضوح تام وأمام الكونغرس عندما تحدثت لهم وزيرة الخارجية قبل بضعة أسابيع أن إيران تشكل تهديدًا استراتيجيًا لأمريكا, وهذا الحديث أمام المؤسسة التشريعية الأمريكية يعني أن خططًا وضعت للتنفيذ في مواجهة هذا التهديد، ومما يؤكد ذلك بقوة أن وزيرة الخارجية 'الإسرائيلية' وفي أكثر من محفل صرحت أن إيران تشكل الخطر الأعظم على 'إسرائيل' منذ قيامها، فإذا كانت 'إسرائيل' لا تقبل الخطر الأقل وتهاجمه فكيف إذا كان هذا الخطر هو الأعظم على كيانها منذ تأسيسه..

ويبقى السؤال الأهم: من الرابح ومن الخاسر من هذا التقارب الوهم، باختصار.. أمريكا ستربح المعلومات الممررة لها كعربون, وستنجح - وهو الأهم - في ضرب إسفين عميق بين إيران وعمقها الإسلامي لا سيما الشعبي, من خلال إيصال الرسالة المهمة أن إيران لا يهمها سوى مصلحتها المباشرة ومشروعها السياسي الخاص, ولو كان على حساب المقاومة والآخرين.. ما يصب في حزمة الاستعدادات الأمريكية لضرب إيران.. وستخسر إيران هذا العمق إن استمرت في ذلك, وسوف تعزز الرسالة الأمريكية تلك فضلاً عن تأجيج الطائفية.. عندها ستسمع من هذا العمق الإسلامي شعبًا ومثقفين وأنظمة هذه المرة عندما تحين ساعة الصفر جملة واحدة: [الله لا يردها تعاونت مع الأمريكان وبتستاهل] وكفى.















رد مع اقتباس
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:26 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb هل تستطيع الأحزاب أن تخرج بالأمة من النفق المظلم ؟

بدأت تجربة التعددية الحزبية في بعض الدول العربية في فترة مبكرة من القرن الميلادي الماضي حيث جاءت كمحاكاة وتقليد للتجربة السياسية في بعض الدول الاستعمارية الغربية التي فرضت سيطرتها آنذاك على المنطقة العربية والإسلامية معتبرة أن ذلك نقلاً لمفاهيم ما يسمى بالديمقراطية التي تسعى هذه الدول الاستعمارية لتحقيقها وتعليمها للشعوب.



ومع ذلك فلم تكن هذه الأحزاب غير وسيلة استعمارية ماكرة سعت من ورائها لتفتيت الجهود الوطنية واستهلاك الرأي العام بعيدًا عن القضية الأساسية وهي خروج الاحتلال فأفرغت التجربة السياسية من مضمونها وإيجابياتها وحولتها إلى مجرد صراع حول أيدلوجيات وأفكار ربما كان معظمها مستوردًا.



لكن وبعد انتهاء الاحتلال العسكري بالفعل منذ ما يقرب من نصف قرن وبعد أن دخلت التعددية السياسية في العديد من البلدان العربية.. هل يمكن لهذه الأحزاب أن تقوم بدورها الحقيقي وتساهم بالقدر الذي يساعد على أن تتجاوز الأمة العربية والإسلامية ذلك الوضع المتردي الذي وصلت إليه؟



مفكرة الإسلام حاولت أن تستغل وجودها وسط العديد من أبناء ونشطاء الأحزاب العربية خلال مؤتمرهم الذي عقد في العاصمة السورية 'دمشق' لتعرف منهم إجابة هذا السؤال.







الأحزاب أضرت بالأمة







في البداية يقول الدكتور إبراهيم الخولي الأستاذ بجامعة الأزهر والكاتب الإسلامي: إن الأحزاب السياسية العربية أضرت بالأمة أكثر مما أفادت حيث عملت على تشتيت وتفريق الأمة في الوقت الذي تم تفريغها من مضمونها ولم يعد لها أي دور حقيقي فتحولت إلى مجرد أحزاب ورقية.



ويتساءل الدكتور الخولي: لقد مر على التجربة الحزبية في العالم العربي سنوات طويلة دون أن نرى نتائج حقيقية وملموسة لهذه الأحزاب فلماذا نرى الكثير من الناس ما زالوا يأملون خيرًا في هذه الأحزاب؟



ويشير الخولي إلى نموذج ما فعله عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق والقيادي بحزب البعث السوري، فبعدما كان خدام أحد أهم رجالات النظام السوري والمدافعين عنه والمشاركين في صنع سياساته أصبح من أشد المهاجمين والمعارضين والمنتقدين بل المحاربين لهذا النظام ليكون خدام بذلك خدامًا فعليًا للولايات المتحدة الأمريكية في حين كان هو نفسه لوقت قريب قيادي بحزب البعث الذي ينتمي إليه قادة النظام السوري.. فأين كان عبد الحليم خدام منذ ثلاثين عامًا؟







الأحزاب تعاني من قهر المجتمعات







أما أسامة خليل أحد القيادات الشبابية في حزب العمل المصري فيقول: إن واقع الأحزاب العربية لا ينفصل عن واقع الأمة ككل؛ فالأمة تعاني من قهر واستبداد الحكام العرب وهو ما ينسحب بالتالي على الهياكل والمؤسسات الشعبية المختلفة ومنها الأحزاب العربية، وقد أثر ذلك بالطبع في بنية الأحزاب نفسها فغاب عن الكثير منها الحياة الديمقراطية في داخلها، فالعلاقة علاقة جدلية بين الواقع خارج الأحزاب والواقع داخل هذه الأحزاب، ولا يمكن أن نطالب قيادات هذه الأحزاب بالديمقراطية في الوقت الذي يعانون فيه من الديكتاتورية، فالقهر يولد قهرًا والاستبداد يولد استبدادًا ويُوجد مستبدين جددًا.. وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى أن ينشغل أعضاء هذه الأحزاب بالمعارك في قضايا جانبية وخاصة.



ويضيف خليل: لهذا أنا لا أعتقد أن الأحزاب العربية قادرة على أن تفيد الأمة في الوقت الحالي، فإذا كانت الأحزاب المصرية مثلاً وهي الرائدة في تجربة التعددية السياسية لن تستطيع الخروج بمصر مما هي فيه فطبيعي أن لأحزاب العربية ككل مجتمعة لن تستطيع كذلك تحقيق هذا الهدف بالنسبة للأمة، لأننا للأسف الشديد وصلنا إلى حالة من السوء لا يمكن التعامل معه بسهولة، ونحن في حاجة إلى عشرات السنين ـ في ظل الوضع الراهن للأحزاب العربية ـ لمعالجة ما حدث من خلل خلال عشرات السنين الماضية.







الشعوب العربية فقدت الثقة بالأحزاب







أما مصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي في المغرب فيقول: للأسف الشديد فإن الشعوب العربية فقدت ثقتها في أحزابها وتياراتها السياسية وهذا يرجع إلى أسباب عديدة منها ما هو موضوعي مرتبط بالوضعية العامة التي تعيشها الأمة على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية ومنها ما هو ذاتي مرتبط بفشل هذه الأحزاب العربية في النهوض بقضايا شعوبها، إما لضعف برامجها، وإما لمنهجها اللاديمقراطي، وإما لاتجاهها في البحث عن المناصب وإغفال هموم أوطانها وقضاياها الحقيقية، وإما لاستشراء الفساد الداخلي بها.



ويشير 'بابا' إلى أن النتيجة النهائية لكل هذا هو أنه تم خلق جو من عدم الثقة في هذه الأحزاب، غير أنه ولكي تستطيع هذه الأحزاب المساهمة بفعالية في الخروج بالأمة من النفق المظلم والوضع السيئ الذي وصلنا إليه، فإن على الأحزاب العربية أن تراجع برامجها ورؤاها في اتجاه إقرار الديمقراطية الداخلية بين أفرادها وإعطاء فرصة للطاقات الداخلية بين أوساط الشباب بالذات ومن ذلك مثلاً إبراز قدراتها وإمكاناتها فضلاً عما يجب على هذه الأحزاب من ضرورة حمل هموم شعوبها وقضاياهم الحقيقية والنضال من أجل تحقيقها.







ما زال لدينا الأمل في الأحزاب العربية







أما الشيخ أحمد راشد المسئول الإعلامي للحزب الإسلامي في جمهورية جزر القمر الإسلامية فيقول: إن مثل هذا السؤال الخاص بقدرة وإمكانية الأحزاب العربية على الخروج بالأمة من وضعها المزري الذي وصلت إليه يصعب علينا الإجابة عليه في الوقت الحالي فالأمر يحتاج إلى مدى بعيد.



ويشير الشيخ راشد إلى أن مؤتمر الأحزاب العربية الرابع الذي عقد في سوريا مثلاً، والذي كان من المفترض أن يشارك فيه كل الأحزاب العربية إلا أننا نلاحظ أن الكثير من الدول غابت عن هذا المؤتمر مما يشير إلى أن الأرضية المشتركة فيما بين هذه الأحزاب نفسها غير ثابتة فكيف تكون قادرة على تقديم يد العون لأمتها.



ويضيف الشيخ راشد أن الكثير من الأحزاب العربية تعاني أشد المعاناة في بلادها لأنها تنتمي إلى بلدان تغيب عنها المفاهيم الحقيقية للتعددية والديمقراطية.



ويقول راشد: إنه للأسف الشديد فإن من هذه البلدان التي تكبت أحزابها أو ترفض التعددية السياسية دولاً عربية لها ثقلها ووزنها وتأثيرها في القرار السياسي في جامعة الدول العربية.



ويطالب الشيخ راشد الدول العربية بأن تعطي كامل الحرية لأبنائها في التعبير عن طموحاتهم وآمالهم حتى يمكن لهم أن يساهموا في استعادة مجد هذه الأمة وأن يكون ذلك عبر إعطاء الفرصة بالتعددية السياسية ووجود الأحزاب التي يمكن أن تسوغ هذه الآمال على اختلاف طبيعتها ومنطلقاتها.







الأحزاب تستطيع أن تساعد الأمة







أما مصطفى منيني من الحزب السوري القومي الاجتماعي فيقول: إن السؤال عن دور الأحزاب العربية يجب أن يسأله كل المنتمين إلى الأحزاب العربية لأنفسهم حتى يمكن لهم أن يحددوا ما يمكنهم فعله، لكن للأسف الشديد فإن أغلب هذه الأحزاب انغمس لأقصى درجة في صراعاتها الداخلية وأهدافها الضيفة فابتعدت بشكل أو بآخر عن هموم وقضايا أمتها.



ويضيف منيني: تستطيع الأحزاب العربية أن تصنع أمة عربية ناضجة فعالة بأن تتابع توصيات مؤتمراتها بشكل دقيق ومسئول فتصنع بذلك أمة عربية واحدة وذات صفة تضامن وعمل عربي مشترك.



ويشير منيني إلى أن الأحزاب العربية هي منبر حزبي سياسي إعلامي، تستطيع إذا ما أرادت، أن تخرج الأمة من نفقها المظلم، بشرط أن تعطي توصياتها صفة النفاذ على كل الدول.







يجب أولاً تحديد المشكلة العربية







أما طارق حمود الباحث بمركز العودة الفلسطيني وأحد نشطاء حركة حماس في سوريا فيقول: إنه للإجابة على هذا السؤال ينبغي أولاً أن نحدد أسباب المشكلة العربية وهل هي ناتجة عن عوامل خارجية خارجة عن إرادتها، أم لعوامل داخلية تتمثل في خلل في الأيدلوجية الفكرية لها؟



إنني أعتقد أن أسباب دخول الأمة هذا النفق المظلم الذي تعيشه يعود إلى أسباب خارجة عن إرادتها في فترة ضعف ووهن، وهذه الأسباب بالأساس قامت وفق تصور معين لحال الأمة في نهضتها وضعفها، وكانت نتيجة هذا التصور أن الأمة لو نهضت لسادت العالم، لما تمتلكه من مقومات السيادة على كافة المستويات الاقتصادية والفكرية والثقافية والجغرافية، وبالتالي كانت الأحزاب نتيجة موضوعية لهذه الحال المترهلة في واقع الأمة.







إلا أن هذه الأحزاب حملت في معظمها أفكارًا مستوردة ولم تخل من التبعية، خصوصًا قبل نهاية الحرب الباردة، ولهذا لم تكن هذه الأحزاب قادرة بأي شكل على تلبية احتياجات الأمة لأنها لم تخلق من ثقافتها وفكرها بل كانت مستوردة ووقعت معظم هذه الأحزاب بمطبات الاختلاف النظري والإقليمي للتجربة، فما نجح في الشرق لا يعني أنه سينجح في الغرب وهكذا، وبالتالي أدى فشل هذه الأحزاب في فترة من الزمن إلى أن يرث الشارع ثقافة من اليأس والخوف وعدم الثقة في التجربة الحزبية العربية مما أثقل الحمل على الأحزاب التالية أو الحالية.







ويضيف حمود أنه وبشكل عام أعتقد أن التجربة الحزبية العربية رغم اختلاف أيدلوجياتها وفشلها في أكثر من محطة إلا أنها خلقت ثقافة تنوع لدى الشارع جعلته يمحص ويقرأ الحلول على الأقل وفق رؤية فردية.







وباعتقادي أن هناك عوامل يجب أن تتبناها الأحزاب التي تريد خلاص الأمة وهي أولاً أن تكون نابعة من صميم ثقافة الأمة ومعتقداتها، وثانيًا الإخلاص لهذه الفكرة من خلال أشخاص هم أهل للتضحية في سبيل الأمة، وثالثًا ألا نحصر توجهاتها في إطار إقليمي ضيق وأن نقرأ تجارب الآخرين دون تقليد .. عندها أعتقد أن الأحزاب العربية ستخرج الأمة من النفق وإلى الأبد.







برامج الأحزاب لا تلبي طموحات الشارع







أما يوسف أحمد من الجبهة العربية الفلسطينية فيقول إنه في الحقيقة فإن الأحزاب العربية ـ كما الحكومات ـ تعاني من أزمات متعددة حيث تعاني من فقدان الديمقراطية داخلها وعندما تفتقد الديمقراطية فالأحزاب لا تستطيع أن تخرج ببرامج عملية تلبي طموحات الشارع العربي.



ويضيف أحمد إن مشاركتنا في المؤتمر الرابع للأحزاب العربية مثلاً يهدف لدفع الأحزاب العربية بالخروج من دائرة الكلام والخطاب نحو خطوات عملية لتعزيز الديمقراطية داخلها ووضع إستراتيجية على مستوى الأحزاب العربية لتكون فاعلة في كافة التحديات التي تواجهها أمتنا العربية على صعيد الضغوط الغربية والأمريكية وعلى صعيد ممارسة الضغوط بشأن قضايانا الداخلية في دولنا من أجل تعزيز الديمقراطية داخل المؤسسات الرسمية والحريات العامة والعمل النقابي والسياسي والجماهيري حتى نستطيع أن نستنهض كل قوى الشارع العربي ليكونوا فاعلين ومؤثرين في مصير الأمة.



ويستطرد يوسف أحمد قائلاً: أنا شاركت في عدة مؤتمرات سواء للشباب العربي أو الأحزاب وللأسف دائمًا نخرج بتوصيات عديدة تكون نتيجة جهود طويلة لكن للأسف لا توجد آليات واضحة لتنفيذ هذه القرارات وبعضها يصطدم بالضغوط الغربية التي تمارس على الحكومات العربية لتقييد حرية وحركة الأحزاب وتمنعها من تطبيق برامجها.



ويوضح أنا لا أحمّل الخلل في فعالية الأحزاب فقط للحكومات وتسلط بعضها على الأحزاب في بعض الدول العربية، حيث إن هناك ضغوطًا تمارس على الأحزاب وهذا صحيح .. لكن الأحزاب تتحمل كذلك المسئولية لأنها لا تمتلك رؤية واضحة لدورها المطلوب على مستوى التحديات التي تواجهها شعوبنا العربية، وهذا الوضع لم يعد بالإمكان الاستمرار به.



هناك تحديات كبيرة تواجهنا وتهدد مصير الأمة العربية ولذلك فإن المطلوب من الأحزاب أن تخرج من دائرة الكلام وتكون على قدر المسئولية لتكون فعلاً أحزابًا تمثل الجماهير العربية.







على الأحزاب أن تستيقظ من غفلتها







أما خلود سكرية من ناشطات حزب البعث العربي في لبنان فتقول: إن حال الأحزاب العربية كحال المجتمعات العربية بشكل عام، فنحن نقرأ في الكتب أن وجود الأحزاب يخلق المنافسة الشريفة والعمل للوصول إلى الأفضل، ولكن ما نقرأه في الكتب غير موجود إطلاقًا لدينا في الواقع العربي، إذ إن الأحزاب تعقد اجتماعاتها وترفع توصيات لجهات ويحل المؤتمر وبعد مرور فترة من الزمن نجد أن المؤتمرات يعاد انعقادها والمقررات توضع من جديد ولا تنفيذ .. فإما أن يخرجوا إلى حيز الواقع والتنفيذ وإما أنه سينتهي بهم الحال إلى الأغلال .. نرجوهم أن يستيقظوا ويعوا قدر المهام الموكلة إليهم، فنحن كشباب عربي نستصرخ ضمائرهم الآن ولا يلومونا إذا اضطررنا لاستصراخ قدراتنا التغييرية لأننا بصراحة لم نعد نحتمل وأن الكيل قد طفح.



وتضيف سكرية أنه بمجرد أن تنشأ الأحزاب يجب أن تتضمن فكرًا نهضويًا داخل الدول، ويجب أن تضم كوادر حريصة على التغيير وعدم الخنوع للواقع الذي يعيشونه، فمن هذا المنطلق نقول: إن حالة الأحزاب العربية متدهورة وغير جيدة بسبب القيادات الموجودة فيها.. أنا لا أستطيع يومًا أن أقلل من قيمة القيادات الكبيرة فهم بالنسبة لي مؤسسو الأحزاب والقائمين على كل عمل طيلة زمن طويل، ولكنهم الآن أصبحوا غير قادرين على مواكبة التطور بالسرعة والتحديث في العمل الحزبي.



إننا نناشدهم بأن يبقوا الخزان والمرجع الكبير جدًا لهذه الأحزاب وأن يسلموا القيادة لمراحل عمرية شبابية يمكنها أن تكون فاعلة أكثر بإرشادهم بالإضافة إلى أن وهن الأحزاب هو نتيجة وهن أعضائها وقياداتها.



فالرجل المريض يسمح للآخرين بالتحكم به، ومن هنا تأتي فرصة الأنظمة بالتحكم بهذه الأحزاب وجعلها على قدر عمل الأنظمة وإملاءاتها.. فنرجو من الأحزاب أن تنفض الغبار عن نفسها وتبدأ بالإصلاح الداخلي قبل أن يبدأ الإصلاح الخارجي فتستأصل ونحرم من هامش الحرية في أوطاننا.







يمكن أن تكون أحزابًا فاعلة ونشيطة







أما هيثم عواركة من حركة أمل اللبنانية فيقول: إن الأحزاب العربية من الممكن أن تكون نشيطة وفاعلة على المستوى الوطني والقومي إذا ما أعطت جهدًا أكبر في تنمية كوادرها وقاعدتها التنظيمية الشابة التي تستطيع أن تكون القلب النابض لأحزابها، فعندما يكون لتلك الأحزاب قواعد سليمة مثقفة وطنيًا ودينيًا وحزبيًا وقوميًا على أسس واضحة وسليمة، وعندما يكون الجميع على ثقة بوطنهم العربي، وعندما يعرفون بأن عدو اليوم هو عدو الماضي وعدو المستقبل وعدو الإسلام والمسلمين وعدو جميع الديانات السماوية، وعندما تستطيع هذه الأحزاب أن تتجاوز عقدة النقص وتؤمن بنفسها وتعمل على أن تصبح أكثر فاعلية على أرض الوطن من خلال زرع روح التغيير في نفوس الشعب الآخذ في سبات عميق فهو بحاجة إلى صرخة توقظ وجدانه وتحرك أحاسيسه نحو وطن آخذ في نزف الجراحات.



عندها سنكون جميعًا محملين بالأمل بأن تقوم الأحزاب بتلك النقلة النوعية لأمتها العربية والإسلامية .. والنية موجودة بالفعل لكن ينقصها التنفيذ.















رد مع اقتباس
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:39 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb اخبار العراق

مقتل وإصابة أربعة جنود أمريكيين بالرمادي
الاثنين 5 ربيع الأول1427هـ – 3 أبريل 2006م آخر تحديث 11:30ص بتوقيت مكة


[خاص]: في خبر عاجل وردنا للتو، انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة رتلاً للقوات الأمريكية على الطريق العام وسط مدينة الرمادي؛ ما أدى إلى مقتل جنديين أمريكيين وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' في الرمادي - نقلاً عن شهود عيان من أهالي المدينة - أن العبوة الناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق العام وسط الرمادي وانفجرت أثناء مرور رتل للقوات الأمريكية؛ ما أسفر عن تدمير عربة من نوع همر بالكامل, ومقتل جنديين أمريكيين, وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

================================================== ======

قصف يستهدف مقرًا للقوات الأمريكية في الأنبار
الاثنين 5 ربيع الأول1427هـ – 3 أبريل 2006م آخر تحديث 1:10م بتوقيت مكة


[خاص]: قصفت المقاومة العراقية مقر القوات الأمريكية في مبنى محافظة الأنبار وسط مدينة الرمادي غربي العراق.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' - نقلاً عن شهود عيان من أهالي المدينة - أن المقر الأمريكي في مبنى المحافظة تعرض قبل قليل لقصف من قِبل المقاومة العراقية بقذيفتيْ مورتر، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المبنى.
ولم تعرف الخسائر الناجمة عن القصف حتى الآن.

================================================== =======
قصف يستهدف مقرّ القوات العراقية شمالي كركوك
الاثنين 5 ربيع الأول1427هـ – 3 أبريل 2006م آخر تحديث 1:20م بتوقيت مكة


[خاص]: قصفت المقاومة العراقية مقرّ القوات العراقية الموالية للاحتلال في قضاء 'الدبس' شمالي مدينة كركوك.
وأكد مراسل 'مفكرة الإسلام' ـ بحسب شهود عيان من أهالي قضاء 'الدبس' ـ أن مقرّ القوات العراقية الموالية للاحتلال تعرّض لقصف عنيف بخمسة صواريخ كاتيوشا متوسطة المدى, من قِبل المقاومة العراقية, وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المقرّ.
ولم يتسنّ لمراسلنا معرفة حجم الخسائر الناجمة عن القصف حتى الآن.

================================================== =====

مقتل جندي أمريكي قنصًا غربي الموصل
الاثنين 5 ربيع الأول1427هـ – 3 أبريل 2006م آخر تحديث 12:40م بتوقيت مكة


[خاص]: لقي جندي أمريكي مصرعه بنيران أحد القناصة من المقاومة العراقية في منطقة 'حي الكفاءات' غرب مدينة الموصل الواقعة شمالي العاصمة بغداد.
وأشار مراسل 'مفكرة الإسلام' ـ نقلاً عن شهود عيان من أهالي 'حي الكفاءات' ـ إلى أن الجندي الأمريكي لقي مصرعه بينما كان ضمن مهمة مراقبة مع إحدى الدوريات الأمريكية في الحي.
وذكر الشهود أن أحد القناصة من المقاومة العراقية تمكّن من إصابة الجندي الأمريكي إصابة مباشرة فقتله على الفور.

================================================== ======

سيارة مفخخة تستهدف دورية للشرطة العراقية شرقي بغداد
الاثنين 5 ربيع الأول1427هـ – 3 أبريل 2006م آخر تحديث 11:40ص بتوقيت مكة


[خاص]: قتل شرطيان عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون بجراح جرّاء انفجار سيارة مفخخة مستهدفة دورية لقوات الشرطة العراقية الموالية للاحتلال على طريق الطالبية العام شرق العاصمة العراقية بغداد.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' - نقلاً عن شهود عيان من أهالي الطالبية - أن السيارة المفخخة كانت واقفة على الطريق العام المؤدي إلى مدينة الصدر شرقي بغداد, وانفجرت أثناء مرور دورية لقوات الشرطة العراقية الموالية للاحتلال؛ ما أسفر عن تدمير إحدى عربات الشرطة ومقتل اثنين من عناصرها، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وبالإضافة إلى ذلك أصيب أربعة من المدنيين كانوا بالقرب من مكان الانفجار

================================================== =====

مقتل وإصابة أربعة من قوات المغاوير غربي ديالى
الاثنين 5 ربيع الأول1427هـ – 3 أبريل 2006م آخر تحديث 11:30ص بتوقيت مكة


[خاص]: انفجرت عبوة ناسفة على دورية لقوات مغاوير الداخلية الموالية للاحتلال على طريق النهروان العام غربي مدينة ديالى، الواقعة شرقي العاصمة بغداد.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' في ديالى - نقلاً عن شهود عيان من أهالي النهروان - أن العبوة الناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق العام شرقي المدينة, وانفجرت أثناء مرور دورية لقوات مغاوير الداخلية الموالية للاحتلال.
وأسفر الانفجار عن إعطاب آلية لقوات المغاوير ومقتل اثنين من القوات وإصابة اثنين آخرين بجروح.















رد مع اقتباس
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:42 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb بوش يقول : دعم الديمقراطية لا يعني تأييد الحكومات المنتخبة . إذن ماذا يعني ؟ !

الخبر



: قال الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمة ألقاها أمام مؤسسة فريدوم هاوس أن دعم حكومة حماس أمر لا معنى له – وأن واشنطن تدعم الديمقراطية وإجراء الانتخابات لكن هذا لا يعني أنه يتعين عليها دعم الحكومات المنتخبة نتيجة الديمقراطية .



التعليق



ليس جديداً على الولايات المتحدة أن تقول كلاماً وتسلك سلوكاً آخر أو حتى تقول كلاماً يتناقض مع أبسط قواعد المنطق ، وليس جديداً على الولايات المتحدة أن تخون عهودها التي قطعتها على نفسها ، بل ليس جديداً على جورج بوش نفسه أن يقول كلاماً بلا معنى أو مضحكاً ، بل لعل هذه إحدى صفات جورج بوش المشهورة والتي يتندر عليها الأمريكيون أنفسهم .



في يوم واحد هو يوم 30 مارس 2006 قال الرئيس جورج بوش في كلمة ألقاها أمام مؤسسة فريدوم هاوس أن تدعيمنا للديمقراطية لا يعني تأييدنا للحكومات المنتخبة . . . إذن ماذا يعني دعمك للديمقراطية يا سيد بوش هل يعني هذا الدعم اشتراط أن تختار الشعوب ما تريده الولايات المتحدة من حكومات وممثلين وإلا كانت هذه الشعوب جاهلة أو لا تستحق الدعم بل تستحق العقاب ، بالطبع جورج بوش يقصد هنا حركة حماس التي أعلن في نفس الكلمة أنه أوقف الاتصالات معها تماماً ، وأنه أرسل تعليمات بالبريد الإلكتروني إلى الدبلوماسيين الأمريكيين والمسئولين الآخرين في المنطقة تحظر عليهم بأثر فوري إجراء اتصالات مع الوزراء الذين عينتهم حماس سواء كانوا أعضاء في الحركة أم لا . بل إن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الأمريكية ' شون ماك ' قال أيضاً أن وقف الاتصالات سيشمل أيضاً الدبلوماسيين الفلسطينيين الذين تعينهم حركة حماس في كل أرجاء العالم .



في نفس اليوم قالت الوزيرة كونداليزا رايس وزير الخارجية الأمريكية أن واشنطن يمكن أن تقبل قيام إسرائيل برسم حدودها النهائية في الضفة الغربية بشكل أحادي الجانب أي دون التشاور مع الفلسطينيين ، وهذا يعني مباشرة أن الحكومة الأمريكية خانت عهودها للفلسطينيين فيما يسمى بخارطة الطريق ، واستهترت بتعهداتها لكل الزعماء العرب ذوي العلاقات الطيبة مع واشنطن أو حلفاء واشنطن من الحكومات العربية . وهي بذلك لا تكشف عن الغدر الأمريكي ، ولا عن الدعم اللا محدود واللا مشروط لإسرائيل ، بل عن مدى تجاهلها لهؤلاء ورؤيتها المطابقة لإسرائيل في أنه لا يوجد هناك طرف باسم الشعب الفلسطيني ! ! .















رد مع اقتباس
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:45 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb بيان جبر حوّل الشرطة العراقية إلى 'قوات الصدمة الشيعية'

بدأت الجثث تبدو مطلع الأسبوع الماضي؛ ففي يوم الاثنين، 13 مارس، عُثر على 34 جثة, وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، عثر على أكثر من 15 رجلاً، تتراوح أعمارهم بين 22 عامًا إلى 40 عامًا، في مؤخرة شاحنة صغيرة في حي الخضراء غرب بغداد. وكان الضحايا مخنوقين.

وبحلول فجر الثلاثاء، عثر على 40 جثة في أنحاء مدينة بغداد، بدا على معظمهم علامات التعذيب قبل أن يقتل هؤلاء الرجال بأسلوب الإعدام 'رميًا بالرصاص'.

وكان أكثر الاكتشافات شناعة، مقبرة جماعية في حي الكمالية ذي الأغلبية الشيعية في شرق بغداد، تحتوي على جثث 29 رجلاً، يرتدون ملابسهم الداخلية فقط، بالإضافة إلى تقييد أيديهم وتكميم أفواههم بشريط. وعثر السكان المحليون على المقبرة فقط لأن الأرض كانت تنز بالدماء. وكان المجموع 87 جثة عثر عليها خلال يومين في بغداد.

الاكتشاف المروع كان رهيبًا على نحو كافٍ، والأخير ربما أكثر الإشارات المخيفة بأن العراق ينحدر لمزيد من المجازر وحرب أهلية كاملة محتملة. ولكن المزعج هو الأدلة المتنامية على أن المذابح والعمليات الأخرى المماثلة لها، أجيزت أو تم التحريض عليها من قبل قوات الشرطة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، والتي يراقبها، وزير الداخلية الشيعي بيان جبر صولاغ, وتحت مراقبته قامت الميليشيات الطائفية بزيادة رتب وحدات الشرطة، ويتهمهم السنة، باستخدام مناصبهم لتنفيذ عمليات قتل انتقامية ضد السنة.

ويقول المنتقدون: إنه بينما يسمح للميليشيات التي تلقت تدريبًا إيرانيًا باختراق وزارة الداخلية العراقية وتولي مناصب فيها، أقر جبر الاغتيالات التي تستهدف رجال السنة, وأعاق التحقيقات في فرق الموت التي تديرها الداخلية العراقية.

إن السمعة السيئة المتنامية لجبر وقواته، بسبب الوحشية، تأتي في وقت في غير محله لإدارة بوش، التي تريد تسليم المسئوليات الأمنية لنفس وحدات الشرطة في أسرع وقت ممكن, الأمر الذي يرفع احتمالات مقلقة بأن الولايات المتحدة تدرب وتسلح في الحقيقة أحد أطراف الصراع بالعراق، الذي يبدو أنه يسير من السيئ للأسوأ كل يوم.

وقال السفير الأمريكي لدى العراق زلماي خليل زاده للتايم أخيرًا: إن 'الميليشيات تمثل البنية التحتية للحرب الأهلية'.

وانتقد خليل زاده علنًا بيان جبر، وحذّر من أن الأجهزة الأمنية والوزارات الجديدة، تحت الحكومة العراقية الدائمة، ينبغي أن تدار من قبل أشخاص يتسمون بالكفاءة 'وغير طائفيين' وليس لديهم أية علاقات بالميليشيات.

ويقول السنة: إنه منذ تعيين جبر وزيرًا للداخلية عقب انتخابات يناير 2005، التي جاءت بالائتلاف الشيعي الديني للسلطة، بدأ جبر - عضو 'المجلس الأعلى للثورة الإسلامية' المدعوم من طهران، والذي فر إلى إيران في 1970 - في إعادة تشكيل الشرطة الوطنية شبه العسكرية إلى قوات الصدمة الشيعية.

وللمساعدة في تسهيل تحول قوات الشرطة، كان وزير الداخلية يتأكد من تطوع عناصر فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى الشيعي.

وأعضاء فيلق بدر لديهم حضور متزايد في قوات الشرطة الوطنية، التي تتكون حاليًا من تسعة ألوية تضم نحو 17.500 عنصر، مقسمين بين قوات المغاوير الخاصة وألوية حفظ النظام العام واللواء المزود بالأسلحة، والذي سيحول قريبًا إلى وزارة الدفاع.

وقال مستشار 'سلطة التحالف المؤقتة' السابق لوزارة الداخلية العراقية، مات شيرمان: إن 'القيادة في مناصب قوات المغاوير تحولت إلى بدر'. وأضاف أن 'المجندين الجدد على الأغلب من بدر'.

بالفعل، خارج مقر وزارة الداخلية، رايات تعلن التضامن مع الإمام الحسين، أحد الشخصيات المقدسة لدى الشيعة, وأحيانًا بدلاً من 'الأعلام العراقية'.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان 'لماذا أصبحت شرطة العراق مشكلة مميتة؟!' أيضًا إلى أن معظم لحى الحراس تأخذ الشكل الإيراني، الأمر الذي يجعلهم بارزين في بغداد، حيث اللحى أقل شيوعًا.

ويرجع التقرير قليلاً إلى الوراء.. ففي ديسمبر 2003، أدرك دافيد جومبيرت، مستشار الأمن القومي السابق لـ'سلطة التحالف المؤقتة'، المخاطر التي تفرضها الميليشيات الطائفية على استقرار العراق. وأصدر رئيس 'سلطة التحالف المؤقتة' بول بريمر الأمر 91، الذي كان معدًا لدمج تسع ميليشيات مجموعها نحو 100 ألف رجل، إلى قوات الأمن العراقية.

ولكن قوات 'البشمرجة' الكردية ومنظمة بدر، لا يزالان موجودين في الوقت الحاضر؛ لأن الأمر لم ينفذ قط.

وقال جيري بوركي، مستشار الشرطة المدني السابق لوزارة الداخلية العراقية: إن الذي جعل الأمور تسوء هي حقيقة أن الشرطة – بخلاف الجيش العراقي، الذي لا يزال تحت القيادة الأمريكية والإشراف الأمريكي – تم تجاهلها تقريبًا من بداية الاحتلال. كما أن المراقبة لأفعال الشرطة الوطنية تأتي من ضباط المخابرات العسكرية الأمريكية وليس مراقبي الشرطة المدنيين.

هذا السهو الخطير، الذي نبع من عدم تعود الجيش على طرق العمل الشرطي مع المدنيين، وعدم الرغبة في التعلم، أدى إلى انتهاكات كثيرة.. ومحاسبة ضعيفة.

ووثّقت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير منذ أسبوعين حوادث متعددة في 2005، يعود تاريخها إلى مطلع مايو الماضي, عندما عين جبر وزيرًا للداخلية للمرة الأولى، حيث قتل رجال سنة بأسلوب الإعدام من قبل شرطة وزارة الداخلية أو الميليشيا الشيعية. وفي كل قضية، أمر جبر بإجراء تحقيق لم يكشف بعد عن أية نتائج.

وقال بوركي: إنه بسبب 'إهمال' وزير الداخلية، كان جبر مسئولاً بشكل غر مباشر عن مقتل المئات من رجال السنة، في عمر الجيش، والذين اكتشفت جثثهم في جنوب شرق بغداد في أواخر ديسمبر.

وأضاف بوركي أن رجالاً في زي الشرطة وعربات تسافر تجوب المدينة في الساعات الأولى من اليوم مع جثث في مؤخرة الشاحنات للتخلص منها في وحدة معالجة القاذورات.

وقال بوركي: السجناء غالبًا يختفون لأنهم اعتقلوا في الليل, ولا يوجد أحد لديه بيان دقيق للأشخاص الذين اعتقلوا والمكان الذي اقتيدوا إليه.. 'مغاوير الشرطة الخاصة بلا شك، خارج السيطرة'.

لذا فإن سمعة الشرطة الوطنية سوداء. وقال العديد من السنة: إنه بعد تفجير ضريح الإمام 'العسكري' في سامراء في 22 فبراير، كان الجناة قوات وزارة الداخلية الذين كانوا يبحثون عن ذريعة لبدء الحرب الأهلية.

وقد تزايدت مخاوف السنة في اليومين الدمويين عقب الهجوم، عندما أصبح العراق محلاً للمجازر الطائفية.

وبدلاً من حماية المواطنين، قامت وحدات الشرطة الوطنية يدعمها المشاغبون الشيعة – ومسلحون منافسون من قوات الصدر التي يطلق عليها اسم جيش المهدي – باقتحام مساجد السنة والزحف على الأحياء السنية، بحسب تقاريرٍ أكد بعضها قائد القوات الأمريكية في العراق جورج كاسي.

كما أنه من المحتمل أن تفعل الجهود الأمريكية للمساعدة في وقف الطائفية المميتة, القليل, وفي بعض المجالات ربما تتفاقم المشكلة.

وبدلاً من زيادة أعداد المستشارين المدنيين لقوات الشرطة المحلية، قال المتحدث باسم القيادة الانتقالية الأمنية متعددة الجنسيات – العراق 'mnstc-i' : إن المزيد من أفراد الشرطة العسكرية الأمريكية وعناصر الجيش سيعينون لتدريب القوات العراقية.

وقال جومبرت: 'أتذكر القول، إذا كان هناك حرب أهلية، فإنها ستكون قتالاً بين المتمردين السنة والميليشيات الشيعية'، 'وطالما يدير جبر وزارة الداخلية وقوات الشرطة التابعة لها، فإن هناك ارتيابًا قليلاً: أي من الاثنين في مثل هذا الصراع سيكون القانون – والتدريب الأمريكي – في جانبه؟!'.















رد مع اقتباس
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:46 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فهيد مقعد الرويس
شـــاعــر
الوسام الذهبي 
إحصائية العضو






التوقيت


فهيد مقعد الرويس غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى فهيد مقعد الرويس
افتراضي

النافذ

بارك الله فيك وفي قلمك

ونسأل الله عز وجل ان يمد الاسلام والمسلمين بنصرٍٍ من عنده

وان يدحر رموز الشرك والضلال

ولك تحياتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:47 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb هل تتحول جامعة الدول العربية إلى مزار سياحي

الخبر



: انتهت في الخرطوم اليوم 29 / 3 / 2006 أعمال المؤتمر الثامن عشر للقمة العربية ، وقد اعتذرت المملكة العربية السعودية عن استضافة القمة القادمة ، وأعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عدداً من القرارات والتوصيات فيما يسمى بإعلان الخرطوم.



التعليق



مع انتهاء أعمال القمة العربية الثامنة عشر ة في الخرطوم ، وإعلان ما يسمى ' بإعلان الخرطوم ' ، فإن كثيراً من علامات الاستفهام ثارت حول قدرة آلية القمة العربية السنوية على الاستمرار ووصل التساؤل أحياناً إلى قدرة جامعة الدول العربية ذاتها على الاستمرار ، وطالب بعض المراقبين بإلغاء الجامعة العربية لأن تكاليف هذه المنظمة لا يقابلها عمل ملموس لتلك الجامعة ، ولكن البعض يرى استمرار الجامعة كنوع من استمرار الحالة العربية ولو كانت حالة شكلية لا تسمن ولا تغني من جوع .

القمة الثامنة عشرة – والتي كان من المفروض أنها تواجه تحديات نوعية خطيرة على المستوى العربي مثل الإساءة إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – في أكثر من دولة غربية ، ومثل الحالة الفلسطينية ، والخلاف السوري اللبناني ومحاولة تدويل أزمة دارفور ومن ثم المخاطر المتوقعة على السودان ومصر ، ثم قبل ذلك وبعده الحالة العراقية . هذه القمة شهدت أولاً انحساراً في مستوى التمثيل فهي الأقل في هذا الصدد ، كما لوحظ غياب زعماء الدول العربية ذات الوزن الثقيل ، ثم أخيراً عدم إعلان قرارات محددة وآلية واضحة لتنفيذها ، والهروب من ذلك بإذاعة بيان ختامي على لسان أمين الجامعة العربية السيد عمرو موسى فيما سمي بإعلان الخرطوم ، وبديهي أن إعلان الخرطوم – أو إعلان الجزائر يتضمن مفاهيم عامة ومواقف غير محددة ، وصحيح أن هناك قرارات بشأن دعم مالي للسلطة الفلسطينية ، ودعم مالي للقوات الإفريقية في دارفور وهي أمور لا بأس بها ، شريطة تنفيذها ولكن باقي القرارات لم تستند إلى آلية للتنفيذ ، بل جاءت أيضاً في عبارات عامة وتمنيات أكثر منها قرارات وهكذا فنحن أمام تراجع واضح في أهمية وأداء الجامعة العربية بل والقمة العربية ، الأمر الأكثر خطورة هنا هو اعتذار المملكة العربية السعودية – وهي دولة عربية من العيار الثقيل عن استضافة القمة القادمة ، ومن ثم عودتها إلى دولة المقر ، وهو بمثابة إعلان غير رسمي بانتهاء زمن القمة السنوية ، لأن عدم استضافة دولة عربية لتلك القمم بالتناوب ، ومن ثم عودتها إلى القاهرة أو دولة المقر يعني عملياً اجتماع روتيني سنوي ، أو الاستبدال بما يسمى بالقمم التشاورية بدون آلية واضحة لطريقة عقدها ، ويمكن أن نتوقع أن تكون القمة الثامنة عشرة هي نهاية للقمم العربية وأن ما يطلق عليه قمة عربية بعد ذلك لن يكون أكثر من اجتماع روتيني داخل مبنى الجامعة العربية بالقاهرة يحضره ممثلي الدول العربية في الجامعة ، أي حتى أقل من وزراء الخارجية ! ! ، القمة أيضاً اتخذت قراراً بالتمديد للسيد عمرو موسى لمدة خمس سنوات قادمة كأمين عام للجامعة العربية ، وصحيح أن عمرو موسى دبلوماسي كفء ويحظى بشعبية في الأوساط العربية ، ولكن هذا بدوره يكرس تراجع دور الجامعة العربية ، لأنه رغم وجود أمين عام كفء فإن الجامعة تؤدي دوراً متراجعاً ومتواضعاً ، وهذا يعني أنها في الطريق إلى التحول إلى حالة متخفية ، أو تعيش في حالة أقرب إلى التجمد منها إلى الحركة ، والمحافظة على جسد لم يعد قادراً على أداء وظائفه .















رد مع اقتباس
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:49 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb الشرق الأوسط غير مهيأ للديموقراطية الأمريكية

ما حدث في الأيام الأخيرة من انتشار للفوضى في العراق وزيادة المخاوف من اندلاع حرب أهلية أدى إلى تخيل سيناريوهات مرعبة سيطرت على أذهان الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة, كما أثرت على الفصائل العراقية السياسية المبنية على تقسيمات طائفية، كما سيطرت على تركيز وسائل الإعلام حول العالم. فقد أدى تفجير القبة الذهبية في سامراء إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية بهذا الاعتداء على رمز من رموز الشيعة، في حين لا يعلم أحد حتى الآن المسئول عن هذه العملية، ولكنها تنذر بكابوس يخيم على العراق والمنطقة بأسرها، وهو أمر قد يخرج عن نطاق السيطرة الأمريكية بقواتها المتورطة في الشرق الأوسط.

وقد افترض الرئيس بوش أن التجربة الأمريكية مع الديمقراطية مفيدة بشدة للعالم. حقًا إنها مفيدة, ولكن هناك وجه آخر للعملة: وهو أن الولايات المتحدة ورثت بشكل أساسي مؤسساتها عن التراث الأنجلو – ساكسوني؛ ولهذا فإن خبراتها على مدى 230 عامًا كانت منصبة على وضع حد للقوى الاستبدادية أكثر منه على خلق قوى من البداية. ولأن النظام في بلادنا يعتبر أمرًا بديهيًا, فإننا لم نكن نخشى الفوضى. ولكن الحالة معكوسة في الكثير من أجزاء العالم, وهنا يكون التحدي - كيف يمكن أن نقيم مؤسسات شرعية عاملة في تلك المناطق القاحلة تمامًا

وقد كتب توماس هوبز - فيلسوف إنجليزي, وأحد رموز القرن السابع عشر الميلادي في علم الاجتماع - في كتابه الشهير 'ليفياثان' أنه قبل أن تتواجد تعبيرات مثل 'العدل' و'الظلم', ينبغي أن يتواجد أولاً نوع ما من القوى الاستبدادية. فبدون وجود من يحتكر استخدام القوة ويتولى تقرير الصواب من الخطأ, لن يتحقق الأمن لأي شخص, ولن يتمتع أي شخص بالحرية. ولا يزال أمن الفرد على نفسه وحياته يعد حرية الإنسان الأساسية. ولذا فكون الدول استبدادية لا يعني بالضرورة أنها غير أخلاقية. هذه هي الحقيقة الجوهرية السائدة في الشرق الأوسط والتي غفلت عنها الدول الخارجية المهتمة بفرض الديمقراطية في تلك المنطقة.

فبالنسبة للمواطن العادي الذي يرغب فقط في أن يمشي في الطريق دون أن تنتهك آدميته أو يتعرض لانفجار إحدى القنابل, فإن الدولة الاستبدادية التي تستطيع حمايته تعتبر أكثر أخلاقية وأشد نفعا له من دولة ديمقراطية لا تستطيع توفير تلك الحماية. وقد كتب العالم الراحل بكلية شيكاغو, مارشال هيجسون, أن الملكية كانت هي النموذج المفضل لمدة قرون. وذلك يرجع بشكل خاص إلى أن شرعية الملك تأتي كما هي من الإله, وينظر إلى من يتولى هذه السلطة على أنه لا يخضع للوم أو المحاسبة, إلى درجة أنه يمكن أن يصبح الملك شخصًا خيرًا في الوقت الذي يستمر فيه في استخدام القوة. وهذا يعني أن أكثر الدول اعتدالاً واستنارة في الشرق الأوسط في العقود الأخيرة تميل إلى أن تكون تلك الدول التي تسيطر علي حكمها الأسر المالكة. لقد أضفت تلك الأسر على نفسها صفة الشرعية نتيجة لطول فترة حكمها, ومن بين تلك الدول المغرب والأردن والإمارات وغيرها من الأنظمة العربية التي تقوم على الجمهوريات الملكية وتؤمن بالتوريث الجمهوري.

وعلى الرغم من وضوح حقيقة عدم شرعية هؤلاء الحكام, ولكن اعتقادنا بأن من سيخلفهم سوف يكون بالضرورة مماثلاً لهم في التوازن والوعي يعد نوعًا من الهواجس التي تؤدي إلى سياسات خارجية غير مسئولة. تذكر أن من احتفلوا في عام 1979 عند وفاة شاه إيران قد لقوا ما هو أسوأ. وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية تقوم على النظام الملكي, إلا أن الأسرة المالكة تعد الوحيدة القادرة على السيطرة على مثل تلك الدولة التي لا يصعب تعيين حدودها الجغرافية.

ففي حالة العراق, قلل ما بلغته الدولة تحت حكم صدام من شدة تعسف ووحشية من علاقاتها بغيرها من الأنظمة الديكتاتورية. وذلك لأنه تحت حكم صدام يمكن أن يختفي أي شخص, وقد حدث ذلك بالفعل, في منتصف الليل ويتم تعذيبه بأبشع الطرق. لقد أنشأت الحكومة البعثية نمطًا من الفوضى تحت قناع من الطغيان. وعلى الرغم من أن قرار التخلص من الحكومة العراقية يمكن الدفاع عنه, إلا أنه ليس أمرًا إلهيًا. إن الصورة التي ظهرت للعراق منذ سقوطه تظهره على أن صدام كان من الممكن أن يمنع حدوث مزيد من الفوضى عن ذلك النمط من الفوضى الذي كان سائدا تحت حكمه.

الدرس الذي نستخلصه من هذا هو أنه إذا ما تعلق الأمر بأنظمة استبدادية أخرى في المنطقة - لا تماثل تقريبًا استبداد نظام صدام حسين - فإن آخر ما يجب علينا فعله هو أن نسارع بتعجيل إنهاء تلك الأنظمة. فكلما تركنا تلك الأنظمة لتتطور وتنحل بصورة طبيعية, كلما قلت احتمالات تدفق الدماء. وينطبق هذا بشكل خاص على سوريا وباكستان, الذين يمكن أن يماثلا يوغسلافيا المسلمة أثناء تطورها, حيث إنها تتكون إقليميًا من جماعات عرقية محتفظة بتاريخ من الكراهية لبعضها البعض. لذلك فإن تطلع المحافظين الجدد للإطاحة ببشار الأسد به من المخاطرة ما يماثل رغبة الليبراليين في تقويض حكم مشرف.

ولا تنتمي أفغانستان لأي من هذه الفئات. لقد أطحنا بأحد الحركات في أفغانستان, والمعروفة باسم حركة طالبان, ولكننا لم نُطِح بالدولة نفسها, وذلك لأنه لم يكن هناك فعليًا ثمة دولة. حتى في تلك الفترة شديدة القصر في منتصف القرن العشرين التي تمتعت فيها أفغانستان بوجود سلطة مركزية, كان نطاق سيطرة الحكومة لا يكاد يتعدى المدن الكبرى والطريق الدائري الذي يربط بينهم. والآن ما تتمتع به القرى الأفغانية من حكم ذاتي صار عاملاً مساعد للرئيس الأفغاني حامد كرزاي كي يبدو وكأنه قام بإنشاء نظام شرعي غير استبدادي.

فالعولمة وغيرها من القوى الحركية سوف تستمر في تخليص العالم من الأنظمة الديكتاتورية. كما أننا لسنا في حاجة إلى فرض التغيير السياسي على الشعوب, وذلك لأن التغيير سوف يحدث على أية حال. ما ينبغي علينا فعله من أجل أن نكسب عرفان الشعوب التي تختلف عنا في الخبرات التاريخية, هو العمل على تسوية الأوضاع وليس العمل على فرض الديمقراطية. ينبغي أن يكون هدف مؤسساتنا العسكرية والدبلوماسية هو ترسيخ أقدام الأنظمة الديمقراطية حديثًا, وتمهيد طريق التنمية للأنظمة غير الديمقراطية. فكلما توخينا الحذر في ذلك العالم الذي يعاني فعليًا من آلام مخاض ثورات عنيفة, كلما زادت إنجازاتنا.

* كاتب هذه المقالة مراسل لمجلة 'الأطلسي' الشهرية, ومؤلف كتاب 'الفوضى القادمة: انهيار أحلام ما بعد الحرب الباردة'















رد مع اقتباس
غير مقروء 03-Apr-2006, 01:51 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb عشرات الفرنسيين يقبلون على اعتناق الإسلام يوميًا

كلار شارتيه ـ لاكسبرس الفرنسية

ترجمة: سارة عبد الحميد

بالرغم من كافة الإجراءات العنصرية والقمعية التي اتخذتها الحكومة الفرنسية مؤخرًا ضد الحجاب الإسلامي وضد كل رمز ديني في البلاد، أشارت الأرقام الرسمية الفرنسية إلى أن أعداد الفرنسيين الذين يدخلون في دين الله بلغت عشرات الآلاف مؤخرًا، وهو ما يعادل إسلام عشرة أشخاص يوميًا من ذوي الأصول الفرنسية، هذا خلاف عدد المسلمين الفعلي من المهاجرين ومن المسلمين القدامى في البلاد.

وقد أشار تقرير نشرته صحيفة 'لاكسبريس' الفرنسية إلى أن أعداد المسلمين في ازدياد من كافة الطبقات والمهن في المجتمع الفرنسي، وكذلك من مختلف المذاهب الفكرية والأديان، من علمانيين إلى بوذيين إلى كاثوليك وغيرهم، كما أشار التقرير إلى نشاط بعض الجاليات المسلمة وجماعات مثل جماعة التبليغ في الدعوة إلى الإسلام في المجتمع الفرنسي.

ويشير التقرير إلى أن عدد المعتنقين الجدد للإسلام من الفرنسيين يصل إلى 60 ألفًا مؤخرًا، سواء أولئك الذين أسلموا بدافع حبهم وإعجابهم بهذا الدين، أو بدافع البحث عن الهوية والبحث عن الذات، الكثير منهم من شباب المدن، ويتراوحون ما بين 'الأصولية' والاعتدال.

وتحكي الصحيفة قصة 'كريستوف'، بنظرته البراقة وشعره الأسود والذي يتمتع بقدر من الوسامة وتعرفه على الإسلام، وذلك في صباح يوم هادئ عام 2001 عندما كان يتجول مع أفضل أصدقائه من المسلمين في طرقات 'جريني' - في منطقة إيزون - وقد أدى بهم التنزه إلى المثول أمام جناح صغير بداخله قاعة للصلاة. وسأله صديقه: 'هل تحب الدخول؟'، فأجاب 'كريستوف' - الكاثوليكي البالغ من العمر 19 عامًا, والذي كان مؤمنًا بوجود بالله، ولكن يمتلئ عقله بالكثير من الأسئلة عن قضايا فلسفة الوجود-: 'نعم، إني أريد ذلك, وإن لم يرُق لي ذلك سأتركه'. وظل يرقب صديقه وهو يتوضأ ويسجد ثم يتضرع إلى الله، ثم أكمل صديقه أكثر الشعائر إثارة للمشاعر في الصلاة، وهي السجود واضعًا جبهته لربه على الأرض، ولم يستطع كريستوف أن يبعده عنه ناظريه، وعند خروجه من المسجد كان كريستوف حائرًا وتحرك قلبه مما رآه في المسجد.

ثم مرت الأيام، ووجد 'كريستوف' إعلانًا عن ندوة تتحدث عن الإسلام، وفي الطريق قطع عليه رجل عجوز تأمله قائلاً: 'أراك غدًا في المسجد إن شاء الله'؛ وهذه المرة كان على يقين أن الله هداه إلى الطريق.

وتساءلت مجلة 'لاكسبرس' عن وجه الشبه بين هذا الطالب الذي يساعد المرضى في منطقة 'جريني' وفنان الراب في مدينة مرسيليا المسمى إخناتون، ولاعب الكرة 'فرانك ريبري'، ومصمم الرقصات 'موريس بيجار', وأيضًا كليمون 'أصغر أبناء رئيس وزراء الحزب الاشتراكي السابق' موريس توريز'.. كل هؤلاء أعلنوا إسلامهم منذ فترة ليست بالبعيدة..

هناك مهندسون.. جامعيون.. رؤساء شركات.. مدربون.. مدرسون.. طلاب.. عاطلون.. متحفظون أو متدينون بشكل واضح... كل هؤلاء الأشخاص يشكلون لبنة جديدة في المجتمع الإسلامي الجديد، وهم بمثابة الأسرة الكبيرة في مختلف مجالات الحياة بالمجتمع الفرنسي.

فالجميع اختار اعتناق طريق الإيمان بالله، وقد يفوق عددهم أكثر من 60 ألف فرنسي مسلم، وفقًا لمراقبة العديد من الدول الأوروبية خلال الأعوام الماضية. وفي وزارة الداخلية أشار متخصص إلى أن 'العشرات يعتنقون الدين الإسلامي يوميًا'.

ويقول المعتنقون الإسلام حديثًا أنه بخلاف المسيحية واليهودية فإن الدخول في الإسلام لا يتطلب أي استعداد روحي، فالدخول في الإسلام لا يتطلب سوى قول الشهادة: 'لا إله إلا الله محمد رسول الله'.

ومعتنقو الإسلام من الجيل الأول من بينهم فنانون وحاملو شهادات رفيعة, ومعظمهم يفضلون ممارسة الإسلام النقي الصافي كما أنزله الله على نبيه محمد، بدون التطرق إلى السياسة، متأثرين في ذلك بالفيلسوف 'رنيه جينون' الذي عاش في النصف الأول من القرن العشرين.

وقد تضامن الكثير من الفرنسيين مع المسلمين الجدد في فرنسا، ومن بينهم بعض الفرق النصرانية التي تؤيد ما يسمى بالعولمة البديلة، وذلك بسبب ما يتعرض له المسلمون من سوء المعاملة, لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

وهناك أشخاص في مدن استقر بها المسلمون منذ السبعينيات، وهم أيضًا يشكلون العنصر الأساسي في الجذب للدين الإسلامي.

وهناك من تعتنق الإسلام لتتزوج بشخص مسلم أو من يعتنقه ليتزوج بمسلمة، وفقًا للشريعة الإسلامية. ولا يطالب المتدينون إلا بتطبيق دينهم مع الاندماج في المجتمع الفرنسي.

وقد يصل الأمر أيضًا إلى بوذيين يعشقون سحر الدعوة الحماسية لحركة 'التبليغ' التي تشق طريقها في الضواحي المهدمة.

إن هؤلاء 'الأصوليين' يستهدفون في المقام الأول المسلمين في الأصل، دون رمي شباكهم حول ذوي الأصول الفرنسية. ويعمل السلفيون خطوة بخطوة ولكنها خطوات غير منظمة, إلا أنها تستهدف السياسة بشكل أساسي.

وقد تورط نحو عشرين فقط ممن اعتنقوا الإسلام في إجراءات قضائية بدعوى 'الإرهاب' خلال الأعوام العشرة الماضية، كما أن التحول نحو القيام بأعمال عنف غالبًا ما يتم التفاوض فيه بالخارج, لاسيما في لندن ومدينة 'لايستر'، إلا أنه وفقًا للاستخبارات العامة، فإن 1601 ممن اعتنقوا الإسلام ينجذبون نحو ما يسمى بـ'الإسلام الأصولي'.

وهناك من تعرّف على الإسلام من خلال رياضة الجري والجلوس على مقاعد المدرسة بجوار زملائهم المسلمين؛ حيث الشعور بالألفة بين الفتيان والفتيات في المدينة كل على حدة، فالمسلمون يكوّنون هوية، وكرامة، ويبحثون عن أرض صلبة يمكن من خلالها ترتيب حياتهم.

وفي مدينة 'جراند بورن' بمنطقة 'جريني' تُعرف 'ماتيو' بحجابها الأبيض, و'كريستوف' وشقيقته 'صابرينا', في تلك المدينة التي كبروا وترعرعوا فيها. وتروي 'ماتيو' قصة وجودها أول مرة في المسجد منذ خمس سنوات فتقول: 'رأيت أن المصليين يستعدون للدخول في الصلاة بعد تطهير أجسادهم وأرواحهم، إن ذلك أدهشني كثيرًا. وتؤكد ماتيو التي تعمل طباخة وتبلغ من العمر 25 عامًا أن الصلاة أعجبتها، وفجأة شرح الله قلبها إلى الإسلام ووجدت أن في تلك الصلاة علاقة وثيقة ما بين القلب والجسد، وشعرت أنها أقرب إلى الله مثلما لم تكن من قبل.

وقد ازدادت مؤخرًا أعداد الكاثوليك الذين اعتنقوا الإسلام, والذين يقرّون بأن الإسلام - آخر الديانات السماوية - هو تكملة لليهودية والمسيحية، ويقول 'كريستوف': 'هل يُعقل أن يكون المسيح ابن الله؟! لم أفهم قط كيف يمكن لشخص أن يكون إلهًا!! وكل هؤلاء القديسون: القديس أنتوان، والقديس جون - بابتيست... من منهم القائد في كل ذلك؟! على الأقل في الإسلام لا يوجد إله غير الله، إنه دين أكثر وضوحًا'.

أما عن أحوالهم فهي لا تنطبق مع أحوال آبائهم، فإن هؤلاء الشباب يستيقظون الساعة الرابعة صباحًا لأداء صلاة الفجر، ويتركون لحم الخنزير في أطباقهم... وتقول صابرينا شقيقة كريستوف: 'عندما علمت والدتي أننا أصبحنا مسلمين، اعتقدت أنها فقدت أبناءها, وأنها لن ترى ابنتها قط مثل فيلم 'بيتي مودي'؛ تلك الأمريكية التي تزوجت الإيراني الذي خطف طفلتها! وقالت الأم لابنتها: هل تدركين ما أخشاه؟! ولكن عندما أدركَت أننا سنظل كما كنا، لم يعد هناك مشكلة'.

وفي بداية الأمر ابتعد جميع أقاربهم عنهم بعد التغير في الجانب الروحي، وهو ما لا يشير إلى أنهم اندمجوا في الإسلام 'الأصولي'.

وقد أوضح عالم الاجتماع 'أوميرو مارونجي': 'خلال هذه المرحلة، فإنهم يستوعبون نظامًا جديدًا من القيم قائم على الرزانة ومعايير العلاقة مع الجنس الآخر، ومن هنا يأتي بعض الإحساس المرهف'.

ومن جانبها، تنتظر 'ماري' – وهي من أبناء الشيوعيين - انتهاء الصلاة في مسجد 'ليون'، وتنتظر 'ماري' حتى يسلمها الإمام الشهادة الخاصة بأنها أصبحت مسلمة، وهي ضرورية لأداء فريضة الحج.

ثم قالت 'ماري' وهي بيضاء بدينة تورد خديها بسبب برودة الجو: 'كنا ننتقد الإسلام بسبب أنه ضد المرأة، ولكننا اكتشفنا أنه الديانة الأكثر احترامًا لنا'؛ إن القرآن يؤكد على ضرورة العدل بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، ولكن المجتمعات الحديثة لا تقوم إلا بإذلالنا، والأكثر من ذلك أنها تضعنا في نفس مكانة الرجل، إلا أن كلانا له طبيعة مختلفة تمامًا عن الآخر!' [السيدات في منازلهن والرجال يعملون]: هذا المبدأ المحافظ لا يختلف كثيرًا عن ذلك الموجود لدى الإنجيليين البروتستانت، والكاثوليك التقليديين واليهود المتشددين، ولكنهم رغم ذلك فإنهم يعرضون المرأة في كافة وسائل الإعلام كأنها 'سلعة للشهوة' فقط.

وتقول المجلة: إن الفتيات اللائي اعتنقن الإسلام يذهبن إلى ما هو أبعد من ذلك؛ فـ'الغربيون' يتحدثون عن الفرنسيات المسلمات كما لو كن غير فرنسيات. ويصف ذلك أحد المطلعين على الإسلام في فرنسا بأنه 'انفصام غريب' فيقول: إن المسلمين والذين اعتنقوا الإسلام أو لم يعتنقوا، يربطون دائمًا ممارستهم وهويتهم بالنموذج الإسلامي للدول العربية'؛ نظرًا لمشاهدتهم خصيصًا قنوات تليفزيونية عبر الأقمار الصناعية.

وترى 'ناتاشا' - البالغة من العمر 20 عامًا, وهي طالبة في مدينة ' فينيسيو' وتدرس بشغف أقسامًا في الحقوق - أن الإسلام 'لا يحتاج توافقًا مع الثقافات المختلفة، حيث إنه رسالة عالمية'.

وقد ترك والد 'ناتاشا' المنزل منذ أربعة أعوام محدثًا تمزقًا في الأسرة، إلا أنها قالت في دهشة واضحة: 'لقد أبدلته بوجود الله'، وعملت ناتاشا على دراسة هذا التضارب الغريب بين العالمين في حياتها، وقد تخلت عن التنزه مع صاحباتها وعن ملابسها التي تشكل آخر صيحة في عالم الموضة. وقد أصبحت لا تسمح أن يخلو بها رجل في غرفة, وتجد أنه: 'من البديهي في الإسلام أن تخضع المرأة للزوج؛ لأن الرجل يلبى احتياجات المنزل'. ولكنها تكلمت أيضًا عن 'طموحها في مجال العمل في الحقوق'، إنها تريد أن تصبح قاضية، أو مفتشة في الضرائب.

ولكن هل تعتقد 'ناتاشا' بالفعل أن شهادة المرأة تعادل نصف شهادة الرجل، كما ينص القرآن؟! أوضحت 'ناتاشا' أن: 'هناك أشياء أفهمها في القرآن وأخرى لا أفهمها، ليست لديّ الرغبة الكبيرة في البحث' للأسف، ولكن هناك الكثير من الأشخاص الذين لديهم أفكار مكتملة عن الإسلام بسبب تعمقهن في دراسة الشريعة الإسلامية.

ومن جانبه، ألقى 'باسكال' نظرة داخل مكتبة إسلامية بباريس حيث يعرض الملابس التي يتاجر بها. وقد حصل 'باسكال' - ابن أحد المزارعين وطالب سابق في الإعدادي العلمي والذي يبلغ 36 عامًا - على الليسانس من إحدى الجامعات الفرنسية.

وقام برحلة بحرية استغرقت سبعة أعوام عَبَر خلالها أوروبا وآسيا، ثم تزوج باسكال - ألمانية ترتدي النقاب - بعد مساعدة مادية ضئيلة من إخوته في الإسلام. وأكد ابن المزارع قائلاً: 'لكي نعيش إيماننا، يجب أن نستقل وسط جو المحبة هذا، ويكفي هذا لأن تعشق الصوفية، ويكفي لنا بعض المدارس والمتاجر الخاصة بنا لإظهار أننا نعيش الإسلام بشكل سلمي'.

العديد ممن اعتنقوا الإسلام يفهمون هذه الفكرة القائمة على الانغلاق على الذات دون الاندماج بقوة في المجتمع، ولا سيما الفتيات اللائي يأخذن على فرنسا عدم السماح لهن بارتداء الحجاب.

وعلى سبيل المثال أوضحت 'صابرينا': 'قيل لي من قبل: إذا كانت غير راضية، فعودي من حيث أتيتِ؛ ولكن أين أذهب؟! إنني فرنسية!'.

وقد وافقت الفتاة في مدرسة التمريض بلا ضيق التخلي عن الإسدال، ولكن بالنسبة لها فإن فرنسا تخلط في الصراع'. وأضافت الفتاة: هناك 'خلافات عديدة أكثر حدة فيما يتعلق بالمسكن والعمل والمدرسة تضر بالمساواة في الجمهورية' الفرنسية.

وترى 'ماتيو' أيضًا أن: 'الإسلام إضافة لتاريخ فرنسا', ويجب على 'بلادنا أن تهتم به'. وهذا لم يمنع هذه الطباخة من الحث على أن الإسلام قادر على التكيف مع البيئة الأوروبية، قائلة: 'لسنا في عصر الجِمال! بل الاعتدال، والأمر مثل جهاز التليفزيون؛ حيث إن كل شيء يعتمد على ما بداخله'.

وكل شيء يعتمد أيضًا على المرجعية الثقافية لهؤلاء المعتنقين للإسلام؛ هناك من ينغلق على مفاهيم معينة مغلوطة عن الإسلام ومنفصمًا عن حاضره وعن الدولة التي يعيش فيها، وهناك من استطاع أن ينخرط في الحياة الفرنسية محافظًا على دينه بدون أن يقدم تنازلات، وفي الوقت ذاته يظل نبراسًا مضيئًا يدعو إلى الإسلام عن طريق سمته وسلوكه بين الفرنسيين.















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »05:17 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي