محاوره نادره بين الملك فيصل والشاعر احمد الازوري

[ابو شوق الازوري]

بسم الله الرحمن الرحيم

قلطه معناها مراد أو رد:
وهو نوع من انواع الشعر يتقابل فيه اثنان يترادان الشعر فيما بينهما على نفس الوزن والقافيه
وبصوت يشبه الغناء00
في عام1364هـ حدثت هذه القلطه أو المراده بين الملك الراحل(فيصل بن عبد العزيز)يرحمه الله
وكان أميراً للحجاز وبين(احمد الأزوري) من الزوران من عتيبه وكان آنذاك شاعراً
لاأقل ولاأكثر00وقد كان الملك فيصل رحمه الله يحب المراده والشعر وأعطى أماناً لكل من يراد معه
على أن يعتبره فرداً من أفراد الشعب ويراد معه بلا تحفظ00

وإليكم نبذه تاريخيه بسيطه ليتم فهم أبيات
المراده الشعريه:

كان الأشراف يحكمون الحجازقبل الحكم السعودي ويسمون (عبادله)من بني عبد الله:جدهم الحسين كان حاكماً على الحجاز وأميراً على مكه المكرمه وإبنه علي:أميراً على جده00وإبنه عبد الله أميراً على المدينه00
وإبن أخيه خالد بن لؤي أميراً على الطائف00وحصل أن خالد بن لؤي أخذ على عمه الحسين من موقفٍ ما فغدر بالأشراف وتعاون مع الملك عبد العزيز يرحمه الله للإستيلاء على الحجاز00
أما الحسين(جد الأشراف) فقد طلب اللجوء إلى قبرص00وأما إبنه عبد الله فقد استبعد إلى الأردن وهو[جد الملك الحسين بن طلال ملك الأردن يرحمه الله]00000

المحاوره كانت في وادي ليه

احمدالأزوري:

مرحبا يافيصل يا بن السعود******ياولد عبد العزيز الفيصلي
يوم جيتوا من العارض سنود*****عبدلي طرد له عبدلي

فيصل بن عبد العزيز:
يوم جينا وإلى الديره مهود******كل حاجرٍ يفيض وينتلي
يوم جينا عميت عين الحسود******وأخذنا بالسيف الآصلي

احمد الأزوري:
ليته حاضر حمد ولا حمود****** هو صح لك الخصم أوصح لي
أنت خلوك في تالي الجرود*****مافتح بابها إلا بن لؤي

حمد:وحمود=من كبار الأشراف000

فيصل بن عبد العزيز:
وين انت فيه يالقرد الشرود******كل قبرٍتحطونه ولي
ياأهل الحجاز ياعبَادة علي ******ooooooooooooo


من أحاديث الوالد يحفظه الله وسامحونا على القصور