الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > تاريخ قبائل الجزيرة العربية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 19-Feb-2011, 04:02 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
وائلي
عضو ذهبي
إحصائية العضو





التوقيت


وائلي غير متواجد حالياً

افتراضي

كان عبيد الرشيد يتطلع الى الجوف طمعا بالحاقه الى أماراتهم وطمعا في السيطرة على القبائل البدوية التي ترد الجوف وأخذ منهم الاموال ( الزكاة ) لدعم إمارتهم وقوتها ومن ثم اعتبار الجوف نقطة انطلاق لهم نحو منطقة الشمال حيث ابن شعلان في القريات ووادي السرحان ، لذا كان من المؤكد أن يقوم عبيد الرشيد بغزو الجوف الادنى أولا وهي (( سكاكا )) أو الجوبة وقام بذلك فعلا واصطدم مع أهالي سكاكا في موقع اسمه ((اللقائط)) بالقرب من سكاكا ولم يوفق وردوه على أعقابه حينذاك ونراه يقص علينا بمرارةهذه الغزوة :

من العنا جينا نحارب هل الجــــــوف
ـــــــــــــــــــــــــــــ ذباحة الطيب نهار الزحامـــــــــــــي
ملبوسنا جوخ وملبوسهم صـــــوف
ـــــــــــــــــــــــــــــ وردوا علينا مثل ورد الظوامـــــــي
اللي نكس معنا على الهجن مشنوف
ـــــــــــــــــــــــــــــ واللي وقع بالطعس تسعين رامــــي


وكان السراح يراقبون الموقف عن كثب ، ونراهم قد شمتوا بفشل عبيد العلي وجيشه ولقد لاموا على أهل سكاكا عدم قضائهم عن عبيد قضاءً تاما ولو كانوا هم المعنيون بذلك لاذاقوا عبيد مر الهوان ... لقد أوصل أعوان عبيد الرشيد هذا الكلام اليه منقولا عن سواح وخليف ابني حطاب زعيم السراح وكذلك غالب بن سراح الذي كان شديد العداء لعبيد الرشيد ، ولما علم عبيد الرشيد بهذا الموقف من السراح غضب وقام بارسال هذه القصيدة مهددا ومتوعدا :

يالله ياللي للجزيلات وهـــــــــــــاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ تعطي ولا جزل العطا منك ممنــون
ياغافر الزلات يارب الاربـــــــــــاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ ياناصر موسى على قوم فرعـــون
ياراكب اللي لامشى يوثب اوثــــاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ لاشفت زوله يختفق تقل مجنــــون
عقب اربع يلفي عزيزين الاقــــراب
ـــــــــــــــــــــــــــــ اللي على الديره قديمن يحامـــــون
قل لولاك ما كزيت خط ونجـــــــاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ لابد ما نمشي وناصل على الهــون
ان كان تشكي لي خليف وحطــــاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ فالله خبير بعهود ناس يبوقــــــون
ان كان تنخاني على اعوج الاطناب
ـــــــــــــــــــــــــــــ فلا ترى سيفي على الضد مسنـون
ان سهل الباري وجينا بلااطــــواب
ـــــــــــــــــــــــــــــ السعر ما ينقص على اللي تعرفون
اتيك بجموع يعايـــــــــــون الاداب
ـــــــــــــــــــــــــــــ وا يويل من باشناق نزله يحلـــون
ضياغم ترخص حلاله والارقـــــاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ ودون الرفيق بمالهم ما يــــدارون
اللي رمي برصاص نرميه باطـواب
ـــــــــــــــــــــــــــــ عقب الهدير أن ساعف الله ترغـون



وعلى ماقيل بالبيت الاخير وهذا وصف قوي من عبيد : الرغاء عقب الهدير عيب

وهذه القصيدة قالها عبيد رد على رسالة وصلت اليه من دومة الجندل تستنهضه على حرب خليف وحطاب بن سراح

وصلت قصيدة عبيد الى السراح فجاوبه حطاب بن سراح على قصيدته :

ان جيتنا يا عبيد نفتح لك البـــــــــاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ حنا نقيف وفن ربعك يخشـــــــــــون
الجوف تلقى به خليف وحطـــــــــاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ ماهم فريف حروب عنكم يهجـــــون
والله لو جمعت جندك والاطـــــــواب
ـــــــــــــــــــــــــــــ ذي ديرة السراح دونه يعييــــــــون
اللي دفس بربوعكم جر الاسبــــــاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ اللي له الدفات ياعبيد تكســــــــــون
يا عبيد ماقصدك زكاة ونــــــــــواب
ـــــــــــــــــــــــــــــ كلام فاضي مار عبيد تكمـــــــــــون
يا عبيد نسيت يوم انك رفيق لحطاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ والدبس عند حسين يغرف بماعـون


حسين المقصود هنا في البيت الاخير أحد رجال عبيد الرشيد المخلصين اللي عناه عبدالله الرشيد بقوله :

ياحسين مايشتكي كود الرديين
ـــــــــــــــــــــــــــــ والا ترى الطيب وسيعن بطانه



المهم وصل جواب حطاب لعبيد وسارع عبيد لتجهيز حملة قوية بمدافع تجرها الجمال متوجه الى حيث السراح يقيمون في دومة الجندل وقال بها ابيات مشير الى خط مسيره وسيره :

من قفار لحايل نشرنـــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ معتلين ظهور النجايـــــــــب
مع مضيق الشعيب انحدرنـا
ـــــــــــــــــــــــــــــ تقل سيل تحده هبايــــــــــب
كم صبي لعمره قصرنــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ مسكنه مابين عوج النصايب
خذمه مباني خبرنــــــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ طايب والا علي غير طايـــب


وخذمه هذه موقع شرق دومة الجندل حيث عسكر فيها عبيد وحاصر دومة الجندل مدة ستة شهور متوالية ولم يستطيع دخولها نظرا لمنعتها واستعداد أهلها للدفاع عنها وكان للشيخ حطاب ولد اسمها غالب هذا كان على درجة عالية من الشجاعة والفهم وقوة الشكيمة وحسن التدبير وكان يكره عبيدا كرها شديدا ، فقام بصنع مدفع من الخشب وقام بحشوه بالبارود والملح وبدأ بضرب معسكر عبيد بعدة ضربات وكان لوقعه أثر كبير في دب الهلع والخوف في نفوس عسكره عنئذ أمر عبيد مستشاريه للاجتماع والتداول في أمر هذا الواقع وطلب منهم المشوره ، مبينا لهم بأن السراح متعاوينين مع دولة أجنبية وأن هذه المدافع مدافع دولة فما الرأي ؟

أشاروا عليه بأن المدة التي قضيناهاهي مدة طويلة وأن أهل دومة الجندل لديهم من المؤن مايكفيهم ، أما نحن فنأكل من لحم ابلنا التي ينقص عددها يوما بعد يوم ، اذن لابد من اللجوؤ الى طريقة نضمن فيها سلامتنا ..

عند ئذ لجأ عبيد الى الحيلة والحرب خدعة وأرسل مرسالا من قبله الى حطاب يطلب منه مواجهته والاتفاق معه على التفاوض الذي يتضمن عهدا من الله أن لاتكون فيه خيانة ولانقض ، ولقد لبى حطاب هذه الدعوة بناء على نبية عبيد وتقابلا حيث قال له عبيد : (( إننا لانريد الجوف طمعا ولا مصلحة لنا فيه الا أن نريد زكاة بادية الشمال عن طريق الجوف ، وأنتم منا ونحن منكم لذا فمن الواجب أن نقيم فيما بيننا حلفا :

- أنتم حكام الجفو في الشمال
- نحن حكام حائل في الجنوب
- ونحن نمدكم بالرجال والمال
- وافق حطاب على ما قدمه إليه عبيد ودعاه الى الغداء في قصره ، وعندما علم غالب ابنه بالامر استشطا غضبا ، وقال معاتبا أبيه مبينا له سوء ما اتفق عليه مع عبيد وأن عبيد ما جاء ليفاوش بل جاء متحديا ومقاتلا الا أن أباه رفض كلام ابنه وبين له بأن عبيد قد أعطاه عهدا بالله ورسوله على ماتفقا عليه ، وأن عبيد قادم الى القصر حسب الدعوة الموجهة اليه

وما أن وصل عبيد ورجاله الى أمام القصر حتى صعد غالب ومعه بندقيته الى ((السقيفه )) وهي الطابق العلوي للقصر بقصد قتل عبيد ، فعلم أ[وه بذلك وقام بمنعه من تنفيذ مانوى عليه ، خوفا من العار والخيانة بحق الضيف ، عند ئذ قرر غالب عد المشاركة في استقبال عبيد ، فلما دخل عبيد ورجاله ردهات القصر وجدوا الطعام وقد أعد لهم من قبل حطاب ، وقبل الشروع به سأل عبيد حطاب عن ابنه غالب مستغرب عدم حضوره وأنه يريد التعرف عليه لما له علم من سيرته الحميدة وشجاعته النادرة ولابد من التزامه بالعهد الذي تم اتفاقنا عليه وأنه اذا لم يحضر فلن نتناول الطعام وسنعتبر كأن شيئا لم يكن بيننا ، عند ئذ دخل حطاب على غالب وأحضره على كره ٍ منه ، فلما دخل حطاب وولده غالب أمر عبيد رجاله بالقاء القبض عليهما ووضع الحديد بأرجلهم وايديهم ونفذ فيهم ما كان خططه ضدهم من حيلة ناجحة ، كما أمر رجاله بتقطيع النخيل وقضى القصر ، وحمل الاب وابنه في محمل واحد على عجل وكذلك تم حمل النساء والاطفال على محامل أخرى ، وهناك في حائل زجا في السجن سوية وقد أِرف عبيد بنفسه على دخولهماالسجن ويقال أنه شتم حطابا مما أُثار غالب ذلك الفتى الجريء الذي لايهاب الموت فرج على عبيد ردا قاسيا وشتمه شتما لاذعا حين قال :

عن شتمتك حطاب ملعون أبوك أنت
ـــــــــــــــــــــــــــــ معلون أبوك وخيرة العمر فانــــــي
الفين لعنة يامن بالعهد خنـــــــــــت
ـــــــــــــــــــــــــــــ يالضبع الاسود ياغراب السوانــــي


فقال عبيد : إني أعرف يا غالب بأنك زاهد في حياتك وتريد أن تموت لكنني لن أقتلك وسأدعك تموت في سجنك هذا قهرا ً

وفي السجن قام غالب يلوم أبيه مبينا له صحة موقفه مع عبيد سابقا وخاطب ابوه بهذه الابيات :

يا ونتي ونة معيد ضعيفـــــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــ على اديار خابرينه ورانـــــــــــــا
من قبل ماحنا ذراها وريفـــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــ اليوم صارت تحت وطية اعدانـــا
اشوف ثمر الكسلب عندي طريفه
ـــــــــــــــــــــــــــــ من قبل ما نأكل امذنب احلانــــــا
وانا اشهد أن عبيد جانا بحيفــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــ وأنا أشهد ان سلطة من سمانـــا
ولو البكا ينفع بكينا المنيفـــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــ الغرسة اللي فرعوا به اعدانـــــا
ما طعت شوري يوم أنا بالسقيفه
ـــــــــــــــــــــــــــــ انت تقول اهنا وانا اقول هانـــــا
واليوم يا حطاب مابه حسيفـــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــ هذا جزى ما تستحقه لحانــــــــا


كلام يحز في النفس والقلب يا جماعة الخير والله ...


لم ييأس غالب من الوضع الذي هو فيه بل ظل يراوده الامل في أن يقوم بعمل مافي سبيل خروجه من السجن هو وأبيه ،فبدأ على الفور بتنفيذ خطة هروب محكمة من السجن وذلك عن طريق بعض العظام التي كانت تأتيه عن طريق الطعام وهي عظام ضلع الابل ثم بدأ بنقب حائط السجن المصنوع من الطوب والتراب بعد أن يرشه بالماء لتبليله وتليينه ثم بدأ يحاول تحرير رجليه من القيد الخشبي عن طريق حزه بالعظام الصلبه وقد استطاع ن يفتح ثغرة في الحائط وطلب من والده أن يصحبه في الخروج من السجن لكن حطاب رفض ذلك نظرا لكبر سنه ومرضه الذي يمنعه من تنفيذ ذلك وطلب من غالب أن يخرج داعيا له بالتوفيق ، وغادر غالب السجن بعد أن ودع أباه ، غادر مسرعا وفي قلبه وتفكير أمل أن يعيد مجد أبائه من جديد ، فوصل الجوف واجتمع مع بعض اعوانه فأجيب بأن الناس قد خافت وتفرقت وليس له فيها طيب مقام وعليه أن يغادر الجوف والا سيتم الفتك به عن طريق المنصوب الوالي الذي عينه عبيد حاكما على دومة الجندل بعد مغادرته لها

احتار غالب في أمره وأخيرا قرر مغادرة الجوف الى البلقاء حيث قبيلة العدوان الذي تربطها مع آل رشيد روابط صداقة وثقة متبادلتين عله يجد عن العدوان حلا لمشكلته ويصل غالب الى مرابع العدوان ودخل بيت الشيخ وقد حان وقت العشاء فاقبلت الناس على الطعام فدعوه ليأكل وعدنما مد يده لم يجد ما يقتات به الا بعض المرق البارد ، وعندما خلا الى نفسه أنشد هذه القصيدة وكانت ابنة الشيخ تسمعه :


يا محلا والشمس يبدي شعقهــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ من حدر الزرقا ليا نقرة الجــــــوف
تسقى بها غيدٍ ظليل ورقهــــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ أن قلطن ماها للمسايير وضيــــوف
اطيب من البلقاء وحامي مرقهــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ ومقلطه للضيف ذرعان وكتـــــوف
كم حايل للضيف نرمى شنقهــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ يقلط حثث ماهو على الزاد مردوف



أبلغت ابنة شيخ العدوان والدها بقصة ذلك الشاب وأنه ليس رجلا عاديا ولديه قصة لابد وأن تكون ذات أهمية خاصة ، وأنه من أهل الجوف ومن عائلة كريمة فأراد الشيخ التحقق من قصيدته وأمره ، وأبلغه بأنه سيظل عنده حتى يتحقق من صحة ما قال فان ثبت عدم صدقه سينال جزائه الصارم ، وان ثبت خلاف ذلك فسينفذ له عند ئذ كل مطاليبه ، فقام الشيخ من توه وأرسل بعض رجاله على ركائب خاصة وأفهمهم مهمتهم وأنها الى الجوف دومة الجندل والتحقق من غالب وقومه هناك ثم العودة وابلاغه صحة الموقف ، ولما تجهز الركبان استعدادا للمغادرة طلب منهم غالب أن يتمهلوا حتى يزودهم بقصيده الى أهله فأنشد :

يا موفقين خير يا اهل الركايــــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ عسىالسعد بنحوركم يوم تلفـــون
ريظوا وخذوا لي حلي الغرايـــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ غد انكم عند القرايب تحلـــــــــون
اليا لفيتوا حول ذيك النصايــــــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ حذرا لايدين الركايب تعقلـــــــــون
قل اخسوا خسيتو ياكبار العصايب
ـــــــــــــــــــــــــــــ هو ليه ياكرام اللحا تستهنـــــــون
حتى صليب لهم شيوخ وطنايــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ وارداهم اللي بالملازم يعييـــــــون
لومي على اهل الدلال التعايـــــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ وابن صليع ولابته ماينامـــــــــون
ومع النقيب ادعوا طريق الركايـب
ـــــــــــــــــــــــــــــ غدن انكم عند ابن جارد تلفـــــون
تلفون ناصر مثل حر الجذايـــــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ ماكر ولا عمر المواكر يبـــــورون
وتلقون فنجال من البن رايــــــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ زود ٍ على الي بالمناسف يحطــون
يا حيف أخو عينه يقولون شايـــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ لا واهني من حط شيبه عاالعفــون
قل حنا لكم بالجوف مثل الرقايــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ نسهر عيون الضد وانتم تنامــــون
وحنا لكم سيف عطيب الضرايــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ يا طيبنا من طيبكم كان تـــــــدرون
وحنا لكم بيت ٍ وسيع الطنايـــــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ يا قيكم من البرد لاهب كانــــــــون
والزين منكم باطل الهرج عايـــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــ وتراكم مثل ماقالت حميده تقولون



ثم سارت ركايب ابن عدوان الى الجوف ووصلت الى هناك لتقف على حقيقة ما ذكره غالب ، لقد وجدوا في الجوف الكرم والسخاء وسألوا عن غالب وأسرته فاذا هم من غر القبائل وأصفاها ، ثم عادوا بعد أن أمضوا هناك مدة خمسة أيام ، عادوا ليخبروا شيخهم بأن غالبا إنما هو أمير وابن أيمر وأن له من الافعال ما تحمد ومن السيرة ما تذكر ، عند ئذ قدره ابن عدوان وطلب من غالب أن يطلب بما جاء له ؟

فذكر له قصته مع ابن رشيد وكيف أن والده حطابا لازال قيد لاسجن عنده ورجاه أن يتوسط له لدى ابن رشيد لما تربطه معه علاقات وديه وثقة متبادلة ، فبادر ابن عدوان لتلبية هذا الطلب وغادر على الفور مع مجموعة من رجاله حيث ابن رشيد في حائل واصطحب معه غالبا ، فلما وصلوا الى ابن رشيد أكرمهم وأعد لهم الطعام حتى يلبي المعزب طلبه ، وهكذا فعل ابن عدوان ، رفض أن يتناول طعام ابن رشيد حتى يتعهد بتلبيهه طلبه ، فوافق ابن رشيد فحدثه بموضوع غالب وموضوع عودته الى الجوف طبعا في هذا الوقت توفي حطاب والد غالب في السجن ولديهم الخبر قبل وصولهم لدى ابن رشيد ..

المهم واستطرد ابن عدوان ان غالب في وجهه وانه يريده أن يعود الى الجوف ، فوافق عبيد على عودته وعودة ذراريه معه على أن لايطالب بأي حق له في دومة الجندل وأن يلتزم ببيته ، وهذا شرط أكده عليه عبيد ووافق ابن عدوان
وغالب عليه ، عند ئذ كتب ابن رشيد الى عامله ويسمى المنصوب على استقبال غالب واهله ، وتم ذلك وأقام لابن عدوان حفل تكريم وودعه ابن عدةوان بعد ذلك بعد أن قام بواجبه تجاه غالب ، وعاش غالب في ديرته والحسرة تلف قلبه على والده والايام الخوالي التي كان يعيشها في ديرته ..

الا أن عبيد أنى له أن يهنا له بال ، وغالب هناك في الجوف ينغص عليه مطامعه ، فلم يترك غالبا وشأنه بل مالبث يحيك له مؤامرة تلو الاخرى للتخلص منه نهائيا ، وحصل ما كان متوقعا ، أذا أوعز الى المنصوب أن يكلف بعضا من رجاله لتعسيف النخل ، وطلب منهمأن يأمروا غالبا بالعمل معهم على التعسيف وأن لم يرضى ذلك عليهم أن يجبروه غصبا ، فلما قدموا اليه وطلبوا منه ذلك اسشاط غضبا واستل سيفه وقتلهم جميعا وكانت هذه بدياة الشرارة الثانية ، والتي ستكون نهايتها هي نهاية غالب على يد ابن رشيد لقد عرف غالب المصير الذي ينتظره منذ زمن بعيد فخرج من الجوف قاصدا ً الشيخ فيصل بن شعلان امير وشيخ قبيلة الرولة من عنزة الذي كان في القريات وحاكما عليها ومستقلا فيها فازبن غالب عليه فاستقبله ابن شعلان وأكرمه غايه في الاكرام الا أن غالبا والذي عجمته الايام ما لبث أن أنشد هذه القصيدة ولالم يعتصر من قلبه متوجدا ومتأسفا على الحالة التي وصل اليها :


يالله ياللي فوقنا معتليـــــــــــــنا
ـــــــــــــــــــــــــــــ حنا ومن يرجي ثوابك حذانـــــا
حنا بليا فزعتك ماسوينـــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ وحنا بليا فزعتك من عنانــــــــا
من قبل ما نادي الخلايق ودينـا
ـــــــــــــــــــــــــــــ واليوم لو يأتي سفيه ودانــــــا
من بعد ما حنا بعز هضينـــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ تفتحت بيبانها لقبلانـــــــــــــــا
ياالبيض عدن ملا تمكن علينــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ عدن ملا تمتكن وخوذن لحانــا
حطن خلاخيل الذهب بيدينــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ وتقلدن بسيوفنا يا نسانــــــــــا
لا صار من زمل المحامل نشينا
ـــــــــــــــــــــــــــــ حنا علينا حردهم وش بلانــــــا
دابان ما هو باطل باليمينــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ جابان لاصخر ناقله ما يدانـــــا
والماء مايفديه كثر الدفينـــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ والحق مايصفي بليا مشنانـــــا



دابان هو : سيف غالب بن حطاب بن سراح

ويم وصلت القصيدة لاحد اعوان آل رشيد رد عليها منها هذين البيتين :

يا ابو طواري يوم دورك صبرنا
ـــــــــــــــــــــــــــــ وشن مزعلك من دونا يوم جانـا
ياما لعوراتك وزملك سترنــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ عييت عن الشيمة سواعد لحانـا



فرد عليه غالب بهالقصيده :

لايغركم جدَّة عبيد لثمرنــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ بالبوق واللا بالنقا ما ولانــــــــا
حنا بامان الله عليه انحدرنـــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ كل العرب سمعت عهود ٍ عطانا
وحنا اليا ثار الدفق وانتشرنــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ رويت مراهيف النمش باقبلانــا
إن سعف الباري وركب جهرنـا
ـــــــــــــــــــــــــــــ بالقنب المصيص نملي ادلانــــا
ياما بوسط المناظر نظرنــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ وسط المناطر ماترفرف اشوانا


ولكن ؟ ...

هل أمن غالب من مكائد ابن رشيد رغن أنه في ديرة ابن شعلان والذي كان مناوئا لاطماع عبيد الرشيد في الجوف لان عبيد أًبح يمثل الطرف الثالث في الاتجاهات الجوفية : فقسم من أهل الجوف كان مع العثمانين وقسم آخر كان مع فيصل الشعلان اما القسم الجديد الاتجاه فهو مع آل رشيد ، اما العثمانيون فلم يكن تدهخلهم بالشكل المباشر وانما كانوا ينترون من ستكون له الجولة المربحة ثم ينقضوا على الطرف الرابح ليقضوا عليه ضمانا لسمعة دولتهم في تلك البلاد ...

نعم ...! لم يسلم من كيد ابن رشيد الذي أرسل سرا أحد الرجال الذي أظهر لغالب كل حب وتقدير وظل يلازمه فترة طويلة كأحد الرجال المخلصين له ، لكن نية الغدر مبيتة عنده ، فأقدم على قتله غيلة ، وبذلك انطوت صفحة من كل الجهات فكان الفارس ، الذي خرج منها منتصرا بارادته القوية وبايمانه الصلب وبموقفه الذي لم يعرف التردد والتراجع ..

بموت غالب انتهى نفوذ السراح في الجوف ، وخلدوا من بعده الى حياة الاستقرار والهدوء ، بعد أن دانت البلاد والعباد الى حكم الله وشرعه على يد الدولة السعودية المباركة والتي عم بفضلها العدل والطمأنينة والامن والسراح لايزالون موجودين في دومة الجندل ويملكون المزارع والبيوت ..



منقووول من منتديات شمر

وعبيد الرشيد خان في اهل القصيم وخان في اهل الجوف وخان بالدهامشة حيث قتل مطلق الديدب وهو اسير .
وهذا غيض من فيض وعندي اشد وافسي من ذالك احترام لشمر لن افصح عنه .















رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »02:19 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي