الهذيل بن هبيرة أم بسطام الشيباني لكم الخيار

[ابن هوازن]

الهُذّيل بن هبيرة الثعلبي من بني ثعلبة ابن قبيصة بن الحارث بن حُبيب بن حرفة وقيل حُرقه بن ثعلبة ابن بكر بن حبيب عمرو بن غنم بن تغلب

ابو حسان، ويقال له الهذيل الاكبر( بن هبيرة بن قبيصة بن الحارث

الثعلبي، من بني ثعلبة بن بكر، التغلبي )

وهو من بني بكر بن حبيب المعروفين بالاراقم من بطون تغلب المشهورة


فارس شاعر جاهلي

من الجرارين قادة الالوف وهو من جراري ربيعة المعدودين

يُعرف بالمُجدع

للأسف لم يصلنا الكثير من أخباره

ماعدى بعض الأخبار اليسيره والشعر القليل

له من الأبناء حسبما نعرف ثلاثة حسان وهو المكنى به

وقتلَ حسان بن الهذيل التغلبي الغساسنه

في حروب تغلب والغساسنه بالشام والذي قتله هو سِراجُ بن عمرو بن خالد بن حارثةَ بن جابر بن حارثةَ بن العُبيد

وشبيب وأسره بنو تميم وأطلقوا سراحه

ومشول أسره بنو تميم وأطلقوا سراحه

وغيرهم

ومن البنات خولة بنت الهذيل بن هُبيرة التغلبي

وورد في أنساب الأشراف للبلاذري صفحة 202 حيث قال :

خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خولة بنت الهذيل بن هُبيرة التغلبي فلما حُملت إليه هلكت في الطريق قبل وصول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أنتهى

وريحانة بنت الهذيل بن هبيرة التغلبي

وقد ورد لها ذكر واحد فقط في كتب التاريخ

وذلك عندما أصاب خالد ابن الوليد أهل المصيخ بما أصابهم به
نجا الهذيل وأوى إلى الزميل، إلى عتاب بن فلان من بني تغلب؛ وهو بالبشر في عسكر ضخم ؛ فبيتهم بمثلها غارة شعواء من ثلاثة أوجه سبقت إليهم الخبر عن ربيعة، فقتل منهم مقتله عظيمة لم يقتلوا قبلها مثلها؛ وأصابوا منهم ما شاءوا وكانت على خالد يمين: ليبتغن تغلب في دارها؛ وقسم خالد فيئهم في الناس، وبعث بالأخماس إلى أبي بكر مع الصباح بن فلان المزني، وكانت في الأخماس ابنة مؤذن النمري ؛ وليلى بنت خالد ، وريحانة بنت الهذيل بن هبيرة.

وبشأن ريحانة هذه فإنا لا نعلم أهي بنته


أم أبنة هذيل آخر من بني تغلب الله أعلم

.
.
.

والهذيل هو صاحب يوم إرَاب

وكان الهذيل بن هبيرة في أول غزوته هذه قاصداً بني سعد بن تميم في الرمل فبينما هو يريدهم إذ دله بعض الجيش على بني حميري بن رياح وكانوا بإراب فشد عليهم فاحتمل من قدر عليه منهم وأخذ امرأة جزء بن سعد ثم أطلقها وذلك أنها قالت له: إن جزاءاً آلى أن لا يجامع امرأة باتت في الأسر ليلة
وورد الهذيل الماء وقد سبقه إليه جيش بني رياح وغيرهم من بني يربوع فمنعوه الماء وقاتلوه دونه وقالوا: لن تصل إليه حتى ترد ما أخذت، فبعث الهذيل إلى جزء: إني قد أطلقت امرأتك وابنيها، ثم إنهم اشتروا من سبيهم وأطلق الهذيل منهم حتى راح الهذيل وليس في يده منهم أحد

.

.


الخبر الثاني عن طريق أبي عبيدة قال :

يوم إراب اغار فيه الهذيل على بني رياح بن يربوع من بني تميم ورجالهم بعيدون عن الحي في بعض غزواتهم

فقتل فيهم قتلاً ذريعاً وأصاب نعماً كثيراً وسبى سبياً كثيراً فيهم زينب بنت حميريّ بن الحاث بن همام بن رياح بن يربوع

وهي يومئذٍ عقيلة نساء بني يربوع

والعقيلة هي الكريمة على أهلها المفضلة لديهم

وأسر قعنباً الرياحي من فرسان بني يربوع

وسبى طابيه بنت جزء بن سعد الرياحي ففداها أبوها جزء بن سعد

وتمنع بمفاداة زينب بنت حميريّ

فركب الفارس عُتيبة بن الحارث فيها وفي أسرائهم حتى فكهم أجمعين

قال الفرزدق يرد على جرير :

ولم تمنعوا يوم الهذيل بناتكم بني الكلب والحامي الحقيقة مانع
غداة اتت خيل الهذيل وراءكـم وسدت عليكم من إراب المطالع
هم قارعوكم عن فروج بناتكم ضُحى بالعوالي والعوالي شوارع


وقال في سباياهم يقول :

يمشين في اثر الهذيل وتارة يردفن خلف اواخر الركبان


وقال الاخطل في معرض رده على جرير :

ولقد سما لكم الهذيل, فنالكم بإراب, حيث يُقسِّم الانفالا
في فيلق يدعوا يالتغلب لم تكن فرسانه عُزلاً ولا أكفالا

ومن قصيدة للفرزدق أيضاً يقول :

وكان اذا اناخ بدار قـوم ابو حسان اورثها خراباً

وقال الفرزدق أيضاً :

كان الهذيل يقود كل طمرة دهماء مقربة وكل حصان
وكأن رايات الهذيل إذا بدت فوق الخميس كواسر العقبان

قال ابو عبيدة حدثني أفار بن لقيط العدوي وهو أبو خيرة قال :

كان الهُذيل يُسمى مُجدعاً وكان بنو تميم يُفزعون به ولدانهم



يوم ذي بهدى

وقبل أن نتحدث عن يوم ذي بهدى سنتكلم عن أسبابه

أسبابه أن الهذيل كالعادة أغار على بكر بن وائل

وصب غارته على بني شيبان وبالأخص بني ذهل بن شيبان فأكستحهم

وأصاب منهم إبلاً كثيرة وسبى منهم سبياً

فرجع هو وأصحابه ومروا بديار بني ضبة

فقال له أصحابة لو أصبنا من هذا الحي يقصدون بني ضبة

فطاوعهم الهذيل ما عنده ألا قدام ما يعرف ورى

فأمالوا جيشهم على بني ضبة وأكتسحوهم فملئوا أيديهم من الغنائم

وسبى الهذيل نضيرة بنت شقيق الضبي وكانت جميلة

وهي أخت عامر بن شقيق من فرسان بني ضبة وساداتهم

وكان عامر غائباً عن قومه , لم يحضر هذه المعركة

ولم يستطع بنو ضبة أن يفعلوا شيئاً

فلما عاد عامر بن شقيق وجد الخراب الذي حل بقومه

وكان الجاهلية يعترفون ويلتزمون بالأشهر الحرم ولا قتال فيها

فذهب عامر بن شقيق إلى الهذيل ليسترد أخته

فلما أتى إلى منازل تغلب أكرمه الهذيل

فقال له شقيق يا هذيل أنا أتيتك لأرد أختي لو سمحت عطنياها


قال الهذيل شوف يا عامر أختك معززة ومكرمة

وهي عندك كلمها إذا تبي ترجع معك ولا لا هي بكيفها والراي رايها

قال عامر يا نضيرة تريدين الرجوع معي أم لا

فأستحت أن ترد طلب أخيها فوافقت على الرجوع معه

ووافق الهذيل على رجوعها

وما هي إلا فترة بسيطه حتى ندم الهذيل على إعادتها ندماً شديداً

وتعلق بها فعزم على غزوا بني ضبة وإستردادها

فجهز جيشة وسار بهِ إلى بني ضبة

فصبحهم وأخذ أبلهموسبى نسائهم

وكان عامر بن شقيق موجوداً مع بني ضبة

فركبت بنو ضبة وأتى الصريخ بني سعد بن زيد مناة بن تميم

فركبوا مع بني ضبة يحثون الطلب وراء بني تغلب

يقول سلامة بن جندل السعدي التميمي :

وتغلب إذ حربها لاقح تشب وتسعر نيرانها
غداة أتانا صريخ ضبة ولم يكُ يصلح خذلانها
صريخ لضبة يوم الهذيل وضبة تردف نسوانها


فتداركت بنو سعد وضبة بنو تغلب في الضحى عند مكان يقال له ذي بهدى

يقول سلامة بن جندل :

تداركهم والضحى غدوة خناذيذ تشعل أعطانها

فاقتتلوا في هذا المكان أشد قتالٍ وأبرحه وأنهزمت نبو تغلب هزيمة قبيحه

ولحق عامر بن شقيق الضبي الهذيل فطعنة وأفلت الهذيل

وشد عليه يزيد بن حذيفة السعدي التميمي فأسره


وبعض الروايات لا تذكر عامر بن شقيق

ولا تقول إنه طعن الهذيل كهذه الرواية :

الهذيل بن هبيرة أبو حسان التغلبي، وكان قد غزا بقومه بني سعد، ومعهم غيرهم من بني تميم، وكان بنو تميم يفزعون صبيانهم به فاقتتلوا قتالاً شديداً بذي بهدي، فهزمت تغلب واسر الأعيسر، وهو حذيفة بن يزيد السعدي ويقال يزيد بن حذيفة، الهذيل بن هبيرة، وأسر ابنا ناشرة النهشليان:
شبيباً ومشولاً ابني الهذيل

فقال الهذيل لبعض من أطاعه:
أنت ابن الغزيزة النهشلي، والغزيزة تغلبية
فقل له تخلص أسيرك شبيباً ومشولاً
فلم يمكن ابن الغريزة ذلك

فقال الهذيل:

ألكني وفر لابن الغريزة عرضه إلى خالد من آل سلمى بن جندل
فما أبتغي من مالك بـعـد دارم وما أبتغي في دارم بعد نهشـل
وما أبتغي في نهشل بعد خالـد لطارق ليل أو أسير مـكـبـل

فاشترى خالد ابنيه من ابني ناشرة النهشليين بستين بعيراً، كل واحد بثلاثين بعيراً، وبعث بهما إلى أبيهما، فوردا عليه وهو أسير بعد، ثم أتاه فداؤه مائة ناقة فدفعها إلى الأعيسر فقبضها وجز ناصيته وخلى سبيله فانطلق الهذيل وابناه، فناصية الهذيل في جونة عند ولد الأعيسر، فإذا كان لهم مأتم ومناحة بالبصرة نصبوها على عود عند بني العضباء، وهم من ولد الأعيسر، ثم أبنوا ميتهم، وقالوا: يا بن جزاز النواصي.

قال جرير للأخطل:

قدنا خزيمة قد علمتم عنـوة وشتا الهذيل يمارس الأغلالا

يقصد جرير خزيمة بن طارق التغلبي وهو من رؤساء تغلب أسرته بنو تميم


وقال أبو اليقظان:

كان الهذيل بن هبيرة التغلبي أسر كثير بن الغريزة النهشلي التميمي

فمنَّ الهذيل عليه

فأسرت بنو سعد الهذيل بن هبيرة فاشتراه خالد بن مالك النهشلي

فمنَّ عليه مكافأة له بما صنع والخبر الأول أثبت وأصح.

وقال الأسود بن يعفر النهشلي يمدحه:

وخالد يحمد أصحابـه بالحق لا يحمد بالباطل

هذا الرواية نسبت الفضل في أسر الهذيل ليزيد السعدي فقط

والصحيح أن اول من طعنه هو شقيق ثم أكمل عليه يزيد

عموماً هذه الرويه صحيحه ومطابقة برغم إختصارها

ولكن الروايات الأشمل والأدق تقول إن عامر بن شقيق الضبي ممن طعن الهذيل بن هبيرة التغلبي يوم ذي بهدى قبل أن يؤسر وتجز ناصيته ويخلى سبيله والدليل قول الهذيل:

ألا ليت شعري هل أبيتن لـيلة على ظفر من عامر بن شقيق
وهل ألقين والحـوادث جـمة يزيداً وعماراً بدار مـضـيّق
هما أثخنا أسري وفازا بخلعتي وقد شارك الشّطار وابن شريق

الهذيل هنا يتمنى لقاء عامر بن شقيق وإصابته وكفى بهذا دليل

ويزيد بن حذيفة وعمار بن حذيفة من بني مرة بن عبيد من بني سعد تميم

وهم أخوال جرير الشاعر قال فيهم جرير في معرض رده على الأخطل :

خالي الذي اعتسر الهذيل وخيله تردى بمعترك من الأبـطـال

والشطار وابن شريق فارسان من بني جشم من بني تغلب




يوم عاقل

وهو يومٌ لبني لني تغلب على بني أَسَد، وفيه مَقْتَلُ قَيْس بن جَابرٍ الأَسَدِيِّ سيد بني أسد ، قَتلَه عُبَادُ بن عامِرِ التّغْلبيُّ.


وكان من خبر هذا اليوم

أنَّ الهُذَيلُ بن هُبَيْرَةَ التَّغلبيُّ أَغَار على بني أَسَدِ بن خُزَيمةَ، يومَ عاقِلٍ، ومع بني أَسَدٍ يومئذ طَوَائفُ من بَنِي كِنَانَةَ بنِ خُزَيمةَ فلَمَّا الْتَقى القوْمُ حملَ عُبادُ بن عامرٍ أَخو بني الدِّيلِ بن زيد بن عمْروٍ بن غنم بن تغلب على قَيْس بن جابِر، وكان فارِسَ بني كاهِلٍ، فصَرعَهُ، ونادى الحارِثُ بنُ وَرْقاءَ الأَسدِيُّ: يالَ أَسَدٍ ، ونادى الهُذَيلُ: يالَ تَغْلِبَ ، واشتدَّ الأَمْرُ بين الحَيَّينِ، وقُتِلَ من بني الصَّيْداءِ وَائلُ بنُ الحارِثِ، وفَقْعَسُ بن عرِينةَ، ومن بني كاهِلٍ عَمْرُو بن زَيْدٍ، وسُفْيانُ بن الأَزْرقِ، في جماعَةٍ كثيرَةٍ، وأُصِيبَ نِسَاءٌ من بني غَاضِرَةَ وبني الصَّيْداءِ، وحَمَى القَوْمُ بَني كاهِلٍ حتى حجَزَ اللَّيْلُ بينهم، وعُبَادٌ يَكُرُّ عليهم في سَوَادِ الليلِ ويقول:

نحنُ بني زَيْدِ بنِ عمْرٍو في الذُّرَا
لا نَطْعُنُ الطَّعْنةَ إِلاَّ في الكُلَى
طَعْناً دِرَاكاً بعْدَهُ ضَرْبُ الطُّلَى
نِعْمَ حُماةُ القَوْمِ نَحْنُ في الوَغَى

وانصرفتْ تَغْلبُ، وقال الهُذَيلُ:

أَلمْ يَأْتِ أَحْيَاءَ الأَرَاقِمِ أَنَّنَا وَطِئْنَا قُعَيْناً وَطْـأَةَ الـمُـتَـشَـاقِـلِ
وحيّ بَنِي الصَّيْداءِ نِلْنَا حَرِيمَهم غَدَاةَ الـتَـقَــيْنَـــا يومَ بُــقْــعَةِ عــاقِــل
ولَــمَّـا تَـنـادَوْا دَعْـــوةً أَسَــديّةً وعَـمُّـوا بـهـا مِـنْ دُونِ تـلْـك الــقَــبَـائلِ
ونَـادَيْتُ فــي حـيِّ الأَرَاقــمِ دَعْـــوَة أَجَـابـتْ عَـلَـيْهـمْ كُــلّ جِــنِّ وخَـابِـل
فأَجْلَوْا لَنَا عنْ مَالِكٍ وابْنِ فَقْعَسٍ وقَيْسٍ وعَمْرٍو والفَتَى النَّجْدِ وَائلِ
ومِن أُسْرةِ المَهْزُولِ قَتْلَى كَثِيرَةٌ تَخَـألُهُـمُ فـي الهـيْج أُسْــدَ الــغَــيَاطِــلِ
وأَسْـرَى تَـهَـادَى فـي الـقِــيَادِ ونِــسْــوَةٌ قُعَـيْنِـيَّةٌ مـثْـلُ الـظِّـبـاءِالخَوَاذِلِ

وقالت ابنةُ قَيْس بن جابرٍ تَرثيِ أَباهَا وقَومَها:

تَطَـاوَلَ لَـيْلِـي لـلهُـمـومِ الـحَــوَاضِـرِ وشَـيَّبَ رأْسِـي يَوْمُ قَـيْسِ بـنِ جَـابـرِ
فإِنْ تَكُنِ الأَحْدَاثُ أَوْدَتْ بِفَارِسٍعَظِيمِ المِسَاعِي في السِّنِينَ الغَوَابِرِ
فقد عَلمَتْ أَحْيَاءُ زَيْدٍ وكَأهِلٍ وعَـمْـرٍو ووَدَّانٍ قَــبـيلَ الـغَــوَاضِــرِ
بأَنَّ أَبِــي قَــدْ كــانَ فَـارِسَ قَــوْمِـه به تَـتّـقِـي حَـدَّ الــرِّمَـاحِ الــشَّـوَاجِـرِ
فلا يَهْـنِـئنْ حَـيَّ الأَرَاقـمِ فَـقْــدُهُ فكـلُّ امْـرِئٍ رَهْــنٌ لِـرَيْبِ الــمَـقَـادِرِ


وقال الفرزدق مادحاً الهذيل :

والحوفزان أميرهم متضائلُ ُ في جمع تغلب ضاربُ ُ بجرانِ

قال الأصمعي وأبو عبيدة : وكان من خبر الهذيل أنه غزا بلاد بني سعد بن زيد مناة في تغلب وغزا الحوفزان وأسمه الحارث بن شريك الشيباني في بكر بن وائل قال : وكلاهما يريد بلاد بني سعد

فلما ألتقى الجيشان سار الحوفزان تحت لواء الهذيل


.

.

.



الشك في نسب الهذيل !!!!

كعادة العرب لا يتركون الطعن بالأنساب :

يقال أنهُ وقعت بين قبائل قضاعة حرب
وكان العدد والقوة والعز والثروة في قبائل سعد بن زيد
فأخرجوا نهداً وحوتكة وبطون جرم منها ونفوهم عنها، ورئيس بني سعد يومئذ رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن سعد بن زيد
وهو أخو قصي بن كلاب لأمه ولم تجتمع قضاعة على أحد غيرة وغير زهير بن جناب الكلبي فقال زهير لما بلغة الذي كان من امرهم، وإخراج رزاح قومه تلك القبائل من تلك البلاد، كراهة لذلك وعرف ما في تفرقهم من القلة والوهن، وساءه ذلك:

ألا من مبلغ عني رزاحـا فإني قد لحيتك في أثنـين.
لحيتك في بني نهد بن زيد كما فرقت بينهم وبينـي.
أ حوتكة بن أسلم إن قومـا عنوكم بالمساءة قد عنوني

فظعنت نهد وحوتكة وجرم من تلك البلاد، وافترقت منها فصائل في العرب
فلحقت بنو أبان وبنو نهد ببني تغلب بن وائل

فيقال إنهم رهط الهذيل بن هبيرة التغلبي !!!!!


قال عمرو بن كلثوم التغلبي راعي وهو يعني الهذيل:

هلكت وأهلكت العشيرة كلها فنهدك نهد لا أرى له أرقما

عمرو بن كلثوم يقول للهذيل أهلكت نفسك وأهلكت عشيرتنا


من كثر مغازيك يا النهدي منتب من الأراقم من تغلب يطعن في نسبه

قلت أنا أبن هوازن عضو منتدى الهيلا

هذه غيرة وحسد من عمرو بن كلثوم لأن نجم الهذيل بن هبيرة ساطع

وعمرو بن كلثوم نجمه أفل وتوارى فلم يجد بداً من الطعن في نسبه

والله تعالى أعلم بما بين الهذيل وعمرو بن كلثوم

وقال بشر بن سوادة في ذلك للهذيل

وهو المعروف بأبن شلوة وهي إمرأة من تميم :

أ نهديا إذا ما جئت نـهـداً وتدعى بالجزيرة من نزار
ألا تغي كنانة عن أخيهـا زهير في الملمات الكبار
فيبرز جمعنا وبنـو عـدي فيعلم أينا مولى صحـار

وقال خراش: هذا الشعر لعمرو بن كلثوم التغلبي كما في كتاب البكري

وكنانة وزهير وبنو عدي قبائل من تغلب

.

.

.


وقال الضبي في كتابة الأمثال :

زعموا أن الهذيل بن هبيرة أخا بني ثعلبة بن حبيب بن غنم بن تغلب بن وائل، كان أغار على أناس من ضبة فغنم ثم انصرف، فخاف الطلب فأسرع السير، فقال له أصحابه: اقسم بيننا غنيمتنا، فقال: إني أخاف أن تشغلكم القسمة فيدرككم الطلب فتهلكوا، فأعادوا عليه ذلك مراراً فلما رآهم لا يفعلون قال: إذا عز أخوك فهن فأرسلها مثلاً، وتابعهم على القسمة. أنتهى

إذن فالهذيل صاحب مثل إذا عزَّ أخوكَ فهن


.

.



مقتلة كما يعتقد صاحب الأعلام الزركلي

يقول إن الهذيل أغار على ابل لنُعيم بن قعنب الرياحي فتخلى عنها رجالها

فجلس على شفير بئر تسمى ) سفار( كحزام، مطمئناً، وشغل من معه بسقي الابل، ورآه )

حباشة المازني التميمي من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ( فرماه بسهم من خلفه، فلم يخطئه، وسقط في القليب ميتاً،

فقال عتيبة بن مرداس التميمي الشاعر :

فمن مبلغ فتيان تغلب انـه خلا للهذيل من سفار قليبُ

قلت أنا أبن هوازن عضو منتدى الهيلا

الهذيل هذا ليس الهذيل بن هبيرة الأكبر

بل هو الهذيل بن عمران التغلبي الأصغر

وهو من جراري ربيعة المشهورين

وذكر صاحب المحبر

أن الهذيل بن عمران التغلبي قتلته بنو مازن بن تميم يوم الصليب

وهذا هو الأصح والأثبت والله تعالى أعلم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد


كتبه لكم ابن هوازن

حقوق الطبع محفوظة يا إدارة المنتدى