معركة بين العصمه من عتيبه وبين السحمه من الجحادر من قحطان وقصة مقتل مزيد بن مغيرق ..

[خالد الرويسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بعد عظيم التحيه والتقدير ...

معركة بين العصمه من عتيبه وبين السحمه من الجحادر من قحطان وقصة

مقتل الفارس المغوار مزيد بن مغيرق العصيمي وقصيده رثائيه ..

جرت هذه الوقعه في نجد بين العصمه من عيال منصور من عتيبه وبين

السحمه من الجحادر من قحطان وأسبابها إغارت السحمه على إبل

الدعاجين فطلبوا النجده من العصمه فأنجدوهم بقيادة الشيخ سلطان بن

مشعان أبا العلا أمير العصمه آنذاك ولحقوا بالإبل وحصلت عندها معركه

ضاريه قتل فيها عددمن العصمه والقحاطين ونادوا العصمه بالمنع

للقحاطين فأمتنعوا جميعهم ، ورجع العصمه إلى المضارب وكان معهم

الأسرى والإبل ، والفارس مزيد بن مغيرق العصيمي معه اسير وقد وثقه

بالحبال لكي لايهرب ولاكن مزيداً لم يوثق حبل هذا الأسير جيداً فبينما مزيد

عائداً إلى بيته فإذ بهذا الأسير يتحرر من قيده ولم يعلم به مزيد فقتله غدرا" والاسير هو عفيص من ال رشيد من العجمان وهرب

إلى قحطان ، وعندما علم الشيخ الفارس سلطان بن مشعان أبا العلا أمر

بجمع جميع اسرى قحطان الموجودين لدى العصمه وقتلهم وذلك لسببين

الأول لمقتل مزيد بن مغيرق غيلة والثاني لما قام به الشيخ الفارس قنيفذ

بن لبده شيخ آل سعد قحطان من خرق لقوانين والأعراف الحربيه

لدىالباديه حيث جرت معركه سابقه بين العصمه وآل عاصم وآل سعد من

قحطان وكان العصمه أقل بكثير من قحطان وحصلت بينهم معركة حامية

حيث قتل سحمي بن حشر شيخ آل عاصم في هذه المعركه والذي قتله

سحلي الشويب الحلحلي الشجعاني العصيمي ، ولاكن القحاطين طوقوا

العصمه الذين كانوا لايتجاوزن السبعة عشر رجلاً ونادوهم بالمنع وأمتنعوا

في وجه قنيفذ بن لبده شيخ آل سعد ، إلا أن الشيخ قنيفذ بن لبده عندما علم

بمقتل الشيخ سحمي بن حشر شيخ آل عاصم قام بقتل العصمه وكانوا

خمسة عشر رجلا ، ونذكر هنا قصيدة للخراف من الجلاه من العصمه يهدد

فيها قحطان بالثأر وقد ذكرها الأخ الحصان علماً بأن العصمه قد أخذوا

قضاء هذه الفعله بمعركة سابقه وقصيدة الخراف تقول :

ياربعي اللي بين عاقـل وجهـال
خمسة عشر من ناقلين الفتيلـه
باقوهم الأجناب شينين الأعمـال
الله يبوق اللـي يبـوق بعميلـه
ياالآد عاصم بان للحرب مدهـال
مايستلم كـود اليديـن الكليلـه
ياالآد عاصم مانبي طايلـة مـال
نبـي مـداواة الكبـود العليلـه
نبا عليهم غـارةً عقـب مقيـال
في رأي منهو للركايـب دليلـه
(جزاء) لعله عند طولات الأمهال
مضراب رمحه ماوقف راس ميله







جزاء هو الشيخ والفارس جزاء بن مشعان أبا العلا شيخ العصمه وكانت

عتيبه تسميه لوفان لأن أول من يلفي على الخصوم في المناويخ والمعارك

نرجع للمعركه الأولى حيث أنشد بعدها عبدالله بن عابد المطابق من

العمريه من العصمه قصيده يرثي فيها قتلى العصمه ومزيد بن مغيرق

وذكرت في كتاب شعراء عتيبه برواية أحد رواة العصمه من المغارقه

لايحضرني إسمه حالياً ، يقول المطابق :








يامل قلـب لاعـه اليتـم لاعـه
كما يلوع العشب صلف المعاصيـر
على ربوع كـل ابوهـم بساعـه
وصبرت عنهم يوم جت المقاديـر
وابكي على(( مزيد)) زبون الوداعه
وابكوا معي ياهل العياد المقاصيـر
زبن الحصان اليا تـردى ذراعـه
اليا دبـرن ذلـي وذلـي مناحيـر
وغيث لنا وإن جت ليال المجاعـه
وتنادي الخطـار مثـل الحداديـر
وغاد لشيخـان القبايـل مراعـه
ترعى به القطعان حل المخاضيـر
وإن جاء نهار فيه حت السراعـه
تظهر فعوله عند تـال المظاهيـر
وزود على هذا بـراي الجماعـه
ومنـارة يحمـس عليهـا بتقديـر







وسلامتكم ...

لكم مني أطيب تحيه ...

آخر تعديل خالد الرويسي يوم 19-Aug-2009 في 12:55 AM.