الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 03-Jun-2012, 06:58 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
راشد النفيعي

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية راشد النفيعي

إحصائية العضو






التوقيت


راشد النفيعي غير متواجد حالياً

افتراضي مهم جدآآ > فضح الرافضه وتعريتهم

الرجاء الإسترسال في قراءة الموضوع حتى نهايته

لأنك سوف تنور فكرك بمعلومات مفيده





الدولة الفاطمية في مصر


بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أهله وصحبه ومن والاه .

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم أما بعد :

إن الله سبحانه وتعالى قد ذكر في كتابه الكثير عن قصص وسير الأولين وأمرنا ربنا في أن ننظر ونتفكر في أخبارهم وفيما حصل لهم ليس لمجرد التحاكي والتحدث فقط في سيرهم على سبيل القصص والروايات بل لكي نتفكر فيما فعلوا وحلت عليهم غضب الله وبأسه فقد قال الله تعالى :

(قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ، هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ) آل عمران 137 ، 138

وقال تعالى ( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) النمل 69

وقال تعالى ( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ ) الروم 42

فهكذا أخبرنا الله سبحانه وتعالى وأخبر نبيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن ينظر في سير الأولين حتى يعلم كيف استحقوا العذاب وكذلك حتى يُثبت الله به المؤمنين فنعرف أن سبيل المجرمين مهما علا وانتفش فإنه إلى زوال بإذن رب العالمين .

وهكذا أيضاً يُبين الله لنا أن النظر والتدبر في الأمم التي خلت من قبلنا إنما هو للعظة للمتقين وللمؤمنين حتى يتضح لهم سبيل المجرمين فيحيدوا عنه ويعرفوا اسباب النصر والهزيمة وأسباب إنتكاس الأمم وسقوطها وكذلك يعلم الذين آمنوا واتقوا عاقبة من يخرج عن منهج الله مهما طال به الزمان وتجبر وظن أنه قادر على أهل الأرض ومُسيطر عليها وعلى أهلها فيأتيه أمر الله بغتة وهم ظالمون .



وكذلك : إن لله سبحانه وتعالى سنناً لا تتبدل ولا تتغير مهما اختلف الزمان أو المكان وقد قال الله تعالى في كتابه : (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) الأحزاب 62

وقال تعالى (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) الفتح 23

وقال تعالى ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) ) فاطر

ومن هذه السنن الراسخة الثابتة التي لا تتغير سنة التدافع وهي السنة التي يُمحص الله فيها أهل الحق بالباطل ويدفع الباطل بالحق كما قال الله تعالى (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ ) البقرة 251


وقال تعالى (وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) الحج 40 – 41

وقد نجد لهذه السنة علواً وهبوطاً لأهل الحق فنجد يوماً أهل الحق يعلون على أهل الباطل ونجد أهل الباطل يعلون على أهل الحق ونجد تارة أخرى توازن القوى بين الإثنين ولا يخلوا ذلك كله من تراشق وتصادم بين الحين والحين .

وأنا في حديثي عن هذه السنة لا أنسى أبداً دولة الرافضة الملاعيين عليهم من الله ما يستحقون في كل من العراق والمصر والمغرب العربي كله بل والجزيرة العربية وما فعلوه في المسلمين من ويلات وقتل واغتصاب كما يفعل أحفادهم الآن في العراق ويُفكرون في الآن في مصر والشام والمغرب العربي لكي يُعيدوا دولتهم القديمة لا أعادها الله مرة أخرى بإذن الله .


وقبل الدخول في التاريخ لتك الدولة المارقة الخارجة عن دين الإسلام وشريعته السمحة اقول إن إفتراق الشيعة إلى مذاهب وفرق تتناحر فيما بينهم أمر بديهي كان ولابد أن يقع لأنه سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في الذين طغوا وخرجوا عن طريقه المستقيم .

ويعتبر الإفتراق الحقيقي للشيعة يبدأ من وفاة الإمام أبو عبد الله جعفر الصادق رضوان الله عليه وعلى آله أجمعين فعند وفاته سنة 148 هـ إفترقت الشيعة إلى فرقتين الإمامية الإثنى عشرية والتي تقول أنه اتخذت إبنه موسى الصادق رضي الله عنه إماماً من بعد أبيه ثم أبناءه من بعده .
وفرقة أخرى وهي الإسماعيلية وهي التي تقول بأن الإمامة انتقلت بعد وفاة الإمام جعفر الصادق إلى إبنه البكر إسماعيل ثم أبناءه من بعده .

ومن رحم هذه الفرقة الإسماعيلية الباطنية خرجت هذه الدولة المُسماة زوراً وبهتاناً بالدولة الفاطمية .


وأبدأ بدولة العبيديين في مصر وذلك لأسباب :

أولاً : أن الرافضة ينشطون الآن في مصر ويدفعون بكل قواهم لنشر مذهبهم الخبيث في مصر بكل وسيلة كانت بالمال والنساء والمتع الفانية وغيرها مما هو معهود على هؤلاء القوم الذين يتمثلون باليهود ويتخذونهم قدوة لهم وإن لم يقولوا ذلك علانية ، ولكن من ينظر لخطط القوم وأفعالهم في المسلمين لا يكاد يجد فرقاً بين الإثنين .

ثانياً : إن سقوط مصر في يد الرافضة والعياذ بالله ( وهذا لن يكون بإذن الله ) هو مبشر لسقوط بقية دول العالم العربي والإسلامي وهذا قد وقع بالفعل عندما سقطت مصر على يد الرافضة العُبيديين الملاعين في ربيع الأول عام 358 هـ شهر فبراير 969 م على يد جوهر الصقلي النصراني قائد المعز لدين الله الذي أتى إلى مصر شوال من عام 361 هـ أغسطس من عام 972 م واستقر فيها في العاصمة القاهرة وبدأ منها توسيع دولته حتى امتدت إلى الجزيرة العربية والشام واليمن وكل بلاد المغرب العربي .


لذلك ألقي الضوء على تلك الحقبة من الزمن حتى لا تتكرر بإذن الله وحتى نتعلم من دورس التاريخ فكل درس من دروس التاريخ له عبرة وعظة لمن تدبر وتفكر وأخذ الحيطة لدينه ونفسه وأهله وبلده وأمته .

فقبل الحديث عن دولة العُبيدين في مصر نتحدث عن بداية دولة العُبيديين ( الفاطميين ) في تونس والمغرب وكيف بدأت :

كانت في تونس وبعض بلاد المغرب دولة الأغالبة أو دولة بني الأغلب العربية العباسية والتي أسسها الأغلب بن سالم بن عقيل التميمي في تونس وسكن في مدينة القيروان ( أي محط الجند أو نُزل الجند ) التي أنشأها القائد المسلم عقبة بن نافع سنة 50 هـ واتخذها عاصمته ووسع فيها واستقر فيها وأقام فيها الجامعة والمدارس وغيرها وكان ذلك كله في عام 187 هـ و 800 م وكان الخليفة هارون الرشيد هو من أرسل الأغلب لفتح تلك البلاد و عينه حاكماً عليها .

ولكن مع ضعف الدولة العباسية على مر السنين إستقل الأغلب بالحكم هناك وأصبح هو الحاكم لبلاد تونس وطرابلس الغرب وغيرها وأسس دولته هناك وعاصتمها القيروان .

وكانت دولة الأغالبة من الدولة القوية في المنطقة حتى أن سواحل البحر الأبيض كانت تدين لهم وكانت الدولة المطلة على سواحل إيطاليا تدفع لهم الجزية .

ولكن إعتراها ما يعتري الدول عندما تتخلى عن دينها وينتشر فيها المرض مثل الصراع على السلطة والتفرغ للملذات والأطماع وكذلك الخيانات الخارجية والصراعات الداخلية مثل صراع البرر على بني الأغلب بدافع العصبية والقومية التي نهى عنها ديننا الحنيف .

في ذلك الوقت في بغداد كان الخليفة فيها هو المكتفي بالله بن المعتضد بالله العباسي 297 هـ 902 م

وكان هناك رجلاً يُدعى الحسين بن أحمد وهو أبو عبيد الله المهدي الذي أسس الدولة العُبيدية أو الفاطمية ( واسمه الحقيقي سعيد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله ابن ميمون القداح بن ديصان الثنوي الأهوازي ) وكان يدعي أنه من نسب فاطمة رضي الله عنها ومن نسب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولكن الإمام ابن حزم والسيوطي وإبن خلكان وشيخ الإسلام بن تيمية وغيرهم الكثير رحمهم الله جميعاً و قالوا بأنه لا ينتسب إلى أبناء فاطمة رضي الله عنها ولكنه ينتسب إلى ميمون بن ديصان القداح اليهودي وقيل بل المجوسي وهو من يهود الأهواز أو من مجوس الأهواز ( فقد اختلف في أمره الكثير من أهل العلم ) ولكن الصحيح الذي رجحه ابن حزم والسيوطي وابن خلكان وغيرهما من علماء المسلمين بل من علماء الشيعة بأنه يهودي من يهود الأهواز ، وكان ميمون هذا مولى لجعفر الصادق رضي الله عنه ومن بعده إبنه إسماعيل بن جعفر الصادق رضي الله عنه ، ولكنه أدعى الإسلام وبدأ بتكوين فرقة الشيعة الباطنية الإسماعيلية في العراق بعد أن كان سادناً لضريح الحسين في العراق هو وإبنه عبيد الله المهدي مؤسس دولة العُبيدية وكان ميمون القداح قبل إسلامه حبراً من أحبار اليهود عالماً بالفلك والفلسفة والتنجيم وبعد أن ادعى الإسلام أخذ يدعو لمذهب جديد يتمثل في أن القرآن الكريم له تفسير ظاهر وباطن وتمجيد أهل البيت وخاصة علي بين أبي طالب رضي الله عنه وأبناءه من بعده . وهذا هو المذهب الإسماعيلي الباطني

وبعد ذلك سلم القداح الدعوة من بعده إلى ابنه عبد الله بن ميمون والذي أسمى نفسه بعبيد الله المهدي .


وبدأ بالقول بأنه أحق بالخلافة من بني العباس وكان له مساعداً داعياً داهية إسمه أبو عبد الله الشيعي واسمه الحقيقي الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا وكان من صنعاء وكان يلقبونه بالمُعلم وقد تعلم أبو عبد الله الشيعي أو المعلم على يد منصور بن حسن بن فرح بنحوشب وهو أهل صنعاء أيضاً وكان شيعياً ولكن على مذهب الإمامية الإثنى عشرية وأخذ ينشر مذهبه في اليمن حتى قابل ميمون القداح في اليمن وتصادقا ثم اتبع مذهب ميمون القداح وهو المذهب الإسماعيلي وأخذا يعملان سوياً لنشر المذهب الإسماعيلي الباطني في اليمن وكان منصور بن حوشب هذا يدعي أيضاً أنه من نسل الحسين رضي الله عنه ومن نسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولكن إسمه ينتهي بحوشب ابن راذان وهو إسم غير عربي بل إسم فارسي !! ومن ذلك نعلم كيف يدخل هؤلاء إلى دين الرافضة ويدعون بأنهم من نسب آل البيت حتى يتقرب إليهم العامة والجهلاء من المسلمين فيتبعونهم ، وظل ميمون القداح ومنصور بن حوشب حتى قابل منصور أبو عبد الله الشيعي فتعلم منه أبو عبد الله وسمع منه واتبعه ثم أرسله منصور للحج وجعله على بعثة اليمن فلما ذهب هناك قابل جماعة من المغرب من منطقة كتامة وذلك عام 286 هـ ورحل معهم أبو عبد الله إلى كتامة ودعاهم إلى بيعة ( المهدي ) ولكنه لم يُخبرهم بإسمه وحدثهم بأنه من نسل آل البيت وأنه الأولى بالخلافة من بني العباس فاتبعه قوم من أهل كتامة وقاتل بهم من لم يتبعه حتى تبعوه جميعاً ومن ثم بعض قرى ومدن المغرب .

وبدأ أبو عبد الله الشيعي بنشر مذهبه بين الناس ويدعو إلى مناظرة العلماء من أهل السنة حتى تناظر مع أحد علماء المغرب وهو أبو عثمان سعيد بن محمد بن صبيح الغساني
وفي مناظرته قال أبو عبد الله الشيعي إن محمد صلى الله عليه وسلم ليس آخر الأنبياء فقال له أبو عثمان وأين ذلك ؟ فقال في كتاب الله فقال له أين ؟ قال أو لم تقرأ في كتاب الله تعالى ( ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) فرسول الله ليس خاتم النبيين !!

فقال له أبو عثمان سعيد الغساني رحمه الله : الواو هنا ليست واو الإبتداء وإنما هي واو العطف أم تقرأ قوله تعالى ( وهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) فهل من أحد غير الله ؟ وهل هناك إله هو الأول وآخر هو الباطن وآخر هو الظاهر ؟ فقام رجل من أتباع أبو عبد الله الشيعي واراد أن يرمي الشيخ أبو عثمان بالرمح فأوقفه أبو عبد الله الشيعي وعندما أراد أتباع الشيخ أن يُقوموا له قال لهم أحدهم : إن تقوموا على هذا ويقصد به أبو عبد الله الشيعي يقوم معه إثني عشر ألف سيف !! فانظروا كيف قويت شوكتهم في ظل العمل السري والنفاق والتقية وهو ما يفعلونه اليوم في مصر والمغرب وغيرهما .

وعندما سمع به إبراهيم بن أحمد بن الأغلب أرسل إليه أخوه الأحول في جيش من عشرين ألف مقاتل فذهب إلى أبو عبد الله الشيعي في كتامة وقاتله حتى إنهزم جيش أبو عبد الله الشيعي فاحتمى بجبل إيكجان هو ومن تبقى معه وبنى هناك حصناً أسماه ( دار الهجرة ) ثم أصبحت بعد ذلك مدينة يأتيها الوفود لكي تنضم إليه .

وعندما علم أبو عبد الله الشيعي بوفاة ميمون القداح وأنه أوصى بالخلافة لإبنه عبيد الله المهدي أرسل إليه أبو عبد الله أن أقدم علينا فقد صارت لنا دولة ومكاناً وخاصة أن أهل كتامة وهم من البربر أرادوا أن يعرفوا الإمام الذي يُقاتلون من أجله ولم يروه إلى الآن ولم يعرفوا إسمه !!!!!.

فسافر عبيد الله متخفياً من السلمية في سوريا في زي التجار ووصل إلى مصر ومنها إلى المغرب حتى وصل مدينة سجلماسة وهي ثاني مدينة يبنيها المسلمون في المغرب العربي بعد مدينة القيروان .

وعندما وصل عبيد الله إلى هناك أخذ يرسل الرسائل إلى أبو عبد الله الشيعي سراً ويسأله عن أمره وكيف الوصول إليه فعلم بذلك اليسع بن مدرار أمير سجلماسة فقبض عليه وعلى ابنه أبي القاسم ووضعهما في السجن .

وعندما علم أبو عبد الله الشيعي بذلك كون جيشاً كبيراً وخرج إلى مدينة سجلماسة يقصد إخراج عبيد الله المهدي وجعل أخاه أبو العباس خليفة له على كتامة وفي الطريق استولى على عدة مدن حتى وصل إلى سجلماسة وحاصرها حتى فتحها ثم أخرج عبيد الله المهدي من السجن وقابله باحترام شديد وتواضع أمام الناس وقال لهم : هذا هو مولاي ومولاكم وقد أنجز الله لكم وعده !!

فتولى عبيد الله الأمر ودعا الناس إلى بيعته وقال أنه هو المهدي المنتظر 297 هـ وظل في مدينة سجلماسة هو وأبو عبد الله الشيعي أربعين يوماً ثم خرجوا إلى مدينة قيروان وقابله الناس هناك بالترحيب على أنه المهدي المنتظر من نسل فاطمة وعندما دخل المدينة أول ما أمر به هو بناء مدينة له وأسماها المهدية وخطها بنفسه وقد تم بناؤها عام 303 هـ وكانت مدينة محصنة جداً على البحر .

ثم أمر بعد ذلك بقتل أبو عبد الله الشيعي الذي أقام له دولته بالفعل وكان من أكثر أتباعه إخلاصاً له وعملاً لدعوته ولكن هؤلاء لا يعرفون المعروف فهم أهل خيانة وغدر .

ثم أمر الناس والدعاة بالدعاء له من على المنابر وخاصة يوم الجمعة .

وكان أول ما فعله بعد ذلك أن الأمر الناس باتباع مذهبه وأعلن على المنابر بأن الصحابة رضوان الله عليهم كفار وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بسبهم على المنابر وفي الأسواق .

ثم عين رجلاً يُدعى حسين السباب بالوقوف على ابواب الأسواق يسب عليها الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ويسب نساء النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة عائشة !! وأخذ حسين السباب يُنظم الأشعار والسجع لسب الصحابة فكان يقول في الأسواق :
العنوا الغـار و ما وعى **** والكساء و ما حوى
ثم علقوا على أبواب الأسواق والحوانيت رؤوس الحمير والأكباش وكتبوا عليها أسماء الصحابة ونساء النبي رضوان الله عليهم أجمعين .

ثم أمر بعدم صلاة التراويح في رمضان وقال بأنها بدعة من اختراع عمر رضي الله عنه وأوقف الآذان بالطريقة الصحيحة وأمر الناس أن تُنادي بأن علي ولي الله وحي على خير العمل !!

حتى أن حراسه يوماً دخلوا مسجداً في القيروان بالخيول وقد بالت الخيول فيها وألقت بروثها في المسجد فقال لهم حارس المسجد كيف تدخلون بالخيول في المسجد وتتركوها تفعل هذا ؟

فقالوا له إنها خيول المهدي وهي طاهرة لأنها له وملكه وما يخرج منها فهو طاهر !!!! فقال لهم الحارس : ولكن ما يخرج من المهدي نجس فقتلوه في المسجد عليهم لعنة الله وكانوا يفعلوا ذلك في كل مساجد أهل السنة كما يفعلوا ذلك الآن في العراق .

وبدأ عبيد الله وأتباعه بمحاربة علماء أهل السنة وقتلهم وسجنهم .

فقام أبو العباس أخو أبو عبد الله الشيعي بقتل ابن البردون وابن هذيل وهما من علماء المالكية في المغرب وقام بربطهما إلى بغل مسحوبين على وجههما فيالقيروان ثمّ صلبا حتى ماتا رحمهما الله تعالى وذلك لأنهم كانوا يُنكرون عليهم هذا المذهب الباطل وهو المذهب الإسماعيلي .
، وقيل أن من قتلهما هو عبيد الله المهدي بنفسه عندما ادعى الرسالة والوحي فأتى بهما إلى القصر وقال لهما : هل هل تشهدون بأني رسول الله ؟

فقال الشيخان له : والله لو جاءت الشمس عن يمينك والقمر عن يسارك وشهدا لك بالرسالة ما شهدنا لك .
فأمر عبيد الله بقتلهما وصلبهما ، وذكر الإمام الذهبي رحمه الله بأنه عندما أرادوا قتل الشيخ ابن بردون قالوا له : أترجع عن مذهبك ونتركك ؟ فقال لهم : وهل أرجع عن الإسلام ؟ فقتلوه وكان ذلك في عام 299 هـ

بل كذلك قاموا بقتل عالم آخر من القيروان وهو من علماء المسلمين وهو أبومحمد بن العباس بن الوليد المعروف بالهذلي فقد ضُرب عريانا حتى سال الدم من رأسه، ثمّ أركب على حمار عريانا وطيف به في أسواق القيروان ، ثمّ حبس فترة وتـركوه بعد ذلك وذلك لأنه كان يُفتي الناس بالمذهب المالكي ويُنكر المذهب الإسماعيلي .

حتى أنهم قاموا بقطع لسان رجل كان يؤذن في أحد مساجد القيروان وكان اسمه عروس ورفض أن يقول حي على خير العمل فأمر عبيد الله بقطع لسانه وتعليقه على صدره ويطوف به حمار في الأسواق لكي يراه الناس فلا يقوم مؤذن آخر برفض الآذان على المذهب الشيعي !!! ثم بعد ذلك قتلوه رحمه الله رحمة واسعة حتى يكون عبرة لكل مؤذن يُفكر أن يفعل مثله !! .

حتى قيل أنه قُتل في سجن العبيديين بالمهدية أكثر من أربعة آلاف عالم مسلم وداعية تحت وطأة التعذيب أو بالإعدام أو بالصلب أو بالترك جوعاً حتى الموت داخل هذه السجن .

وعندما رأى عبيد الله المهدي بأن الأمر استتب له في المغرب العربي أنزل نفسه منزلة الرسول في أول الأمر وادعى الرسالة ثم بعد ذلك إدعى الألوهية وأنه يعلم الغيب وأنه يُسير الأمور !! ثم أمر بإعدام كل من يُخالف مذهبه أو يُفتي بالمذهب المالكي أو غيره وحرم المذهب المالكي وكل المذاهب الإسلامية والعمل بها في دولته !!.


ثم بدأوا بعد ذلك أتباع عبيد الله يحرق كل كتاب يجدونه من كتب أهل السنة ومنعوا تدريسها في المساجد بل وحرموا ذلك وهددوا كل من يفعل ذلك بالقتل !


ولم يقتصر جرمهم على ذلك فقط بل أجبروا الناس على الإفطار في رمضان قبل رؤية الهلال وقتلوا كل من خالف تلك الأوامر حتى أعدموا القاضي بن الحبلي قاضي قضاة مدينة برقة لأنه أفتى بأن الإفطار لا يكون إلا بعد رؤية الهلال

قال الذهبي رحمهاللهفي ترجمته: (( الإمامالشهيد قاضي مدينة برقة، محمد بن الحبلي. أتاه أمير برقة، فقال: غدًا العيد، قال: حتى نرى الهلال، ولا أفطر الناس، وأتقلد إثمهم، فقال: بهذا جاء كتاب المنصور ابن عبيد الله ، وكانهذا من رأي العبيدية يفطرون بالحساب، ولا يعتبرون رؤية فلم ير هلال، فأصبح الأميربالطبول والبنود وأهبة العيد، فقال القاضي: لا أخرج ولا أصلي، فأمر الأمير رجلاًخطب، وكتب بما جرى إلى المنصور، فطلب القاضي إليه، فأحضر، فقال له: تنصل، وأعفوعنك، فامتنع، فأمر، فعلق في الشمس إلى أن مات، وكان يستغيث من العطش، فلم يسق، ثمصلبوه على خشبة. فلعنة الله على الظالمين . ))

ومنعوا أي تجمع لأهل السنة في الأسواق أو غيرها خوفاً منهم أن يقوموا بعمل ضدهم .

ثم قام بعد ذلك عبيد الله بالطامة الكبرى بعدما ادعى الألوهية بأن قام بتعطيل الشرائع جميعاً وأسقط الفرائض عن المسلمين بحجة أنه هو الإله !!!! والعياذ بالله حتى أمر الناس بفعل الزنى وشرب الخمر وفعل كل الموبقات لأنه أحلها لهم !!! وعندما كان يدخل عليهم في السوق أو المساجد يقول كلمة واحدة هي ( بَحْ ) أي جعلت لكم كل شيء مُباح !!


واستمر على ذلك الفجور والكفر عبيد الله المهدي حتى أصابه الله بمرض غريب فقد كان الدود يخرج من دبره وقد ظل الدود يأكل في أحشائه حتى مات بهذا المرض عليه من الله ما يستحق بعد أن حكم البلاد أكثر من 24 عاماً وتوفى سنة 322هـ في ربيع الأول من ذلك العام الموافق مارس 934 م عن عمر يُناهز 62 عاماً .

قال أبو القاسم الفزاري الشاعر من المغرب العربي في هجاء بنيعبيد
عبدوا ملوكهم وظنوا أنهم … نالوا لهم سبب النجاة عمومًا
وتمكن الشيطان من خطواتهم … فأراهم عوج الضلال قويمًا
رغبوا عن الصديق والفاروق … في أحكامهم لا سلموا تسليمًا
واستبدلوا بهما ابن أسود نابحًا … وأبا قدرة واللعين تميمًا
تبعوا كلاب جهنم وتأخروا … عمن أصارهم الإله نجومًا
ياليت شعري من هم إن جهلوا … دنيا، ومن هم إن عددت صميمًا
أمن اليهود؟ أم النصارى؟ أم هم … دهرية جعلوا الحديث قديمًا
أم هم من الصابين أم من عصبة … عبدوا النجوم وأكثروا التنجيما
أم هم زنادقة معطلة رأوا … أن لا عذاب غدًا ولا تنعيمًا؟
أم عصبة ثنوية قد عظموا … النورين عن ظلماتهم تعظيمًا؟
من كل مذهب فرقة معلومة … أخذوا بفرع وادعوه أروما


واستلم من بعده الحكم ابنه أبو القاسم محمد القائم بأمر الله .

ولا أنسى هنا أن أقول بأن عبيد الله المهدي ظل طوال حكمه وعينه على مصر وقد حاول مرة واحدة الإستيلاء عليه فخرج على رأس جيش كبير وتوجه إلى الإسكندرية سنة 301 هـ وحاصرها وتوجه في الصحراء إلى الفيوم وحاصرها فأرسل إليه المقتدر بالله العباسي جيشاً كبيراً على رأسه خادمه مؤنس فقاتل جيش عبيد الله وأجلاه عن مصر تماماً ورجع عبيد الله خائباً ولكنه عينه لم تنزل عن الحصول على مصر أبداً وحاول مرة أخرى إحتلال مصر فكون جيشاً كبيراً سنة 306 هـ هو وإبنه أبو القاسم وخرج مرة أخرى إلى الإسكندرية وأخذها ثم دخل إلى الصحراء بجشية ووصل إلى مناطق في الصعيد وراسل أهل مكة أن يُبايعوه فرفضوا وأرسل إليه المقتدر بالله العباسي مرة أخرى خادمه مؤنساً على رأس جيش كبير فقاتل عبيد الله وأبنه قتالاً شديداً حتى أجلاهم مرة أخرى عن مصر وسُمي من وقتها مؤنس الخادم بالمظفر .

وبهذا أوصى عبيد إبنه بذلك من بعده بأن مصر هي السبيل لإستقرار دولته من بعده ، وبقى عبيد الله في الحروب الداخلية والخارجية منعته من ذلك وكان يؤخر إرسال جيش لمصر مرة أخرى حتى يستتب له الأمر تماماً في البلاد وفي المنطقة التي تُحيط به من قبائل العرب والبربر على حد سواء والتي خرجت عليه عدة مرات وخاصة بعد أن قتل أبو عبد الله الشيعي وأخيه العباس فثار أهل كتامة عدة مرات على عبيد الله ولكن كان في كل مرة يقضي عليها بالقوة تارة وبالحيلة والمكر تارة أخرى .


ولكن لما استلم الحكم ابنه أبو القاسم محمد القائم بأمر الله كان أو شيء فعله وفي نفس سنة توليه الحكم أن أرسل جيشاً لكي يضم مصر إليه .

ولكن مصر التي كان يحكمها الإخشيد قاتلوا جيش القائم بأمر الله وهزموهم شر هزيمة .
ولم يفكر بعدها محمد القائم بأمر الله في غزو مصر وانشغل في حربه على سواحل البحر الأبيض المتوسط حتى احتل جزيرة سردينيا وجنوة جنوب إيطاليا .

كذلك انشغل بحربه ضد ثورة الخوارج والتي كانت بقيادة أبو يزيد مخلد بن كندار النكاري ( ابن كيداد ) والذي كان على منهج الخوارج وكان يُكفر أهل الملة ويستحل دمائهم وأموالهم وقد حارب والتي ظلت سنوات طويلة ولم يفلح في وأدها .

ثم توفى بعد ذلك محمد القائم بأمر الله سنة 334 هـ وتولى من بعده إبنه إسماعيل المنصور بالله وكتم خبر وفاة أبيه سنة كاملة حتى لا يعلم أبو يزيد بذلك والذي كان يُسيطر على منطقة سوسة القريبة منه .

وظل طيلة فترة حكمه يُحارب ثورة بن كيداد حتى قضى عليه تماماً وبنى في نفس المنطقة التي حارب فيها بن كيداد مدينة المنصورة ( في تونس ) وجعلها عاصمة له وفر بن كيداد إلى جبل البربر ولجأ إليهم .

ولم تدم فترة حكم إسماعيل المنصور بالله طويلاً ومات عن عمر 39 عاماً حتى قيل أنه توفى متأثراً من نزهة خرج فيها لمقابلة خادمة من خادماته في مدينة جلواء في طريق جزيرة جربة التونسية وكان قد أعجب بها وبجمالها وعند عودته إشتدت الريح والمطر ونزل الثلج فأصُيب ببرد شديد وما زال يُعالج منه حتى توفى في قصره وكان الذي يُعالجه هو طبيبه الخاص اسحق بن سليمان الإسرائيلي وكان يهودياً وهكذا نرى أن بني عُبيد قاتلوا أهل الإسلام وقربوا اليهود والنصارى منهم حتى صاروا وزراء بل وطبيب الخليفة الخاص !!.
واستمر الحال في فترة حكم المنصور بالله أيضاً في قتل علماء أهل السنة والتضييق عليهم حتى خرج الكثير من علماء أهل السنة من بلادهم وذهبوا إلى بلاد أخرى منها بلاد الأندلس
وبعد وفاة المنصور بالله تولى من بعده إبنه معد المعز لدين الله وهو رابع خلفاء الدولة العُبيدية والرابع عشر من خلفاء الإسماعيلية وأول خليفة يحكم مصر
المعز لدين الله أبو تميم ( 341 - 365 ه‍ - 952 - 975 م )
حكم الخليفة المعز لدين الله خلفاً لأبيه المنصور وهو يبلغ من العمر 24 عاماً ، وبدأ حكمه بالتصالح مع جميع خصوم أبائه في شتى أنحاء البلاد وخاصة في جبال أوراس وكان هذا الجبل هو ملجأ كل من يهرب من حكم الدولة فصالحهم واستتب له الأمر وعظم أمره وقويت شوكته حتى فتح فاس وأخذها وضمها إلى ملكه الذي امتد من فاس إلى المهدية في تونس وشمالاً حتى جزيرة صقلية التي كانت تحت حكمه أيضاً وفي عهده إنتشر اليهود في شمال المغرب العربي وأخذ يُقربهم إليه كما هي عادة آبائه أيضاً .

وكما هي عادة خلفاء العُبيديين أول ما فكر فيه المعز لدين الله هي الإستيلاء على مصر ، وكان له قائد من قواده مشهور بالشجاعة والإقدام واسمه جوهر الصقلي وهو كرواتي الأصل وقد بيع إلى تجار في صقلية عندما اُخذ أسيراً ثم عندما سيطر العُبيديون على صقلية باعوه إلى الخليفة المنصور بالله ثم أخذه المنصور بالله إلة مدينة المهدية في تونس وجعله على الجند لما رأى منه من شجاعة وفروسية وذكاء ، وفي عصر المعز أصبح جوهر الصقلي أو الرومي قائد قوات المعز لدين الله .
وقد أرسله المعز لإحتلال مصر في جيش قوامه أكثر من مائة ألف جندي وفارس وذلك عندما علم المعز بموت كافر الإخشيدي سنة 355 هـ أسرع في تكوين و إرسال الجيش لما علم أن بموته إضطربت أحوال مصر وبعد حروب طويلة إستطاع جوهر الصقلي إلى الدخول إلى عاصمة مصر الفسطاط ثم شرع في بناء مدينة أخرى لكي تكون مقراً للخليفة المعز فبدأ بإنشاء مدينة القاهرة و حواريها وكان ذلك سنة 358هـ .
وقد حاول المعز إحتلال الأندلس للقضاء على اي دولة سنية ولكن بفضل الله أولاً ثم بفضل جيشها الشجاع الأبي حال دون نجاحه في ذلك ولله الحمد والمنة .
وقد احتل العُبيديين ايضاً سوريا في نفس العام الذي إحتلت فيه مصر سنة 358 هـ على يد القائد العبيدي جعفر بن خلاف الذي أرسله المعز لإحتلال الشام .
وقام جوهر الصقلي مباشرة بنشر المذهب الرافضي الإسماعيلي الباطني في مصر والشام ومكة واقام يوماً لمأتم الحسين رضي الله عنه وأمر بإيقاف السواق والبيع في ذلك اليوم .
وبعد أن تم بناء القاهرة أرسل جوهر الصقلي إلى الخليفة بأن يأتي إلى مصر فقدم عليها عام 362هـ وكان معه شاعره الزنديق محمد بن هانئ الأندلسي الذي أنشد للمعز وقال فيه :

فكأنما أنت النبي محمد

وكأنما أنصارك الأنصار


ما شئت أنت لا ما شاءت الأقدار

فاحكم فأنت الواحد القهار


هذا الذي تجدي شفاعته غدًا

حقًا وتخمد أن تراه النار


ومن شعره في المعز:
النور أنت وكل نور ظلمة

والفوق أنت وكل فوق دون


فارزق عبادك فضل شفاعة

واقرب بهم زلفى فأنت مكين


ومنه:
تدعوه منتقمًا عزيزًا قادرًا

غفارًا موبقة الذنوب صفوحًا


أقسمت لولا أن دعيت خليفة

لدعيت من بعد المسيح مسيحًا


شهدت بمفخرك السموات العلا

وتنزل القرآن فيك مديحًا


ومنه:
وعلمت من مكنون سر الله ما

لم يؤت في الملكوت ميكائيلا


لو كان آتى الخلق ما أوتيته

لم يخلق التشبيه والتأويلا



ثم أرسل جيشاً واحتل مكة وشمال الجزيرة العربية وكان أول أمر يفعله هو إعلان المذهب الإسماعيلي مذهباً للدولة ومُحاربة أهل السنة وقتل علمائهم أو سجنهم أو التضييق عليهم .
ثم البدء في إظهار شعائر الدين الإسماعيلي من تغيير الأذان وسب الصحابة ولعنهم على المنابر وفي الأسواق والنوح والبكاء في يوم عاشوراء .
وعندما دخل المعز إلى قصره بالقاهرة ظل فيها عاماً كاملاً لا يخرج منه وكان يُرسل جواسيسه إلى البلاد والحواري وفي كل مكان لكي يأتوا له بالأخبار ثم بعد عام خرج على أهل القاهرة وقد لبس الحرير وجعل على رأسه الياقوت والمرجان وقال للناس إنه كان غائباً في السماء وأن الله رفعه إليه ثم أرسله مرة أخرى ، فخاف منه العامة والجُهال وامتلأت قلوبهم خوفاً ورعباً منه والله المستعان .
وأرسل المعز قائده جوهر لإحتلال الشام وكان كلما وصل إلى بلدة من بلاد الشام كان يأمر علمائها بلعن الصحابة وعندما وصلوا إلى نابلس كان فيها عالماً كبيراً في علوم الحديث والفقه وهو : الإمام أبو بكر النابلسي، هو: محمد بن أحمد بن سهل بن نصر، أبو بكر الرملي الشهيد المعروف بابن النابلسي
وكان عالماً ورعاً صواماً قواماً صادعاً بالحق فرفض أن يلعن الصحابة وأن يغير دنيه فخرج إلى دمشق ولكن بعد فترة أستولى الفاطميين أو العبيديين على دمشق فصدع فيها بالحق أمام المسلمين وقال بأن هؤلاء ليسوا على الملة وغيروا فيها فقبضوا عليه وارسلوه إلى المعز لدين الله العُبيدي في مصر في القاهرة فلما وصل إليه سأله المعز :
بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهماً وفيناً تسعة!
فقال الإمام النابلسي:
- ما قلت هكذا!!
ففرح القائد الفاطمي، وظن أن الإمام سيرجع عن قوله. ثم سأله بعد برهة:
- فكيف قلت؟
قال الإمام النابلسي بقوة وحزم:
- قلت: إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة، ويرمي العاشر فيكم أيضاً!!!
فسأله المعز بدهشة:
- ولم ذلك؟!!
فرد الإمام النابلسي بنفس القوة:
- لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم.
أمر بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا. وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهودياً – بعد رفض الجزارين المسلمين – بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر ويقرأ القرآن ويقول (كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً ) ، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ اليهودي وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب، فقضى عليه، وحشي جلده تبناً، وصُلب. وقتل النابلسي في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة من الهجرة ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فهكذا كان هؤلاء الزنادقة العُبيديين يفعلون في ائمة المسلمين كما يفعلون بهم نفس الشيئ الآن في العراق والله المستعان .

وكان للمعز أحوالاً غريبة وطقوس عجيبة في أيام العيدين وخروجه في كامل زينته وعتاده وجنوده وكذلك في يوم الجمعة حيث يأمر الخطيب في المسجد وهو الجامع الأزهر بتقبيل سلم المنبر عند الصعود إليه للخطبة درجة درجة يُقبل عند كل درجة فيها حتى يصعد إلى الدرجة السابعة ثم يبدأ في الثناء على الخليفة والدعاء له وذكر محاسنه ثم يخطب خطبة الجمعة ثم ينزل ويفعل نفس الشيء ويُقبل الدرج درجة درجة حتى ينزل !!!
وبعد وصول المعز إلى مصر قرب إليه النصارى واليهود كما هي عادة حكام الدولة العبيدية وأول ما فعله في القاهرة أن جاء إليه البطريرك أفرهام السرياني وسأله أن يبني كنيسة أبي مرقورة بالفسطاط، وكذلك الكنيسة المعلّقة بقصر الشمع، فكتب له سجلا يمكنه من ذلك، وأطلق له المعز من بيت المال ما يصرفه على بناء هذه الكنائس ، فتصدى الناس للأقباط الذين يريدون بناء الكنائس، ومنعوهم من البدء في عملية البناء، فجاء المعز وأشرف بنفسه على بناء أساس الكنيستين، ثم أمر ببناء كل الكنائس التي تحتاج إلى عمارة !!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله .
كذلك عين النصارني عيسى بن نسطورس وزيراً وأمره بجمع الأموال من الناس وفرض الضرائب عليهم فأكثر في فرض الضرائب على المسلمين حتى وصل الأمر إلى أن الناس لم يستطيعوا أن يذهبوا للحج في تلك الفترة وذلك لكثرة فرض الضرائب ومات في تلك الفترة أكثر من 170 ألف مسلم من الجوع والفقر ولا حول ولا قوة إلا بالله .
حتى أن شعراء مصر بدأوا يكتبون الشعر في هذا بعدما رأوا أنه يُقرب اليهود والنصارى إليه ويُبعد أهل الملة عنه بل ويُعذبهم أو يقتلهم فقال الشاعر ابن الخلال :
إذا حكم النصارى في الفروج وغالوا في البغال وفي السروج
وذلت دولـة الإسـلام طرا وصار الأمر في أيدي العلـوج
فقل للأعور الدجــال هذا زمانك إن عزمت على الخروج

وقال الشاعر المصري الحسن بن خاقان ساخراً :
يهود هذا الزمـان قد بلغـوا غاية آمالهـم وقد ملكوا
العـز فيهم والمال عندهمـو ومنهم المستشار والملك
يا أهل مصر إني نصحت لكم تهوّدوا، فقد تهوّد الفلك
وهكذا كانت دولة الفاطميين أو العبيديين في مصر في أول أمرها قتل أهل السنة وسب الدين والعلماء وتقريب اليهود والنصارى ووضعهم في أعلى المناصب !!

ولم يعش المعز لدين الله كثيراً في القاهرة فتوفى سنة 365 هـ بعد أن ظل فيها سنتين ونصف .

العزيز بالله 365 - 386 ه‍ ( 975 - 996 م )
وهو نزار أبو منصور العزيز بالله بن المعز لدين الله المُلقب بالعزيز بالله .
والذي تولى الحكم سنة 365 هـ بعد وفاة ابيه المعز لدين الله في القاهرة .
صار العزيز بالله على نهج آبائه ودينهم من الإعتقاد بأنهم يعلمون الغيب وأن الإمامة في أبناء إسماعيل بن جعفر الصادق رضي الله عنهما وسب الصحابة رضوان الله عليهم وأنهم من نسل فاطمة رضي الله عنها ونسل الحسين بن علي وهذا لم يصح حتى أنه مرة
صعد المنبر يوم الجمعة، فوجد هناك ورقة فيها:
إنا سمعنا نسباً منكراً … يتلى على المنبر في الجامع
إن كنت فيما تدعي صادقاً … فاذكر أبا بعد الأب الرابع
وإن ترد تحقيق ما قلته … فانسب لنا نفسك كالطائع
أو فدع الأنساب مستورة … وادخل بنا في النسب الواسع
فإن أنساب بني هاشم … يقصر عنها طمع الطامع
فقرأها العزيز ولم يتكلم. ثم صعد العزيز المنبر يوماً آخر فرأى ورقة فيها مكتوب:
بالظلم والجور قد رضينا … وليس بالكفر والحماقه
إن كنت أعطيت علم غيب … فقل لنا كاتب البطاقه
فلم يرد كالعادة وكان المصريون كعادتهم يسخرون من بني عُبيد بطرق مختلفة .
وكانت جل خلافته حرباً بينه وبين القرامطة رغم أنهم يخرجون من منبت واحد إلا أن القرامطة كانوا أشداً على المسلمين وخاصة في عصر الدولة العبيدية الأول وقد خربوا مكة ونزعوا الحجر السود وقتلوا الحجاج وظل الناس زماناً لا يحجون إلى بيت الله خوفاً من القرامطة عليهم لعائن الله المتلاحقة .


ثم بدأ بعده حكم الخليفة الثالث العبيدي في مصر والسادس في سلسلة خلفاء الدولة منذ قيامها في المغرب وهو :
الحاكم بأمر الله نزار بن المعز بالله معد بن المنصور بالله إسماعيل بن القائم بأمر الله محمد بن المهدي عبيد الله 386 - 411 ه‍ ( 996 - 1020 م )
وكانت فترة ولاية الحكام على مصر من أصعب فترات الحكم الفاطمي أو العُبيدي وذلك أنه كان كالمخبول فتارة يجلس مدة طويلة بلا حمام وتارة يلبس الصوف حتى قيل أنه ظل سبع سنوات لا يرتدي إلا الصوف ، ثم ظل سنوات أخرى لا يجلس إلا في الشمع وظل سنوات لا يجلس إلا في الظلمة وهو أكثر من قتل من علماء المسلمين عدداً لا يُحصى والله المستعان ، كذلك كان يأمر بعدم التنجيم ومع ذلك كان يُنجم هو !! ونهى عن طلاة التراويح عشرة سنوات كاملة ثم رجع عن كلامه وأعادها ، وأمر بقتل جميع كلاب القاهرة وأمر اليهود بأن يلبسوا عمائم سوداء يُعرفون بها ونهى النساء عن الخروج من البيوت لا في الليل ولا في النهار ثم رجع عن قوله !!! ثم هو أول من أدعى الألوهية علانية من حكام بني عُبيد وكان يكتب في رسائله من الحاكم الرحمن الرحيم !!!! والعياذ بالله وكذلك هو أول من كتب على المساجد وعلى أبوابها لعن أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعمرو بن العاص وعائشة رضي الله عنهم أجمعين وذلك بأمر منه سنة 395 هـ .
قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي في تاريخه: (( كان جواداً سمحاً، خبيثاً ماكراً، رديء الاعتقاد، سفاكاً للدماء، قتل عدداً كبيراً من كبراء دولته صبراً، وكان عجيب السيرة، يخترع كل وقت أموراً وأحكاماً يحمل الرعية عليها، فأمر بكتب سب الصحابة على أبواب المساجد والشوارع، وأمر العمال بالسب في الأقطار في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وأمر بقتل الكلاب في مملكته وبطل الفقاع والملوخيا، ونهى عن السمك، وظفر بمن باع ذلك فقتلهم، ونهى في سنة اثنتين وأربعمائة عن بيع الرطب ثم جمع منه شيئاً عظيماً فأحرق الكل، ومنع من بيع العنب وأباد كثيراً من الكروم، وأمر النصارى بأن تعمل في أعناقهم الصلبان، وأن يكون طول الصليب ذراعاً وزنته خمسة أرطال بالمصري، وأمر اليهود أن يحملوا في أعناقهم قرامي الخشب في زنة الصلبان أيضاً، وأن يلبسوا العمائم السود، ولا يكتروا من مسلم بهيمة، وأن يدخلوا الحمام بالصلبان، ثم أفرد لهم حمامات. وفي العام أمر بهدم الكنيسة المعروفة بالقمامة. ولما أرسل إليه ابن باديس ينكر عليه أفعاله، أراد استمالته فأظهر التفقه وحمل في كمه الدفاتر وطلب إليه فقيهين وأمرهما بتدريس مذهب مالك في الجامع، ثم بدا له فقتلهما صبراً، وأذن للنصارى الذين أكرههم إلى الإسلام في الرجوع إلى الشرك. وفي سنة أربع وأربعمائة منع النساء من الخروج في الطريق، ومنع من عمل الخفاف لهن، فلم يزلن ممنوعات سبع سنين وسبعة أشهر حتى مات. ثم إنه بعد مدة أمر ببناء ما كان أمر بهدمه من الكنائس. وكان أبوه العزيز قد ابتدأ ببناء جامعه الكبير بالقاهرة يعني الذي هو داخل باب النصر فتممه هو. وكان على بنائه ونظره الحافظ عبد الغني بن سعيد. وكان الحاكم يفعل الشيء ثم ينقضه. وخرج عليه أبو ركوة الوليد بن هشام العثماني الأموي الأندلسي بنواحي برقة فمال إليه خلق عظيم، فجهز الحاكم لحربه جيشاً فانتصر عليهم أبو ركوة وملك، ثم تكاثروا عليه وأسروه، ويقال: إنه قتل من أصحابه مقدار سبعين ألفاً. وحمل أبو ركوة إلى الحاكم فذبحه في سنة سبع وتسعين. )) انتهى كلام الذهبي
وكان أتباعه إذا ألقوا عليه السلام قالوا : السلام عليك يا واحد يا أحد يا محيي يا مُميت !!! والله المستعان .
ومع ذلك كان شعب مصر يسخر منه ويُرسل إليه القصاصات من الورق وعليه أشعاراً تسبه وتسفهه وكذلك كانوا يكتبون إليه بورقات تعلن فيها نسبه حتى ضج منهم يوماً فأمر قواده وعساكره بأن يخرجوا في القاهرة ويحرقوها ويقتلوا كل مصري في الشارع وظل الأمر كذلك ثلاثة أيام متتالية حتى أنه كان يخرج من شرفة القصر ويرى النار ويسأل من حوله ما هذا ؟ فيقولون له إن الجند يحرقون البيوت الدور ويقتلون الناس فقال لعنهم الله من أمرهم بذلك ويبكي أمام حاشيته !!!!

حتى وقف أهل القاهرة ومعهم بعض الترك والمغاربة الكتاميين صفاً واحداً ضد جيش الحاكم وقاتلوا قتالاً شديداً حتى قُتل قائد جند الحاكم وأمر الحكام بإيقاف الحرق والقتل .
وكان يأمر اليهود والنصارى بالدخول في دينه بالقوة وإلا قتلهم فيدخلون في الإسلام ولكن على مذهب هذا الخبيث كرهاً وخوفاً منه وكان إذا خرج إلى الأسواق قابله بعض اليهود والنصارى فيقولون له :
إلهنا وسيدنا لقد رغبنا في أن نعود إلى ديننا الأول فيقول لهم إفعلوا ما بدا لكم !!!!
قال الإمام الشيخ شمس الدين في تاريخه مرآة الزمان: أن رجلاً يعرف بالدرزي قدم مصر، وكان من الباطنية القائلين بالتناسخ، فاجتمع بالحاكم وساعده على ادعاء الربوبية وصنف له كتاباً ذكر فيه أن روح آدم عليه السلام انتقلت إلى علي بن أبي طالب، وأن روح علي انتقلت إلى أبي الحاكم، ثم انتقلت إلى الحاكم. فنفق عند الحاكم وقربه وفوض الأمور إليه، وبلغ منه أعلى المراتب، بحيث إن الوزراء والقواد والعلماء كانوا يقفون على بابه ولا ينقضي لهم شغل إلا على يده. وكان قصد الحاكم الانقياد إلى الدرزي المذكور فيطيعونه. فأظهر الدرزي الكتاب الذي فعله وقرأه بجامع القاهرة، فثار الناس عليه وقصدوا قتله، فهرب منهم، وأنكر الحاكم أمره خوفاً من الرعية، وبعث إليه في السر مالاً، وقال: اخرج إلى الشام وانشر الدعوة في الجبال، فإن أهلها سريعو الانقياد. فخرج إلى الشام، ونزل بوادي تيم الله بن ثعلبة، غربي دمشق من أعمال بانياس، فقرأ الكتاب على أهله، واستمالهم إلى الحاكم وأعطاهم المال، وقرر في نفوسهم الدرزي التناسخ، وأباح لهم شرب الخمر والزناء وأخذ مال من خالفهم في عقائدهم وإباحة دمه، وأقام عندهم يبيح لهم المحظورات .
ونحن نعرف أن الدروز هم يألهون الحاكم بأمر الله وأنه يُسير الكون والعياذ بالله وكانت هذه هي بداية هذه الدعوة الباطنية الإسماعيلية .
وقد بلغ كره الناس له في في مصر شديداً حتى أنه قيل أنه قتل في حكمه أكثر من 150 ألف مسلم إما تعذيباً أو ضرباً بالسيف وغيره ، فخافت أخته ست الحاكم من أن يخرج عليه الشعب المصري فيقتل الأسرة جميعاً فقربت إليها القائد سيف الدولة ابن داوس وأخبرته بخبرها وأنها تخشى من زوال دولة العبيديين من مصر والشام وغيرها وما كان من فعل أخيها من قتل الجميع والتنكيل بهم حتى أنها قالت له وأنت كذلك لعلك لا تنجى منه إن اراد قتلك .

وبالفعل خططوا له خطة وهي أنه عندما يذهب في الليل إلى جبل المقطم كما هي عادته للنظر في النجوم والتأمل فيها وكان مشهوراً بالتنجيم كما كان يفعل آباؤه فيأخذ ابن داوس معه بعض العبيد والحرس وينقضوا عليه فيقتلوه ففعل وقتلوه شر قتلة ومزقوا جسده عليه لعنة الله وأرسلوا الجثة إلى أخته فلما تأكدت من مقتله تآمرت على كل من قتله وقتلت العبيد الذين قتلوه وقتلت ابن داوس كذلك حتى تخفي سر مقتل أخيها ولكن الخبر كان قد عُرف .
ومات الحاكم بأمر الله عن عمر 37 سنة بعد ان استمر في الحكم قرابة 24 عاماً
والحمد لله من قبل ومن بعد .





الظاهر لإعزاز دين الله أبو الحسن علي ابن نزار الحاكم بأمر الله 411- 427 ه‍ ( 1020 - 1035 م ) ل
المستنصر بالله أبو تميم معد الملقب بالمستنصر بالله بن الظاهر لإعزاز دين الله علي بن الحاكم بأمر الله منصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله معد أول خلفاء الفاطميين بمصر ابن المنصور بالله إسماعيل بن القائم بالله محمد بن المهدي عبيد الله العبيدي427 - 487 ه‍ ( 1035 - 1094 م )
وقد حكم مصر وهو ابن سبع سنين وظل يحكم مصر والشام والحجاز والعراق والمغرب وغيرها طيلة ستون سنة حتى قال الإمام الذهبي رحمه الله ( لا أعلم أحداً من ملوك المسلمين حكم مثله في طول مدته في الحكم )
وكان سكيراً زنديقاً يعشق النساء والزنى
وحدث في أيام المستنصر بمصر الغلاء الذي ما عهد بمثله منذ زمان يوسف عليه السلام، ودام سبع سنين حتى أكل الناس بعضهم بعضاً، حتى قيل: إنه بيع رغيف واحد بخمسين ديناراً - فإنا لله وإنا إليه راجعون - وحتى إن المستنصر هذا بقي يركب وحده، وخواصه ليس لهم دواب يركبونها؟ وإذا مشوا سقطوا من الجوع؛ وآل الأمر إلى أن استعار المستنصر بغلة يركبها من صاحب ديوان الإنشاء. وآخر شيء نزحت أم المستنصر وبناته إلى بغداد خوفاً من أن يمتن جوعاً. وكان ذلك في سنة ستين وأربعمائة. ولم يزل هذا الغلاء حتى تحرك الأمير بدر الجمالي والد الأفضل أمير الجيوش من عكا وركب في البحر وجاء إلى مصر وتولى تدبير الأمور وشرع في إصلاح الأمر. وتوفي المستنصر في ذي الحجة سنة 487ه. وفي دولته كان الرفض والسب فاشياً مجهراً، والسنة والإسلام غريباً! فسبحان الحليم الخبير الذي يفعل في ملكه ما يريد. وقام بعده ابنه المستعلي أحمد، أقامه أمير الجيوش الأفضل. واستقامت الأحوال؛ فخرج أخوه نزار من مصر خفية، فسار إلى ناصر الدولة أمير الإسكندرية، فأعانه ودعا إليه، فتمت بين أمير الجيوش وبينهم حروب وأمور إلى أن ظفر بهم. انتهى كلام الذهبي في أمر المستنصر.


أحمد بن معد المستنصر بالله بن الظاهر بن علي بن منصور أو أبو القاسم المستعلي بالله 487 - 495 ه‍ ( 1094 - 1101 م )
منشأ البهرة الآمر 495 - 523 ه‍ ( 1101 - 1130 م )
الحافظ 524 - 544 ه‍ ( 1130 - 1149 م )
الظافر 544 - 549 ه‍ ( 1149 - 1154 م )
الفائز 549 - 555 ه‍ ( 1154 - 1160 م )
العاضد 555 - 567 ه‍ ( 1160 - 1171 م )

الطحاوي



للأمانه منقوووووووول

جزى الله من قام بهذا العمل خير















رد مع اقتباس
غير مقروء 05-Jun-2012, 02:14 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو فيصل العطاوي
اللجنة الإعلامية
إحصائية العضو





التوقيت


ابو فيصل العطاوي غير متواجد حالياً

افتراضي

عليهم من الله ما يستحقون















التوقيع
الوعي في العقول !!!
وليس في ألأعمار !!!
ألأعمار مجرد عداد لأيامك ؟
والعقول حصاد فهمك وقناعاتك للحياة ,,
رد مع اقتباس
غير مقروء 05-Jun-2012, 02:17 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
راشد النفيعي

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية راشد النفيعي

إحصائية العضو






التوقيت


راشد النفيعي غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فيصل العطاوي مشاهدة المشاركة
عليهم من الله ما يستحقون

اكثرو من هذه المواضيع تراهم يتآآذون منها

على العموم مشكوووور على مرورك















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »08:27 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي