الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > الصحافة والاعلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 10-Apr-2006, 11:29 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb الهيلا هذا الصباح

المقاومة العراقية تسيطر على 60% من الرمادي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

أفادت آخر الأنباء الواردة من قلب الأحداث بالعراق أن عناصر المقاومة العراقية باتت تسيطر منذ صلاة عصر اليوم الأحد على 60% من مدينة الرمادي الواقعة على بعد نحو 110 كلم غرب العاصمة بغداد.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في الرمادي من قلب المدينة أن عناصر المقاومة العراقية بشتى فصائلها تنتشر في أحياء الملعب و17 نسيان والضباط والشرطة ومنطقة السوق والجزيرة وعدد من الأحياء الغربية الأخرى، من بينها حي التأميم، أكبر أحياء المدينة.
وعلى الجانب الآخر، تنتشر قوات الاحتلال في مناطق قريبة من موقعها قرب كلية الزراعة وقاعدتها العسكرية، التي تتخذ من قصر الرئيس العراقي السابق مقرًا لها.
وأشار مراسلنا إلى وقوع أربعة اشتباكات في المدينة نهار اليوم انتهت بانسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع المذكورة وانتشار المقاومة في أجزاء كبيرة من الرمادي.
وأضاف مراسلنا أن مساجد المدينة كبّرت أربع مرات بعد كل أذان للصلاة، كما أطلقت بعضها الأناشيد الدينية الجهادية عبر مكبرات الصوت، بينما أذاع البعض الآخر تلاوة للقرآن الكريم.















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Apr-2006, 11:31 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb 1200 عائلة سنية يهربون من بغداد إلى الفلوجة

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

صورة ضحايا من أهل السنة


شهد عدد العائلات العراقية السنية - النازحة من منازلهم في بغداد وجنوبها إلى مدينة الفلوجة - ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، حيث بلغ عدد العائلات النازحة 1200 عائلة سنية في مدينة الفلوجة وحدها.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' في مدينة الفلوجة أنه أقيمت مخيمات للعائلات النازحة بالقرب من مستشفى الدكتور طالب الجنابي عند المدخل الشرقي للمدينة من جهة بغداد.
وأشار المراسل إلى أن أهالي الفلوجة شاركوا عددًا كبيرًا من العائلات مساكنهم, إلا أن استمرار توافد العائلات بهذه الصورة الكبيرة دفع الهلال الأحمر إلى إقامة مخيمات لهم بواقع خيمة واحدة لكل عائلة صغيرة, واثنتين للعائلة الكبيرة, مع مرحاض واحد لكل عشر عائلات.
ونقل مراسلنا عن السيد محمد المهندس مدير إدارة بلدية المدينة قوله: هذا الإجراء وقتي, وتم الاتفاق مع أهالي المدينة أن يُسكنوا جميع من في المخيمات خلال يومين، وأضاف المهندس: استقبلت العائلات الأمر بترحاب كبير.
إلا أن عددًا من العائلات النازحة طلبت إبقاءها في ذلك الخيم؛ لأنهم لا يريدون الإثقال على أحد. حسب ما ذكره أحد المواطنين الهاربين من بطش فيلق بدر في مدينة البصرة, حيث ذكر لمراسلنا أن لديه فتيات في مقتبل العمر, وهن يستحيين المكوث أو الإقامة في منزل أحد لا يعرفونه، مشيرًا إلى عزمه البقاء في هذه الخيم إلى أن يجدوا شقة سكنية أو غرفة في فندق.
وأشار المراسل إلى أن علماء الدين في المدينة قاموا بحملة تبرع لتلك العائلات, كما وضعوا خطة لإسكانهم وإطعامهم.
هذا, وتوجد عائلات أخرى في الكرمة شرقي الفلوجه والحبانية غربيها، إضافة إلى مدن أخرى.
ولفت مراسلنا الانتباه إلى أن تلك العائلات بدأت منذ اليوم الأول لنزولهم الفلوجة بزيارة حي الجولان؛ حيث جرت أبرز أحداث معركة الفلوجة، كما زارت أحياء الشهداء والجبيل والنزال ومقبرة شهداء الفلوجة, معتبرين إياها رمزًا من رموز المدينة في مقاومتهم للاحتلال.
هذا, وأضاف مراسل المفكرة: إنه من الغريب والمحزن في هذا اليوم تسليط الإعلام العربي الضوء على العائلات الشيعية التي هربت من مناطق السنة دون تحذير أو تقتيل أو تخويف, وهي معدودة على أصابع اليد في كل منطقة، بينما يتجاهل نزوح المئات بل الآلاف من العائلات السنية من ديارهم ومدنهم بعد أن فتكت بهم عناصر فيلق بدر.















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Apr-2006, 11:32 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb أهالي سامراء يحرقون منشورات الاحتلال

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

وزّعت قوات الاحتلال صباح اليوم في مدينة سامراء منشورات زعمت فيها أنها لم تأتِ لاحتلال العراق أو سرقة نفطه، غير أن مواطني سامراء ردّوا بإحراق تلك المنشورات.
وأوضح مراسل 'مفكرة الإسلام' في مدينة سامراء شمال العراق أن الاحتلال زعم في هذه المنشورات قائلاً: 'أيها العراقيون الأبطال.. لم نأتِ لاحتلالكم أو سرقة نفطكم وأموالكم, وإنما جئنا لمساعدتكم, نحن لا نعادي أو نكره السنة, لكننا نعادي كل من يؤوي 'الإرهابيين' ويقدم لهم المساعدة'.
وأضاف المنشور: 'إن القادمين من خلف حدودكم من 'الإرهابيين' التكفيريين – على حد زعمه - والموجودين بينكم من أنصار البعث وأنصار صدام يريدون بكم السوء والعودة إلى زمن التخلف, وإلحاق الأذى والموت بكم, لذا ساعدونا لكي نخلصكم منهم, ولتنعموا أنتم بالأمن والازدهار, وإذا ما فعلتم ذلك سننسحب من بلدكم ونأتي في العام القادم ضيوفًا وأصدقاءً'. على حد ما جاء في المنشور.
من جهتهم قام أهالي المدينة بجمع تلك المنشورات على شكل أكوام كبيرة, حيث أحرقوها تحت أعين جنود الاحتلال الأمريكي والجيش العراقي الموالي للاحتلال.















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Apr-2006, 11:34 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb بعقوبة تعتبر التاسع من أبريل 'يومًا أسود' في حياة العراقيين

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

مع حلول الذكرى الثالثة لغزو العراق، اعتبر ‏أهالي مدينة بعقوبة - إحدى مدن أهل السنة الواقعة شرقي العاصمة بغداد - يوم ‏التاسع من أبريل الذي سقطت فيه بغداد في قبضة الاحتلال هو 'اليوم ‏الأسود' في حياة العراقيين, ودعوا العراقيين إلى تذكره عبر فوهات البنادق ‏والقذائف, وبأصوات القنابل تحت مدرعات الاحتلال, في إشارة إلى وجوب ‏استمرار المقاومة ضد المحتل.‏
وقال مراسل 'مفكرة الإسلام' في بعقوبة: إن المئات من أهالي المدينة خرجوا إلى ‏شوارع المدينة بصورة عفوية للتعبير عن 'يومهم الأسود' كما أسموه؛ حيث ‏قاد التجمع عددٌ من علماء الدين وشيوخ العشائر، واصفين يوم سقوط بغداد ‏بـ'اليوم الأسود' وبـ'وصمة العار في جبين الخونة والعملاء, الذين باعوا ‏العراق للصليب كما باعه ابن العلقمي في السابق'.‏
وأوضح مراسل المفكرة أن المتجمعين - الذين انتهوا إلى أحد مساجد المدينة - ‏أعلنوا مبايعتهم لقادة المقاومة العراقية باعتبارها الممثل الشرعي للبلاد لا ‏الحكومة العميلة، بحسب وصفهم.‏
وأضاف المراسل أن التجمع شهد أيضًا إطلاق اسم 'ساحة شهداء المقاومة ‏العراقية' على كبرى الساحات العامة في المدينة، كما دعا المتجمعون الله جهرًا ‏أن يأتي العام القادم وليس على أرض العراقي جندي محتل غاصب















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Apr-2006, 11:35 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb حكومة الجعفري تنتقد تصريحات مبارك حول شيعة العراق

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

انتقدت الحكومة العراقية الموالية للاحتلال - والتي يسيطر عليها الشيعة - التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري 'حسني مبارك' حول شيعة العراق، مدعية بأن هذه التصريحات 'طعن في وطنية الشيعة، وأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة'.
وقال رئيس الوزراء العراقي المعين من قِبل الاحتلال 'إبراهيم الجعفري': إن الحكومة أبلغت وزير الخارجية العراقي بأن يطلب من مصر إيضاحًا لتلك التصريحات'.
وحسب إذاعة [BBC]، ادعى 'الجعفري' أن تصريحات مبارك 'أغضبت الشعب العراقي وأدهشت الحكومة العراقية وأثارت سخطها'.
وقال الرئيس المصري 'حسني مبارك': إن حربًا أهلية بدأت في العراق، محذرًا من امتدادها إلى المنطقة بأسرها.
وأشار 'مبارك' في حديثه مع قناة العربية الفضائية إلى أن ولاء أغلب الشيعة في معظم دول المنطقة 'لإيران, وليس لدولهم'.
يذكر أن معظم قادة الشيعة في العراق - وفي مقدمتهم مرشح قائمة الائتلاف الشيعي الموحد لرئاسة الحكومة ورئيس الحكومة العراقية السابقة الموالية للاحتلال 'إبراهيم الجعفري' وأعضاء حكومته - تربطهم علاقات وثيقة بحكومة طهران.
ومن المعروف أن قادة ما يسمى بـ'المجلس الأعلى للثورة الإسلامية' - الذي يتزعمه 'عبد العزيز الحكيم' رئيس الائتلاف الشيعي الموحد - كان مقرهم في السنوات التي سبقت سقوط نظام 'صدام حسين' في إيران، وكانوا يتلقون الدعم والأوامر من الأجهزة الأمنية الإيرانية.















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Apr-2006, 11:37 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb الأمريكان وجريمة التخريب الثقافي للعراق

الأمة التي تنسى تاريخها محكوم عليها أن تبدأه من جديد. ونقصد بالنسيان الاغتراب الفكري والتغافل عن ربط الماضي بالحاضر وثقافة الأمم هي تاريخها.

ويقاس تقدم الأمم بمقدار اهتمامها بالثقافة ومن هنا أولت الحضارة الإسلامية الثقافة اهتمامًا كبيرًا، وكانت بغداد عاصمة الرشيد تباهي بلدان الدنيا بمكتباتها وعلمائها وظلت بغداد تؤدي دورها الثقافي في الحضارة الإسلامية بعد إزالة آثار التدمير المغولي، تكبو حيًنا وتنهض أحيانًا، ولكن كانت الكارثة الكبرى بعد سقوطها في التاسع من أبريل 2003 على أيدي شرذمة من شذاذ الآفاق. وبدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق في بغداد وبعض المدن الأخرى.. وقد نقلت هذه العمليات للعالم كله عبر شاشات التلفزيون حيث قام الجيش الأمريكي فقط بحماية مباني وزارتي النفط والداخلية ومن ضمنها المخابرات العراقية وبقيت المؤسسات الأخرى بدون أية حماية.

وحقيقة الأمر أن الوضع الثقافـي فـي العراق يشهد اليوم تراجعًا ثقافـيًا واضحًا، ينعكس على مجالات واسعة فـي الحياة السياسية والاجتماعية، والفكرية، ويُفرز إشكاليات ثقافـية معقدة ذات خصوصية عراقية، تجعل الواقع الثقافـي العراقي يتحرك فـي فضاءات أدنى من فضاءات الثقافة فـي العالم العربي والإسلامي، رغم وجود طاقات ثقافـية مبدعة تستند إلى عمق ثقافـي أصيل يمتد إلى عصور تاريخية عريقة فـي الفكر والآداب والفنون. وهذا نتيجة لما خلفته الهجمة البربرية الأمريكية من دمار في كل شيء وهنا سنحاول أن نذكر بما فعلوه من تخريب وتدمير ثقافي لعل الذكرى تحفز وتشحذ الهمم وتدعو المتقاعسين إلى العمل الجاد من أجل إزالة غمة الاحتلال وعودة العراق إلى دوره الريادي في أمته الإسلامية



تراثنا القومي فقدناه



عاثت جموع من الناهبين نهبًا وتخريبًا في المكتبة العراقية في بغداد وأضرموا النار فيها، مخلفين وراءهم أكوامًا من الكتب والمخطوطات أحالتها النيران رمادًا وتراثًا ثقافيًا للبلاد قد ذهب طعمًا للنيران.

كما نهبت الجموع مكتبة الأوقاف، وهي المكتبة الإسلامية الرئيسة في العراق القريبة من المكتبة الوطنية وأضرمت النار فيها. وهذه المكتبة تحتوي على نسخ من المصاحف والمخطوطات الدينية التي لا تقدر بثمن.

ومَنْ يتتبَّع أخبار المكتبات القديمة في العراق يجد أنها متنوعة، فمنها ما هو خاص بالأشخاص، وما هو عام للجمهور، وبعضها ديني خُصّص للمعابد والأديرة والمساجد والمدارس، والآخر دنيوي تناول العلوم والمعارف بشكل عام، وبعضها حكومي له علاقة بالسجلات الرسمية والدواوين، والآخر شعبي تكون في الأسواق، وهذا واضح لكل من يتتبع أنباء المكتبات والكتب.

ويلعب تقادُمُ الزمن دورًا مُهمًّا في تقديم المعلومات الخاصة بالمكتبات، فكلما تَقَادَمَ الزمن تقلّ المعلومات، وكلما كان الزمن متأخرًا تتوفر لنا معلومات أوفر تُساهم بإلقاء الأضواء على المكتبات من حيث أنواعها ومحتوياتها. إن الحديث المفصل عن مكتبات العراق يتطلب مجلدات.

إنّ عيون اليهود شاخصة نحو محتويات الخزائن العراقية، وغيرها من خزائن بلاد العرب والمسلمين، وتضاف إلى الخزائن القديمة خزائن الكتب الإسلامية المخطوطة التي تطورت في العراق الذي ضم مكتبات الخلفاء العباسيين، وأشهرها: مكتبة المنصور، ودار الحكمة التي رعاها الخلفية هارون الرشيد وابنه الأمين ثم المأمون، وخزانة المعتضد، وخزائن: المكتفي، والراضي بالله، والقائم بأمر الله، والمقتدي بالله، والناصر لدين الله، والمستنصر بالله المعروفة بالمستنصرية، والمستعصم بالله، ودار المسناة البغدادية، وتضاف إلى خزائن الخلفاء مكتبات الملوك والسلاطين والوزراء والعلماء، وخزائن المكتبات العامة والخاصة، وأوقاف المساجد والتكايا والزوايا والرباطات، والمدارس وخاصة المدارس النظامية الشافعية التي انتشرت في رحاب العالم الإسلامي.

وقد تعرضت الكتب لآفات عديدة نذكر منها الإحراق بالنار، والإغراق بالماء، والوأد بالتراب، والغسيل والمسح، وقد شهدت على إغراق الكتب مأساة سقوط بغداد سنة 656هـ/ 1258م ، وما فعله جيش هولاكو، وتجلت مأساة حرق كتب مكتبات الأندلس في ساحة غرناطة سنة 1492م على أيدي أنصار فرديناندو وإيزابيلا.

والجديد في مآسي مكتبات التراث ما تعرضت له مكتبات العراق في ظل الاحتلال الأنجلوـ أمريكي من نّهْبٍ وسلب وإتلاف، وقد لفتَ انتباهَ الْمُهتمين بالتراث تحويلُ حركَةُ سير القوات الأمريكية نحو مدينة الكفل العراقية بشكل خاص، وكان بإمكانها الوصول إلى بغداد بطريق أقرب من طريق الكفل، وتلك الحركة تدلُّ على أن سببَ ذلك التوجه هو سرقة مخطوطة التلمود القديمة التي كانت في مكتبة الكفل، ولا يستبعد وجود لصوص آثار صهاينة مع القوات الغازية، وهم أصحاب خبرة في محتويات مكتبات العراق القديمة والحديثة.

لقد أسفر الغزو الأنجلوـ أمريكي عن مأساةً عراقية وعربية وعالمية شملت الأرواح والأبدان، واستهدفت التراث بشكل عام، وتراث المسلمين بشكل خاص، وساهم في نجاح هذه المؤامرة غباء مثقفي النظام العراقي الذين جمعوا الكثير من التراث في العاصمة بغداد مما سهّل إبادته لاحقًا على أيدي المعتدين، والدليل على ذلك دار صدام للمخطوطات التي جمعت فيها آلاف المخطوطات من كافة نواحي العراق خلال السنوات الماضية ثم سُرقَ منها ما سُرق، وحُرق ما حُرق، ولذلك فإننا ننبه بقية الدول العربية إلى الخطر الذي يتهدد تراثها المجموع، والذي لم يُصَوَّرْ، ولا توجد منه نسخ متعدِّدة، ونأملُ أن تُعاد المخطوطات إلى المكتبات الأصلية الموزعة في المحافظات والمناطق لعلها تسلم إذا ما حصل غزو خارجي أو وقعت فتنة داخلية، راجين أن يبقى تُراثنا برعاية العلماء، لا تحت تصرف اللصوص والعملاء.



المتحف الوطني العراقي في ذمة التاريخ



من الأماكن التي تعرضت إلى نهب وسلب وتركت جروحًا عميقة في ذاكرة العراقيين وجميع العالم هو سرقة المتحف الوطني العراقي حيث سرق من المتحف 170 ألف قطعة أثرية وكانت بعض هذه القطع من الضخامة في الحجم ما يستحيل سرقته من قبل أفراد عاديين وبرزت شكوك على أن تكون هذه السرقة بالذات منظمة. والحقيقة أن المأساة طالت أكثر من نصف مليون قطعة أثرية منقوشة أو منحوتة أو مخطوطة، ويوجد في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أكثر من مليون قطعة أثرية قبل هذه الحرب الفظيعة.

'أنقذوا المتحف العراقي أنقذوه من أجل الإنسانية أنقذوا خمسة آلاف سنة من الحضارة والتاريخ'، هذا ما رددته صارخة والدموع تسيل من عينيها نضال أمين مديرة المتحف الوطني العراقي السابقة. وقالت نضال: 'يمكن للمرء أن يسرق الطعام من أحد ليأكله ويمكن له أن يسرق أي شيء ومن أي كان ليبيعه من أجل الحصول على مبلغ من المال ليؤمن حاجاته لكنه من غير الممكن أن يسرق الإنسانية كلها ويدمرها'. وتعمل نضال منذ أكثر من 30 عامًا في هيئة الآثار والتراث العراقية.

وقالت السيدة: إن المتحف العراقي يضم في قاعاته كنوزًا أثرية لا تقدر بثمن ابتداء من أقدم الحضارات، السومرية مرورًا بالبابلية فالأشورية فالإسلامية. واتهمت نضال الجنود الأمريكيين بالتقاعس عن حماية المتحف العراقي، قائلة: 'هذا أكبر دليل على فقدانهم للوعي الحضاري وجهلهم وتجاهلهم للتاريخ'. وكان المتحف الوطني العراقي قد تعرض لأعمال نهب وسلب وتخريب كبيرة لأيام متتالية عقب سقوط بغداد. وأصبحت خزانات العرض في المتحف الضخم الذي يقع على ساحة تسمى ساحة المتحف العراقي ينتصب في مواجهتها نصب يمثل بوابة عشتار البابلية والثور المجنح الأشوري، فارغة من محتوياتها من الآثار ومحطمة الزجاج على أيدي اللصوص والمخربين. ولم يكترث المخربون لوجود الصحفيين في المتحف حيث واصلوا عمليات النهب وهم يبتسمون ولم تنفع توسلات حارس المتحف أبو حسن لهم أن يتركوا المتحف حيث لم يبق فيه شيء يذكر مما يمكن حمله. وقال أبو حسن 'لقد ذهبت بنفسي إلى بعض الجنود الأمريكان الذين كانوا يوجدون قرب دبابتهم وتوسلت إليهم أن يمنعوا هؤلاء السراق ولو بإيقاف دبابتهم أمام بوابة المتحف أو بإرسال مجموعة من الجنود لحمايته ولكن دون جدوى'.

وبحسب شهود عيان فإن عملية نهب المتحف الوطني العراقي تمت على أيدي القوات الأمريكية، وإن العديد من الدبابات خرجت محملة بالعديد من الكنوز التراثية الثمينة، ثم أطلقت يد الغوغاء لاحقًا، لتأتي على ما تبقى من كنوز العراق وآثاره، التي ترجع لآلاف السنين.

القوات الأمريكية كانت تعمد إلى فتح أبواب المؤسسات والمراكز والجامعات والوزارات العراقية، أمام الغوغاء وجماعات النهب والسلب، ثم تبقى تراقب ما يحدث، لضمان أكبر تخريب ممكن لتلك المؤسسات.

وبما أن منظمة اليونسكو مسئولة عن حماية التراث الإنساني فقد تحركت بعد فوات الأوان ببرود لا يشبه حماسها الذي هزّ العالم عندما فجّرت طالبان تمثال بوذا في باميان.



تصفية العلماء



منذ بدء الاحتلال الأمريكي للعراق، وعلماء العراق وأساتذة جامعاته وعقوله المفكرة يعيشون مأساة مروعة تتوالى فصولها يومًا بعد يوم. حيث يتعرض هؤلاء العلماء والأساتذة إلى حملة تصفية شاملة منظمة، وتتعرض المؤسسات الأكاديمية والعلمية والجامعات إلى حملة تخريب وتدمير منظمة. الكل يعلم الأعداد المهولة من العلماء والأساتذة الذين تم اغتيالهم في ظل الاحتلال. وقد نشرت معلومات كثيرة في مختلف العالم عن فرق الاغتيالات الصهيونية التي تولت، بدعم مباشر من الاحتلال الأمريكي، تصفية هؤلاء العلماء والأساتذة، أو إجبارهم على الرحيل عن العراق. إن الأرقام المعلنة عن العلماء والأساتذة الذين تم اغتيالهم أو إجبارهم على الرحيل مفزعة. يكفي أن نشير هنا إلى المعلومات التي ذكرت في ندوة متخصصة عقدت بالقاهرة تشير هذه المعلومات إلى أن فرق الاغتيالات الصهيونية اغتالت 310 من علماء وأساتذة العراق. ولاحقًا تم الكشف عن أن أكثر من 500 من علماء العراق وأساتذته موضوعون على قوائم الاغتيال الصهيوني. وتشير أيضا إلى أن 17 ألفًا من العلماء والأساتذة أجبروا على الرحيل عن العراق منذ بدء الاحتلال. هذه التصفية الجماعية لعلماء العراق وأساتذته، ليست سوى وجه واحد من وجوه محنة قاسية مؤلمة يعيشها أساتذة العراق اليوم، وتعيشها جامعاته ومؤسساته الأكاديمية.

مؤخرًا أصدرت 'رابطة الجامعيين العراقيين' تقريرًا عن أشكال الاعتداءات على أساتذة الجامعات والمؤسسات التعليمية في العراق. التقرير كشف عن حقائق مأساوية، سواء عن صور وأشكال الاعتداءات على الأساتذة والجامعات، أو عن الجهات التي تنفذ هذه الاعتداءات.

ومن صور الاعتداءات التي رصدها التقرير: القتل، حيث تعرضت أعداد كبيرة من الأساتذة للقتل، وقيدت كل الجرائم ضد مجهول ولم يتم تقديم أي أحد للمحاكمة. ثم الاعتقال، حيث اعتقل الكثير من الأساتذة على أيدي قوات الاحتلال مع سرقة الأموال وتخريب الممتلكات الخاصة، ثم الخطف، حيث تعرض الكثير من أساتذتهم أو أبنائهم للخطف من قبل عصابات إجرامية منظمة. ثم الإقصاء القسري من المناصب الإدارية. وأيضًا تدخل جهات أجنبية مشبوهة في إدارة الاحتفالات وإقامة معارض الكتب. ثم انتهاك حرمة الجامعات والمؤسسات التعليمية من قبل القوات الأمريكية والحرس الوطني والميليشيات الخاصة. ويكشف التقرير أن هذه الاعتداءات وغيرها، لا تشنها فقط قوات الاحتلال، وإنما أيضًا قوى وجهات طائفية، وعصابات إجرام منظمة. أي أن علماء وأساتذة العراق محاصرون اليوم ومستهدفون من الاحتلال والعدو الصهيوني والميليشيات الطائفية والعصابات المنظمة في نفس الوقت. هي إذن حملة تصفية وإبادة منظمة لكل علماء وأساتذة العراق وعقوله. وهي حملة تخريب شاملة لكل مؤسساته العلمية وجامعاته. مفهوم بالطبع أن هذه الحملة هي جزء من حملة الإبادة الشاملة للعراق وتدميره في ظل الاحتلال. لقد ابتدأ مسلسل الاغتيال الأهوج بعد أيام من غزو العراق باغتيال الدكتور محمد الراوي نقيب أطباء العراق ورئيس جامعة بغداد، وهناك سلسلة طويلة من الاغتيالات والتصفيات قيل إنها تعدت الـ 1500 شخصية عراقية ما بين أستاذ جامعي وعالم ومهندس وطبيب وعالم دين وسياسي وصحفي وفنان، مازالت قضاياها مسجلة في مراكز الشرطة ضد 'مجهول'! ولا يشمل هذا الرقم الإحصائية التي نشرتها صحيفة طبية بريطانية عن مقتل 100 ألف مدني عراقي منذ الغزو على أيدي قوات الاحتلال. وإذا ما أضفنا إلى هذه القائمة، أعداد الآلاف من العراقيين من أصحاب الكفاءات ممن اضطرتهم الظروف لمغادرة العراق والهجرة إلى حيث الأمان، وكذلك الآلاف ممن شملتهم قرارات هيئة 'اجتثاث البعث' سيئة السمعة لنعرف أن هناك مخططًا لاستنزاف العقل العراقي بالاغتيال مرة وبالتهجير مرة وبالتجويع تارة أخرى..

الأمين العام لرابطة أكاديمي ومثقفي العراق اتهم 'الموساد' الصهيوني بالوقوف وراء اغتيالات علماء العراق، وأن قرارات فصل العلماء العراقيين من وظائفهم وضعت في تل أبيب بهدف الاقتصاص من منفذي برامج العراق العلمية.. وقال: إن معظم الضحايا هم ممن لم يكونوا محسوبين على النظام السابق مما يجعل تصفيتهم ترتبط بمخطط يهدف إلى تحطيم مؤسسات العراق الوليدة مشيرًا إلى أن الهدف هو قتل الخلايا النوعية في جسد المجتمع العراقي لمنعه من مواصلة مسيرة التطور والنمو. وأكدت أوساط عراقية مطلعة في بغداد أن الموساد الإسرائيلي طلب من المخابرات الأمريكية ترك ملف العلماء العراقيين برمته إلى عملاء الموساد في العراق، مشيرين إلى أن الموساد يريد تهجير هؤلاء العلماء أو اغتيالهم إذا رفضوا التعامل معه.

وبحسب مصادر إعلامية فإن العشرات من العلماء والكفاءات العلمية العراقية بدءوا بالفعل بمغادرة بلادهم للنفاد بجلدهم من التصفيات الجسدية التي تنفذ أحيانًا لأسباب تتعلق بوجهات النظر والآراء السياسية، فضلاً عن أسباب أخرى تتعلق بتدني أجورهم التي يقولون: إنها لا تتناسب مع شهاداتهم العلمية ولا مع الظروف المعيشية.

الجنرال مارك كيميت الناطق الرسمي باسم قوات الاحتلال الأمريكي صرح في مؤتمر صحفي يوم 2/5/2004 أن عدد الذين تمت تصفيتهم ممن وصفهم بذوي الياقات البيض من الطبقة المتعلمة جاوز الألف شخص منذ الاحتلال. وكان الصحفي البريطاني روبرت فيسك، قد كتب مقالة في الإندبندنت يوم 15/7/2004 عن ظاهرة اختطاف واغتيال الأكاديميين العراقيين. وقال فيسك: إن المغول، حولوا ماء نهري دجلة والفرات للسواد عندما دمروا كل ثقافة العراق في ذلك الوقت. ومنذ الاجتياح الأنجلو ـ أمريكي، يقول الكاتب: تم اغتيال عدد كبير من أكاديميي الجامعات.. ويقول الكاتب: إن معتدين مجهولين قاموا بذبح عميدة كلية القانون بالموصل وزوجها في فراشهما، وهي القصة التي لم تجد من يتحدث عنها في الإعلام الغربي، كما يقول فيسك. ويتساءل هنا عن الجهة التي تقف وراء عمليات القتل هذه، مستبعدًا أن يكونوا من الطلاب الغاضبين علي أساتذتهم. ولا يستبعد أن يكون الفاعلون من الذين يتصيدون البعثيين، مع أنه غير متأكد، حيث يقول: إن معظم الأساتذة في الجامعات الذين أجبروا على الانضمام للبعث لم يكونوا سوى حملة بطاقة انتساب لا أكثر ولا أقل، بل إن رئيس جامعة بغداد محمد الراوي الذي اغتيل العام الماضي، يعتبر رجلاً إنسانيًا وليبراليًا. ومع ذلك فالأساتذة في الجامعات يراقبون أبواب غرف المحاضرات ومكاتبهم بحذر، تمامًا كما يفعل طلابهم. خاصة إن الذين يقومون بالعمليات لا يهتمون بوجود طلاب في الحادث، فالدكتور صبري البياتي، أستاذ الجغرافيا قتل أمام طلابه، على باب الجامعة. وأشار أحد زملائه للمكان الذي اغتيل فيه، مشيرًا إلى أن طلابًا شاهدوا القاتلين، ولم يكن بمقدورهم فعل أي شيء على حد قول فيسك.

أحد أساتذة الجامعة علق على اغتيال الدكتور عبد الرزاق النعاس الأستاذ في كلية الإعلام أمام مبنى كليته: إن الكادر التدريسي بات ممزقًا بين واجباته العلمية والوطنية وبين خوفه من رصاصة غادرة تترصده لافتًا إلى أن استهداف الكفاءات العلمية بات ظاهرة تؤكد وجود جهات منظمة، تسعى إلى إفراغ العراق من عقوله العلمية وخبراته.

إن العمليات التصفوية تجري وفق مخطط متقن، وتستهدف العقول العلمية بغض النظر عن الانتماء الطائفي، وإن كانت الغالبية العظمى ممن تم اغتيالهم من أهل السنة، وتشير أصابع الاتهام إلى جهات مدعومة من إيران تقوم بتنفيذ مسلسل الاغتيالات، بمسدسات مزودة بأجهزة كاتم صوت متطورة، وبخاصة حملات التصفية التي استهدفت كبار الضباط الطيارين العراقيين ممن شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، حيث بلغ عدد من تمت تصفيتهم 28 ضابطًا من رتبة عقيد وعميد ولواء. ويقال: إن الاختيار وقع على الذين نفذوا ضربات جوية على موانئ إيران الخليجية في الثمانينات، وبخاصة في جزيرة خرج التي كان لها أثر فاعل في اضطرار إيران لوقف القتال آنذاك.

رابطة الأساتذة الجامعيين أعلنت أن أكثر من 182 أستاذًا جامعيًا ومحاضرًا اغتيلوا خلال السنوات الثلاث الماضية، لائحة الأسماء التي طاولها رصاص مجهولين تظهر الدرجات العلمية المختلفة والتخصصات المتنوعة، ما يؤكد أن الجهات التي تقف خلف هذه الاغتيالات لا تسعى إلى تصفية أسماء أو تخصصات بعينها، فالقائمة تضم علماء في الطب واللغة والفنون والعلوم وغيرها. ومن المؤلم وقوف الحكومة وأجهزتها الأمنية عاجزة إزاء ما يواجهه الأساتذة من مخاطر واكتفاؤها بلعب دور المتفرج على ما يجري دفع الكثير من الكفاءات العلمية إلى الهجرة أو الانتقال من مدينة إلى مدينة داخل العراق، والانزواء بعيدًا عن الأضواء.

إن تخريب العراق وتصفية العقول العراقية هو الهدف الأساس لهذه الحملات، وأن سلطات الاحتلال والمخابرات المركزية والموساد الإسرائيلي والمخابرات الإيرانية كلها متورطة في التصفيات إضافة لميليشيات الأحزاب التي جاءت مع الدبابات الأمريكية. ويشير العديد من المحللين السياسيين بأصابع الاتهام إلى 'الموساد' الإسرائيلي الذي يتولى ملف هؤلاء العلماء، ويقود حملة لاجتثاثهم أو تهجيرهم أو اغتيالهم خشية أن يهاجروا إلى دول عربية أو إسلامية، مؤكدين أن ذلك المخطط الإجرامي أصبح أمرًا معروفًا ومكشوفًا، وقد أشارت له الكثير من وسائل الإعلام الغربية.



وفي النهاية



نرى أن سقوط بغداد يشبه السقوط الذي تم قديمًا على يد التتار، وكذلك السقوط الذي تم لغرناطة آخر ممالك الأندلس، ولعله كان قبل سقوط بغداد الحديث، كان هناك سقوط ثقافي، ربما كان سقوط المدينة أثر من آثار هذا السقوط والاضمحلال الحضاري في الأمة كلها، ولن يظهر أثر سقوط بغداد بصفة سريعة إلا في بعض القصائد والمقالات والتحليلات الفكرية والسياسية، لكن هذا التأثير سيظهر تباعًا بعد ذلك في بعض الإشكال الإبداعية من رواية ومسرحية ورسائل جامعية. وهذا السقوط متوقع لأنه مخطط له ومقصود، لأن هؤلاء يعرفون جيدًا مكامن التقدم والثقافة والحضارة لدينا، كما حدث قبل غزو نابليون لمصر، فقد كانوا يعرفون كل شخصية علمية وكل أثر مرموق، كما يعرفون أن هذه الأمة لن يصلح أمرها بهذا العبث الحضاري، لأن ما تملكه هو كنوز للإنسانية، وليس ملكًا لها وحدها، وإنما للإنسانية كلها.. هناك أشياء كثيرة ضاعت منا ولا تعوض، لكننا تعودنا على هذا، فنحن منذ فترات طويلة نتعرض لأزمات متوالية. وإنني مدرك أن هذه الأمة رغم ما يحيطها من مصاعب وإحباطات ستعاود نهضتها مرة أخرى وربما لن يراها جيلنا لكنها بالفعل قائمة.















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Apr-2006, 11:40 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb ثلاث سنوات على سقوط بغداد

في ذكرى الاحتلال الأمريكي للعراق، من الضروري بالطبع تأمل ما حدث، ووضع تصور للمستقبل أيضًا.. ذلك أن تداعيات الاحتلال الأمريكي للعراق، ونجاح المقاومة العراقية سوف يكون لهما أثر كبير في رسم خريطة المنطقة والعالم.

بداية سنأخذ شهادة صحيفة الإندبندنت البريطانية التي كتبت تقريرًا خطيرًا عن الاحتلال الأمريكي للعراق بمناسبة مرور ثلاث سنوات على ذلك الاحتلال.

وفقًًا للصحيفة المذكورة فإن الثمن الذي دفعته الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن كان 204 مليارات دولار، أما ما تكلفته الخزانة البريطانية فكان حوالي ما يزيد على 3.5 مليار جنيه إسترليني!! ولو كانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تريدان حقًا تحقيق عراق مزدهر وديمقراطي لانسحبتا بعد إسقاط النظام ودفعتا هذه الأموال لإعمار العراق، ولكن لأن هناك أجندة أمريكية لتحقيق إمبراطورية أمريكية وهيمنة صهيونية فإنها تكبدت هذه الأموال التي كان يكفي أقل من 20 % منها لإعمار العراق.

وفقاً لتقديرات البنك الدولي فإن العراق تحتاج إلى 36 مليار دولار لتحقيق إعمار كامل ونهائي.

تقول الاندبندنت أيضًا: إنه بعد ثلاث سنوات من الاحتلال فإن القتلى الأمريكيين وفقًا للإحصائيات الأمريكية الرسمية ـ ناهيك عن الحقيقة ـ بلغ 2339 قتيلاً ، 16 ألف جريح ، و98 قتيلاً بريطانيًا ناهيك عن خسائر القوات الأخرى ـ البولندية ـ الأسترالية ـ البلغارية ـ والإيطالية . . إلخ.

ووفق الصحيفة ذاتها فإن 30 ألف مدني عراقي قد قتلوا بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين. وإن 80 % من أطفال العراق يعانون من سوء التغذية، ويتسرب الكثير منهم من المدارس، وإن 67 % من العراقيين يشعرون بأنهم أقل أمنًا، وأنه تم اختطاف 251 أجنبيًا منذ بدء التحرير، وإن خمسة مدنيين أجانب يختطفون شهريًا، وإن معدل التضخم بلغ 20 % في العراق في عام 2005 وتتراوح البطالة بين 25 إلى 40 % وإن 47 % من العراقيين لا يحصلون أبدًا على إمدادات كافية من الكهرباء، وإن 70 % من العراقيين يعانون من سوء خدمات الصرف الصحي.




وما لم تقله الصحيفة هو بدوره مروع:



- عشرات المدن التي تم قصفها وتدمير بيوتها ومرافقها مثل الفلوجة والرمادي والحديثة وبعقوبة . . وكل مدن المثلث السني تقريبًا، وتنظيم مذابح جماعية على يد القوات العراقية أو الأمريكية أو هما معًا.

- عشرات الألوف من الأسرى والمعتقلين، بل وممارسة أنواع شتى من التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان بعضها تم فضحه مثل ما حدث في سجن 'أبو غريب' على يد القوات الأمريكية، أو سجون وزارة الداخلية وفيلق بدر التابع للمجلس الأعلى جماعة الحكيم والتي افتضح منها ما حدث في الجادرية وغيرها، وبديهي أن ما لم يتم فضحه وكشفه أكثر عشرات المرات مما تم كشفه، وهكذا بعد ألف يوم من الاحتلال، فإن حقوق الإنسان التي زعم الأمريكان أنهم جاءوا لتحقيقها هي أكبر ضحاياهم!!.

- لم يتم العثور على أي نوع من أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة، والتي كانت المبرر الرئيس للعدوان حسب ادعاءات بوش ورامسفيلد ووزراء الخارجية ومندوبي أمريكا في الأمم المتحدة، وهذا معناه ببساطة أن كبار مسئولي الإدارة الأمريكية كاذبون.

- إن المقاومة العراقية تتصاعد، واستطاعت أن تنزل أكبر الخسائر بالقوات الأمريكية والمتعاونين معها، وتم تنظيم عشرات العمليات العسكرية الأمريكية والحكومية والمشتركة للقضاء على تلك المقاومة دون جدوى، وهذا معناه أن الشعوب أقوى من الجيوش، وأن إرادة الشعوب لا يمكن قهرها، وأن تلك المقاومة العراقية الباسلة هي التي عطلت المشروع الأمريكي الإمبراطوري والهيمنة الصهيونية في المنطقة، وسوف تصبح نموذجاً يحتذى لكل الشعوب المغلوبة على أمرها، وأنه قد ثبت الآن وبما لا يدع مجالاً للشك أن من الممكن مقاومة أي جيش مهما كانت قوته حتى لو كان الجيش الأمريكي ـ أقوى الجيوش في التاريخ حتى الآن ـ ولولا تلك المقاومة العراقية لأصبحت المنطقة في قبضة الحلف الأمريكي الصهيوني، بل لأصبح العالم أكثر خضوعًا للأمريكان ولازداد الفساد الأمريكي ـ الصهيوني في العالم بطريقة هائلة.. وهذا فضل للمقاومة العراقية، كل العالم مدين به لها.

- إن الغزو الأمريكي والاحتلال الأمريكي للعراق أطلق العنان للغرائز الطائفية، أو قل إنه أوجدها وقواها حينما اكتشف استحالة النصر على المقاومة، فأراد أن يهيأ العراق لتكون مستنقعًًا للطائفية وليس قاعدة للتحرر في حالة انسحابه.

- إن كل أوراق التوت التي استخدمها الاحتلال لم تفلح لا في إقناع العراقيين بالاحتلال ولا في إضعاف المقاومة ولا في فض الشعب العراقي وخاصة السنة من حولها، فبرغم أن الاحتلال نظم انتخابات تأسيسية، ثم استفتاء على مسودة الدستور، ثم انتخابات تشريعية، إلا أنها كلها لم تقدم أو تؤخر في حقيقة الموضوع، إنه شعب في مواجهة احتلال أجنبي وليس شيئًا آخر، ومن ثم فإن أوراق التوت تلك لم تنجح في إخفاء عورة الاحتلال.

- وهكذا فإن الموقف، هو بمثابة المأزق للأمريكان، ومأزق أكبر للقوى السياسية والطائفية التي راهنت على الاحتلال، وأن هناك تفكيرًا جديًًا لدى الإدارة الأمريكية بالانسحاب الكلي أو الجزئي، ولولا تشبث عملاء الاحتلال بذيل الجيش الأمريكي لترك العراق سريعًا بعد كل الخسائر التي لحقت به، ولا شك أن الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون عن طريقة للانسحاب تحفظ لأمريكا ماء الوجه وتقدم نوعًا من الطمأنة للقوى العراقية العميلة للاحتلال، ولكن هيهات، فالفشل الأمريكي الذريع هو العنوان الرئيس للموضوع، ومصير العملاء ليس أقل مما ينتظر كل الذين راهنوا على الاحتلال ووقفوا معه، ودمروا المدن معه، واعتقلوا وعذبوا الآلاف في سجون الاحتلال أو سجون وزارة الداخلية أو الذين قتلوا العلماء المسلمين أو نظموا المذابح في المدن العراقية عمومًا والسنية منها خصوصًا.

- بعد ثلاث سنوات من الاحتلال فإن العراقيين ماتوا بعشرات الألوف وسجنوا بعشرات الألوف، وتعذبوا، ولم يحصلوا على أي أمان بل الخوف هو سيد الموقف، وكذا لم يحصلوا على عمل أو معيشة طيبة، بل عانوا من انهيار الخدمات من كهرباء وماء وصرف صحي وسوء تغذية ونقص في العلاج وبطالة، فضلاً عن فقدانهم الكرامة الوطنية بسبب وجود جيش احتلال أجنبي فوق أرضهم.















رد مع اقتباس
غير مقروء 10-Apr-2006, 11:44 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb تمثال بغداد.. ثلاثة أعوام من السقوط

الزمان .. التاسع من أبريل عام 2003، المكان.. ساحة الفردوس الشهيرة بقلب بغداد، الحدث.. إسقاط تمثال صدام حسين، الممثلون: الجنود الأمريكيون بمساعدة عدد من الكومبارس العرب، الحضور.. صحفيو العالم في فندق فلسطين الذي يطل على ساحة الفردوس ومن ورائهم دول العالم بأسرها، تمثيل وإخراج: وحدة الحرب النفسية بالجيش الأمريكي.

تلك كانت هي المسرحية الأمريكية التي كانت تهدف إلى تعميق معنى السقوط لدى العراقيين، وهو طعم ابتلعه الجيش العراقي الذي كان مفككًا من قبل وتبخر في الهواء بعد هذه الواقعة، وقام العسكريون بخلع زيهم وارتداء الملابس المدنية والانخراط بين المواطنين استسلامًا لتلك المسرحية التي أخرجها حفنة من الضباط بالجيش الأمريكي.

واليوم وبعد 3 أعوام من الاحتلال الأمريكي للعراق يتأكد العالم أن بغداد لم تسقط حتى اليوم؛ بالرغم من أنها لم تصمد أيضًا، ولكنها ظلت عصية على الركوع للمحتل الأمريكي بشهادة الغرب أنفسهم، فلا تستطيع أمريكا حتى اليوم السيطرة سوى على المنطقة الخضراء منها لا غير، أما فيما عدا ذلك فلا يزال ساحة مفتوحة للقتال والذب عن عاصمة الخلافة الإسلامية، وقد ظلت أمريكا بقواتها في العراق في ثلاثة أعوام من السقوط حتى الآن.

وهذا الملف يرصد أحوال العراق وموقف أمريكا فيها، عن مفهوم 'السقوط' من النواحي الأخلاقية والإعلامية والحضارية والعسكرية، كما يرصد موقف المقاومة العراقية من الاحتلال، واستراتيجيته الجديدة في العراق، وعن حيل أمريكا الجديدة لانتشالها من 'سقوطها' في المستنقع العراقي، وما فعلته من نهب للثروات العلمية والاقتصادية للبلاد، وما أفرزه الاحتلال من أجواء الفساد والسلب والنهب والحرب الأهلية وإذكائها ما بين الأطراف لتحقيق مصالحها الذاتية وهدفها الحقيقي الذي جاءت من أجله، وهو تأمين 'إسرائيل' عن طريق تقسيم العراق، وعن طريق القضاء على صدام حسين والجيش العراقي، وعن طريق احتلال منابع النفط والسيطرة على الشرق الأوسط.

وتعد الحرب الأهلية هي الخطوة الأولى على طريق إخراج الولايات المتحدة من ورطتها في المنطقة؛ ألا وهو تقسيم العراق إلى دويلات صغيرة وعدم السماح بوجود دولة واحدة قوية لا سنية ولا شيعية، ولكنها تريد تقسيم العراق إلى تلك الدويلات التي بها مقومات الاشتعال في أي لحظة ليظل مبرر وجودها قائمًا في المنطقة، والإمساك بخطام أنف السنة والشيعة من خلال دولتين شيعية وسنية، وإدخال المنطقة بأكملها في صدام بين السنة والشيعة، بين إيران والدول العربية، والاستفادة من الأكراد كورقة ضغط وحمايتهم نظير الاستيلاء على نفط كركوك، وأن تظل الداعم الوحيد للأكراد ما بين إيران وسوريا وتركيا.

ويأتي هذا الملف محاولة لتسليط الضوء على أهم النقاط في المعادلة العراقية بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الأمريكي، ورصد أهم الأوضاع العسكرية والاقتصادية والاجتماعية داخل العراق، إضافة إلى الأوضاع أمريكا داخليًا وموقف جنودها وأوضاعهم على الأرض في العراق.















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »06:58 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي