السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطلق مستخدمون لخدمة الإنترنت موقعاً إلكترونياً لجمع آراء مستخدمين حول خدمة الإنترنت المقدمة لرفعها إلى المسؤولين بهدف الرقي بخدمات الإنترنت المقدمة وتوفير خدمة متطورة بأسعار مقبولة. واعتبر مؤسس موقع "قل لا لشركة الاتصالات" أن الحملة تفسح المجال أمام المستخدمين لإبداء آرائهم حول خدمات الإنترنت وإيصال أصوات العملاء غير الراضين عن طريق كتابة عريضة للجهات المعنية مؤكداً أن هذا التصرف يقع ضمن التعبير السلمي رافضا استخدام كلمة احتجاج للتعبير عن الحملة.
وقال مؤسس الموقع محمد الغامدي: "إن هذا الموقع هو امتداد لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتفعيل الحوار الوطني والتركيز على كل ما هو في صالح المواطن والمطالبة بالإفصاح عن كل ما يضايقه ويقلق مضجعة وإتاحة الفرصة له بحرية تامة لذكر مثل هذه الأمور, حتى يتم تقصي أسبابها ومعالجتها وبالتالي توفير معيشة أفضل للمواطن والمقيم على حدٍ سواء". واعتبر الغامدي أن الوضع الحالي لخدمة الإنترنت متأخر بدون سبب مقنع وبتبريرات غير معقولة على حد تعبيره مضيفا أن هناك دولا مجاورة يتمتع أفرادها بخدمات مثل الـDSL بسرعة تركيب فائقة وبأسعار وسرعات أعلى من تلك المتوفرة في السعودية حاليا وبمراحل كبيرة . وبين الغامدي أن طلب التوقيع على العريضة هو لإثباتها كشهادة على إجماع المواطنين من مستخدمي الإنترنت على عدم الرضى عن الخدمة المقدمة وبالتالي التوضيح للمسؤولين في شركة الاتصالات وغيرها ومساعدتهم على أخذ صورة جلية ومباشرة عن ذلك, لافتا إلى أن ذلك يمنح الشركة التعرف على نقاط الضعف لمحاولة تصحيح الوضع بشكل واضح ومباشر, مما يعود ذلك إيجابا على المستخدمين والشركة بالفائدة المرجوة، مؤكداً أن مبدأ الحملة وهدفها سلمي بالكامل, ولا يقصد به الإضرار بالشركة أو بأحد منسوبيها, ولكن السعي لتوفير خدمات إنترنت أفضل. وتوقع الغامدي أن تكون هناك ردة فعل مناسبة من قبل شركة الاتصالات تتمثل في تكثيف الجهود المبذولة لتطوير خدمات الإنترنت وتخفيض الأسعار والرسوم لحدود معقولة. وبرر الغامدي عدم مخاطبة الشركة أو أية جهات حكومية مختصة مثل مدينة الملك عبد العزيز لتوقعهم على أن يكون الرد كالمعتاد بأن الشركة جارية في عمليات التطوير على حد وصفه مضيفا "ونحن نسمع مثل هذه الجمل من سنوات ولم نلحظ أي تطور على المستوى المرجو والمتوقع من شركة كبيرة تقدم خدمات الإنترنت بشكل حصري وتعلم أنه لا يوجد للمواطن بديل عنها". وعن عدد المؤسسين والقائمين على الحملة أشار الغامدي إلى أن عددهم بالعشرات, مفيداً أن عدد المتضامنين والمتعاونين لا يستطيع تحديده "لأنه في ازدياد مستمر ". وأضاف أن كل عضو في الحملة لا يشارك بطرح همومه فقط وإنما بمناقشتها إضافة إلى مساهمته في نشر العريضة. ويأمل الغامدي في الحصول على ردة فعل ونتيجة تعود على المستخدمين بالنفع "وأن نتمتع بخدمات إنترنت كالتي ينعم بها أصدقاؤنا على الإنترنت من الدول المجاورة" مشيرا إلى أنه تولى مهمة إنشاء موقع الحملة الذي تم إطلاقه في بداية شهر رمضان، مقراً بأن أيام العشر الأواخر من رمضان إضافة إلى أيام العيد ركد فيها التفاعل مع الحملة مبيناً أن عدد الموقعين على العريضة بلغ ما يقارب 8000 توقيع مرجعا تواضع عدد التوقيعات إلى عدم قيامهم بأية إعلانات مدفوعة في مواقع كبيرة مشرحاً ارتفاع عدد التوقيعات إلى عشرات الآلاف في الفترة القادمة مع بدء الحملة الإعلانية للتوقيع على العريضة الوطنية. وعن آلية عمل موقع الحملة وشروط الاشتراك قال الغامدي إن التوقيع على العريضة لا يستوجب توافر أية شروط, سوى أن يكون المشترك أحد المواطنين الذين يفتقدون لخدمات إنترنت عالية المستوى. نافياً وجود أي دعم من أي جهة للقيام بهذه الحملة مشيراً إلى أن هذه الحملة هي جهود شخصية وتطوعية من قبل أعضائها. وعن وجود مخاوف لدى القائمين على الحملة من التعرض بأذى قال الغامدي "نحن نقوم بتنظيم حملة وطنية ونطالب بالتوقيع على عريضة مرفوعة لمقام خادم الحرمين الشريفين ،ولا أعتقد أن هناك أي سبب للتخوف من ذلك, خاصة وأننا تبنينا أحد الهموم الوطنية ونحاول المساهمة في تطوير خدمات الإنترنت في المملكة, بل إن شركة الاتصالات قد تستفيد من هذه الحملة الشيء الكثير إذا عرفت كيف تسخرها لمصلحتها". من جهته رفض مدير إدارة الشؤون الإعلامية ومساندة التسويق في شركة الاتصالات السعودية المهندس سعد ظافر القحطاني التعليق على ما أسماه بالمهاترات مشيرا إلى أنه لم يطلع على الموقع ولن يستطيع الرد على ذلك، موضحاً أن هيئة الاتصالات هي المعنية بالأمر ........
المصدر
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005...al/local02.htm 
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
12-Nov-2005, 08:12 AM
احتشدوا في الحملة الوطنية لتقولوا "لا لشركة الاتصالات السعودية"
العرض العادي
