اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
14-Dec-2011, 04:10 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
ما ذئيان جائعان
بسم الله الرحمن الرحيم
"شرح حديث ما ذئبان جائعان" أخرِِِج الامام احمد والنسائى والترمزى وابن حبان فى صحيحه من حديث كعب بن مالك الانصارى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " ما ذئبان جائعان أرسلا فى غنم بأفسد لها من حرص على المال والشرف لدينه" قال الترمزى حسن صحيح وروى من وجه اخر عن النبى صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمروابن عباس وابى هريره واسامه بن زيد وجابر وابى سعيد الخدرى وعاصم بن عدى الا نصارى رضى الله عنهم اجمعين وقد ذكرتها كلها والكلام عليها فى كتاب شرح الترمزى وفى لفظ حديث جابر رضى الله عنه : " ما ذئبا ضاريان يأتيان فى غنم غاب رعاؤها بأ فسد لها من حب الشرف والمال لدين المؤمن" الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رح: فهذا مثل عظيم جدا ضربه الرسول صلى الله عليه وسلم لفساد دين المسلم بالحرص على المال والشرف فى الدنيا فالحرص على المال هو نوعين الاول شدة محبة المال مع شدة طلبه من وجوهه المباحه والمبالغه فى طلبه والجد فى تحصيله واكتسابه من وجوهه مع الجهد والمشقه . النوع الاول ، من الحرص على المال : ان يزيد على ماسبق ذكره حتى يطلب المال من الوجوه المحرمه ويمنع الحقوق الواجبه فهذا من الشح المذموم قال الله تعالى " ومن يوق شح نفسه فاؤلئك هم المفلحون " وقال طائفه من العلماء "الشح هوالحرص الشديد الذى يحمل صاحبه على ان ياخذ الاشياء من غير محلها ويمنعها حقوقها" . واما حرص المرء على الشرف فهذا اشد هلاكا من الحرص على المال فان طلب شرف الدنيا والرفعه فيها والرياسه على الناس والعلو فى الارض اضر على العبد من طلب العبد للمال والحرص على الشرف نوعان الاول طلب شرف الولايه والسلطان والمال وهو يمنع خير الاخره قال الله تعالى : " تللك الدار الاخرة نجعلها للذين لايريدون علوا فى الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين" النوع الثانى ، طلب الشرف والعلوعلى الناس بالامور الدينيه كالعلم والعمل والزهد : فان العلم والعمل والزهد انما يطلب به ما عند الله من الدرجات العلا والنعيم المقيم وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لايتعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنه يوم القيامه" وعن على رضى الله عنه قال : " ياحملة العلم اعملوا به فانما العالم من عمل بما علم فوافق عمله علمه وسيكون اقوام يحملون العلم لايجاوز تراقيهم يخلف علمهم عملهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا حلقا فيباهى بعضهم بعضا حتى ان الرجل ليغضب على جليسه اذا جلس الى غيره ويدعه اولئك لاتصعد اعمالهم فى مجالسهم الى الله عز وجل" كان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه يوما يمشى و وراؤه قوم من كبار المهاجرين فالتفت فراهم فخروا على ركبهم هيبه له . فبكى عمر وقال " اللهم انك تعلم انى اخوف لك منهم فاغفر لى " قال الله تعالى " من يريد الدنيا نؤته منها ومن يريد الا خره نؤته منها " والسعيد من اثر الاخرة على الدنيا ومن الناس من يشترى نفسه ابتغاء مرضات الله والاخرة خير وابقى . اللهم انى اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اللهم انى اسالك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا " اقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم وادعو الله ان يكون عملى هذا ابتغاء مرضاة الله والله المستعان وهو ارحم الراحمين " " اللهم انك تعلم مانخفى وما نعلن وماتسقط من ورقه الايعلمها ولاحبة فى ظلمات الارض ولا رطب ولايابس الا فى كتاب مبين اللهم ارنا وجهك الكريم يوم العرض عليك اللهم اهدنا واغفر ذنوبنا وامن روعاتنا واسقنا من يده الشريفه شربة هنيئه لا نظمأ بعدها ابدا اللهم اجزه عنا وعن والدينا خير ما جازيت به نبيا عن امته ورسولا عن قومه اللهم احسن ختامنا " ، وتقبل دعائنا وصلى اللهم على محمدا اصدق الصلاة والتسليم . |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|