الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > علوم الشريعة الإسلامية جديد

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

موضوع مغلق
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 11-Jul-2009, 03:07 PM رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الرابع والستون

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ما أنزل الله دَاءً إلا أنزل له شفاءً‏)‏ رواه البخاري‏.‏

الإنزال هنا بمعنى‏:‏ التقدير‏.‏

ففي هذا الحديث‏:‏ إثبات القضاء والقدر‏.‏ وإثبات الأسباب‏.‏

وقد تقدم أن هذا الأصل العظيم ثابت بالكتاب والسنة‏.‏ ويؤيده العقل والفطرة‏.‏ فالمنافع الدينية والدنيوية والمضار كلها بقضاء الله وتقديره‏.‏ قد أحاط بها علماً‏.‏ وجرى بها قلمه‏.‏ ونفذت بها مشيئته‏.‏ ويَسَّر العبادَ لفعل الأسباب التي توصلهم إلى المنافع والمضار‏.‏ فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خلق له‏:‏ من مصالح الدين والدنيا، ومضارهما‏.‏ والسعيد من يَسَّره الله لأيسر الأمور، وأقربها إلى رضوان الله، وأصلحها لدينه ودنياه‏.‏ والشقي من انعكس عليه الأمر‏.‏

وعموم هذا الحديث يقتضي‏:‏ أن جميع الأمراض الباطنة والظاهرة لها أدوية تقاومها، تدفع ما لم ينزل، وترفع ما نزل بالكلية، أو تخففه‏.‏

وفي هذا‏:‏ الترغيب في تعلم طب الأبدان، كما يتعلم طب القلوب، وأن ذلك من جملة الأسباب النافعة‏.‏ وجميع أصول الطب وتفاصيله، شرح لهذا الحديث‏.‏ لأن الشارع أخبرنا أن جميع الأدواء لها أدوية‏.‏ فينبغي لنا أن نسعى إلى تعلمها، وبعد ذلك إلى العمل بها وتنفيذها‏.‏

وقد كان يظن كثير من الناس أن بعض الأمراض ليس له دواء، كالسل ونحوه‏.‏ وعندما ارتقى علم الطب، ووصل الناس إلى ما وصلوا إليه من علمه، عرف الناس مصداق هذا الحديث، وأنه على عمومه‏.‏

وأصول الطب‏:‏ تدبير الغذاء، بأن لا يأكل حتى تصدق الشهوة وينهضم الطعام السابق انهضاماً تاماً، ويتحرى الأنفع من الأغذية، وذلك بحسب حالة الأقطار والأشخاص والأحوال‏.‏ ولا يمتلئ من الطعام امتلاء يضره مزاولته، والسعي في تهضيمه، بل الميزان قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ‏}‏

ويستعمل الحِمْية عن جميع المؤذيات في مقدارها، أو في ذاتها، أو في وقتها‏.‏ ثم إن أمكن الاستفراغ، وحصل به المقصود، من دون مباشرة الأدوية‏:‏ فهو الأولى والأنفع‏.‏ فإن اضطر إلى الدواء‏:‏ استعمله بمقدار‏.‏ وينبغي أن لا يتولى ذلك إلا عارف وطبيب حاذق‏.‏

واعلم أن طيب الهواء، ونظافة البدن والثياب، والبعد عن الروائح الخبيثة، خير عون على الصحة‏.‏ وكذلك الرياضة المتوسطة‏.‏ فإنها تقوي الأعضاء والأعصاب والأوتار، وتزيل الفضلات، وتهضم الأغذية الثقيلة، وتفاصيل الطب معروفة عند الأطباء‏.‏ ولكن هذه الأصول التي ذكرناها يحتاج إليها كل أحد‏.‏

وصحّ عنه صلى الله عليه وسلم ‏(‏الشفاء في ثلاث‏:‏ شَرْطة مِحْجَم، أو شربة عسل، أو كَيَّة بنار، وفي الحبة السوداء شفاء من كل داء‏)‏‏.‏ ‏(‏العود الهندي فيه سبعة أشْفِية‏)‏‏.‏ ‏(‏يُسَعَّط من العذرة، ويُلَدُّ من ذات الجنب‏"‏، ‏(‏الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء‏"‏، ‏(‏رخص في الرُّقية من العين والحُمَّة والنملة‏"‏، ‏(‏وإذا استُغسِلتم من العين فاغسلوا‏"‏، ‏(‏ونهى عن الدواء الخبيث‏"‏، ‏(‏وأمر بخضاب الرجلين لوجعهما‏)‏‏.‏















غير مقروء 11-Jul-2009, 03:08 PM رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الخامس والستون

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الرؤيا الصالحة من الله‏.‏ والحُلْم من الشيطان‏.‏ فإذا رأى أحدُكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب‏.‏ وإذا رأى ما يكره فليتعوَّذ بالله من شرها ومن شر الشيطان‏.‏ ولْيَتْفُلْ ثلاثاً، ولا يحدث بها أحداً، فإنها لن تضره‏)‏ متفق عليه‏.‏

أخبر صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث‏:‏ أن الرؤيا الصالحة من الله، أي‏:‏ السالمة من تخليط الشيطان وتشويشه‏.‏ وذلك لأن الإنسان إذا نام خرجت روحه‏.‏ وحصل لها بعض التجرد الذي تتهيأ به لكثير من العلوم والمعارف‏.‏ وتلطفت مع ما يلهمها الله، ويلقيه إليها الملك في منامها‏.‏ فتتنبه وقد تجلت لها أمور كانت قبل ذلك مجهولة، أو ذكرت أموراً قد غفلت عنها، أو تنبهت لأحوال ينفعها معرفتها، أو العمل بها، أو حَذِرَتْ مضار دينية أو دنيوية لم تكن لها على بال، أو اتعظت ورغبت ورهبت عن أعمال قد تلبست بها، أو هي بصدد ذلك، أو انتبهت لبعض الأعيان الجزئية لإدخالها في الأحكام الشرعية‏.‏

فكل هذه الأمور علامة على الرؤيا الصالحة، التي هي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة‏.‏ وما كان من النبوة فهو لا يكذب‏.‏

فانظر إلى رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏ كما حصل بها من منافع واندفع من مضار‏.‏

وكذلك قوله تعالى ‏{‏لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا‏}‏ كم حصل بها من زيادة إيمان‏.‏ وتم بها من كمال إيقان‏.‏ وكانت من آيات الله العظيمة‏.‏

وانظر إلى رؤيا ملك مصر، وتأويل يوسف الصديق لها، وكما تولَّى التأويل فقد ولاَّه الله ما احتوت عليه من التدبير‏.‏ فحصل بذلك خيرات كثيرة، ونعم غزيرة، واندفع بها ضرورات وحاجات‏.‏ ورفع الله بها يوسف فوق العباد درجات‏.‏

وتأمل رؤيا عبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما الأذان والإقامة، وكيف صارت سبباً لشرع هذه الشعيرة العظيمة التي هي من أعظم الشعائر الدينية‏.‏

ومرائي الأنبياء والأولياء والصالحين – بل وعموم المؤمنين وغيرهم – معروفة مشهورة، لا يحصى ما اشتملت عليه من المنافع المهمة والثمرات الطيبة‏.‏ وهي من جملة نعم الله على عباده، ومن بشارات المؤمنين، وتنبيهات الغافلين، وتذكيره للمعرضين، وإقامة الحجة على المعاندين‏.‏

وأما الحلم الذي هو أضغاث أحلام، فإنما هو من تخليط الشيطان على روح الإنسان، وتشويشه عليها وإفزاعها، وجلب الأمور التي تكسبها الهم والغم، أو توجب لها الفرح والمرح والبطر، أو تزعجها للشر والفساد والحرص الضار‏.‏

فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك أن يأخذ العبد في الأسباب التي تدفع شره بأن لا يحدث به أحداً‏.‏ فإن ذلك سبب لبطلانه واضمحلاله، وأن يَتْفُل عن شماله ثلاث مرات‏.‏ وأن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الذي هو سبب هذا الحلم والدافع له، وليطمئن قلبه عند ذلك أنه لا يضره، مصداقاً لقول رسوله، وثقة بنجاح الأسباب الدافعة له‏.‏

وأما الرؤيا الصالحة، فينبغي أن يحمد الله عليها، ويسأله تحقيقها، ويحدث بها من يحب ويعلم منه المودة، ليُسرّ لسروره، ويدعو له في ذلك‏.‏ ولا يحدث بها من لا يحب، لئلا يشوش عليه بتأويل يوافق هواه، أو يسعى – حسداً منه – في إزالة النعمة عنه‏.‏

ولهذا لما رأى يوسف الشمس والقمر والكواكب الأحد عشر ساجدين له‏.‏ وحدث بها أباه قال له‏:‏ ‏{‏يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ‏}‏

ولهذا كان كَتْم النعم عن الأعداء – مع الإمكان – أولى، إلا إذا كان في ذلك مصلحة راجحة‏.‏

واعلم أن الرؤيا الصادقة تارة يراها العبد على صورتها الخارجية، كما في رؤيا الأذان وغيرها، وتارة يضرب له فيها أمثال محسوسة، ليعتبر بها الأمور المعقولة، أو المحسوسة التي تشبهها، كرؤيا ملك مصر ونحوها‏.‏ وهي تختلف باختلاف الرائي والوقت والعادة، وتنوع الأحوال‏.‏















غير مقروء 11-Jul-2009, 07:30 PM رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
محمد العتيبي

مشرف منتدى شعراء قبيلة عتيبه


الصورة الرمزية محمد العتيبي

إحصائية العضو






التوقيت


محمد العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد العتيبي
افتراضي

الله يجزاااك خير يامتعب على الاضافات الطيبه ..















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي









للتواصل عبر twitter تويتر


al_bargawy@
غير مقروء 19-Jul-2009, 09:13 PM رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الله لايهينك يامحمد على المرور العطر















غير مقروء 19-Jul-2009, 09:15 PM رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث السادس والستون

عن علي بن الحسين رحمه الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من حُسْن إسلام المرء تَرْكُه ما لا يَعنيه‏)‏ رواه مالك وأحمد‏.‏ ورواه ابن ماجه عن أبي هريرة، ورواه الترمذي عن علي بن الحسين وعن أبي هريرة‏.‏

الإسلام – عند الإطلاق – يدخل فيه الإيمان، والإحسان‏.‏ وهو شرائع الدين الظاهرة والباطنة‏.‏ والمسلمون منقسمون في الإسلام إلى قسمين، كما دلّ عليه فحوى هذا الحديث‏.‏

فمنهم‏:‏ المحسن في إسلامه‏.‏ ومنهم ‏:‏المسيء‏.‏

فمن قام بالإسلام ظاهراً وباطناً فهو المحسن ‏{‏وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً‏}‏ ‏.‏

فيشتغل هذا المحسن بما يعنيه، مما يجب عليه تركه من المعاصي والسيئات، ومما ينبغي له تركه، المكروهات وفضول المباحات التي لا مصلحة له فيها، بل تفوت عليه الخير‏.‏

فقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه‏)‏ يعم ما ذكرنا‏.‏

ومفهوم الحديث‏:‏ أن من لم يترك ما لا يعنيه‏:‏ فإنه مسيء في إسلامه‏.‏ وذلك شامل للأقوال والأفعال، المنهي عنها نهي تحريم أو نهي كراهة‏.‏

فهذا الحديث يُعدّ من الكلمات الجامعة‏.‏ لأنها قسمت هذا التقسيم الحاصر، وبينت الأسباب التي يتم بها حسن الإسلام، وهو الاشتغال بما يعني، وترك ما لا يعني من قول وفعل‏.‏ والأسباب التي يكون بها العبد مسيئاً‏.‏ وهي ضد هذه الحال‏.‏ والله أعلم‏.‏















غير مقروء 19-Jul-2009, 09:15 PM رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث السابع والستون

عن أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما نَحل والدٌ ولدّه من نحْل أفضل من أدب حسَن‏)‏ رواه الترمذي‏.‏

أولى الناس ببرِّك، وأحقهم بمعروفك‏:‏ أولادُك؛ فإنهم أمانات جعلهم الله عندك، ووصاك بتربيتهم تربية صالحة لأبدانهم وقلوبهم، وكل ما فعلته معهم من هذه الأمور، دقيقها وجليلها، فإنه من أداء الواجب عليك، ومن أفضل ما يقربك إلى الله، فاجتهد في ذلك، واحتسبه عند الله، فكما أنك إذا أطعمتهم وكسوتهم وقمت بتربية أبدانهم، فأنت قائم بالحق مأجور‏.‏ فكذلك – بل أعظم من ذلك – إذا قمت بتربية قلوبهم وأرواحهم بالعلوم النافعة، والمعارف الصادقة، والتوجيه للأخلاق الحميدة، والتحذير من ضدها‏.‏

و ‏(‏النحل‏"‏‏:‏ هي العطايا والإحسان‏.‏ فالآداب الحسنة خير للأولاد حالاً ومآلاً من إعطائهم الذهب والفضة، وأنواع المتاع الدنيوي لأن بالآداب الحسنة، والأخلاق الجميلة، يرتفعون، وبها يسعدون، وبها يؤدون ما عليهم من حقوق الله وحقوق العباد، وبها يجتنبون أنواع المضار، وبها يتم برهم لوالديهم‏.‏

أما إهمال الأولاد‏:‏ فضرره كبير، وخطره خطير‏.‏ أرأيت لو كان لك بستان فَنمَّيته، حتى استتمت أشجاره، وأينعت ثماره، وتزخرفت زروعه وأزهاره‏.‏ ثم أهملته فلم تحفظه، ولم تَسقِه ولم تُنَقِّه من الآفات، وتعده للنموِّ في كل الأوقات، أليس هذا من أعظم الجهل والحمق‏؟‏ فكيف تهمل أولادك الذين هم فِلذة كبدك، وثمرة فؤادك، ونسخة روحك، والقائمون مقامك حياً وميتاً، الذين بسعادتهم تتم سعادتك، وبفلاحهم ونجاحهم تدرَك به خيراً كثيراً ‏{‏وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ‏}‏ ‏.‏















غير مقروء 19-Jul-2009, 09:16 PM رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الثامن والستون

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مثل الجليس الصالح والسوء‏:‏ كحامل المسك، ونافخ الكِير‏.‏ فحامل المسك‏:‏ إما أن يَحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة‏.‏ ونافخ الكير‏:‏ إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة‏)‏ متفق عليه‏.‏

اشتمل هذا الحديث على الحث على اختيار الأصحاب الصالحين، والتحذير من ضدهم‏.‏

ومثَّل النبي صلى الله عليه وسلم بهذين المثالين، مبيناً أن الجليس الصالح‏:‏ جميع أحوالك معه وأنت في مغنم وخير، كحامل المسك الذي تنتفع بما معه من المسك‏:‏ إما بهبة، أو بعوض‏.‏ وأقل ذلك‏:‏ مدة جلوسك معه، وأنت قرير النفس برائحة المسك‏.‏

فالخير الذي يصيبه العبد من جليسه الصالح أبلغ وأفضل من المسك الأذفر، فإنه إما أن يعلمك ما ينفعك في دينك ودنياك، أو يهدي لك نصيحة، أو يحذرك من الإقامة على ما يضرك‏.‏ فيحثك على طاعة الله، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، ويبصرك بعيوب نفسك، ويدعوك إلى مكارم الأخلاق ومحاسنها، بقوله وفعله وحاله‏.‏ فإن الإنسان مجبول على الاقتداء بصاحبه وجليسه، والطباع والأرواح جنود مجندة، يقود بعضها بعضاً إلى الخير، أو إلى ضده‏.‏

وأقل ما تستفيده من الجليس الصالح – وهي فائدة لا يستهان بها – أن تكف بسببه عن السيئات والمعاصي، رعاية للصحبة، ومنافسة في الخير، وترفعاً عن الشر، وأن يحفظك في حضرتك ومغيبك، وأن تنفعك محبته ودعاؤه في حال حياتك وبعد مماتك، وأن يدافع عنك بسبب اتصاله بك، ومحبته لك‏.‏

وتلك أمور لا تباشر أنت مدافعتها، كما أنه قد يصلك بأشخاص وأعمال ينفعك اتصالك بهم‏.‏

وفوائد الأصحاب الصالحين لا تعد ولا تحصى‏.‏ وحسب المرء أن يعتبر بقرينه، وأن يكون على دين خليله‏.‏

وأما مصاحبة الأشرار‏:‏ فإنها بضد جميع ما ذكرنا‏.‏ وهم مضرة من جميع الوجوه على من صاحبهم، وشر على من خالطهم‏.‏ فكم هلك بسببهم أقوام‏.‏ وكم قادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون‏.‏

ولهذا كان من أعظم نعم الله على العبد المؤمن، أن يوفقه لصحبة الأخيار‏.‏ ومن عقوبته لعبده، أن يبتليه بصحبة الأشرار‏.‏

صحبة الأخيار توصل العبد إلى أعلى عليين، وصحبة الأشرار توصله إلى أسفل سافلين‏.‏

صحبة الأخيار توجب له العلوم النافعة، والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة، وصحبة الأشرار‏:‏ تحرمه ذلك أجمع ‏{‏وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً‏}‏















غير مقروء 19-Jul-2009, 09:17 PM رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث التاسع والستون

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا يُلْدَغ المؤمن من جُحْرٍ واحدٍ مرتين‏)‏ متفق عليه‏.‏

هذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لبيان كمال احتراز المؤمن ويقظته، وأن المؤمن يمنعه من اقتراف السيئات التي تضره مقارفتها، وأنه متى وقع في شيء منها، فإنه في الحال يبادر إلى الندم والتوبة والإنابة‏.‏

ومن تمام توبته‏:‏ أن يحذر غاية الحذر من ذلك السبب الذي أوقعه في الذنب، كحال من أدخل يده في جُحر فلدغته حَيَّة‏.‏ فإنه بعد ذلك لا يكاد يدخل يده في ذلك الجحر، لما أصابه فيه أول مرة‏.‏

وكما أن الإيمان يحمل صاحبه على فعل الطاعات‏.‏ ويرغبه فيها‏.‏ ويحزنه لفواتها‏.‏ فكذلك يزجره عن مقارفة السيئات، وإن وقعت بادر إلى النزوع عنها‏.‏ ولم يعد إلى مثل ما وقع فيه‏.‏

وفي هذا الحديث‏:‏ الحث على الحزم والكَيْس في جميع الأمور‏.‏ ومن لوازم ذلك‏:‏ تعرف الأسباب النافعة ليقوم بها، والأسباب الضارة ليتجنبها‏.‏

ويدل على الحثّ على تجنب أسباب الرِّيب التي يخشى من مقاربتها الوقوع في الشر‏.‏

وعلى أن الذرائع معتبرة‏.‏ وقد حذر الله المؤمنين من العود إلى ما زينه الشيطان من الوقوع في المعاصي، فقال ‏{‏يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ‏}‏ ولهذا فإن من ذاق الشر من التائبين تكون كراهته له أعظم، وتحذيره وحذره عنه أبلغ؛ لأنه عرف بالتجربة آثاره القبيحة‏.‏

وفي الحديث‏:‏ ‏(‏الأناة من الله، والعجلة من الشيطان، ولا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة‏)‏ والله أعلم‏.‏















غير مقروء 30-Jul-2009, 08:47 AM رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث السبعون

عن أبي ذر الغِفاري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يا أبا ذَرٍّ، لا عقل كالتدبير، ولا وَرَع كالكفّ، ولا حَسَبَ كحُسْن الخلق‏)‏ رواه البيهقي في شعب الإيمان‏.‏

هذا الحديث اشتمل على ثلاث جمل، كل واحدة منها تحتها علم عظيم‏:‏

أما الجملة الأولى‏:‏ فهي في بيان العقل وآثاره وعلاماته، وأن العقل الممدوح في الكتاب والسنة‏:‏ هو قوة ونعمة أنعم الله بها على العبد، يعقل بها أشياء النافعة، والعلوم والمعارف، ويتعقل بها ويمتنع من الأمور الضارة والقبيحة‏.‏ فهو ضروري للإنسان لا يستغنى عنه في كل أحواله الدينية والدنيوية، إذ به يعرف النافع والطريق إليه‏.‏ ويعرف الضار وكيفية السلامة منه‏.‏ والعقل يعرف بآثاره‏.‏

فبين صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث آثاره الطيبة، فقال‏:‏ ‏(‏لا عقل كالتدبير‏)‏ أي‏:‏ تدبير العبد لأمور دينه، ولأمور دنياه‏.‏

فتدبيره لأمور دينه‏:‏ أن يسعى في تعرّف الصراط المستقيم، وما كان عليه النبي الكريم، من الأخلاق والهدى والسَّمْت‏.‏ ثم يسعى في سلوكه بحالة منتظمة‏.‏ كما قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏استعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدُّلْجة، والقصدَ القصد، تبلغوا‏)‏‏.‏

وقد تقدم شرح هذا الحديث، وبيان الطريق الذي أرشد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنها طريق سهلة توصل إلى الله، وإلى دار كرامته بسهولة وراحة، وأنها لا تقوِّت على العبد من راحاته وأموره الدنيوية شيئاً، بل يتمكن العبد معها من تحصيل المصلحتين، والفوز بالسعادتين، والحياة الطيبة‏.‏

فمتى دبر أحواله الدينية بهذا الميزان الشرعي، فقد كمل دينه وعقله‏.‏ لأن المطلوب من العقل، أو يوصل صاحبه إلى العواقب الحميدة، من أقرب طريق وأيسره‏.‏

وأما تدبير المعاش‏:‏ فإن العاقل يسعى في طلب الرزق بما يتضح له أنه أنفع له وأجدى عليه في حصول مقصوده‏.‏ ولا يتخبط في الأسباب خبط عشواء، لا يقر له قرار، بل إذا رأى سبباً فتح له به باب رزق فليلزمه وليثابر عليه، وليُجْمل في الطلب‏.‏ ففي هذا بركة مجربة‏.‏

ثم يدبر تدبيراً آخر‏.‏ وهو التدبير في التصريف والإنفاق، فلا ينفق في طرق محرمة، أو طرق غير نافعة، أو يسرف في النفقات المباحة، أو يُقَتَِر‏.‏ وميزان ذلك‏:‏ قوله تعالى في مدح الأخيار ‏{‏وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا‏}‏ ‏.‏

فحسن التدبير في كسب الأرزاق، وحسن التدبير في الإنفاق، والتصريف، والحفظ، وتوابع ذلك‏:‏ دليل على كمال عقل الإنسان ورزانته ورشده‏.‏

وضد ذلك‏:‏ دليل على نقصان عقله، وفساد لُبِّه‏.‏

الجملة الثانية‏:‏ قوله صلى الله عليه وسلم ‏(‏لا ورع كالكف‏)‏‏.‏

فهذا حدٌّ جامع للورع‏.‏ بيّن به رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن الورع الحقيقي هو الذي يكفُّ نفسه، وقلبه ولسانه، وجميع جوارحه عن الأمور المحرمة الضارة‏.‏ فكل ما قاله أهل العلم في تفسير الورع، فإنه يرجع إلى هذا التفسير الواضح الجامع‏.‏

فمن حفظ قلبه عن الشكوك والشبهات، وعن الشهوات المحرمة والغِلُّ والحقد، وعن سائر مساوئ الأخلاق وحفظ لسانه عن الغيبة والنميمة والكذب والشتم، وعن كل إثم وأذى، وكلام محرم، وحفظ فرجه وبصره عن الحرام، وحفظ بطنه عن أكل الحرام، وجوارحه عن كسب الآثام فهذا هو الورع حقيقة‏.‏

ومن ضيع شيئاً من ذلك نقص من ورعه بقدر ذلك، ولهذا قال شيخ الإسلام‏:‏ الورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة‏.‏

الجملة الثالثة‏:‏ قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ولا حَسَبَ كحسن الخلق‏)‏‏.‏

وذلك أن الحسب مرتبة عالية عند الخلق‏.‏ وصاحب الحسب له اعتبار وشرف بحسب ذلك‏.‏ وهو نوعان‏:‏

النوع الأول‏:‏ حسب يتعلق بنسب الإنسان وشرف بيته‏.‏وهذا النوع إنما هو مدح؛ لأنه مظنة أن يكون صاحبه عاملاً بمقتضى حسبه، مترفعاً عن الدنايا، متحلِّياً بالمكارم‏.‏ فهو مقصود لغيره‏.‏

وأما النوع الثاني‏:‏ فهو الحسب الحقيقي الذي هو وصف للعبد، وجمال له وزينة، وخير في الدنيا والدين، وهو حسن الخلق المحتوي على الحلم الواسع، والصبر والعفو، وبذل المعروف والإحسان، واحتمال الإساءة والأذى، ومخالقة طبقات الناس بخلق حسن‏.‏

وإن شئت فقل حسن الخلق نوعان‏:‏

الأول‏:‏ حسن الخلق مع الله، وهو أن تتلقى أحكامه الشرعية والقدرية بالرضى والتسليم لحكمه، والانقياد لشرعه، بطمأنينة ورضى، وشكر لله على ما أنعم به‏:‏ من الأمر والتوفيق، والصبر على أقداره المؤلمة والرضى بها‏.‏

الثاني‏:‏ حسن الخلق مع الخلق، وهو بذل الندَى، واحتمال الأذى، وكف الأذى، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ‏}‏ ، ‏{‏وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ ولا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ‏}‏ ‏.‏

فمن قام بحسن الخلق مع الله ومع الخلق‏:‏ فقد نال الخير والفلاح‏.‏ والله أعلم‏.‏















غير مقروء 30-Jul-2009, 08:48 AM رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الحادي والسبعون

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‏(‏جاء رجل، فقال‏:‏ يا رسول الله، أوصني‏.‏ فقال‏:‏ لا تغضب‏.‏ ثم ردَّدَ مراراً‏.‏ فقال‏:‏ لا تغضب‏)‏ رواه البخاري‏.‏

هذا الرجل ظن أنها وصية بأمر جزئي‏.‏ وهو يريد أن يوصيه النبي صلى الله عليه وسلم بكلام كلي‏.‏ ولهذا ردد‏.‏ فلما أعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم عرف أن هذا كلام جامع‏.‏ وهو كذلك؛ فإن قوله‏:‏ ‏(‏لا تغضب‏)‏ يتضمن أمرين عظيمين‏:‏

أحدهما‏:‏ الأمر بفعل الأسباب، والتمرن على حسن الخلق، والحلم والصبر، وتوطين النفس على ما يصيب الإنسان من الخلق، من الأذى القولي والفعلي‏.‏ فإذا وفِّق لها العبد، وورد عليه وارد الغضب احتمله بحسن خلقه، وتلقاه بحلمه وصبره، ومعرفته بحسن عواقبه؛ فإن الأمر بالشيء أمر به، وبما لا يتم إلا به‏.‏ والنهي عن الشيء أمر بضده‏.‏ وأمر بفعل الأسباب التي تعين العبد على اجتناب المنهي عنه‏.‏ وهذا منه‏.‏

الثاني‏:‏ الأمر – بعد الغضب – أن لا ينفذ غضبه؛ فإن الغضب غالباً لا يتمكن الإنسان من دفعه ورده، ولكنه يتمكن من عدم تنفيذه‏.‏ فعليه إذا غضب أن يمنع نفسه من الأقوال والأفعال والمحرمة التي يقتضيها الغضب‏.‏

فمتى منع نفسه من فعل آثار الغضب الضارة، فكأنه في الحقيقة لم يغضب‏.‏ وبهذا يكون العبد كامل القوة العقلية، والقوة القلبية، كما قال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب‏)‏‏.‏

فكمال قوة العبد‏:‏ أن يمتنع من أن تؤثر فيه قوة الشهوة، وقوة الغضب الآثار السيئة، بل يصرف هاتين القوتين إلى تناول ما ينفع في الدين والدنيا، وإلى دفع ما يضر فيهما‏.‏

فخير الناس‏:‏ من كانت شهوته وهواه تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وغضبه ومدافعته في نصر الحق على الباطل‏.‏

وشر الناس‏:‏ من كان صريع شهوته وغضبه‏.‏ ولا حول ولا قوة إلا بالله‏.‏















موضوع مغلق

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »08:27 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي