الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 21-Oct-2008, 09:02 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خلف القثامي
عضو مميــز
عضو مميز 
إحصائية العضو






التوقيت


خلف القثامي غير متواجد حالياً

Thumbs up الليبرالية في العالم العربي (مقــــــــــــــــــال رائـــع جدااااا )

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الليبرالية والليبراليين خاصة في المملكة ؛ ماذا تعني ؟ وما جذورها ؟ ولذلك أحببت تسليط الضوء على هذا المفهوم الاجتماعي السياسي الاقتصادي ليس حباً في الليبرالية أو تحبيباً لها ، وإنما توضيحا لما التبس على بعض الناس حول ماهيتها ، حيث سأتناول تعريفها ، و نشأتها في الغرب، وكيف انتقلت إلى العالم العربي ، وأبرز قضاياها ، ورموزها في العالم العربي ، والنقد الموجه لها بشكل عام ، ولنسختها العربية بشكل خاص . وقد حاولت أن أكون موضوعيا في عرض أبرز ملامح هذا المفهوم الإشكالي وتاريخ الفكر الليبرالي وتطوره في العالم العربي ، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك ، كما أرجو أن تساهم مداخلاتكم في إثراء هذا المفهوم بالتنبيه إلى جوانب القصور وكذلك الجوانب التي لم أتطرق لها ...

الليبرالية المفهوم والجذور الغربية

في البدء يمكن القول وبشكل جازم ، أن الليبرالية منتج غربي أوربي ، ارتبط بظهور البرجوازية ، ثم انتقل إلى أماكن أخرى بسلاسة أحيانا وممانعة أحيانا أخرى ، حسب الإرث الثقافي والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلدان المستقبلة لها.
وعلى ما يبدو ، وحسب كثير من التعريفات ، أنها أيديولوجية تبنتها في البداية الطبقة البرجوازية ، لتقوية وتعزيز امتيازاتها الوليدة ضد الإقطاعيين أولا وضد تدخل الدولة ، ثم اتسعت لتشمل باقي شرائح المجتمع . ولذلك فأن أول ما نلاحظ في التعريفات المعجمية أن الليبرالية توصف بأنها أيديولوجية ، وأنها ضد تدخل الدولة ، وأنها مع حرية الاقتصاد ، وحرية الفرد .
لنتلمس أولا معالم ذلك المفهوم في العديد من التعريفات ، وأبرز الجوانب التي أكدت عليها ؛

فمارشال الذي يرجعها إلى عصر التنوير باعتبارها الايدولوجيا المسيطرة في الديمقراطيات الغربية ، لا يراها شيئا واحداً ، وإنما تتشكل من العديد من التوليفات والتنويعات المختلفة . وتتجلى أكثر في معارضتها للاستبداد السياسي بكافة صوره ، بما يكفل حق الملكية ، وحرية الممارسة الدينية ، والكلام والتجمعات .

ويرتبط مذهب الحرية ( ترجمة عربية قديمة لليبرالية ) في صورته الكلاسيكية بفلسفات جون لوك ، وديفيد هيوم ، وجيرمي بنتام ، وجون ستيوارت ميل ،حيث أكد جميع هؤلاء على نظرية العقد الاجتماعي ، وعلى عالم يسترشد فيه البشر بالمصلحة الشخصية المستنيرة ، والرشد ، والاختيار الحر ، وحد أدني من تدخل الدولة .
ويربط مارشال في تعريفه الليبرالية liberalismبالمذهب الاقتصادي الحر " دعه يعمل ، دعه يمر" حسب تعبير آدم سميث ، وبالضمانات الدستورية، والديمقراطيات النيابية ، التي تكفل للمواطنين حقوقهم ، مثل الحق في الحياة، والملكية، وحرية الكلام، والاجتماع ، والدين ، وتكوين رأي في إدارة شؤون البلاد ( حق التصويت عادةً).

ويميز بينه وبين ما أسماه الليبرتارية libertarianism (مذهب مؤيدي مبادئ الحرية) وهي كما يصفها أيديولوجية مناهضة للدولة ، ترجع جذورها إلى كتابات الفيلسوف السياسي الذي عاش في القرن السابع عشر جون لوك ، والذي أصر على أولوية حقوق الفرد في الحياة والحرية والملكية ، مستبعدا التدخل القهري للدولة .

وأنصار هذا المذهب من اليمين الراديكالي المحافظ في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا " الليبراليون الجدد" ينادون بحد أدنى من تدخل الدولة ، وقصر وظائفها على الحماية ، والمحافظة على النظام ، وتقديم الخدمات . على افتراض أن يؤدي ذلك إلى تعددية في القيم الفردية والاجتماعية . وبشكل عام يدعو أنصار هذا المذهب إلى تعظيم الحقوق الفردية ، والحد من دور الحكومة وإلى اقتصاد السوق الحر

ويأخذ معتوق في تعريفه البعد الاقتصادي للمفهوم حيث يقول أنه " منهج اقتصادي لم يستخدم إلا اعتبارا من السنة 1870 في الاقتصاد ، حيث تقوم الليبرالية على مبادئ أساسية هي:

1- أن نظاما طبيعيا يسود الحياة الاقتصادية والاجتماعية يقوم على أن الأفراد يعرفون مصلحتهم وأن على السلطات أن تترك لهم حرية النشاط.
2- أن هذا النظام الطبيعي القائم على قانون العرض والطلب يؤمن ازدهار الدولة والأفراد على حد سواء.

3- إن المصلحة العامة تتناسب مع مصالح الأفراد ..


أما بوريكو فيؤكد على أنها ايديولجية ، ويرى أنها مقابلة للاشتراكية أو ما أسماه " المساواتية" ويرى أنها "تشكلت خلال العملية التاريخية للعلمنة" وأن أهم صفاتها معاداتها للاستبدادية . ولذلك لا ترى التدخل الحكومي ، وتستخدم لذلك آليات كالبرلمان والرقابة البرلمانية ، كما يؤكد على استحالة الفصل بين الليبرالية الاقتصادية والليبرالية السياسية.

ويرى غيث في قاموس علم الاجتماع أن الليبرالية مذهب أيديولوجي ، يقوم على الاعتقاد في أهمية حرية الفرد ورفاهيته ، وإمكانية التقدم الاجتماعي من خلال تغيير التنظيم الاجتماعي وتجديده . وانه نشأ وتطور خلال القرنين الثامن والتاسع عشر ، كحركة واكبت الحرية الفردية في مجالات عديدة من الحياة ، داعيا إلى تطوير الديمقراطية ، وتعميم الحقوق الانتخابية ، وتأكيد حرية التعبير ، والقضاء على العبودية ، وتوسيع نطاق الحريات . ثم يعود لما تم تأكيده في تعريفات سابقة كمعارضته لسيطرة الحكومة أو الطبقة العليا على الفرد، وتدعيمه للمنافسة الحرة في الميدان الاقتصادي ، ورفضه معظم صور التدخل الحكومي في الأنشطة الاقتصادية..

ويتفق هلال مع ما ذهب إليه مارشال من أن الليبرالية تيار فكري له منابع متعددة ، وروافد مختلفة ، تطورت مابين القرنيين السابع عشر والقرن العشرين ، عبّر عنها مجمعة مفكرين مثل ديفيد هيوم ، وآدم سميث، ولورد اكتون وجون لوك، وجون ستيوارت ميل في انجلترا . وجان جاك روسو، ودي توكفيل ، وفولتير، في فرنسا. وشيلر في ألمانيا. وجيمس ماديسون، وجون مارشال في الولايات المتحدة حتى انتهت إلى الليبرالية الجديدة..
ويرجع قيامها إلى مابين حركة الإصلاح الديني والثورة الفرنسية ، بعد أن قام المفكرون الليبراليون بتفتيت النظام القديم المرتبط بالنبلاء والإقطاع ، وتأسيس مجتمع يقوم على العقد الاجتماعي كأساس قانوني ، ورأس المال كأساس للتراتبية ، والربح كدافع ، والفردانية ، وحرية التملك...

وهي تنطلق فلسفيا وحسب "لوك" من فكرة القانون الطبيعي الذي يعطي للأفراد حقوقا طبيعية غير قابلة للاختراق ، مثل حرية الفكر ، والتعبير ، والاجتماع والملكية . كما وظف المذهب الطبيعي في التأكيد على الحرية الاقتصادية ، وعدم تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي ، باعتبار أن الفرد في سعيه لتحقيق مصالحه يحقق مصلحة عامة للمجتمع .
و في حين يربط هلال تطور الأفكار الليبرالية بتطور النظام الرأسمالي، كمبرر لحقوق الطبقة البرجوازية الصاعدة ، إلا أنه لا يرى أن الليبرالية تعني الديمقراطية وإن كانت متلبسة بها ؛ فالأولى سبقت ثم تم " دمقرطتها" بعد ذلك. فهو يرى أن الليبرالية تهتم بالمقام الأول بإطلاق الحريات ، مع تحديد نطاقها بطبقة عليا ، هذا في بداياتها ثم اتسع إطار هذه الحقوق تدريجياً مع قدوم المفكرين الديمقراطيين الليبراليين في القرن التاسع عشر ، ليقفوا أمام مشكلة التوفيق بين التقاليد الليبرالية للقرنين السابع عشر والثامن عشر من ناحية ، وازدياد المطالب الشعبية بالمساواة من ناحية أخرى. وبذلك بدأت الحقوق المدنية ومنها حق التصويت بالاتساع لتشمل دوائر وشرائح أخرى في السلم الاجتماعي . ومن ثم ظهر مفهوم الديمقراطية الليبرالية ؛ وهو يقوم كما يقول هلال على دعم الحرية الاقتصادية بحرية سياسية ، تترك للأفراد حرية الاختيار بين الأحزاب والاتجاهات السياسة ، قائمة على مبدأين أساسين وهما" تعظيم المنافع الفردية ، وتعظيم القدرات الفردية ..




الليبرالية في العالم العربي- البدايات


بغض النظر عن العوامل الخارجية ومنها سقوط الخلافة ، والتوسع الأوربي، إلا أن وضع الأمة العربية ، وترتيبها الحضاري في ذيل القائمة، ثم انبثاق الطبقة الوسطى ، وانتشار العلم والمطبوعات وحركة الترجمة والوعي فيما بين أفرادها ، جعل كثير من المثقفين والمفكرين بداية من منتصف القرن التاسع عشر يتساءلون ؛ لماذا تأخرنا وتقدم الآخرون ؟ وكانت إجاباتهم على ذلك السؤال مختلفة ، بحسب الانتماء الفكري ، والطبقي أو الخلفية الاجتماعية والفكرية ، ومن هنا تشكلت مجموعة من التيارات الثقافية كالسلفي والليبرالي والاشتراكي والقومي .

يرجع هلال نشأة التيار الليبرالي إلى سقوط الخلافة العثمانية ، وبروز أوربا كقوة عسكرية وتكنولوجية ، وتأثيرات الحملة الفرنسية مثل صعود الحركات الدستورية ، وانتشار التعليم المدني الحديث ، والترجمة بمساهمة المثقفين القادمين من بلاد الشام ...
أما الأنصاري فيشير إلى مؤتمر الصلح بباريس عام 1919 كفرصة سانحة لنشر الديمقراطية الغربية ، وقيمها الليبرالية في العالم . وسقوط الإمبراطوريات الاستبدادية في روسيا ، وألمانيا ، والنمسا ، والدولة العثمانية ، على أيدي قوى الديمقراطية العريقة في أوربا الغربية وأمريكا الشمالية. ومعاهدة "سايكس-بيكو" والتأثيرات الحضارة الأوربية الحديثة التي سبقت ذلك منذ غزو نابليون لمصرعام1798 ، وعبر أجيال من المفكرين من رفاعة الطهطاوي ، وبطرس البستاني ، ومحمد عبده ، ثم الفرع التغريبي من مدرسته مثل لطفي السيد ، وقاسم أمين ، واحمد فتحي زغلول...ورأى أن تلك الأفكار ظلت عاجزة عن الانغراس في التربة العربية الإسلامية ولم تتجذر فيها بقوة ، بالإضافة إلى أن السلطة الأوربية المحتلة ذاتها لم تكن مخلصة في نقل نظمها المتطورة.

ويشير منسي إلى تأخر الليبرالية في دخولها إلى مصر قرنين من الزمان عن ظهورها في أوربا ، ويرى أنها كانت على عكس ارتباطها بالبرجوازية في أوربا ، فإن دخولها مصر كان بفعل التحول الذي طرأ على الاقتصاد العالمي في القرن التاسع عشر ، والذي أتاح للدول الرأسمالية التغلغل في الدول المتخلفة.

وفي هذا الخصوص يعتقد بأن العامل الهام هو نمو الرأسمال الأجنبي في مصر ، على يد العناصر الأجنبية ، التي استثمرت أموالها في مصر بشكل كبير، وخاصة منذ عهد إسماعيل بالتحالف مع كبار الملاك خاصة الزراعيين.

كما يرى أن مطلع القرن العشرين هي أكثر فترات النشاط الفكري والحركي لليبرالية في مصر ، مؤكداً على الطابع النضالي ضد الحكم الأجنبي للاتجاه الليبرالي ، راصداً بعض العوامل الاجتماعية التي دفعت قدما بذلك التيار وهي :

1- انهيار العنصر التركي في المجتمع المصري وانحصار دوره الاجتماعي والسياسي.
2- القضاء على الرق
3- اتساع المدن
4- ضعف النفوذ الاقتصادي والسياسي لرجال الدين.

وقد رصد فيلالي مجموعة من الحركات والأحزاب الليبرالية في العالم العربي ؛ ففي مصر ظهرت مجموعة من الأحزاب السياسية ذات الطابع الليبرالي في مطالبها ، ولاحظ أنها ضد الغرب سياسيا .. ومنها الحزب الوطني الذي نشأ عام 1879 مطالباً بحكم شوري ، وإطلاق الحريات ، ووحدة الأقباط والمسلمين في إطار الوطنية ، وتزامن مع ذلك ظهور حزب مصر الفتاة الذي كان أغلب مؤسسيه من المثقفين ، حيث طالب بفصل السلطات ، والمساواة أمام القانون وحرية الصحافة . كما نشأ حزب الوفد في عام 1919 كحزب يعمل على تحقيق الاستقلال ، وبناء الديمقراطية ، وإصلاح التعليم ، وأحوال المستضعفين...
و في المشرق العربي يذكر أن الحكومة العراقية أجازت عام 1946 تشكيل خمسة أحزاب سياسية ؛ هي حزب الاستقلال ، وحزب الأحرار، والحزب الوطني الديمقراطي ، وحزب الاتحاد الوطني، وحزب الشعب . ففيما كان حزب الأحرار يميل إلى اليمين ، وكان حزب الاستقلال ينادي بالإصلاح الجزئي من موقع يميني ، كانت الأحزاب الثلاثة الأخرى يتنازعها البرجوازيون والوطنيون واليسار ..

ونشأت في سوريه في المرحلة السابقة لقيام الأحزاب العقائدية تكتلات ، تهتم بقضايا الاستقلال ، وتسيطر عليها العائلات الارستقراطية ، مع بعض البرجوازية الوطنية . ومن هذه التكتلات حزب الاستقلال العربي ، حزب التقدم، وحزب الاتحاد السوري ، واللجنة الوطنية العليا ، والحزب الديمقراطي ، والحزب الوطني السورين ، والكتلة الوطنية، وعصبة العمل القومي العربي، وحزب الشعب والحزب الوطني.

وتكون في المغرب العربي ثلاثة أحزاب ، سيطرت عليها البرجوازية الوطنية ، وهذه الأحزاب هي: الحزب الدستوري في تونس ، وحزب الاستقلال في المغرب ، وحزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري في الجزائر. وسيطر على هذه الأحزاب قادة من النخبة المثقفة في المدن الكبرى بدعم من برجوازية المدن.

وحين ننظر إلى تركيب تلك الأحزاب وتحولاتها نجد مايلي : تأسس الحزب الدستوري التونسي في تونس عام 1920 وأعيد تنظيمه عام 1934 باسم الحزب الدستوري الجديد ، مستوعبا البرجوازية الصغيرة ، ومن ورائها الجماهير في صراعها من أجل الاستقلال. وفي حين نجح الحزب الدستوري الجديد في تونس في أن يصبح الحزب الوحيد الحاكم بعد الاستقلال ، ويؤسس نظاما ليبراليا غربيا ، عرف المغرب الأقصى تعددية في الأحزاب السياسية بعد الاستقلال ، ومن هذه الأحزاب ؛ حزب الاستقلال ، وحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، الذي تحول فيما بعد إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وفي الجزائر كان هناك حزبان هما: حزب الشعب الجزائري ، وحزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري . وعلى الرغم من أن كليهما كانا يدعوان إلى حصول الشعب الجزائري على حقوقه السياسية والاقتصادية ، إلا أنهما يختلفان ايدولوجيا ؛ فحزب الشعب ركز في كفاحه السياسي على المطالبة بالاستقلال التام وبحرية الصحافة والاجتماع ، وتأسيس النقابات العمالية ، وبإجراء انتخابات حرة وديمقراطية ، وبفرض التعليم الإلزامي باللغة العربية ، ومصادرة الأملاك الكبيرة وإعادتها إلى الفلاحين. وبذلك يكون حزب الشعب قد جمع بين التحرير السياسي والإصلاح الاجتماعي . لكن هذا الحزب عرف صراعات سياسية داخلية أدت إلى حله عام1953 وقامت على أنقاضه جبهة التحرير الوطني عام1954. أما حزب الاتحاد الديمقراطي فكان يهدف إلى إدخال إصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية كمرحلة أولى في عملية إدماج المجتمع الجزائري في المجتمع الفرنسي، مع الاحتفاظ بالتشريعات الإسلامية التي تنظم حياة الجزائريين . لكن مطالب هذا الحزب قوبلت بالرفض من طرف الأهالي والمستعمرين على حد سواء. وقد دخل هذا الحزب ميدان السياسة في الثلاثينات من هذا القرن، واضطر إلى تعديل مواقفه الاندماجية بعد الحرب العالمية الثانية ، حيث طالب بإنهاء الاستعمار، وإدخال اللغة العربية كلغة رسمية. وكانت الشريحة الاجتماعية المناصرة لهذا الحزب تتشكل أساساً من طبقة برجوازية متوسطة ضمت أطباء ومحامين وضباط متعاقدين ومعلمين. وبعد أفل من سنتين من اندلاع الثورة الجزائرية عام 1954 اضطر هذا الحزب إلى وضع حد لنشاطه السياسي والتحق بعض أعضائه بالثورة مقدمين لها خدمات جليلة.



القضايا

شغلت الليبرالية العربية بمجموعة من القضايا وهي: التشديد على الديمقراطية البرلمانية الدستورية ، وإنشاء الأحزاب والنقابات وعلى مشاركة المثقفين والمهنيين والتنفيذيين في الحكم ، الانفتاح على الغرب واتخاذه نموذجاً للتنمية، وعلى العلم والعقل وتغيير الذهنية السائدة عن طريق التربية وبواسطة النخب المثقفة، وبشكل تدريجي دون اهتمام بتحول النظام والبنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية . وتقييد سلطة الحكام بأشكالها المختلفة ، وتنظيم العلاقة بين الحكام والمحكومين ، ونشر التعليم المدني الحديث، بتدريس مواد علمية حديثة، وتشجيع حركة الترجمة ، وتطوير الصحافة السياسية والاجتماعية ، وظهور مجموعة من الأحزاب السياسية التي دعت إلى الحكم الدستوري ، وإقامة حياة نيابية تقوم على انتخابات حرة ، وضرورة الفصل بين السلطات ، ومساواة المواطنين أمام القانون

ويقول بركات أن الأحزاب الليبرالية العربي الليبرالية في الوطن العربي حاولت أن تتخذ من مفهوم الإصلاح الليبرالي الغربي المرتكز على مقولة التحديث modernization نموذجاً بإتباع السبل التالية:
1-تبني النظام الرأسمالي والانفتاح على النظام الاقتصادي العالمي الغربي.
2-التحرر من القيم العربية التقليدية وتبني قيم غربية بديلة..
3-تعزيز التربية والتنشئة الاجتماعية التي تهدف إلى بناء شخصية
طموحة مستقلة منفتحة الذهن
4-بناء المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية الحديثة.

وتعول تلك الأحزاب الليبرالية على النخبة المثقفة والطبقة الوسطى بشكل عام في أخذ زمام المبادرة في تنمية المجتمع ، ولذلك يركزون على التربية والتعليم والتدريب في شتى المهارات الإنسانية ، واستيراد التكنولوجيا الحديثة، واستبدال القيادات التقليدية بقيادات جديدة ، وعلى التعاون مع المجتمعات المتقدمة في الغرب . والهدف من ذلك كله النمو الاقتصادي ، وتحسين مستوى المعيشة والمشاركة في الحياة العامة ، وتثبيت الاستقرار على قاعدة إصلاح النظام من فوق تجنباً لحصول ثورة شعبية من تحت.
وعادة ما يتجنب الاتجاه الليبرالي مقولة التحليل الطبقي ، ويقولون بالتكامل بين الطبقات ، وبين الدول المتخلفة والدول الغربية ، وينزعون إلى اعتبار التحديث حالة عقلية ، ولذا فهم يؤكدون على تغيير القيم والأدوار ، والنظر إلى الواقع أكثر مما يقولون بتغيير البنى الاجتماعية والاقتصادية والنظام العام.

ومن القضايا التي اهتم بها الفكر الليبرالي العربي قضية المرأة ، فأصدر البستاني كتابه " تعليم النساء في عام1849، وكتب أحمد فارس الشدياق كتابه "الساق على الساق" في عام 1855، ودعا الكواكبي في كتابه " أم القرى" إلى تحرير المرأة من الجهل ، وسار في نفس الاتجاه سليم البستاني، واسعد داغر، وقاسم أمين ، الذي ارتبط اسمه بقضية تحرير المرأة حتى أنه لقب بمحرر المرأة.

لقد ركز قاسم أمين على موضوع حرية المرأة في كتابه"تحرير المرأة" الذي صدر عام1899 وكتابه" المرأة الجديدة " الذي صدر عام 1900 حيث ربط أمين بين وضع المرأة والوضع الاجتماعي العام ، فأرجع اضطهاد المرأة إلى شيوع الاستبداد السياسي في المجتمع ، وأكد على مفاهيم الحرية وخاصة الحرية الفردية ، وحرية التعبير والاعتقاد.
كما صدر عدد من المجلات النسائية في مصر مثل؛ مجلة الفتاة (1892) و"العائلة" (1899) و"المرأة" و "المرأة في الإسلام" و "شجرة الدر" (1901). وفي بيروت صدرت مجلة "أنيسة الجليس" (1898) و " فتاة لبنان" (1914) . وفي دمشق صدرت "العروس"
(1911)




مقال رائع للكاتب /عبدالله العرفج















رد مع اقتباس
غير مقروء 21-Oct-2008, 09:07 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بتار العبدلي
عضو نشيط

الصورة الرمزية بتار العبدلي

إحصائية العضو





التوقيت


بتار العبدلي غير متواجد حالياً

افتراضي

ممتاز هذا المقال لقد افادني كثيرررا لاني على الدوم اسمع بهم ولااعرف عنهم شيئا


فلك مني جزيل الشكررر الشكر والعرفان يالغالي















رد مع اقتباس
غير مقروء 21-Oct-2008, 09:18 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فهيد الايدا المورقي

مشرف منتدى الصحافة

إحصائية العضو






التوقيت


فهيد الايدا المورقي غير متواجد حالياً

افتراضي

خلف القثامي مشكور علي النقل

والليبراليه فكر منافي للشريعه الاسلاميه وفكر فاسد منحل يدعو للفساد الاخلاقي والمذهبي


تحيتي















التوقيع
حسابي في تويتر


faheed_1234
رد مع اقتباس
غير مقروء 23-Oct-2008, 10:11 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
خلف القثامي
عضو مميــز
عضو مميز 
إحصائية العضو






التوقيت


خلف القثامي غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بتار العبدلي مشاهدة المشاركة
ممتاز هذا المقال لقد افادني كثيرررا لاني على الدوم اسمع بهم ولااعرف عنهم شيئا


فلك مني جزيل الشكررر الشكر والعرفان يالغالي


نتمنى لكم الفائده لمعرفة ماهي الليبراليه وبدايتها في السنين الماضيه



وشكرا لك ع مرورك الكـــــــــــريم















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »11:20 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي