الزير والقصيد كلاهما .. من تراث بني سعد ..

[أبو الوليد]

الزير والقصيد كلاهما من تراث قبيلة عتيبة في جنوب الطائف و بني سعد ، والمحافظة على الألحان و( الطروق ) والموالات القديمة التي تصاحب الزير أو القصيد هي مسؤولية الجميع سواءً منظمي الحفلات أو شعراء قبيلة عتيبة .
ومفهوم الملعبة وليس العرضة يطلق على الزير والقصيد معاً لا رتباط الزير بالقصيد ولأن الألحان القديمة كانت تختلف عن ألحان العرضة الجنوبية التي تعتمد بشكل كبير على عرض الصفوف وسيرها بطريقة العرض .
والزير والقصيد في قبائل عتيبة الموجودة في بسائط الطائف وجنوبه متلازمان منذ القدم وكان يتخلل الملعبة موالات خاصة يجيدها الشعراء الأوائل كما كان يتخللها عرض اطلاق النار بالبارود ( بنادق القداحي ) .
و الزير عادةً يقدم على الملعبة نظراً لكثرة الصفوف في البداية ، ودخول الضيوف من القبائل الأخرى والذين يدخلون وهم يلعبون على الزير بألحان خاصة ، ثم بعد أن تخف الصفوف تتحول الملعبة إلى القصيد.
وتم هذا المزج بين اللونين الرائعين نظراً لعلاقة بني سعد أهل السراة بأبناء عمومتهم في أودية بني سعد والتي تقطنها قبائل ( السوطة والجعدة وأهل كلاخ وأهل مظلله وبسل والعصمة ).
وكانت أبناء قبائل السراة يجيدون اللعب على الزير ، مثلما يجيد أفراد قبيلة السوطة اللعب على القصيد .
ويجيد جميع شعراء عتيبة الأوائل وخاصة في جنوب الطائف وشرقه اللعب على الزير والقصيد ويبدعون في كلا الفنين.
ومن شعراء بني سعد المجيدين في فن الزير والملعبة : محمد بن تويم و ضيف الله العسكري وهلال السيالي وعثمان الشوهة ورده ابو صدف وعواض بن معيض الخديدي ودحمس بن ريحان اللهبي وعبد العالي الربيعي وغيرهم ممن لا يحضرني اسمه من فطاحلة الشعراء .. كما يجيده أيضاً ويبدع فيه مستور العصيمي وجار الله السواط ومطلق الثبيتي رحم الله من مات منهم .
ولكن في الفترة الأخيرة وبعد وفاة كبار الشعراء وفطاحلته مثل محمد بن تويم وهلال السيالي ومطلق الثبيتي رحمهم الله اختفت تلك الألحان التراثية الجميلة في بني سعد ، وحل محلها ألحان العرضة الجنوبية لحاجة القبيلة لشعراء يقيموا حفلاتهم ولعزوف بعض شعراء عتيبة المعروفين عن ملعبة الزير وعدم رغبتهم في فن الشقر الذي كان يجيده الشعراء الأوائل.
ومن هذه الحاجة ونظراً لما يحدث من مجاملات لكبار شعراء العرضة الجنوبية والحاجة لهم تعرضت ألحان الزير في بني سعد للإنقراض ولم يعد يعرفها الشباب وأصبحت العرضة الجنوبية أساساً في حفلاتنا .
وهذا ليس انتقاصاً من ألحان العرضة الجنوبية ولا تجاهل لجمالها وروعة آدائها ، فهي لها مكانتها كلون من فنون اللعب في بلادنا ونفتخر بكل شعراء المملكة في كل شبر منها ونعتز بهم كثيراُ ونطرب لهم.
ولكن هناك تراث ينقرض وألحان جميلة انتهت مع شعرائها رحمهم الله ، ونتمنى من شعراء بني سعد الشباب في هذه الفترة الانتقالية أن يحافظوا على تراث الأجداد ، ونوصي منظمي الحفلات ومحبي الملاعب أن ينتبهوا لهذه النقطة ، وأن يفهموا كبار شعراء القبيلة ومبدعيها بأن هذا واجبهم والمحافظة على تراث قبائلهم مسؤوليتهم وليست مسؤولية بن حوقان وعبد الواحد الزهراني ، وأن ينبهوا الشعراء الضيوف بالمحافظة على تراث كل قبيلة والتعرف عليه والعمل به .
ولنا عودة .. تحياتي

التوقيع

https://twitter.com/abalwled عَظيمةٌ أنتِ يـا أرضَ الرسَـالاتِ = يا مهبطَ الوحي فِي خَتْـمِ النبـوَّات أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيَـاءُ فِـي شَمَـمٍ = تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْـتِ السَّمَـوَاتِ

[علي الرويبخ]

ابو وليد اشكرك على هذا المجهود الطيب

ونتمنى ان تفيدنا عن زير ثبيت اكثر

[أبو الوليد]

ما فيه فرق بين زير ثبيت وزير خديد وزير ربيع وغيرهم من بني سعد.
كله تراث واحد .. والالحان واحدة ( والطرق ) واحد على قولهم
أما القصيد فهو جزء من الملعبة ويأتي في نهايتها بعد ان تخف الصفوف وكان من ابرز شعراءه القصيد من بني سعد قديما محمد بن تويم الثبيتي ، وهلال بن سعد السيالي رحمهما الله وجار الله الصواط وكان لهم محاورات قوية. وهذا يعني ان القصيد مرتبط بالملعبة من القدم وليس جديدا ولكنه لم يكن اساسيا بل ثانويا نظرا لروعة الزير وكثرة الصفوف عليه وجمال الحانه.
ولكم تحياتي

[قاطع طريق]

أخوي أبو الوليد

قبل مدة قمنا بزيارة أحد عتبان الطايف, ويوم جاب أحد أبنائة القهوة, ملأ الفنجال.
وقال لإبنه: (أهل نجد ما يملون الفنجال. صب فنجال ثاني وحط فيه نص)

هل أبناء عمومتنا في الحجاز يملؤون الفنجال أثناء تقديم القهوة العربية؟

مع العلم ان عتبان نجد ما يملونه أبد. إلا في وقت الفطور في شهر رمضان, ونسمية (فنجال رمضان) أي أنه حالة استثنائية.

[أبو الوليد]

أبدا ما يملونه والاولين كان عيب عندهم تملأ الفنجان ، لكن هذه حاله خاصة وربما مجاملة طيبة للضيف
واعتقد ان معظم القبائل العربية ( عيب يملأون الفنجان ) وفنجان رمضان يختلف حتى في الحجم.
حتى حثل القهوى عيب يصب للضيف وهو البن الباقي في اسف الدلة .. وعندنا كانوا يضعون ليثه تحجز الحثل والهيل لا يخرج من الدلة.
ومرة كنا في عزيمة عند بعض البدو وجابوا لنا القهوة في الثلاجة وكلها حثل ، يعني الناس تغير طبعها.
وبعدين القهوة وطريقة تقديمها لا تخصنا فقط ولكن تخص جميع القبائل عتيبة وغيرها .

[العييفي]

اولا كل عام وانتم بخير وعيد سعيد الجميع
ثانيا الشكر الي ابو الوليد علي مجهوده في ايضاح لعبة الزير .
ثالثا الاخ قاطع طريق ليس من الكرم تعبية الفنجان او عدمة بل المسلة بكل وضوح هو تواجد الشي اوعدمة فمثلا حينما تزور وادي الدواسر تجد انهم يقدمون لك التمر بكمية كبيرة جدا وهذا ليس دليل كرم ولكن يوجد كثير جدا
كذلك حينما تزور العتبان في نجد تجد انهم يضبحون لك الجمل لانها متواجده لديهم بكثرة وكذلك القهوة اذا ذهبت الي الجنوب تجد انهم يملون الفنجان لانه موجود بكثرة عندهم اذا المسالة ليست كرم ولاصفة العتبان اوغيرهم

[علي الرويبخ]

العييفي

كلام منطقي

[أبو الوليد]

الاخ العييفي
اشكرك على ردك .. وفعلا كلامك معقول لكن .. ترى القهوة العربية لها طريقة عند التقديم .. ومثل ما قلت لك
الاولين كان عندهم الاساس صب الحشمة وعدم ملء الفنجان .
يعطيك العافية وتقبل تحياتي

[قاطع طريق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الوليد

أبدا ما يملونه والاولين كان عيب عندهم تملأ الفنجان ، لكن هذه حاله خاصة وربما مجاملة طيبة للضيف
واعتقد ان معظم القبائل العربية ( عيب يملأون الفنجان ) وفنجان رمضان يختلف حتى في الحجم.
حتى حثل القهوى عيب يصب للضيف وهو البن الباقي في اسف الدلة .. وعندنا كانوا يضعون ليثه تحجز الحثل والهيل لا يخرج من الدلة.
ومرة كنا في عزيمة عند بعض البدو وجابوا لنا القهوة في الثلاجة وكلها حثل ، يعني الناس تغير طبعها.
وبعدين القهوة وطريقة تقديمها لا تخصنا فقط ولكن تخص جميع القبائل عتيبة وغيرها .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العييفي

ثالثا الاخ قاطع طريق ليس من الكرم تعبية الفنجان او عدمة بل المسلة بكل وضوح هو تواجد الشي اوعدمة فمثلا حينما تزور وادي الدواسر تجد انهم يقدمون لك التمر بكمية كبيرة جدا وهذا ليس دليل كرم ولكن يوجد كثير جدا
كذلك حينما تزور العتبان في نجد تجد انهم يضبحون لك الجمل لانها متواجده لديهم بكثرة وكذلك القهوة اذا ذهبت الي الجنوب تجد انهم يملون الفنجان لانه موجود بكثرة عندهم اذا المسالة ليست كرم ولاصفة العتبان اوغيرهم

تسلمون يا عيال العم

على التوضيح الوافي

[محمد العتيبي]

،،

اولا : اتقدم بالشكر لله تعالى ثم لكاتب الموضوع ابو الوليد وللاخوه الاعزاء الذين ابدوا بآرأئهم

الطيبه لموضوع الزير وتراث بني سعد او تراث عتيبه ، ففعلا ان الزير لعب العتبان عليه انقرض

تماما لاني اذكر اني شفت شريط فيديو للشاعر :جارالله السواط .حفظه الله . وهو يغني على الزير

وهو مختلف تماما عن ما نراه حاليا من اللعب على الزير فانك حقيقه تشعر بانه مقتبس من تراث

قبائل الجنوب ، فهذا شيء مؤسف فالحقيقه ، فنتمنى من شعرائنا اهل النمط او بالاصح التراث

الحجازي ان لايتركون هذا اللون من فنون القبيله الجميل والرائع .



ثانيا : انا اشوف ان الاخوه الاعزاء تركوا موضوع الزير وفتحولهم موضوع آخر ، عن كيفية صب

القهوه العربيه ، فبعض الاخوه اصاب الراي الصحيح وتراجع فلا ادري هل هي مجامله فيما بينهم ام

ماذا يقصدون بالظبط ، فالقهوه العربيه معروفه منذ القدم ومعروف ايضا كيفية تقديمها بالفنجال اذ

يتقدم سايق الدله او صبابها بمسك الدله بيده اليسار ويمسك الفنجال باليد اليمنى ويقوم بصب القهوه

بالفنجال فلا يملي الفنجال من القهوه ولا ينقصه كثيرا ، يعني تكون الصبه نصف الفنجال ، وهذه هي

الطريقه المعروفه التي تناقلناها من كبار السن الى يومنا هذا ، مع احترامي لجميع اخواني اللذين

سبقوني بالردود ، ولا احد يؤيد فكرة ان اهل الجنوب لديهم كمّاً كبيرا من القهوه لذا يجب عليهم ان

يملون الفنجال واهل وادي الدواسر لديهم من التمر مالديهم ، واهل نجد لديهم ..... الخ . يا اخواني

الاحباء الافاضل فيه شي ينترقع وشي مابه طب سلومنا هي سلومنا ولله الحمد لم تتغير ولن تتغيرباذن

الله تعالى . هذا ما احببت ان اعلق به فالموضوع وارجو المعذره فهذا والله رأيي وبصدر رحب

ساتقبل من ينتقدني ومن يؤيدني . ولكم من اخيكم الصغير اطيب تحيه .

التوقيع

للتواصل عبر twitter تويتر al_bargawy@