هذه قصيدة رائعة وتوجد للشاعرخالد ابن مدعث الدوسري
وقد جاراه الشاعر ناصر بن فارس الفراعنة
هذه قصيده الشاعر خالد مدعث الدوسري .......!
كل ما فاضت عيوني باشت الأضلاع غنا =الموارد في الضلوع وكل ضلع فيه ونه
والتمني ما يحقق هقوت القلب ان تمنا =بس قلبي ما يداني تبعد الهقوات منه
وا وجودي وجد من جلي عن دياره مجنا =تو عمره عشر واربع والليالي ما تحنه
ما وراه إلا عجوزه واخته وعود مسنا =بين فقر وبين دين وبين ضيم وبين منه
ما ذبحهم غير دمع من الغبينه ما يكنا =ويل من سود الليالي بالمصايب يبتلنه
راح مثل الذيب وهبلته حياة الذيب ظنا =وآمن والموت يومي بين مخلابه وسنه
راح ينقل دم قلبه وان ضواه الليل ونا =الذيابه مروحاته والسيوف يدورنه
لا ذكر دم القرايب عانق البيدا وثنا =وان تذكر ضحكة امه زاع قلبه من مغنه
ما يلوعه في حشاه إلا ليا شاف البرق سنا =غاب عشر اسنين ما به من يرد العلم عنه
ان حداه الخوف منا هزت الأشواق منا =يوم طال الوقت عود للديار اللي ربنه
قال ما دام المذله و البلاوي يبتلنا =والله ان الموت بين الربع في الأوطان جنه
يوم عود في المنازل ما لقى بيت مبنا =غير بيت للهبايب والذواري يلعبنه
راح يمه كنه اللي ضاربه رمح مطنا =واعذابه ما دري ان اسهوم بقعا يحترنه
يوم قرب سمع له صوت من العله يحنا =حصل امه عندها ضيف يقول الموت سنة
قال يمه قالت عيوني من الدمع انعمنا =قال ابويه وقالت اطوال النصايب قد خذنه
قال واختي قالت اقفى القوم باختك مع ظعنا =قال ربعي قالت اسنين المجاعة فرقنه
قال جيتك قالت ان الموت ما ظني تونا =واستلمها نازع الارواح روحن مرجهنه
ثم صاح من التفرق صيحة اللي فيه جنا =دق صدره وانطوى من حر ما به طي شنه
كل هذا حال قلب من خلقه الله معنا =الهموم يوكلنه والروابع ياكلنه
ليه ادور للسبايب والسبب فينا ومنا =النفوس وما تسوي واليدين وما حصدنه
لا تسودنا الخطايا نلحق الشرهه زمنا =ما جزانا إلا عملنا والحقايق يثبتنه
قلت أجرب وش ورانا بانتسلا وانتهنا=الليالي ما تخالف من طلب شيء عطنه
قلت هز العود صفق النود قال النود حنا=ما ذكر به عود الا والهبايب يطرقنه
قلت في دارك غريب و قال حول في وطنا=لك محل في قصور له سيوف يحتمنه
قلت اهلنا قال والله ما نعيب اسلوم أهلنا=والعفيف من الهوى ما به علوم يحرمنه
وابتدينا قصة السبع العجاف ومللنا=كل عام يمر يعطينا من اللوعات فنه
وافترقنا مالقينا من يرد العلم عنا=غير حب للهبايب والذواري يلعبنه
رد ومجاراة للشاعر ناصر بن فارس الفراعنة
كـل مـا فاضـت عيـونـي نـجـر ابــن حـربـان دنّــا =فـي ضلوعـي يسمـع اللـي مـن ورا بغـداد دنّــه
يـوم ابـن مدعـث لنـا سـنّ الوجـود الحـقّ سـنّـا =وا فـوادي كــنّ دود الارض يـرعـى فــي مسـنّـه
وا فــوادي لــو تضـنّـى يـابـن مـدعـث مــا تضـنّـا =كـنّّـه الـمـجـدور عـقــب الـجــور مـرمــيٍٍّ بـعـنّـه
اشـعـل التنـبـاك مــن خلقـتـه مــا شـبّـه و كـنّـا =ميـر كـنّّـه مــن عـجـاج فــاح مــن صــدره يكـنّّـه
وا وجــودي وجــد منـهـو عــضّ بابهـامـه وحـنّّــا =واحــدٍٍ شــاف الـثـلاث البـيـض ســودٍ مستجـنّـه
شــاف قــدّام الخـيـام خشـيـف ريـــمٍ مرجـهـنّـا =وثـوّر البنـدق يـبـي صـيـده وراغ الخـشـف عـنّـه
اطلـق اربـع عقبهـا اربـع ثـم سمـع صــوتٍ يـونّـا =واثرهـا امّـه صابـهـا طلـقـه و طــار العـقـل مـنّـه
واتـهـمـوه بـذبـحـة امّـــه لـيـلـة الـعـيـد و تـجـنّـا =اتهمـتـه الـنــاس و صـــدوف المـقـاديـر تهـمـنّـه
قـالـوا اخـوانـه تــرى مـنّـا بمـنـك ولا انـــت مـنّــا =يفـرق الله بينـنـا و بيـنـك عـسـى مـالـك مظـنّـه
لـك ثـلاث ايـام مـن ذلحيـن و ارحـل مــن وطـنّـا =عقبهـا تخطـر عـلـى راســك مضـاريـب الاسـنّـه
ودّع مـريـتـه وتـــوْ بـنـتـه صـغـيــره مــــا تـحـنّــا =تـوّهـا ام اربــع شـهـور و فــي لحَمـهـا زود لـنّـه
ركْــب غـوجـه و انقـلـب قبـلـه بلـيـلٍ مـــا تـونّــا =والحمـايـا مــن خـلافــه ارخـــوا حْـبــال الاعـنّــه
الـمـطـايـا و الـسـبـايـا مــــن خــلافــه عـمـدنّــا =والـمـنـايـا ســجّـــدٍ قـــــدّام عـيــنــه يـحـتـرنّــه
كــل مــا عـنّـز عـلـى قــومٍ وطــنّ الــراس طـنّـا =قـالـوا اذلـــف ذابـــح امّـــه لعنـبـونـا لـــو نـحـنّـه
ذابـــح امّـــه لـــو زبـنّــا عـــدّه انّـــه مـــا زبــنّــا =لـعـنـبـوك بْــيــوت قــــومٍ ذابــــح امّــــه زبـنـنّــه
الجمـالـة مــا تـجـمّـل فـــي ولـــد حـــرٍّ تـدنّــى =مــيــر دوّرغـيـرنــا وانــحــش بـقـلـبـك لا نــدنّــه
وانقلـب مـن عندهـم كنّـه عـلـى محـمـاس بـنّـا =يـمّـة اهــل الـغـوص عـجـلات الركـايـب وجّهـنّـه
ركْـــب بـابــور الـبـحـر و دمـــوع عـيـنـه يـذرفـنّـا =فــــوق خــــدّه كـنّـهــنّ اذواد بـــــدوٍ مـرثـعـنّــه
يــوم حــلّ الـلـيـل اشـرعــة السفـيـنـه دودلـنّــا =و الهـبـايـب مـــا يـخـلّـنْ مـحـبـلٍ مـــا دودلــنّــه
قــام ربّــان السفيـنـه قــال يـــا نـــاس امتـحـنّـا =قـومـوا ادعــوا ربّـكـم عــلاّم مــا وســط الاجـنّـه
قــال شـيـخٍ منـهـم الا عـنـدي الــراي المطـنّـا =ضحّـوا بـواحـد عـسـى الله ينـقـذ ايـديـنٍ رجـنّـه
و طاحت القرعه على اللـي ذابـح امّـه مـا تتنّـى =ثـم رمـوا بــه فــي ظلـمـات البـحـور المستكـنّـه
و ادبحـوا عـنّـه وهــو فــي غـبّـة الـمـوج يتثـنّـى =ثم عرض له من وحوش القـرش جرجـورٍ و صنّـه
عـضّ جرجـور البحـر ساقـه و صـايـح و استجـنّـا =ابـك لـولا الله كــلاه الـقـرش مــا يسـلـم مطـنّـه
وفـي ديـارٍ مـن بــلاد الهـنـد بـيـن انــسٍ و جـنّـا =مـن فضـل ربـي عليـه اطـراف الامــواج احذفـنّـه
ومثـل مـا قبـل امـس متهـومٍ بذبـح امّـه معـنّـى =اتـهـمـوه بـذبــح سـلـطـان الــبــلاد المطـمـئـنّـه
و في السجون المظلمه خمسة عشر عامٍ قضنّا =مــع ثــلاث مــا قـضـنّ الا عـقـب حـالـه قـضـنّـه
لا سـمـع ورقــاً تغـنّـي جــرّ مسحـوبـه و غـنّـى =وكـلّ مغنـىً يزعجـه غـصـبٍ يـجـي تالـيـه ونّــه
ولا طـرتـه بْـيــوت قـــومٍ فـــي الـخـلايـا يرفـعـنّـا =دار دولاب الــدبــا الــدالـــوب دولابـــــه و زنّـــــه
وكل ما برقٍ سـرى شـرقٍ صـدوق الغيـث شنّـا =كــن قلـبـه فــوق سـبـق طـيــور بـــرٍّ شـطـرنّـه
عـقــب مـــدّه جـــاه مـــن داره نـذيــرٍ مـرثـعـنّـا =قـــال انـــا جـيـتـك بـعـلـمٍ والله انّـــه والله انّــــه
حرمتـك ماتـت لـهـا عـشـر سـنـواتٍ قــد مضـنّـا =و البنـيّـه معـمـسٍ تـقـرع عـلـيـك قـــراع شـنّــه
عمّهـا عــزّر بـهـا فــي وســط بيـتـه مــا تهـنّـى =خـادمــة نـسـوانـه الثنـتـيـن و الــلــي ضـيـفـنّـه
ثــم زوّجـهـا لـبـو سبـعـيـن عـــامٍ مـــا انقـصـنّـا =شايـبٍ يطـرب خفـوقـه لا سـمـع للـقـرش رنّــه
يـوم سمْـع هْروجـهـم فـاضـت عيـونـه و ازحـرنّـا =وسط سجنـه كنّّـه اللـي ساكـنٍ لـه فـي مجنّـه
قـال يـا ربعـي افزعـوا لـي مـن سجـونٍ غيضـنّـا =و قبـر قلبـي الدمـدم آغــادي يديـكـم يظهـرنّـه
قـالـوا انّــا وش لـنــا انّـــا والله انّـــا مـــا شـحـنّـا =غـيـر بنـتـك والاّ مثـلـك مــا قـربـه بـقـرب جـنّــه
وانـتـحـوا وعــيــون قـايـدهــم جــنــوبٍ خـايـلـنّـا =وهــو ورا سجـنـه عيـونـه كـــلّ نـجــمٍ يخايـلـنّـه
وعقب عامٍ مـن مجـيْ ربعـه و سـنٍّ عـضّ سنّـا =اعـفـوا الكـفّـار عـنّـه مــن عـقـب ســودٍ دهـنّــه
يــوم فـكّـوا قـيـد رجـلـه وانطـلـق خـاطــرْه مـنّــا =و انفـلـت يبـغـى ديــارٍ مــن ورا نـجـد اشحـنـنّـه
حــثّ سـاقـه مــا يـشـوف الا بنيـتـه يـــوم قـنّــا =من عقب عشريـن عـامٍ فـي وطـن قـومٍ مصنّـه
ومـن ردى حظـه نهـار اغـضـنْ عيـونـه و ارقـدنّـا =فـزّ مـن نومـه عقـب عضّـه حنـش دابٍ بسـنّـه
ومـن اثـر سـم الحنـش يونـس ضلوعـه يطبخـنّـا =و طــاح عــزّي لـواحـدٍ ســود الافـاعـي طيحـنّـه
يــوم هــو فـكّــر والـــى فـوقــه نـجــومٍ يبـرقـنّـا =وشــاف بكـيـة بنـتـه الـلـي جــا يبيـهـا بينـهـنّـه
قال يا نجوم السمـا تكفيـن روحـي صـوب اهلنـا =علّمي بنتـي عـن اللـي صـاب ابوهـا واستسنّـه
اشهـد انّـا مـا بحلـنـا فــي الليـالـي اشـهـد انّــا =ميـر حظـي خاننـي ثـمْ مـات مـا بـه مــن يقـنّـه
ذاك وجـده وجـد حالـي فــي وطـنّـا مــن عطـنّـا =مــن هـنـوفٍ خـدرهـا بـيـض الهـنـادي يحتـمـنّـه