حُزنٌ مُنـْسَكِبٌ !! (شعر : صوت الأمة ) *

[عبدالرحمن الهيلوم]

منقوووول

حُزنٌ مُنـْسَكِبٌ !!




يـــا هَدْأة الليلِ مَا لِلحُزنِ مُنـْـــسكبُ *
على ثراك ومَا لـِلسَّعْــدِ ينـْـتحــبُ ؟

مَا لِلنـُّجومِ تـَـولــَّــتْ غابَ روْنقـــها *
مَا للسُّكونِ غدا كالسَّيلِ يضطــربُ؟

يا بدْرُ هَلـَّـا أبنـْتَ النـُّورَ في ألـَـقٍ ؟ *
مَا لي أراكَـ أسيفَ اللحظِ تـَحْتـَـجـِبُ؟

يـا ليْلُ يــا ليْلُ لا تـُـلــقِي بــأحْجـِـيَةٍ *
خـَــبِّرْ عَـن السِّرِّ فالأفكـَـارُ تلتهـِبُ!

فأطــْـرقَ الـلــيْـلُ والآلامُ تـَــغــمُــرهُ *
وقالَ أمَّـتنــَــا يا صَاحِ تــُــسْتــَــلبُ!

عِراقنــَـا قدْسُنا شيشـَانُ قدْ نـُحـِرَتْ *
وعِزنـَا مِن كـــــلابِ الأرضِ يُنـْتـَـهـَبُ!

سَـائِلْ ثرَى غزةَ الحَــرَّى مُسَـاءَلــةً *
يُنـْـبـِـيكَ أنَّ يهودَ الغدْرِ قدْ سَلـَـبُوا!

سَـائلْ فلِـبِّينَ سَــائلْ طـُهرَ كِشمِـيــرٍ *
سَـــائلْ نِسَاءً مِن الأعْدَاءِ تـُغتــَصَبُ!

فقلتُ والجُرْحُ جَـثـَّامٌ على كــَــبـِـدي *
والخدُّ مِنْ أدْمُعِي يا قومُ يَختـَـضِبُ!

مَــهْلاً أيَــا ليْلَ مهْلاً حَـلّ أسـْــئـِـلـَـةٍ *
رِفقاً بـِقلـْبٍ غدَا للحُزنِ يصْطحِـــبُ!

عُــذرَاً أيَــا ليْلُ إنَّ الــهـَــمَّ أرَّقـَـنِــي *
كَـَـأنَّ صَـدْريَ لـِـلآلامِ مــُــنـْتــَـــدَبُ!

مَاعُدتُ أدْري أقلـْبــِــي فيهِ مَلــْحـَمَةٌ *
مِنَ الهُمومِ أمِ الأضـْـلاعُ تـَنـْـثــَقِبُ؟

أيْنَ المُثنــَّـى وقعـْـقاعٌ وعـِـكــْرِمـَــةٌ؟ *
أيْنَ الزبَيْر وَمَـنْ لِلأُسْدِ يَنـْـتـَسـِـبُ؟

أسْتغفِرُ اللهَ هَلْ في الآهِـ مِـنْ حــَرَجٍ *
إنْ أحْرَقــَتْ بالدَّويِّ الكوْنَ يَا عَرَبُ؟

تـَنـَهَّدَ الليْلُ واجْتـَاحَتـْهُ حَــــوْقلـــــَــةٌ *
وقـــَالَ صَبْراً فنصْرُ اللهِ يَـقــْــتــَـربُ!


_________________



شِعر ونـَـزف : صوت الأمة !