الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 21-Sep-2008, 08:23 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

افتراضي ظاهرة الهجوم على العلماء في الإعلام السعودي (ضرورة المحاكمة)


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

د.عبدالرحيم بن صمايل السلمي
السبت 20 رمضان 1429 الموافق 20 سبتمبر 2008



-1-

لم يعد يخفى على أحد أن الإعلام المحلي يمارس استراتيجيّة مبرمجة في اسقاط العلماء واحتقارهم بطرق مختلفة من خلال مقالات أو أخبار أو برامج تليفزيونية وغيرها، فأحياناً يُتهمون بضعف التفكير أو السطحية أو التسرع أو الإرهاب والدموية ودعم التطرف وغيرها من الأكاذيب الملفقة، وهذه الاستراتيجيّة للإعلام المحلي لاتستثني أحداً سواء كانوا رسميين أو غير رسميين، فهي تستهدف العالم الشرعي الذي يفتي وفق منهج أهل السنة والجماعة، ويرفض المجاملة لأهل العلمنة والانحلال الأخلاقي ممن تخصص في إفساد المسلمين بشتى الطرق.

وقد تولى كِبرْ هذه الاستراتيجية المبرمجة الصحافة المحلية والمهاجرة، والقنوات الممولة برأس مال سعودي مثل ( إم بي سي، والعربية، وإل بي سي) وغيرها التي أصبح العالم الإسلامي كله يشتكي من إفسادها وتبنيها للمشروع الأمريكي في المنطقة، من خلال التسويق لأفكاره ومواقفه السياسية ومشروعه الشامل في بلاد المسلمين.

وأصبحت هذه الصحافة الصفراء، والقنوات الفضائية مثار تندر على المجتمع السعودي الذي يكرر في كل يوم حمايته للإسلام ودفاعه عنه، لقد شوهت هذه الصحافة والقنوات سمعة السعوديين في العالم كله، وأصبحت أداة هدامة للإسلام وعقيدته وقيمه وعلمائه دون حياء أو خوف من المحاسبة.

فقد تعرضت هذه الوسائل الهدامة لكبار العلماء مثل الشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالرحمن البراك والشيخ صالح اللحيدان، والمفتي، والقضاة والمحتسبين، والدعاة، ومناهج التعليم، وحلقات القرآن، والعمل الخيري، وكافة الأنشطة التي يقوم عليها العلماء وطلاب العلم.

وقامت الصحافة والقنوات الفضائية بنشر الكفر المستبين، والدعوة إلى السحر والانحلال الأخلاقي فإذا نقدهم أحد هاجموه واتهموه بالإرهاب والتكفير والدعوة إلى العنف.

إن هذا الاحتقان الخانق سوف يؤدي إلى الانفجار إن لم يتداركه العقلاء من المسؤولين، فترك هذه الفئة الضالة تسرح وتمرح دون محاسبة هو من أبرز أسباب الاستفزاز للمجتمع الذي لن يدوم صبره طويلاً، وليس من مصلحة بلادنا تفجيره من الداخل في وقت يحاصره تحديات كبرى تستدعي التلاحم والاتفاق على حقائق الإسلام ومحكماته.

إن الأسلوب الأمثل في معالجة الخصومات يكون بالمحاكمة، فترك الأمور هكذا لن يستفيد منه إلاّ الطرف الظالم، والمرافعة سوف تعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، والإعلام ليس جهة خارجة عن القانون، ولا يجوز أن يعزل من المحاكمة وكأنه جهة مقدسة، معصومة لا تعرض على المحاكم.

-2-

فتوى الشيخ اللحيدان في محاكمة القنوات الفاسدة

إن مطالبة الشيخ صالح اللحيدان بمحاكمة القنوات المفسدة للمجتمع مطالبة منطقية ومشروعة لتفريغ الاحتقان وفك الاشتباك بين العلماء ومعهم المجتمع الإسلامي في كافة بلاد المسلمين، وهذه القنوات الهابطة والمدافع عنها من العلمانيين المنافقين المندسين في صفوف المسلمين.

ومن الطبيعي أن يقوم هؤلاء المنافقون باتهام الشيخ اللحيدان بالدعوة إلى العنف وتشجيع الشباب على القتل وغير ذلك الموال المكرر، وهي حيلة للهروب من المحاكمة.

إن "المحاكمة" و "المرافعة" تحصل في بلادنا في كافة الحقوق سواء أكانت جنائية أو مالية أو اعتبارية، وهي الكفيلة بوضع الأمر في نصابه، ولو أن كل منتهك للحقوق هرب من المحاكمة فإن من حقّ عصابات القتل والسرقة والمخدرات وغسيل الأموال وغيرها من الجهات أن تهرب من طلب "المحاكمة"، وتقوم باتهام القضاة والجهات العدلية بأنواع التهم.

والغريب حقاً أن الليبرالية في العالم كله تطالب باستقلال القضاء، وعدم التدخل فيه، وضرورته لحل القضايا العالقة إلاّ الليبراليون في المملكة فهم يبغونها عوجا لعدم رضاهم بالتحاكم إلى الشريعة الإسلامية وهذه سمة المنافقين، وللهمجية والبلطجة، التي أصبحت سمة أخلاقية لدى هذه الفئة الضالة، إن السكوت عن هذا العبث في بلادنا جريمة منكرة لا تليق بنا، ونحن القلعة الأخيرة من قلاع الإسلام الصامدة في وجوه أهل الكفر والعلمنة ودعاة التغريب والفساد.

وهذا يدل على ضرورة التعجيل بفتح باب الحسبة أمام القضاء على هذا العبث، ثم القضاء يحكم بالعدل ولا يقرّ الشكاوى الكيدية، ولا أدري لماذا الخوف من فتح باب الحسبة في المحاكمة؟! لأن إغلاقه لا مبرر له، فإن كانت الجهة المحتسب عليها منحرفة وتضر المجتمع فإن الحسبة عليها ستوقف الانحراف والضرر عن المجتمع، وإن كانت بريئة فيجب معاقبة صاحب الكيد وعدم قبول الدعوى دون دليل، والأمر في نهايته يعود إلى القضاء وأجهزة الدولة التنفيذية المأمورة بالمحافظة على الدين والدفاع عنه.

-3-

كيف تعاملوا مع فتوى اللحيدان؟

ولهذه الفئة الضالة طريقة ملتوية في التعامل مع فتاوى العلماء وآرائهم تأتي في سياق الهجوم المبرمج عليهم، حيث أظهروا فتوى الشيخ اللحيدان على أنه يطالب بقتل ملاك القنوات بطريقة عشوائية ثم استدعوا السند والظهير والمعين لهم دائماً وهو الغرب الكافر ليكون وسيلة ضغط خارجية على تسويق مشروعهم الإفسادي في الداخل.

وهذه خيانة وطنية اعتاد عليها الليبراليون وهي من أبرز سماتهم بعد أحداث سبتمّبر، وقد تكرر كثيرا تعاونهم مع الحكومات الغربية الكافرة للضغط على بلادهم وشواهد ذلك كثير مثل:

محاربة العمل الخيري، وتغيير المناهج، وحرية الإعلام حرية فوضوية، ومحاربة هيئات الحسبة، وفتاة القطيف وغيرها من الشواهد.

إننا لسنا بحاجة إلى الدفاع عن فتوى الشيخ، ومحاولة توضيحها، فهي واضحة ولكننا أمام طائفة تعرف الحقيقة وتلتوي عليها لأهداف خبيثة.. وهذه الطائفة الضالة تظن أن هذه الفترة فرصتها الذهبيّة للتحكم بالمجتمع بأسره من خلال الضغط الخارجي، وبسبب اعتمادها على القوى الخارجية فهي تتعامل بجرؤة غير مسبوقة والمشهد السعودي بكل تقاسيمه يؤكد ذلك، فالارتباط بالسفارات الأجنبيّة والتنسيق معها أمر مشهود معروف، ولا يخفى على أحد أن هذا انتهاك لسيادة الدولة حكومة وشعباً، وهي خيانة وغدر للأمة والتاريخ.

ولا ينقضي العجب من جرأة هذه الطائفة المتمردة على عقيدة المجتمع وقيمه، ومن ذلك مطالبة تركي الحمد بمحاكمة الشيخ اللحيدان بسبب أن اللحيدان يطالب بمحاكمة أصحاب القنوات الفضائية. حسناً: ليكن شعار المرحلة المحاكمة، ولنفتح الأمور المغلقة، وليحاكم الجميع بمن فيهم من يقول (الله والشيطان وجهان لعملة واحدة). والتحاكم سيكون للشريعة الإسلامية بطبيعة الحال إلاّ إذا طالب هؤلاء الدولة بالتحاكم إلى الطاغوت والكفر بالله فحينئذٍ نعرف من هو المسلم ومن هو الكافر: {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} (سورة الأنفال 42).

وحينها تتميّز الصفوف وتظهر الحقيقة، وهذه هي النتيجة الأخلاقية الكبرى للمحاكمة.

-4-

مسؤولية الدولة

بعد أن وصل الأمر إلى هذا المستوى المفضوح في الجرأة والوقاحة على عقيدة المجتمع وقيمة وأخلاقه وأهل العلم فيه فلا يجوز أن تبقى الدولة صامته أمام هذه الانتهاكات المتكررة، ويجب أن توضح الأمور، وتميّز الحقائق.

فالدولة قامت على عقد اجتماعي بسببه رضيها الناس وهو مبرر السمع والطاعة لحكامها، هذا العقد هو"الحكم بشريعة الله، والدفاع عن دينه" وهذا أوان الحكم بالشريعة الإسلامية في أعقد الأمور الفكرية والثقافية في مجتمعنا.

ولا ريب أن هذه الطائفة الضالة التي عملت كل هذه الفوضى الاجتماعية هي طائفة محدودة وأقلية تتخفى في المجتمع، أما المجتمع العريض فهو معظّم لأهل العلم ودعاته.

والمسؤولية ملقاة على الدولة (حكومة ومجتمعاً) في إيقاف تنمّر هذه الفئة المنحرفة، ووضع حدٍ لتجاوزاتها وعبثها.

المصدر موقع الشيخ عبدالعزيز الفوزان (( رسالة الاسلام ))
















رد مع اقتباس
غير مقروء 21-Sep-2008, 08:46 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

افتراضي هذهِ فتوى الفضاءِ فمتى القضاءُ؟


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

هذهِ فتوى الفضاءِ فمتى القضاءُ؟
أحمد بن عبد المحسن العساف
السبت 20 رمضان 1429 الموافق 20 سبتمبر 2008



أحدثتْ فتوى الشيخِ صالح اللحيدان- حفظه الله - حولَ جوازِ قتلِ المفسدينَ مِنْ ملاكِ الفضائياتِ بعدَ مقاضاتِهم لأنَّهم نشروا الشركَ والسحرَ والشعوذةَ وبثّوا الفجورَ والمجونَ عبرَ قنواتِهم التي تنجَّسَ منها الغلافُ الجوي والمشتكى لله وحده. وقدْ طارتْ هذه الفتوى في جميعِ الأنحاءِ وصارتْ الخبرَ الأولَ لكثيرٍ مِنْ الوسائلِ الإعلاميةِ وأخذتْ نصيباً واسعاً مِنْ الشرحِ والتحليل؛ ولا شكَ أنَّ في ذلكَ تأكيدٌ على عِظَمِ الفتوى وأهميةِ العلمِ وعلوِّ كعبِ أهله.

وحيثُ أنَّ الخوضَ في الإفتاءِ شأنُ العلماءِ إذْ لا مكانَ لغيرِ الراسخينَ في العلمِ للحديثِ عَنْ مثلِ هذهِ النوازلِ الخطيرةِ التي قالَ فيها شيخُ القضاةِ وكبيرُ المدافعينَ عَنْ حِمى القضاءِ الشرعي كلمتَه التي اهتزتْ لها قلوبٌ وارتعدتْ منها فرائصُ أقوامٍ باتوا يحسبونَ كلَّ ضوءٍ بارقٍ لمعانَ السيفِ فوقَ مفارقِهم، ولأجلِ ذلكَ فليسَ مِنْ العدلِ ولا مِنْ العقلِ أنْ يُناقشَ هذهِ الفتوى مَنْ كانَ جاهلاً بالعلمِ الشرعي ولوْ كانَ عالماً بغيره؛ وهذهِ بدهيةٌ غائبةٌ مَعْ الأسفِ عندَ التطبيق؛ وإلاَّ فكما يُشنَّعُ على مدَّعي الطبِ فأدعياءُ العلمِ أولى وأحقُّ بالزجرِ والتوبيخ.

وأولُ ما يتبادرُ للذهنِ بخصوصِ هذه الفتوى هو تفاعلُ الإعلامِ معها سلباً وإيجاباً؛ فمِنْ خبرِ الإعلامِ النشرُ المحرَّفُ للفتوى عبرَ مواقعَ وقنواتٍ ينتسبُ بعضها للمملكة وصرفُ الحديثِ عنْ جوهرِ الفتوى إلى مصالحَ وحساباتٍ خاصة؛ وهذا النشرُ جريمةٌ تمسُّ كيانَ الدولةِ في شخصِ أحدِ أهمِ ثلاثِ شخصياتٍ في الحكومة! إضافةً إلى أنَّها إساءةٌ غليظةٌ بحقِّ الشيخِ الجليلِ وتسفيهٌ لوعي المجتمع، ولا ندري متى يلتفتُ المصلحونَ لإعلامِنا الذي باتَ يمارسُ الخيانةَ العظمى تجاهَ بلادِنا الطاهرةِ مرَّةً تلوَ المرَّة؛ وعقوبةُ الخيانةِ العظمى تنتظرُ أولى الأحلامِ والقدرةِ والنُّهى فهلْ مِنْ مجيب؟

ولا نغادرُ ساحةَ الإعلامِ دونَ الإشارةِ المريرةِ إلى تعاملِ كثيرٍ مِنْ الصحفِ وكتَّابِها مَعْ هذهِ الفتوى مِنْ حيثُ النقلُ والتحريفُ والتوظيف؛ وإنَّ المتابعَ لبعضِ صحافتِنا في كثيرٍ مِنْ قضايانا ليظنُّ أنَّ الصحافةَ المحليةَ باتتْ طابوراً خامساً يغرزُ خنجره المسمومَ في خاصرةِ الوطنِ ليمزِّقَ تماسكَه ويقضيَ على سرِّ وحدتِه المتميزة؛ فيا للهِ كيفَ يُتركُ مثلُ هؤلاءِ يعيثونَ فساداً في بيتِنا الكبير؟ ومتى يُعادُ ترتيبُ صحفِنا حتى لا تكونَ صوتاً واحداً يصفُ رأيَ أقليةٍ منكفئةٍ عِنْ همومِ مجتمعِها منكبَّةٍ على أولوياتٍ حزبيةٍ لخدمةِ البُعداءِ والإضرارِ بالمجتمع.

وللعلماءِ الفضلاءِ الكبراءِ موقفُ صدقٍ وثباتٍ تجاهَ الأحداثِ والمستجدات؛ ولقدْ أضحتْ مشاركةُ العلماءِ الرَّبانينَ في معركةِ الإصلاحِ والتصحيحِ ضروريةً في هذهِ المرحلة؛ ومِنْ أبجدياتِ هذهِ المشاركةِ التواصلُ الدائمُ مَعْ ولاةِ الأمرِ والتشاورُ مَعْ العلماءِ والمتخصصينَ إضافةً إلى حملِ رايةِ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهي عنْ المنكرِ ومقارعةِ المفسدينَ الشانئينَ حتى يخنسَ الباطلُ ويعلو الحقُّ والخير. وممَّا يُشارُ إليهِ أهميةُ كونِ الاجتهاداتِ المخالفةِ غيرَ مخذِّلةٍ ولا مرجفة؛ فكلُّ رأيٍ بشريٍ عرضةٌ للصوابِ والخطأِ بيدَ أنَّ رعايةَ حقوقِ أهلِ العلمِ وحفظَ مكانتِهم واجبٌ لا يتعارضُ معْ إبداءِ آراءٍ أخرى؛ فالشغبُ شأنُ البطالينَ والهياجُ ديدنُ الفارغينَ؛ وأهلُ العلمِ وطلابُه أبعدُ الخلقِ عنْ هاتينِ الخُلَّتين.

وتزدادُ المسؤوليةُ على الدولةِ المسلمةِ المحكِّمةِ لشرعِ الله؛ فهذهِ الفضائياتُ مسجلةٌ بأسماءِ مواطنيها وأبنائِها في الغالب؛ وعلماءُ المسلمين الذين ظلوا أوفياءَ للحقِّ عقوداً طويلةً يتعرَّضونَ لحملةٍ لا تعرفُ التوقيرَ أوْ الالتزامَ بالمهنيةِ الإعلامية. وإنَّ السهامَ الطائشةَ التي تساقطتْ مِنْ كلِّ حدَبٍ وصوبٍ على الحسبةِ وتعليمِ البناتِ والفتيا وشؤونِ الحرمينِ والدَّعوةِ وأئمَّةِ المساجدِ وخطباءِ الجمعِ ومؤسساتِ العمل الخيري ثمَّ تجرأتْ على عددٍ مِنْ العلماءِ الكبارِ لتقفَ اليومَ عندَ القضاءِ بنظامهِ وشيوخهِ لمْ يبقَ لها مِنْ شيءٍ تستهدفه سوى هيبةِ الحكمِ إلاَّ إنْ سبقَ الكتابُ وأُخمدتْ نارُ القومِ التي يزداد ضرامها يوماً بعدَ يوم؛ ولا نعلمُ سبباً وجيهاً لحمايةِ الصحفيينَ والإعلاميينَ منْ المثولِ أمامَ القضاءِ الشرعي كما أنَّ كثيراً منْ المراقبينَ ينتظرونَ تدخلَ الدولةِ لحمايةِ العلماءِ الذينَ تستشيرهم وتلتزمُ برأيهم في بعضِ المسائل؛ ولعلَّ فتوى الشيخِ أنْ تكونَ سبباً مباركاً لبدءِ محاكمةِ مجرمي الإعلامِ المرئي والمقروءِ والمسموعِ ويالهُ مِنْ فتحٍ يسجلُّ لمنْ سيبدأه؛ والأجرُ عندَ الله.

وأما عامةُ النَّاسِ فموقنونَ بأثرِ هذهِ الفضائياتِ السيئِ على قلوبِهم وجيوبِهم وعلى مستوى أبنائِهم السلوكي والفكري بالإضافةِ إلى حربِها الصريحةِ على القيمِ النبيلةِ والمعاني الساميةِ مِنْ الحشمةِ والعفافِ واحترامِ الكبيرِ وغيرِ ذلكَ مِنْ الخلالِ الحميدةِ التي ترتضيها الفطرُ السليمةُ وتقبلها الجبلَّةُ العربيةُ الأصيلة، ومعْ وجودِ هذا القدرِ مِنْ الاقتناعِ واليقينِ إلاَّ أنَّ التحركَ العمليَ مِنْ قبلِ أفرادِ المجتمعِ ضعيفٌ للغايةِ إلى درجةِ العجزِ عنْ ترتيبِ مشاهدةِ هذهِ القنواتِ فضلاً عنْ تطهيرِ البيوتِ مِنْ دنسِها؛ وهيَ حالٌ مِنْ حالاتِ الانفصالِ بينَ الفكرةِ والسلوكِ وبينَ التنظيرِ والتطبيقِ التي تعاني منها مجتمعاتُ المسلمين، وهذا لا يمنعُ مِنْ أنْ يُقالَ للنَّاسِ كافَّة: كونوا معْ أولياءِ اللهِ ضدَّ أولياءِ الشيطان.

وفي مجتمعنا المباركِ قياداتٌ فاعلةٌ ومؤثرة؛ كطلابِ العلمِ وأساتذةِ الجامعاتِ والمحتسبينَ والأثرياءِ والوجهاءِ ومعلمي مدارسِ التعليمِ العامِّ إضافةً إلى الخطباءِ وأئمةِ المساجدِ وروادِ العملِ الخيري والاجتماعي والمربينَ والكتَّابِ والمدربينَ وانتهاءً بجمهرةِ المثقفينَ والقراءِ النابهينَ مِنْ الجنسين؛ ومِنْ أمثالِ هؤلاءِ البررةِ ننتظرُ الخيريةَ والبركةَ والريادةَ لمجتمعنا إصلاحاً وتصحيحاً ونصرةً للحقِّ وأهلهِ وتخليصَ أوطاننا مِنْ المجرمين وتعزيزَ مكانةِ الدولةِ في العالمِ الإسلامي قاطبة.


المصدر موقع الشيخ عبدالعزيز الفوزان (( رسالة الاسلام ))























آخر تعديل النافذ يوم 21-Sep-2008 في 08:48 PM.
رد مع اقتباس
غير مقروء 21-Sep-2008, 09:11 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالرحمن الهيلوم
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


عبدالرحمن الهيلوم غير متواجد حالياً

افتراضي

الله يحفظه ويحفظك ياااابعدي















رد مع اقتباس
غير مقروء 22-Sep-2008, 12:50 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الهيلوم مشاهدة المشاركة
الله يحفظه ويحفظك ياااابعدي

اللهم امين

شيوخنا الكرام وانا وانت وكل مسلم



اسعدني حضورك الكريم اخي عبدالرحمن

والله يجزاك خير على الدعاء















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »02:53 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي