الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > شريعة الإسلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: الشيخ عبدالله ابن جزعاء العازمي جمع غير الفروسيه الحكمه والفكر السياسي وبعد النظر (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 02-Jan-2011, 09:16 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د/ نايف العتيبي
إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)

الصورة الرمزية د/ نايف العتيبي

إحصائية العضو






التوقيت


د/ نايف العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى د/ نايف العتيبي
افتراضي تهنئة الكفار بأعيادهم

تهنئة الكفار ومشاركتهم أعيادهم من موالاتهم المحرمة



كتب : د. نايف بن محمد العصيمي
25/1/1432هـ




الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد :

فإنه من المعلوم أن الله تعالى ارتضى لنا كمسلمين الإسلام دينا قويما وأتم لنا النعمة وأكمل لنا الدين ولما أغاظ الكفار عالمية ديننا وكماله و يئسوا من ديننا والطعن فيه لبسوا على أهل الملة ليشعروهم بأن دينهم رجعي ومتخلف ولكي نستشعر عظم ديننا جاء القرآن مذكرا لنا بهذه النعمة العظيمة فقال تبارك وتعالى : {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } (3) سورة المائدة ، والله تبارك وتعالى هو الذي شرع لنا الدين وأمرنا باتباعه ونهانا عن إتباع أهل الأهواء مهما زعموا وزينوا وجادلوا قال تعالى : {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (18) سورة الجاثية ثم قال بعد ذلك مباشرة بعد أن سماهم ظلمة:{إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } (19) سورة الجاثية، وقد حذرنا الله تبارك وتعالى من مضاهاة المشركين والتشبه بهم في أقوالهم وأفعالهم وطقوسهم الدينية ومن ذلك مشاركتهم أفراحهم بأعيادهم الدينية واحتفالاتهم والتي قد تكون لمناسبات شركية أو تأريخية تعود إلى فرحهم بانهزام المسلمين عبر حروبهم الصليبية أو باستبشارهم بقتلهم الأنبياء ونحو ذلك ، وليعلم أن النصارى في هذا العصر يزعمون أن المسيح ابن الله وهذا من الشرك بل هو من شتم الله وسبه واستنقاصه تعالى الله جل وعلا عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، قال سبحانه :{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (17) سورة المائدة ،وقال تبارك وتقدس في كفرهم :{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (73) سورة المائدة ، وقال سبحانه :{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (31) سورة التوبة ،وقال سبحانه عن حالهم :{فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (37) سورة مريم وقال بعدها مباشرة : {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (38) سورة مريم ، وجاء في الحديث القدسي الصحيح : (قال الله تَعَالَى يَشْتِمُنِي بن آدَمَ وما يَنْبَغِي له أَنْ يَشْتِمَنِي وَيُكَذِّبُنِي وما يَنْبَغِي له أَمَّا شَتْمُهُ فَقَوْلُهُ إِنَّ لي وَلَدًا وَأَمَّا تَكْذِيبُهُ فَقَوْلُهُ ليس يُعِيدُنِي كما بَدَأَنِي ) رواه البخاري . فزعموا بأن المسيح ابن الله هذا فيه كفر بالله وكذلك قولهم بصلب المسيح وعبادتهم الصليب أيضا من الشرك الذي لا يخفى على ذي لب قال تعالى : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء . وليعلم تمام العلم أن التشبه بالكفار والمشركين ومشاركتهم في احتفالاتهم والفرح معهم بأفراحهم الدينية هو نوع من أنواع الموالاة والاستخفاف بدين الإسلام وليس من التسامح والتعايش السلمي بل هو من المضاهاة المحرمة وفيه من الانهزامية ما فيه ، والواجب على المسلم الاعتداد والاعتزاز بدينه ، وعليه كذلك أن يتذكر النهي الوارد في النصوص الكثيرة الواضحة الصريحة الصحيحة في تحريم موالاة الكفار بأي نوع من أنواع الموالاة ومن ذلك مشاركتهم أعيادهم وأفراحهم والإعجاب بهم والتشبه بهم في اللباس ونحو ذلك قال تعالى : {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (78) سورة المائدة ، وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (51) سورة المائدة ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (57) سورة المائدة ، وقد نهانا سبحانه من موالاتهم فقال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ} (1) سورة الممتحنة . والله سبحانه نفى الإيمان عمن يحب ويوالي الذين يحادون الله ورسوله حتى ولو كانوا من أخص أقاربهم فقال سبحانه : {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة ، وقال سبحانه :{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (14) سورة المجادلة ، وقال سبحانه ناهيا عن محبتهم وموالاتهم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ} (13) سورة الممتحنة ، وقال سبحانه :{هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (119) سورة آل عمران ، وقال تبارك وعز :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ } (28) سورة التوبة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض حديثه عن خياناتهم للمسلمين : وقد أخبر سبحانه عن أهل الكتاب أنهم يعتقدون أنهم ليس عليهم إثم ولا خطيئة في خيانة المسلمين وأخذ أموالهم –واستشهد بقوله تعالى : {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (75) سورة آل عمران . وقال تلميذه ابن القيم رحمه الله : الثالثة أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب . أ.هـ


وليعلم أنه لا يمكن أن يشارك أحد الكفار في أفراحهم ويواليهم إلا من نقص إيمان قلبه وخفت نور دينه وضعفت محبته لدين الإسلام .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : والمقصود هنا أن ترك ما يجب من العمل بالعلم الذي هو مقتضى التصديق والعلم قد يفضي إلى سلب التصديق والعلم كما قيل العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل وكما قيل كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به فما في القلب من التصديق بما جاء به الرسول إذا لم يتبعه موجبه ومقتضاه من العمل قد يزول إذ وجود العلة يقتضي وجود المعلول وعدم المعلول يقتضي عدم العلة فكما أن العلم والتصديق سبب للإرادة والعمل فعدم الإرادة والعمل سبب لعدم العلم والتصديق ثم إن كانت العلة تامة فعدم المعلول دليل يقتضي عدمها وإن كانت سببا قد يتخلف معلولها كان له بخلفه أمارة على عدم المعلول قد يتخلف مدلولها وأيضا فالتصديق الجازم في القلب يتبعه موجبه بحسب الإمكان كالإرادة الجازمة في القلب فكما أن الإرادة الجازمة في القلب إذا اقترنت بها القدرة حصل بها المراد أو المقدور من المراد لا محالة كانت القدرة حاصلة ولم يقع الفعل كان الحاصل هي لا إرادة جازمة وهذا هو الذي عفي عنه فكذلك التصديق الجازم إذا حصل في القلب تبعه عمل من عمل القلب لا محالة لا يتصور أن ينفك عنه بل يتبعه الممكن من عمل الخوارج فمتى لم يتبعه شيء من عمل القلب علم أنه ليس بتصديق جازم فلا يكون إيمانا لكن التصديق الجازم قد لا يتبعه عمل القلب بتمامه لعارض من الأهواء كالكبر والحسد ونحو ذلك من أهواء النفس لكن الأصل أن التصديق يتبعه الحب وإذا تخلف الحب كان لضعف التصديق الموجب له ولهذا قال الصحابة كل من يعصي الله فهو جاهل وقال ابن مسعود كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار جهلا ولهذا كان التكلم بالكفر من غير إكراه كفرا في نفس الأمر عند الجماعة وأئمة الفقهاء حتى المرجئة خلافا للجهمية ومن اتبعهم ومن هذا الباب سب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وبغضه وسب القرآن وبغضه وكذلك سب الله سبحانه وبغضه ونحو ذلك مما ليس من باب التصديق والحب والتعظيم والموالاة بل من باب التكذيب والبغض والمعاداة والاستخفاف ولما كان إيمان القلب له موجبات في الظاهر كان الظاهر دليلا على إيمان القلب ثبوتا وانتفاء كقوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله وقوله جل وعز ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء وأمثال ذلك . أ.هـ .

قال شيخنا الإمام ابن باز رحمه الله : لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم، والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم.

فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شيء، لأنها أعياد مخالفة للشرع.

فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها، ولأن الله سبحانه يقول: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ، فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان.
وقال في مكان : والرسول - صلى الله عليه وسلم - حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم, فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك, وأن لا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء؛ لأنها أعياد مخالفة لشرع الله, ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها, ولا التعاون مع أهلها, ولا مساعدتهم بأي شيء, لا بالشاي, ولا بالقهوة, ولا بأي شيء من الأمور كالأواني, ونحوها وأيضاً يقول الله سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان, فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة ترك ذلك, ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس في أفعالهم, الواجب أن ينظر في الشرع إلى الإسلام وما جاء به, وأن يمتثل أمر الله ورسوله, وأن لا ينظر إلى أمور الناس فإن أكثر الخلق لا يبالي بما شرع الله, كما قال الله- عز وجل في كتابه العظيم-: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وقال سبحانه: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز الأخذ بها وإن فعلها الناس, والمؤمن يزن أفعاله, وأقواله, ويزن أفعال الناس وأقوال الناس بالكتاب والسنة ,بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول, وإن تركه الناس, وما خالفهما أو أحدهما فهو المردود وإن فعله الناس رزق الله الجميع للتوفيق والهداية. أ.هـ

إذا علم ذلك يجب على المسلم العاقل الحذر من التساهل في هذا الشأن ويجب عليه أن يحذر مما يلبسه المنحرفون في القنوات والصحافة ووسائل الاتصال المعاصرة من خداع الناس وإشعارهم أن مظاهرة الكفار ومضاهاتهم من الانفتاح والتحضر فإن ذلك منزلق خطير تذوب فيه الهوية ويؤدي إلى مفاسد مستقبلية لا يعلم فداحة مؤداها إلا الله ، وفيه كذلك من الفتن والمخاطر والانحلال ما أصاب أهلها ، من العقوبات الدنيوية والحياة البهيمية والوعيد بالعقوبات الأخروية إن لم يتوبوا ويرجعوا إلى الله ويحكموا كتابه ويرتضوا بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فالتساهل لا يجني صاحبه إلا التفريط والتيه والغفلة وموت القلب وانعدام الخشية من الله ، وعلى المسلم أن يفخر بدينه ويعتز به ففيه صلاحه وفلاحه .

وفي الختام أعجب من كثير من العقلاء الذي يهونون الأمر ويجعلون ذلك من التسامح والتعايش مع الآخر وذلك ليس من التعايش والتسامح في شيء ، إن التعايش والتسامح لا يعني الانخراط في المآثم والانزلاق في المحذورات تبعا للظالمين إنما التسامح هو عدم الظلم والبخس والاعتداء بل التعايش والتسامح في الاعتداد بالدين القويم والتمسك به لأنه الحق والشفقة على المقصرين والدعاء لهم ودعوتهم بالحسنى وبيان الحق لهم في لطف ولين ، ومن التسامح الشفقة على الخلق والخوف عليهم من الضلال والانحراف لما يؤل إليه ذلك من عقاب الله ومقته ، ومن التسامح تنشئة الجيل تنشئة صالحا على العقيدة السمحة المعتدلة ، ليكون عالما بصيرا بالمؤامرات الهدامة من حوله حذرا من الانجراف وراء الملل والمذاهب الحزبية المنحرفة والمظللة ، نافعا لنفسه ولأمته ووطنه ومن التسامح نبذ الفرقة والاختلاف ونبذ كل ما يدعو إلى الانحراف والانجراف للأفكار الهدامة والتقليد الأعمى .
نسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ علينا ولنا ديننا الذي به عصمة أمرنا وأن يحفظ علينا أمننا وإيماننا وأن يوفق ولاة أمرنا لما فيه صلاح البلاد والعباد وأن يوفقهم بهداه ويجعل عملهم في رضاه ويمتعهم بالصحة والعافية ويديمها عليهم ، ونسأله أن يحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم ويكفينا شرورهم إنه سميع الدعاء ، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
كتبه :
د.نايف بن محمد العصيمي
25/1/1432هـ















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس
غير مقروء 02-Jan-2011, 09:45 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سعيفان الهيلا

مشرف القسم الاسلامي


الصورة الرمزية سعيفان الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


سعيفان الهيلا غير متواجد حالياً

افتراضي

بارك الله فيك وفي علمك يا دكتور نايف
الله يكتب لك الاجر والمثوبه على الموضوع المناسب وفي وقته المناسب















رد مع اقتباس
غير مقروء 02-Jan-2011, 10:08 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد العتيبي

مشرف منتدى شعراء قبيلة عتيبه


الصورة الرمزية محمد العتيبي

إحصائية العضو






التوقيت


محمد العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى محمد العتيبي
افتراضي

الله ينفع بما قدمت ..ورحم الله والديك ..















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي









للتواصل عبر twitter تويتر


al_bargawy@
رد مع اقتباس
غير مقروء 02-Jan-2011, 10:16 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الطرفاوي
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


الطرفاوي غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
تهنئة الكفار ومشاركتهم أعيادهم من موالاتهم المحرمة
لاشك في ذلك ,وحتى على سبيل المجاملة















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »12:26 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي