"سقوط الفضيلة فيما سطرته كاتبة بنات الرياض" الحلقة الثانية

[أبو مرحبا]

بسم الله الرحمن الرحيم

يتضح جلياً للقارئ مدى تعلق الكاتبة بشعر "نزار قباني"، وقد أسمته شاعر المرأة ففي الحب لا قبله ولا بعده "هذا رأيها نبرأ لله مما كتبته إذا كان في الحب لا قبله ولا بعده فأين مساحة الحب الباقية لله سبحانه وتعالى وأين هي من حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (( والذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده )) ..

لكن هل صحيح أن نزار القباني
أنصف المرأة أم قطعها أنصافاً بسكين شعره البذيء , وجعلها عارية يتغزل بها متى شاء يشتمها متى شاء يستعبدها يقيدها .... وهل أنصف المرأة التي من المفترض أن تكون الأم والزوجة والأخت والتي كثيراً ما قرأنا في شعر نزار بأنها مجرد حبيبة يستبدلها بحبيبة أخرى متى ما مل منها .

وهو القائل :
لم تبق زاوية بجسم جميلة" ...." إلا وقد مرت بها عرباتي لم يبق "...." أبيضُ أو أحمر".... " إلا وقد زرعت به راياتي فصلت من جسد النساء عباءة"...." وبنيت أهراماً من.... أعذروني لم أستطع كتابة بعض الكلمات واستبدلتها بنقط ليعرف القارئ أنها كلمات بذيئة تشوه معالم الأدب الرفيع .

هل هذا من أنصف المرأة , إذاً أين هو ممن أنصفها حقيقة ,, ممن جعلها الحبيبة الحنونة الصادقة الصدوقة القائدة المجاهدة ,, أين هو ذلك المنصف الحقيقي , الذي لم يجعلها مجرد جسد يمحوه بممحاة الشعر ويرسمه من جديد ,, فيجعل هذا الجسد ممدداً على أوراق التشريح فيشرح أجزاءه جزأً جزأً ,, فيمدح هذا الجزء تارة ويلعن ذاك الجزء تارةً أخرى . أين هو من الدين الذي كرمها ومن الرجل الذي أنصفها ,, محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي يقول : ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي (( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع أعوج وأعوج مافي الضلع أعلاه إن ذهبت تصلحه كسرته وإن استمتعت به استمتعت به , وبه عوج فاتقوا الله وأحسنوا في النساء )) .

لم نقرأ للكاتبة أي كلام عن هذا الرجل الذي جعل للمرأة مكانة , كرمها وأحترمها وصانها ولم يجعلها مجرد "دمية في أيدي العابثين " إنما جسد وروح مُكرمةٌ مطهرة .

هذه القصيدة بالذات التي أوردتها
في بداية روايتها تختصر على القارئ البحث عن المغزى والمعنى من هذه الرواية , عن الهدف أو بالأصح التشهير البذيء الذي تعرضت له كل فتاة تنتمي لهذا الوطن وتعريض شباب الوطن لمادة سهلة للاستهزاء على شاشات الفضائيات العربية , فكأن المجتمع السعودي كله أربع فتيات مضطربات نفسياً ، وكأن شبابنا ليس إلا شباب يتربع على مقاهي شيكاغو وباريس بصحبة العاهرات .

لكل من يكره المجون , أسطر هذه العبارات ليعرف أن دفة الحياة تسير باتجاه الأفق الأوسع , وأن هذه الحياة ليست كلها طلبات دنيوية , أو حريات شخصية أو مجتمعات كانت بالأمس مضرب المثل في الدين والأخلاق , واليوم أصبحت مجتمعات متخلفة معقدة لا تساير الركب .

بل أن الله سبحانه وتعالى وضع لكل شيء قانونه في الحياة , وكرم بني آدم وميزهم بالعقول , وإلا فما الفرق بين المجتمع البشري , وعالم الحيوان , إن لم يكن هناك قانون يحكم الغرائز , وينظم المجتمع , ويقضي على الشرور , وإلا سنصبح مجتمع ينهش بعضه بعضاً بسبب كثرة الرذائل وقلة الوعي , وهروب الأدب والأخلاق .

التوقيع

إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي

[أبو مرحبا]

دائماً ما تبتدئ الكاتبة كتاباتها بالكلام عن أحمرها الصارخ

وكأن الدنيا قامت ولم تقعد بسببه . والذي يثير تساؤلات كثيرة
لماذا الأحمر الصارخ ؟؟
ولماذا تُكثر الكلام عن نفسها في بداية كل فضيحة تثيرها في رسائلها الإلكترونية .
فتارةً تدافع عن موقفها , وتارةً تدافع عن صديقاتها , تارةً تقول أنها لا تؤيدهم وفي نفس الوقت مؤمنة بهم ، لا تخجل من طريقتها في الكتابة لأنها من وجهة نظرها صحيحة حتى وإن كانت غير أخلاقية المهم أنها كسرت قاعدة "حياء العذارى" فالمرأة من طبيعتها الحياء ومن زال عنها الحياء زالت عنها الأنوثة , والعذراء أشد حياء من المتزوجة .

ولكن ما قرأناه في الرواية كان بعيداً جداً عن الحياء المفطور في قلب كل فتاة .

لذلك نسأل أنفسنا والكاتبة أين ذهب الحياء وملايين القراء ينظرون للمكتوب والكاتب ويقارنون بينهما ؟
هل من الأنسب والأصلح أن تضع فتاة في مقتبل عمرها نفسها في موضع الشكوك والظنون بكتاباتها فهذه بداية غير جيدة ، (يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه "من عرض نفسه للتهم فلا يلومن من أساء الظن به" ) .

إذاً هذه الهجمة الكبيرة وهذا النقد اللاذع الذي وجدته الكاتبة من أبناء بلدها , لم يكن إلا ردة فعل طبيعية فهم يقرأون لرجاء الصانع وليس لـ "جوليت روبنسن" أو "ناتالي جوزيف" طبعاً الأسماء التي ذكرتها ليست لكاتبات إنما أسماء عشوائية وهمية فقط لأبين أنها ليست كاتبة غربية , بل عربية بعيون غربية .

الجدل والتساؤلات الغبية قبل كل إميل تصيب القارئ بشيء من النفور

ففي أحد الإيميلات تتحدى قائلةً "جايكم خير" وهو بعد أن تم لفت نظرها بأنها ليست مخولة للحديث عن بنات نجد وتعميم الكلام عليهن . فكأنها تناقض كلامها في دفاعها عن روايتها والتي قالت إنها للطبقة المخملية فقط ، وتحكي واقع أربع فتيات,, بينما في ردها هذا " تعمم" فلسان حالها يقول سأتكلم أكثر وأكثر حتى لو بالغت أو كذبت " فالشر يعم" ربما أكثر من عانى من هذه الرواية هن بنات القصيم ,, المتمثلات في شخصية "قمره" تلك الشخصية التي صورتها الكاتبة على أنها إنسانة "غبية" ،"قبيحة" تزوجت بسرعة قبل أن تكمل دراستها فكان الفشل حليفها ,, خانها زوجها ومع ذلك ما زالت متمسكة به وتريد البقاء معه بل وتنجب منه , مهملة في شكلها , مهمله في نظافة طفلها , لا تعرف الأسلوب الأمثل في التعامل مع الرجل لأنها تزوجت بدون خبرات سابقة ..!!!!!

إن من يقرأ هذا الكلام يصيبه الضحك المؤلم ,, ضحك من سخافة القصة , وألم من حال ما يتم تصويره عن بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا هناك .

[أبو مرحبا]

إنها دعوة خطيرة للفتاة

بأن يكون لديها خبرات سابقة حتى تستطيع التعامل مع الزوج في المستقبل ,, وهل زواج "قمره" المبكر عقبة كبيرة في وجه كل فتاة يتقدم لها شريك الحياة , وهل يلزم فتياتنا حتى يحققوا ذواتهم أن يكملوا الدراسة ويعملوا ويحققوا طموحاتهم وتنسى الأنثى واجباتها الأساسية من تثبيت دعائم وأسس وأركان مملكتها الجديدة , وتربي جيلاً قادراً على تحمل الصعاب والقوة والبسالة كما كان أسلافنا .

لماذا المبالغة في سرد الأحداث هل هو مبدأ (خالف تُعرف) أم أن هناك أيدي خفية توجه الكاتبة لكتابة ما يريدون هم لا ما تراه هي .

في أي مجتمع نجد التناقضات والغرائب وبما أن مجتمعنا كبقية المجتمعات فهو لا يخلو من الخلل والعيوب , ولكن أن نضخم هذه العيوب فهذا قمة الظلم والإجحاف .

"راشد التنبل" زوج "قمره" , قديماً كنا نسمع ونحن صغارٌ كلمة تنبل تطلق على الرجل البليد المسلوب الشخصية , فلماذا اختارت الراوية هذا الاسم وهل رجال نجد "تنابل في نظرها" .

راشد جزء من كل والجزء يتم تعميمه على الكل إذاً هل جميع أبناء نجد "تنابل" ,, أصبح الحاكم والمحكوم والعلماء والمثقفين ورجال الأعمال كلهم تنابل بنظر الصانع .

الحديث عن الليلة الأولى
"لقمره" , وما فعلته وما تكلمت به كان جريء أكثر من اللازم , ماذا يستفيد القارئ من هذه السخافات ,,, !! مع العلم بأن أغلب من قرأ الرواية هم من فئة المراهقين والشباب وقليل منهم متزوجون , فمثل هذه الروايات تثير غرائزهم ولكن بعد أن يتحمل كاتبها وزرها ,, { ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيدٌ} . فكيف من يلفظ بالقول ويكتبه ويضحك من كل قلبه وهو يستمتع بسرده (تؤمن أم قمره بنظرية المرأة دة والرجل الشمس) ,, هذه من الكلام الذي يتم ترديده من قبل بعض من ينتقدون هيمنة الرجل على المرأة استشهد بها "تركي الحمد" في أحدى رواياته واستشهدت بها أيضاً "رجاء الصانع" في روايتها .. السؤال بماذا تؤمن غالبية نساء المملكة , أمهاتنا وجداتنا ونحن من بعدهن ,, ألم نؤمن بقوله تعالى{وللرجال عليهن درجة} , أو حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) .

الإسلام كرم المرأة ولم يغفل عن أي صغيرة أو كبيرة
في المعاملات في الزواج في الطلاق بل حتى في آداب المآكل والمشرب , ومن الإسلام نستمد علومنا . فلا نأخذها من قصيدة متحررة بذيئة , ولا من غُرف نومٍ كانت في السابق ستر وحجاب لا يعرف ما خلفه إلا الله سبحانه وتعالى ثم هذان الزوجان . فما يخصهما من أمور لا يجوز فضحها على الملأ بهذه الطريقة . ألا يوجد في مصطلحات الأدب مصطلحات أفضل وأكثر تهذيب , قادرة على توصيل المشكلة وحلولها وليس انحلالها .

ألا يأخذ الكاتب في الحسبان أن مثل هذه التفاصيل الصغيرة لا تصلح أن تُنشر على العامة لأنها أمور خاصة . ولو كانت عامة لما كان للزوجين مخدع خاص بهم يتوارون به عن عيون العامة . إن حكمة الزواج تدفعنا إلى التفكير في حقيقة هذه الشراكة العظيمة التي تجمع بين زوجين سلكا الطريق الصحيح واختارا الطيب الحلال , ولكن قد تصادف البعض منهم بعض العقبات في إتمامه .

هل يحق للكاتبة أن تذكر أدق التفاصيل الصغيرة في حياة صديقتها , وما الفائدة المنتظرة , هل ستقضي على هذه الظاهرة , أم تربي الأزواج , أم تزيد من حجم المشكلة ؟ أم أنها تمادت في كلامها في البحث عن أمور الشهوة والغريزة والجنس ؟

[النافذ]

الاخ قحص

[أبو مرحبا]

الاخ النافذ

اشكرك على الرد

[مؤمن]

حسبي الله ونعم الوكيل على كل من اراد افساد شباب وشابات هذا الوطن

اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت واصلح شباب المسلمين


اخوي قحص تشكر على هذا النقل الهادف والقيم

[أبو مرحبا]

العفووو يااخ اثلث

يبدوا بأن صاحبة الكتاب ليس عندها وأألي يربيها الله المستعان

الله يعافينا ولايبتلينا

[ابن مشيب]

عزيزي قحص , لقد انتشر مفهوم هذه الرواية بين الجميع , وللاسف فهذه الرواية تفشي الرذيلة , وتكبت الفضيلة , معتمدة على تكبير التصرفات الشاذة من بعض الشواذ , وإطغائها ووصم الشرفاء بها , وانا والكثيرين نتمنى , ان يصدر حكم شرعي بحق هذه الكاتبه , وان تجلد في الميدان امام الجميع , حتى تكون عبره لغيرها , من اصحاب الفكر المنحط.


تحياتي

[أبو مرحبا]

الاخ ابن مشيب

نتمنى ان يطبق عليها اقصى العقوبه كي تكون عبرة لغيرها