احذروا هـــذه الأربــــع

[د/ نايف العتيبي]

احــــــذوا هذه الأربع

لأنهـــا من الجاهلية

عن أَبَي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : [size=5](

أَرْبَعٌ في أُمَّتِي من أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ
الْفَخْرُ في الْأَحْسَابِ
وَالطَّعْنُ في الْأَنْسَابِ
وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ
وَالنِّيَاحَةُ ،،وقال النَّائِحَةُ إذا لم تَتُبْ قبل مَوْتِهَا تُقَامُ يوم الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ من قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ من جَرَبٍ ) رواه أحمد ومسلم وغيرهما .

وفي هذا الحديث الصحيح جاء التحذير الشديد و وصف من تلبس بشيء من تلك الصفات بأنه فيه جاهلية والجاهلية هي خلاف الإسلام وهي الأيام التي قبل الإسلام والأفعال التي لم تضبط بضوابط الشرع وسميت بالجاهلية لأنها مليئة بالجهل، وهذه الصفات المذمومة التي في الحديث هي :

1) التفاخر بالحسب والنسب والتفاخر لمجرد الحسب والنسب ليس من الشرع في شيء فالناس في الإسلام سواسية لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى فبعض أعمام الرسول وهم من قريش وهي أفضل أنساب العرب هم في النار ولم ينفعهم حسبهم ولا نسبهم ولا أموالهم ولا أولادهم كأبي لهب وأبي جهل والوليد .
2) الطعن في الأنساب أيضا فيه من الظلم والجاهلية ما لا يخفى والقاعدة أن الناس يرفعون بدينهم ولا يوضعون بأنسابهم فكلهم لآدم وآدم من تراب ليس إلا مؤمن تقي أو فاجر شقي وأكرمهم عند الله أتقاهم ، فكلنا يعرف بلال الحبشي وسلمان الفارسي وغيرهم من الموالي والأعاجم رفع الله ذكرهم وعزهم بالإسلام .
3) الاستسقاء بالنجوم وهو طلب المطر من النجوم أو قولهم مطرنا بنجم كذا ونوء كذا وهذا إضافة إلى أنه فعل جاهلي فهو من الشرك فالغيث لا يأتي به إلا الله فهو الذي ينزله على من يشاء متى شاء ويصرفه عمن يشاء بحكمته وقدرته وعلمه سبحانه .
4) الرابعة وهو النياحة على الميت سواء صدر ذلك من الرجال أو من النساء ولكنه يغلب عند النساء لضعفهن فالنياحة هي رفع الصوت على الميت بالبكاء والعويل ولطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك وقد جاءت النصوص بالوعيد الشديد في ذلك ومنها هذا النص الذي في آخره أنها إن لم تتب فإنها تعذب في سرابيل وثياب من النار والعياذ بالله ، والنياحة أيضا تضر بالميت ولا ترد من قضاء الله إذا قضاه وقدره ، وأولى من ذلك الإيمان والتسليم بقضاء الله والصبر على المصائب التي يقدرها الله .

وقوله في أول الحديث لا يتركونهن أي رغم التحذير الشديد إلا أن كثيرا من الناس إلا من رحم الله يقع في هذه المحاذير فلذلك جاء الوعيد والتحذير الشديد على أن يجنب الإنسان نفسه وينزهها من الوقوع في خصال الجاهلية التي جاء الإسلام بضدها ، فالجاهلية كلها ظلام وشر والإسلام كله نور وخير وهدى من الله مبين .[/size]

التوقيع

[فيصل بن ضاوي]

د / نايف العتيبي
في البداية أحييك وأشكر فيك هذه الروح التي قل أن نجدها
عند أصحاب المناصب وأرباب الكراسي مما غرتهم زخرفتها
وسلبت ألبابهم ببهرجتها ولي حق التعبير في أعجابي بسمو أخلاقك
ورقي تعاملك مما له الأثر الكبير على نفسي ...
هذهـ مقدمة بين يدي موضوعك أحببت البوح بها وأخيراً تنفستِ الصُعَداء
حتى تزداد أواصر المحبة بيننا
أحب أن أدعوك باسم الإخوة بعيداً رسميات المناصب
لقد ذكرت أيا أخي الكريم تلك الأربع المهلكات الماحقات للأخلاق والسلوكيات
وفي نظري أنها جميعاً من المسلمات التي يجب أن نسلم بها ونعتقدها عقيدة لا نحيد عنها أو نفر منها
لكن حتى أكن أكثر وضوحاً وشفافيةً
لا يختلف الناس في الغالب إلا على باكورة الأربع وهي ( الفخر بالأحساب )
فيسأل سأل ويقول
إن الرسول عليه الصلاة والسلام أفتخر في غير موضع من مواقفه عليه الصلاة والسلام
حيث قال ( أنا بن عبدالمطلب ) وقال ( أنا سيد ولد آدم ) وقوله
عليه الصلاة والسلام ( أنا بن العواتك )
وهناك شواهد أخرى من أقوال الصحابة فعلى سبيل الذكر لا الحصر
قول سلمة رضي الله عنه ( أنا ابن الأكوع ) أو قول علي رضي الله عنه ( أنا الذي سمتني أمي حيدرهـ ) إلى غير ذلك من الشواهد حتى لا أطيل
فكيف نجمع بين هذه الأقوال وحديث النهي عن الإفتخار ؟
وهل يُقبل الإفتخار الذي ليس فيه أنتقاص من الأخر ؟
إشكالات ساخنة خاصة عند أبناء القبيلة وموضوع مُتقِد أرجو أن تبسط الحديث عنه !!!
مع شكري وحبي الدائم
لك

[د/ نايف العتيبي]

الأخ العزيز / فيصل بن ضاوي
شكرا لمرورك وتعليقك
وأود أن أحيطك علما لما سألت عنه
أن هناك فرقا بين التفاخربالأنساب ومدح النفس
عند الحاجة وسوف تجد هذا الموضوع الأخير
في موضوع مستقل بعنوان
( في مدح النفس )
على هذا الرابط :
http://www.otaibah.net/m/showthread....201#post815201

ولكن بإختصار التفاخر المذموم هو الذي
لا يقام فيه لأمور الديانة والقربى من الله
وزن ولا مقياس وفيها تطاول وإضاعة حق واحتقار للآخرين وانتقاصهم وفيها جور وغمط الناس حقوقهم ونحو ذلك فلا يفضل شخص بنسبه دون النظر في ديانته وعبادته وصلاحه
وهذا ما يسميه بعض الطوائف مثل الرافضة أو النصارى ((شرف القربى))
والتي تصل عندهم للتقديس حتى لو كان الشخص المعظم والمفتخر به عاصيا أو بعيدا عن الله ،، وعلى ذلك قس سواء كان قبيلة أو طائفة أو أو جنسية أو عائلة ونحو ذلك،،
ولكن قد يوجد حاجة للفخر كالذي ذكرت أنت من قول النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أدلتك وكل الشواهد لها حدودها ومناسباتها ،،
وكما ذكرت لك سأنزل هذا الموضوع في هذا المنتدى لاحقا للفائدة.

وتقبل مودتي وتقديري

[أبو مرحبا]

دكتور نايف العتيبي

بارك الله فيك

نسأل الله ان يجعل ماتقدمه في ميزان حسناتك


تقبل مروري

أخوك..أبو مرحبا

التوقيع

إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي

[د/ نايف العتيبي]

الأخ العزيز / أبومرحبا

شكرا لمرورك وتعليقك

تقبل تحيتي وتقديري

[ابو محمد الدعجاني]

جزاك الله خير الجزاء وماقصرت يا دكتور نايف

[فهد المورقي]

الله يعطيك العافيه

[د/ نايف العتيبي]

الأخ العزيز / ابن غزاي الخظري
شكرا لمرورك وتعليقك

تقبل تحيتي وتقديري

[ولد سجوان]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم يادكتور نايف اشكرك على هذا الوضوع وأسأل الله في هذه الساعه المباركه أن يجعلنا وأياك ووالدينا والمسلمين من الفائزين في الدارين ولاتنسو ان تكثرو من الصلاه على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

[برقاوي2006]

باركـ الله فيكـ

أخي نايف ولانقولـ لكـ إلا جزاكـ الله خير