الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > تاريخ قبائل الجزيرة العربية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 24-Jul-2008, 06:01 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قريش البطاح
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


قريش البطاح غير متواجد حالياً

افتراضي قريش كرمها و بعض صفاتها " نماذج و قصص "



قريش كرمها و بعض صفاتها " نماذج و قصص "



السلام عليكم و رحمة الله وبركاته



بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله محمّد ابن عبدالله الهاشمي القرشي و آله الطاهرين الطيبين و صحبه الغرّ الميامين و من إتبعه إلى يوم الدين أما بعد :


سوف نتطرق بهذا البحث البسيط بعض من نماذج الكرم القرشي بدءاً من أكرمهم إطلاقا ً و أكرم الخلق خلقا ً و أخلاقا ً رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ،وإن ما سأذكره هنا ليس إلا قطرة من محيطات و غيضا ً من فيض فأقول وبالله أستعين :

إن هذه القبيلة العربية العظيمة التي شرّفها الله وكرّمها في الجاهلية و في الاسلام لها من الصفات والعادات ما يدل على عظمتها ومن عجيب الصفات التي أختص الله بهم أن بهم نفرٌ كثيرون كانوا حنفيين على دين ابراهيم الخليل وكانوا يمنعون كل مظاهر الجاهلية و كرهونها و حينما بُعث فيهم رسول الله إنقسمت في بداية الدعوة من مؤمن به و كافر به ولكنّ كان هناك من ينصره من كفار قريش ومن يكفّ الاذى عنه و أماعشيرتة صلى الله عليه وسلّم فكانت تنصره بكافرها و مسلمهما
ممّا سبّب لهم ذلك الحصار الشهير حصار بني هاشم ومن نماذج حماية بني هاشم للرسول صلى
الله عليه وسلّم :

حماية أبي طالب لرسول الله

ولما رأت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزايد أمره ويقوى ، ورأوا ما صنع أبو طالب به . مشوا إليه بعمارة بن الوليد . فقالوا : يا أبا طالب ، هذا أنهد فتى في قريش وأجمله . فخذه وادفع إلينا هذا الذي خالف دينك ودين آبائك فنقتله فإنما هو رجل برجل . فقال بئسما تسومونني ، تعطوني ابنكم أربيه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه ؟ فقال المطعم بن عدي بن نوفل : يا أبا طالب قد أنصفك قومك ، وجهدوا على التخلص منك بكل طريق . قال والله ما أنصفتموني ، ولكنك أجمعت على خذلاني . فاصنع ما بدا لك .

وقال أشراف مكة لأبي طالب إما أن تخلي بيننا وبينه فنكفيكه . فإنك على مثل ما نحن عليه أو أجمع لحربنا . فإنا لسنا بتاركي ابن أخيك على هذا ، حتى نهلكه أو يكف عنا ، فقد طلبنا التخلص من حربك بكل ما نظن أنه يخلص . فبعث أبو طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا ابن أخي ، إن قومك جاءوني ، وقالوا كذا وكذا ، فأبق علي وعلى نفسك ، ولا تحملني ما لا أطيق أنا ولا أنت . فاكفف عن قومك ما يكرهون من قولك . فقال صلى الله عليه وسلم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ، ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك في طلبه فقال امض على أمرك ، فوالله لا أسلمك أبدا ودعا أبو طالب أقاربه إلى نصرته فأجابه بنو هاشم وبنو المطلب ، غير أبي لهب ، وقال أبو طالب

والله لن يصلوا إليك بجمعهم = حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة = وأبشر وقر بذاك منك عيونا
ودعوتني ، وعرفت أنك ناصحي = ولقد صدقت ، وكنت ثم أمينا
وعرضت دينا قد عرفت بأنه = من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة = لوجدتني سمحا بذاك مبينا

حصار بني هاشم في الشعب

ولما اجتمعوا - مؤمنهم وكافرهم - على منع رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعت قريش . فأجمعوا أمرهم على أن لا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولا يدخلوا بيوتهم . حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل . وكتبوا بذلك صحيفة فيها عهود ومواثيق " أن لا يقبلوا من بني هاشم صلحا أبدا ، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه للقتل " فأمرهم أبو طالب أن يدخلوا . شعبه فلبثوا فيه ثلاث سنين . واشتد عليهم البلاء وقطعوا عنهم الأسواق . فلا يتركون طعاما يدخل مكة ، ولا بيعا إلا بادروا فاشتروه .

ومنعوه أن يصل شيء منه إلى بني هاشم . حتى كان يسمع أصوات نسائهم يتضاغون من وراء الشعب من الجوع . واشتدوا على من أسلم ممن لم يدخل الشعب ، فأوثقهم . وعظمت الفتنة وزلزلوا زلزالا شديدا ، وكان أبو طالب إذا أخذ الناس مضاجعهم . أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضطجع على فراشه حتى يرى ذلك من أراد اغتياله .

فإذا نام الناس أمر أحد بنيه أو إخوته أو بني عمه فاضطجع على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأمره أن يأتي أحد فرشهم . وفي ذلك عمل أبو طالب قصيدته اللامية المشهورة التي قال فيها

ولما رأيت القوم لا ود فيهمو =وقد قطعوا كل العرى والوسائل
وقد صارحونا بالعداوة والأذى =وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
صرت لهم نفسي بسمراء سمحة =وأبيض عضب من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وأسرتي =وأمسكت من أثوابه بالوصائل
أعوذ برب الناس من كل طاعن =علينا بسوء أو ملح بباطل
ومن كاشح يسعى لنا بمغيظة =ومن ملحق في الدين ما لم يحاول
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه =وراق ليرقى في حراء ونازل
وبالبيت - حق البيت - من بطن مكة =وبالله إن الله ليس بغافل
وبالحجر المسود إذ يمسحونه =إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة =على قدميه حافيا غير ناعل
وأشواط بين المروتين إلى الصفا =وما فيهما من صورة وتماثل
وبالمشعر الأقصى ، إذا عمدوا له =الإل إلى مفضى الشراج القوابل
ومن حج بيت الله من كل راكب =ومن كل ذي نذر ومن كل راجل
وليلة جمع والمنازل من منى =وهل فوقها من حرمة ومنازل ؟
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ ؟ =وهل من معيذ يتقي الله عادل ؟
كذبتم وبيت الله نترك مكة =ونظعن إلا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا =ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله =ونذهل عن آبائنا والحلائل
وينهض قوم في الحديد إليكمو =نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وإنا لعمر الله إن جد ما أرى =لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
بكفي فتى مثل الشهاب سميدع =أخي ثقو حامي الحقيقة باسل
وما ترك قوم - لا أبا لك - سيدا =يحوط الذمار غير ذرب مواكل
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه =ربيع اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم =فهم عنده في حرمة وفواضل
فعتبة لا تسمع بنا قول كاشح =حسود كذوب مبغض ذي دغائل
ومر أبو سفيان عني معرضا =كما مر قيل من عظام المقاول
تفر إلى نجد وبرد مياهه =وتزعم أني لست عنك بغافل
أمطعم لم أخذلك في يوم نجدة =ولا معظم عند الأمور الجلائل
أمطعم إن القوم ساموك خطة =وإني متى أوكل فلست بآكلي
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا =عقوبة شر عاجلا غير آجل
فعبد مناف أنتمو خير قومكم =فلا تشركوا في أمركم كل واغل
وكنتم حديثا حطب قدر فأنتمو =الآن حطاب أقدر ومراجل
فكل صديق وابن أخت نعده =لعمري وجدنا غبه غير طائل
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة =براء إلينا من معقة خاذل
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب =زهيرا حساما مفردا من حمائل
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد =وإخوته دأب المحب المواصل
فمن مثله في الناس أي مؤمل =إذا قاسه الحكام عند التفاضل ؟
حليم رشيد عادل غير طائش = يوالي إلها ليس عنه بغافل
فوالله لولا أن أجيء بسبة =تجر على أشياخنا في المحافل
لكنا اتبعناه على كل حالة = من الدهر جدا ، غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكذب=لدينا ، ولا يعنى بقول الأباطل
حدبت بنفسي دونه وحميته = ودافعت عنه بالذرى والكلاكل

ومن نماذج مناصرة غير بني هاشم من قريش :

نقض الصحيفة

ثم بعد ذلك مشى هشام بن عمرو من بني عامر بن لؤي . وكان يصل بني هاشم في الشعب خفية بالليل بالطعام - مشى إلى زهير بن أبي أمية المخزومي - وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب - وقال يا زهير أرضيت أن تأكل الطعام وتشرب الشراب وأخوالك بحيث تعلم ؟ فقال ويحك ، فما أصنع وأنا رجل واحد ؟ أما والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها . قال أنا . قال أبغنا ثالثا . قال أبو البختري بن هشام . قال ابغنا رابعا . قال زمعة بن الأسود . قال أبغنا خامسا . قال المطعم بن عدي . قال فاجتمعوا عند الحجون ، وتعاقدوا على القيام بنقض الصحيفة . فقال زهير أنا أبدأ بها .

فجاءوا إلى الكعبة - وقريش محدقة بها - فنادى زهير يا أهل مكة ، إنا نأكل الطعام . ونشرب الشراب ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكى . والله لا أقعد حتى تشق الصحيفة القاطعة الظالمة . فقال أبو جهل : كذبت . والله لا تشق . فقال زمعة أنت والله أكذب . ما رضينا كتابتها حين كتبت . وقال أبو البختري صدق زمعة لا نرضى ما كتب فيها ولا نقار عليه . فقال المطعم بن عدي . وكذب من قال غير ذلك . نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيها . وقال هشام بن عمر في ذلك . فقال أبو جهل هذا أمر قد قضي بليل تشوور فيه بغير هذا المكان .

وبعث الله على صحيفتهم الأرضة فلم تترك اسما لله إلا لحسته و بقي ما فيها من شرك وظلم وقطيعة وأطلع الله رسوله على الذي صنع بصحيفتهم . فذكر ذلك لعمه . فقال لا ، والثواقب ما كذبتني . فانطلق يمشي بعصابة من بني عبد المطلب ، حتى أتى المسجد وهو حافل في قريش . فلما رأوهم ظنوا أنهم خرجوا من شدة الحصار وأتوا ليعطوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم أبو طالب . فقال قد حدث أمر . لعله أن يكون بيننا وبينكم صلحا . فأتوا بصحيفتكم - وإنما قال ذلك خشية أن ينظروا فيها قبل أن يأتوا بها ، فلا يأتون بها - فأتوا بها معجبين . لا يشكون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مدفوع إليهم قالوا : قد آن لكم أن تفيئوا وترجعوا خطرا لهلكة قومكم .

فقال أبو طالب : لأعطينكم أمرا فيه نصف . إن ابني أخبرني - ولم يكذبني - أن الله عز وجل بريء من هذه الصحيفة التي في أيديكم وأنه محا كل اسم له فيها ، وترك فيها غدركم وقطيعتكم . فإن كان ما قال حقا ، فوالله لا نسلمه إليكم حتى نموت عن آخرنا . وإن كان الذي يقول باطلا ، دفعناه إليكم فقتلتموه . أو استحييتموه . قالوا : قد رضينا . ففتحوا الصحيفة فوجدوها كما أخبر . فقالوا : هذا سحر من صاحبكم فارتكسوا وعادوا إلى شر ما هم عليه . فتكلم عند ذلك النفر الذين تعاقدوا - كما تقدم - وقال أبو طالب شعرا يمدح النفر الذين تعاقدوا على نقض الصحيفة . ويمدح النجاشي ، منه

جزى الله رهطا بالحجون تتابعوا =على ملأ يهدى بحزم ويرشد
أعان عليها كل صقر كأنه =إذا ما مشى في رفرف الدرع أجرد
قعودا لدى جنب الحجون كأنهم= مقاولة بل هم أعز وأمجد

وأسلم هشام بن عمرو يوم الفتح . وخرج بنو هاشم من شعبهم وخالطوا الناس . وكان خروجهم في سنة عشر من النبوة . مات أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر .


من ترك عبادة الأصنام من قريش

قال‏:‏ كان الذين تركوا عبادة الأصنام والتمسوا دين إبراهيم عليه السلام قبل مبعث النبي صلى الله عليه‏:‏ عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى بن قصي وورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وزيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياج بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب وعبيد الله بن جحش بن رئاب أحد بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حليف بني أمية بن عبد شمس وقال بعض هؤلاء لبعض‏:‏ أتعلمون والله ما قومكم عل شيء لقد أخطأوا دين إبراهيم عليه السلام ما حجر نطيف به لا يضر ولا ينفع ولا يبصر ولا يسمع يا قوم‏!‏ التمسوا لأنفسكم فإنكم والله ما أنتم على شيء فتفرقوا في البلدان يطلبون الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام فأما ورقة بن نوفل فتنصر واستحكم في النصرانية وتعلم الكتب وأما زيد بن عمرو بن نفيل فوقف ولم يدخل في اليهودية ولا النصرانية وفارق دين قومه واعتزل الأوثان والميت والدم والذبائح التي تذبح على الأوثان ونهى عن قتل المؤدة وقال‏:‏ أعبد رب إبراهيم عليه السلام وبادى قونه يعيب ما هم عليه ويقول‏:‏ اللهم‏!‏ إني لو أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك له ولكن لا أعلم ثم يسجد على راحته وكان زيد أول من عاب على قريش ما هم فيه من عبادة الأوثان ثم خرج يلتمس دين إبراهيم عليه السلام فجال بلاد الشام حتى أتى البلقاء وإنما سميت ببالق بن ماب بن لوط فقال له راهب بها عالم‏:‏ إنك لتطلبن ديناً ما تجد أحداً يحملك عليه اليوم وقد أظللك خروج نبي في بلادك يدعو إليه وقد كان شام اليهود والنصارى فلم يرض دينهم فأقبل لقول الراهب مسرعاً إلى بلاد مكة فلما توسط أرض لخم ويقال أرض جذام عدوا عليه فقتلوه ويقال إن زيدا هذا يحشر أمة وحده - والله أعلم وأما عبيد الله بن جحش فإنه أسلم وهاجر إلى الحبشة وتنصر بها ومات على النصرانية‏.‏

ذكر حلف الفضول

عن حبيب عن أبي البختري قال‏:‏ حدثني الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن عروة بن الزبير قال‏:‏ سمعت حكيم بن حزام يقول‏:‏ كان حلف الفضول منصرف قريش من الفجار ورسول الله صلى الله عليه يومئذ ابن عشرين سنة وبينه وبين الفيل عشرون سنه قالوا‏:‏ وكان الفجار في شوال وكان الحلف في ذي القعدة وكان هذا الحلف أشرف حلف جرى وكان أول من تكلم فيه ودعا إليه الزبير بن عبد المطلب بن هاشم وذلك أن الرجل من العرب أو غيرها من العجم ممن كان يقدم بالتجارة ربما ظلم بمحكة وكان الذي جر ذلك أن رجلاً من بني زبيد قدم بسلعة فباعها من العاص بن وائل السهمي لظمله ثمنها فناشده الزبيدي في حقه قبله فلم يعطه فأتى الزبيدي الأحلاف‏:‏ عبد الدار ومخزماً وجمح وسهماً وعدياً فأبوا أن يعينوه وزبروه وزجروه فلما رأى الزبيدي الشر وافى على أبي قبيس قبل طلوع الشمس وقريش في أنديتهم حول الكعبة وصاح‏:‏ البسيط يا للرجال لمظلوم بضاعته ببطن مكة نأى الحي والنفر إن الحرام لمن تمت حرامته ولا حرام لثوبي لا بس الغدر قال‏:‏ فمشى في ذلك الزبير بن عبد المطلب وقال‏:‏ ما لهذا منزل فاجتمعت بنو هاشم وزهرة وتيم في دار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعاماً فحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام قياماً يتماسحون صعداً وتعاقدوا وتعاهدوا بالله قائلين لنكونن مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة وفي التأسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول وقال الزبير بن عبد المطلب فيه شعراص‏:‏ الوافر حلفت لنعقدن حلفاً عليهم وإن كنا جميعاً أهل دار نسميه الفضول إذا عقدنا يعز به الغريب لدى الجوار إذا رام العدو له حراباً أقمنا بالسيوف ذوي الأزورار قال‏:‏ فحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن عبد الرحمن بن أزهر عن جبير بن مطعم قال قال رسول الله صلى الله عليه‏:‏ ما أحب أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حمر النعم وأن أغدر به هاشم وزهرة وتيم تحالفوا أن يكونوا مع المظلوم ما بل بحر صوفة ولو دعيت به لأجبت وهو حلف الفضول قال أبو البختري وحدثني معمر عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم قال قال عبد الملك بن مروان لمحمد بن جبير‏:‏ ماتقول في هذا الحلف يعني حلف الفضول وعبد الملك يضحك فقلت‏:‏ لست منه يا أمير المؤمنين فقال عبد الملك‏:‏ أما أنا وأنت فلسنا فيه فقلت‏:‏ صدق قول أمير المؤمنين وقلت‏:‏ فإن ابن الزبير يدعيه قال‏:‏ هو والله مبطل قال أبو البختري‏:‏ فحدثني الضحاك بن عثمان عن يحيى بن عروة عن أبيه عن حكيم بن حزام قال‏:‏ كان قصي قد جعل الندوة واللواء والرفادة إلى ابنه عبد الدار لأن عبد الدار كان مضعوفاً من بين إخوته وكان إخوته قد شرفوا وقاموا بأنفسهم فخصه بهذه الخصال ليلحق بهم لا أنه كان أفضلهم عنده ولا أشرفهم فكان من منجبي الحمقى فكن في يده فلما حضر لعبد الدار جعلهن إلى عمر بن عبد الدار فقال أمية بن عبد شمس لعمر بن عبد الدار‏:‏ طب نفسياً عن واحدة من هذه الثلاث فأبى فقال أمية‏:‏ إذاً لأذرعك فاستصرخ عمر بن عبد الدار قريشاً فقالت بنو مخزوم وجمح وسهم وعدي‏:‏ نحن نمنع لك هذه الخصال ونحالفك عليها قال‏:‏ نعم فتحالفوا ومنعوها له قال حكيم‏:‏ وأقمنا بني أسد وعبد مناف وزهرة وتيم والحارث بن فهر ولم يكن بيننا حلف حتى رجعت قريش من الفجار فاجتمعت بنو هاشم وتيم وزهرة وأسد والحارث بن فهر على ان يتحالفوا ويمنعوا بمكة كل مظلوم ويسموا ذلك الحف حلف الفضول وجمعهم ابن جدعان في داره وصنع لهم طعاماً فتحالفوا بالله قائلين‏:‏ لا ننقض هذا الحلف ما بل بحر صوفة وأن لا ندع بمكة مظلوماً قال حكيم‏:‏ ونظرت إلى رسول الله صلى الله عليه قد حضر ذلك الحلف يومئذ في دار ابن جدعان وكان الذي كتبه بينهم الزبير بن عبد المطلب قال حكيم‏:‏ فلم يكن في قريش حلف إلا الحلف الأول‏:‏ بنو مخزوم وجمح وسهم وعدي وبنو عبد الدار وهذا الحلف قالوا‏:‏ وكانت شيوخ من قريش من بني هاشم وزهرة وتيم يقولون‏:‏ لم يكن بيننا حلف قط حتى كان هذا الحلف الفضول وكانت الأحلاف قبل قد تحالفت ولهذا الحديث رواية ثالثة وهي عن أبي البختري عن الضحاك بن عثمان عن يحيى بن عروة وابتداء هذا الإسناد‏:‏ حدثني الضحاك بن عثمان‏.‏


قال الكلبي‏:‏ لما أنزل الله عز وجل ‏"‏ وأنذر عشيرتك الأقربين ‏"‏ خرج حتى قام المروة فقال‏:‏ يا آل فهر‏!‏ فجاءته قريش فقال أبو لهب‏:‏ هذه فهر عندك فقال‏:‏ يا آل غالب‏!‏ فرجع بنو محارب وبنو الحارث ثم قال‏:‏ يا آل لؤي بن غالب‏!‏ فرجع بنو تيم الأدرم بن غالب فقال يا آل كعب بن لؤي‏!‏ رجع بنو عامر بن لؤي فقال‏:‏ يا آل مرة بن كعب‏!‏ فرجع بنو عدي وبنو سهم وبنو جمح فقال‏:‏ يا آل كلاب‏!‏ فرجع بنو مخزوم وبنو تيم فقال‏:‏ يا آل قصي‏!‏ فرجع بنو زهرة فقال‏:‏ يا آل عبد مناف‏!‏ فرجع بنو عبد الدار وبنو أسد بن عبد العزى فقال أبو لهب‏:‏ هذه بنو عبد مناف عندك فقال‏:‏ إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين من قريش وأني لا أملك من الله حظاً ولا من الآخرة نصيباً إلا أن تقولوا لا إله إلا الله فأشهد بها لكم عند ربكم وتدين لكم بها العرب حديث الرحلتين .الكلبي قال‏:‏ كانت قريش تعودت رحلتين إحداهما في الشتاء إلى اليمن والأخرى في الصيف إلى الشام فمكثوا بذلك حتى اشتد عليهم الجهد واخصب تبالة وجرش وأهل ساحل البحر من اليمن فحمل أهل الساحل في البحر وحمل أهل البر على الإبل فأرفأ أهل الساحل بجدة وأهل البر بالمحصب فامتار أهل مكة ما شاؤا وكفاهم الله الرحلتين اللتين كانوا يرحلون إلى اليمن والشام فأنزل الله عز وجل ‏"‏ لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ‏"‏ وقوله آمنهم من خوف يريد خوف العدو وخوق الجذام فليس في الأرض قرشي مجذم وإيلاف قريش يعني دأب قريش رحلة الشتاء والصيف فأصابت قريشاً سنوات ذهبن بالأموال فخرج هاشم إلى الشام فأمر بخبز كثير فخبز له فحمله في الغرائر على الإبل حتى وافى مكة فهشم ذلك الخبز ونحر تلك الإبل ثم طبخها وألقى تلك القدور على ذلك الخبز فأطعم أهل مكة وأشبعهم وكان ذلك أول الحيا فقال في ذلك وهب بن عبد بن قصي بن كلاب‏:‏ (الوافر)

تحمل هاشمي ما ضاق عنه= وأعيا ان يقوم به ابن بيض
أتاهم بالغرائر متأقات =من أرض الشام بالبر النقيض
فظل القوم بين مكللات =من الشزي وحائرها يفيض

فحسده أمية فكان منه ما كتبناه في منافرتهما فيقال إن أول عداوة وقعت بين بني هاشم وأمية بذلك السبب وقال عبد المطلب‏:‏ (المتقارب‏).‏

أوعد بمالي لهزلي قريش= وقد دانت الحمس سوالها
وبذلي لها الطعم عند المحول= إذا أجدبت توى مالها
إذا هم بالجود بعد الأباء =فلا يأخذ النفس عقالها

وكان عبد المطلب أحسن قريش وجهاً وأمدها جسماً وأحلمها حلماً وأجودها كفاً لم يره ملك قط إلا شفعه‏.‏


حديث يوم ذي ضال وهو يوم القصيبة وحماية الجار

حكى أبو موسى عن عبد الله بن عمرو المدني عن عبد الرحمن بن محمد التيمي من ولد أبي بكر - رضي الله عنه - قال وحدثني أبو الحسن علي بن محمد قال حدثنيه أبي عن مشايخه وأهله قال أبو بكر وحدثينه أبو سعيد السكري قال حدثني به علي بن محمد النوفلي قال حدثنيه أبي عن مشايخه قالوا‏:‏

خرج الحارث بن عبد المطلب في نيف وعشرين ومائة من قريش وغيرهم من حلفائهم يريدون الشام في تجارة فلما انصرف نزل بموضع يقال له ذو ضال ويدعى القصيبة وهو ماء لبني سعد تميم فوافق نزوله الماء أن أغار رجلان من عجل وشيبان يقال لأحدهما عمرو والآخر عوف فيمن معهما من قومهما فأغاروا على الماء وأهله خلوف ليس غير النساء والصبيان فسبوا وساقوا المال فجاءت امرأة من بني سعد يقال لها عاتكة قد سقط نصفيها عن رأسها إلى الحارث وأصحابه فناشدتهم رحم خندف لما أغاثوها فندب الحارث أصحابه فأجابوه فقاتلهم قتالاً شديداً فانكر العجليون والشيبانيون لغاتهم فقالوا‏:‏ والله‏!‏ ما أنتم من بني سعد فمن أنتم قال لهم الحارث‏:‏ نحن قريش قالوا‏:‏ يا معشر قريش‏!‏ ما لنا ولكم نحن قوم من أهل دينكم ونحج حرمكم وبيتكم قال الحارث‏:‏ فلا تؤثمونا في ديننا فإن في ديننا منع الجار لكم النعم وخلوا السبايا فأبوا فقاتلهم أشد القتال وجرح الحارث يومئذ عشرين جراحة وأسر عمراً أحد الرئيسين وانهزم القوم وأصاب الحارث قتيلاً من بني سعد وقد كان متخلفاً مع النساء فدفع الحارث إلى السعديين الرئيس الذي أسره بقتيله الذي قتل منهم ثم أنشأ يقول‏:‏(البسيط)

أبلغ قريشاً إذا ما جئتها منا=أن الشجاعة منها والندى خلق
لولا فوارس من كعب ذوو شرف=يوم القصيبة لما احمرت الحدق
ومست نساءبني سعد يقودهم=ليث لأقرانه في الحرب معتنق
فكم ترى يوم ذاكم من مولولة=إنسان مقلتها في دمعها غرق
لما رأونا بذي ضال نقيم لهم=ضرباً لها له أمهات الها تنفلق
وأفلت المرء عوف غير منفلت=يعدو به سابح الرجلين منطلق
وأصبح المرء عمرو بعد صولته=بهم ذليلاً أسيراً قيده قلق

وقالت عاتكة السعدية‏: (الطويل)


جزى الله خيرا والجزاء بكفه=فوارس حيى عبد شمس وهاشم
وأهل والعلى تيم بن مرة إنهم=ولاة المساعي والأمور العظائم
هم ذببوا عنا ربيعة كلها=بصم القنا والمرهفات الصوارم
وأصبح عمرو عانيا في ديارنا=أسير تعنيه حلاق الأداهم
فلا تكفروا سعد خارطيم غالب=قريش العلى ما حج أهل المواسم

وقدم الحارث على عبد المطلب بمكة خبر ما كان منه فسر بذلك ونحر الجزر وأطعم الناس‏.‏

قدوم أوس بن حجر مكة ونزوله على أبي جهل

قال قدم أوس بن حجر التميمي مكة على أبي جهل بن هشام المخزومي فمدحه فقال له أوس‏:‏ إني أحب أن أنظر إلى قومك فبعث أبو جهل إلى فتيان قومه أن لا يحضر أحد منكم المسجد إلا في أجود ما يقدر عليه من الثياب فلبسوا القطر والأتحمى والمورس من البياض فجعل أوس لا يرى حلة حسنة ولا ثوباً فاخراً فيسأل عنه إلا قالوا‏:‏ من بني المغيرة فعظم بنو المغيرة عنده وازداد فيهم رغبة ثم أمر أبو جهل بطعام فصنع فدعا أوساً وقومه فتقدموا ثم خرجوا إلى المسجد فبينما هم في الطواف إذ طلع عبد المطلب بن هاشم في محفة حوله بنوه فنظر أوس إلى شيخ أبيض كأنه فضة طول وجهه ذراع وإذا فتيان يحملون محفته بيض طول كأنهم الرماح لم ير صوراً تشبهها فجعل ينظر إليهم وجعل أبو جهل يشغله بالحديث عنهم وجعل أوس يتطلع إليهم لما يرى من هيئة الشيخ وحسنه وكمال صورته وما يرى من تمام فتيته وشطاطهم وحسن وجوههم فقال‏:‏ يا أبا الحكم‏!‏ من هذا الشيخ وهؤلاء الفتية والله‏!‏ ما رأيت شيخاً أجمل ولا أكمل ولا أطول ولا فتية أفصح ولا أصبح وأرجح قال أبو جهل‏:‏ قد رأيته هذا عبد المطلب وبنوه هذا من لا تعتقد معه قريش شرفاً ما بقي فلا أبقاه الله‏.‏


كرم النبي – صلى الله عليه وسلم - وحلمه وعفوه وشجاعته

1. كرمه -صلى الله عليه وسلم-:

إن كرمه - صلى الله عليه وسلم- كان مضرب الأمثال، وقد كان - صلى الله عليه وسلم- لا يرد سائلاً وهو واجد ما يعطيه، فقد سأله رجل حلةً كان يلبسها، فدخل بيته فخلعها ثم خرج بها في يده وأعطاه إياها.
وفي صحيح البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: ما سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً على الإسلام إلا أعطاه، سأله رجل فأعطاه غنماً بين جبلين فأتى الرجل قومه، فقال لهم: (يا قوم أسلموا فإن محمداً يُعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ) مسلم كتاب الفضائل باب ما سئل رسول الله شيئا قط فقال لا وكثرة عطائه (4/1806) رقم (2312)1، وكان الرجل ليجيء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه وأعز من الدنيا وما فيها، أخرج البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وقد سئل عن جود الرسول وكرمه، فقال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن، فرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة)‏. البخاري - الفتح- كتاب المناقب, باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (6/653) رقم (3554)، بمعنى أن إعطائه دائماً لا ينقطع بيسر وسهولة، وها هي ذي أمثلة لجوده وكرمه - صلى الله عليه وسلم-.
- وحملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها.

- أعطى العباس - رضي الله عنه- من الذهب ما لم يطق حمله.

(هذا الحبيب يا محب (525- 526).



2. حلمه - صلى الله عليه وسلم -:

الحلم: هو ضبط النفس حتى لا يظهر منها ما يكره قولاً كان أو فعلاً عند الغضب، وما يثيره هيجانه من قول سيء أو فعل غير محمود. هذا الحلم كان فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم- مضرب المثل، والأحداث التي وقعت له - صلى الله عليه وسلم- شاهدة على ذلك.

- في غزوة أحد شُجت وجنتاه, وكُسرت رباعيته, ودخلت حلقات من المغفر في وجهه - صلى الله عليه وسلم- فقال: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) البخاري، الفتح كتاب الأنبياء, باب حديث الغار (6/593) رقم (3477) والجامع الصحيح (3477)، وهذا منتهى الحلم والصفح والصبر منه - صلى الله عليه وسلم-.

- والرسول-صلى الله عليه وسلم-يقسم الغنائم فقال له: ذو الخويصرة اعدل يا محمد فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله!! فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (ويلك فمن يعدل إن لم أعدل) صحيح مسلم, كتاب الزكاة, باب ذكر الخوارج وصفاتهم (2/755) رقم (1064)، وحلم عليه ولم ينتقم منه.

- عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظر إلى صفحة عنق رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فضحك وأمر له بعطاء. البخاري الفتح، كتاب الأدب, باب التبسم والضحك (10/519) رقم (6088), ومسلم, كتاب الزكاة, باب إعطاء من سأل بفحش وغلظه (2/730-731) رقم (1057).

- وعن أبي هريرة أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- يستعينه في شيء فأعطاه ثم قال: (أحسنت إليك؟) قال الأعرابي: لا، ولا أجملت، قال: فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا، قال عكرمة: قال أبو هريرة: ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم- فدخل منزله ثم أرسل إلى الأعرابي فدعاه إلى البيت فقال: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، فقلت ما قلت)، فزاده رسول الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً، ثم قال: (أحسنت إليك)، قال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك، وقلت ما قلت، وفي أنفس أصحابي شيء من ذلك، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك)، قال: نعم. قال أبو هريرة: فلما كان الغد أو العشي جاء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا فأعطيناه، وقال ما قال: وأنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضي أكذلك؟) قال الأعرابي: نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. قال أبو هريرة: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ألا إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة، فشردت عليه، فاتبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم، فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها هوناً هوناً حتى جاءت واستناخت، وشد عليها رحلها، واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال، فقتلتموه دخل النار) رواه البزار في مسنده وقال: لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا من هذ الوجه. كشف الأستار (3/159-160).

- وجاءه زيد بن سعنة أحد أحبار اليهود بالمدينة، جاء يتقاضاه ديناً له على النبي - صلى الله عليه وسلم- فجذب ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه وقال مغلظاً القول: (إنكم يا بني عبد المطلب مُطلٌ) فانتهره عمر وشدد له في القول، والنبي - صلى الله عليه وسلم- يبتسم، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك يا عمر، تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي)، ثم قال: (لقد بقي من أجله ثلاث)، وأمر عمر أن يقضيه ماله، ويزيده عشرين صاعاً لما روّعه، فكان هذا سبب إسلامه فأسلم، وكان قبل ذلك يقول: ما بقي من علامات النبوة إلا عرفته في محمد - صلى الله عليه وسلم- إلا اثنتين لم أخبرهما، يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شد الجهل إلا حلماً، فاختبره بهذه الحادثة فوجده كما وصف. رواه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/108-112), والحاكم في المستدرك وصححه وأقره الذهبي (3/604-605), والهيثمي في مجمع الزوائد (8/239-240).

هذا شيء يسير من حلمه - صلى الله عليه وسلم-.

3. عفوه - صلى الله عليه وسلم-:

العفو: هو ترك المؤاخذة عند القدرة على الأخذ من المسيء المبطل، وهو من خلال الكمال، وصفات الجمال الخلقي.

قالت عائشة-رضي الله عنها-: ما خُيِّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لنفسه إلا أن تُنتهك حرمة الله تعالى فينتقم لله بها. البخاري - الفتح- كتاب المناقب باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (6/654) رقم (3560).

عن جابر بن عبد الله قال: قاتل رسول الله محارب بن خصفة، قال: فرأوا من المسلمين غرّه فجاء رجل حتى قام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بالسيف فقال: من يمنعك مني، قال: (الله)، فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- السيف فقال: (من يمنعك مني؟) قال: (كن خير آخذ قدر)، قال: (أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله)، قال: (لا، غير أني لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك). فخلى سبيله.

فجاء أصحابه فقال: (جئتكم من عند خير الناس). (المسند (3/365)، والبخاري بنحوه كتاب المغازي, باب غزوة ذات الرقاع (7/491) رقم (4136), ومسلم بنحوه, كتاب صلاة المسافرين وقصرها – باب صلاة الخوف (1/576) رقم (843).

وعن أسامة بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركب على حمار، فقال: (أي سعد ألم تسمع ما قال أبو الحباب) يريد عبد الله بن أبيّ قال: كذا وكذا، فقال سعد بن عبادة: اعف عنه واصفح، فعفا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم-. (البخاري، الفتح, كتاب تفسير القرآن, باب قوله تعالى: { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً}، (8/78) رقم (4566), ومسلم بنحوه, كتاب الجهاد والسير, باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم- وصبره على أذى المنافقين (3/1422-1423) رقم (1798).

- لما دخل المسجد الحرام صبيحة الفتح ووجد رجالات قريش جالسين مطأطئين الرؤوس ينتظرون حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فيهم، فقال: (يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم؟) قالوا: أخ كريم، وابن أخٍ كريم!، قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء!) قال الألباني: لم أقف له على إسناد ثابت وهو عند ابن هشام معضل (انظر كتابه "دفاع عن الحديث النبوي" ص: 32) فعفا عنهم بعدما ارتكبوا من الجرائم ضده وضد أصحابه ما لا يُقادر قدره ولا يحصى عده، ومع هذا فقد عفا عنهم، ولم يعنف، ولم يضرب، ولم يقتل، فصلى الله عليه وسلم.

- وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه-: أن يهودية أتت النبي - صلى الله عليه وسلم- بشاة مسمومة ليأكل منها فجيء بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فسألها عن ذلك، فقالت: (أردت قتلك)، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ما كان الله ليسلطك على ذلك)، أو قال: (على كل مسلم)، قالوا: أفلا نقتلها؟ قال: لا. صحيح مسلم, كتاب السلام، باب السم (4/1721) رقم (2190)، البخاري- الفتح, كتاب الهبة وفضلها, باب قبول الهدية من المشركين (5/272) رقم (2617).

4. شجاعته - صلى الله عليه وسلم -:

إن الشجاعة خلق فاضل، ووصف كريم، وخلة شريفة، لا سيما إذا كانت في العقل كما هي في القلوب، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس على الإطلاق، فمن الأدلة على شجاعته ما يلي:

- شهادة الشجعان الأبطال له بذلك، فقد قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-، وكان من أبطال الرجال وشجعانهم، قال: "كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه". رواه أحمد في مسنده (1/156)، والبغوي (13/257).

وعن البراء قال: "كنا والله إذا احمر البأس نتقي به – يعني النبي -صلى الله عليه وسلم- وإن الشجاع منا الذي يحاذى به". مسلم كتاب الجهاد والسير , باب غزوة حنين (3/1401).

- وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من أجمل الناس وأجود الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة مرة فركب فرساً لأبي طلحة عرياناً, ثم رجع وهو يقول: (لن تراعوا لن تراعوا) ثم قال: (إنا وجدناه بحراً) البخاري- الفتح، كتاب الأدب, باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل(10/470)، ومسلم كتاب الفضائل, باب في شجاعة النبي- عليه السلام- وتقدمه في الحرب (4/1802-1803) رقم (2307).

- مواقفه البطولية الخارقة للعادة في المعارك، ومنها ما كان في حنين حيث انهزم أصحابه وفر رجاله لصعوبة مواجهة العدو من جراء الكمائن التي نصبها وأوقعهم فيها وهم لا يدرون، فبقى وحده - صلى الله عليه وسلم- في الميدان يجول ويصول وهو على بغلته يقول:

أنا النبي لا كذب =نا ابن عبد المطلب

عن البراء: قال لما غشيه المشركون نزل فجعل يقول: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)، فما رُؤي في الناس يومئذ أحد كان أشد من النبي - صلى الله عليه وسلم-. البخاري-الفتح، كتاب الجهاد والسير, باب من قال خذها وأنا ابن فلان (6/190) رقم (3042), ومسلم كتاب الجهاد والسير, باب في غزوة حنين (3/1401).
وما زال في المعركة وهو يقول: (إلي عباد الله!!) حتى فاء أصحابه إليه وعاودوا الكرة على العدو فهزموه في الساعة.

كانت تلك الشواهد على شجاعته -صلى ا لله عليه وسلم- وما هي إلا غيض من فيض، ومواقفه - صلى الله عليه وسلم- كلها تدل على ما كان عليه من الشجاعة, ولقد قال أنس بن مالك: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس". (البخاري كتاب الأدب, باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل (10/470)، ومسلم كتاب الفضائل, باب في شجاعته - صلى الله عليه وسلم- وتقدمه للحرب (4/1802) رقم (2307)).


أزواد الركب من قريش والاجواد الكرماء و نماذج من الكرم

وكانوا إذا سافروا لم يختبز معهم أحد ولم يطبخ وهم الأسود بن المطلب بن اسد بن عبد العزى بن قصي ومسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس وأبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وزمعة بن الأوسد بن المطلب بن أسد‏.‏

كان مسافر بن أبي عمرو يتعشق هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فوفد على النعمان بن المنذر اللخمي فأكرمه ونادمه فقدم عليه قادم فأعلمه أن هند تزوجت أبا سفيان فمرض غماً وسقى بطنه فكشح بالنار فلما نظر الطبيب الذي يكويه إلى المكاوي وصبر مسافر جعل يضرط
فقال مسافر‏:‏(البسيط )
يضرط العلج والمكواة في النار ، فذهبت مثلاً وقال مسافر‏: (الطويل)

ألا إن هندا أصبحت منك محرما=وأصبحت من أدنى حموتها حما
وأصبحت كالمسلوب جفن سلاحه=يقلب بالكفين قوسا وأسهما

ثم خرج متوجها إلى مكة فمات بهبالة فقال أبو طالب يرثيه‏:‏(الخفيف)

ليت شعري مسافر بن أبي عمرو =وليت يقولها المحزون
كمن رأينا من صاحب صدق=وابن عم عدت عليه المنون
فتعزيت بالجلادة والصبر=وإني بصاحبي لضنين
فهل القوم راجعون إلينا=وخليلي في مرمس مدفون
بورك الميت الغريب كما=بورك نضر الريحان والزيتون
ليت شعري هل أصبحن=من الحزن لقلبي فما لقيت بحينى
ميت ذرو على هبالة قد حالت=صحار من دونه ومتون
غير أني إذا ذكرت لقلبي=فاض دمعي وفاض مني الشؤون

أجواد قريش هاشم بن عبد مناف وقد كتبنا حديثه في أول الكتاب وأمية بن عبد شمس وقد بذه هاشم ومر حديثهما ومن بني تيم بن مرة(شارب الذهب)وهو عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وكان المطاعيم وأبوه(السيال)وهو عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وكان جواداً مطعاماً وعبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وكان قومه قد حجروا عليه لما أسن فكان إذا أعطى أشياء استرجعه قومه من المعطي فلما رأى ذلك كان يقول للسائل يساله‏:‏ اجلس قريباً مني حيث تنالك يدي فأني سألطمك فإذا فعلت فقل‏:‏ لا ارضى حتى ألطم عبد الله كما لطمني حتى ترضى من مالي بحكمك وله يقول عبيد الله بن قيس الرقيات‏:‏(الخفيف)

والذي إن أشار نحوك لطما=تبع اللطم نائل وعطاء

وكان له مناديان يناديان أحدهما بأسفل مكة والآخر بأعلى مكة وكان المناديان أبا سفيان بن عبد الأسد وأبا قحافة وكان أحدهما ينادي‏:‏ ألا من أراد الشحم واللحم فليأت دار عبد الله بن جدعان وهو أول من أطعم الفالوذ بمكة وله يقول الشاعر‏:‏(الوافر)

له داع بمكة مشمعل=وآخر فوق دارته ينادي
إلى ردح من الشيزى عليها=لباب البر يلبك بالشهاد

ومن بني مخزوم هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن محزوم وكان شريفاً مطعاماً وجعلت قريش موته تاريخاً وله يقول الشاعر‏:‏(الوافر)

وأصبح بطن مكة مقشعراً=كأن الأرض ليس بها هشام

وابناه أبو جهل والحارث كانا جوادين وللحارث حديث قد مضى وخلف بن وهب بن حذافة بن جمح وعبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف وعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف وكان خلف جواداً وابنه أمية جواداً وابنه صفوان جواداً وابنه عبد الله بن صفوان بن أمية جواداً وابنه عمرو بن عبد الله بن صفان بن أمية كان جواداً فعمرو جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد فكان أعرق الناس في الجود عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف إلا ما كان من قيس جواد ابن سعد جواد ابن عبادة جواد ابن دليم جواد ابن حارثة جواد ابن حزيمة جواد ابن ثعلبة جواد ابن طريف جواد ابن الخزرج فإنه جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد فهذا أعرق الناس في الجود وعمرو أعرق قريش في الجود وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وسأله رجل برحم بينه وبينه فقال له‏:‏ هذا حائطي بمكان كذا وكذا وقد أعطيت به ستمائة ألف درهم يراح إلي بالمال العشية فإن شئت فالمال وإن شئت فالحائط وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وذكر عن جوده أن صيرفياً أفلس بالمدينة فلزمه غرماؤه فسألهم النفس ليحتال لهم فقالوا‏:‏ لينا ندعك أو يكفل بك عبيد الله بن العباس فأتوا بابه فاستأذنوا عليه فأذن لهم ويده في حوض يخوض فيه البرز للغنم فقال له الصيرفي‏:‏ إن لهؤلاء القوم علي تسعة آلاف دينار وقد سألتهم أن ينفسوني حتى أضطرب لهم فسألوني كفيلاً فأعطيتهموه فأبوا أن يرضوا إلا بك فأحب أن تضمنني فقال لهم‏:‏ هاتوا صكاككم فدفعوها إليه فخرقها وأمر بقضائهم من ماله‏.‏

وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وكان مما ذكر من جوده عليه السلام أن مولى لعبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي قدم عليه فقال‏:‏ إنا نسمع عن عبد الله بن جعفر بأشياء لم يسمع بمثلها عن أحد قط فقال له عبد الله بن مطيع‏:‏ صدق كل ما نسمعه عنه ففيه أكثر من ذلك فقال‏:‏ إني لأحب أن أرى بعض ذلك فقال‏:‏ هات صحيفة فجاء بها فقال‏:‏ اكتب ذكر حق فلان بن فلان على عبد الله بن جعفر ثلاثمائة دينار حالة ثم اذهب إليه فسلم عليه وقل له‏:‏ هذا ذكر حق لي يا أبا جعفر عليك فمضى إليه وفعل ذلك وألاح له بالصحيفة فقال له عليه السلام عنه‏:‏ لك أنت قال‏:‏ نعم قال‏:‏ كم قال‏:‏ ثلاثمائة دينار قال‏:‏ يا غلام‏!‏ ادفعها إليه ولم يأخذ الصحيفة فجاء مولى عبد الله بن مطيع بالدنانير إليه وحدثه الأمر وقال‏:‏ والله‏!‏ ما رأيت أعجب من هذا فقال له ابن مطيع‏:‏ احتفظ بالدنانير ثم تركه عشراً وقال له‏:‏ اذهب إليه فقل له مثل ما قلت فقال له المولى‏:‏ جعلت فداك توهمني في المرةالأولى الآن أليس يعرف أني صاحبه قال‏:‏ اذهب كما أقول لك فذهب فجرى بينهما من الكلام مثل الكلام الأول فأمر له بها فجاء إلى ابن مطيع وهو يكثر التعجب فقال له ابن مطيع‏:‏ احتفظ بها فلما مضى له شهر قال له ابن مطيع‏:‏ اذهب فعد إليه فلما عاد إليه قال له كما قال له في المرتين فأمر له بها فجائها إلى ابن مطيع فقال له ابن مطيع‏:‏ اجمع كل ما أخذت فأت به فأتاه به فركب ابن مطيع إليه ومعه مولاه والمال فقال له‏:‏ يا أبا جعفر‏!‏ اتق لله وانظر لنفسك وذمتك فإن لك معاداً فقال‏:‏ وما ذلك فقال له‏:‏ أتاك مولاي هذا بصك يذكر أن له فيه عليك ثلاثمائة دينار ولم يكن بينك وبينه معاملة فلا تزيد على أن تقول له‏:‏ أنت كم هو أعطه إياه حتى أخذ منك تسعمائة دينار قال‏:‏ كأنك تقول‏:‏ لا أعرف ما لي مما علي قال‏:‏ إن ذلك لكذلك قال‏:‏ مالي درهم إلا وأنا أعرفه وقد علمت أن ذاك ليس علي ولكني خيرت نفسي في أن أقول‏:‏ لا ليس لك ويقول‏:‏ هو بل لي فيسمع سامع بذلك فأكون بين مصدق ومكذب وبن دفع ذلك إليه فكان دفع ذلك إليه أخف علي قال ابن مطيع‏:‏ اتق الله وانظر لنفسك يا غلام‏!‏ هات ما معك فجاءه بالمال فقال له ابن جعفر عليهما السلام‏:‏ ما هذا قال‏:‏ هذا مالك قال‏:‏ يغفر الله لك‏!‏ أيرجع إلي شيء خرج مني هو لك حلالاً طيباً‏.‏

قال‏:‏ وجاءت عجوز إلى ابن جعفر عليهما السلام بجاجة قد سمنتها فقالت‏:‏ يا أبا جعفر‏!‏ إني قد سمنت هذه الجاجة حتى بلغت غايتها فأحببت أن تأكلها قال‏:‏ اقبضوها يا غلام‏!‏ ادفع إليها ألف درهم فقالت‏:‏ أبقاك الله‏!‏ قال‏:‏ زدها ألفاً فقالت حفظك الله‏!‏ قال‏:‏ زدها ألفاً قالت‏:‏ أمتعني الله بك قال‏:‏ زدها ألفاً قالت‏:‏ جعلني الله فداك قال زدها ألفاً قالت‏:‏ حسبك يا مسرف‏!‏ قال‏:‏ لو ثبت لثبت لك‏.‏

وروى عن ابن سيرين أن دهقاناً كلم ابن جعفر في أن يكلم له علياً عليه السلام في حاجة فكلمه فيها عبد الله فقضاها فأرسل الدهقان إلى عبد الله بأربعين ألفاً فردها عليه وقال‏:‏ إنا أهل البيت لا نأخذ على معروفنا جزاء‏.‏

قال‏:‏ واستأمن عبد الله بن جعفر عبد الملك بن مروان لعبيد الله بن قيس الرقيات وكان مدح ابن الزبير وحض على عبد الملك فلما مات مصعب استأمن له فآمنه ودخل عليه ابن قيس اسمع أمير المؤمني - ن لمدحتي وثنائها أنت ابن معتلج البطا - ح كديها فكدائها فقال له عبد الملك‏:‏ الخفيف إنما مصعب شهاب من الل - ه تجلت عن وجهه الظلماء قال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ أنا الذي أقول‏:‏ الخفيف ما نقموا من بني أمية إلا أنهم يحلمون إن غضبوا فقال له عبد الملك‏:‏ الخفيف كيف نومي على الفراش ولما تشمل الشام غارة شعواء قد آمنتك ولكن لا والله ما تأخذ مع الناس عطاء أبداً فلما خرج قال ابن جعفر لابن قيس‏:‏ قد سمعت قسمه فلا عليك عمر نفسك قال ستين سنة قال‏:‏ كم عطاؤك قال‏:‏ ألفان فأمر له بمائة ألف درهم وعشرين ألف درهم وكان ابن قيس يومئذ ابن نحو من ستين سنة‏.‏

قال‏:‏ وقدم عبد الله بن جعفر عليهما السلام على يزيد بن معاوية فقال له‏:‏ كم كان معاوية أمير المؤمنين أعطاك حين وفدت عليه قال‏:‏ ألف ألف درهم قال‏:‏ فلك ألفا ألف درهم قال‏:‏ فداك أبي وأمي‏:‏ فقال يزيد‏:‏ قلت‏:‏ فداك أبي وأمي قال‏:‏ نعم ولم أقل لأحد قبلك إلا لرسول الله صلى الله عليه ولا أقولهما لأحد بعدك قال‏:‏ فان لك ضعفها أربعة آلاف ألف درهم فقيل لزيد‏:‏ أعطيت عبد الله بن جعفر أربعة آلاف ألف‏!‏ فقال‏:‏ ويحكم‏!‏ إنما أعطيت الناس عبد الله لا يمسك دهماً فلما خرج من عنده وودعه رأى ببابه ناقة سوداء فقال له بديح‏:‏ هذه تعجب بها أهل المدينة فقال‏:‏ خذها فأبى الغلام أن يدفعها فرجع إلى يزيد وقال‏:‏ ناقة سوداء ببابك أحب بديح أن يعجب بها أهل المدينة فقال‏:‏ يا غلام‏!‏ ادفعها إليه وكل ناقة سوداء قبلكم فكانت سبعمائة سوداً وكتب له إلى عامل أذرعات يحملها كلها له زيتاً فلم يجده لكلها فأعطي ثمنه فقال هشام بن عبد الملك لبديح‏:‏ كم وصل به إلى المدينة من السبعمائة ناقة قال بديح‏:‏ ثلاثون ناقة‏.‏

وسأل بديحاً هشام بن عبد الملك عن عبد الله بن جعفر فقال‏:‏ لو وصفته عمري لما خرجت إلا مقصراً عن وصف سخائه وكرمه قال‏:‏ فأخبرنا عنه قال جاءه من قريش رجل فسأله أن يسوق عنه مهره قال‏:‏ وكم قال‏:‏ هو خمسون ديناراً فقال‏:‏ يا بديح‏!‏ هات الكيس فجئت به فقال‏:‏ عد له ولم يكن الناس يزنون فعددت وطربت ورجعت فلما بلغت الخمسين وقفت فقال‏:‏ امض فمضيت حتى أتيت عل الكيس فقال‏:‏ ليت الكيس بقي وبقي صوتك فقال هشام‏:‏ فكم كان في الكيس قال أربعمائة دينار قال له‏:‏ فمن الرجل فقال‏:‏ لاأخبرك قال‏:‏ ولم قال‏:‏ أخاف أن تأخذ منه فقال‏:‏ يا خبيث‏!‏ يعطيه وذكروا أن ابن جعفر أراد سفراً فأمر رجلاً أن يجهزه ففعل وجاء بحسابه فقال له ابن جعفر‏:‏ نا تصنع بالحساب قال‏:‏ لتقرأه وتعرفه أبقاك الله‏!‏ فقال‏:‏ لا حاجة لي به إن كان لك فضل فأخبرنا به حتى نعطيكه وإن كان لنا عندك فضل فأخبرنا حتى نأمرك فيه بما نرى قال‏:‏ أني أحب أن تقرأ فقرأه فكان أول شيء قرأه‏:‏ حبل بخمسين درهما فقال‏:‏ لقد غليت الحبال قال‏:‏ إنه أبرق فقال ابن جعفر‏:‏ إن كان أبرق فأجيزوه فهو إلى اليوم مثل بالمدينة‏:‏ وذكروا أن رجلاً من الحاج مات بعيره فأتى مروان وهو على المدينة فشكا إليه فلم يصنع شيئاً فأتى عبد الله بن جعفر فقال‏:‏ الطويل أبا جعفر إن الحجيج ترحلوا وليس لرحلي فاعلمن بعير أبا جعفر ضن الأمير بماله وأنت على ما في يديك امير أبا جعفر من حي صدق مبارك صلاتهم للمسلمين ظهير وقد قدم إلى ابن جعفر نجيب مرحول وعليه قراب فقال‏:‏ شأنك النجيب وما عليه واحتفظ بالسيف فإني أخذته بألف دينار فقال الرجل‏:‏ الطويل حباني عبد الله نفسي فداؤه بأعيس موار وسباط مشافره وأبيض من ماء الحديد كأنه شهاب بدا والليل داج عساكره ومن الأجواد السفاح وهو عبد الله الأصغر بن علي بن عبد الله بن العباس ومحمد بن جعفر بن عبيد الله وسعيد بن العاص بن أمية وكان ينحر في كل يوم جزراً يطعمها وكان ممدحاً وعبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وكان من فتيان قريش وحمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام وكان جواداً ممدحاً وله يقول موسى شهوات‏:‏ الرمل حمزة المبتاع بالمال الندى ويرى في بيعه أن قد غبن ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله التيمي وعمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان التيمي وله أحاديث في الجود فمنها أن عبد الملك بن مروان أراد أن يضع منه وذلك أنه كان عاملاً لعبد الله بن الزبير على البصرة فأفشى فيها من الجود ما تحدث به الناس في الآفاق فلما أفضى الأمر إلى عبد الملك قدم عليه فسايره وكان على بعير أشف من بعيره فاستشرفه الناس فغاظ ذلك عبد الملك فأمر له بالخروج إلى المدينة والمقام بها لما فيها من أشراف قريش فلما بلغ أهل المدينة قدومه خرجوا يتلقونه منها على أميال فنزل يمشي ونزل الناس معه فلم يزل راجلاً وهم معه رجال حتى دخل المدينة فلما دخلها قسم الكسي بينهم فلم يدخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد لصلاة الظهر من ذلك اليوم إلا في كسوة عمر فبلغ ذلك عبد الملك فقال‏:‏ أردت أن أضع منه فأبت نفسه إلا ارتفاعاً فيقال إنهم قالوا له‏:‏ أمتمشي وأنت أكثر الناس دابة فقال‏:‏ لا أركب بها قرشي يمشي ويقال إن الذي حمل عبد الملك على فعله به أن كان ضابطاً بعمله لابن الزبير فولاه البصرة فلم يحمد ضبطه لها فقال له‏:‏ أنت لابن الزبير سيف مشحوذ ولي شفرة كليلة والله لأبعثنك إلى بلدة يتضاءل بها شخصك فوجهه إلى المدينة فكان منه الذي اقتصصت‏.‏

وكانت لأبي حزابة التيميمي جارية يقال لها بسباسة وكان يحبها فاضطر إلى بيعها فاشتراها منه عمر بن عبيد الله بمال كثير فلما دفع إليه المال وقبضها ذهبت لتدخل فتعلق بثوبها ثم قال‏:‏ الطويل تذكر من بسباسة اليوم حاجة أتت كمداً من حاجة المتذكر ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري أبوء بحزن من فراقك موجع أناجي به قلباً طويل التفكر عليك سلام لا زيارة بيننا ولا وصل إلا أن يشأ ابن معمر فقال‏:‏ قد شئنا يه لك وثمنها‏.‏

وخالد بن عبد الله بن أسيد بن أبي العيص بن أمية وكان جواد أهل الشام شريفاً ممدحاً‏.‏

وطلحة الندى بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وكان طلحة هذا يأتيه الرجل يسأله فيقعده ثم يأتي آخر فيقعده ثم يأتي ثالث فإذا كانوا بعدد ما عليه من الثياب دخل ورمى بردائه إلى الأول وبقميصه إلى الثاني فإذا صار إلى الثالث قال‏:‏ ناولوني ثوباً ثم بإزاره إليه قال‏:‏ وكانت بنو أمية ترسله على السعايات على أسد وغطفان فيجيء بالأموال الكثيرة ثم تسوغه الثمن من ذلك فيحبو يمنح ويعطي ويقسم فأقبل يوماً فقيل لأعرابي قريب عهد بعلة قد أضربه الدهر‏:‏ ألا تتعرض لهذا القرشي فإنه قد يصنع الخير قال‏:‏ فتعرض له في كسي له أحمر فلما أقبل عليه قال له‏:‏ أعني على الدهر قال‏:‏ نعم ثم أقبل على وكيله فقال‏:‏ كم معك قال‏:‏ فضلة من المال قال‏:‏ صبها في كسائه فصبها فأثقلته حتى أقعدته قال‏:‏ فتأمله طويلا ثم بكى فقال له‏:‏ ما يبكيك أأستقللت ما أعطيتك قال‏:‏ لا ولكني فكرت فيما تأكل الأرض من كرمك فبكيت‏.‏

وذكر مصعب بن عبد الله أن امرأة طلحة هذا قالت لطلحة‏:‏ ما رأيت كأصدقائك ما كنت موسراً فهم في منزلك وبفناءك فإذا التوى عليك الزمان اجتنبوك فقال‏:‏ ما زدت إلا أن امتدحتهم إذا كنت لهم محتملاً آنسوا وجملوا وإذا عجزت عنهم خففوا وعذروا‏.‏

وطلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وهو طلحة الدراهم وكان معطاء وله يقول الحزين الكناني‏:‏ المتقارب فما كان نفعك لي مرة ولا مرتين ولكن مرارا أبوك الذي صدق المصطفى وسار مع المصطفى حيث سارا وأمك بيضاء تيمية إذا عددا الناس كانت نضارا وطلحة الخير وهو طلحة بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وأمه أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان وكان مطعاماً ولم يعقب والأزرق وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ولاه ابن الزبير اليمن فأعطى بها أموالا كثيرة حتى عزله عنها وله يقول أبو دهبل الجمحي‏:‏ البسيط أعطى أميراً ومنزوعاً وما نزعت عنه المكارم تغشاه وما نزعا وله يقول أبو دهبل‏:‏ الكامل عقم النساء فما يلدن شبيهه إن النساء بمثله عقم غض الكلام من الحياء كأنه ضمن وليس بجسمه سقم متهلل بنعم مباعد لا سيان منه الوفر والعدم إن البيوت معادن فنجاره ذهب وكل جدوده ضخم والحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن عبيد المخزومي وكان جواداً ممدحاً‏.‏

والمغيرة الأعور ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي من أجواد الكوفة بالطعام حتى خلوه وإياه وكان بها زمن يطعم عيسى بن موسى بن طلحة التيمي وعبد الملك بن بشر بن مروان بن الحكم وخالد بن خالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وبنو عمارة بن عقبة بن أبي يمعيط فبذهم كلهم الأعور فبسط الأنطاع بالكوفة وألقى عليها الحيس فيأكل منه الراكب والقائم والقاعد فأمسك كل من كان يطعم بالكوفة وله يقول الأقيشر الأسدي‏:‏ الطويل أتاك البحر طم على قريش مغيرى فقد راع ابن بشر وراع الجدى جدى التيم لما رأى المعروف منه غير نزر ومن أوتار عقبة قد شفاني ورهط الحاطبي ورهط صخر فلا يغررك حسن الزي منهم ولا سرج ببزيون ونمر أراد بالحاطبي محمد بن الحاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب الجمحي وكان مطعاماً وأراد بصخر صخير بن أبي الجهم العدوي وكان مطعاماً‏.‏

ومن الأجواد نهشل بن عمرو بن عبد الله بن وهب الفهري وكان مطعاماً‏.‏

هذا و إن أردت أن أحصي مفاخر هذه القبيلة لن أستطيع و أكتفي بهذا القدر و إن شاء الله
سأتطرق لنماذج إشتهرت بالكرم و الشجاعة و الحلم من قريش و بعض الاحداث في مواضيع
قادمة و أذكر لكم بالنهاية المراجع :

سيرة إبن هشام
المنمّق من أخبار قريش

و صلى الله على رسول الله و آله و صحبه ومن تبع هداه .

كتابة أخوكم أبو هاشم الهاشمي القرشي .
















رد مع اقتباس
غير مقروء 24-Jul-2008, 09:15 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سعيفان الهيلا

مشرف القسم الاسلامي


الصورة الرمزية سعيفان الهيلا

إحصائية العضو





التوقيت


سعيفان الهيلا غير متواجد حالياً

افتراضي

أنعم وأكرم والله بقريش

وكفاها فخراً ان اشرف الانبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم من

هذه القبيله المباركه

اخوي قريش البطاح جزاك الله خير على طرح هذه الموضوع القيم















رد مع اقتباس
غير مقروء 25-Jul-2008, 01:58 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
منصور بن فهيد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


منصور بن فهيد غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منصور بن فهيد
افتراضي

وانعم واكرم بقبيلة قريش و بارك الله فيك يالغالي ..
موضوع موثق وجميل وطرح ولا اروع ..
تحياتي لك ..















التوقيع
رد مع اقتباس
غير مقروء 25-Jul-2008, 02:45 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ذيب النفود
عضو ماسي
إحصائية العضو





التوقيت


ذيب النفود غير متواجد حالياً

افتراضي

.يكفيكم ياقريش فخراً أن النبي صلى الله عليه وسلم منكم.















رد مع اقتباس
غير مقروء 25-Jul-2008, 10:55 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
البحر0هادى
عضو فعال
إحصائية العضو





التوقيت


البحر0هادى غير متواجد حالياً

افتراضي

بارك الله بك اخى قريش البطاح

وننتظرمنك المزيد من المواضيع والردود

الموثقة التى انرت بها طريق الحق وذهب ظلام الجهل

كمانشكراخواننا (الهيلا عتيبة) على كرمهم

وحسن استظافتهم لجميع القبائل















رد مع اقتباس
غير مقروء 27-Jul-2008, 12:34 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فهد الزهراني
عضو مميــز
التميز 
إحصائية العضو





التوقيت


فهد الزهراني غير متواجد حالياً

افتراضي

انعم واكرم بقبيلة
قريش ...
يكفيها شرفا ان محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ..قبيلة قريش لو تحدثنا طوال اعمارنا عن مكارمها وفضلها والصفات الحميده في رجالها فلن نستطيع ان نوفيها حقها..
...
قبيلة قد حازت المجد من اطرافه وحق لاي قرشي ان يتفاخر بامجاد هذه القبيلة الكريمة والعزيزة على قلوبنا جميعا..
....















رد مع اقتباس
غير مقروء 27-Jul-2008, 11:45 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قريش البطاح
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


قريش البطاح غير متواجد حالياً

افتراضي

كل الشكر لأبناء قبيلة عتيبة العزيزة على الردود الطيبة
و كل الاخوان الذين ردّوا على موضوعي هذا و أنعم و أكرم بكم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الزهراني مشاهدة المشاركة
انعم واكرم بقبيلة
قريش ...
يكفيها شرفا ان محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ..قبيلة قريش لو تحدثنا طوال اعمارنا عن مكارمها وفضلها والصفات الحميده في رجالها فلن نستطيع ان نوفيها حقها..
...
قبيلة قد حازت المجد من اطرافه وحق لاي قرشي ان يتفاخر بامجاد هذه القبيلة الكريمة والعزيزة على قلوبنا جميعا..
....
والله إني أحترت فيك و فيكم


يا أخي الكريم ما دامت هذه قريش التي تمدحها هنا
فلماذا تدعي أن قبيلة صغيرة و بطن من الازد " دوس"
فرضت عليها إتاوات ؟؟ و لماذا تسيئون لها في المواضيع
الاخرى ؟؟؟ ما بالكم تارة تمدحونها و تارة تحتقرونها و تتصنعون
عليها الامجاد و البطولات ؟؟

أخي ليس بيني و بينك شئ و لا أعرفك ولا تعرفني
وأحسبك أخ لي في الاسلام و لكنّي إحترت فيك و في
كثيرين الذين يمدحوننا تارة و يلفّقون مواضيع تسيئ لنا تارة أخرى

هدانا الله و إياكم .















رد مع اقتباس
غير مقروء 27-Jul-2008, 03:11 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فهد الزهراني
عضو مميــز
التميز 
إحصائية العضو





التوقيت


فهد الزهراني غير متواجد حالياً

افتراضي

اخي الكريم ..بارك الله فيك
انا من اكون عشان انتقص من قبيلة افضل الرسل صلى الله عليه وسلم
ولم ولن باذن الله اني انتقص لامنهم ولا غيرها من القبائل ومستعد اعطيك معرفي في كل المنتديات التي اكتب فيها لن تحد اساءة واحدة في حق اي قبيله ..
وقبيلة قريش حالة استثنائية ولم اسمع في حياني من ينتقصها بل هي قبيلة كريمة عزيزة على قلوب الجميع
وتاريخها لايحتاج اشادتي ...انت اخي الكريم المفروض تناقش الكلام المكتوب في سيرة ابن هشام وغيرها من الكتب التاريخية الموثوقة فنحن نقلنا الكلام فقط لاغير
فكيف تقول عنا كذابين ..
انا في رد آخر ساورد لك المصادر التي تحدثت عن ذلك وانت بكيفك اقبلها او كذبها
اعيد واكرر كلامنا لايعني الانتقاص من قريش
والقبيلة التي تهزم في معركة ما ليس هذا عيبا في حقها فقد انهزم جيش المسلمين في احد وفيه سيد الخلق وسيد الشجعان كلهم صلى الله عليه وسلم..

..
تحياتي لكـ















رد مع اقتباس
غير مقروء 27-Jul-2008, 04:34 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قريش البطاح
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو





التوقيت


قريش البطاح غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الزهراني مشاهدة المشاركة
اخي الكريم ..بارك الله فيك
انا من اكون عشان انتقص من قبيلة افضل الرسل صلى الله عليه وسلم
ولم ولن باذن الله اني انتقص لامنهم ولا غيرها من القبائل ومستعد اعطيك معرفي في كل المنتديات التي اكتب فيها لن تحد اساءة واحدة في حق اي قبيله ..
وقبيلة قريش حالة استثنائية ولم اسمع في حياني من ينتقصها بل هي قبيلة كريمة عزيزة على قلوب الجميع
وتاريخها لايحتاج اشادتي ...انت اخي الكريم المفروض تناقش الكلام المكتوب في سيرة ابن هشام وغيرها من الكتب التاريخية الموثوقة فنحن نقلنا الكلام فقط لاغير
فكيف تقول عنا كذابين ..
انا في رد آخر ساورد لك المصادر التي تحدثت عن ذلك وانت بكيفك اقبلها او كذبها
اعيد واكرر كلامنا لايعني الانتقاص من قريش
والقبيلة التي تهزم في معركة ما ليس هذا عيبا في حقها فقد انهزم جيش المسلمين في احد وفيه سيد الخلق وسيد الشجعان كلهم صلى الله عليه وسلم..

..
تحياتي لكـ

أن تقول إن بطنا ً من الأزد هزم قريش كلها وفرض على قريش إتاوة
أ ليس انتقاصا ً لهذه القبيلةالعظيمة ؟؟؟

على العموم بارك الله فيك و سأرد على ردك الآخر و أناقشك به .















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »12:28 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي