الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات الأدبية > الشعر الشعبي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 08-Aug-2011, 06:43 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
منصور الثبيتي
عضو ماسي

الصورة الرمزية منصور الثبيتي

إحصائية العضو






التوقيت


منصور الثبيتي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منصور الثبيتي
افتراضي أخطاء عمالقة الشعر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أسعد الله أوقاتكم بكل خير أينما كنتم وكل عام والجميع بخير وصحة وسعادة

الشعر هو ديوان العرب وسجل الزمن ، وهو موهبة من الله سبحانه وتعالى يهبها من يشاء وتختلف من شاعر إلى آخر ، وقيل أنه هيض أو فيض أو غيض أي أنه متنفس لمشاعر وأحاسيس تختلج في النفس البشرية ، والشعر هو كلامنا العادي المستخدم في التخاطب اليومي الذي يولد نتيجة شعور أو تأثر أو انفعال أو حتى خيال ، ولكنه محكوم بأوزان وقوافي معينة تمنحه الصفة الشعرية بعد أن يصوغها التمكن الشعري في قالب متقن بوزن وقافية وجرس موسيقي متعارف على قواعده وشروطه عند جمهور الشعر ، يقول ابن خلدون الشعر هو : ( الكلام الموزون المقفى ).
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مصطلحان ملازمان للشعر منذ فترة طويلة جدا ولكنهما أصبحا شماعة تستخدم في غير مكانها الصحيح ، الأول هو : ( المعنى في بطن الشاعر ) والثاني : ( يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره ) ولو أتينا لتفنيد المصطلحين لوجدنا بأن الأول يعني الدفن الشعري وهو إخفاء المعنى الظاهر عن عامة المتلقين لأسباب يراها الشاعر ضرورية لتمرير ما يريد تمريره من خلال القصيدة ، وكثيرا ما يستخدم مثل هذا الأسلوب في شعر المحاورة أو في شعر الهجاء أو في النقد الإجتماعي ، ولكن هذه المقولة أصبحت شماعة لتبرير أخطاء بعض الشعراء في رسم الصورة الشعرية أو تركيبة البيت الشعري أو إفراطهم في الخيال البعيد عن العقل والمنطق والذي لا يمت للواقع بصلة وتصعب محاولة تصديقه أو إيجاد المبررات له ، وحين يتم الاستفسار عن المعنى أو عن الغموض الغير قابل للتفسير في البيت لا يتوارى البعض في استخدام مصطلح ( المعنى في بطن الشاعر ) للهروب من الاعتراف بالخطأ كإجابة منقذة أو كمخرج للهروب من هذه الأسئلة المحرجة وللتغطية على عجزهم في تفسير ما أتوا به من خيالات غريبة وعجيبة ، وهذا المصطلح يختلف اختلافا كليا عن الرمزية والاسقاطات الشعرية التي تحسب للشاعر وللقصيدة وفيها دلالات واضحة على وعي الشاعر وثقافته.
وكذلك حين يقال ( يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره ) فالإجازة هنا ليست بالمفتوحة أو المطلقة وإنما تخضع لشروط وضوابط معينة ومتفق عليها عند جمهور الشعر ، فقد أجازوا للشاعر تكرير القافية لمرة واحدة في النص الذي يزيد عن سبعة أبيات ويقل عن عشرين بيتا كقفلة فقط ، وإذا زاد عن العشرين بيتا أجازوا له تكرير القافية لمرة واحدة أيضا ولا تشترط أن تكون قفلة ، كذلك أجازوا للشاعر جبر القافية بحد أقصى بيت واحد في القصيدة الواحدة من منطلق يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره في تحريف الكلمة لتستقيم القافية ، مع أن الإبتعاد عن استخدام مثل هذه الإجازة هو الأفضل للشاعر ولقصيدته ويحسب لتمكنه الشعري وثقافته الشعرية.
والشعر ليس قرآنا منزها عن العيوب ويبقى من كلام البشر الذي قد يخطيء وقد يصيب ، والتنويه على بعض الإخفاقات أمر صحي ومستحب لما فيه من الفائدة بعيدا عن استخدام المصطلحين السابقين لأن القصيدة وبيت الشعر عندما يخرج من الشاعر لم يعد ملكا له بل هو ملكا للجمهور ، ولو عرجنا على أبيات بعض كبار الشعراء الذين كانوا ومازالوا مدارس شعرية نتعلم منهم ونستفيد من تجربتهم الشعرية الثرية لوجدنا بعض النقص أو الخطأ الناتج عن الطبيعة البشرية الغير منزهه عن العيوب فالكمال يبقى لله سبحانه وتعالى والعصمة للأنبياء والرسل ، وسوف أورد بعض الأمثلة لبعض كبار الشعراء لإيماني المطلق بثقتهم في أنفسهم وفي قدراتهم الشعرية وتقبلهم للرأي والرأي الآخر ، وهي ليست أخطاء أو قصور في شاعريتهم بقدر ما هي عدم توفيق في رسم الصورة الشعرية المناسبة ، وأنا هنا لست بناقدا وإنما متذوقا للشعر ومعجبا بشاعرية هؤلاء المبدعين ، وهي أيضا رسالة لبعض شعراء اليوم مفادها أن الخطأ أو الإخفاق قد يقع فيه فطاحلة الشعر لأنهم بشر معرضين للخطأ والصواب فما بالكم تكابرون حين تقعون في الخطأ وتصرّون على استخدام مصطلحات للهروب من صفاتكم البشرية.

إحتكم الأعشى وحسان بن ثابت رضي الله عنه والخنساء وغيرهم عند النابغة الذبياني وأنشدوا شعرا ، فقال حسان بن ثابت :


لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى=وأسيافنـا يقطـرن مــن نـجـدة دمــا
ولدنـا بنـي العنقـاء وابــن مـحـرق=فـأكـرم بـنـا خــالاً وأكــرم بـنـا عـمــا


فقال النابغة : ضعّفت افتخارك وأبرزته في ثمانية مواضع ، قلت ( لنا الجفنات ) والجفنات ما دون العشر فقللت العدد , ولو قلت ( الجفان ) لكان أكثر ، وقلت ( الغر ) والغرة البياض في الجبهة , ولو قلت ( البيض ) لكان أكثر اتساعاً ، وقلت ( يلمعن ) واللمع شيء يأتي بعد الشيء ولو قلت ( يشرقن ) لكان أكثر , لأن الإشراق أدوم من اللمعان ، وقلت ( بالضحى ) ولو قلت ( بالعشى ) لكان أبلغ في المديح لأن الضيف بالليل أكثر طروقاً ، وقلت ( أسيافنا ) والأسياف دون العشر , ولو قلت ( سيوفنا ) لكان أكثر ، وقلت ( يقطرن ) فدللت على قلة القتل , ولو قلت ( يجرين ) لكان أكثر لإنصباب الدم , وقلت ( دماً ) والدماء أكثر من الدم ، وفخرت بمن ولدت ولم تفتخر بمن ولدوك.
وهنا نجد أن حسان بن ثابت أخفق في بعض التشبيهات الشعرية التي كان من الممكن استبدالها بأفضل منها كما فسرها النابغة وهذا لا يقلل من مكانة وقدرات حسان بن ثابت وتمكنه الشعري.

ومن الشعراء المعاصرين نجد أن الشاعر العلم والمدرسة الشعرية سعد بن جدلان قد وقع في بعض الأخطاء التي كان من الممكن تفاديها وإيجاد صيغة أفضل منها نظرا لتمكنه الشعري الذي لا يختلف عليه اثنان مثل قوله :


ودنا بالطيب مير الزمن جحّـاد طيـب=كل ما تخلص مع الناس كنّك تغشّها
يدّك لامـدّت وفـا لا تحـرا وش تجيـب=كان جاتـك سالمـه حـب يـدّك وخشّهـا


(الزمن جحّاد طيب) هنا وصف الشاعر بأن الزمن جحّاد طيب وهذا تشبيه خاطئ فالزمن هو الزمن ولكن الناس هي التي تتغير فمنهم من يحفظ الطيب ومنهم من يجحده وينكره ، ناهيك عن الشبهة الشرعية فقد جاء في الحديث القدسي قول الله سبحانه وتعالى " يؤذيني ابن آدم ، كيف يؤذيه ؟ يؤذيني إذ يسب الدهر وأنا الدهر أقلبه كيف أشاء ".

وهنا أيضا يصف ابن جدلان الجمس بقوله :

وإن وطى الأرض العتش كن تهزاعه=بـنـت شـيـخٍ طـامــحٍ مـــن ولـــد راعـــي

(بنت شيخٍ طامحٍ من ولد راعي) وهذا تشبيه أيضا غير موفق لشاعرنا الكبير لأن بنت الشيخ لا يمكن لها أن تتزوج من ولد الراعي لا قديما ولا حديثا.

كذلك نجد الشاعر العلم والمدرسة الشعرية خلف بن هذال العتيبي قد وقع في نفس الأخطاء التشبيهية بقوله :



أمشي تحت غر المزون الروايح=وأفرش فراشـي فـي مبـارك نياقـي


(وأفرش فراشي في مبارك نياقي) فلا يمكن بحال من الأحوال لمالك الإبل أو راعيها أن يفرش فراشه في مبرك الناقة ، ومع أن المعنى واضح والمراد منه هو الجلوس أو المبيت عند الإبل ولكنه كشاعر متمكن كان قادرا على ايجاد صيغة أفضل من افتراش مبرك الناقة.

وها هو الشاعر المبدع مدغم أبوشيبة يقع أيضا في الاخطاء التشبيهية حين وصف الرينج روفر بقوله :

إن نطحته من قدم وإن قفيته من ورا=كـن سحمـان بـن ملـحـم ملقـيـك ظـهـره
الـحـزام الـلـي يـحـزم الظـهـور لـيـا طــرا=طـاري الفزعـات والكـذب مـا فيـه ثـمـره


(كـن سحمـان بـن ملحـم ملقيـك ظـهـره) وسحمان بن ملحم السبيعي من الرجال الذين ذاع صيتهم بالطيب والكرم والنخوة والشهامة وأبو خالد يستحق المديح ، ولكن شاعرنا أخفق في التشبيه بكلمة (ظهره) ولو قال (نحره) لكان الأفضل والأصح والأبلغ لأن الرجل الذي يعطيك وجهه ونحره هو الذي ينفعك ويحل لك المعظلة ، بينما الذي يعطيك ظهره هو المقفي الذي يتركك ويتخلى عنك.

خلاصة القول أن معشر الشعراء قديما وحديثا بشرا معرضين للخطأ والصواب
ولا يوجد شاعر مهما وصل من المكانة الشعرية معصوما من الأخطاء أو الإخفاقات
وسيبقون كذلك ما دام تصنيفهم في خانة البشر.


وليعلم الجميع بأن الحديث والنقاش محصور حول النص وليس الشخص
وبما أن الشاعر إنسان فهو بطبيعته ليس معصوما ومعرضا للخطأ والصواب

واللواء شاعر الوطن خلف بن هذال العتيبي لمنزلته الاجتماعية والعسكرية والشعرية كل الاحترام والتقدير كذلك الشاعر العلم والمدرسة الشعرية سعد بن جدلان الاكلبي له كل الاحترام والتقدير ،
وأيضا الشاعر المبدع والرائع مدغم أبوشيبة السبيعي له كل الاحترام والتقدير
وقبلهم كلهم شاعر رسول الله حسان بن ثابت رضي الله عنه له كل الاحترام والتقدير

وسبق وقلت أن استدلالي بأبياتهم دون غيرهم لثقتي في تقبلهم للرأي الآخر
ولاعجابي الشديد بما وصلوا إليه من مكانة شعرية راقية جدا



منقول















آخر تعديل منصور الثبيتي يوم 08-Aug-2011 في 06:49 PM.
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »09:36 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي