بعض موارد وآبار قبيلة النفعة في نجد - الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة

عبدالرحمن الهيلوم · 11-Feb-2008, 08:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعض موارد وآبار قبيلة النفعة في نجد

خنوقة :

بخاء معجمة مفتوحة ونون موحدة مضمومة وواو ساكنة ثم قاف مثناة مفتوحة , ثم هاء : جبل أشهب كبير , تعلو جانبه الغربي برقة كثيب رمل أحمر ويحف بجانبه الشرقي برقة بيضاء واسعة تسمى أبرق خنوقة , وتسمى أيضاً برقة دفنان ويسمى الجبل : شهبا خنوقة , وسمي بهذا الاسم لأنه يختنق مجرى وادي بحار , فسيل وادي بحار ومايلاقيه من أودية كوادي غثاه وغيره ينفذ من مجرى ضيق يتوسط جبل شهبا خنوقة , وتحف بالمجرى من جانبيه قمتان بارزتان , تختنقانه وهذا الوادي تابع لإمارة الدوادمي , واقع من مدينة الدوادمي غرباً . وفي غرب الجبل روضة واسعة فيها معالم آبار زراعية كان يزرعها أهل الشعراء , وفي شرقيه خباري مشهورة تسمى : خباري خنوقة , وتقع خنوقة شمال بلدة البجادية الواقعة غرب الدوادمي يمر طريق السيارات المسفلت الذاهب إلى مكة ببلدة البجادية تاركاً شهبا خنوقة شمالاً منه على بعد خمسة أكيال ,

وفيها يقول الشاعر الشعبي :

ياأهل الركايب عراوي القلب منتله ..... هجوا هجيج ترى الدرهام يحييها

لي فاطر كنها تاطى على مله ..... تجفل إلى اوحت حساس الجيش قافيها

هني من شاف خشم بحار زام له ..... وابرق خنوقة وحي ساكن فيها

ويقول محمد بن سعد الحمقي من أهل الشعراء :

قلبي مهاوي نجد لو قال من قال ..... اللَّه يديم العز للي نزلها

عساه يسقيها من الوبل همال ..... من غيمة عمت حقوق هللها

سقوى إلى قيل إن وادي الرشا سال ..... ومثناة نجد رياضها مع عبلها

وجهام سيله يلطم الجال بالجال ..... وسالت خنوقة من علاوي رجلها

وتحف بخنوقة من الشمال عدة من هجر قبيلة الروقة , الواقعة في وادي جهام , وكذلك في شرقها , أما هجرة صقرة الواقعة في غربها فإنها لذوي مفرج من النفعة من عتيبة وكذلك الواقع منها شرقاً .

وخنوقة واقعة في بلاد غني قديماً وتعرف بهذا الاسم قديماً .

قال الأصفهاني وهو يعد بلاد غني : والبطحة وهي والعناقة بوادٍ يقال له الخنوقة .وقال الهمداني : ومن قصد شرقي الحمى من المياه الساقة والخنوقة إلى بطن الرشا وهو بين الخنوقة وبين ثهلان . هذه الأعلام التي ذكرها وحدد بها الخنوقة لا تزال معروفة بأسمائها .

وقال ياقوت : الخنوقة : وادِ لبني عقيل , قال القحيف العقيلي :

تحملن من بطن الخنوقة , بعدما ..... جرى للثريا بالأعاصير بارح

والواقع أن الخنوقة التي أتحدث عنها بعيدة عن بلاد عقيل , ويحتمل أن يكون في بلاد عقيل موضع بهذا الاسم , إلا أن ياقوتاً تفرد بذكره , وربما كان ياقوت مستنداً على شعر القحيف . ويقول الهجري : ومن النير تخرج سيول التسرير وسيول نضاد وذي غثث في وادي يقال له : ذو بحار , حتى يأخذ بين الضلعين : ضلع بني مالك , وضلع بني شيصبان , فإذا خرج من الضلعين كان اسمه التسرير , وبنو مالك وبنو الشيصبان بطنان من الجن فيما زعمت علماء غني , والضلعان المذكورتان : اللتان يأخذ الوادي بينهما , ثم ينحدر إلى التسرير حتى يخرج من أرض غني , حتى يصير في ديار غير . وقال ياقوت : وضلع بني مالك وضلع بني الشيصبان : في بلاد غني بن أعصر , قال أبو زياد في نوادره : وكان ضلعان وهما جبلان من جانب الحمى حمى ضرية , الذي يلي مهب الجنوب وأحدهما يسمى : ضلع بني مالك , وبنو مالك بطن من الجن وهم مسلمون , والآخر ضلع بني شيصبان , وهم بطن من الجن كفار , وبينهما مسيرة يوم , وبينهما واد يقال له التسرير .قلت : والكلام للجنيدل - ماذكره الهجري وياقوت في تحديد ضلعي بني مالك وبني شيصبان لا يدع مجالاً للشك في أنهما جبلا خنوقة اللذين يفصل بينهما وادي التسرير , إلا أن ياقوتاً قال : بينهما مسيرة يوم , وهذا خطأ , فالمسافة بينهما قريبة ضيقة لا تزيد عن مجرى الوادي , وليس من جبلين يمر بينهما مجرى التسرير من بدايته إلى نهايته فيكتنفانه إلا جبال خنوقة .

وللمتأخرين أحاديث وأخبار جن خنوقة , اللَّه أعلم بالصحيح منها ,

فيروى أن امرأتين من أهل الشعراء الذين كانوا يزرعون في روضة خنوقة ذهبتا ذات يوم إلى قرب الجبل بعد صلاة العصر ليجمعا حطباً , وعادتا بعد غروب الشمس وقد أصيبت إحداهما بجنون فأخذت تتحدث أحاديث عرفوا أنها ليست من نوع أحاديثها التي يعرفونها فأخذوا يقرؤن القرآن الكريم وينفثون عليها فخاطبهم الجن الذي علق معها وقال : دعوني أعيش معها حتى أحصل على رغبتي فأتخلى عنها , فأنا لا أرغبها , وإنما رغبتي التي كنت أتحين الفرص للتمكن من رفيقتها , ولكني حينما طال الوقت ولم أتمكن منها علقت مع هذه أتمتع معها حتى تتاح لي فرصة في رفيقتها , وسألوه عن اسمه فأخبرهم به , وكان يملي عليهم أخباره تحت ضغط القراءة , قالوا له : من أين أتيت مادامت لك بهما معرفة سابقة ؟ فقال : أنا من جيرانكم , فقالوا : وهل يجاورنا أحد من الجن في هذا المكان ؟ فقال : نعم , تجاوركم أكبر بلدة من بلاد الجن في الأبرق, قالوا : وهل هم مسلمون ؟ أم كفار , قال : بل هم مسلمون طيبون , قالوا : وهل لهم رئيس ؟ قال : نعم , قالوا : وما اسم رئيسهم ؟ قال : اسمه دفنان , وهو رئيس لثلاث مدن كبيرة من الجن . قالوا : أين مقره ؟ قال : في برقة خنوقة , قالوا : وماهي المدن التابعة له , وأين مواقعها ؟ قال : واحدة منها في أعلى وادي الجمانية في النير والثانية في أعلى وادي المسمى في الوشم , والعاصمة الكبرى , وفيها مقر دفنان في أبرق خنوقة , ومن ثم سمي الأبرق أبرق دفنان , فقال القاريء : ولماذا تؤذينا وتعتدي على هذه المرأة الضعيفة وأنت من جيراننا المسلمين ؟ عندئذٍ سكت . هَبَّ القاريء , وقال أعطوني حذاءي وعصاي حتى أتخلص من هذا الخائن , فقال الجني : إلى أين تذهب ؟ فقال :إلى الأبرق - وكان الوقت ليلاً - لأشتكي أمرك إلى رئيسكم دفنان . فصرخ بهلع , وقال : أرجوك أرجوك , لا تذهب , ولا تخبره بأمري , وأنا تائب وأعاهدك باللَّه إني لا أعود إليها ولا أتعرض لها ولا لرفيقتها , ولا لغيرها أبداً , فهرب من حينه .

خويتمة :

بضم الخاء المعجمة وفتح الواو وسكون الياء المثناة وكسر التاء المثناة , بعدها ميم مفتوحة ثم هاء : عد مر , قديم , يقع في بلاد المجضع في جانب نفود الحريرية من الشمال , غرباً من ماء محضب , وهضبتا القرنينين منها غرباً شمالياً , وهي لقبيلة المساعيد النفعة من عتيبة , وسميت بهذا الاسم إلى الذي احتفرها وعمرها وهو رجل من المساعيد اسمه خويتم , تصغير خاتم , وهي تابعة لإمارة عفيف , تقع من بلدة عفيف جنوبا ً على بعد مائة وستة وثمانين ميلاً .

شحاذة :
أوله شين معجمة مفتوحة ثم حاء مهملة مشددة بعدها ألف ثم ذال معجمة مفتوحة بعدها هاء : ماء مر , يقع غرب عفيف على بعد ستين كيلاً وجنوب البريكة بسبعة أكيال .

وسمي بهذا الاسم نسبة إلى صاحبه الذي احتفره , وهو من قبيلة النفعة من عتيبة , ويدعى سلطان الشحاذ .

أما في هذا العهد فإنها أصبحت لقبيلة المراشدة من الروقة تابعة لإمارة عفيف .

الشلوية :
بفتح الشين المعجمة ثم لام مفتوحة بعدها واو ثم ياء مثناه مشددة مفتوحة , بعدها هاء : ماء مر , يقع في جشة سوداء , شرقاً جنوبياً من الدوادمي , وغرباً من جمش ماسل , سمي بهذا الاسم نسبة إلى رجل من قبيلة الشلاوي , وأحدهم شلوي ,عثر عليه واحتفره , وباعه للرويبخ رجل من المحايا - واحدهم محياني - من النفعة من عتيبة , وهي تابعة لإمارة الدوادمي .

صدعان :

رس عذب , قريب المترع , يشبه الصدع في الأرض , تحوط جوانبه صخرة , يقع في بلاد العريف جنوباً من ماء الجهيمية , شرق جبل ذفنان وهو لعشيرة الخواطرة من النفعة من عتيبة , تابع لإمارة القويعية .

الطفية :

بضم الطاء المهملة وفاء موحدة مكسورة ثم ياء مثناه مشددة مفتوحة ثم هاء : ماء مر , طويل القعر , يقع في ناحية جبل ظلم الشمالية لقبيلة النفعة من عتيبة .

وهو ماء جاهلي قديم احتفروه ورصوه بالحجارة .

تابع لإمارة مكة المكرمة .