الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 15-Jul-2003, 07:54 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فتى الجبل
عضو نشيط
إحصائية العضو






التوقيت


فتى الجبل غير متواجد حالياً

افتراضي الدم الشريف في المستشفى العسكري

يقدس النصارى دم المسيح وينسجون عليه القصص والحكايات ويقدس الشيعة دم الحسين ويبالغون في الحكايات حوله. ولم أعلم أن هناك دما مقدسا آخر يخر أمامه البشر راكعون تعظيما وتقديسا ويخدمه أصحاب الشهادات العليا وتعطل من أجله المصالح وتنقلب من أجله الأحوال إلا بعد أن مررت بهذه التجربة المريرة والقصة العجيبة.

موعد ابني المريض اقترب، لم يتبق إلا القليل، مضت ثمانية أشهر في انتظار ذلك الموعد العظيم، أيام معدودة وتشخص حالة ابني، لعله يشفى بإذن الله، مادام المستشفى رائدا ومشهودا له بسمعة طيبة. لقد آن أوان زوال معاناة هذا الطفل المسكين من مرضه العضال، وآن أوان زوال معاناتنا معه.

هيا يا أم الصبي ، حان الموعد، أعلم أنك مكلومة تسهرين الليالي الطوال، تحاولين إخفاء أحزانك، لا تبدين تجزعاً، تلهجين دوماً بالدعاء بعد هذا الصبر، فهذا قد حان الموعد وقرب الفرج. شددنا الرحال إلى الرياض من مكان بعيد، لاح لنا المستشفى العسكري حيث مرادنا فجال في خيالنا صورة ابننا وقد تعافى وصورتنا وقد احتفلنا بشفائه. وصلنا إلى المستشفى العسكري يحدونا الأمل بأن تكون زيارتنا هذه تحولا كاملا في حياة هذا الطفل المسكين وفي حياتنا. الحمد لله نحن في المستشفى،لقد فعلناها، نجح الإعداد والاستعداد وأصبحنا في باحة العيادات قبل الموعد بساعة كاملة. لا بد أن نفعل ذلك حتى لا يلقى اللوم علينا في أي تأخير ونخسر فرصة هذا الموعد الذي انتظرناه ثمانية أشهر كاملة.

تهلل وجه أم الصبي سرورا بالإنجاز، لقد اقترب الفرج إن شاء الله، الأم سعيدة ولسانها يلهج "إن الله مع الصابرين". توافد المراجعون، هذا شيخ كبير يتهادى بين إثنين من أبنائه حتى جلس إلى جواري وتلك عجوز مقعدة تدفع على كرسي متحرك حتى تصف مع المنتظرين، وهذا وذاك، اكتض المكان، والجميع في انتظار انطلاق هذه العيادة العظيمة التي شد لها االحاضرون الرحال من كل مكان.

لكن ما الذي يجري؟ لم نسمع نداء ولا نشعر باهتمام! السكون يخيم، لقد بدأ وقت العيادة الرسمي ولم يتحرك أحد، ما هذا؟ لم ينادى أحد قبلي ولم ينادى باسم ابني، مرت نصف ساعة من بداية العيادة ، مرت ساعة ولم يدع أحد، تجاوز الوقت موعد ابني ولم يدع، هل انتظر وأصمت أم احتج وأستفسر؟ تثاقلت قليلا قلت: لعل عندهم مشكلة في العيادة أو مع الطبيب أو أن أحد المرضى أشغلهم كثيرا؟ وأنا سابح في خيالي أقول مهما كان الأمر فلا بد أن لديهم من الاحتياطات ومن استعداد الأطباء ما يمنع تفويت الفرصة على جموع من البشر أتت من كل فج ترجو الشفاء. طال الوقت وبدأت أتململ وأتضايق وأحس أن هناك شيئا ما غير صحيح لا بد أن أحتج عليه، توجهت لموظفي الاستقبال: لو سمحت حان موعد ابني... جائني الرد: انتظر، الطبيب لم يأت بعد، لكن.. قلت لك انتظر أم تريد أن آتي لك بطبيب على حسابي. عدت إلى مكاني راضيا بالواقع ومقتنعا أن مشكلة المستشفى أكبر من مشكلة ابني.

التململ لم يكن من نصيبي فقط، ربما كنت أول من سأل واستنكر الحال لكن الحضور كان كله متململ، تجاوزت الساعة العاشرة والمراجعون يتوافدون ولم ينادى باسم أحد منهم، سبحان الله. الأم أقلقها الحال سئمت الانتظار تنادي عليَّ، تأخر الوقت، لندخل على الطبيب وأنا اتجلد. وفجأة علت أصوات المراجعين وارتفع اللغط وازدحم المراجعون على موظف الاستقبال في العيادة، لا بد أن أمرا ما حدث، ما الخطب؟ أقبلت عليهم واستفسرت؟ قالوا أُجِّلت المواعيد، قلت هذا غير ممكن يا موظف ياناس أين الطبيب؟ الطبيب اليوم مشغول. ممكن أكلمه؟ غير ممكن! خذ هذا موعد مع الطبيب، اذهب وحدد موعداً آخر في قسم المواعيد. لماذا؟ وبكل هذه السهولة؟ ما هذا الاستهتار بنا وبالناس. قلت لك الطبيب اليوم مشغول وأنت كغيرك كل هؤلاء أجلت مواعيدهم ولا تطيل الكلام.

وقبل أن أذهب مع غيري إلى قسم المواعيد. أراد الله أن يريني السبب!! سبب تأجيل عشرات المواعيد شاهدت في جانب من العيادة حركة واهتمام بالغ، ممرضات وعدد من الأطباء والفنيين على أهبة الاستعداد أدواتهم بأيديهم كما لو كانوا حرس شرف أو جنود يستعدون لشن حرب، بعد تأجيل مواعيدنا علمت أن هذا ليس له شأن بنا لكن لمن هذا الاصطفاف الرهيب؟ لم تمض لحظات حتى انكشف السر، سيارة فارهة تقف عند باب العيادة. وما كادت السيارة تقف حتى كان كل عضو من الفريق المصطف يعرف دوره ومهمته، تحرك الجيمع باتجاه السيارة حاملين اجهزتهم ومعداتهم. أنا تشاغلت عن ابني قليلا ودفعني الفضول والحرص على معرفة هذا السر في تأجيل مواعيدنا لأن أقترب أكثر لأرى سر هذه السيارة. يا الهي! إنها امرأة بلباسً شفافً لا يكاد يسترها!! فتح باب السيارة، انتظرت لأرى نزول هذه المرأة لعلها بعد نزولها يتضح شأنها، لم تنزل المرأة. طيب لماذا أتت هنا ووقفت سيارتها عند باب العيادة إذا لم تنزل؟ قلت لنفسي قاتل الله العجلة، اصبر ترى بقية السالفة وفعلا أتى صبري بنتيجة، أتخذ الفريق الطبي وضعا خدماتيا فظننت أن المرأة ستنقل على نقالة بسبب حالة اسعافية، لكن مرة أخرى خاب تقديري وتوقعي، لكن لماذا هذا الوضع العسكري والجاهزية الخدماتية من قبل كل الفريق الطبي؟ هاه لقد تبينت القضية، أخيرا عرفنا كل أطراف القصة، مدت المرأة يدها دون أن تخرج من السيارة فركع كل الفريق الطبي وشرعوا فورا في المهمة، باشر الفريق الطبي عمله بأمانة وإخلاص وعلى أكمل وجه، إنها مهمة خطيرة لا يقوى عليها إلا جهابذة الجراحين وكبار الأطباء الذين يدعمهم فريق طبي متكامل. صدقوا أو لا تصدقوا لقد قام هذا الفريق بسحب قطرات من دم المرأة للتحليل. أكتمل سحب الدم وانتهت المهمة وأغلق باب السيارة وغادرت السيارة بمن فيها في الحال. عاد الفريق الطبي معه الدم المقدس يحمله في محفظة خاصة بطقوس خاصة وحراسة مشددة. حينها صدمت وتجرعت مرارة حقيقية لن أنساها.

غادرت صاحبة الدم الشريف بعد دقائق معدودة، فهي لم تحجز موعداً دام ثمانية أشهر ولم تنتظر لساعات في المستشفى، ولم يكن لها موعد مع طبيب واحد. لكنني تسائلت إن كان لها كل هذا النفوذ لماذا لم يرسل لها الأطباء في قصرها ويريحونا من هذه الفوضى؟ هل كانت بحاجة لأن تشد الرحال للمستشفى وتقف عند باب العيادة بينما يتشرف لفريق الطبي بأن يقدم لها الخدمة حتى لو كانت في فراشها. سمعت بعد ذلك أن الأميرة المعظمة صاحبة الدم الشريف كانت تتمشى في سيارتها وخطر ببالها أن تجري فحصا رويتينيا فاتصلت بالجهات المعنية وصدرت الأوامر من القيادة العليا باستعداد الجهات ذات الصلة لتنفيذ رغبة صاحبة الدم الشريف.

تأملت سيارة ..........وهي تختفي بعيدا عن الأنظار والفريق الطبي وهو حثيث الخطى ناقلا الدم الشريف حيث مكان خدمته والتبرك به ونظرت إلى ابني وزوجتي وإلى نفسي ونحن نقفل راجعين بخفي حنين بعد ثمانية أشهر من ألأمل سيتبعها ثمانية أشهر أخرى، وتسائلت: ترى هل ستأتي صاحبة دم شريف آخر بعد ثمانية أشهر ونطرد من العيادة كما طردنا الآن؟ أم هل ستتوقف كل نشاطات المستشفى من أجل وعكة تصيب الأ......؟ إن كان هذا ما حصل من أجل قطرة دم من.......فما الذي سيحصل لو كان مرضا حقيقيا أو حالة إسعافية لأ...... كبير؟ هل ستتوقف الخدمة الطبية في كامل المملكة وتعلن حالة إنذار لخدمة الأ........؟ أقول بعد ما رأيت ما رأيت مما حصل مع الدم الشريف إن ذلك ليس عليهم ببعيد.

أم الصبي كانت في حالة أخرى من الهم والغم الحزن، لكن لم يكن لديها سلاح إلا الفكرة والدعاء، قالت -والعبرة تخنقها- (حسبي الله ونعم الوكيل)، نظرت إلى نفسي فعرفت أني أنا كذلك ليس لدي إلا الفكرة والدعاء قلت (حسبي الله ونعم الوكيل).



(المجهول) والد الصبي !!



منقول للأمانه















رد مع اقتباس
غير مقروء 15-Jul-2003, 05:16 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
@عريب الساس@
عضو ذهبي
إحصائية العضو






التوقيت


@عريب الساس@ غير متواجد حالياً

افتراضي





الله يعدلها عن الضلع والميل والايميلها على الناس مره















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »05:29 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي