اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
04-Aug-2010, 05:03 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
.. " توبة مؤقتة " ..
" توبة مؤقتة " دخل منزله بعد أن أحضر معه أبناءه الصغار من مدرستهم , استقبلتهم أمهم هاشة باشة , ألقوا بحقائبهم عند باب الصالة , تسابقوا أيهم يحصل على الريموت , التقطه أوسطهم , هجم عليه شقيقاه , تعاركوا , زجرهم أبوهم , لم يلقوا له بالا , انتزعه أكبرهم , أدار الجهاز على قناته المفضلة , تعالت الإحتجاجات , جلس بعيدا عنهم , إشتركت أصغر العائلة في النزاع , لم يستجب لها شقيقها , هرعت إلى أبيها , علا صوتها بالبكاء , ألقت بنفسها على صدره , احتضنها , قبلها , قام معها , أخذ الريموت وأعطاه لها , أدارت الجهاز على الرسوم المتحركة , نظرت لأشقائها , بنشوة النصر , ابتسمت بسخرية , هددهم بألا يمسوها بسوء , صعد لغرفته , تبعته زوجته , احتجت على تصرفه , أبدت إمتعاضها منه , اقتنع برأيها , اعترف بخطئه , لكنه رفض تغيير الواقع . تهيأ لتناول وجبة الغداء مع زوجته وأبنائه ، رن هاتفه المحمول ، من الطرف الآخر، أتاه صوت فيه غلظة : الأستاذ محمد ؟ قال: نعم ، معك الشرطة ، ارتعب ، أجابه بارتباك : آمر طال عمرك ، قال بنبرة حادة: احضر لنا حالا ، سأله : ما الأمر ؟ قال: إذا حضرت ستعرف. تساءل ماذا يريدون مني؟ دارت الأفكار برأسه ، نشف ريقه ، انخطف لونه ، تذكر محادثته الهاتفية مع زميله ونقده لبعض كبار المسئولين , لا بارك الله فيه , شكا إليّ ظروفه الاقتصادية حتى أوقعني في المحظور, لكن لا , هذا من اختصاص المباحث وليس الشرطة , إذا يمكن تلك المرأة التي اتصلت على جوالي بالغلط , يا الله , تصرفت كأني مراهق عندما رجعت واتصلت بها , لعل زوجها هو المشتكي , لكنها هي التي أعطتني الضوء الأخضر , قالت أنها أحبتني , وطلبت مني بطاقات الاتصال مسبقة الدفع , يارب سترك , بهذا السن وبوضعي الاجتماعي يقبض عليّ في قضية معاكسه , فضيحة وأي فضيحة , هل أذهب إلى ابن عمي ليتوسط لي , بأي وجه أقابله , يا الله . ارتدى ملابسه على عجل , اتجه إلى المطبخ , عب من الماء حتى ارتوى , تبعته زوجته , سألته : إلى أين ؟ لم يجبها , عادت وقد دب الخوف في أوصالها , تركها تصطلي بنار الانتظار , لم تذق بعده طعاما , أعطت صغارها وجبتهم , تكورت في الزاوية , تدفع التشاؤم عنها . انطلق بسيارته , اتجه إلى مركز الشرطة , أكلته الوساوس , بماذا أعتذر ؟ مر بقربه أحد جيرانه , رفع يده مسلما عليه , لم يشاهده , كأن على عينيه غشاوة , أظلمت الدنيا في عينيه , استعرض شريط حياته , تذكر معالم منها , طاف به بعض أعماله , توقف أمامها , ندم على كثير منها , يارب استر عليّ , ربي إني تبت إليك , أوقف سيارته , دخل إلى مركز الشرطة , تجاوز البوابة , اتجه إلى برادة المياه , شرب منها , العرق ينضح من جسده , أرهقه التفكير, الإعياء بدا عليه واضحا , أرشده مكتب الاستقبال لضابط القضية . دخل عليه , رأى عنده شخصا معصوب الرأس , شاحب الوجه , تظهر آثار الدماء من تحت الشاش الأبيض , تفاجأ بابنه يقف في الزاوية, قال له الضابط : ابنك هذا ضرب معلمه , ابتسم , تنفس الصعداء , أشرق وجهه , استغربوا أمره , قال : الحمد لله , القضية بسيطة , ابني مؤدب , مؤكد أن المدرس أخطأ عليه. ................... |
|||
|
|
04-Aug-2010, 05:33 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
القضية بسيطة , ابني مؤدب , مؤكد أن المدرس أخطأ عليه.
....... ابنك هذا يضرب معلّمه مع أنه ـ على زعمك لسذاجتك ـ مؤدّب ؛ فماذا سيفعل ـ إذن ـ لو كان غير مؤدّب ؟! وصدق مَن قال : إذا كان ربّ البيتِ بالدفّ ضاربًا ... فشيمة مَن في البيتِ كلّهمُ الرقصُ . . وشكرًا لك على هذا الحكاية التي تحمل رسالة هادفة ..
|
|||||
|
|
20-Aug-2010, 03:39 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
جزاك الله خير وشكراااااااا لك على المشاركة . |
||||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|