عمل المرأة : (( بين شهوة سرابيت .. وحاجة عفيفات .. وأقوال كافرين ))

[سلطان نايف العضياني]

بسم الله الغني
والصلاة والسلام على النبي الأميّ
لا شك أن خزائن الله ملئى وهو الغني سبحانه ويعطي من شاء متى شاء وكيفما شاء وهو العزيز القدير سبحانه ..
ومامن شك أن المال عصب الحياة وروح السعادة ومبتغى كل أحد ذكراً كان أو أنثى .. ولئن كان للرجال مطلب فيه .. فحاجة النساء اليوم أشد .. لنظراً لتغير المفاهيم وتبدل القيم وانتكاسة المعاني ! وتضييع الأمانة ! ممن ولي من أمرهن شيئاً ..
لا أظن عاقلاً – يقف – أمام رغبة النساء في القيام بأعمال شريفة تكف أيديهن عن سؤال الناس .. وتضمن لهن – بإذن الله – حياة كريمة .. لا مذلة فيها لمخلوق ..
كما أني لا أظن عاقلاً أو جاهلاً – عدا سرابيت الليبرالية ، وكلهم سرابيت – يحب أن تعمل المرأة عملاً مخلاً بشرفها أو مهيناً لكرامتها أو جاعلاً لأجنبي عنها سلطة تقديرية كانت أو تنفيذية .. لا أخلاقية تزيد وتنقص حسب شهوة المسئول الإداري .. فإن كان خائفاً من الله تعامل معها بحذر .. وإن كان كلباً عقوراً – عضّها مع أي جهة – وهكذا هم الأنذال في كل حين وفي أي مكان .. لا يرقبون في أمَـة إلا ولا ذمة ..
إن مما يُحزن حقاً .. أن تعيش الفتاة السعودية أو المتسعودة – لا فرق – صراعاً لا دخل له فيها .. سوى أنها هي لب الموضوع .. فهي بين نارين .. نار الحشمة والمطالبين بها .. رغم ضعف إمكانياتهم في سوق العمل .. وبين نار أهل الشهوات منافقي هذا الزمان .. الذين يتيحون مجالات العمل للمرأة .. لا وفق طبيعتها وما تقتضيه شريعتها الخالدة والصالحة لكل وقت .. إنما وفق أهواءهم وتبعيتهم البغيضة للغرب الكافر .. الذي تئن نساءهم الكافرات أنين الثكالى .. بسبب ما يجدونه من مضايقات وتحرشات جنسية معدومة الضمير والرحمة .. من خنازيرهم ..
ولقد كثرت في الآونة الأخيرة .. أطروحات مطروحات من أصلها .. ولكن إرادة الله أن تخرج علينا وليمحص الله ما في قلوبنا تجاهها .. ويمكّن لأصحابها أن يمرّوها على مسامعنا .. سواء كانت إعلامية مرئية أو إعلامية صوتية .. نرى القذى من خلالها .. ونسمع النشاز في محتوياتها .. يقارنون التعليم وما حصل في بداياته من معارضات .. بعمل المرأة الآن .. الذي يجد معارضات قوية من داخل المجتمع ومن كثير من الأسر الفاضلة .. وشتان بين تعليم المرأة في ذاك الوقت .. والذي تمارسه المرأة داخل بيئة نظيفة في الغالب .. لو سلمت من المؤثرات الإعلامية والبرامج الهابطة التي تهدم القيم والفضائل في نفوس البنات .. فضيلة فضيلة .. إلا من رحم الله .. وبين عمل المرأة الآن وما يسعى لها سرابيت الإعلام .. وأغيلمة الغرب .. في نشره وطرحه بكل قوة .. سعياً لنشر الفاحشة في الذين آمنوا .. حيث لم يعد خافياً على أحد .. قُبح الأعمال المختلطة الكثيرة التي يُسّرت للنساء .. حتى يتم كسر الحواجز الشرعية والأعراف السائدة في هذا البلد المحافظ .. فكرامة المرأة لا تعني أهل هذه الهجمة الشرسة .. إذ تقتضي الأحكام الشرعية .. والمُسَلّمات الإنسانية .. بل حتى التصريحات الإبليسية من وكالة ( ب ل ي س ) أن أي اختلاط بين ذكر وأنثى .. مؤداه إلى الوقوع في الفاحشة أو في مبادئها .. وهكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. (( بأنه ما تركت فتنة أضرّ على الرجال من النساء )) .. والشر ليس بالضرورة أن يكون نابعاً دائماً من الرجل .. فلربما هيأت الأجواء الخليطية .. للفتاة أن تُفرط في مشاعرها ورومانسياتها .. بأن تكون هي بطلة الغواية ! بعد أن يمارس عليها مؤثرات من داخل بيئة العمل .. فتسقط في الوحل .. كما سقط غيرها ..
والمتأمل لكثير من الأطروحات اليوم حول عمل المرأة .. يدرك أن الأعداء من ليبراليي ومنافقي هذا الزمان .. قد أعيتهم الحيل .. وضاقت عليهم صدورهم أكثر مما كانت .. حيث لم يستجب المجتمع بالجملة .. لخططهم ومكرهم السابق .. فكانت النتائج – غير مرضية – بالنسبة لأسيادهم .. فقام كبراؤهم بالضغط بأقدامهم على شلل (( طقه والحقها )) من بعض إعلاميينا الخونة .. بأن زيدوا من الجهد .. وجاهدوا في إبليس حق جهاده .. فما جاءكم من الأجور والأعطيات والمميزات – خلافاً للوعود القادمة – لا يوازي أداءَكُم يا سرابيت .. فإما أن تتحركوا وتكونوا أكثر وقاحة ودشارة .. وإلا شفنا غيركم من إخوانكم الجوعى ! فالزمن يجري وما يخفى عليكم يا همج .. أن النار مثوى الكافرين .. ونحن نريد أن نتلذذ فيما تبقى بهذه الدنيا بالانفلات الأخلاقى في بلاد الحرمين مهبط الوحي ومنبع الرسالة وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
ختامـــاً ..
يتساءل كثير من الصادقين العقلاء .. بما أن المرأة قادرة اليوم على أداء الأعمال بحرفية وبمهارة عالية .. كما يردد أهل الشرّ في كل طرح لهم عبر مواخيرهم الشائخة ! وأنها أصبحت قادرة على القيام بأدوار فاعلة في المجتمع اليوم (( وهذا حق أريد به باطل )) .. فلماذا لا تهيأ لها بيئة عمل متاكاملة خاصة بالنساء فقط .. ؟
أليسوا قادرين على العمل لوحدهم وبكفاءة عالية ؟
وأليس لكل فتاة الحق أن تعيش في بيئة عمل كريمة تحفظ لها دينها وإنسانيتها في حفظ عفافها وطهرها وتحقيق رغبتها ؟
أليست التقارير اليوم تؤكد أن اختلاط الجنسين في بيئة عمل واحدة – غالباً – ما ثتمر عن تحرشات جنسية .. وتجاوزات أخلاقية .. تعيق العمل وتؤثر على إنتاجيته ؟
ومن أقوال بعض العقلاء الغربيين :
يقول الإنجليزي سامويل سمايلس :

إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية، لأنه هاجم هيكل المنزل، وقوض أركان الأسرة، ومزق الروابط الاجتماعية، فإنه بسلبه الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم صار بنوع خاص لا نتيجة له إلا تسفيل أخلاق المرأة، إذ وظيفة المرأة الحقيقية هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتبرية أولادها والاقتصاد في وسائل معيشتها، مع القيام بالاحتياجات البيتية، ولكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل غير منازل، وأضحت الأولاد تشب على عدم التربية وتلقى في زوايا الإهمال، وطفأت المحبة الزوجية، وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة القرينة المحبة للرجل، وصارت زميلته في العمل والمشاق، وباتت معرضة للتأثيرات التي تمحو ـ غالبًا ـ التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة ..

وتقول الكاتبة الشهيرة أنارورد :

لأن يشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد. ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء الخادمة والرقيق، يتنعمان بأرغد عيش، ويعاملان كما يعامل أولاد البيت، ولا تمس الأعراض بسوء. نعم، إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلاً للرذائل بكثرة مخالطة الرجال، فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها؟!

ويقول الفيلسوف براتراندرسل :

إن الأسرة انحلت باستخدام المرأة في الأعمال العامة، وأظهر الاختبار أن المرأة تتمرد على تقاليد الأخلاق المألوفة، وتأبى أن تظل أمينة لرجل واحد إذا تحررت اقتصاديًا..

إذا أدركنا ما سبق وفهمنا ما يُحاك في الظلام سابقاً .. والنهار لاحقاً .. أيقنّا بأن عازة المرأة وحاجتها للمادة من خلال لجوءها للعمل استُـغل أبشع استغلال ممن لا خلاق لهم ولا دين .. حينما انتهكوا الحقوق الإنسانية والشرعية .. وحينما استغلوا هذا الضعف والحاجة .. وقلة ذات يد الكثيرات المضطرات .. ومارسوا ضدهن .. أدواراً ملعونة وملعون من أيدها ونفذها ..
(( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) ..

م/ن

[عبدالرحمن الهيلوم]

بيض الله وجهك بالغالي


موضوع راقي

[% المفرجي %]

مشكوووووووور على موضوعكـ الرائــــع ولا تحرمنا من ابداعكـ المتواصل

[ابو ضيف الله]

سلطان جزاك الله كل خير وبارك فيك على هذه الموضوع الرائع

ولاحرمنا الله من الرجال الغيوريين النشيطين امثالك

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين

[ذيب الحصيني]

اخوي سلطان

مشكور على النقل


الموضوع به كثير من المبالغه المرأة الشريفه لن تجعل هناك طريقا اليها

وسؤالي /هل في مجتمعنا السعودي اية اعمال تمتهن اي اهانة للمرأة ؟؟؟؟حسب موضوعك

[ابو ضيف الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامير العتيبي

اخوي سلطان

مشكور على النقل


الموضوع به كثير من المبالغه المرأة الشريفه لن تجعل هناك طريقا اليها

وسؤالي /هل في مجتمعنا السعودي اية اعمال تمتهن اي اهانة للمرأة ؟؟؟؟حسب موضوعك

الامير العتيبي حياك الله واحب اقول لك ان من علامات المراه الشريفه ان لا تخالط الرجال
كما يفعلن مئات بل الالاف السعوديات في اعمالهن وللاسف

واما عن سؤالك فان من اكبر الاهانة للمراه ان تعمل تحت اعين الرجال

[سلطان نايف العضياني]

عبدالرحمن الهيلوم

المفرجي

أبو ضيف الله

مشكورين على المرور والمشاركه

[سلطان نايف العضياني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ضيف الله

الامير العتيبي حياك الله واحب اقول لك ان من علامات المراه الشريفه ان لا تخالط الرجال
كما يفعلن مئات بل الالاف السعوديات في اعمالهن وللاسف

واما عن سؤالك فان من اكبر الاهانة للمراه ان تعمل تحت اعين الرجال

الامير العتيبي

ليس عندي إضافه على كلام ابوضيف الله فقد كفا ووفى

ولكن من وجهة نظري إن عمل المرأه الشريفه هو في بيتها ماعدا وضيفة التدريس

[أبو عمر الأسعدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك يالعضياني
أنا معك في ان خروج المرأة للعمل المطلق فتنة للرجال ، ولكن هناك أعمال بحاجة للمرأة إليها ؛ مثل التعليم ،الطب ، أمور عسكرية تخنص بتفتيش النساء مثل مفتشات السجون النسائية والمجتمع العربي ككل يحتاج إلى أختصاصيات إجتماعيات وناشطات حقوقيات يمثلن النساء أمام الحكومة
كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حيث كانت أسماء بنت يزيد رضي الله عنها وافدة النساء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه من بعده
مشكور على الموضوع

[سلطان نايف العضياني]

أبو عمر الاسعدي

الوقت تغير ولا ينتقارن بوقت الرسول ولا وقت الصحابه

في وقتنا إنتشر الفساد والسفور

وانتشرت الكلاب البشريه في كل مكان

ولا نقول الذئاب البشريه بل الكلاب البشريه لأن الذئاب يضرب بها المثل فالشجاعه وعزت النفس