من نشدني قلت مانيب دعجاني ..من يمش الوسم عن خد المطيه

[.الدعجاني.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله مساكم جميعا بكل خير

.‘

حدث قبل مدة أيام حكم المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله تعالى و اسكنه فسيح جناته ـ حدثت مشكلة و خلاف بين غازي بن عضيب الدعجاني العتيبي و اثنين و كانت هناك مشكلة كبيرة و اختلف رويات الناس عن من هم الاثنين هؤلاء و قيل انهما رجلين حاولا أن يأخذ حلاله بقوة و قام بقتلهما فشتكى أهالي المقتول للملك عبد العزيز و حكم بالقصاص على غازي بن عضيب الدعجاني و هو من الهِدف من الدعجاني بكسر الهاء و تسكين الدال و هرب الدعجاني لابن ماضي و هو أمير سدير و أخبره بالقصة و زبن كما يقال ، و كان غازي له جمايل على ابن ماضي فأراد ابن ماضي أن يرد الجميل فقال ابن ماضي لغازي يا غازي أنا ما اقدر ازبنك عندي العسكر جو يطلبونك عشان كذا باخذ بعيرك و أحط عليها أكلك وشرب و فراشك و بطلع في الليل من سدير فقال غازي بيض الله وجهك و ما قصرت ، لما دخلوا العسكر على ابن ماضي قالوا له وين غازي نبيه قال وش تبون به ؟قالوا هو ذبح اثنين و نبيه فقال ترى ما كنت أدري إنه مطلوب ومشى من فترة ، فذهب العسكر للبحث عنه فلم يجده لأن ابتعد عنهم ,,الشاعر عرف أنه فارس و من فحول الشعر النبطي و أهم بيت في القصيدة

من نشدني قلت مانيب دعجاني :: من يمش الوسم عن خد المطيه
ليت جدي من هتيم أهل الهواني :: كان لا نشره ولا يشره عليه

و معنى البيتين هو أن الشاعر يقول أنه يرد أن يخبء نفسه عن الناس ـ يزبن ـ لكي لا يعرف من قبل العسكر و يلقى القبض عليه فقال [ من نشدني قلت مانيب دعجاني ] هنا يذكر الشاعر أنه يريد أن يبقى مجهولا لكي لا يعرف من قبل العسكر فيقتل ،الشطر الثاني [ من يمش الوسم عن خد المطيه ] يقول كيف أخفي نفس ووسم قبيلة الدعاجين من عتيبة موجود على ذلولي ؟ لأن القبائل قديم لها وسم على ابلها لكي تعرف و لا تضيع .و يقول الشاعر :

ليت جدي من هتيم أهل الهواني :: كان لا نشره ولا يشره عليه

هنا يقول الشاعر ليتني صلبي ما لي أصل لأنه يقول لو سألني أحد عن أصلي سأقول أنني دعجاني عتيبي و افتخر بذلك و لكنني أريد أن اختبء من العسكر ووسم قبيلتي على ناقتي ، أما لو كنت ـ صلبي ما لي أصل ـ كان لا أعرف و لا أحد يشره علي و لا يهتم بي أما أنا كقبيلي افتخر بأصلي و نسبي و لكن إذا تفاخرت قد اقتل . فقام الدعجاني و اختبء ـ زبن كما يقال عن العتبان ـ عن شيوخ الدعاجين الهياضلة و عند ابن عقيل أحد أشهر فرسان و شيوخ الدعاجين ، فذهب أحد ابناء الهياضلة لعله مناحي الهيضل و ابن عقيل من أهم شيوخ و فرسان الدعاجين إلى الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ليتدخل رحمه الله و و جاب أهل المقتولين و توسط رحمه الله و عفي عنهم و دفع كما يقال الملك عبد العزيز الدية و عفي عن الدعجاني ,, و يظهر في القصيدة اعتزاز غازي بن عضيب بقبيلة حيث أنه تمنى أن يقتل و لا يخفي اسم قبيلة أو أن يكون صلبي ليكي لا يشره عليه .
و هذه القصيدة:

واعذابي من غرابيل الزمــــــاني :: حتحت المزهب وعزبتنــــــا رديه
والصديق من العدو اليوم بانـــــي :: مثل ابن ماضي ومعروفه عليـــه
ياهل الهجن المراديم الســـــماني :: خبروبي عند صبيـــــان الحميــه
في عيال العود ذربين اليمــــاني :: .مكرمين الضيف يوم المعســريـه
من تشدني قلت ماني بدعجانــي :: .من يمش الوسـم عن خد المطيــه
ليت جدي من هتيم اهل الهوانــي :: كان انا مشره ولايشــره عليــه
يازبون الحرد ياهيف الســــمـاني :: .من زبنكــم عده الله في عليـــه
مزبن اللي قطعت عنه العوانــــي :: دام راســك حي فعزومي قويه
ماندوبح في الغبا نعطي البياني :: لازبنت اقطان مالــي في رحيـــه
من ورد بحبالكم شرب اســمهاني :: مايجلى كود مقطــــــــوع الدنيـه
وان طويت الياس من كل المعـاني :: اقطع الفرجه وانا نفســـي قويه
ضربوا كوري على بنت العمانـي :: والديار اللـي نبيــــــها في يديـه
ماعليها الا المشوك والعمــــــاني :: الخوي اللي يفرج عن خـــــــويه
مافزعت الا بحرٍ صيرمــــــــــــاني :: ماذكرته لين دورني ســـــــــميه