مشاعر أب

[مؤمن]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخوتي أعضاء هذا المنتدى الكبير والعزيز على قلبي جداً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله أوقاتكم بكل خير وصحة وعافية.

لكل منا خواطر وعواطف ومشاعر وأحاسيس قد تذهب به بعيداً إلى مايسمى حنان الأبوة فلنرى ماذا صنعت بي تلك المشاعر والأحاسيس.

بني كم كنت سعيداً جداً في ذالك اليوم عندما قدمت إلى الدنيا كم كنت مسروراً وفرحاً عندما سمعت ذالك البكاء الجميل أحسست وقت تلك اللحظة أن الدنيا كلها صارت ملكً لي شعرت بأنك قطعةً من روحي وجسدي افرح لسرورك وأتألم لبكائك كم كنت ارقب حركاتك البريئة كل يوم وأنت تنمو وتكبر أمام أعيني لن أنسى تلك اللحظات التي بدأت بالوقوف على قدميك الجميلتين وتخطوا أولى خطواتك في هذه الحياة لن أنسى شفتيك البريئة وهي تنطق كلمة أبي لن أنسى ذالك اليوم الذي صحبتك فيه إلى المدرسة في أول يوم دراسي لك لن أنسى فرحتك وسرورك بحصولك على شهاداتك الأخرى تلو الأخرى بتفوق ونجاح كنت يا بني احلم لك بالمستقبل الجميل المشرق كم كنت انظر إليك وأقول في نفسي ستكون لي الساعد والعضد في هذه الحياة.

وتمضي السنين الجميلة ولم أكن اعلم أو أتوقع في يوم من الأيام أن الدنيا سوف تدير وجها الأخر القاسي لي ولك بني ها أنت يابني ترقد على فراشك عاجزً ويقعدك المرض الذي قدره الله لك يابني،، ها أنت يبني لاتسطيع الذهاب إلى مدرستك بل لاتسطيع أن تمشي تلك الخطوات التي خطوتها في أول حياتك، لقد طرقت بك كل الأطباء المتخصصين أملاً في علاجك ولم يجدوا لك علاجاً ولا دواءً ذهبت بك إلى قراء الرقية الشرعية لعلة الله أن يشفيك على أيديهم ولكن دون جدوى .

عندما أرى أصدقاؤك وزملاؤك ويسلونني عنك تخنقني عبرة البكاء وأتلعثم في الكلام وكأني عاجز عن النطق،، بني عندما أرى مدرستك وأتذكر أيامك الحلوة الجميلة التي قضيتها فيها وما حل بك ألان أجهش بالبكاء وكأني طفل صغير فقد لعبة كان يملكها ويلهو بها عندما انظر إلى حقيبتك المدرسية وأتصفح دفاترك وأرى شكر وثناء معلميك لك عليها أتألم وأحزن كثيراً يا بني أني أومن بقضاء الله وقدره وان الله أذا أحب عبداً من عباده ابتلاه فحمداً لله على كل حالً من الأحوال.


وبعد ما ضاقت بي الدنيا طولاً وعرضاً وبعد ما تملكني اليأس وفقدت الأمل في شفاؤك يشاء الله أن يمن عليك بالشفاء والعافية بأي سبب من الاسباب فحمداً لله القائل في كتابه الكريم( ولا تقنطوا من رحمة الله ) الآية ،،، وقوله تعالى( وإذا مرضت فهو يشفين) الآية وتبتسم الحياة لنا من جديد يا بني ,,, فحمداً وشكراً لله أولاً وأخراً على كل ما قدره لنا من خيراً وشر.


كانت تلك مشاعر وأحاسيس أخوكم ومحبكم في الله،،،،،،،،،، أثلث

[ذيب السبايا]

يعطيك العافية ياثلث